روايات

رواية توحد الفصل الأول 1 بقلم فاطمة موسى

رواية توحد الفصل الأول 1 بقلم فاطمة موسى

رواية توحد البارت الأول

رواية توحد الجزء الأول

توحد
توحد

رواية توحد الحلقة الأولى

_إسمك إي؟
_..
_طب إي لونك المُفضل أنا بحبّ الأسود وإنتِ؟
_فضلت ساكته وبعدين رفعت راسها وقالت بهدوء ضعيف.
_بتحبّ لون زي قلوب البشر.
_إبتسمت وأخيرًا عرفت أخليها تتكلم.
_لي بتقولي كدا؟
_..
_طب إسمك إي؟
_أنا عايزة أمشي.
_قام وقف وقرب منها وقعد علىٰ الكُرسي الي قُدمها وقال.
_اذا جاوبتي عليا هتمشي.
_فضلت ساكنه فِي هدوء لغايت ما قامت وجريت نحيت الشباك!
_إنتِ بتعملي اي! ، تعالي هنا.
_عايزة أمشي، عايزة، عايزة.
_تعالو نفهم الموضوع أكتر، أنا فاطمة أتولدت فِي حي بسيط زيي زي أي طفل عادي، أصبح عندي حالة التوحد بسبب أهلي، كانو قاسيين ومكنش مسموح ليا اني اتكلم أو أعبر عن رأيي، فقولت متكلمش خالص وأعيش فِي عالم خاص بيا.
_فاطمة قومي يلا لسه نايمه.
_..
_يبنتي كلميني زي ما بكلمك ومتبقيش عاملة زي الناس المتخلفة دي.
_بصيت عليها وسكتت ومسكت فِي السرير جامد، أنا مش متخلفة أنا جميلة وحلوة.
_يبنتي ردي عليا؟
_..
_طب قومي عشان شوية وهتروحي عند الدكتور انهارده معاد الجلسة ياربّ يجيب الموضوع دا بفايدة ومندفعش فلوس وخلاص.
_سبتها ونزلت، مش قادرة اتحمل كلامها السم، روحت عند التلاجه بسرعة قبل ما بابا يصحىٰ وجبت العصير بفرحة، بس فرحتي مكملتش بسبب الي حصل.
_إنتِ غبية؟؟ إزاي تكِبي العصير عليا كدا.
_اتشنجت وللاسف كالعادة معرفتش ادافع عن نفسي او حتىٰ اعتزر.
_كمان مش بتردي؟ هتفضلي متخلفة كدا لغايت امتىٰ؟ لا إنتِ متنفعنيش أنا هوديكِ مستشفي أحسن تعيشي فيها هناك لغايت ما ربنا يفرجها وترجعي تتكلمي تاني.
_جريت بسرعة علىٰ الاوضة ومش قادرة أستحمل الكلام، يعني اي هسيب البيت؟ مش هقدر أعيش برة البيت دا حتىٰ لو عايشة فيه بعذاب ولكن أهون من العالم الي برة.
_بعد شويه من الوقت نزلت عشان كُنت جعانة سمعت كلام بابا وماما مع بعض وبابا كان بيقول.
_أنا لازم أوديها مستشفي أحسن.
_بس يا عبدو أحنا مش قد مصاريف المستشفي الله اعلم هتقعد هناك قد اي عشان تتعالج.
_ومين قال إننا هندفع فلوس؟
_قصدك اي!
_قصدي إني هرميها قدام المستشفي وبعد شهر، اتنين حتىٰ يستي لو بعد سنة ونبقي نروح نشوفها اتعلجت كان بها ناخدها متعلجتش أديها عايشة في مكان ببلاش.
_طب افرض محدش خدها وفضلت برة في الشارع؟
_قال عبدو بُكل قسوة.
_يبقي مصيرها أنها تعيش في الشارع عشان تبقي تتكلم عدل بعد كدا.
_سمعت الحديث وانهرت في العياط سمعني بابا وطلع وقال بزعيق.
_بتتجسسي علينا، دي أخرت التربية طب اي رائيك بقىٰ إنك هتروحي المستشفي دلوقتي.
_بصيت بزُعر ليه وهزيت راسي بالرفض.
_أتكلمي يا بنتي وأرفضي وهو مش هيوديكي في حتة.
_حاولت ومقدرتش أنهارات في العياط وبكيت بصوت عالي.
_يبقىٰ هيا الي إختارت.
_شدني جامد وأنا بصرخ مش قادرة وكانت الساعه تقريبًا واحده بالليل ومحدش صاحي فضل يزعق ويقولي وطي صوتك الناس هتسمعنا، بس مقدرتش وفضلت ابكي لغايت ما ضربني جامد وفقدت الوعي.
_يا أنسه، حضرتك عايشة؟
_صحيت علىٰ صوت شخص غريب، لقيت شخص بشوش كدا ومستغربني وقال.
_حضرتك اي الي خلاكي تنامي قدام المستشفي؟
_بصيت بخوف للمستشفي وقولت ازاي جيت هنا، بكيت بصوت عالي فلقيت الراجل قال.
_حضرتك كويسة؟ فيكِ حاجه؟ مُمكن تدخلي المستشفي عقبال ما الدكاترة يجو.
_هزيت راسي بخوف بالرفض.
_قال الراجل بستغراب.
_براحتك يا أنسه بس ياريت تمشي من هنا عشان دي مستشفي محترمه مينفعش القعدة هنا.
_قُمت من مكاني وبصيت حوليا، انا مش عارفة أنا فين وكمان مش هعرف أكلم حد أقولو علىٰ مكان البيت، أنا ضعت!
_يا أنسه، لو سمحتي أمشي من هنا.
_بصيت بقلت حيلة وأضطريت إني ادخل المستشفي الراجل بصلي بستغراب وقال.
_ربنا يهدي واللهِ.
_دخلت المستشفي لقيتها هادية ومفيش صوت لقيت اوضة جميلة وهادية دخلت لقيت سرير رحت نامية عليه ومحستش بنفسي.
_لو سمحتِ مين حضرتك؟
_صحيت بخوف من الصوت فقال بهدوء.
_أهدي أهدي، أنا مش هعملك حاجه، حضرتك مين؟
_بصيت عليه بخوف ومتكلمتش.
_حضرتك مش بتردي عليا لي؟ حضرتك كويسة؟
_هزيت راسي بالرفض فقال بستغراب.
_إسمك اي؟
_..
_طب مُمكن تهدي عشان اقدر أكشف عليكِ طيب؟
_هزيت راسي بسرعة وكُنت هقوم وقفني بصوته.
_اهدي، شكلك تعبان أكشف عليكِ طيب وأشوفلك دواء كويس وبعدين أمشي.
_هديت لما سمعت نبرته صوته، في حد خايف عليا؟ مُهتم لقلقي؟ غريبة!
_اسمك اي؟
_..
_طب لونك المُفضل اي؟ ، انا بحبّ الاسود وإنتِ؟
_بصيت عليه بهدوء ودي كانت اول مره اتكلم فيها وقولت.
_بتحب لون قلوب البشر.
_أبتسم بسعادة عشان خليها تتكلم وقال.
_لي بتقولي كدا؟
_..
_طب اسمك اي؟
_عايزة أمشي.
_هتمشي بس ردي عليا الاول.
_جريت بسرعة نحيت الشباك بس هو لحقني وقال.
_إنتِ بتعملي اي!
_عايزة أمشي، عايزة، عايزة.
_أهدي طيب، دُنيا.
_نعم يا دكتور.
_تعالي إمسكيها معايا.
_اول ما شوفت الحقنة فضلت اتحرك كتير وبزق فية وفيها.
_إمسكيها كويس.
_حاضر يا دكتور.
_إداني الحقنة وشوية والدُنيا أسودت في وشي ونمت.
_صحيت لقيت نفسي في اوضة مختلفة، بس الاوضة دي أجمل اكل وسرير ولون الاوضة جميل وحبيته.
_فاجاة الباب خبط خبيت نفسي تحت البطنية وسمعت صوت حد بيقرب.
_بخ!
_اعاااا
_أهدي أهدي، دا أنا.
_بصيت في عينيه فهديت وسكنت فِي مكاني.
_إبتسم وقال.
_شطورة، تسمحيلي اقعد؟
_هزيت راسي بالرفض.
_شُكرًا واللهِ علىٰ كرم ضيافتك، ثانية واحده، دا قعد!
_قوليلي بقي اسمك اي؟
_..
_مش عايزة تحني عليا وتسمعيني صوتك لي؟
_بصيت عليه وألتمست في نبرت صوته الحنيه وبكيت لاني عُمري ما حسيت ان في حد حنين بالشكل دا!
_اهدي طيب، هو انا قولت اي ضايقك طيب؟ خلاص يا ستي مش عايزة اعرف اسمك، طب جتلي فكره أنا هخترلك اسم.
_بصيت عليه بصمت ومتكلمتش
_امم، اي رائيك في اسم الشخصية الغامضة؟
_بصيت بستغراب وهزيت راسي بالرفض.
_إبتسم لانها تجاوبت معاه ودا هيساعدو جدًا يعرف قصتها.
_طب اي رائيك في المشاغبة؟
_بانت عليا علامات الغضب وهزيت راسي جامد بالرفض.
_طب اهدي طيب، انا مش بعرف أختار أسامي كريتف اوي يعني.
_بصيت عليه وغصب عني ضحكت.
_اللهم صلى علىٰ النبي، طب كويس طلع عندك أسنان اهو زينا.
_بصيت عليه بغضب وبعدت وشي عنو.
_طب خلاص متزعليش اوي كدا، خلاص اقولك اسم الاميرة نور اي رائيك؟
_هزيت راسي بتفكير وبعدين إبتسمت ووافقت.
_إبتسم وقال.
_طب كويس انو عجبك الاسم يا أميرة نور، ثواني أجيب الدواء واجيلك.
_هزيت راسي بسرعة بخوف بالرفض.
_أميرة نور، لازم تخدي الدواء عشان تتحسني، ومتخفيش انا عرفت حالتك اي وعارف اي الدواء المناسب ليكِ.
_رُحت عشان أجيب الدواء ليّ فاطمة لقيت المُمرضة نهلة، ومش باين أن في خير أبدًا.
_إشمعنا هيا؟
_إشمعنا هيا اي؟
_تُقعد فِي أوضة خاصة وليها معاملة خاصة؟
_حالتها لازم يكون المعاملة معاها كدا، إحنا منعرفش هيا جت هنا ازاي او حصلها اي.
_دا مش سبب برضو!
_نهلة، سبيني فِي حالي دلوقتي عشان دا معاد الدواء.
_ماشي هسيبك دلوقتي، بس أفتكر إني مش هسكُت.
_أميرة نور؟ مُمكن أدخل؟
_..
_طب أنا هدخل ماشي؟
_..
_فتح الباب ودخل بس.. فين الاميرة نور!
_أميرة نور! إنتِ فين؟
_سمع صوت فِي الحمام هدىٰ شوية وراح عند الباب وخبط وقال.
_أميرة نور إنتِ جوة؟
_..
_طب أنا هفتح الباب.
_..
_فتح الباب وقال.
_أميرة نور!
_كانت بتحاول تقتل نفسها بالسكينه بس لحقها وشدها عليه.
_إنتِ إتجننتي! بتعملي اي!
_بصت عليه وهيا علىٰ وشك البُكاء وهزت راسها جامد بالرفض.
_أهدي، اهديي.
_سكنت فِي مكنها وبكت بصوت عالي.
_طب أنا آسف، أهدي طيب.
_شلها وحطها علىٰ السرير وقال بهدوء.
_الي كُنتِ هتعملية دا مش حل، عايزة تموتي كافرة!
_قالت بصوت ضعيف.
_عايزة أمشي!
_اي دا؟ سمعيني صوتك تاني كدا؟
_..
_يبنتيي هو إنتِ بتشوقيني لصوتك يعني؟
_غضب عنها أبتسمت.
_طب ما أحنا بنضحك أهو، أمال مش بتتكلمي لي؟
_سكتت ونزلت راسها بحُزن.
_ارفعي راسك، مش عايزة أشوفك منزلها أبدًا ويلا عشان تخدي الدواء.
_رفعت راسها وهزتها بالرفض.
_لا مفيش الكلام دا، لازم تخدي الدواء.
_مسكت ورقه وكتبت فيها.
_مش هاخد حاجه.
_بص فِي الورق ورد.
_لا هتخدي عشان تكوني كويسة، عشان تستهلي تكوني كويسة!
_بصت عليه بهدوء وسكنت فِي مكنها قرب منها وقال.
_خُدي الدواء بقي.
_فتحتها بؤقها وأخدت الدواء.
_شطورة، اشطر شطورة.
_بعدت عنو ومسكت الورق وبدات ترسم.
_إنتِ بتعرفي ترسمي؟
_..
_أنا مليش فِي الرسم أوي زيك يعني.
_..
_طب تعرفي ترسميني؟
_بصت عليه بغضب وكتبت وقالت.
_مُمكن تفصل شويه عشان أرسم؟
_نعم؟ انا يتقالي أفصل شوية؟ لا أسمحُ لكِ.
_رفعت حاجبها بتحدي ليه وكتبت.
_متخلنيش اتصرف تصرف مش هيعجبك.
_خلاص يا كابتن ولا تزعل نفسك هسكت خالص.
_أبتسمت بنتصار وكملت رسم.
_هو قام عشان يجيب كتاب وقعد جنبها عشان يقراء.
_ركزت فِي ملامحه وبدات ترسم وبعد فتره لاحظ انها مركزة معاه.
_إنتِ بترسميني!
_هزت راسها بالايجاب.
_طب مُمكن اشوف؟
_قربت الورق منه وقال بإعجاب.
_إنتِ شاطره اوي في الرسم، انا مبهور، وهو مركز في الرسمه شاف رُسومات تانيه قال بلهفه.
_مُمكن أشوفهم.
_فكرت بتردد وقربتهم منها.
_مش عايزة اشوفهم لي؟
_..
_طب هاتيهم.
_قرب منها وشدهم منها وبدات تظهر عليه علامات التعجب.
_اي الرُسومات دي!
_كانت رُسومات عن القبر والموت وبنت بتقتل نفسها ومكان مهجور وناس ميته، اي دا!
_سكتت وفضلت مركزة عليه بس.
_إنتِ بتفكري فِي دا؟
_..
_متفكريش فِي دا تاني، إنتِ لازم تكوني كويسة.
_قالت بصوت مهزوز.
_كويسة عشان مين؟
_عشاني!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية توحد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *