روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت الحادي والثلاثون

رواية مراوغة عشق الجزء الحادي والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الحادية والثلاثون

كتم ضحكته وتحدث اليها بهدوء:
ـ يعني لو قولتلك انك لو اتعلمت اللغة الفرنسية وبقت هي لغة التواصل بينا، وان دا شئ هيسعدني ويريحني كتير مش هتعملي كده؟
تحدثت بعناد وتحدي:
ـ طبعا مش هعمل كده
لم يستطع كتم ضحكته اكثر، ضحك بشدة علي عنادها وصراحتها، اقترب منها وهو يضحك وعانقها بكل حب.
استسلمت لعناقه واستندت برأسها فوق صدره بجوار قلبه، تستمع الي دقات قلبه مع صوت ضحكته الرائعه بصوته المميز.
احاط بها بيده وقربها اليه اكثر وهو يشعر انها طفلته الصغيرة المدللة، تخطف قلبه برقتها وعنادها وتحديها له المستمر، ابتعدت عنه فرح بخجل قائلة بهدوء:
ـ هو المفروض نروح امتى؟
عقد حاجبيه بعدم فهم، تحدثت بتوضيح:
ـ قصدي عشان الاجازة اللي قولت عليها
تعمق بالنظر اليها بعشق قائلاً:
ـ اليوم.. النهاردة يعني
ابتعدت عنه اكثر:
ـ تمام وانا هجهز نفسي دلوقتي
تأملها للحظات، ترسل لها عينيه الكثير من المشاعر التي يحملها بداخله، لم تفهم فرح لماذا يتأملها هكذا، ترىٰ العشق بعينيه لكنها لم تتعرف عليه حتى الان، خرج من الغرفة وتركها، وقفت تتابع ذهابه بصمت؛ تلوم نفسها على ضعفها امامه، لماذا لم استطاعت الرفض، لماذا لم تتمادىٰ في عنادها، لماذا تستسلم له بكل سهولة، وتصبح فتاة مطيعة له في اقل من اللحظة.
اقتربت من المرآه تنظر الي انعكاس صورتها، تجمدت مكانها وشهقت بصدمة، كتمت صوتها سريعا بعد ان رأت ما ترتديه، فتحت عينيها بصدمة قائلة لانعكاس صورتها بالمرآه:
ـ ينهار مش فايت هو شافني كده… يالهوي يالهوي زمانه هيقول عليا ايه دلوقتي
________
بعد وقت.
صعد يونس إلى غرفة فرح واخذها كي يذهبون.
وصل بسيارته الي احدي الفنادق الفاخرة التي تطل علي البحر مباشرة، جاءت خلفه إيلين بسيارتها وخلفها مجموعة من اصدقائهم المشتركين جائوا بسيارتهم، اخذ يونس فرح الي جناح خاص حجزته إيلين من أجله ولا يعلم ان إيلين اخذت الجناح المجاور لهما.
دخلت فرح الفندق وهي تنظر حولها بانبهار، صعدوا الي الجناح ووقفت تشهق بانبهار كلما رأت شئ، ركضت الي الشرفة الكبيرة الواسعه، نظرت الي ماء البحر الصافيه، اقترب منها يونس وتحدث اليها بفضول:
ـ المكان عجبك؟!
تحدثت فرح بتلقائية:
ـ عجبني بس!! دا يالهوي
قطب ما بين حاجبيه قائلاً لها بفضول:
ـ يعني ايه؟!
نظرت الي البحر وتنهدت براحة وسعادة قائلة:
ـ يعني حلو.. اصل دي اول مرة ليا اروح مصيف
نظر اليها بستغراب قائلاً:
ـ مصيف!!!.. يعني ايه؟
تحدثت بنبرة ساخرة:
ـ ابقى اسأل اللي بيعلمك تتكلم مصري وهو يقولك
جذبها من يدها وقربها اليه قائلة لها بنبرة هادئة ساحره:
ـ انا عايزك انتي تقوليلي
خجلت كثيرا واحمر خديها بشدة، نظر الي شفاتيها بعمق، شعرت انه يريد تقبيلها، توترت كثيرا وحاولت الابتعاد عنه، لكنه احكم قبضته في الاحاط بها، تحدثت اليه بصوت هادئ ونبرة خجوله:
ـ يونس على فكره انا بتكسف من اللي انت بتعمله ده
ابتسم لها بهدوء وضمها اليه، وضع رأسها فوق صدره وقبل رأسها بحنان، تنهدت براحه ورفعت يديها دون ان تشعر وبادلته العناق، شعر بلمسة يديها المرتبكة على ظهره، ابتسم بسعادة ورفعها عن الارض بعناق، تحرك بها بسعادة قائلاً لها بعشق:
ـ بحبك
نظرت اليه بصدمة، توترت وخجلت كثيرا، استمعوا الي صوت مثل (صوت الجرس) ينبهم بان هناك شخص بالخارج يريد الدخول اليهم، وقفت فرح علي الارض وهي تخفض وجهها بخجل وقلبها يخفق بسعادة كبيرة كلما استمعت اليه وهو يعترف بحبه لها، ابتعد عنها يونس وذهب كي يرى من يريدهم بالخارج، ذهب وفتح الباب وتفاجئ بـ إيلين ومعها اصدقائه وهم مستعدون للذهاب الي الشاطئ.
تحدثت اليه إيلين بحماس:
ـ لم تجهز حتى الان يونس!!.. هيا نذهب للاستمتاع ستنتهي العطله سريعا
تحدث اصدقائه بحماس خلف إيلين، يطالبونه ان يسرع ويأتي معهم، اتفق معهم يونس ان يذهبوا وسوف يلحق بهم بعد قليل، ذهبوا بحماس ودخل يونس الي فرح يتحدث اليها بهدوء:
ـ فرح ايه رأيك ننزل البحر دلوقتي؟
تحدثت فرح بتوتر:
ـ انا مش هينفع انزل البحر لاني اولا محجبه ولبس البحر للمحجبات اكيد مش هيكون لطيف هنا وكمان لاني اصلا بخاف من البحر، بس انا ممكن انزل معاك عادي واشوف البحر من قريب مش لازم انزل المايه
هز رأسه بالايجاب وهو يبتسم لها، اقترب منها وتحدث بابتسامة:
ـ انا هدخل اجهز وانتي كمان لو حبه تبدلي لبسك بدليه برحتك في هنا اكتر من غرفة وحمام
هزت فرح رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بخجل، اقترب يونس من حقيبته واخذ منها ثياب للبحر.
وقفت فرح تتابعه حتي دخل الي المرحاض، اقتربت هي الأخرى من حقيبتها واخذت فستان واسع طويل بلون البحر وحجاب ابيض كي ترتديه معه واتجهت الي المرحاض الاخر.
___________
بعد وقت وقفت إيلين مع اصدقائها وهي ترتدي مايوه بكيني اسود يظهر قوامها النحيف ويقف بجوارها صديقاتها من الفتيات يرتدون مثلها والشباب يقفون معهم يرتدون شورت السباحه وصدرهم عاري ويتناولون معا جميعا المشروب واصوات الموسيقى مرتفعه حولهم.
خرج يونس من الفندق وهو يرتدي شورت وفوقه تيشرت صيفي ويمسك بيد زوجته وهي ترتدي ثوب واسع طويل والحجاب يزين رأسها.
لم تتوقف شهقاتها بصدمات متتاليه وهي ترى الفتيات شبه عرايا، يرتدون البكيني الفاضح لجسدهم بالكامل، غضت بصرها عن رؤية الشباب وهي تستغفر الله بسرها، لم يلاحظ يونس ما تمر به الان من صدمة، رؤيتها للفتيات بثيابهم العاريه وغض بصرها عن رؤية الشباب.
رأتهما إيلين يقتربان منهم، يونس يقترب منهم بصحبة زوجته، نظرت الي اصدقائها وتحدثت اليهم بتأكيد:
ـ يونس يقترب منا الان، علينا اخذه من زوجته قدر الإمكان كي تعرف حجمها الحقيقي بحياته
ثم تحدثت الي الفتيات كي تتفق معهن علي السخرية من زوجة يونس دون ان يلاحظ يونس شئ.
نظروا الشباب الي زوجة يونس بدهشه، فهي ترتدي ثوب طويل فضفاض يخفي جسدها بالكامل وتضع حجاب علي رأسها، لكنها تبدوا فاتنه جدا، من يراها يتعمق رغما عنه بالنظر اليها، يتأملون ملامحها الطبيعيه الرقيقه.
اقترب منهم يونس وصافح الشباب، وقفت فرح بجواره تغض بصرها وتخفض وجهها ارضا بخجلا، لا تستطيع رؤية الشباب او الفتيات وهم بهذا الشكل، لم يتوقف لسانها عن ذكر الله بالاستغفار، تحدث اليها يونس بابتسامة:
ـ ايه رأيك في المكان هنا؟
تحدثت اليه بصوت منخفض:
ـ انا عايزة امشي من هنا
قطب ما بين حاجبيه قائلاً بدهشة:
ـ ليه المكان مش عجبك؟!!
اقتربت منه ووضعت وجهها بداخل صدره كي تغض بصرها عن كل من حولها ولا ترى احد، استغرب يونس من فعلتها واحاط بها بيده قائلاً لها بدهشة:
ـ في ايه؟!
تحدثت بخجل:
ـ كل اللي هنا مش لابسين هدوم وانا مكسوفه اوي مش قادرة ابص حواليا
ضحك بهدوء قائلاً لها:
ـ دا طبيعي لانهم هينزلوا البحر كده
وقفت إيلين تتابع همسهم بحقد والغيرة تحرق بقلبها، تحدث يونس الي فرح بابتسامه:
ـ حاولي تتجاهلي كل اللي حواليكي واستمتعي بجمال الطبيعه
نظرت اليه فرح بتوتر، اقترب منه بعض من أصدقائه يطالبونه بان يذهب معهم للسباحه والتفوا حولهم مجموعه من الفتيات والشباب، وقف يونس يفكر كيف يتركها تقف بمفردها ويذهب، شعرت فرح بحيرته ورغم انها لا تعلم بماذا يتحدثون لكنها شعرت انهم يريدون ان يذهب معهم للسباحه.
تحدثت اليه بهدوء:
ـ روح معاهم يا يونس ومتقلقش عليا انا هفضل واقفه هنا لحد ما تخلصوا
وقف ينظر اليها بتفكير وقبل ان يأخذ القرار بان يذهب معهم او يبقى معها، اصر عليه اصدقائه ان يذهب معهم للاستمتاع، اقتربت منه إيلين وجذبت يده كي يركضون الي الشاطئ للاستمتاع، ابتسم يونس لفرح ونزع التيشرت الذي كان يرتديه وتركه بجوار فرح وذهب مع اصدقائه وذهبت معه إيلين تركض معه بسعادة كي تغيظ فرح، شعرت فرح ببعض الغيرة بعد ان نزع التيشرت الذي كان يرتديه وأصبح عاري الصدر امام هؤلاء الفتيات الشبه عرايا، شعرت بالغربة وسط هؤلاء، نظرت حولها رأت المشروبات المحرمه تملئ المكان وتحاط بها بالكامل والفتيات والشباب يتحركون براحه وبدون خجل، لفت انتباهها شخص رأته من قبل، اقتربت من البار كي تتأكد هل هو حقا ام لا..
نظرت جيدا الي الشاب الذي يقف خلف البار ويعد المشروبات، تأكدت انه هو نفس الشاب المصري الذي رأته من قبل، اقتربت منه بحماس، وقفت امامه قائلة بصوت مرتفع كي يستمع اليها وسط الموسيقى العاليه:
ـ انت على؟!
نظر اليها الشاب وتذكرها جيدا، ابتسم لها قائلاً حماس وصوت مرتفع:
ـ اهلااا هو انتي!!!… بتعملي ايه هنا؟!
تحدثت اليه بصوت مرتفع:
ـ انت اللي بتعمل ايه هنا؟.. هو انت بتشتغل هنا؟!
تحدث اليها بابتسامة وصوت عال:
ـ ايوه اشتغلت هنا بعد ما سبت الشغل التاني
ابتسمت فرح بسعاده بعد ان رأت مصري مثلها بهذا المكان ويتحدث اليها بلغة بلدها.
تحدثت اليه بابتسامة:
ـ هو ينفع اقعد هنا؟
تحدث اليها بترحاب:
ـ اه طبعا
جلست امامه على احد المقاعد الموضوعه امام البار، تحدث اليها بابتسامة:
ـ تحبي تشربي ايه؟!
نظرت الي المشروب الذي يعده وتحدثت بقلق:
ـ انا نفسي اشرب اي حاجه ساقعه بس خايفه تكون حرام وفيها خمره
ضحك وتحدث اليها بمزاح:
ـ انتي ايه اللي جابك من مصر وسط الناس دول!!!
تحدثت بهدوء:
ـ ما انا قولتلك قبل كده.. جوزي
ضحك بمرح قائلاً بمزاح:
ـ ااه معالي الوزير
شعرت انه لا يصدقها:
ـ هو انت لسه مش مصدق ان جوزي بيشتغل وزير هنا؟!!
تحدث اليها بمزاح:
ـ هو انتي متأكده ان انتي لسه مشربتيش حاجه!!!
ضحكت وتحدثت بمرح:
ـ اه متأكده وبصراحه نفسي اشرب حاجه بس خايفه
هز رأسه بالايجاب وتحدث اليها بثقة:
ـ انا هعملك اجمد مشروب ممكن تشربيه في حياتك وكله حلال متقلقيش
نظرت الي الزجاجات الكثيرة امامه وتحدثت بقلق:
ـ اوعى تضحك عليا وتحط فيه حاجه حرام
ضحك وتحدث بصدق:
ـ متقلقيش انتي بنت بلدي وانا مستحيل آذيكي
وضع كأس امامه وبدأ بوضع انواع مختلفة من العصائر الطبيعيه وزين الكأس بطريقة احترافيه، تابعته فرح بفضول واعجبت بشدة بتزينه للكأس بطريقه احترافيه، وضع امامها الكأس قائلاً بحماس:
ـ دوقي بقى وقوليلي رأيك؟
اعتدلت فرح في جلستها واخذت الكأس تتذوقه بفضول، فتحت عينيها بصدمة قائلة له:
ـ يخربيت الجماال هو في كده!!.. انت عملت ده ازاي؟.. دا طعمه حلو اوي وحاسه ان كل نوع فاكهة لوحده
تحدث “علي” بثقة:
ـ سر المهنه بقى
ابتسمت فرح بحماس وتحدثت اليه برجاء:
ـ طب ينفع تعلمني الطريقه بجد نفسي اعمله في البيت
تحدث اليها بمزاح:
ـ مع ان ده سر، بس مش مهم انتي بنت بلدي برضه
ابتسمت له فرح بحماس، تحدث بهدوء وهو يضع كأس فارغ امامه:
ـ تعالي اقفي جمبي هنا وانا هعلمك خطوة خطوة هو بيتعمل ازاي
وقفت فرح من فوق مقعدها واتجهت الي داخل البار ووقفت بجواره بحماس.
بداخل البحر.
وقف يونس يبحث بعينيه عن فرح ولم يجدها بمكانها كما تركها منذ قليل، حاولت إيلين لفت انتباهه كي لا يفكر بفرح لكنه تركها وخرج من البحر يبحث عن زوجته بقلق، ركضت خلفه إيلين تتحدث اليه بغضب:
ًـ يونس عن من تبحث؟!
تحدث اليها بالفرنسية:
ـ ابحث عن زوجتي إيلين
وقفت امامه قائلة:
ـ اتركها تستمتع كما يحلو لها، لا تفكر بها كثيرا
تخطاها وسار يبحث بعينيه عن فرح بقلق، وقفت إيلين تزفر بغضب وتلعنها بسرها، نظرت حولها تبحث عنها وتتمني لو يجدها غارقة بالبحر.
عند البار.
وقفت فرح بجوار “علي” وقامت بإعداد كأس من العصير كما علمها “علي” وبطريقه احترافيه، كانت سعيده بهذا الانجاز وطلبت منه ان يعلمها انواع مختلفه من اعداد العصائر.
بحث عنها يونس بقلق بكل مكان، يخشىٰ ان تكون اقتربت من البحر وهي لا تجيد السباحه، كانت عينيه تبحث عنها اتجاه الشاطئ.
وقفت إيلين امام البار وتفاجأت بفرح تقف بجوار النادل وهي في قمة سعادتها، تتابع ما يفعله وتفعل مثله والابتسامة تملئ وجهها، استغربت إيلين.. ماذا تفعل زوجة يونس مع هذا الشاب ولماذا تظهر مستمتعة بالوقوف بجواره، نظرت إيلين حولها تبحث عن يونس وهو يبحث عن فرح، رأته يقف قريبا من الشاطئ يبحث عنها، ركضت اليه ووقفت امامه تتحدث اليه بمكر:
ـ لقد رأيت زوجتك تقف بجوار النادل بالبار

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *