روايات

رواية اعتذار الفصل الأول 1 بقلم نهى عبد الشافي

رواية اعتذار الفصل الأول 1 بقلم نهى عبد الشافي

رواية اعتذار البارت الأول

رواية اعتذار الجزء الأول

اعتذار
اعتذار\

رواية اعتذار الحلقة الأولى

“وصلنا يا حبيبتي هي دي العمارة
دخلت أنا وماما شقتنا الجديدة كان لازم نمشي من هناك مش بس من المنطقة من البلد كلها لأنه بعد وفاة بابا عمي واخواته اخدوا كل حاجه مننا وطردونا من البيت وأنا بعد وفاة حبيبي مليش غير ماما في الدنيا حتي لو كان بابا لسه عايش كنت همشي المكان اللي كنت عايشة فيه سببلي اذي نفسي لدرجة مبقتش طايقة اشوف حد منه ..
حضرت عشا مع ماما واكلنا وفضلت تحاول تهون عليا لأنها عارفه قد ايه كنت متعلقة بـ بابا ده غير كل اللي مريت بيه في اخر ٧ سنين كنت دايما شيفاها قوية وعمرها ما اتذلت لحد كانت عارفه إن إحنا مش هنقدر على عائلة بابا ده غير إن محدش فيهم بيحبنا علشان بابا خالف قواعد العائلة واتجوز ماما وجدو كان عايز يجوزه لبنت عمه بس محدش قدر يجبره على حاجه ولا حتي جدو كانت دايما وجهة نظر جدو إن البنت لابن عمها وإن مفيش حب والكلام الفاضي ده مينفعش يتجوز واحده من بنات القاهره ليه الناس يقولوا عليه ايه ابن سليم الصياد اغني راجل في المنطقة يتجوز واحده من بنات البندر وحتي أنا كان عايز يجوزني لابن عمي اللي بيشرب مخد*رات ومجنو*ن وكلنا عارفين بكده بابا كان رافض الكلام ده كله وكان بيقول دايما
“أنا مش هجوز بنتي لحد بالاجبار وبنتي تختار الراجل المناسب ليها اللي هي تحبه وترتاحله اللي قلبها يدقله ”
اخدوا مننا الورث وكل حاجه كانت من حقنا حتي بيتنا اللي بابا شريه بفلوسه مفضلش ليا غير الذكريات
عملت كوباية قهوة وطلعت البلكونه علشان أتنفس وأشوف إيڤانجلين النجم بتاعي وصديقي بس مش الوحيد أنا صديقة الليل والقمر ونسمة الهوا الباردة سمعت صوت فيروز جاي من العمارة اللي جنبنا ولقيت شاب طول بعرض إنما ايه اورجانيك اي واحدة لو شافته هتقع من طولها بس مش أنا ، أنا قطعت العلاقة بيني وبين الرجاله
ومن يومها وأنا مبأمنش للرجاله مستحيل أحب راجل تاني
=مساء الخير
للحظة سرحت في عيونه، عيونه الزرق شبه البحر اللي بحبه بس بخاف من غدره بخاف يسحبني له ومخرجش
=أكيد سرحتِ في عيوني عارف إني حلو وجنتل مان
_ إنتَ أكيد مهندس
=بالله عليكِ كيف عرفتي ؟
_مفيش حد بيتكلم كده غيرهم أصلا
=وجهة نظر برضو
بصلي من فوق لتحت وجه نظره لعيوني كان مركز فيهم لدرجة إني توترت وقالي
=أعيدي ما سرقتيه مني يا فتاة
_ايه ؟ مش فاهمة
=هتفهمي قريب
= إنتِ جديدة في العمارة أكيد علشان أول مرة أشوف قمرين في ليل واحد
من الصدمه برقتله ايه قلة الأدب دي يلا يخربيت جرأته إزاي يقولي كده وهو مبتسم ايه مفيش دم مفيش إحساس كان لسه هينطق معرفش كان هيقول ايه أنا خفت وقفلت البلكونه وأنا كان قلبي بيدق بسرعة معرفش ليه
عدي يوم ورا التاني وإنتَ يا قلبي لسه وحداني هههههه بهزر معاكوا بقيت أنا والواد أبو عينين زرق ده صحاب لا صحاب أوي كمان
=مساء الخير يا صاحبة الشعر الأحمر
ضحكت_ مساء النور يا أدم
= اتأخرتي النهاردة عن كل يوم
_ كنت قاعده مع ماما شوية
=مفيش حاجه عايزه تحكيهالي
_حاجه زي ايه يعني
= إمبارح كنتِ بتعيطي ليه ، كنت سامع صوت شهقاتك حتي النهاردة عيونك فيها حزن ومليانه دموع
_……
=لو مش حابه تحكيلي عمري ما اجبرك على حاجه إنتِ مش عايزاها يا نور
عينيا خلاص أعلنت استسلمها ونزلت دموعي لأنه ده نفس كلام بابا نفس حنيته والطمأنينة اللي كنت بحسها معاه
فضلت أعيط وهو فضل ساكت مش عارف يواسيني كان بعيد عني لحد ما
=نور ارجعي لورا
_ايه
= ارجعي لورا بقولك
نفذت كلامه ورجعت ولقيته في ثواني عندي من لسه بستوعب اللي حصل وازاي يعمل كده أصلا رحت ناحيته وزعقتله
_انتَ مجنون إنت إزاي تعمل كده وعلشان ايه إنتَ عارف كان ممكن يحصلك ايه
وقبل ما اكمل كلامي لقيته شدني لحضنه وحاوطني بأيديه وفضل يمسد على شعري
=أنا عملت كده علشانك انتِ يا نوري إنتِ عارفه كويس إني مقدرش اشوف دموعك
كان دافئ وحنين أحن من نفسي عليا كنت بعيط بهستيريا وأنا عارفه إن هو كمان هيمشي عارفه إن الحياة محبتنيش ولا هتحبني أكون مبسوطه كانت مجرد لحظات مؤقته ، من جوايا بتمني تفضل جنبي ومتسبنيش أتمني تنصفني الحياة ولو لمرة واحدة ومتخذلنيش
صحيت الصبح وأنا مش عارفه نمت إزاي مش فاكره اي حاجه بعد ما أدم قالي
= عمري ما اتخلي عنك وهل الروح تتخلي عن جسدها ياروحي
بتعدي الايام والشهور وأنا أدم بقينا اقرب من اي وقت وجه يوم مكنتش أتمني إني أعيشه تاني شفته بعد ما عانيت وبدأت أكون أحسن من غير دكتوري النفسي والعلاج بدأ التنفس بتاعي يقل وبدأت ادوخ كل حاجه بعد ما حاولت أنساها رجعتلي تاني بمجرد ما شفته عايزة اجري اهرب بس رجليا خذلتني هو جاي ناحيتي و
“نور اخيرا لقيتك إنتِ مش عارفه أنا اتعذبت إزاي علشان الاقيكِ نور أنا عايز أعتذر عن كل حاجه عايز نرجع أنا اسف اني خسرتك كنت غبي لما ضيعتك من ايدي ..
مكنتش قادرة أتكلم كنت بكح وكأني روحي بتطلع ولسه كان هيحط أيده عليا وفجأة كان أدم محاوطني بأيديه كان خايف ولما شاورتله على أحمد لقيت عينيه بتطلع شرار ومسك أحمد وضربه مكنتش سامعه حاجه الدنيا أسودت في عينيا واخر حاجه لمحتها كان أدم وهو بيجري عليا ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اعتذار)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *