روايات

رواية أنا الذي أحبك الفصل الثالث 3 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أنا الذي أحبك الفصل الثالث 3 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أنا الذي أحبك البارت الثالث

رواية أنا الذي أحبك الجزء الثالث

أنا الذي أحبك
أنا الذي أحبك

رواية أنا الذي أحبك الحلقة الثالثة

قالت بصدمة: آدم!!!!
وبعدين قربت منه ببطيء وقالت: آدم أنتي هنا من أمتى؟
آدم بحزن: لي يا أمي؟ لي؟
سماح: آدم اسمعني أنا……
آدم بصراخ: اسمع أي يا أمي؟ اسمع إنك قهرتيني، إنك كنتي سبب في حزني ووجع قلبي، عايزاني اسمعك وإنتي بتخططتي إزاي تكسريني وتطعنيني في نص قلبي، عمري في حياتي ما كنت أتخيل إنك تعملي كدا، دا أنتي أمي يعني المفروض أنتي اللي تحامي عليا وتكسري أي حد يقربلي مش تكسريني بإيدك.
وكمل بعياط وقهر وهو بيحط إيده على قلبه: أنتي عارفة عملتي أي فيا؟ عارفة يعني أي تبعدي عني أكتر إنسانة حبيتها في حياتي لا ومش بس كدا دا أنتي خليتي أخويا يتجوزها عشان تحرميها عليا، تحرمي قلبي يفكر فيها مجرد تفكير عشان خاطر أخويا لا برافو يا أمي ومع إنك متستحقيش الكلمة دي.
سماح: لا يا بني متقولشي كدا.
آدم بزعيق: بس متقوليش ابني دي تاني مش عايز اسمعها منك، كفاية بقى تمثيل، كفاية.
سماح: أنا بمثل يا آدم؟!
آدم: أمال دا أي، عايزاني أصدقك إزاي بعد اللي سمعته، بعد ما سمعت تخطيط أمي وتفنينها في قهري وكسرتي، أنتي مش متخيلة أنتي عملتي أي، أنتي عيشتيني ٣ سنين في قهر وعذاب كل أما يجي عليا الليل وأتخيل حبيبتي في حضن أخويا، أنتي متعرفيش قد أي صعب، صعب اووي، إني بنت قلبي واللي حلمت بيها من سنين واللي حبيبتها في صغري وصبايا وشبابي تبقى بين إيدين أخويا، كنت بموت نفسي في الشغل عشان مفكرشي فيها، تعرفي أي أنتي عني وعن عذابي في غربتي، طب تعرفي إني كنت باخد منوم عشان لما جسمي يصرخ من التعب من ضغط الشغل أجي أترمي على السرير وأنام من غير ما أفكر فيهم ومع ذلك كان غصب عني بفكر وبتقهر، طب تعرفي إني بقالي ٣ سنين كل ليلة تعدي عليا وأنا دموعي على خدي، عمرك شوفتي راجل بيبكي كدا أهو أنا، كنت بعيط زي الطفل الصغير اللي حرموه من أمه اللي محتاجلها، وعارفة أي اللي يوجع أكتر إني مش لاقي حد يخدني في حضنه ويطبطب عليا، مش لاقي حد أترمي في حضنه وأهرب من الدنيا، غريب في بلد غريبة مع ناس غريبة وأنا لوحدي بطولي، كل أما أبص لنفسي في المراية أشوف حد تاني دا مش أنا ولا أنا دا.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
ضرب على قلبه وقال: حتى دا مرحمنيش يا أمي، مقدرشي ينساها مقدرشي يتخطاها، مش قادر يقتنع إنها مبقتشي ليه، وإنه خلاص مينفعشي يفضل ينبض عشانها، بيوجعني اووي يا أمي وأنتي مرحمتنيش أنتي كمان.
وكمل بصوت كله قهر وقال: آه آه أنا موجوع اوووي ومحدش حاسس بيا، أنا مريض يا أمي ومش لاقي علاج ويا ريته مرض جسدي كان أهون عليا، مش لاقي غير الوجع وبس هو كان رفيقي في غربتي، مش باقيلي غير وجع زمان ووجع النهاردة.
سماح بعياط: سامحني يا ابني مكنشي قصدي والله كنت عايزة مصلحتك والله.
آدم بإستهزاء: وفين مصلحتي في الموضوع يا أمي، أنا مكنشي نصيبي غير الوجع والقهر أنتي عذبتيني وخلتيني أتغرب بس قلبي معرفشي يتغرب زي.
سماح بصراخ: كنت عايزني أعمل أي يعني أسيبك تتجوز واحدة أكبر منك بسنتين وتضيع شبابك، عايزني أخليك تتجوز بنت أحلام وقلبي يتقهر عليك وهي تفوز بيك، حتى هي كانت هترفضك لأنها شيفاك عيل.
آدم: وفيها أي أكبر مني القلب ميعرفشي سن ولا بلد ولا أهل، القلب حتى مبيختارشي اللي يحبه، القلب بيقع من غير ما يحس ولا يعرف أسباب، كنت سبيني أجرب وأعيش حتى لو هترفض بس متكونشي الضربة منك أنتي يا أمي، أنتي إزاي مرحمتيش قلبي ولا صعبت عليكي؟! أنتي إزاي محستيش بوجعي مش المفروض الأم بتحس باللي أطفالها بتحس بإيه، إزاي محستيش بوجع قلبي وكسرتي؟ إزاي مشوفتيش دموع عيني ونزيف قلبي؟
سماح: بكرا تحب وتتحب يا ابني وتعيش مع واحدة من سنك أو أصغر منك وتنساها صدقني، أنا ممكن أكون غلطت في خطتي بس مش ندمانة إني بعدتك عنها أنا عايزة مصلحتك.
آدم بصراخ: كفاية بقى أي أنتي إزاي كدا؟! لا وبتقولي مش ندمانة مش عارف أقولك أي يا أمي غير إني مش مسامحك على وجع قلبي وقهرتي دي، مش مسامحك على ذنبي وذنب أخويا وذنب آسيا اللي عمرها ما أذتك في حاجة، وعلى فكرة مش هقولها على حاجة عشان مشوهشي صورتك قدام حد أنتي مهما كان أمي، وعشان هي متستاهلشي إنها تكتشف أن حياتها كانت لعبة في إيد حد والحد دا يبقى أمي.
وبعدين كمل وهو بيبصلها بعمق: متضحكيش على نفسك يا أمي أنتي رافضة آسيا بعينها إنما لو واحدة تانية مكنشي هيبقى عندك مانع، أنت مشكلتك مش مع السن أنتي مشكلتك مع آسيا أنا مش عارف لي بس أكيد هعرف.
ومشي خطوتين وبعدين رجع تاني وقالها بهدوء: وآه أنتي زمان بعدتيني عنها بالغصب وجرحتي قلبي بس المرة دي مش هتقدري يا أمي، بوعدك إني هرجعها لقلبي، لمكانها المناسب والحقيقي.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &______________
مشي آدم وخرج من البيت كله وسماح كانت مقهورة ومش قادرة تصدق إن كل حاجة اتكشفت ومش قادرة تصدق إن لسه آدم متمسك بيها وبيحبها بعد السنين دي، مش قادرة تصدق إن حبه هينتصر وآسيا هتكسب، وإن ابنها بقى شايل منها ومش مسامحها.
سماح بغل: مش هتنتصري عليا يا بنت أحلام، والله لقهرك زي ما أمك كانت سبب في قهري، مش هسيبك عشان بسببك ابني قالي مش مسامحني.
آسيا كانت قاعدة فوق في البلكونة وشافت آدم خارج بعصبية من البيت وركب عربيته وساقها بسرعة كبيرة، آسيا خافت عليه اوووي وكانت عايزة تكلمه تشوفه ماله بس افتكرت أنها مش معاها رقمه أصلًا وكمان ياسمين مش موجوده لأنها راحت الجامعة بتاعتها وقالت أنها هتتأخر ففضلت قاعدة على أعصابها لأنها عارفة من زمان أن آدم لما بيكون متعصب بيأذي نفسه عشان كدا زمان وهو صغير كانت بتكون معاه وقت عصبيته وهي الوحيدة اللي كانت بتعرف تهديه لأنهم كانوا جيران زمان وهي كانت بتعامله كأنه أخوها لأنها كانت أكبر منه ومكنشي عندها أخوات فكانت بتعتبره أخوها الصغير، فقررت أنها تستناه لحد ما يرجع.
الساعة بقت ٥ ولسه مرجعشي قامت آسيا تلعب مع أسيل شوية لحد ما ياسمين حتى ترجع وبالفعل ياسمين رجعت وطلعت لآسيا.
ياسمين: مساء الجمال على أجمل آسيا.
آسيا: مساء الياسمين.
ياسمين: مالك يا آسيا شكلك قلقان لي كدا؟
آسيا: أخوكي آدم طلع من البيت متعصب اووي وساق عربيته بسرعة كبيرة وبصراحة خايفة يعمل زي ما كان بيعمل زمان ويأذي نفسه.
ياسمين بخوف: طب متعرفيش راح فين؟
آسيا: هو أنا لو كنت أعرف كان بقى دا حالي يا بنتي.
ياسمين: طب هنعمل أي أنزل أسأل ماما؟
آسيا: لا لا بلاش، بقولك اتصلي بيه كدا وشوفيه فين.
ياسمين: حاضر.
وفضلت ياسمين ترن عليه بس هو مردش وآخر مرة تليفونه اتقفل.
آسيا: ها رد؟
ياسمين: لا قفل تليفونه خالص.
آسيا: ربنا يستر، طب ادخلي أنتي كلي أنا مجهزالك الأكل على السفرة وبعدين أنزلي عشان تنامي شوية زمانك تعبتي النهاردة وأنا هستناه.
ياسمين باستها من خدها وقالت: حبيبتي يا آسيا حتى وأنتي قلقانه منستنيش وجهزتيلي أكل دي ماما معملتهاش.
آسيا: يا حبيبتي أنتي أختي لازم أخد بالي منك، وبطلي رغي ويلا قومي كلي وأنا هدخل أنيم أسيل.
وبالفعل عطت لأسيل دوش وغنتلها عشان تنام ونامت وياسمين نزلت هي كمان وهي فضلت قاعدة قلقانة لحد ما الساعة بقت ١١ طلعت في البلكونة تستناه لحد ما لمحت عربيته نزلت جري على تحت عشان تقابله.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
نزلت وفتحت البوابة وهو كان دخل من البوابة الرئيسية وأول ما لمحها بصلها بحب بس عيونه كلها حزن كان نفسه يترمي في حضنها ويحس بالأمان اللي فضل سنين مفتقدة بس إزاي، هي جريت عليه بخضة وقالت: آدم كنت فين أتأخرت اووي، هو أنت كويس؟ حاولنا نتصل بيك كتير بس أنت مش بترد وبعدين تليفونك قفل.
آدم بإستغراب: لي كان في أي؟
آسيا: أنا شوفتك الصبح وأنت خارج متعصب وسوقت العربية بسرعة عرفت إنك أكيد مخنوق، أستنيتك كتير ومكنشي معايا رقمك فستنيت ياسمين لحد ما ترجع عشان تتصلي عليك بس أنتي مردتشي، كنت خايفة اووي تأذي نفسك زي زمان لما بتتعصب، أنت كويس يا آدم؟
آدم بحب بس ملامحه كلها تعب: بجد أنتي كنتي قلقانة عليا ومستنياني؟
آسيا: ايوا طبعًا، بس قولي أنت كويس.
آدم: كويس لما شوفتك يا آسيا.
آسيا بعدم فهم وخجل: ها!!!!!
آدم بان على ملامحه التعب فآسيا خافت ونسيت كلامه وقربت منه ودورت بعنيها لو في حاجة في جسمه بس لاحظت أنه حاطط إيده ورا ضهره، فقربت منه وقالت: وريني إيدك يا آدم.
آدم: أنا كويس بس محتاج ارتاح.
آسيا بعصبية: قولتلك وريني إيدك.
فآدم حاول يمشي من قدامها بس هي قربت منه ومسكت إيده وأول ما شافتها شهقت من الزعر لما لاقت الدم مخطي إيده وقالت: دم يا آدم دم!
آدم بهدوء: متخافيش يا آسيا دا جرح بسيط.
آسيا بخوف: صغير إزاي يا آدم دا بينزف، تعالا معايا.
وآسيا مسكته من إيده وشدته وراها وهو كأنه في عالم تاني مش مصدق إنها ماسكه إيده وخايفة عليه كدا، إحساس جميل قلبه بيدق لدرجة إنه خايف لتسمع صوته، مشي معاها وهي أخدته وقعدت في الريسبشن اللي تحت عشان مينفعشي تطلع بيه فوق في الشقة بتاعتها، وطبعًا كان عصام متابع الموقف من فوق وهيولع من الغيرة ومتعصب اووي ومراته شافته وحست بغيرة كبيرة وكرهها زاد لآسيا.
عصام بصوت واطي: بقى كدا يا آسيا بتتقلي عليا ورفضاني وعايشة حياتك مع آدم والله ما هسيبك وهتكوني ليا بردك.
مرفت بصوت عالي: مالك يا عصام واقف كدا لي وبعدين مدايق كدا لي؟
عصام بديق: مفيش ملكيش فيه، وابعدي كدا من وشي.
وكمل بصوت واطي: يا بختك يا أحمد كنت متجوز واحدة أية في الجمال وأنا أتجوز واحدة أعوذ بالله وكمان مش سيباني في حالي.
مرفت بكره: والله ما هسيبك يا آسيا إلا لما أخرج من البيت دا، لا وليه دا أنا هخرجك من الدنيا كلها.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وعند آسيا وآدم، لسه آسيا ماسكة إيد آدم وهو بيبصلها بحب ومتابع ريأكشنات وشها واللي باين عليه الخوف ولغبطتها في الكلام من كتر التوتر والخوف، وآسيا قعدته وقالت: خليك هنا لحظة هطلع أجيب علبة الإسعافات وجاية.
آدم: مش مستهلة يا آسيا تعالي متتعبيش نفسك.
آسيا: مش هتأخر استناني متمشيش.
آدم بصوت واطي: أنا طول عمري عيشته وأنا مستنيكي ولو عليا استناكي العمر كله بس المهم تكوني معايا يا آسيا.
طلعت آسيا وجابت علبة الإسعافات ونزلت وعصام عرف إنها طلعت فتسحب من غير ما مراته تشوفه وفتح الباب واستناها لحد ما تنزل وهي نازلة وقف قدامها وقال بخبث وتريقة: رايحة فين يا مرات أخويا، دا احنا في نص الليل؟
آسيا بديق وأول مرة تتجرأ كدا وقالت: ملكشي فيه أنا حرة وبعدين اوعى كدا مش فاضيالك وزقته جامد من كتر عصبيتها.
عصام اتصدم من رد فعلها وقال بعد ما نزلت: لا لا دا أنتي بقيتي قطة شرسة اووي بس بردك بحبك وهتجوزك.
نزلت آسيا وهي بتجري عشان تضمد الجرح لآدم وهو لما لقاها بتجري كدا قال: براحة يا آسيا لتقعي ولسه مكملشي الجملة وفعلًا فوتت درجة وكانت هتقع بس كانت إيد آدم محوطاها ومنعتها من السقوط، وآدم سرح في عيونها وهي كمان محستشي بنفسها وبصت في عيونه وأول مرة تاخد بالها إن عيونه بني غامق اووي كدا شبه القهوة، لا دي بتلمع كمان بس أخدت بالها أن عيونه بتلمع بس اللي عيونه بتلمع دي بتعبر عن مشاعره، وأما آدم بقى في ملكوت تاني تاه في غابة زيتونية عيونها قد أي عيونها جميلة اووي وتسحر، وأنفها كأنه منحوت وشفايفها كأن رسام رسمها بدقة ومهارة، ملامحها بريئة اووي شبهها، فاق على حركة آسيا وهي بتشيل إيده من حولين وسطها وقالت: آسفة اووي مأخدتش بالي من الدرجة دي، شكرًا يا آدم إنك لحقتني.
آدم: متشكرينيش يا آسيا عشان محسش إني غريب.
آسيا: عمرك ما كنت غريب يا آدم.
أخدت بالها من إيده اللي بتنزف وقالت بخوف: تعالا بسرعة يا آدم عشان أطهر الجرح وأضمده.
ومسكته من إيده وقعدته وقعدت جنبه ومسكت إيده بالراحة ومسحت الدم وبدأت تحطله المطهر وهو مش حاسس بحاجة لأنه مركز معاها هي وبس وكانت في غصلة من شعرها ومدايقاها بس مش عارفة تشغيلها عشان إيدها فآدم بإيده التانية وحطها ورا ودنها وهي كأنها اتكهربت من لمسته واتوترت وآدم حس بتوترها وحب يزيله فقال: شوفت أنها مديقاكي فقولت أساعدك.
آسيا: اها شكرًا يا آدم.
وبعدين قالت: بتوجعك؟
آدم: لا، أول مرة محسش بوجع.
آسيا: بجد ولا بتضحك عليا؟
آدم: لو كدبت على الدنيا كلها عمري ما أكدب عليكي أنتي.
آسيا بإبتسامة: ودا لي يعني؟
آدم: عشان أنتي غير الكل.
آسيا انحرجت وحمحمت وقالت: أنا خلصت هي هتبقى بعد يومين حلوة بس ابقى غير عليها عشان الميكروبات.
آدم: حاضر.
آسيا وهي بتبصله: آدم.
آدم غمض عيونه بسبب تأثير نبرتها وهي بتقول اسمه بتخدره كليًا، فعلًا الحب اللي من طرف واحد عذاب لصاحبه.
آسيا: آدم مالك أنت كويس هي إيدك بتوجعك؟ طب في حاجة تانية بتوجعك؟
آدم بهدوء: أنا كويس يا آسيا صدقيني، أول مرة من ٣ سنين أكون كويس.
آسيا: يا رب دايمًا تكون كويس، بس قولي مالك اي اللي خلاك تتعصب وتعمل في نفسك كدا؟
آدم بحزن: كنت مخنوق شوية ومش لاقي حد أشاركه حزني.
آسيا: ممكن تشاركني أنا لو دا مش هيدايقك، أنا هسمعك وهكون جنبك.
آدم كلامها أثر فيه اووي وقد أي بتقدر تأثر فيه بأقل كلمه منها، أخيرًا حبيبته بتطلب منه أنه يسمحلها تشاركه حزنه.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آدم: بجد يا آسيا ينفع أشاركك زي زمان لما كنا لسه أطفال؟!
آسيا: طبعًا ينفع أنت طول عمرك كنت بتسمعني وعمرك محسستني إني تقيلة عليك، كنت بهرب من الدنيا كلها وبجري عليك يا آدم، أنا معاك مكنتش بحس إني أكبر منك أنت كنت بتحتويني في حزني وبتسمعني وكلامك كان بيخفف عني، كنت بتكلمني بالعقل وتعطيني نصايح طول عمرك ناضج عني وبتعرف تحل مشاكلي وتطلعني من أحزاني.
آدم: النضج مش بالسن يا آسيا، في أطفال كتير بتعلمنا احنا حاجات كتير وتقول كلام احنا منعرفشي نقوله، وأنا عمري ما حسيت بفرق السن طول عمري بشوفك بنوتي الصغيرة.
آسيا ضحكت وقالت: ياااه يا آدم لسه بتقول الكلمة دي، فاكر لما كنت بتقولهالي زمان وأنا كنت اتقمص وقولك أنا مش صغيرة وإني أكبر منك.
آدم ضحك وقال: يا ريت الأيام دي ترجع تاني، يا ريت ما اتفرقنا ولا اتغربت ولا قلبي شاف اللي شافه.
آسيا بعدم فهم: ماله قلبك يا آدم؟!
آدم: هيجي يوم وقولك يا آسيا، أكيد هيجي إن شاء الله.
آسيا: طب يلا عشان ترتاح شوية عشان أنت مرهق.
آدم: مش تعبان خلينا كدا شوية كمان.
آسيا بحزن: مش هينفع لو طنط طلعت وشافتني قاعدة معاك هتسمعني كلام وحش وهتزعقلي، وكمان عشان أنا سايبة أسيل لوحدها وهي بتصحى بالليل من نومها ولو ملقتنيش هتعيط.
آدم: آسيا متسمحيش لحد يهينك حتى لو أمي وخلي الكل يحترمك ويعملك حساب، متكونيش ضعيفة، مش في كل الأوقات السكوت بينفع ساعات السكوت بيخلي اللي قدامنا يزيد في جرح قلوبنا، السكوت بيجرح صاحبه وبيسببله الوجع.
آسيا: شكرًا يا آدم على دعمك ليا وإنك الوحيد اللي واقف جنبي في وقت الكل بيتخلى عني.
آدم: هفضل واقف جنبك وفي ضهرك العمر كله يا آسيا، ووقت ما هتحتاجيني هتلاقيني عندك من قبل ما تطلبي.
آسيا: شكرًا يا آدم وخلي بالك من إيدك.
مشيت آسيا وطلعت سلمتين وكان لسه آدم متابعها وفجأة آسيا لفت ليه وقالت: آدم.
آدم: نعم يا آسيا.
آسيا: متأذيش نفسك تاني عشان خاطري.
آدم قلبه فرح وقال: عشان خاطرك اعمل أي حاجة يا آسيا حاضر.
آسيا بإبتسامة جميلة: وعد؟!
آدم بإبتسامة وحب: وعد.
آسيا: تصبح على خير وطلعت على السلالم
وآدم بصلها بحب لحد ما طيفها اختفى وقال: وأنتي من أهلي يا آسيا.
آسيا طلعت وكانت زعلانة على آدم أنه جرح نفسه وزعلانه عشان حاسة إن جواه جرح كبير ومش عارف ولا لاقي حد يشاركه فيه، بس فرحت لما وعدها إنه مش هيأذي نفسه تاني، وطلعت شالت أسيل من سريرها وحطتها على سريرها هي وأخدتها في حضنها ونامت.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
أشرقت شمس يوم جديد، وجي معاها أمل جديد لقلب آدم، ومولد ثقة كبيرة لآسيا، قام آدم من نومه أول مرة ينام وهو مرتاح كان امبارح عشان آسيا كانت معاه لأول مرة يحس براحة كبيرة واتمنى من ربنا أنه يردله حب عمره تاني ويساعده ويقربها منه، قام وخرج برا في الجنية بفنجان القهوة بتاعه، وفي نفس الوقت كانت طلعت في البلكونة بكوباية الشاي بلبن بتاعتها والبسكويت ووقفت على السور وبتبص لتحت في نفس اللحظة اللي آدم بص فيها وعيونهم أتقابلت في عناق جميل وآدم ابتسم ليها بحب وهي ابتسمت وهو شاور لها بالفنجان بتاعه وحرك شفايفه بكلمات هي قدرت تميزها وقال: صباح الخير.
وهي رفعت المج بتاعها زي ما هو عمل وحركت شفايفها وقالت: صباح النور.
آدم في اللحظة دي قلبه كان بيرفرف ونبضات قلبه زادت أول مرة يصحى على وشه جميل كدا، على وش حب عمره اللي كل مرة بتخطفه لعالم جميل اووي بس مش أجمل منها.
وفضلوا كدا لحد ما آسيا سمعت صوت أسيا بتعيط فسابت المج ودخلت بسرعة وهو اتخض افتكر حصل حاجة وجري عشان يطلع يشوف في أي وهي دخلت لأسيل وشالتها وفضلت تهديها وهي مش عايزة تهدى وكان آدم وصل ورن الجرس وهي راحت تفتح وهي شايلة أسيل اللي بتعيط بهستريا.
آسيا: آدم!
آدم بلهفة: حصل أي أنتي كويسة وأسيل مالها هي تعبانة؟
آسيا: لا أنا كويسة بس أسيل بتعيط جامد ومش راضية تسكت أول مرة تعمل كدا، ومش عارفة مالها وبدأت آسيا هي كمان تعيط.
آدم بخوف: طب أنتي بتعيطي لي في حاجة بتوجعك؟
آسيا بعياط: لا بس بعيط عشان أسيل بتعيط.
آدم: طب خلاص متعيطيش وهاتيها أنا ههديها بس متخليش دموعك تنزل.
وفعلًا أخد منها أسيل وضمها لصدره وحضنها وطبطب عليها وبدأت تهدى لحد ما هديت خالص ونامت على صدره وآسيا استغربت وهي كمان هديت وقالت: إزاي حصل كدا؟
آدم: مش عارف بس يمكن كانت محتجاني.
آسيا بحزن: فعلًا أكيد لمست فيك حنان الأب اللي افتقدته.
آدم: متزعليش يا آسيا، أنا موجود أهو وأنا أبوها لو مش هيضايقك.
آسيا بصتله وقالت: يضايقني إزاي دا أنا كان نفسي أحمد يكون حنين زيك كدا، تعرف حبيت اووي علاقتك بيها وهدوئها معاك.
آدم: يعني مش زعلانة؟
آسيا: لا طبعًا أنا فرحانة جدًا.
آدم: شكرًا يا آسيا أنتي عطتيني مشاعر كنت محتاجها جدًا وأنا فعلًا بحس بالأبوة تجاه أسيل.
آسيا ابتسمت وقربت منه وبعدين ميلت على أسيل وباستها وهنا بقى قلب آدم دق بسرعة كبيرة اووي من قربها دا وغمض عينه وبدأ يشم ريحتها الجميلة اللي مش بتفارق أنفه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
آسيا بإبتسامة: ممكن أطلب منك طلب صغنون كدهون.
آدم ضحك عليها وقال: أكيد.
آسيا بإستعطاف: ممكن تاخد أسيل معاك بما أنها متمسكة بيك كدا على ما أخلص اللي ورايا وأخد شور عشان ياسمين زمانها نايمة دلوقتي عشان النهاردة أجازة.
آدم بضحكة رجولية جميلة: افهم من دا أنه إستغلال؟
آسيا بتمثيل: أنا لا طبعًا، أنا يحصل مني كدا مستحيل.
آدم ضحك وقال: طب يلا ادخلي بسرعة بدل ما أضعف وأغير رأي.
آسيا: فوريرة اهو.
قفلت الباب وآدم نزل وهو شايل أسيل وبيبوس فيها وقعد بيها في الجنينة لحد ما صحيت وبدأ يلاعبها ويضحك معاها وأخيرًا الضحكة عرفت طريق ليه ولقلبه، وآسيا خلصت وأخدت شور ولبست فستان أسود وطويل شوية وسابت شعرها مفرود وكان شكلها يجنن وفتحت الباب وجاية تنزل لقت مرفت قدامها ووشها لا يبشر بالخير.
آسيا: مالك يا مرفت محتاجة حاجة؟
مرفت: عايزاكي تبعدي عن جوزي يا آسيا.
آسيا بعصبية: جوزك أي يا مرفت وبعدين لمي نفسك، أنا اصلًا مش بطيق جوزك ولا بقبله.
مرفت: بس هو لا.
آسيا: يعني أي؟ وبعدين أنتي جاية تتكلمي معايا عن جوزك لي؟
مرفت بغضب: ما أنتي بتدلعي وعايزة تخطفيه مني، لا ومش بس كدا دا أنتي بتلفي علي آدم كمان اللي أصغر منك.
آسيا ضربتها قلم وقالت بغضب: أنتي تتكلمي معايا بإحترام عشان مقطعلكيش لسانك السم دا، أنا سكتلك كتير وأنتي افتكرتي إن دا ضعف مني لكن والله لو مبعتيش عن طريقي لندمك وأنسيكي اسمك يا مرفت، وجوزك لميه بنفسك وبعدين شكلك اصلًا مش ماليه عينه عشان كدا بيبص برا ودا مش ذنبي بقى، واصلًا سبحان الله أنتم الإتنين لايقين على بعض وأنا لو جوزك اتعرضلي تاني والله لكون عملاله محضر واسجنهولك وخافي مني عشان مبقتشي آسيا القديمة، وآدم دا أحسن منك أنتي وجوزك ومحترم ومش بيفكر في مرات أخوه وحش زي ما جوزك بيعمل وأنا أشرف منك ومن عشرة زيك وابعدي عني بقى عشان والله هتشوفي مني وش متحبيش تشوفيه، وعايزاكي تعرفي إن آسيا القديمة ماتت خلاص ومش هسكت عن حقي تاني أنتي فاهمة.
وسابتها آسيا وجاية تنزل لاقت مرفت بتنادي عليها ولاقتها بتقول: فعلًا أنا بقى هخلي آسيا تموت خالص.
فآسيا جاية تلف وتقولها يعني أي وبصتلها لاقت مرفت فردت إيديها الإتنين وزقتها جامد من على السلالم وقالت: موتي بقى وريحيني منك.
في الوقت دا كان آدم طالع ليها عشان يعطيها أسيل عشان رايح مشوار، شاف آسيا وهي يتقع من على السلالم ومرفت واقفة وبتضحك وآسيا بتتدحرج من على السلالم.
آدم بصراخ: آسيااااااااااا.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنا الذي أحبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *