روايات

رواية مفسدي حياتها الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح

رواية مفسدي حياتها الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح

رواية مفسدي حياتها البارت التاسع

رواية مفسدي حياتها الجزء التاسع

مفسدي حياتها
مفسدي حياتها

رواية مفسدي حياتها الحلقة التاسعة

زعق في آخر جملة وهو بياخد حاجته ويطلع برة البيت، قابل في وشه هاجر اللي سمعت كلامه، حاولت تمنعه من الخروج لكنه كان رافض تمامًا إنه يفضل.
قعدت على السلم قصاد الباب بتعيط وهي بتحرك مِسك اللي كانت بتعيط هي كمان وكأنها حست بيهم وباللي بيحصل حواليها.
متعرفش فضلت قاعدة على وضعها كدا لحد امتى، مِسك هدت وبقت تلعب في الهوا بهدوء زي أي طفل صغير وهاجر فضلت سرحانة في اللاشيء قدامها.
افتكرت رشا وسُمية اللي جوة، مسمعتش صوتهم ولا حتى حد فيهم خرج، وقفت من مكانها ودخلت جوة، اتفاجئت بالاتنين قاعدين جنب بعض زي ما سابتهم.
رفعوا رأسهم وبصولها وهي دخلت الأوضة حطت مسك في سريرها وخرجت، قعدت على الكنبة اللي قصادهم واتكلمت بتريقة ووجع في نفس الوقت: يارب تكونوا مبسوطين باللي وصلنا ليه، يارب يكون الوضع عاجبكم..
كملت وهي بتبصلهم: لو حاسيين إن لسة مش اوي خدوا مِسك وانتوا ماشيين واهي تبقى مشكلة تانية، إيه رأيكم.
ردت عليها سُمية بحدة: ملوش لزوم الكلام ده، خلينا في اللي احنا فيه.
– واللي إحنا فيه مين سببه يا سُمية؟؟ مين اللي وصلنا للنقطة دي مش أنتِ وأمك!
بصت هاجر لرشا وقالت وهي بتشاور ناحية باب البيت: دا عمره ما كان كدا، عمري ما شوفته بيزعق كدا ولا عمري شوفته مقهور كدا، حرام عليكم دا الرسول قال وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال!
مسحت وشها من آثار الدموع وكملت برجاء رغم نبرة صوتها القوية: ابعدوا عننا، لو سمحتوا ابعدوا عننا وكل حاجة هتبقى كويسة، كنتوا عاوزين تشوفوا البيت؟؟ اتفضلوا قوموا شوفوه معنديش مشكلة، بس من غير أذية، مش لازم تسيبوا بصمتكم في كل حتة!
شاورت على الأوضة اللي سابت فيها مِسك: عايزة تشوفي حفيدتِك؟ حقِك وعلى عيني ليكِ تشوفيها وقت ما تحبي وفين ما تحبي بس برضو بالهداوة، بالحب واللين..
بصت لرشا وسالتها: جربتي تحبيني قبل كدا يا طنط؟؟ جربتي تعامليني كويس وتقولي يلا عشان ابني وخلاص..
بصتلها رشا فكملت هاجر: مبصعبش عليكِ طيب؟؟ بتهيني فيا وفي أهلي ومش عاجبِك اللي بعمله أيًا كان، ليه كل ده؟؟؟
بصت لسمية: وأنتِ يا سمية، فاكرة كنا إزاي أنا وأنتِ؟؟ فاكرة لما كانوا يشوفونا سوا يفكرونا اخوات؟؟ فجأة كدا بقيتِ بتكرهيني ومش طايقاني؟؟ فجأة كدا بقيت وحشة..
وقفت وشاورت على المكان: البيت بيتكم يا جماعة، البيت بيتكم.
دخلت الأوضة وقفلت الباب وراها بهدوء، مرضتش ترزعه عشان متعملش مشاكل تاني رغم رغبتها القوية في رزع خمسين باب.
قعدت على السرير جنب سرير مسك الصغير، مسكت تلفونها بتحاول ترن على إسلام ولكن بدون فايدة، رافض يرد على أي حاجة دلوقتي، عايز يفضي دماغه ويفضي كبته وغضبه بعدين يرجعلهم هادي.
كان قاعد جوة العربية ساند دماغه لورا ومغمض عيونه وهو بيحاول يرتب أفكاره، افتكر كلامه لامه وأخته قبل ما ينزل وكلامه لزينب أم هاجر ومشيها بزعل من المكان.
فتح عينه وبدأ يكلم نفسه بسخرية: يعني المفروض دلوقتي أروح أراضي كل دول، مانا اللي ابن **.
نفخ بضيق وهو بيدور العربية عشان يرجع، ولكن بدل ما يرجع البيت قرر يروح بيت حماته وحماه، يتأسف منها الأول عن أسلوبه وطريقة كلامه.
خبط على الباب،
فتحله خالد اللي رحب بيه: تعالى يا إسلام تعالى.
حط إيده في راسه بإحراج وهو بيسأله: الحجة صاحية ولا اجيلها بكرة؟؟
شاورله خالد يدخل: لأ لأ صاحية ادخل.
دخل إسلام وقعد في الأنتريه بإنتظار خروجها ومعاه قاعد خالد، كان مشبك ايديه سوا وأول ما خرجت وقف على طول، شاورتله زينب عشان يقعد تاني: اقعد يابني اقعد.
– معلش لو كنت صحيتِك.
– لا ولا صحيتني ولا حاجة، دانا يدوب كنت لسة هجهز لقمك أكلها.
لفت وشها الناحية التانية وهي بتنادي: شهد … بت يا شهد قومي اعملي كوبايتين شاي.
رد عليها بسرعة: لأ لأ شاي إيه متخليهاش تعمل حاجة، أنا بس جايلِك في كلمتين بخصوص اللي حصل النهاردة..
اخد نفس وكمل: مش عايزِك تزعلي مني، أنا بس كنت متعصب شوية لما عرفت منهم اللي حصل وغصب عني قولت اللي قولته، حقِك عليا متزعليش.
ابتسمت وهي بتبطبطب على رجله: لأ مش زعلانة ولا حاجة، أنت عندي بمقام الواد خالد ومحدش بيزعل من ابنه برضو!
اخدت نفس وكملت: أنا اللي عايزاك متزعلش وحقِك على راسي من اللي عملته، هو برضو عملت كدا غصب عني لما لقيتها واقفة بتزعق مع هاجر، ووصلها برضو الكلام ده عشان متفضلش شايلة مني.
خرج من عند زينب بنفس راضية بعد اعتذارها ورضاها عنه، رجع البيت على طول بعد ما كلم غنيم أبوه وعرف منه إن أمه وسمية لسة مرجعوش، كان طول الطريق متوتر يكون حصل حاجة تاني مع هاجر ومعاهم.
وصل ونزل من العربية بسرعة ومنها دخل البيت، فتح الباب بهدوء اتفاجئ بأمه قاعدة على الكنبة وجنبها سمية ساندة على كتفها ونايمة!!
– أنتوا لسة هنا؟!
– هنقوم نمشي أهو حاضر.
نفى براسه بسرعة: لأ يا حجة مش قصدي خدي راحتِك..
بص للمكان حواليه بقلق: فين هاجر؟
شاورت على الباب بإيدها، اتحرك عشان يدخل يطمن عليها فوقفته رشا: متقلقش محدش فينا عملها حاجة.
لف بصلها فكملت وهي بتزق سمية: أنا هكلم أبوك يجي ياخدنا، وأنا هروح البيت وقت ما تحب تشوفني هتلاقيني قاعدة هناك وأنا لما احب أشوف بنتك هجيلها..
بصت حواليها: البيت حلو ربنا يجمعكم فيه على خير.
مسك مفتاحه: أنا هوصلكم وأرجع تاني..
– ملوش لزوم.
– ميصحش يا ماما، يلا أنتِ مخلفة راجل!
سبقهم لبرة عشان يفتح العربية وهم ثواني وكانوا برة، كانوا طول الطريق ساكتين، هو بيحاول يقول اي حاجة عشان يعتذر عن اللي حصل.
وصل ووقف العربية، لف بص لأمه اللي كانت قاعدة جنبه: أنا عايز اعتذرلكم عن اللي حصل وعن اللي قولته، بس مش معنى كدا إنكم مش غلطانين، أنا هسيبكم لنفسكم وكل واحد أدرى بنفسه.
نزلوا،
وهو لف ورجع،
وبرغم إن موجهش أي كلام لهاجر في القاعدة إلا إنه حاسس إن الإعتذار اللي بجد لازم يكون ليها هي!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مفسدي حياتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *