رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الأول 1 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الأول 1 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل البارت الأول
رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء الأول
رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة الأولى
نعم هي الحياة شئت أم أبيت لم نتعافى دون أن نتألم، لن نتعلم دون أن نخطئ، وكأننا خلقنا حتى تدهسنا الحياة وتغمرنا بحُزنها، تاركة قطار الزمن يأخذنا، تاه ذلك الطفل بداخلي وأصبح متبلداً دفنته بداخل قلبي وأحطته بالصخور القاسية غلفت حنانه بقسوتي الواضحة، تركت شغف طفولتي وتحليت بالهدوء وصرت أنا العقربُ
طفلة صغيرة تمزق قلبها تَصَارُعهَا الحياة دائمًا، تملك الحزن من قلبها نظرت للحياة بابتسامة أبت الحياة تركها عملت على الفتك بقلبها تأبى تركه سالمًا ورغم كُل ما بقلبها لم تتخلي يوم عن حنانها، قوتها، مِزَاحهَا، دائمًا ما كانت أقوى من الحياة، وَلَدْتُمَا ما ستغرقهم في بحر قوتها المتخفية
ومع شروق الشمس يبدأ يوم جديد يحمل بطياته الكثير ، في احد الأحياء الشعبيه الصغير ولنسلط الضوء تحديداً علي ذلك المنزل الصغير الذي يشع منه الدفئ والنور رغم بساطته
تململت في فراشها بانزعاج دافنه وجهها أسفل الوساده متمتمه بضيق
ـ يا ماما حرام عليكي مش عارفه انام
تقدمت منها والدتها نازعة الغطاء من فوقها متمتمه بغيظ : تنامي أي انتي عارفه انا بصحيكي من امتي
ـ طب بصي هنام شويه صغيرين بس و هقوم علي طول
ـ لا مفيش نوم قومي بدل والله انتي عارفه هعمل اي
زفرت متمته بتزمر : دا اي البيت دا بس ياربي الواحد مش عارف ينام فيه شوية
ـ بتقولي حاجه ?!
_ بقول انا قومت اهو يست الكل يا عسل انتي
ضحكت والدتها اثناء خروجها بينما نهضت هي لتغتسل وتبدأ يومها باداء فرضها
بعد قليل صدح صوت هاتفها معلنناً عن اتصال .. ضغطت زر الرد مردفه –: صباح الفل ع أحلى نوري ف الدنيا
ليأتيها صوت من الجهة الأخري مردفاً –: اه طالما ابتديتي تدلعيني يبقي حضرتك لسه مخلصتيش صح
ـ و الله راحت عليا نومه بصي علي ما تيجي انتي وحبيبه هكون جاهزة
ـ طيب يختي أنا اللي جبته لنفسي والله
ـ خلاص بقا يا نونو أديكي انتي اللي بتأخريني أهو
ـ دلوقت بقيت أنا اللي بأخرك ماشي يا ست زفته اما أشوفك بس سلام
…………………..
(( ريناد بنت عندها 23 سنه في كلية هندسه صحابها المقربين نور و حبيبه عايشه مع والدتها بعد وفاة والدها ))
انتهت ريناد من ارتداء ملابسها و خرجت للفطور مع والدتها وفور جلوسها علي المقعد اضاء هاتفها من جديد معلناً اتصالأً اخر
نهضت من مكانها مسرعه
–: دي حبيبه يا ماما تلاقيهم تحت أنا همشي بقا عشان أتأخرت
ـ يا بنتي أقعدي كلي زي البني آدمين
ركضت مسرعة مردفه وهي تخرج من الباب : معلش بقا يا ماما هجيب أي حاجه من برا عشان دول هيعملو مني بطاطس محمرة مع السلامة يا ست الكل
ـ مع السلامة يا بنتي
خرجت من المنزل لترى نور و حبيبه في انتظارها تحدثت حبيبه منزعجة –: في أي يا ست زفته انتي كل دا تأخير
نور : بس يا حبيبه متقوليلهاش حاجه دي سيادة الكونتيسه ريناد هي تتاخر واحنا نستني
ريناد : بس بس بس أي مصوره و فرقعت في وشي أي دا مفيش صباح الخير يا ريري لا أي حاجه كدا أخص عليكوا
اردفت حبيبه بسخريه وهي تعيد كلمتها : ريري ليه رقاصه
ـ رقاصه في عينك قليله الاب
ـ وكمان هتغلطي
ـ هو انتوا بتقولو شكل للبيع فيها اي اني بطلب منكوا حبه دلع حسوا بيا بقاا ناس عديمة المشاعر
ـ لا والله البت دي عاوزه تشلني كل التأخير دا وعوزانا ندلعها كمان مشيها من قدامي يا حبيبه هتشل
حبيبه : طب يلا يختي انتي وهي عشان المحاضره الاولى عندنا فيها دكتور مالك و مش عاوزين طرد من أول يوم وبعدين هي مش ناقصه رخامه
نور بابتسامه سمجه : في دي بقا متقلقيش احنا معانا الست ريناد يعني ندخل براحتنا في اي وقت
حبيبه بضحك :والله على رأيك دا احنا معانا واسطه مش كدا يا رينو ولا اي
ريناد بانزعاج : هاهاها طب يلا يا خفه منك ليها هنتأخر
نورا و حبيبه بضحك : يلا
وتحركوا ذاهبين إلي وجهتهم
………………………………………….
في مكاناً أخر و وسط أخر تماما
بأحدي القصور الكبيرة و الجميلة استيقظ شاب في أول العقد الثالث من عمره يمتلك جسد رياضي جذاب ذا عين بنيه و أهداب كثيفة و شعر البني الجميل
هبط للركض كعادته استغرق أكثر من ساعة يحاول إفراغ كم الطاقة المكتومة بداخله تاركاً الهواء يتلاطم مع عضلاته وكانهما في شجاراً حاد الكثير من المشاد يتمني لو يستطيع نسيانها يوماً ما
اتجه إلى غرفته فور انتهائه من الركض أخد حمامه سريعاً
ألتقط هاتفه من علي الطاولة ضاغطا بعض الأرقام
فاتاه الرد سريعاً
-ألو
– قدامك نص ساعة و تكون في مكتبي أنت و المسؤولين عن الصفقة الجديدة و أغلق الخط قبل تلقيه الرد فهو ليس بمزاج جيد علي الاطلاق
و سريعاً ما أرتدي ملابسه و التي كانت عبارة عن حِلة سوداء و قميص أبيض و كرفاته رمادي مما زادته وسامة
نعم أنه هو “العقرب” “آسر القلوب”
(( آسر الشريف عمره 30 سنه من أكبر رجال الأعمال رغم صغر سنه ولكنه بذلل مجهوداً جباراً حتي يصل إلى ما هو به آلان يملك ثروة كبيرة تعيش معه اخته الصغيره .. لا يتهاون أبدًا في العمل و في حياته ايضاً ذا شخصية جاده و حنونه وقت اللزوم )
أنتهي من ارتداء ملابسه و اتجه إلى الأسفل لتناول طعامه
آسر –: صباح الخير
حسنيه : صباح الخير يا بشمهندس ثواني و الفطار يكون عندك
آسر : بشمهدس اي بس انا بالنسبالك اسر بس
حسنيه : ما هو أنا مش بعرف أقول غيرها يا بني
ـ خلاص قولي إلي يريحك …. فين ملك
ـ روحت أصحيها قالت لي معندهاش حاجه دلوقت فسبتها نايمه
ـ ماشي
حسنيه : حاضر ثواني و الأكل يكون جاهز
ـ لا متعمليش حاجه أنا خارج علي طول
ذهب من أمامها سريعاً قبل سماعه اي رد منها
“حسنيه هي مربيته معه منذ صغره أكثر شخص اعتني به هو و أخته بعد وفاة والدته و لذلك لها معزه خاصة في قلوبهم”
في “شركة الشريف”
دلف آسر للشركة بطالته الواثقه و الجذابة يشق الأرض بخطوات واثقه
دلف آسر إلى مكتبه وجد سيف و جميع من طلب وجودهم
ليردف آسر بجديه : أوراق الصفقة كلها جاهزة
سيف : كلها جاهزة و الورق كله على مكتبك زي ما طلبت
آسر : تمام
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)