روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت الثاني والثلاثون

رواية مراوغة عشق الجزء الثاني والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الثانية والثلاثون

وقفت إيلين امام البار وتفاجأت بفرح تقف بجوار النادل وهي في قمة سعادتها، تتابع ما يفعله وتفعل مثله والابتسامة تملئ وجهها، استغربت إيلين.. ماذا تفعل زوجة يونس مع هذا الشاب ولماذا تظهر مستمتعة بالوقوف بجواره، نظرت إيلين حولها تبحث عن يونس وهو يبحث عن فرح، رأته يقف قريبا من الشاطئ يبحث عنها، ركضت اليه ووقفت امامه تتحدث اليه بمكر:
ـ لقد رأيت زوجتك تقف بجوار النادل بالبار
نظر اليها بستغراب ثم نظر اتجاه البار بلهفة، رآىٰ فرح تقف حقًا بجوار النادل كما أخبرته إيلين، تحرك بخطوات واسعه كي يقترب منها.
وقفت فرح تعد كأس لاحد الاشخاص وهي تتبع ارشادت “علي”، اقترب منها بونس ووقف امام البار يتحدث اليها بزهول:
ـ بتعملي ايه هنا يا فرح؟!
ثم نظر الي الشاب الواقف بجوارها وتحدث اليها بفضول:
ـ مين اللي وقفك هنا؟!
توترت فرح كثيرا من وقوفه امامها يتأملها بنظرات حادة، ينتظر ردها عليه.
نظرت الي علي بتوتر وتحدثت بارتباك:
ـ اصل انا كنت عايزة اشرب عصير مفيش فيه حاجه حرام ولقيته بيعمل العصير بطريقه عجبتني وطلبت منه اجرب عشان اعمله في البيت
قطب يونس مابين حاجبيه وهو ينظر الي علي بعمق ثم تحدث اليها بغضب مكتوم:
ـ طب اتفضلي معايا وكفايه كده
نظرت الي “علي” وهزت رأسها باعتذار، هز علي رأسه بتفهم، تابعة إيلين لغة العيون بين علي وفرح، اقترب يونس من فرح وجذبها من يدها وذهب بها، وقفت إيلين تنظر الي “علي” باهتمام، استغرب علي من نظراتها اليه.
اقتربت منه إيلين وتحدثت اليه بمكر:
ـ هل تريد الحصول علي مائة الف يورو گهدية؟
جحظت عين “علي” بصدمة قائلاً باللغة الفرنسية:
ـ ومن لا يريد الفوز بهذه الهدية القيمه!
شعرت إيلين انه ستنجح في التخلص من زوجة يونس هذه المره وبمساعدة هذا الشاب.
ابتسمت إيلين بمكر قائلة له:
ـ سوف انتظرك في المساء كي نتفق علي شروط الفوز بهذه الهدية القيمة واتمنى ان تفعل المستحيل كي تحصل عليها
استغرب حديثها لكنه تابع معها الحديث بثقة:
ـ سأفعل المستحيل كي احصل عليها
ابتسمت له واتفقت معه علي مكان المقابلة والموعد ثم ذهبت وهي ترتب افكارها الماكره في انهاء زواج يونس.
نظر “علي” امامه بستغراب بعد ذهابها وتساءل بداخله من هذه السيدة وماذا تريد منه!.
___________
بداخل الجناح الخاص بيونس وفرح.
وقف يونس امامها يلتقط انفاسه بغضب ويحاول تهدأت ضربات قلبه التى كانت على وشك التوقف عندما بحث عنها ولم يجدها.
زفر بغضب قائلاً لها:
ـ ممكن افهم انتي ليه اتحركتي من مكانك؟، وكنتي واقفه على البار بتعملي ايه؟!
عقدت ساعديها امام صدرها قائلة له بتحدي:
ـ كنت بعمل عصير ايه الغريب في كده يعني!!
ثم تحركت من امامه تتحدث بنبرة غاضبة:
ـ مش كفايه جايبني في مكان مفيش فيه حاجه واحده بس حلال.. كل اللي موجدين فيه خالعين هدومهم وانا مطلوب مني اغض بصري طول الوقت وحضرتك فرحان بنفسك والبنات حواليك
قطب ما بين حاجبيه قائلاً لها:
ـ بنات مين اللي حواليا!!.. ايه علاقة اللي انتي بتقوليه ده بسؤالي ليكي دلوقتي.. انتي كنتي علي البار بتعملي عصير لنفسك ليه؟.. ليه مطلبتيش منه يعملك اللي انتي عايزاه؟!
اقتربت منه تتحدث اليه بتحدي:
ـ لاني مكنتش عايزاه يحط فيه حاجه حرام اشربها
زفر بنفاذ صبر قائلاً لها:
ـ اوكي يا فرح، المهم دلوقتي بعد اللحظة دي متتحركيش من مكانك قبل ما اكون عارف انتي رايحه فين
رفعت حاجبيها قائلة بعناد:
ـ دا علي اساس ان حضرتك فاضيلي يعني ولا مهتم اصلا!
تحدث بنفاذ صبر:
ـ فرح ياريت تسمعي الكلام
اقتربت من احدى المقاعد، جلست بغضب قائلة بتحدي:
ـ تمام.. وانا بقى مش هتحرك من هنا لحد ما الاجازه دي تخلص لاني مش عايزة اشوف الاشكال اللي شوفتهم النهاردة دول تاني
ابتعد عنها ونزع عنه التيشرت الذي كان يرتديه والقاه ارضًا، اقترب من خزنة الملابس كي يأخذ منها ثياب أخر، تابعته بطرف عينيها، لا تنكر انها شعرت بالغيرة الشديدة عليه اليوم وهي تراه يقف عاري الصدر وحوله الكثير من الفتيات يتطلعون اليه بدون خجل، تحدثت اليه بغضب وغيرة واضحة دون ان تشعر:
ـ على فكرة مينفعش تنزل البحر كده مع البنات
التفت ينظر اليها باستغراب، قطب ما بين حاجبيه بدهشة، اقترب منها ووقف امامها يتحدث اليها بفضول:
ـ يعني ايه مش فاهم؟!
نظرت اليه بخجل، توترت كثيرا من وقوفه امامها عاري الصدر بجسده الرياضي وعضلات صدره البارزة، خفضت بصرها قائلة:
ـ انا بقول رأيي يعني مش اكتر
لاحظ من حديثها انها تشعر بالغيرة عليه، ابتسم بسعادة ثم اخفى ابتسامته سريعا راسمًا علي وجهه البرود قائلاً:
ـ وانا المفروض احترم رأيك لانك مراتي ومن حقك ترفضي اي تصرف مني ممكن يضايقك
رفعت عينيها تنظر اليه باستغراب، شردت بداخل عينيه الساحرة، قلبها اصبح ينبض بعشقه، تحدثت اليه دون ان تشعر وهي شاردة بعينيه، تعتقد انها تهمس الي نفسها ولا تعلم ان صوتها مسموع له بوضوح:
ـ انا مش عايزة حد يشوفك كده غيري.. انت من حقي انا بس
جذب يديها بحنان قربها اليه، تعمق بالنظر اليها قائلاً بعشق:
ـ انا حقيقي بحبك يا فرح وبتمنىٰ اكمل حياتي معاكي بطريقة طبيعيه
تعمقت بالنظر اليها، ينبض قلبها بعشقه، تحدثت اليه بخوف:
ـ انا كمان بحبك اوي يا يونس، انت الراجل الوحيد اللي قدر يدخل قلبي وحياتي.. بس انا خايفه
نظر اليها بدهشة قائلاً:
ـ خايفه من ايه؟!
افرغت كل ما تشعر به اتجاه علاقتهما قائلة:
ـ خايفه منك.. انا وانت من عالمين مختلفين عن بعض، حياتك مختلفه عن حياتي، كل حاجه عاديه بالنسبه لك، بتكون بالنسبه ليا مش عاديه ابدا، انا عارفه اني مستحيل هقدر اعيش في عالمك ده وانت مستحيل هتسيب عالمك عشان تكون معايا
تحدث اليها بهدوء:
ـ خلينا نحاول يا فرح، واكيد حبنا هيقوينا ويخلينا نقدر، انا مستعد اتغير عشانك صدقيني
نظرت اليه بتفكير، نعم هي تحبه وتريد ان تكمل حياتها معه، هزت رأسها له بالايجاب، ابتسم لها بسعادة وعانقها بكل حب، اغلقت عينيها بداخل حضنه الدفئ، احاط بها بيده، اراد امتلكها وجعلها زوجته رسميًا، لم تمانع اقترابه منها، كانت تشعر بالغيرة عليه وتريد ان يثبت لها انه ملكها وحدها، حملها وهي بداخل حضنه مستسلمة له، اخذها إلى الفراش كي يكتمل زواجهما وتصبح فرح تلك الفتاة البسيطة حرم معالي الوزير رسميًِاا.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في الصباح الباكر.
فتحت فرح عينيها بأزعاج على اشاعة الشمس التي كانت تملئ غرفة النوم، مسد يونس علي شعرها الطويل وقبّل خدها برقة قائلاً لها بسعادة:
ـ صباح الخير
خجلت منه كثيرا بعد ما حدث بينهما ليلة امس واكتمال زواجهما، خطف قبله خفيفه من فوق شفاتيها قائلاً لها:
ـ ليه بتخفي وشك بعيد عني؟!
اخفت وجهها بداخل صدره قائلة بخجل:
ـ انا مش عارفه اللي حصل امبارح ده حصل ازاي، انا بجد مكسوفه اوي، المفروض مكنش يحصل كده
ابتسم بعشق:
ـ بالعكس اللي حصل ده كان لازم يحصل من زمان
رفع وجهها اليه، تأمل ملامحها الرقيقه بعشق قائلاً لها:
ـ انا حاسس اني ملكت الكون كله بعد امتلاكك.. فرح انا حقيقي بحبك
عانقها بقوة كبيرة، ابتسمت بسعادة وهي بداخل حضنه، كانت تشعر بالندم بعد استسلامها له ليلة أمس، لكن بعد اعترافه الصادق بحبه لها الان اصبحت لا تشعر بشئ غير عشقها له، لا تريد شئ اخر غيره، فقط تريد ان تبقى قريبة من قلبه، قبلها بعشق وهو يعترف لها كم يعشقها وكم تمنى ان تأتي هذه اللحظة ويعترف لها بكل ما يشعر به اتجاهها.
___________
في مصر.
وقف عماد ينظر الي محل الملابس الذي تمتلكه والدة زوجته كما اخبرته عزة.
اقترب من عزة وتحدث اليها بصوت منخفض:
ـ بقولك ايه انا عايز اشتغل في المصلحة دي
زفرت بغضب قائلة له:
ـ مصلحة ايه اللي تشتغل فيها دا محل لبس حريمي واطفال يعني انت هتعمل ايه هنا!!.
تحدث اليها بطمع:
ـ طب جوز اختك مبعتش فلوس، اصل امي تعبانه وعايز اروح اكشفلها
شهقت بصدمة قائلة له:
ًـ ينهار اسود… انت عايز تاخد مني فلوس تكشف بيها لامك!!.. اومال انت واخواتك فين لما تاخد فلوس مني
تحدث اليها ببجاحه:
ـ وفيها ايه يعني ما الست الاصيله لازم تقف جمب جوزها
اغلقت عزة عينيها تستغفر ربها، ثم اقتربت من والدتها وطلبت منها مبلغ من المال واعطته له، اخذه عماد وذهب، جلست عزة تنظر امامها بحزن، تحدثت اليها والدتها:
ـ معلش يا عزة ربنا يهديه
تحدثت عزة بحزن:
ـ انا تعبت يا امي، انا نفسي احس اني متجوزه راجل بجد، يعني لما مكنش حيلتي حاجه كان منشف ريقي انا وعيالي ولما ربنا كرمني بقى طمعان فيا ومش بس هو دا اهله كمان بقو طمعانين فينا
تحدثت والدتها:
ـ معلش يا عزة هتعملي ايه ده نصيبك يا بنتي
نظرت عزة امامها قائلة بغضب:
ـ بس اللي هو بيعمله ده يا امي بينزله من نظري اوي، انا بقيت حاسه اني مليش راجل وانه بقى حمل تقيل عليا بدل ما يشيل عني
تحدثت والدتها:
ـ لا يا عزة بلاش تقولي الكلام ده قدام حد ليفكروا ان الفلوس هتخليكي تتكبري على جوزك
تحدثت عزة بصدق:
ـ ابدا والله يا امي.. تعرفي لو انا شيفاه عامل اللي عليه، انا هقف جمبه عادي، لكن طمعه فينا ده بينزله من نظري اوي
خفضت والدتها وجهها ارضا بصمت، تعلم ان معدنه غير اصيل ولن يحافظ علي ابنتها واحفادها، لكن ما عليها الان غير الاستسلام للواقع، فهو زوج ابنتها وعليها الحفاظ علي حياتها الزوجيه من اجل اولادها.
______________
بالقرب من الشاطئ.
بمكان به صخور مرتفعة قليلا عن سطح الارض.
وقف “علي” امام إيلين يستمع الي حديثها.
تحدثت اليه إيلين باللغة الفرنسية ولا تعلم حتى الان ان هذا الشاب يجيد التحدث باللغة العربية.
إيلين:
ـ سوف اعطيك الأموال كما اتفقنا گهدية مقدمة مني، لكن عليك فعل كل ما اطلبه منك
لمعت عين “علي” قائلاً بحماس:
ـ سأفعل كل ما تريدينه سيدتي
ابتسمت بثقة قائلة:
ـ تتذكر الفتاة التي وقفت بجوارك بالبار امس وكانت تعد كأس من العصير
نظر اليها “علي” باهتمام قائلاً:
ـ نعم اتذكرها جيدا
اختفت ابتسامة إيلين وظهرت نظرة حاقدة بعينيها:
ـ تلك الفتاة تزوجت من حبيبي السابق الذي احمل ابنه الان بداخل رحمي
نظر اليها بصدمة، تحدثت اليه بقوة:
ـ اريد مساعدتك في الانتقام منها وسوف اعطيك الاموال في المقابل كما اتفقنا
جف حلقه من شدة الصدمة وتحدث اليها بفضول:
ـ كيف اساعدك في الانتقام منها؟
تحدثت بثقة:
ـ لقد رأيت تبادل النظرات بينكما امس، تلك الفتاة ساذجة ويمكن استغلالها والتخلص منها بسهوله
نظر اليها بتوتر قليلا وهو يستمع الي حديثها، نظرت اليه بقوة قائلة:
ـ اريد قتل تلك الفتاة عن طريقك دون ان يشعر احد
فتح عينيه بصدمة.
اضافة بثقة:
ـ سوف اعطيك ضعف ما اتفقنا عليه، لكن في المقابل عليك قتلها والتخلص منها اليوم قبل الغد
عجز لسانه عن الرد من شدة الصدمة.
أضافة مرة اخري:
ـ علمت من زوجها انها لا تجيد السباحه وهذا سيسهل الامر لنا كثيرا
تحدث اليها بتوتر:
ـ هذا يعني انكِ تريدين قتلها عن طريق الغرق؟!
ابتسمت بثقة وهزت رأسها بالايجاب قائلة:
ـ الامر بسيط للغايه، سوف ارتب لحفلة صغيرة بجانب الشاطئ واقوم بدعوتها هي وزوجها و اقوم باشغاله عنها لبعض الوقت، وانت تقترب منها وتحمسها مرة اخري لفعل شئ جديد كما فعلت بالامس وتأخذها الي الصخور المرتفعه هنا وتقوم بدفعها دون ان يراك احد
لم يصدق انها رتبت لقتلها بكل هذا الشر، تحدث اليها بقلق:
ـ بعد ان اقوم بدفعها ستصرخ ويلحقوا بها وسوف تخبرهم انني من دفعها للموت
تحدثت إيلين بثقة:
ـ لا تقلق بهذا الشأن، لن يستمع احد الي صوتها، سترتفع اصوات الموسيقى بالحفلة اكثر وتقضي علي صوتها نهائيا
خفق قلب”علي” من شدة الخوف، لا يصدق ان هناك بشر مثل هذه الشيطانه التي تقف امامه، تريد قتل ابنة بلده بدم بارد دون ان يطرف لها رمش.
شرد “علي” يفكر قليلا في فرح، لا يمكنه قتلها ولن يسمح ان يفعل بها شخصً اخر ما ترتب له تلك الشيطانه المغرورة.
انتظرت إيلين ان تستمع الي موافقته، نظر اليها بعد طول انتظار قائلاً بثقة:
ـ اوافق
ابتسمت إيلين بمكر:
ـ سوف اجهز لك المبلغ كاملا الليلة، واعطيه لك عقب تنفيذ المهمة
فتح عينيه بصدمة قائلاً:
ـ هذا يعني اننا سنقتلها الليلة؟!
تحدثت بنبرة ماكره:
ـ لم نقتلها.. فقط سندفعها الي الماء للاستمتاع قليلا
نظر اليها “علي” بصدمة، لم تعطيه فرصة للتفكير او تحذير تلك المسكينه.
صمتت قليلاً تنظر اليه بمكر:
ـ لا اريد ان يعلم احد بهذا الاتفاق، واذا اخبرت احد لن ارحمك وستدفع حياتك ثمنً للخيانة
وقف “على” ينظر اليها بخوف، حرك رأسه بالايجاب، تركته إيلين قائلة بدلال:
ـ موعدنا الليلة
تابعها “على” وهي تبتعد عنه بخطوات واثقة، عجز عقله عن التفكير، ماذا يفعل الان، يعلم انه من المستحيل ان ينفذ ما طلبته منه ولا يستطيع حماية ابنة بلده من شر تلك الشيطانه المغرورة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *