روايات

رواية سارقة العشق الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الرابع والأربعون

رواية سارقة العشق الجزء الرابع والأربعون

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الرابعة والأربعون

داخل مطبخ شقة والدة يزيد كانت رقية تقف هناك وهى تعد الطعام والابتسامة لا تفارق لا وجهها وهى تزينه بكل حب فهى لاتعرف كيف من مجرد كلمة قالتلها ليزيد ذلك العاشق الولهان تغير بهذه الطريقة فهو اصبح مجنون كليا والذى لايراها لايصدق ان هذا هو يزيد نفسه الشخص الذى يقف فى الجامعة يدرس لهم بكل جدية وحزم
بل انه اصبح رجل اخر رجل عاشق بكل ما تحمل الكلمة من معنى رجل ليس له مثيل فهو اثبت لها وبجدارة كيف يكون الرجل العاشق فهو ليس مثل اى رجل ابدا
كانت رقية تقف تعد الطعام العشاء فاليوم عندهم عزومة لكل اخوات يزيد الصبيان والبنات فهى لكى تكسب ود حماتها عندما اخبرها يزيد بالعزومة طلبت من حماتها ان تساعدها فى اعداد الطعام فهى تريد كسب ود حماتها باى طريقة لكى لاتكون العلاقة بينهما متوترة مما يؤثر على علاقتها بيزيد
كانت رقية بمفردها فى ا لمطبخ تعد الطعام لان حماتها ذهبت لكى تؤدى صلاتها فكانت رقية تعد الطعام وهى مبتسمة وهى تتذكر للحظات من جنون يزيد بها الايام الماضية
وبينما هى تقطع بعض الخضروات فجاة احست بيد خفيه تطوق خصرها فشهقت رقية بصوت عالى ليهمس لها يزيد من خلفها قائلا لها بهمس: ده انا يا رقيتى
شهقت رقية وهى تحاول ان تلتقط انفاسها قائلة له بعتاب : خضتنيى يايزيد
ليهمس لها يزيد بينما يطبع قبلة على رقبتها لان رقية كانت لا تلبس النقاب لان والد يزيد غير موجود حاليا بالبيت ولايوجد احد غيرها هى وحماتها لذلك كانت لاتضع غير حجاب قصير على شعرها
ليقول لها يزيد بهمس: سلامتك من الخضة ياروح يزيد
ليطبع يزيد قبل متفرقة على رقبتها من فوق الحجاب لتحاول رقية ان تبتعد عنه وهى تقول له باعتراض : يزيد ابعد
رد عليها يزيد قائلا لها باعتراض مماثل: بس انا مش عايز ابعد انا عايز افضل كده وانتى جوة حضنى
لتلتفت له رقية بحبث تقابل وجهه ليبتسم يزيد قائلا لها بمكر: تصدقى كده احسن برضه اهو على الاقل اقدر اسلم على التوت براحتى
خجلت رقية جدا من طريقة حديثه وتلمحيته لتضع يده على كتفه وهى تحاول ان تبعده قائلة له بنبرة حاولت قدر المستطاع ان تكون تحمل الجدية بين طياتها: يزيد ابعد بقى عيب لا مامتك تدخل
شد يزيد اكثر على احتضانها قائلا لها بخبث: ما تدخل وفى اية ما انتى مراتى ومحدش من حقه يعترض اصلا
ابتسمت له رقية قائلة له بغنج اصبحت بارعة فيه عندما تريد منه شى قائلة له: زيزو ابعد بقى عايزة اكمل الاكل
رفع يزيد حاجبه قائلا لها بنبرة خوف مصطنعة: مش عيب عليكى بتحاولى تغررى بيا فى مطبخ امى كده
نظرت له رقية بصدمة وهى ترفع حاجبها الى اعلى ليكمل يزيد كلامه قائلا له: ايه مصدومة ليه كده مش انتى اللى بتقولى زيزو وانتى عارفة انى بتهور لما تقولى يازيزو
لكزته رقية فى كتفه بغضب قائلة له بغضب مصتنطع: برة يايزيد يالا من هنا
ابتعد يزيد عنها وهو يضع يديه فى جيوبه قائلا لها بغضب: بقى كده بتطردينى من مطبخ امى جاى اقوالك ان النتجية ظهرت بس الحق عليا علشان انا معرفتش اسطير
التفت رقية له بسرعة وتركت ما بيده وهى تجرى عليه تقف امامه قائلة له بلهفة: بجد بجد ظهرت انا نجحت ولا اية
لم يرد عليها يزيد بل ظل صامت لدقائق ثم تحدث قائلا لها بعدم مبالاة : ولا عرف انا مش اطردت من شوية
نظرت له رقية قائلة له له بغضب: يزيد مش وقت غلاسة دلوقتى علشان خاطرى بقى
ليضع يزيد يده فى جيبه قائلا لها بمكر: اتحيلى عليا شوية
لتعبس رقية بملامحها قائلة له بغضب: انت غلس
لينظر لها يزيد بلا مبالاة لتعبس رقية وهى تقترب منه تطبع قبلة على وجنتيه
ليبتسم يزيد على اغاظتها ليقول لها وهو يرسم ملامح الحزن على وجهه: يعنى الحقيقة يارقية يعنى
لتعبس رقية بملامحها وتحزن ليصرخ بها يزيد بفرحة قائلا لها : مبرووووووووووووك ياحضرة المعيدة
لتفتح رقية فمها من الصدمة وهى غير مصدقة لتنظر ليزيد ببلاهة قائلة له : يعنى انا نجحت ولا اية
ليضحك يزيد بصوت عالى وهو يقترب منها يحتضنها قائلا لها بفرحة: نجحتى والاولى كمان ياحبيبتى
لتبتعد رقية عن حضن يزيد وهى تقول له بعدم فهم : يعنى انا نجحت مش كده
ليهز يزيد راسه بالموافقة لتبكى رقية بصوت عالى ليقترب يزيد يحتضنها لتبكى رقية فى حضن يزيد وهى تقول له ببكاء: انا نجحت يايزيد نجحت اخيرا انا قدرت احقق حلمى اخيرا قدرت وبقيت رقية اللى قدرت تواجه كل حاجة علشان حلمها انا نجحت
ظلت رقية تضحك تارة وتبكى تارة وكانها تبكى من الفرحة ليمسح يزيد لها دموعها قائلا لها بحب: خلاص بقى مفيش عياط تانى اتفقنا انتى نجحتى ياحبيتى وهتبقى احلى معيدة فى الدنيا كمان
احتضنت رقية يزيد قائلة له بحب: ربنا يخليك لى
ابتعدت رقية عن حضن يزيد وهى تقول له بحماس : انا هعمل تورتة علشان نوزع منها على الضيوف اية رايك
امسك يزيد يديها قائلا لها : لا انا جبت معاى وانا جاى من الجامعة ثم اقترب منها وهمس لها بالقرب من اذنها قائلا لها: وهديتك لما نروح بيتنا
ابتسمت رقية خجلا منها لتهز راسها بالموافقة لتبتعد عن يزيد قائلة له: خلاص انا هكمل الاكل بقى
ليمسكها يزيد قائلا لها بتساؤل: الله مفيش هدية تصبيرة كده ده انا اللى جبتلك خبر النجاح
لتبتسم رقية بخبث قائلة له بهمس: لا علشان تبقى تخلينى اتحايل عليك تانى يامستغل
لينظر لها يزيد بخبث قائلا لها : بقى كده ماشى براحتك
ثم التفت لكى يغادر المطبخ فالتفت رقية لكى تكمل تقطيع لتشهق فجاة عندما ترى يزيد يسحبها من يديها بجوار الثلاجة ويسند ظهرها على باب الثلاجة ويقبلها ويتذوق طعم التوت
لتنشى رقية انها كانت معترضة منذ ثانية ولكن فجاة ابتعد يزيد عن رقية عندما سمع شهقة من صوت عالى لتقول والدة يزيد له: هنا فى المطبخ ياقليل الادب
ليضع يزيد يده على عنقه قائلا لامه : واحشتنيى ياماما وربنا
بينما رقية كانت تضع وجهها فى الارض وهى غير قادرة على ان ترفعه لاعلى من شدة الخجل
لترد حماته قائلة لابنه بمكر: بقى ان برضه يابكاش ماشى يابن عدلى لم نفسك واخرج برة المطبخ يالا
ليقترب يزيد من امه قائلا لها بحب: طيب ما تكسبى ثواب فيا وتخلينى اساعدك
رفعت امه حاجبها وهى تعقد ذراعيها قائلة له بتساؤل: من امتى يا ابن عدلى بتساعدنى فى المطبخ
ليرد عليها يزيد قائلا بخبث: من النهاردة ياماما اصلى المطيخ ده طلع جامد والحقيقة طلع حلو حلاوة مش عايز اقوالك والله ياماما مطبخ عسل بغمازاته
لكزته امه فى كتفه قائلة له بنبرة غاضبة مصطنعة: برة يا عديم التربية انا معرفتش اربى اصلا
ليخرج يزيد وهو يتمتم ببعض كلمات لتنظر والدة يزيد الى رقية قائلة لها بتساؤل بينما هى تتضحك: عملتى اية فى الواد ده بقى قليل الادب اوى
لترد عليها رقية بينما تبتسم قائلة لها: والله ما عملت حاجة ياماما انا مستلماه كده جاهز
بعد فترة كان الطعام جاهز وكل شى جاهز ورقية ذهبت الى بيته وارتدت فستان بلون الازرق جميل جدا عليه وارتدت حجابها ونقابها ولم يكن يزيد فى البيت بل كان مع اخواته اوزواج اخواته بمنزل والده
بعد ان انتهت رقية من ارتداء ثيابها خرجت من المنزل وذهبت الى بيت منزل اهل يزيد ودخلت كان الرجال يجلسون بغرفةا لضيوف فلم تراهم وظلت مع اخوات يزيد وزوجات اخواته وكانت منسجمة معهم بشدة فهم كلهم ظرفاء للغاية وطلبوا منها ان تخلع النقاب لكى يروها وفعلا كانت رقية خلعت لهم النقاب حتى يروها وجميعهم تفاجا من جمالها وبينما رقية كانت تضع النقاب مرة اخرى نادى عليها يزيد وبعدها دخل الى حيث الغرفة المتواجدين بها النساء فرائها تعدل من نقابها
لينظر لها يزيد بحدة قائلا لها: كنتى بتعملى اية
لترد عليه رقية قائلة له بهدوء: ولا حاجة
نظر لها يزيد بحدة قائلا لها : طيب نقابك ميتقلعش تانى فاهمة
لتؤمى رقية براسها بالموافقة وبعدها انسحبت رقية لكى تغادر لكى تضع الطعام على السفرة ولكن فى طريقها وهى ذاهبة الى المطبخ كان الرجال يجلسون باالردهة حيث مكان تواجد السفرة فتقدم يزيد بسرعة اخذ منها الاطباق وجعلها هى تعود الى المطبخ وبعدها جاء اليها الى حيث المطبخ وهو يقول لها بحدة: خليكى هنا انا هاخد الاكل
وبالفعل سمعت رقية الكلام ويزيد كان هو من ياخذ الاكل وبعد انتهاء الاكل وبعد ان كان يوم جميل والكل انبسط فيه والجميع غادر
دخل يزيد ورقية الى بيتهم وبعدها خلعت رقية نقابها وكانت تتكلم كثيرا عن انها احبت العزومة جدا وعلى ان اخواتها وزوجاتهم طيبين جدا ومرحين
ولكن يزيد كان لا يرد عليها بل كان صامت تماما ولا يرد عليها بل كان يخلع ثيابها ولا يرد عليها
حتى اقتربت منه رقية قائلة له بهدوء: يزيد مالك ليه مش بترد عليا
ولكن يزيد يلتزم الصمت ولم يرد ايضا عليها
فاقتربت منه رقية قائلة له بتساؤل: بجد يايزيد مالك
عبس يزيد بوجهه قائلا لها بينما يقعد ذراعيها قائلا لها بغضب: كام مرة قولت مفيش لبس هدوم ضيقة ها وكمان كام مرة قولت لما يبقى فى رجالة النقاب ميتخلعش على فكرة مش انا اللى كنت جاى عندكم الاوضة اقوالك حضرى الالكل لا ده كان جوز اختى بس ساعتها افتكرت انك اكيد هتتكسفى ما تردى عليه فجيت انا وعلى فكرة كمان هم علشان متجوزين من بدرى واخدين على بعض جدا يعنى كان ممكن يخبط ويدخل وحضرتك لسه مش لبستى النقاب
عبست رقية بوجها وهى ترد عليه بحدة قائلة له: بس انا قلعته وانا قاعدة مع اخواتك البنات وهو لو كان خبط هم اكيد كان هيقولوه استنى شوية متدخلش يعنى اعتقد انه مش عديم الذوق لدرجة دى علشان يدخل من غير مايخبط وكمان يايزيد الفستان مش ضيق
نظر لها يزيد بغضب مشتعل: ده من ودجه نظرك انتى لكن لما اقوال ضيق يبقى ضيق
عقدت رقية يديها بغضب وهى ترد عليها: يزيد انت عايز تتخانق وخلاص
امسك يزيد بثيابه وهو يقول لها بغضب : انا مش عايز حاجة اصلا
وخرج يزيد من الغرفة كلها وذهب الى غرفة اخرى بدل ثيابه وبعدها ذهب الى حيث غرفة مكتبه وهو يغلى من الغضب فهو يغار عليها بشدة ومجنون بغيرته عليها فهو لايعلم ماذا سوف يفعل عندما تذهب الى العمل ولكنه يغار راجل عاشق وبالنهاية يغار عليها
فهى جميلة ما ذنبه ان كانت بكل تلك الجمال فمن حقه ان يغار فكرة ان كان زوج اخته هو من دخل ورائها بدون نقابها وحدها الفكرة تجعله يشتعل من الغضب ولا فستانها ذلك الذى يحدد جسدها وهى فقط تعترض وتقول له مناسب وليس ضيق
هذه المجنونة ما فهمها انه ليس ضيق بل ضيق وبشدة ايضا وهو لن يسمح لها بارتدئها مرة اخرى
ام رقية كانت بالغرفة الاخرى حزينة جدا فهى تعلم انه يغار عليه ولكن ليس بتلك الطريقة حقيقة هى تفرح جدا من غيرته عليها ولكن الفستان لم يكن ضيق لذلك الدرجة حتى يقول له ضيق وهى لم تخطئ عندما خلعت النقاب مع الفتيات
هو فقط يغار بجنون والحقيقة هى تعشق غيرته وسوف تكون اجن منه فى الغيرة اذا رائت فتاة تنظر له
جلست رقية ما يقارب من ساعتين وهى فى انتظار يزيد ان ياتى ولكن يزيد لم ياتى فتاففت رقية فهى لا تريد ان ينام وهو غاضب منها لذلك ذهبت بخطوات بسيطة الى حيث مكتبه ودخلت الى هناك وهو شعر بها بينما هو يقرا فى الكتاب وهو جالس على تلك الاريكة فى مكتبه
فاقتربت منه بهدوء وهى تسائله بخفوت قائلة له: يزيد مش هتنام
ليرد عليها يزيد قائلا بعبوس: لا
تاففت رقية وهى تعبس بوجهها منه فتلك النبرة التى يحدثها بها تدل على انه مازال غاضب منها لتقول له بهدوء: طيب يزيد انا عايزة انام
ليرد عليها يزيد قائلا ببرود: اتفضلى نامى تصبحى على خير
عبست رقية بشدة وكانت على وشك البكاء حتى قررت ان تستعمل اخر سلاح لها قائلة له: طيب يازيزو النهاردة الخميس
ليحاول يزيد ان يخفى ابتسامته وهو يرد عليها ببرود قائلا لها : النهاردة الاربعاء
لتغضب رقية وتضرب برجلها فى الارض وبعدها تغادر الى حيث غرفتها ولم تكون التفت حتى شعرت بيزيد واقف خلفها يمسك بيدها وبعدها جعلها تلتفت له وهى تعبس بوجهها وحزينة للغاية فرفع وجهها بكف يده قائلا لها بهدوء: انت عارفة انى باغير ولا لا
هزت رقية راسها بالايجاب ليكمل يزيد قائلا لها بهدوء: ولما انتى عارفة انى بغير وانى مجنون بيكى ومش بقدر ان حد يلمحك رقية انا مش بتحكم فى لبسك مع انه حقى ولا بضيق عليكى الخناق وبفرض عليكى النقاب انا بس بغير مجنون وبيغير اعمل اية طيب مش بقدر استحمل ان حد يبصلك بحس ان فى براكين جوايا لو حد بصلك انا بحس بنار بتحرقنى يارقيتى غيرتى عليك صعبة انا عارفة انى بزعلك ومجنون بس قدرك تتجوزى عاشق ومجنون وغيور
ابتسمت له رقية وهى تقول له بابتسامة: وانا بحب قدرى اوى لانه خلانى مراتك وانا مش هلبس هدوم ضيقة تانى بس متزعلش
وضع يزيد يديه على وجنتيها وهو يقول لها بحب: انا اللى اسف لانى صوتى على عليكى
ابتسمت له رقية فاقترب منها يزيد يسائلها قائلا لها بمشاكسة : واحشونى الغمازات اللى هم عمالين اية
ردت عليه رقية قائلة له بنفس المشاكسة: زعلنين منك
ابتسم يزيد قائلا لها بهدوء: وانا مقدرش ازعلهم هصالحهم حالا هو بجد النهاردة الخميس مش كده
لترد عليه رقية بمشاكسة: لا االنهاردة الاربعاء
ليرد عليها قائلا لها بينما يحملها بين يديه قائلا لها بهدوء: لا الخميس ايش فهمك انتى ماشيها الخميس اصله حلو والتوت فيه بيقى طازة وحلو
لتضحك رقية قائلة له: والله مجنون
ليغمز لها يزيد قائلة لها : مجنون بيكى ياملكة الرقة
عرفت رقية كيف تجعله فى لحظة طفل صغير وتجعله يعتذر منها هذا هى الست الذكية هى من لا تجعل زوجها ينام غاضب منها بل تعرف كيف تلاعبه وتجعله يعتذر على اى خطئ هو فعله لانها بكلمة واحدة تجعله مثل الخاتم فى اصعابه لو فقط عرفت تستعمل ذكائها وتفهم شخصيته
مرت ايام وايام وبعدها تم تعين رقية كمعيدة فى الجامعة وكانت تذهب الى العمل مع يزيد كل يوم كانت رقية فرحة جدا تشعر انها اخيرا استطاعت ان يكون لها كيان وانها اخيرا استطاعت التخلص من كل قهر مرت به فى حياتها واخيرا اصبحت من حقها الحصول على حياة كيفما تريد ولن يوقفها احد فهى تخلصت من كل مشاكلها وعقدها واخيرا اثبتت ان المطلقة ليس عيب ابدا
كانت رقية بمكتبها تعمل التى كان بالاشتراك مع زميلة لها اخرى وبعدها نظرت الى الساعة رائت انها حان موعد المغادرة فذهبت الى حيث مكتب يزيد ودخلت الى هناك كان هو يعمل ومشغول بالعمل
فطرقت الباب وهى تقول بابتسامة: ممكن ادخل يادكتور
فرفع يزيد وجهه لكى يراها فابتسم عندما عرفها ووقف وهو يقول لها بحب: انتى دخلتى قلب الدكتور بدون استئذان يبقى هتاخدى الاذن علشان تاخدى مكتبه
اقتربت رقية منه وهى تقول له بهدوء: شكلك مشغول يادكتور
ابتسم يزيد قائلا لها بهدوء: المشغول يفضى علشانك ياملكتى
اقتربت منه رقية جدا وهى تقول له بهدوء: مش هنروح بقى
همس لها يزيد قائلا لها بمكر: قربك كده خطر ها انا بحذرك هنتمسك بفعل فاضح فى الحرم الجامعى
ضحكت رقية بصوت منخفض فاذا علا صوت ضحكتها يزيد سوف يقتلها بل شك لتقول له بالهمس: بقيت خطر يادكتور انت وانحرافك
ابتسم يزيد قائلا لها بخبث: ما هو انتى السبب ياملكة الرقة انتى وغمازاتك
ابتعدت رقية وهى تضحك قائلا لها : لا انا همشى قبل ما انا عارفة اية اللى هيحصل بعدين مش تتاخر علشان هعملك الغداء اللى بتحبه
غمز لها يزيد وهو يقعد ذراعيها قائلا لها بمكر: بس انا عايزة اتغدا توت
ضحكت رقية له وثم غادرت مكتبه وعادت الى البيت ولكن قبلها قامت بشراء شى لكى تتاكد من امر ما
ما ان عاد يزيد الى البيت فى المساء حتى دخل البيت وهو يستغرب ان رقية لم تاتى ما ان تسمع صوته وهو يدخل الى البيت حتى تستقبله كالعادة
فدخل الى غرفته وجد رقية جالسة على الارض وتبكى بشدة فاقترب منها يزيد بلهفة وهو يسائلها بقلق: رقية مالك فيكى اية
ام رقية لم تتكلم بل احتضنت يزيد وظلت تبكى بشدة ويزيد خائف جدا عليها يريد ان يعرف ما بها
حتى ابتعدت رقية عن حضن يزيد لتفتح كف يده وهى تعطى له جهاز صغير ليسائلها يزيد: اية ده اختبار حمل اعتقد
قم صمت قليلا وهو يسائلها بلهفة قائلا لها: اختبار حمل انتى حامل يارقية
لتؤمى رقية براسها بالايجاب وهى تبكى ليحتضنها يزيد بكل حب وهو غير مصدق ان اخيرا رقية حامل بابنه
ليسائلها يزيد وهو يبارك لها بسعادة: طيب بتبكى ليه طيب
ليتبعتد رقية عن حضن يزيد وهى تقول له : انا مكنتش مصدقة انى ممكن ابقى ام تانى انا فرحانة اوى
ليرد عليها يزيد بابتسامة قائلا لها بحنان: هتبقى احلى ام ياملكتى بس المهم عندى انا عايز بنت فاهمة ولالا وتكون واخدة الغمازات علشان اعشقها زى امها كده
لتحتضنها رقية قائلة له بعاطفة ونبرة صوت عاشقة: انا بحبك اوى يايزيد بحبك اوى
ليرد عليها يزيد بنفس الهمس والعاطفة: وانا بعشقك واذا كان العشق قليل على احساسى بيكى ياملكة الرقة
بعشقك ياملكتى
المطلقة ليست عار على المجتمع المطلقة فتاة لم يرد الله لها ان تكمل حياتها مع شخص بحلال الله ولذلك اختاروا حلال الله وتطلقوا فنحن لسنا انبياء او ملائكة لكى نحاسبها على طلاقها فهى لم ترتكب ذنب ابدا فهى كانت متزوجة بشرع الله فكفا علينا ان نحاسبها على ذنب هى لم تقوم به من الاساس فاملطلقة لها الحق فى الحياة والزواج مرة اخرى وان تكون ام
وهذه كانت قصة ملكة الرقة ويزيد والغمازات فعشقهم كان اقوى من ان يقف لدى لقب مطلقة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *