روايات

رواية صفقة خاصة الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة خاصة الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة خاصة البارت الثامن

رواية صفقة خاصة الجزء الثامن

صفقة خاصة
صفقة خاصة

رواية صفقة خاصة الحلقة الثامنة

حدسها صورلها أن دا هيحصل من البداية، إنها هتكون مجرد حالة أو فترة في حياته وهينساها فورًا أول ما يرجع لبلده..
وحدسها صدق!
يوم أتنين، أسبوع أتنين، شهر.. تلاتة!
ومفيش أي خبر عنه، ولا رسالة منه.
تفاجئت؟ يمكن، توقعت أن دا يحصل؟ متنكرش.
بس برضوا زعلت وأتجرحت، حبها ليه كان أقوى مما ظن هو أو حتى هي، حبته بكل جوارحها
غلطتها، علشان اتعوجت عن خط كانت رسماه بحرفية
– مكنش يستاهل
قالتها بحزن وهي بتبص من شباك مكتبها اللي بيطل على الفندق، أول مكان لمحته فيه
صوت ندى العالي وهي بتقتحم اوضتها خرجها من شرودها، نفس الحدوتة بتتكرر بأختلاف التفاصيل
– ليالي شوفتي اللي حصل
بصتلها ببهوت والتانية بتكمل – الفرقة طلعت ببيان أن باريوم أنفصل عنهم
رجعلها الأمل، يمكن سـاب الغُناء؟ يمكن راجعلها؟
كملت – وإنه هينضم لشغل عيلته، باريوم طلع من عيلة من أغنى أغنياء كوريا وأهله كانوا رافضين حكاية إنه يغني بس سابوه يلعب شوية، ودلوقتي والده طلع في مؤتمر وأعلن أن أبنه هيسيب الفرقة وهيرجع لمكانه الأصلي وهيبقى وريثهم الشرعي ورئيس مجلس الإدارة.. واو حكاية ولا في الخيال بجد
كانت بتسمعها ببهوت.. وحزن
والتانية من غير شعور بتكمل على جرحها وتدوس أكتر – في إشاعات بتقول أن في مشروع أرتباط قريب بينهم وبين شركة **** عايزين يكبروا العلاقات بينهم وأفضل طريقة هي النسب بين العيلتين وطبعًا متوقع أن باريوم يكون العريس، كأني بسمع كيدراما والله
لما هو عارف النهاية لحدوته؟ لية أصر يخليها من ضمنها؟ يوجعها ويألمها!
حاولت بكل أستطاعتها تستجمع قوتها وترد – مبروك عليه..
– تلاقيه طاير من الفرحة ولا هيعمل زي الابطال اللي بتعمل نفسها زعلانة وعايزه تعيش مستقلة ولن أعيش في جلباب أبي دي
– ملناش دعوة..
– على رأيك هو في الحالتين متنغنغ، خلينا في حالنا، مالك أنتِ بقى؟ بقالك فترة مش عجباني
– كان حوار وخلص
– بجد؟ يعني كله تمام؟
– اه، كنت معلقة نفسي بحبال دايبة بس خالص أتقطعت ونزلت على أرض الواقع تاني
– هو انا صح مش فاهمة حاجة، بس اتمنى أنك تكوني بخير
أبتسمتلها ليالي ببهوت.
****
فات شهر كمان، بتحاول على قد ما تقدر تبعد عنه.. عن أخباره، تمسحه من ذاكرتها كأنه مزرهاش.. لكنها مقدراش!
بشوق تغلب عليها لقيت نفسها فاتحة الفون وبتسريش عن أخر أخباره
طلع فيديو لأخر مؤتمر أتعمل لشركته، بيعلنوا فيه عن مسكه فعلًا لمنصب رئيس مجلس الأدارة
وأخيرًا الكاميرا جت عليه، في هيئة مختلفة عن أي مرة شافته فيها، مش باريوم المرح العابث وبهدوم كاجول
هنا عاقل، راسي، ببدلة سودا مبينة جسمه العضلي، نظراته جادة، عيونه جامدة، ملامحه باردة
شعره رافعه لفوق، هيئة مختلفة تمامًا عن الهيئة اللي عرفته وحبته فيها
أتكلم بنبرة الصوت اللي بتحبها – شكرًا لكم وأوعدكم بأن تروا الشركة تعلو في سماء الاقتصاديات العالمية في أقرب وقت ممكن..
وأنحنى بأحترام..
وهي بتسريش لقيت خبر زلزل مواقع التواصل، كان يخصه
فتحته.. كان بث مباشر لحفل خطوبته، كان واقف بهيئته الجديدة وجنبه بنت بملامح كورية خالصة جميلة ولابسة فستان أبيض قصير ماسكة دراعه بتملك وبتبص للكاميرا ببسمة.. بملامح جامدة بص للكاميرا لحظة وأختفى الجمود من عينه وظهر فيها الحنين وبسمة لطيفة ورجع لجموده تاني
لبسها الخاتم
وهنا هي قفلت البث وبدأت تعيط بإنهيار
خلاص خلصت الحكاية.
****
دخلت المكتب لقيت صوت ضحك وهزار ونبرات صوت مختلفة هي عرفاها كويس
قال معتز لما لمحها – ليالي تعالي كلموا الأعضاء بيسألوا عليكي
قربت بلهفة عليهم، لقيتهم بيكلموا فيديو كول دورت بلهفة عليه وسطهم ملقيتهوش، ظهر الأحباط عليها لكنها حاولت تسيطر عليه
– كيف حالكم؟ أشتقنا لكم بشدة
– ونحن أيضًا أشتقنا لكم ولمصر بشدة
جاك – لي يا لي عندما أعود لمصر ستأخذيني في رحلة للاقصر كما وعدتيني
– تعال أنت فقط ولا تقلق
– حسنًا
سأل ماجد – هل الأخبار الذي سمعناها حقيقية؟ باريوم و..
قاطعه سون بتنهيدة حزينة – نعم حقيقية يارفاق
– كيف حال الفرقة من بعده؟ ستتابعون أم ما الذي سيحدث؟
شون بضيق – سنكمل بالطبع والأن نبحث عن شخص يحل محله، صعب أن نجده مثله لكن ماذا نفعل! هو مَن أختار
ضربه جاك على كتفه و – لا تقول هذا، أنت تعرف الحقيقة
– كان يستطيع أن يرفض
– لا يستطيع، كأنسان فقير مثلك لا يستطيع ان يفهم مدى الضغوطات التي كانت عليه
– ها ها ها.. ظريف للغاية
علي – لا نفهم شئ لكن يبدو أنكم تقصدون أن باريوم مغصوب على تولي أمور الشركة
– ليس تمامًا هو ذكي بما يكفي ليعرف أنه سيترأسها بالنهاية، هو فقط كان يريد بعض الوقت
– امم.. وماذا عن الخطبة؟
– ليست مفاجأة كذلك، منذ زمن والجميع يعلم باريوم لـ جين وجين لباريوم
ولحد هنا مقدرتش تسمع زيادة، وقفت وحاولت تبعد عنهم من غير ما ياخدوا بالهم
لحد ما سمعت صوت جاك – لي يا لي
بصتله بأنتباه و – هل يمكنك أن تعطيني رقم للتواصل معك؟ هناك شئ هام أريد التحدث به معك
شون وسون بفضول – ما هو ها؟ ما هو.. اخبرنا
بعدهم عنه و – لادخل لكم
وبص للكاميرا تاني و – أنتظر رسالة منك هذا حسابي *****
اؤمات بخفوت ومشيت تشوف شغلها.
****
بالليل، بعتت ليالي رسالة لطاك وكأنه كان مستنيها لحظات وجالها الرد
جاك – كيف حالك؟
– بخير، ماذا عنك؟
– بأفضل حال، ينتابك الفضول بالطبع عن معرفة الشئ الذي أريدك فيه
– بالحقيقة نعم
– أريدك أن تأتي لكوريا
– كوريا! لما؟
– لمساعدة باريوم، لي يا لي.. باريوم يحبك وانا أعرف عن ما تكنوه لبعضكم البعض من مشاعر، الظروف فقط أقوى منه.. هو أستسلم لأنه يظن ان هذا أفضل للجميع لكني متأكد عندما يراكِ أمامه مرة اخرى سيحارب الجميع والظروف التي لا يقبلها.. لأجلك.. فقط تعالي
– أعتذر لك جاك لكني لا أستطيع، هو لم يعطيني تفسير حتى
– أعلم إنه مخطئ، لكن.. هل ستستسلمي أنتِ أيضًا للظروف؟ على أحدًا منكم أن يحارب، لي يا لي.. قد تكون تلك الفرصة الوحيدة لكم لتكونوا معًا.. هل ستضيعينها
ظهر التردد على ملامح وشها وهي بتقرأ رسالته
– لا.. لكن الأمر صعب
– سيكون سهلًا إذا أردتي خوض المغامرة
– دعني أفكر
– حسنًا، لكن اتمنى الأجابة تكون كما أريد.. وداعًا لي يا لي
****
ودلوقتي هي بتعمل حاجة عمرها ما توقعتها، هي راكبة طيارة رايحة لكوريا! رحلة من المجادلة والاقناع مع الأهل، الكذب والتحوير في بعض التفاصيل.. حاجات مش من توبها ولا شخصيها إنها تعملها
كل دا علشانه.. لأجله!
فهل يستحق؟
– لي يا لي
أستقبلوها الأعضاء بترحاب وحفاوة
– أهلًا بكِ في كوريا، سنحظى بأجواء مرحة
جاك – أسمحي لي أن أكون مرشدك هنا كما كنتِ أنتِ في مصر
أبتسمت بخفة وهي بتسمعهم، حقيقي أشتاقت ليهم.. وهو بالأخص!
أخدها جاك ومشى قدام سون وشون بيها
– حجزت لكِ في فندق، أعلم إنك لن توافقين على العيش معي انا والرفاق.. لا تقلقي الفندق بجوارنا كما الحال مع فندقنا في مصر والأستديو.. والأن سأدعك ترتاحين اليوم وبالغد سنرى ماذا سنفعل
– اؤمات بنعم قبل ما تسأل بتردد – سون وشون هل يعرفون؟
– نعم لكن لا تقلقي ليس كل التفاصيل وسأحرص على ألا يحرجوكي
تابع كلامه – حديث باريوم معنا قل للغاية بسبب إنشغاله، بالكاد يجد الوقت ليحادثنا ويبقى على تواصل معنا، نحن نقدر ذلك، لكن والده يموت شوقًا لقطع تلك الصلة بيننا.. لكن عبثًا يحاول بالطبع
وصلوا للعربية، ركبوها ومشوا، وصلوها الفندق وسابوها ترتاح على وعد بالتقابل غدًا
****
صحيت بالليل بعد غيبوبة نوم عميقة، بصت للساعة كانت لسة عشرة بتوقيت كوريا، غيرت هدومها وبعد ما كانت هتطلب أكل قررت تنزل وتاكله تحت وسط ناس وصوت وحركة بدل الملل اللي هي فيه.
نزلت ساحة الفندوق، سألت عن مكان المطعم ودخلت، قعدت على ترابيزة وبدأت تبص حواليها وبسمة خفيفة بترتسم على شفايفها، زي كتير كان حلمها تزور كوريا.. ودلوقتي الحلم أتحقق
البسمة أختفت من على شفايفها لما وقعت على باب المطعم اللي أتفتح وطل منه باريوم بطلته الجديدة وبنت عرفاها كويس ماسكه دراعه وماشية جنبه، ووراه كام راجل ببدل سودا
عيونه دارت في المكان، لحظات لحد ما وقعت عليها وأتوسعت بصدمة..
عيونهم فضلت متعلقة ببعض لحظات طويلة قبل ما هي تشيح وشها عنه بلامبالاة وهو يرجع لجموده ويتعداها ويروح هو وخطيبته والناس اللي معاه في تربيزة نائية بعيد عن عيون الكل
طلبت أكلها، حاولت تاكله بصعوبة، حاسة إنها هتعيط بس لازم تتماسك
مصادفة متوقعتهاش نهائيًا، مكانتش مجهزة ليها
حاسة بعيون في ضهرها بس تجاهلتها
قررت تقوم تدخل الحمام تعيط هناك، لسة هتدخل الحمام لقيت حد بيسحبها ويدخل بيها لممر ضيق ورا الحمام، سندها على الحيطة ووقف بعيد عنها بخطوتين، حاطط أيده في جيوبه وبيبصلها بجمود
– ماذا تفعلين هنا؟
– لا يخصك
قالتها وهي بتحاول تمشي، حاول يمسك أيدها تاني، زعقت وهي بتنفضها عنه – لا تلمسني
رفع ايده بإستسلام و – حسنًا، اهدئ، أكرر سؤالي مرة اخرى.. ماذا تفعلين هنا لي يا لي؟
– أكرر أجابتي لا يخصك.. والأن دعني لأذهب
– أن كنتِ هنا لأجلي فهذا لن يجدي نفعًا عودي من حيث جئتي
ضحكت ضحكة طويلة و – مغرور أنت باريوم.. وواهم، تظن أن كل العالم يلتف حولك
بعناد قال – إن كنتِ لستِ هنا لأجلي، فلما أنتِ هنا إذن؟
– أخبرتك لا دخل لك باريوم، دعني وشأني
– ليس قبل أن تخبريني ماذا تفعلين هنا لي يا لي.. هذة كوريا ليست أي بلد تجاور بلدك مصر لتأتي الفكرة ببالك لزيارتها فتقرري زيارتها فورًا.. يجب أن يكون هناك سبب قهري
– هذا السبب ليس أنت
– أتمنى أن أكون كذلك حتى لا يحزن قلبك
بسخرية – أخذ مقلب كبير في نفسك أنت..
– وأعرف إني أستحق
بصتله بسخرية ومتكلمش، رجع يسأل بإصرار – متى جئتي ولما.. ومع مَن؟ مَن جئتي بصحبته لي يا لي
– أخبرتك إنه لا يخصك.. والأن دعني
قالتها وسابته ومشيت بسرعة قبل ما يقدر يوقفها
خرجت فونها وبعتت رسالة لجاك – أخبرتني عن كل شئ حدث حوله لكنك لم تخبرني كيف أصبح هو.. كم أصبح مغرور وقاسي وعيناه باردة.. وكلامه جارح
أريد العودة جاك.. لا أعتقد أن الأمر سينجح
هذا ليس باريوم الذي عرفته وأحببته.
قفلت فونها وأنهارت في البكاء!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صفقة خاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *