روايات

رواية بعت نفسي الفصل المائة والثالث والعشرون 123 بقلم نسرين

رواية بعت نفسي الفصل المائة والثالث والعشرون 123 بقلم نسرين

رواية بعت نفسي البارت المائة والثالث والعشرون

رواية بعت نفسي الجزء المائة والثالث والعشرون

بعت نفسي
بعت نفسي

رواية بعت نفسي الحلقة المائة والثالثة والعشرون

*حلقه خاصه*
مريم كانت قافله عليها الحمام، وقاعده بتعيط بعد ما عملت تيست الحمل، وطلع نيجاتيف.
فارس حس إنها اتأخرت، وراح يخبط على الباب.
**فارس : مريم، إنت كويسه؟
مريم مسحت دموعها وردت عليه..
** مريم : آه، الحمد لله.
فارس كان عارف إنها بتعمل التست، لأنه شافه في شنطتها لما وقعت على الأرض. رجع كل حاجه مكانها وسكت، رغم إنه كان متعصب جدا، لأنه طلب منها تبطل تعمله، علشان نفسيتها بتبقى وحشه جدا.
فتحت مريم الباب وحاولت ماتبينش حاجه. راحت على طول على السرير علشان تنام.
** فارس : مش هتنزلي تتعشي؟؟
** مريم : لأ، ماليش نفس.
فارس بعصبيه..
** فارس : ما طبعا بعد ماعملت التيست وطلع زي كل شهر، هتنكدي على نفسك و تنكدي عليا. وانا قلتلك سيبيها على الله، بس مافيش سمعان الكلام. بقت حياتك هي الحمل وتست الحمل. قلتلك انزلي اشتغلي، يا مع مليكه، يا معايا، إشغلي نفسك بأي حاجه.
**مريم : أنا مش بتاعت شغل، وانت لما اتجوزتني كنت عارف إني ست بيت. وبعدين أشتغل ليه وربنا موسعها عليك؟ ربنا يزيدك.
**فارس : الشغل مش فلوس يا فالحه أقول إيه؟ مش هتتغيري، لسه مش عايزه تفهمي إن حياتك اتغيرت.
** مريم : إتغيرت علشان اتجوزتك؟؟ لا يا فارس، أنا ماتغيرش. لا فلوسك، ولا سلطتك، ولا القصر بتاعكم يغيروني. أنا بنت اتربيت في حاره شعبيه.
** فارس : لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم. أنا مش باتكلم على تربيتك، والنعم فيك يا ستي، أنا عايزك تعيشي حياتك بس، عايزك تريحي دماغك. إحنا رحنا للدكتور وقال إن كله مع الوقت، ومافيش عندنا أي سبب يمنع الخلفه.
** مريم : ماتخلينا نعمل أطفال الأنابيب؟؟
فارس قرب منها وحضنها..
** فارس : إسمعيني يا مريم، دي آخر مره نتكلم في الموضوع ده. كفاياك تتعبي نفسك كل شهر، والموضوع اللي قلت عليه ده آخر حل ممكن نلجأ ليه، لأني بخاف عليك ومش عايزك تتعذبي زي مرات أخوكي.
الوقت لسه قدامنا، إحنا لسه ما كملناش سنه جواز، أصبري.
Nisrine Bellaajili
** مريم : فارس أنا حبيتك أوي أوي، وخايفه تسيبني، لأنك إنت قلت لي عايز أطفال بعد 6 شهور.
** فارس : ربنا كريم يا حبيبتي، وانا كمان بحبك ومش هبعد عنك ولا أسيبك، معاك للأبد. روحي نامي وارتاحي.
هو نزل تحت…
النهارده يوم العيله اللي بيتجمعوا فيه يتعشوا.
عمار كبير العيله بقى مصر إنهم يتجمعوا على الأقل يوم في الأسبوع.
كوثر : فين مراتك يابني؟؟
فارس : تعبانه شويه.
صفيه : تعبانه ولا نكد كل شهر؟
عمار بصوت عالي..
عمار : صفيه !!!
صفيه : أهو سكت.
أدهم : مالك حبيبتي؟؟
مليكة : مافيش حاجه.
اتعشوا في هدوء، كل واحد بيفكر في مشاكله.
أدهم : كنت عايز أقولكم حاجه.
صفيه : إيه، مليكة حامل؟ ألف ألف مبروك.
مليكه : أنا مش حامل.
صفيه : وليه بقى؟ ما أدهم عايز، ممانعه ليه ؟؟
مليكه : لأنه مش وقته. وبعدين الحمد لله معايا ثلاثه.
أدهم اتعصب بس ماحبش يبين.
عمار : لا حول ولا قوه إلا بالله. هو انت ماتعرفيش تقفلي بقك شويه؟ قل يابني، كنت عايز إيه.
أدهم : بمناسبه عيد الحب و بمناسبه لمتنا الحلوه، عايز أعمل حفله بسيطه نتجمع فيها كلنا، وهعزم عمي محمد ومراته، و ياسين و مراته، واخوات مليكه. يعني نتلم كلنا.
مليكه : الله!! فعلا اخواتي وحشوني جدا.
أدهم : طبعا يوحشوك، بقالك 4 شهور ماشفتيهمش، ما انت مش فاضيه.
مليكه : قصدك إيه؟؟
خالد : يوووووووه، هو أنتم هتتخانقوا ثاني؟
مليكه : هو انت شايفنا كل يوم بنتخانق؟
أدهم : لا حبيبي، مش بنتخانق. لو خلصت أكل إطلع مع اخواتك الجنينه العبوا شويه.
خالد : أنا آسف يا ماما.
مليكه اتنهدت..
مليكه : تعالا حبيبي، أنا كمان آسفه.
كوثر : أقوم اجيب لكم شاي.
مليكه : هاطلع عند مريم، بعد إذنك يا فارس.
فارس : خذي راحتك يا مليكه، وبالله عليك كلميها تعقل.
طلعت مليكه..
صفيه : باقولك إيه، ليه مش عايز تعمل ليها العمليه؟
فارس : يا مرات عمي عمليه إيه؟ هي كويسه ومافيش حاجه، هي مسألة وقت بس، ولسه فيه وقت، إحنا ما بدأناش نفكر في الخلفه إلا بعد 6 شهور، وممكن نعمل ده في حاله وحده، لو مافيش علاج. ومش عايزها تتعذب زي مرات ياسين.
صفيه : ربنا يفرح قلبكم يابني، مريم طيبه و بنت ناس، و كفايه أهلها طيبين، وبصراحه ربنا عوضك بيها.
فارس : الحمد لله يارب، ومطيعه جدا زي ماقلت. متربيه صح، وهو ده اللي كنت بدور عليه، هو بس الموضوع ده اللي منكد علينا.
صفيه : ما تخليها تنزل تشتغل يابني تشغل نفسها، هي لسه صغيره إنها تقعد في البيت. هي صحيح ست بيت شاطره، وطبخها لا يعلى عليه، بس لو طلعت هتنسى الموضوع.
فارس : والله يامراة عمي غلبت أكلمها تنزل، حتى تيجي الشركه معايا بس مش بترضى.
كوثر : عارف ليه يا فارس؟
فارس : لا يا ماما.
كوثر : مريم حاسه بنقص إنها مش من مستوانا، رغم إني عمري ما حسستها بده. بحاول بس ألفت انتباهها لطريقة لبسها.
فارس : عارف يا ماما، بس أنا عاجباني زي ما هي، ما أنا كنت متجوز الشياكه كلها، بس ماكنتش مرتاح.
عند مريم…
مليكه خبطت كثير لحد ما فتحت لها مريم، واترمت في حضنها تعيط.
مليكه : يا ساتر يارب، مالك يا مريم؟ متخانقه مع فارس؟؟
مريم : لأ.
مليكة : مريم، فوقي لنفسك شويه. اللي انت فيه مايرضيش ربنا، منكده على جوزك و على نفسك.
مريم : يا مليكه أنا بحب فارس جدا، ده عوض ربنا ليا، وعايزه أفرحه بحتة عيل ومش عارفه. أنا أصلا كذبت عليه إني وقفت الحبوب من فتره، بس أنا وقفتهم بعد شهرين من جوازنا ومحصلش حمل خالص.
مليكه : ما لسه بدري، عيشي حياتك مع جوزك. ولو فضلت تفكري في الحمل، مش هيحصل خالص. إنسي يا مريم، بلاش تعملي ستريس عليك وعلى جوزك.
مريم : مليكه، أنا حاسه نفسي تايهه، لو قلتلك حاجه هتضحكي عليا.
مليكه : قولي يا بت، أنا سترك و غطاك.
مريم : وحشتني الحاره و صوت الناس، وكلام الجيران، و لعب العيال في الشارع، و صوت الرجاله وهي بتتخانق من ساعة ما يشقشق النهار، و الأصوات العاليه. حتى لما كنت متجوزه اللي ما يتسمى، الحاره بتاعتهم كانت حلوه، زيطه و صوت عالي. هنا في القصر الحياه ممله، مش عارفه أعيش معاهم،هما فين وأنا فين؟ الحمد لله حماتي ومرات عم فارس طيبين جدا، بس شكلهم غيري. شوفي لبسهم. الحمد لله محجبات، بس لبسهم ستايل ثاني. آخر مره حماتي قالت لي ليه بتلبسي جلاليب و عبايات؟ إنت لسه صغيره، إلبسي لبس يليق بسنك. حستها إنها بتقلل مني، وإني مش من مستواهم. اليوم ده عيطت كثير جدا، وسألت فارس هو أنا بعجبه؟ قالي آه، وماقدرتش أقوله حاجه.
نسرين بلعجيلي
مليكه : فهمتك، بس متاخديهاش بحساسية، إنت فعلا مش عارفه تعيشي عيشة جوزك، ومش قادره تنسي حياه الحاره ومش هتنسيها. إحنا اتربينا في حاره وعمرنا ما ننساها، بس لازم نتأقلم مع حياتنا الحاليه. إحنا عندنا ثقافه نلبس الجلابية في البيت مهما كانت حلوه و شيك، بس مش ينفع نلبسها كل يوم. نعمل أنا وانت يوم ننزل نشتري ليك هدوم البيت، إلبسي حجابك والبسي محترم و شيك، وفي شقتك يا ستي إلبسي اللي انت عايزاه.
مريم حضنت مليكه..
في جنينة القصر، الأولاد كانوا بيلعبوا….
فارس : في حاجه بينك و بين مليكه؟؟
ادهم : لأ.
فارس : مممممم، ماشي يا عم أدهم. أهو نزلت عندك.
جات مليكه عندهم..
مليكه : نمشي يا أدهم، عايزه انام بدري.
أدهم : يلا بينا.
مليكه أخذت الأولاد تنيمهم، ودخلت أخذت شاور.
أدهم كان في البلكونه بيدخن وهو متعصب.
طلعت مليكه و رتحت على السرير على طول.
أدهم دخل عندها..
أدهم : لا والله، هتنامي؟؟
مليكه : أيوه حبيبي، بكره عندي موعد بدري ولازم أنام و الوقت اتأخر.
أدهم : موعد إيه ده؟؟
مليكه : تعالا نام، إنت عارف إني مش باعرف انام غير في حضنك.
أدهم : وانا مش هاعرف انام وانا زعلان.
مليكة : وإيه اللي مزعلك؟؟
أدهم : و بتسألي كمان ؟؟!!!!
مليكه : أدهم أرجوك، بجد تعبانه وعايزه انام.
أدهم : ما طبعا تبقي تعبانه، الجامعه، والمطعم، و محل الملابس، و الأولاد اللي مش عايزه مدرس يدرس لهم، ولا عايزه بيبي سيتر تساعدك، وكل ده بييجي فوق دماغي أنا.
مليكه : نعم !! هو أنا مقصره في حقك؟؟
أدهم : مقصره في حق نفسك، وبعدين تعالي هنا، هو احنا مش متفقين إني عايزك تخلفي ثاني؟ إيه الكلام الي قلتيه قدام أهلي إنك مش بتفكري تخلفي و 3 كفايه؟؟
مليكه : هو أنا كذبت؟ 3 نحمد الله عليهم.
أدهم بعصبيه.
أدهم : مليكه، كفايه استفزاز. إحنا متفقين، ولا انت رجعت في كلامك ؟؟
مليكه : طيب إهدا و صل على النبي، وتعالى نام، وبكره نتكلم في اللي انت عايزه.
أدهم : ماشي يا مليكه.
و نام جنبها واخذها في حضنه…
ثاني يوم صحيت مليكه بدري لبست ونزلت.
أدهم مستغرب إنها مستعجله، فطرت و أخذت الأولاد و طلعت.
أدهم راح على الشركه وقابل فارس.
أدهم : باقولك يا فارس، كلم متعهد الحفلات اللي بنتعامل معاه، مش عايز أتعب حريم القصر. عايز كل حاجه تيجي جاهزه، و يعمل لينا تيم الحب بلالين و الحاجات دي.
فارس : ياه يا أدهم، ده انت بقيت رومانسي خالص، براكتك يا مليكه.
و ابتدا يضحك….
أدهم : بصراحه آه، وخاصه لمة العيله، بقيت أحس إني مش لوحدي، ليا عزوه و شركة الشرقاوي بتكبر بينا. عيله مليكه كمان ضافوا نكهه لحياتنا، ياسين و يوسف بجد إخوات يشرفوا، كفايه إن مليكه مابقتش تحس إنها يتيمه، و أخوها عبد الرحمن، و علاقته بالأولاد، هما بيتجننوا عليه.
فارس : و سها؟؟؟
أدهم : آه، دي بقى مشكله لوحدها، ربنا يهديها على نفسها. على فكره البنت مش وحشه، بس عاشت الحرمان، وبتغير يعني. هي شايفه مليكه و مريم عايشين، هي عايزه تعيش عيشتهم. ومش شايفه إن ده نصيب، زي ما أميمه و سناء راضيين بنصيبهم، وبالعكس تحس إنهم مبسوطين جدا. اللي ناقص سها هو الرضا، أهي شغاله وعندها عربيه، بس مش عايزه تعيش في الحاره. في الأول قلت لمليكه سيبيها هي وعبد الرحمن يروحوا أي مكان ثاني، بس مليكه كان ليها وجهة نظر ثانيه.
فارس : اللي هي إيه؟؟
أدهم : إن سها مش لازم تطلع من الحاره، ولازم تفضل تحت عنين عم محمد و صباح و ياسين وعبد الرحمن. الناس دي صعب تطلع من الحاره، وسها لو طلعت مش هيعرفوا يسيطروا عليها. وكل ده جاي فوق دماغ عبد الرحمن اللي لسه مش عايز يعمل فرح لحد ما ييجي نصيبها.
فارس : عندك حق، عارف مريم كمان لسه متأثره بجو الحاره و هي حاسه بالملل في القصر. عارف عبد الرحمن صعبان عليا.
أدهم : وانا كمان، واقترحت عليه أجيب ليه شقه ويتجوز، وسها أهي عايشه في الشقه.
فارس : بردو تبقى لوحدها، وناس الحاره مش بتسكت، أنا أصلا كرهت أروح عندهم من كثر الكلام اللي سمعته عليا وعلى مريم.
أدهم : الناس الشعبيه كده. يلا اعمل اللي قلتك عليه.
نورهان : إهدي يا مليكه.
مليكه : صعبت عليا أوي أوى.
نورهان : وانا كمان، وانت شفت في ستات ثانيه قصصهم حزينه.
مليكه : بس دي حاجه ثانيه، دي مظلومه.
نورهان : ياما في الحبس مظاليم. بقولك جوزك إتصل عليا كثير جدا، وأنا مش عارفه أقوله إيه. أدهم لو عرف إنك رجعتي تعملي زياره للسجن هيزعل.
مليكه : ويزعل ليه بقى؟!!
نورهان : اسألي نفسك، لما عارفه إنه مش هيزعل، ماقلتيلوش ليه بقى؟؟
مليكه : لأنه أكيد كان هييجي معايا، والسجن يعرفوا ويعملوا احتياطتهم، ما انت عارفه بقى، أنا وإنت دخلنا باسم الجمعيه.
نورهان : ربنا يستر من دماغك.
بالليل مليكه مش عارفه تنام خالص، طول اليل وهي تفتكر زهره.
( زهره بطله رواية ليه يازمن )
إزاي كانت شايفاها زعلانه وذبلانه و بتفكر كثير.
فلاش باك…
مليكه : إسمك إيه؟
عنايات : مش هترد عليك، أصلها مصدومه بعيد عنك، انطست حكم وحش.
مليكه : ممكن تتكلمي معايا أنا ممكن أساعدك؟
زهره بتبص ليها ودموعها نازله…
مليكه : هي تهمتها إيه؟؟
عنايات : بعيد عنك قتلت جوزها.
زهره : لأ ما قتلتوش.
مليكه : إحكيلي قصتك إيه.
زهره بعد ما عيطت إبتدت تحكيلها قصتها…
مليكه تأثرت جدا وابتدت تعيط معاها.
مليكه : بصي أنا مصدقه كل كلمه قلتيها، وهساعدك متخافيش، وازورك كمان، بجد دخلت قلبي.
إند فلاش باك..
أدهم حس بدموع مليكه على إيده، هو كان حاضنها من ظهرها.
أدهم : بتعيطي يا مليكه ؟؟
مليكه ما قدرتش تمسك نفسها أكثر، لفت عنده واترمت في حضنه وكملت عياط.
أدهم : مالك بس؟ إنت زعلانه علشان زعقتلك لما اتاخرت و ماكنتيش بتردي؟
هي مكمله في العياط.
أدهم : يا حبيبتي أنا بخاف عليك، ما عنديش حد أخاف عليه غيرك وأولادي، بقيت خايف تبعدي عني، كفايه سنين عمري اللي راحت وانا بدور عليك. ماكنتيش بتردي ولا نورهان كمان، ومارحتيش الجامعه ولا المطعم، وانت عمرك خبيتي عليا حاجه، ولما سألتك تهربتي من الإجابه وده زعلني. بس إوعى تفتكري إني شكيت فيك، لا والله، بس خايف من إنك في مشكله ومش عايزه تقولي.
مليكه : أحكيلك بس بالله عليك ماتزعل مني.
أدهم : إتكلمي.
إبتدت تحكيله.
أدهم : نامي يا مليكه، وبكره لينا كلام.
مليكه : إوعدني يا حبيبي إنك تساعدها.
أدهم : حشوف يا مليكه، نامي.
أدهم فضل زعلان إن مليكه عملت حاجه من وراه.
ثاني يوم بالليل، الكل متجمع.
تصميم الحفله كان حلو جدا جدا، اللون الأبيض و الأحمر مسيطر على المكان، ورد كثير وشموع…
أدهم : يا جماعه، عايز اتكلم معاكم.
عمار : إتفضل يابني.
أدهم : أنا سعيد جدا جدا بالجمع الحلو ده في يوم الحب. يمكن أول مره أعمل ده في مناسبه زي دي. أكيد كل واحد بيحتفل مع مراته، بس أنا حبيت إننا نحتفل في لمة العيله كلها. باشكركم إنكم لبيتوا دعوتي وجيتوا، وشكرا ليك يا عبد الرحمن إنك سبت خطيبتك وجيت.
يوسف : ربنا يستر عليك يا صاحبي، الكل ابتدا يضحك…
عبد الرحمن : لا لا، أخوك مسيطر، ودعاء بنت ناس، متفهمه إني ماقدرتش أفوت لمة العيله دي.
عمار : ربنا يخلينا متجمعين على طول.
أحمد : يارب.
اتعشوا في هدوء وعملوا تجمعات، وكل واحد بيحكي…
أكرم أثار إنتباهه لمة الستات، وإن مليكه بتحكي وهي مندمجه.
أدهم : مالك يا أكرم؟
أكرم : بص، نفسي أعرف بيتكلموا على إيه؟؟.
أحمد : سيبهم يابني يفكوا عن نفسهم شويه.
أدهم : أنا عارف بيتكلموا عن إيه؟؟
أكرم : هو في إيه؟؟
أدهم : بصوا يا جماعه، مليكه جات في دماغها تعمل زياره للسجن، قال إيه عايزه تساعد الغارمات، و كمان بتجهز لبحث في الجامعه. فا خلت نورهان المساعده بتاعتها، تجيب ليها تصريح زياره على أساس إنهم جمعيه خيره.
فارس : وليه كل اللفه دي؟ ما كانت طلبت منك وجبت لها تصريح.
أدهم : يا سيدي مليكه عايزه تثبت لنفسها إنها ممكن تتصرف. ماعلينا، هناك قابلت سجينه متهمه بقتل جوزها، بس مليكه مقتنعه إقتناع تام إنها بريئه، وطلبت مني أساعدها. الصدمه بقا لما عرفت اسم إبن القتيل.
أكرم : حد نعرفو؟؟
أدهم : علي سعد الزيات.
أكرم : مش فاكر الإسم ده.
فارس : لحظه، مش ده كان داخل معانا في مشروع، وانت كنت متردد، وفي الآخر وافقت وبعد كده رجعت في كلامك؟؟
أدهم : أيوه، ورجعت في كلامي لإنه هو تبع سالم. فاكر سالم و غاده يا أكرم؟؟
أكرم : إلا فاكر، ودي حاجه تتنسي؟ كانت أيام مايعلم بيها إلا ربنا. مش سالم ده هرب دبي، وعمل مشاريعه هناك؟؟
أدهم : ورجع لما لقى علي، ضحيته الجديده.
نسرين بلعجيلي
ياسين : إحنا مش فاهمين حاجه.
أكرم : سالم ده كان في عصابه بتحارب أدهم، وهما السبب في الحادثه اللي حصلت ليه مع مليكه. إحكيلنا يا أدهم قصة الست دي.
أدهم : علي ده كان خاطب الست دي اللي اسمها زهره، بس سابها وراح اتجوز بنت المدير بتاعه. وزهره دي إتجوزت أبوه.
أحمد : لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم. هو فيه أب يتجوز خطيبة إبنه؟؟
أدهم : أنا سألت مصادري الخاصه، وعرفت إن الكلام ده صحيح، بس عرفت إنها ماكنتش تعرف مين العريس، لأن أبوها جوزها غصب عنها، وعاشت معاه. وبعد ده كان من ضمن العصابه، وكان بيتاجر في الآثار و الذهب المسروق. لما اتجوز زهره، تاب ورجع للطريق المستقيم لحد ما اتقتل.
عبد الرحمن : إتقتل؟ يعني انت مصدق إن الست دي ماقتلتوش ؟؟
أدهم : أيوه، لأني أنا الوحيد اللي عارف خطورة العصابه دي، واتاذيت بسببهم. وكمان هي تقتله ليه؟؟ كانت عايشه، و كتب ليها كل ممتلكاته. والعجيبه بقى إنه كتب ليها و لأولاده ماعدا علي.
ياسين : مفهومه، أكيد مش إبنه.
يوسف : إيه اللغز ده؟ بس مسكوها، أكيد في دليل ضدها.
أدهم : القصه محبوكه جدا جدا، فاكر يا أكرم طارق وجدي؟؟
أكرم : مش ده اللي مراته ماتت في حادثه عربيه؟ كان محامي عندنا وبعد كده استقال؟
أدهم : أيوه، وهو اللي بيدافع على زهره. والغريبه تطلع زهره أخت مراته اللي كان فاكرها بنت خالته، طلعت بنت مسروقه.
عمار : إيه كميه الشر دي؟؟
أدهم : سبحان الله، طلعت أختها التوأم، ولسه عارفين من قريب. المشكله إن طارق ده قتلوا له مراته نفس العصابه، لأنه مسك عليهم حاجات. ودلوقت هو واقف لوحده قداهم. المحامي بتاعي شاف الملف وقال إن زهره دي ممكن توصل لحبل المشنقه، تهم كثيره عليها. وعلي ده هو اللي بيدافع عن أبوه الله يرحمه
يوسف : ياه! بعد ما كانت خطيبته؟ وأكيد كان بيحبها بس دلوقتي هو اللي عايز يوصلها حبل المشنقه؟!!
أكرم : إنت ناوي على إيه؟؟
أدهم : أنتقم. سالم هرب وماعرفتش آخذ حقي منه، و وعدت مليكه إني أساعدها، وكمان طارق كان محامي شاطر عندي.
عمار : بس إنت كده هتفتح علينا باب جهنم.
أدهم : وعدت مليكه، وفنفس الوقت مش عايز مليكه تبان في الصوره ولا أنتم، يعني من بعيد لبعيد. أنا مابقتش لوحدي، أكيد أخاف عليكم وعلى أولادي. سبحان الله الشر مش بيموت، بيفضل ورانا ورانا.
يوسف : إحنا معاك وكتفك على طول. وكمان الست غلبانه، دي أكيد مالهاش سند، أبوها اللي باعها طلع سارقها، والله أعلم أهلها فين.
أدهم : ميتين، وفعلا هي لوحدها هي واختها.
أحمد : زي ماقال يوسف، إحنا معاك.
عند الستات…..
سها : مليكه عايزاك في كلمتين.
مليكه : حاضر.
راحوا بعيد..
مليكه : محتاجه حاجه يا حبيبتي؟
سها : لأ الحمد لله، بس فيه زميلي في الشغل إعترف ليا بحبه و عايز يتقدم لي.
مليكه : بجد؟ الحمد لله. وانت؟
سها : أنا مالي؟؟
مليكه : يعني انت معجبة بيه؟ بتحبيه؟
سها : معجبة آه، بحبه مش عارفه، أصل هو مش العريس اللي كنت باتمنى.
مليكه : كنت بتتمني إيه؟؟
سها : كنت باتمنى أتجوز واحد ملياردير أو رجل أعمال، ليه إنت ومريم ولا ساره أحسن مني في إيه؟؟ ده أنا أحلى منكم.
مليكه : عمرك ما هتتغيري أبدا، يا بنتي شوفي قدام رجليك.
سها : فيها إيه لما أحلم.
مليكه : أنا تعبت منك يا سها، وبقيت خايفه عليك من نفسك.
سها : يا مليكه عايزه أعيش، مش حرام إني احلم بواحد عنده فلوس كثيره. أيوه زميلي من عيله كويسه، عنده شقه في حته كويسه، ومعاه عربيه، وشغال حلو بس مش رجل أعمال.
مليكه : إحمدي ربنا يا سها على النعم اللي انت فيها. إذا مش بتحبيه، وانت شايفه بعيد، يبقى إنسي زميلك ده.
يوسف راح عند أميمه اللي كانت في حضن أمها.
يوسف : أيوه أيوه، اللي لقا صحابه نسي أحبابه.
صفيه : لا يابني، ربنا يخليكم لبعض.
يوسف : آمين يارب. أسيبكم أنا بقى.
صفيه : قوليلي يا بنتي، مبسوطه مع جوزك ؟
أمنيه : ياه يا ماما، يوسف حنين جدا جدا عليا، وبيخاف عليا، أما حماتي دي عسل وشهد لوحدها، بتبعت لينا أكل وتيجي تنظف ليا البيت.
صفيه : يا لهوي يا بنتي! وتتعبيها ليه؟ مش قلتلك جيبي ست تساعدك.
أمينه : ما يوسف مش بيرضى يخلي ست تيجي عندنا، كمان علشان مايحسش إنه مقصر في حقي.
صفيه : ما أنا قلتلك جيبيها من وراه وادفعي لها من عندك، مش أبوك بيبعثلك حقك كل شهر؟
أمنيه : يا ماما، يوسف محرج عليا وحالف يمين إني ما اصرفش من فلوسي، يوسف بيحس بالإهانه في رجولته.
صفيه : الحمد لله يابنتي، مكذبش عليك كنت خايفه يكون طمعان فيك بس الصراحه لأ. وحتى أبوك طاير بيه. بقولك اللي في بطنك ده أنا وأبوك متكفلين بيه، سمعت؟
أمنيه : إبقوا اتكلموا مع أبوه.
ياسين شاف سناء دخلت جوه وراح وراها..
ياسين : مالك حبيبتي ؟؟
سناء : مافيش حاجه، بس حبيت ادخل أرتاح شويه.
ياسين : سناء، إنت من الصبح وانت مش على بعضك.
سناء : معلش إنت عارف الأيام الأخيره في الحمل.
ياسين : أرجوك قوليلي حاسه بإيه، كفايه إنك عامله كل ده علشاني، علشان تجيبي ليا إبن استحملت كل التعب و الإبر و العمليات علشان تفرحيني.
سناء : وافرح أنا كمان، إنت سندي وجوزي و حبيبي وكل حاجه ليا. هاطلع ارتاح.
ياسين : هطلع معاك.
السهره كانت حلوه جدا. اتكلموا ورقصوا، كل ست وراجل في العيله دي عاش حياته، وعاش قصه حب. كل اثنين استحملوا بعض في السراء والضراء. أي علاقه بين راجل وست، هتلاقي فيهم واحد مستحمل علشان المركب تمشي. واحد بيقدر و يقدس العلاقه علشان تكمل.
أدهم و مليكه إتعذبوا جدا علشان يوصلوا المرحله دي، رغم إنهم لسه بيتفاهموا ولسه بيحاولوا يوصلوا لنقطه معينه، زي فارس و مريم، و يوسف و أمنيه، لأن كل واحد فيهم جاي من عالم و من ثقافه ثانيه. التفاهم مش حاجه سهله، لأن الحب من غير تفاهم مش هيكمل، و الجواز مؤسسة فيها حاجات كثيره، وأهم حاجه هي الحب، لأن الحب بيهون الحياة و بيدينا هرمون السعاده. الحب نعمه من ربنا، بس الحب اللي بجد، اللي بيمر بأزمات وبيفضل موجود، و مع الوقت بزيد. و مش أي حد بيحب ولا بيعرف الحب، ومش كل المتجوزين بحبوا بعض. فيه اللي بيوهم نفسه إنه بيحب، ولما بيتجوزوا يسألوا نفسهم هو الحب راح فين؟ الحب ماراحش، بس هو أصلا مكانش موجود. الحب مراحل كثيره علشان الواحد يعرف نفسه بيحب. عارفين الحمل الكاذب؟ في حب كاذب.
إلى لقاء جديد مع أبطالنا….
كل سنه وانتم طيبين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بعت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *