روايات

رواية حكاية حب الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب البارت الحادي عشر

رواية حكاية حب الجزء الحادي عشر

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة الحادية عشر

بصينا فوق كانت العيلة كُلها بدر ماما وبابا وطنط عائشة وليال وعمر وأرين، كُلهم حرفيًا».
أبتسم”عمار”وبصلي:
_«الخُصوصية فيّ مصر حرفيًا».
ضحكنا كُلنا بصوت عالي.
قال “عُمر”بضيق لـ”ليال:
_«أوعي كده عايز أسمع بيقولوا اي».
•«منا عايزة أسمع أنتَ التاني».
بصيت لـ” عمار “بِغُلب:
•«أنا داخلة علشان الموضوع خارج السيطرة».
……………………………….
_«ومن كُتر غُلبي فيكِ يا جارة قاعد علىٰ درج البيت».
•«عايز أي يا عُمر».
وقف قصادها وقال:
_«حقك عليا يا ليال مكنش قصدي».
حركت عُيونها بملل وقالت:
•«كان ولا مكنش مبقتش فارقة يا عُمر عن أذنك».
وقف قصادها وهو بيمعنها تنزل:
_«يومين يا بخيلة يومين مشفكيش فيهُم».
•«لولا إنك غلطان مكُنتش هبعد كُل ده، لكنك غلطان وأنا عدتها بمزاجي فيّ المرة الأولي».
_«وأنا قاعد قصاد بيتك مستني ترضي عليا».
•«صعب أوي بصراحة، يعني أشوفها بتتدلع عليك وبتتكلم معاكَ بسهوكة وقلة أدب وأنتَ مفيش أي رد فعل منك».
أتنهد بخنقة وقال:
_«بلاش نتخانق إحنا داخلين علىٰ العيد».
•«وعلشان داخلين علىٰ العيد خلينا بُعاد عن بعض الفترة دي».
_«ليال أنا زعلتها لما اتخطت حدوتها وأنتِ شوفتي ردي فعلي».
•«وعلشان أنا شوفت رد فعلك كانت اي، هي دي رد فعلي».
_«طب أديني فُرصة أتكلم وأفهمك مين دي طيب».
•«جاي تفهمني بعد يومين سبتني فيهُم لدماغي بعد ما دماغي وأفكاري هلكتني، وبعد ما هديت وبقيت تمام، بجد مش فارقة تفهمني دلوقتي ولا لا، كان مُمكن تفرق وقتها بس حاليًا لا».
_«لو كُنت جريت وراكِ وقتها وفهمتك كانت كُل حاجة هتبوظ وهتتدمر».
قالت بتصحيح وصوت بُكي:
•«قصدك كُنت هتخسرها علشان اتكشفت قُدامي».
_«طول عُمرك هتفضلي مُتسرعة وغبية ومش بتسمعي غير لنفسك بس».
دخل”عُمر”الشقة وقفل الباب وراه وهيا فضلت واقفة مكانها، رفضت ترضي فضولها بس قررت ترضي كبرئها وغرورها.
……………………………..
“من كُتر شوقي إلكِ يا جميل قلبي بيسأل عليكَ”.
_«وبعدهالك بجد يعني بقالي أسبوع كُل يوم قاعد نفس القاعدة غُلبت معاكِ يا ليال والله».
•«وأنا قولتلك أقعد ولا كلمني من أساسهُ».
_«طب أي».
•«فيّ لاتية تأخد يا عُمر».
غمز بمرح وقال:
_«أي حاجة من إيدك يا جميل نحبها».
•«بلاش شُغل التسبيل ده، وتحاول تُجر ناعم علشان مش هيجيب نتيجة فَـ ريح بقا».
_«طب عايز كيكة من اللِّي بتعملوها ريحتها مالت العُمارة مكترين نشادر أوي بجد».
عقدت حواجبها وكررت كلامهُ بأستغراب:
•«نشادر؟!!!!».
حرك رأسهُ بالإيجاب وقال بثقة وتأكيد:
_«ايوا نشادر، شكلك فاشلة فيّ الطبخ علشان كده متعرفيش إن النشادر بتتحط علىٰ الكيكة».
•«لا وحياة أّمك محدش فاشل فيّ الطبخ غيرك، النشادر بيتحط علىٰ البسكويت بتاع العيد مش الكيكة يا جاهل».
أبتسم بثقة وقال بغباء:
_«مش بقولك فاشلة طبخ، مين عمل الكيكة دي».
•«أنا وهبعتلك طبق منها لما تبقي جاهزة علشان تعرف إني شاطرة وأنتَ اللِّي جاهل يبتاع النشادر».
_«ماشي لما نشوف».
………………………
خبط علىٰ الباب وفيّ إيدهُ طبق الكيك، فتحت” ليال “الباب واتأففت بضيق:
•«لو مش واخد بالك إننا متخانقين يعني وعملالك بلوك».
أبتسم بتناحة:
_«كُل سنة وأنتِ طيبة».
•«عايز اي».
_«جاي أقول رأي فيّ الكيكة».
جت تقفل الباب فيّ وشهُ قال بسُرعة قبل ما تقفل:
_«بس الكيكة ليه مش هاشة، هو أنتِ كاتمة علىٰ نفسها ليه زي ما بتعملي فيا».
رفعت حاجبها بضيق:
•«الكيكة مش هاشة اه».
_«هيا فعلًا مش هاشة».
أبتسمت وهيا بتأخد منهُ الطبق:
•«تمام شكُرًا لرأيك اللِّي محدش طالبو أصلًا بالسلامة أنتَ».
رجع أخد منها الطبق:
_«حتي لو طعمها سم برضو هأكُلها مدام من إيدك».
قلبت عيناها بملل:
•«بلاش مُحن وأتكل علىٰ الله».
بصلها بإشمئزاز وقال:
_«لو مخطوب لواحد صاحبي كان هيبقي أفضل والله».
•«أول مرة أشوف واحد غلطان وبجح بدل ما تصالحني؟!».
أبتسم وقال بحُب:
_«حقك عليا والله».
•«مالكش حقوق عندي أتكل قولتلك».
_«كُنت فيّ مُهمة سرية والله».
•«ميهمنيش».
_«والبنت اللِّي ضحكتلها وسلمت عليها وراها ناس واسرار كتير فَـ أنا كُنت بحاول أخليها تتكلم بأي بطرقتي».
•«تولع هيا وأسرارها».
_«أمن الدولة بيتعرض للخطر بحمي مصر علشان كده».
•«يولع أمن مصر أهم حاجة إنك متمسكش إيد واحدة غيري».
_«ولما يولع آمن مصر هتروحي فين يا بنت العبيطة ركزي معايا».
•«أهم حاجة متخونيش لكن آمن مصر هيرجع عادي».
_«هو أنتِ ضاربة دماغ لوحدك، لو خنتك لأجل آمن مصر مش هيحصل حاجة وهفهمك، لكن لو آمن مصر أضر مش هنعرف نرجع الأمان تاني وهنضيع».
•«مش مُهم يا عُمر».
_«هو أنتِ بتحبي مصر ولا بتكرهيها ولا أي دنيتك معانا».
•«بحب مصر كدولة لكن بكرة اللِّي فيها».
غمز بمرح وقال:
_«وأنا ومصر بنحبك».
•«برضو مش هكمل معاك».
ضرب كف بكف وقال بصويت:
_«يا ربّ صبرني».
…………………………………
“الحدود فيّ أي علاقة جميلة أوي وهيا السبب فيّ أستمرار العلاقة، مدام مفيش حدود الطرف التاني هيقدر يأذي الطرف التاني ويجي عليه عادي ويدوس عليه عادي كإنهُ مش شايفهُ، مدام فيّ حدود وحاجات عارف إنها بتزعلك يبقي عُمرهُ ما هيقدر يعملها أوي يتعدي حدود معاكَ”.
_«بدر لو سمحت متقولش كده علشان صدقني همشي وأسيب البيت».
أبتسم وقال بهزار:
•«هو أنا قولتلك اي كُل ده علشان بقولك يبنت العبيطة».
نزلت دُموعها بضيق وقالت:
_«أنا وصيتك كذا مرة وقولتلك مالكش دعوة باهلي ومتجبش سيرتهُم حتي لو بهزار، وأنتَ رغم كده سايق فيها أووي، أنتَ اتخطيت حدودك معايا، رغم إني عُمري ما عملت معاكَ كده».
مشي إيدهُ علىٰ دقنهُ بخجل وقال:
_«حقك عليا بس كُنت بهزر معاكِ».
•«كُون إنك بتقولي يا بنت العبيطة وقصدك تقولها علىٰ أهلي فَـ ده مش هزار نهائي».
_«مش قصدي اقول علىٰ حماتي كده».
•«هيا اتفهمت كده يا بدر وخلصنا».
_«أنا آسف».
•«عن أذنك يا بدر».
دخلت أُوضتها وقفلت الباب عليها بالمُفتاح كنوع من أنواع العقاب لـ” بدر”.
…………………………….
بعد معافرة مع أفكاري اقتنعت أن الإنسان بيحتاج لإنسان في حياته أيًا كان مين المهم أنه معاك، محسسك بالأمان، ميكونش قاسي عليك وقت ما تكون ضعيف، حنين وفاهمك بكل التعقيد اللي جوا دماغك.. عارف إمتى يشد عليك وإمتى يرخي
الإنسان محتاج لإنسان زيه يُؤنس وحشته ويهون عليه مشقة الطريق والتعب.
_«طب وأنتِ زعلانة ليه؟!».
•«علشان كُل عيد كانت بتبقي معايا».
_«وإحنا مش قولنا يا سام اللِّي يبعنا نبيعو ومنقطعش الصفحة بس لا إحنا نحرق الكتاب بحالو».
•«صعب يا عمار شخص يبقي معايا من وأنا صغيرة متعودة عليها، مرة واحدة تختفي منها كإنها كانت سراب».
_«وأنا مش قادر اوصل لمكانتها ولا أي».
ابتسمت وبصيت عليه:
•«أنتَ وصلت لمكانة لو قعدت أحكيلك عنها من هنا لباقي عُمري كلهُ عمرك ما هتفهما، محدش هيتحب نص حُبي ليكِ».
أبتسم وبلمعة حُب كانت واضحة فيّ عنيه:
_«يا بختي بيكِ وبحُبك ليا».
•«ويا بختي بيكَ والله».
“كُون إنك تشوف أعظم أنتصاراتك قُدام عِيّنيك دي أجمل حاجة، تشوف نجاحك وأنتصارك وعوضك ومكسبك فيّ شخص حاجة مُطمئنة أوي، وبتسأل نفسك سؤال واحد أنا عملت أي فيّ حياتي حلو علشان تبقي من نصيبي وربنا يكرمني بيك”.
…………………………….
_«مش هتقول رأيك فيّ الأوتفيت يا عُمر».
غمز عُمر وقال بوقاحة:
_«أوتفيت طُرش الطُرش واللِّي لابسة الأوتفيت أطرش منهُ».
•«قصدك إني طرشة؟!».
قلب عُيونهُ بملل:
_«أنهاردة عيد والله مش وقت نكدك خاالص».
•«قصدك إني نكدية؟!».
_«لا يا حبيبتي انا اللِّي نكدي».
•«كويس إنك عارف نفسك».
_«يا مصبر الوحش علىٰ الجحش يا ربّ».
•«حد بيقول لخطيبتو جحش أنتَ بيئة اوي».
_«ايوا انا بيئة علشان كده سبتلك الرقة والاتكيت يا قلبي».
•«أنتَ بتأخدي علىٰ قد عقلي؟!».
_«لا يا حبيبتي ليه بتقولي كده».
•«بتتريق عليا يا عُمر».
مسح علىٰ وشهُ بضيق وقال:
_«بتريق علىٰ نفسي حلو كده».
•«علشان تعرف إنك بتأخدني علىٰ قد عقلي».
_«يا حبيبتي أنا دماغي تعبانة وبتعالج سيبك مني، تعالي نتصور».
…………………………..
_«جيب لـ حمزة بلونة يا بدر علشان تعبت منهُ».
حرك رأسهُ بالإيجاب وراح جاب واحدو، بصلها بطرف عُيونهُ وقال:
_«كُلك علىٰ بعضك تُحفة خارجة من متحف والله».
بصت أرين لـ “بدر”:
•«عُيونك التُحفة».
_«تعالي عايزة أتصور معاكِ».
•«وتنزلها وتقول الجماعة خاصتي».
_«بظبط وهعمل هايد لكلوا واسبها ليكِ يا قلبي».
•«غلبتني والله».
دندن وقال بحُب:
_«غلبني الشوق وغلبني».
………………………………
_«العيد اللِّي جاي نبقي سوا».
•«علىٰ أساس إننا مش سوا دلوقتي يا عمار».
_«قصدي تبقي فيّ بيتي وننزل نصلي صلاة العيد سوا».
•«وتبقي معانا ليلىٰ».
ضيق عُيونهُ بأستغراب:
_«ليلىٰ؟! ليلىٰ مين؟!».
أبتسمت بحُب:
•«بنتنا يا عمار».
حاوط كتافي بين ضلوعهُ:
_«يا ربّ يا سام».
•«طب أي مفيش عيدية».
_«والله؟! مين قالي أمبارح بليل عارف العيد والعيدية أنتَ الأتنين، يبقي كده مش عايزة عيدية».
•«بجبر بخاطر يا حبيبي».
_«ده مش جبر خواطر ده بتر خواطر يا عُيوني».
•«عمار أخلص فين العيدية».
_«طب لما أنتِ تأخدي عيدية فين العيدية بتاعتي أنا ده أي الظلم ده».
أبتسمت ببراءة وقولت ببساطة:
•«أنا العيدية بتاعتك».
_«يا بختي بيكِ وبأجمل عيدية».
•«ويبختي بيكَ بس هات العيدية».
_«برضو يا سام».
•«ولبكرة يا عُيون سام».
” النهـايـة♡”.
……………………….

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *