روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت الخامس والثلاثون

رواية مراوغة عشق الجزء الخامس والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الخامسة والثلاثون

انا كتبتلك عنوانه باللغة الفرنسية وكتبتلك عنواني بالعربي عشان لما ترجعي مصر ان شاء الله تقدري توصليلي
ابتسمت له فرح وشكرته، ذهب علي بعد ان ودعها.
اغلقت فرح باب الغرفة وجلست تفكر ماذا تفعل بعد ان تعود إلى منزل يونس.
بعد ساعتين وفرح مازالت تجلس فوق الفراش تفكر ماذا تفعل.
اقتحم يونس الغرفة دافعًا الباب بقدميه بقوة، انتفضت فرح من مكانها تنظر اليه بصدمة.
اقترب منها يونس وهو في حيرة من امره، ماذا يفعل معها الان، هل يعانقها وَيضمها إلى قلبه كي يطمئن قلبه عليها ويتأكد انها بخير، اما يصفعها صفعة مدوية على ما فعلته به، كان على وشك الجنون وهو يبحث عنها، لا يعلم ماذا حدث لها، كان قلبه على وشك التوقف من شدة الخوف عليها كلما فكر انها سقطت بالبحر وهي لا تجيد السباحة.
وقفت فرح تتابع صمته وهو يقف امامها يتأملها بنظرات غاضبة، اقترب منها بخطوات هادئه، ارتجف جسدها قليلاً لكنها حاولت إظهار قوتها المزيفة امامه.
تحدث اليها بنبرة حادة:
– ليه عملتي كده؟!
نظرت اليه بعمق، رآى تحول عينيها للون احمر كاتم، لمعت عينيها سريعا بالدموع، ماهي الا لحظات قليلا وانهمرت الدموع علي خديها وكأنها تتسابق في النزول.
وقف يتأملها بصدمة، اقترب منها اكثر واضعا يده فوق ذراعيها يسألها بقلق ماذا حدث، ولماذا فعلت به ما فعلته، دفعت يديه بعيدا عنها وتحدثت اليه بصراخ:
ـ ابعد ايدك عني واوعى تفكر تلمسني تاني
نظر اليها بصدمة، شعر بأن هناك سبب قوي جعلها تفعل ما فعلته، زفر بأرهاق وتحدث اليها بنفاذ صبر:
– ليه عملتي كده؟،.. ليه هربتي مع الشاب اللي كان في البار؟!
زفرت بغضب وتحدثت اليه بصراخ:
– ملكش دعوة، انا حرة اعمل اللي انا عايزاه
نفذ صبره، جذبها من ذراعها بقوة قائلاً لها بصوتً قاسي:
– انتي مراتي، يعني انتي مش حرة، وانا لازم اعرف دلوقتي انتي ليه عملتي كده
جذبت ذراعها من يده قائلة له بتحدي وعناد:
– لا انا حرة.. وانا هربت منك بمزاجي، عارف هربت منك ليه؟.. عشان ندمت اني وافقت اسلم نفسي لواحد اناني زيك، واحد اتخلى عن الانسانه اللي حبته ووقفت جمبه، الانسانه اللي ابنه في بطنهاا
نظر اليها بصدمة، ماذا تقصد بحديثها!، هل علمت بحمل إيلين!.. ابتلع ريقه وتحدث بتوتر:
ـ قصدك مين؟!
فتحت عينيها بفزع قائلة بنبرة ساخرة:
ـ هما كتير ولا ايه؟!!!
بدأ يفهم الان سبب هروبها منه، لكن ما يشغل فكره الان، من اخبرها بحمل إيلين وهي لا تفهم اللغة الفرنسية، زفر بغضب وتحدث اليها بفضول :
ـ عرفتي ازاي ان إيلين حامل؟!
انسالت الدموع من عينيها قائلة بصراخ:
ـ هو ده اللي يهمك!!.. عرفت ازاي
حاول السيطرة على غضبه، عليه التحدث اليها بهدوء كي يفهم منها ماذا حدث ومن اخبرها بحمل إيلين، زفر بأرهاق وتحدث اليها بهدوء مزيف:
ـ اهدي عشان نقدر نتكلم وبعدين الموضوع مش محتاج كل ده، انا قولتلك من الاول انها حبيبتي السابقه، وشئ طبيعي انها تكون حامل ولما تخلف انا هعترف بالطفل وهكون مسؤل عنه، انتي بقى فين مشكلتك دلوقتي؟!
نظرت اليه بصدمة قائلة:
ـ هو المفروض اني اعرف ان جوزي بيخوني واسكت!!.. اعرف ان في واحده حامل منه وهيبقى اب قريب والام واحده تانيه غيري واقول عادي
تحدث اليها ببرود:
ـ بس دي مش خيانه، دا طفل جاي الدنيا وملوش اي ذنب في اي خطأ انا عملته ومن حقه اني اعترف بيه
انهمرت الدموع على خديها قائلة له ببكاء:
ـ طب وانا؟!!
زفر بأرهاق قائلاً:
ـ انتي مراتي وهي ام طفلي
لم تستطع الاستماع الي حديثه البارد اكثر، تحدثت اليه بصوت باكي حزين:
ـ لو عايز تعمل حاجه صح يبقى تكملها صح للآخر
عقد ما بين حاجبيه بفضول، التقطت انفاسها بصعوبة ثم تحدثت بنبرة تبدو قوية لكنها تحمل الكثير من الحزن والقهر:
ـ طلقني واتجوزها.. هو ده الصح عشان خاطر ابنك اللي جاي
نظر اليها بصدمة قائلاً:
ـ اطلقك!!!
حاولت كثيرا ايقاف تلك الدموع المنهمرة على خديها، لا تريد ان يراها بهذا الضعف، تنفست بعمق ثم تحدثت بهدوء:
ـ ايوه طلقني لان من حقي اختار اكمل معاك او لأ.. وانا اخترت لأ
جذبها من ذراعها قائلاً لها بتحذير:
ـ انا مستحيل اطلقك يا فرح.. انتي هتفضلي مراتي لحد ما اموت
لم تستطع الصمود امامه اكثر، انهارت في البكاء، لا تتحمل ان ترى له طفل من إمرأة أخرى، يشاركه نفس الملامح وكل شئ، لا تستطع ان ترى امامها نسخة مصغرة منه لكنه من امرأة أخرى، كلما رأت طفله امام عينيها ستتذكر خيانته لها.
حاولت اظهار قوتها المزيفة امامه وتحدثت اليه بصوت يبدو مثل الجليد، خاليا من الروح، لا يجد به اي مشاعر:
ـ لو مطلقتنيش انا هقتل نفسي
اقترب منها بخطوات واثقة، تأمل عينيها الباكية بقوة، تعمق النظر الي داخل عينيها التي يعشقهما؛ تحدث اليها بقوة:
ـ لو فكرتي في الطلاق انا اللي هقتلك بنفسي يا فرح
ارتعد جسدها وتراجعت بخطواتها الي الخلف، تنظر اليه بهلع قائلة بصدمة:
ـ كمان عايز تقتلني؟!
نظر اليها بثبات قائلاً بقوة:
ـ انتي اللي عايزة تقتليني ببعدك عني
اقترب منها كي يتابع حديثه معها، تراجعت مرة أخرى تبتعد عنه بخوف، توقف عن الاقتراب منها وهو يتأمل نظرات عينيها الخائفة بحزن، تنفس بعمق ثم تحدث بصوت بارد مثل الجليد:
ـ حاولي تنسي يا فرح وتقبلي كل حاجه بتحصل هنا لان ده هنا شئ طبيعي وعادي وانا معملتش حاجه غلط
صرخت به بقوة:
ـ بس عملت حاجه حراااااام، اللي انت بتقول عليه عادي هنا ده، يبقى حرام عند ربنا
خفض وجهه ارضا، عجز عن الرد عليها، ارتفع صوت شهقاتها بالبكاء، جلست فوق الفراش تبكي بانهيار، لا تصدق ما تمر به الان، تحدثت اليه بصوت باكي حزين:
ـ ارجوك طلقني ورجعني بلدي، انا مش هقدر اعيش معاكم هنا، انا لو عشت في البلد دي اكتر من كده همووت
رفع عينيه ينظر اليها بحزن، دموعها تقطع نياط قلبه، لا يريد ان يراها وهي تنهار امامه، اقترب منها بخطوات هادئه، جثَا على ركبتيه امامها، تحدث اليها بصدق:
ـ انا بحبك يا فرح صدقيني، انا حاولت كتير اغير من نفسي عشانك انتي، ليه عايزه تحاسبيني علي الماضي، صدقيني ان بعد ما عرفتك ملمستش بنت غيرك ومينفعش معترفش بطفلي من إيلين
رفعت عينيها الباكيه تنظر اليه، الدموع تتساقط من عينيها دون توقف، تحدثت اليه برجاء:
ـ لو بتحبني بجد رجعني بلدي، انا مش عايزه اعيش هنا ارجوووك
تأملها عدة لحظات بصمت وكأنه يشبع عينيه من رؤيتها، لا يتحمل رؤية دموعها اكثر، هز رأسه بالايجاب قائلاً:
ـ حاضر يا فرح انا هرجعك بلدك تاني
نظرت اليه بحزن، تعلق بصرهما للحظات حتى وقف علي قدميه، ابتعد عنها عدة خطوات ثم توقف قائلاً لها:
– بس قبل اي حاجة لازم اعرف الاول انتي عرفتي ازاي بحمل إيلين، وليه هربتي مع الشاب اللي بيشتغل في البار، انا سألت ادارة الفندق قبل ما اطلع هنا وعرفت انه كان في غرفة تانيه وحجزلك الغرفة دي
تحدثت فرح بصوت باكي حزين:
– الشاب اللي بتتكلم عليه ده يبقى مصري وحبيبتك اتفقت معاه انه يقتلني عشان تحافظ على حياتها معاك وحياة ابنها
جحظت اعين يونس بصدمة، هز رآسه بدون تصديق، لا يصدق ان إيلين تفكر في قتل زوجته، تحدث اليها بصدمة:
– فين الشاب ده دلوقتي؟
تحدثت اليه بتحدي:
– سافر على مصر خلاص، هو طبعا كان متأكد ان حضرتك مستحيل هتصدق انها عملت كده وهي هددته لو قال لاي حد هتآذيه وعشان كده كان لازم يسافر
صمت قليلاً يفكر وهو يتأملها بوجه قاتم لا يظهر أي شئ، تحدث اليها بعد صمت بصوتً باردًا مثل الجليد:
ـ اجهزي وانا هكلم المطار وهترجعي مصر الليلة
لم ينتظر ان يستمع الي ردها، تركها وذهب مسرعا، وقفت تنظر امامها بصدمة، ارتمت فوق الفراش وهي تبكي، قلبها يتحطم بين ضلوعها، لا تريد ان تتركه ولكنها لا تستطع ان تعيش معه بعد الان، تأمل ان يلْتَهَى قلبها سريعا بعد عودتها الي وطنها وتحذفه من ذاكرتها بكل ما مرت به منذ رؤيته اول مرة بشقة ابن خالتها بمصر.
عند يونس.
جلس بداخل سيارته امام الفندق الصغير الذي تقيم به فرح، تحدث بالهاتف الي احد المسؤولين بالطيران وطلب حجز طائرة خاصة او مقعد بإحدى الطائرات المتجهة الي مصر الليلة، اخبره المسؤول ان هناك طائرة ذاهبة الي مصر الليلة.
اغلق الهاتف ونظر امامه بغضب، يعلم ان فرح صادقة في كل ما قالته، ويصدق ان إيلين حاولت قتلها والتخلص منها، لذا فكر ان يتركها تعود إلى مصر، كي يستطيع انهاء علاقته بإيلين ومعاقبتها على ما أرادت فعله بزوجته، لكنه لا يستطيع مواجهتها او عقابها الان وهي تحمل بطفله، عليه الانتظار حتى تنجب الطفل وعليه معاقبتها على جريمتها ومحاولة قتل زوجته.
تذكر فرح وزفر بحزن، لن يستطيع ان يودعها او يراها وهي تبتعد عنه، اتصل على مدير مكتبه وطلب منه مرافقة زوجته إلى المطار حتى صعودها إلى الطائرة.
______________
صباح اليوم التالي.
وصلت الطائرة الآتيه من فرنسا الي ارض مصر.
ترجَّلت من الطائرة وهي تخفي عينيها خلف نظارة سوداء كي لا يرى احدا عينيها المنتفخة بعد بكائها المستمر منذ ليلة امس.
وقف اسلام في استقبالها يبحث عنها حوله، استغربت وجوده بداخل المطار واقتربت منه بخطوات مسرعه، لم يتعرف عليها اسلام، وقفت امامه تتحدث اليه بهدوء:
ـ اسلام انت عرفت ازاي اني راجعه مصر النهاردة؟!
استغرب اسلام ونظر اليها بعمق، نزعت النظارة بعيدا عن عينيها، ابتسم اسلام بسعادة قائلاً لها:
ـ فرح يا بنت الايه انا معرفتكيش خااالص انتي اتغيرتي ازاي كده!
ردت بحزن وهي ترتدي النظارة مرة أخرى تخفي عينيها:
ـ انا متغيرتش من برا بس يا اسلام، انا اتغيرت واتكسرت من جوه
نظر لها اسلام بحزن واخذ حقيبتها وتحدث اليها بهدوء:
ـ معلش يا فرح كل شئ هيتحل متقلقيش
ذهبت فرح معه تتحدث بقلق:
ـ امي عرفت اني راجعه مصر النهاردة؟
تحدث اسلام بهدوء:
ـ لا لسه معرفتش، يونس كلمني وقالي وطلب مني اجي استقبلك واكون جمبك
خفق قلبها بعد استماعها لاسمه، حاولت ان تتماسك وتحدثت اليه بفضول:
ـ قالك انا رجعت مصر ليه؟
تحدث اسلام بهدوء:
ـ قالي انك مش مرتاحه هناك وان امك واختك وحشوكي اوي وانه مقدرش يرجع معاكي بسبب شغله
استغربت فرح انه لم يخبر اسلام ان سبب عودتها هو طلبها الطلاق منه، هذا يعني انه لن يطلقها!!.
اخذها اسلام الي سيارة كانت تنتظرهم بالخارج، جلست بداخل السيارة تفكر بحيرة في عدم اخباره لاسلام بسبب عودتها الحقيقي، ماذا تفعل هي الان، هل ستخبرهم هي ام تنتظر حتى يرسل لها اوراق الطلاق.
__________
بفرنسا.
جلس يونس بمنزله يتناول المشروب وهو ينظر امامه بحزن ويشتاق اليها كثيرا.
اقتربت منه إيلين وهي تبتسم بسعاده بعد ان علمت بخبر عودت زوجته الي موطنها.
جلست بجواره وتحدثت بدلال:
ـ حبيبي لقد اشتقت اليك كثيراً، علمت ان زوجتك عادت الي وطنها
ارادت معانقته، دفع يديها بعيدا عنه قائلاً بغضب:
ـ من اخبر زوجتي انك حامل بطفلي
جف حلق إيلين من شدة الصدمة، تحدثت بتلعثم وهي تحاول إخفاء توترها:
ـ من أخبرها!!.. انت تعلم جيدا انني لا اتحدث معها ولا اجيد التحدث باللغة العربية
بللت ريقها واضافة:
ـ لا افهم ما الخطأ في معرفتها بالامر؟!
تحدث اليها يونس بغضب:
ـ زوجتي ثقافتها مختلفة عنا إيلين، وما حدث بيننا ونتج عنه وجود طفلي برحمك تعده محرما
رفعت حاجبيها بغيظ قائلة:
ـ وجود طفلك برحمي ناتج عن حبنا يونس، نحن لم نخطئ
زفر يونس بأرهاق، تحدثت اليه مرة أخرى:
ـ الخطأ الوحيد الذي اقترفته يونس هو زواجك من إمرأة أخرى
اغلق عينيه بملل وهو يسترخي فوق مقعده، اقتربت منه وهي تنظر اليه بلهفة واقتربت من شفاتيه تتحدث اليه:
ـ انا فقط حبيبتك يونس ولن تجد إمرأة تحبك كما احببتك انا
لمست شفاتيه وقبل ان تتعمق في تقبيله دفعها مسرعا بعيدا عنه واعتدل في جلسته يتحدث اليها بغضب:
ـ ابتعدي إيلين لا اريدك بعد الان، لقد وعدت زوجتي انني لن المس إمرأة اخري
نظرت اليه إيلين بصدمة، لقد اهان انوثتها وجرح كبريائها، وقفت تلملم نفسها وهي تنظر اليه بزهول، وقف واعطي ظهره لها وتحدث بجمود:
ـ ستتركين منزلي اليوم إيلين، يمكنك ان تعودي الي منزلك او اقوم بشراء منزل جديد من اجل ان تعيشي به انتي وطفلي القادم
نظرت اليه إيلين بصدمة، تركها وذهب دون ان يستمع الي ردها، تابعة ذهابه وابتعاده عنها بزهول، لا تصدق انه سيتركها حقا، هل انتهى حبه لها بهذه السهوله ام لم يكن حب منذ البدايه، اخذت هاتفها واتصلت علي شخصا ما تعرفه جيدا وهو من كان يشجعها على الاقتراب من يونس، تحدثت اليه بصدمة:
ـ يونس تركني وطلب مني مغادرة المنزل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *