Uncategorized
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرا
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرا اسماعيل
![]() |
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرا اسماعيل |
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرا
يومين كاملين ………..
تحسنت حالة رويا ورفضت النوم أو الامتثال لأوامر الطبيب كانت امام العناية المركزة ، تنتظر أن يستيقظ لا تعلم الي متى لكن من المؤكد أنه سيفق ، دلف عبد الرحمن للمصح لإعادة التأهيل وعلاج الإدمان ، كان ممنوع عنه الزيارة من الجميع ، كانت عاليا دائما بحانب اختها الكبيره ، كانت دولت صامته طوال اليومين هى تخيلت أنها نجحت في جميع مخططاتها ، لم تعلم أن للقدر قول آخر ، بينما عمار المزعوم كان في المشفي يتألم من اثار انسحاب المخدر منه وعلم أنه تم القبض علي دولت .
في المنزل كانت حلم تهون علي نهال مصابها .
” والله هيبقي كويس ، عبد الرحمن بيقول طالما اصلا دخل الطريق بالإجبار يبقي سهل يخرج .”
نظرت لها بدموع والقلق ينهش قلبها
” مش قلقانه من المخدرات وقرفها يا حلم ، قلقي علي ابنى نفسه .*
ضيقت حلم عينها ونظرت لها بعدم فهم
” يعني إيه؟
شردت نهال داخل دائرة قلقها
” ابنى دولت كسرته قدام نفسه ، خوفي أنه ميتعداش كسرته ، وينتهى .”
ركزت حلم في حديثها
” نعم فشخصية عبد الرحمن قوية للغاية ، كيف له أن يتخطي كسرته بهذه السهولة .
اقتربت منهم نسمه بوجهها الحزين
” تعالى يا بنتى ، برضه روحتى .”
اغمضت عينها بوجع
” غصب عني نفسي اطمن عليه !
ضمتها نهال لإحضانها
” ربنا يطمنا عليه ، عليهم كلهم .”
اقتربت رئيفه منهم عندما شاهدتها حلم ، خرجت من المكان كعادتها .
” حلم !
اردفت بها رئيفه وهى تقف ورائها ، اغمضت عينها والتفت لها
” نعم .”
* ليه يا بنتى مش راضيه تقعدى معانا ، وكل ما تشوفي وشي تهربي .”
نظرت لها بغضب
* بلاش دلوقت نتكلم ، ربنا يطمنا علي الولاد ، وبعدها هنتكلم .”
وخرجت نظرت لها نهال بآسف
” معلش يا ماما ، حلم بس زعلانه ان عبد الرحمن خبي عليها وبنتها تعبت ، بس حلم طيبه وبكرة ترجع زى الأول .”
جلست بحزن شديد
” ربنا يسر الحال يا بنتى .”
دلفت حلم غرفة نومها
ونظرت لصور زفافها ، وصور مراحل نمو ابنتيها وتتذكر ما مروا به طوال السنوات الماضية ، وتعتب علي زوجها
* يمكن لو كنت حكيت كنا لحقنا البنات بدل ما راحوا مننا كدا .”
دلف عبد الرحمن عليها لتمسح دموعها بكفيها من علي وجنتيها بسرعة
” أخيرا دخلتى الاوضه يا حلم ؟!
نظرت له بعتاب ولوم ، ليصدم من نظراتها فهي مليئة باللوم ، اقترب منها مصدوما من نظراتها هذه
” ليه اللوم دا كله يا حلم ؟!
تحركت كأنها لم تسمع منه شئ ، ليمسك رسغها بحنان وحزم
” حلم ! أنت بتلوميني ليه ؟
” الومك ؟!
كررت الكلمه ورائه بأسي ووجع ، ليقطب جبينه من كميه الوجع في نبرات صوتها
* لدرجه دى ؟
” واكتر يا عبد الرحمن ، أنت لا فاهم ولا حاسس بيا ؟
ليؤما لها ويجلس ليجلسها علي قدمه ويربط علي كتفها
” ممكن اعرف حلمي زعلانه منى ليه ؟
هو اختار هذه الوضعيه ليربكها لانه يعلم أنه مخطئ ، لكن خطأ في حقها أولا وحق حبهم وعشرتهم الطويلة وكل ما مرو به هو من زاد وجعها والمها. ، لتضرب بفعلته هذه عرض الحائط وتنظر له بغضب ليعلم أنها ستثور حتما ، وما منه سوى أن يتقبلها بصدر رحب .
” أنت شايف اللي حصل دا طبيعي ، عبد الرحمن انت خبيت عليا حاجة تخصنا ، من امتى دا أنا حافظة تجاربك حتى السري منها ، كنت بتترمي في حضني وتحكي ، ليه خبيت عليا شايف بناتنا بيتعذبوا وسكت. ، شايف واحده مكان امى وسكت ، أنا بإختصار مصدومه فيك يا عبد الرحمن ، كنت فاكرة أن عشرتنا سوا واللي مرينا بيه خلاني اقوى من الاسرار ، لكن كنت واهمه .”
استمع لها جيدا ثم ردف بهدوء
” خصلتي يا حلم ؟
لتهب واقفه بغضب حارق
” لا لسه. ، كل دمعه من عين بنت منهم أنت السبب فيها بسكوتك ، لو كنت حكيت كان ممكن نلحق واحده منهم ، لكن أنت عايز تنفذ مخطط غريب ، حتى لم اتنفذ برضه الضرر وقع علي الكل ، عاليا ادمرت ، معاها طفل مجهول النسب ، رويا … اغمضت عينها بحرقه علي حالها اتصدمت فيكم كلكم أنت وسليم حتى جدتها ، سليم وعبد الرحمن بقي حدث ولا حرج ادمروا تماما ، انت بسكوتك دا ساعدت دولت تدمرنا ، سامع يا عبد الرحمن انت ودولت زى بعض .”
اغمض عينه بألم ووقف أمامها ، نعم هى محقه في بعض العبارات ، لكن ليس الأمر هين كما كانت تتخيل ، نعم هو صمت لانه كان مقيد ، تخلي عن بناتها وتركهم لنيران غير رحيمه التهمتهم والتهمت احلامهم وامالهم ، لكن العجز ما كان يشعر به فقط هو العجز الشديد .
” كنت عاجز !
اردف بها بوجع وقهر ، شطر قلب حلم لترفع عينها وترى دموع متحجرة في مقلتيه ، لتصدم من هيئته هذه ليكمل
” احساس بالعجز رهيب اتملكنى لم عرفت أن دولت مكان امى ومن سنين ، سنين يا حلم لا شكينا ولا استغربنا ، حسيت أن ابن غير بار ، إزاى امى تتبدل وانا مكتشفش دا ، وقبل ما افوق أو استجمع عرفت مصيبه سليم ورويا ، حسيت أن كل حاجة انتهت امى ، بناتي العائلة كلها وقعت ضحيه خدعه جديده من جراب باسم ودولت ، حاولت اكلمك افضفض في حضنك زى عوايدى بس عجزى اللي منعني مش علشان خطه ولا ترتيب ،لو تلاحظى احنا كنا دايما رد فعل يا حلم ، دولت كانت بتحركنا كلنا ، لولا اللي حصل كنا لسه زى ما احنا ، صدقينى العجز واللوم ابشع شعور ممكن الواحد يشعر بيه ، عارفه كام ليلة عدت عليا ، بتمنى اجيلك واحكى ، عارف إن صدمتك في أن خبيت عليكي هو اكتر شئ موجع ، بس عجزى وقله حيلتى متشفعش ليا عندك .”
نظرت له بدموع استشعرت بوجعه لتضمه لاحضانها بقوة ، ليبكى في احضانها ويخبرها كل ما كان يشعر به طوال السنوات الماضيه وهى تستمع له ، نعم هو دس عليها سر كبير ، لكن من تجاه آخر فهو كان يتألم بنيران الخديعة الذي وقعوا ضحيتها مؤخرا .
………………………………..
في المشفي
كانت رويا مكانها تنتظر أن يفق من غيبوبته هذه ، وتتذكر كل ما مروا به الأيام المنصرمه الماضيه ، لترى يده تتحرك ببطء شديد ، جحظت عينها بقوة مركزة علي يده ، تراها تتحرك مرة أخرى ، لتمد يدها علي الزجاج وانفاسها تتسارع يسعادة بالغه. , وهى تراقبه حتى بدات جفونه في الارتعاش فتح عينه بعد صراع قصير وقوى ، لتزداد بسمتها فأخيرا عاد للحياه مرة أخرى ، أغمضت عينها براحه وظلت تبحث عن الطبيب أخبرته بما رأته واخيرا عاد سليم للحياه مرة أخرى .
بعد برهه كانت جالسه جواره ومتمسكة بيده هو غير مصدق أنها بالفعل أمامه وبخير ، قصت عليه رويا ما حدث .
” معقول بجد يا رويا كابوس دولت انتهي ؟!
اؤمت له
* ايوة حصل ، المهم تخف بسرعه وترجع تقف علي رجلك .”
دلف الطبيب المختص
” كفايه كدا ، سليم لازم يرتاح ؟
نظرت له برفض ليصمم هو علي رأيه
* رويا ، سليم لسه مردش صحته ،دا غير لازم ياخد مسكنات لغاية ما الجرح يبقي كويس ويبدأ علاجه ولا نسيتى .”
فهمت مغزى الطبيب , اقتربت منه ودنت علي اذنه
* أنا بره وقت ما تصحي هتلاقيني .*
اؤما لها بإنهاك شديد فجسده يحتاج المخدر اللعين .
خرجت رويا من عنده وقررت الذهاب لمكان واحد استعدت بالفعل لهذا اللقاء .
…………………
في المشفي الذي كان بها عمار دلفت الممرضه لتراها غارقا في دمائه صدمت الممرضه ليدلف الطبيب مسرعا محاولة انقاذه ، لكن كل المحاولات اصبحت فاشله. ، خسر كل شئ وخسر حياته ، هل لو صبر كان نال حياه أخرى ؟ ام هذه النهاية هى الأمثل له !
نظر الطبيب للممرضه
” إزاى وصل ليه الزجاج دا ؟
ابتلعت ريقها بخوف
” طلب دوا علشان معدته تعباه ، خد منه وسبته ، وخرجت اكمل شغل متأخرتش غير نص ساعه والله !
اغمض عينه الطبيب بألم علي هذا الشاب الذي عاش حياه مستهترة دمر جميع من حوله ، واخيرا دمر نفسه .
ليعلن وفاته وتنتهى قصته للأبد ، لعلاها البداية لطفله من بعده أن يصبح رجلا بمعني الكلمه .
…………………………..
في مركز الشرطة
وصلت رويا ليوسف واخبرته استقرار حالة سليم فرح كثيرا وطلبت منه لقاء دولت ، أولا رفض لكن أمام تصميمها رضخ ووافق ، دلفت دولت وهى مبتسمه مثل العادة ، متخيلة أنها ضربت العائلة في مقتل ، كانت رويا تقف أمام الشباك في الغرفه ، ام تراها دولت ، استمعت رويا صوتها وهى تتحدث مع يوسف
* كان نفسي احضر جنازة احفادى ، بس يلا نصيب .”
ابتسمت رويا والتفت لها ببرود
” كان نفسي اكمل فرحتك بس مع الاسف محصلش .”
صدمته دولت وجحظت عينها بصدمة كبيرة
” رووويا ، إزاى ؟
وقفت امامها وهى تضع يدها امام صدرها
” علشان لسه لينا عمر ، ما اغبي حاجة أن الإنسان ينسي أن ربنا موجود .”
* أنت عايشة ، لكن سليم يا خسارة ابن حلم البار .”
اردفت بها دولت بإستنكار ، ابتسمت رويا يإستفزاز شديد
” أنا قولت لينا عمر ، يعنى سليم …. عبد الرحمن … أنا محصلش لينا اى حاجة .”
صدمت دولت وظلت تنظر لهم بغضب وتكرر
” مش ممكن”
اؤمت لها رويا بهدوء
” نهايتك علي ايدى يا دولت ، مش هرتاح غير وأنا شايفاكي بتنال اسوء عقاب يخطر علي بالك ، علي كل وجع ودمعه منى ومن حد من عائلة الاباصيري ، عائلة الاباصيري زى ما زمان كانت نهاية باسم ، هتبقي نهايتك .”
ظلت تنتفض دولت كيف حدث هذا ، كيف ؟؟
” أنت بتكدبي ، صح ، دى لعبه منك يا يوسف علشان اتجنن صح ، بس لا مش هيحصل ، سامعين مش هيحصل .”
وقف يوسف أمامها
” واحنا نجننك ليه ؟ أنا عايزك بعقلك علشان اعرف احكامك واخلص منك بالقانون .”
ظلت تنظر لهم بضياع وصمت تام نظرت لرويا
” هعيد كل حاجة من الأول ، هخلص منك يا رويا ومن سليم وعاليا وعبد الرحمن ، كلكم هتموتوا ، كلكم .”
رفعت رويا كتفها
” أنا قدامك يا دولت وريني إزاى هتنفذى ؟!
سقطت دولت ارضا وظلت تصرخ وتكرر
” هقتلهم ! هخلص من عائلة الاباصيري للابد .”
امر يوسف الحرس بخروج دولت من الغرفه ، وإن يأتي لها بطبيب .
جاء اتصال ليوسف ، بعد انتهاء المحادثة اردف بكلمات بسيطه
” والد عدى انتحر ،ومات .”
رفعت رويا حاجبيها مستنكرة
” ربنا يرحمه ، أنا لازم امشي يا يوسف ، لسه هروح لعبد الرحمن وبعدها هرجع لسليم .”
اؤما لها
” هخلص اشوف الدكتور لم يجي هيقول إيه علي حالتها ، واحصلك علي المستشفي .”
اؤمت له وخرجت من عنده متجهه لعبد الرحمن .
………………..
في المشفي
كان الطبيب رافض زيارة رويا ، وعندما اخبرته أنها اقرب شخص له ، وكانت شاهده علي كل شئ ، وافق الطبيب المعالج
” تمام هتشوفيه ، بس عينى عليكم لو عمل اى حاجة أنا جنبك .”
وافقت على حديثه ، بينما خرج عبد الرحمن عليها كان ضعيف وهزيل ، لحيته زادت في نموها ، عندما رآها ضمها لاحضانه
” سليم عامل ايه ؟
” بقي كويس وفاق واتكلم معايا كمان .”
ابتسم بسعادة
” فعلا ، الحمد لله .”
جلس وجلست جواره ، نظرت له بحزن شديد
” هتبقي كويس !
نظر لها
” أنا فعلا بقيت احسن ، حتى احتياجي للزفت اقل جدا .”
ابتسمت بسعادة ووضعت يدها علي لحيته
” طولت قوى ، لازم نخفها .*
ابتسم بقهر
” سيبها حاجة تدل أن لسه راجل .”
صدمت منه
” أنت بتقول أيه ؟ إيه الكلام دا ، اللي حصل دا غصب عنك ، وكلنا عارفين كدا كويس ، اللي حصل دا ميسمحش ليه يكسرك .”
” إزاى ؟!
” إزاى ؟!!!
اردفت بها مكررة ورائه بغضب
” عبد الرحمن الاباصيري محدش يقدر عليه ، حتى الزفت الدكتور بيقول أنك انحسنت اسرع مما يتخيل ، وأنت تقولى رجوله ، عبد الرحمن ظهرى وسندنا بعد ابونا تقولى رجولة ، اللي حصل دا لو سمحت ليه يدمرك هتنتهي يا عبد الرحمن حتى حياتك هتنتهي ، بلاش تخلص من السم اللي في جسمك وتسلم عقلك لسم اكبر فاهم .
نظر لها بصمت محاولا أن يتغلب علي مخاوفه ، لكن من المنتصر في النهاية ؟؟؟
……………………
بعد يومين طلب سليم أن يتم تطبيق العلاج للتخلص من هذا السم اللعين ، بينما بدأت رويا ترتيب كل شئ وكان شغلها الشاغل فقط عملها وعائلتها ، بينما بدأ يوسف في تغير شهادة ميلاد ونسب عدى ، سيحصل علي لقب العائلة لكن بإسم مستعار ، بدأ عبد الرحمن في التحسن لكنه رافض تماما زيارة اى شخص سوى رويا ، تحولت دولت للمصحه النفسي لتقرير حالتها الصحيه والعقليه .
في المشفي الصحي
كانت دولت نائمه علي السرير ، لتشعر بشخص يفتح الباب بهدوء نظرت نحو الباب وجحظت عينها من الصدمة . فهو يرتدى زى عامل بالمشفي وقف أمامها بهدوء لتردف هى بغضب طفيف
” أخيرا جيت ! أنا عملت كل حاجة اتفقنا عليها بس حلم وعايلتها برضه كسبت.”
ابتسم الاخر بخبث شديد وجلس جوارها
” أنت عندك شك في قدرات ابنك ! كله متخطط صح والنهاية أنا وبس اللي هحطها .”
تمسكت بيده برجاء
” هخرج من هنا امتى يا باسم ؟
وقف أمامها بهدوء
” قريب ، صدقيني قريب المهم أنك تفضلي زى ما أنت اتفقنا .*
اؤمت له ليخرج بهدوء شديد من الغرفه .