روايات

رواية مراوغة عشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت السادس والثلاثون

رواية مراوغة عشق الجزء السادس والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة السادسة والثلاثون

نظرت اليه إيلين بصدمة، تركها وذهب دون ان يستمع الي ردها، تابعة ذهابه وابتعاده عنها بزهول، لا تصدق انه سيتركها حقا، هل انتهى حبه لها بهذه السهوله ام لم يكن حب منذ البدايه، اخذت هاتفها واتصلت علي شخصا ما تعرفه جيدا وهو من كان يشجعها على الاقتراب من يونس، تحدثت اليه بصدمة:
ـ يونس تركني وطلب مني مغادرة المنزل
تحدث بغضب:
ـ طلب منك مغادرة المنزل من اجل الفتاة المصرية؟!
بللت إيلين ريقها قائلة بتوتر:
ـ لقد تركته وعادت الي مصر ويبدوا عليه الحزن الشديد وقرر ان يتركني من اجلها
صمت الشخص الاخر قليلا ثم تحدث:
ـ افعلي كما طلب منك إيلين، يبدو انه يحتاج الي بعض الوقت كي يأخذ قراره
تحدثت إيلين باستسلام:
ـ حسناً.. سأذهب الي منزلي الليلة
اغلقت الهاتف ونظرت امامها بحزن ثم صعدت الي غرفتها بالاعلي كي تأخذ متعلقاتها وتعود الي منزلها.
__________
في شقة والدة فرح التي اشتراها يونس من اجلها.
جلست فرح بحضن والدتها، كانت تشتاق اليها كثيرا، تركهما اسلام وذهب الي عمله، تحدثت والدة فرح الي ابنتها بحماس:
ـ قوليلي بقى يا بت يا فرح، البلد اللي انتي روحتيها دي حلوه كده زي اللي بنشوفهم في التلفزيون؟!
تنهدت فرح بحزن قائلة:
ـ الناس اللي في البلد هما اللي بيحلوها يا امي
استغربت والدتها من ردها، تشعر ان ابنتها بها شئ، فهي عادت لكنها لم تعد ابنتها فرح التي تعرفها، تشعر انها عادت بجسدها فقط، لكن قلبها وعقلها وروحها تركتهم مع حبيبها، اعتدلت فرح وجلست بجوار والدتها تتحدث بفضول:
ـ اومال عزة عاملة ايه يا امي.. وحشتني اووي
تنهدت والدتها بحزن قائلة:
ـ اختك طالع عينيها مع جوزها واهله، ومن يوم ما جوزك بعتلها فلوس عشان تفتح مشروع وتقف على رجليها وجوزها نايم في الخط وعمال يسحب منها فلوس ليه ولاهله
غضبت فرح كثيرا وتحدثت بعصبيه:
ًـ وازاي عزة توافق بكده، هو يبقى راجل ازاي اصلا ومراته هي اللي بتصرف عليه وعلى اهله.. مش كفايه من يوم اتجوزته واحنا شايلين همها، كمان هنشيل همه هو واهله
تحدثت والدتها بقلة حيلة:
ـ هنعمل ايه بس يا فرح هي نصيبها كده
ثارت فرح اكثر قائلة بغضب شديد:
ـ يا امي بلاش كلامك ده والنبي، عزة هتضيع عمرها علي الفاضي كده، الراجل اللي ميشلش مسؤلية بيته ويكفيه يبقى ملوش لازمة، هو كده بقى حمل تقيل عليها وعدم وجوده انفع من وجوده في حياتها
خفضت والدتها وجهها، تعلم ان ابنتها معها حق، لكنها تبحث عن مبرر كي لا تخرب منزل ابنتها، هزت رأسها بحزن قائلة:
ـ يا فرح الكلام ده لو مفيش بينهم عيال، و الواحده بتستحمل وتساعد ان المركب تمشي عشان خاطر عيالها
هزت فرح رأسها بعدم اقتناع، وقفت تتحدث بغضب:
ـ انا تعبت والله يا امي من الكلام ورآيك وافكارك مستحيل يتغيروا، ربنا يتولى اختي ويرحمها برحمته
استغربت والدتها من حدتها وعصبيتها الزائدة، تحدثت اليها بقلق:
ـ انتي كويسه يا فرح؟!!
توترت فرح كثيرا وتحدثت بارتباك:
ـ ااه الحمدلله يا امي
نظرت اليها والدتها بشك، اضافة فرح بارتباك:
ـ انا عايزة ارتاح شويه
اشارة والدتها اتجاه احدى الغرف قائلة لها:
ـ ادخلي الاوضه دي يا حبيبتي ارتاحي فيها
هزت رأسها بالايجاب واتجهت مسرعة الي الغرفة كي تهرب من نظرات والدتها الفضوليه، نظرت والدتها امامها بستغراب قائلة:
ـ ياترى فيكي ايه يا فرح.. قلبي مش مطمن عليكي يابنتي
___________
بعد مرور شهر.
بفرنسا.
بداخل المطار الدولي الذي يقع بالقرب من باريس عاصمة فرنسا.
ظهر رجلاً يبدو عليه الغموض، يرتدي نظارة سوداء يخفى خلفها نظرات عينيه الثاقبه، يسير بثقة متجهًا الي خارج المطار.
وقف في استقباله اثنين من الرجال، تابعوا السير بجواره دون ان يتحدثون معه، اقترب احدهم من سيارة سوداء وجلس بالمقدمة واحتل مقعد القيادة، اخذ الاخر حقيبة الرجل الغامض قائلاً له:
ـ نورت فرنسا يا “اركان”
أكتفى بإيماءة بسيطه وجلس بالسيارة بالخلف، صعد الرجل الاخر بالمقعد الأمامي بجوار صديقه.
تحدث اركان بصوت حاد:
ـ عرفتوا عنوانه وكل حاجه عنه زي ما طلبت؟
تحدث احد الرجال معه بتلعثم:
ـ عرفنا كل حاجه زي ما طلبت، بس انا عايزك تراجع نفسك في اللي انت ناوي تعمله، ده مهما كان وزير هنا
نزع اركان نظارته السوداء بغضب لتظهر عينيه وتكتمل ملامحه، تحدث اليهم بصرامة:
ـ الوزير ده هو اللي قتل اخويا قدام عيني في المؤتمر، وهرب مني قبل ما اخد طار اخويا، انا استنيت وصبرت عليه كتير لحد ما الموضوع يتنسي وخلاص ان الاوان اخد بطار اخويا واقتله زي ما قتل اخويا
تحدث اليه احد الرجال:
ـ واحنا معاك وتحت امرك يا اركان، احنا واخدين اوامر ننفذ كل طلباتك
تحدث اليه الرجل الاخر:
ـ وبعد ما تخلص من الوزير وتاخد بطارك هيكون لنا قاعده مع بعض لان في عملية مطلوب مننا تنفيذها وانت لازم تثبت نفسك في العملية دي، وخصوصا بعد فشلك في اخر عملية
اشتعلت النيران بعين اركان عندما تذكر ما حدث في اخر عملية ارهابيه قام بها وكان معه شقيقه الذي قتله الوزير الفرنسي بداخل قاعة المؤتمرات بمصر، منذ هذا اليوم وهو اقسم على الثآر لاخيه والانتقام من الوزير الذي قتل شقيقه امام عينيه، عجز عن اخذ ثآره في الحال، بحث عنه كثيرا ولم يستطع الوصول اليه بداخل مصر، انتظر كثيرا حتى تهدأ الأوضاع، وها هو الان بالاراضي الفرنسيه وقد جاء من اجل تحقيق هدفه وهو الانتقام والثآر لموت شقيقه.
____________
بعد يومين.
عند فرح بمصر.
وقفت فرح بجوار شقيقتها عزة بداخل محل الملابس، شعرت بدوار خفيف، تحول الي شعور بالغثيان، شعرت بألم بمعدتها ورغبة شديدة في القيء.
ركضت الي المرحاض الملحق بالمحل، وقفت عزة بقلق وركضت خلفها، وقفت عزة امام باب المرحاض تطرق عليها الباب بقلق تريد الاطمئنان عليها، بعد دقائق قليلة فتحت لها فرح الباب ووقفت امامها بوجه شاحب مثل الموتى؛ شهقت عزة وتحدثت اليها بقلق:
ـ مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل، حاسه بإيه؟
تحدثت فرح بتعب:
ـ مش عارفه يا عزة شكلي خدت برد في معدتي، تعبانه بقالي يومين وعلى الحال ده
تحدثت اليها عزة بقلق:
ـ طب تعالي يا حبيبتي نكشفلك ونطمن
رفضت فرح بضعف قائلة:
ـ لا يا عزه انا عايزة ارتاح وبس، انا هرجع البيت
وقفت عزة تنظر اليها بقلق قائلة:
ـ طب استني هكلم اسلام يجي يوصلك
جلست فرح على اقرب مقعد وهي تضع يديها علي بطنها بألم، شعرت برغبة في القيء مجداد، وقفت وركضت الي المرحاض، وقفت عزة تتابع ما يحدث بستغراب، بدأت تشك بالامر، هل شقيقتها حامل؟!.
وقفت تنتظر خروجها، خرجت فرح بوجه شاحب تجفف حبات العرق المتناثرة علي وجهها، اقتربت منها عزة وتحدثت اليها بسعادة:
ـ على فكرة يا فرح، اللي انتي فيه ده شكله مش برد وشكله حاجه تانيه
نظرت اليها فرح بعدم فهم، ابتسمت عزة وتحدثت بحماس:
ـ شكلك كده والله اعلم حاامل
فتحت فرح عينيها بصدمة، تابعة شقيقتها حديثها قائلة بتأكيد:
ـ انا حملت مرتين وعارفه ومتأكده ان اللي عندك ده من الحمل
وقفت فرح متجمدة رافضة استيعاب ما تقوله لها شقيقتها، تحدثت عزة مرة اخري بثقة:
ـ تعالي نروح نكشف ونتأكد
اقتربت فرح من اقرب مقعد وجلست عليه، تنظر امامها بصدمة، هل من الممكن انها تحمل بداخلها طفل يونس حقا، ماذا ستفعل اذا تأكدت من الامر؟.. هل ستخبره وتعودي اليه مرة أخرى؟.. ام ستخفي عنه الامر كي تربي طفلها بعيدا عنه وتكتفي بنفسها وتحمل مسؤلية طفلها وحدها كما حملت والداتها مسؤليتها هي وشقيقتها؟.
وقفت عزة تنظر اليها بسعادة، تحدثت بحماس:
ـ يونس هيفرح اوي لما يعرف انه هيبقى اب
صرخت بها فرح دون ان تشعر:
ـ لاا.. لا يا عزة يونس مش لازم يعرف
نظرت اليها عزة بستغراب، صمتت فرح قليلا، لا تريد اخبارها بشئ قبل ان تتأكد هل هي حامل حقا ام لا.. تحدثت مرة أخرى بهدوء:
ـ ااقصد يعني مش لازم يعرف قبل ما اتأكد عشان لو مطلعش في حمل ميفكرش اني بضحك عليه
ابتسمت لها عزة قائلة:
ـ عندك حق يا فرح يبقى لازم نتأكد الاول
هزت فرح رأسها بالايجاب، اضافة عزة بحماس:
ـ انا هروح اجبلك اختبار حمل من الصيدلية ولما تروحي البيت اعمليه ونشوف
نظرت اليها فرح بتردد، لم تنتظر عزة ردها وذهبت كي تأتي باختبار الحمل من اقرب صيدلية، اغلقت فرح عينيها بتعب، تفكر ماذا ستفعل اذا تأكدت من حدوث حمل.
___________
بداخل الحارة امام ورشة الاسطى صابر، وقف احد صبيان صابر العاملين بالورشة مع عماد زوج عزة يتحدث اليه:
ـ انا كنت عند المعلم صابر بزوره في السجن امبارح وعرفته بالامله اللي انتوا بقيتوا فيها انت والست مراتك واهلها
تحدث إليه عماد بغضب:
ـ وانت والمعلم بتاعك مالكم ومال اللي الامله اللي احنا فيها؟!
تحدث الصبي ببرود:
ـ المعلم طلب تروحله زياره، عايزك في موضوع خصوصي
تحدث عماد بعدم اهتمام:
ـ اقوله مش فاضي
تحرك عماد من امامه كي يذهب، تحدث الصبي بمكر:
ٓـ المعلم كان عارف انك هتقول كده وامرني لو انت مروحتلوش اروح انا للست بتاعك وامها واعرفهم مين اللي ساعد المعلم يدخل علي فرح وهي لوحدها ويتهجم عليها
وقف عماد مكانه ينظر اليه بصدمة، ابتسم له الصبي بسماجه قائلاً:
ـ هاا هتروح للمعلم امتى؟
بلع عماد ريقه قائلاً بتلعثم:
ـ هو انا عندي اغلى من المعلم، هروحله بكره واخدله معايا احلى زيارة
ابتسم الصبي بسماجه قائلاً:
ـ انا قولت كده للمعلم برضه
نظر اليه عماد بتوتر وذهب من امامه، ضحك الصبي قائلاً بسخرية:
ـ صحيح ناس تخاف ومتختشيش
____________
بفرنسا.
عند يونس.
خرج يونس من مقر عمله واتجه الي سيارته كي يعود الي منزله، تغير كثيرا وتغيرت حياته بهذه الفترة الاخيرة، اصبح شخصاً صامتً باردً مثل الجليد، يحاط به الغموض، امتنع عن كل شئ ممقوتًا تبغضه فرح، اكتفى بعزلته وحيدا عن الجميع، يعيش علي امل ان تعود اليه حبيبته.
اثناء سيره بسيارته الخاصة علي احدي الطرق المؤدية الي منزله، ظهرت سيارة سوداء بها بعض الملثمين، اخرج احدهم سلاحاً ناريًا وسلطه اتجاه سيارة يونس وبدأ في اطلاق النيران علي السيارة دون توقف، انحرفت سيارة يونس عن الطريق واصطدمت بسيارة اخري، لم يتوقف اركان عن اطلاق النار، امسك به احد الملثمين وتحدث اليه بغضب:
ـ خلاص يا اركان هو مات جوه العربيه واتقلبت بيه.. كفايه كده
صرخ به اركان قائلاً بقسوة:
ـ انا لازم اقتله 100 مرة واخد حق اخويا
تحدث اليه الاخر بغضب:
ـ احنا لازم نتحرك من هنا بسرعه والا كلنا هنموت
صرخ في من يقود السيارة قائلاً له:
ـ اتحرك بسرعة
تحرك من يقود السيارة بأقصى سرعه وهو يسير عكس الطريق، ظهرت امامهم سيارة نقل كبيرة تأتي بأقصى سرعة، اصطدمت بسيارتهم وجها لوجه، انقلبت السيارة وهم بداخلها وسرعان ما اشتعلت السيارة، وما هي الا لحظات قليلة وحدث انفجار قوي، توفي علي اثره اركان ومن كانوا معه بالسيارة وتساقط حولهم بعض المصابين من كانوا يقودون سياراتهم بالقرب من موقع الانفجار.
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
_____________________________
تفتكروا يونس مات؟ 💔😥

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *