روايات

رواية نياط القلب الفصل الثامن عشر 18 بقلم حور طه

رواية نياط القلب الفصل الثامن عشر 18 بقلم حور طه

رواية نياط القلب البارت الثامن عشر

رواية نياط القلب الجزء الثامن عشر

رواية نياط القلب الحلقة الثامنة عشر

سمعوا تلك الضـ ـربات على باب المنزل بقوه وكان من في الخارج يريد كسـ ـر الباب من شده ضـ ـرباته عليه ، يتجه جواد الى الباب ويفتحه ،بصـ ـدمه:: خير يا حضره الظابط
الظابط ::حضرتك الباشمهندس جواد علي عبد الباقي؟!
جواد بتوتر ::ايوه انا !!في حاجه يا حضره الظابط؟!
الظابط يؤشر العساكر الذي كان يقفوا خلفه:: معايا اذن من النيابه بالقبض عليك …خذوه
وتين وبيسان اول ما يسمعوا كلام الظابط يمسكوا في جواد:: هتقبضوا عليه ليه ؟هو ما عملش حاجه…
جواد باطمئنان:: تمام اهدوا !!انا هروح مع حضره الظابط واكيد في سوء تفاهم..
وتين تتشبث بزراعي بقلب متالم برجاء:: ما تروحش معاهم!
جواد يقرا ما بداخل عيونها ويفهم انها تشعر بشيء يخيفها قائل:: انت حاسه بحاجه؟؟
وتين بدموع تهز براسها :: المكان اللي واخدينك عليه في خطـ ـر…. ارجوك ما تروحش..!
جواد يتفهم ذلك الخـ ـوف لانه يعرف انها اكثر شخص يشعر بما يحدث معه دائم ليقول لها اطمئنان::: ما تخافيش ،انا هبقى كويس..
الضابط:: خذوه علشان نكمل باقي المسرحيه دي في النيابه !
العساكر يسحبوا جواد من ايدين وتين وبيسان لتعلى
صـ ـرخاتهم ويسحب العسكري يد جواد من يد وتين بقوه لتسقط وتين مغمى عليها في حضن بيسان، اول ما تترك يده ليصـ ـرخ جواد قائل::: وتيييين؟!
ولكن العساكر والضابط لن يشفقوا على حالهم وياخذوه معهم ليقل جواد لهم برجاء:: ارجوك يا حضره الظابط خليني ارجع اطمن عليهم وانا هروح معاك في اي مكان انت عايزه…!
الضابط بانفعال:: ركبه البوكس….
⭐⭐⭐في بيت الدكتوره مروه⭐⭐⭐
انت بتقول ايه يا عمر، يعني ايه جواد اتقبـ ـض عليه بيسان ؟!
قالها فارس بصـ ـدمه والقلق والخوف يغلف قلبه!
عمر قائل ::الوضع هنا صعب جدا ،بيسان وتين الاثنين في حاله انهيـ ـار ،ونقلناهم على المستشفـ ـى
فارس بخـ ـوف قائل:: اقفل يا عمر انا جاي حالا !
فارس ينهي المكالمه ليتجه نحو الباب وينزل ولكن اوقفه صوت مروه قائله:: انت رايح فين يا فارس؟؟
فارس وهو يرتدي جزمته قائل:: جواد قبـ ـض عليه وبيسان في المستشفـ ـى ،وانا لازم اروح لها واشوفها
مروه تغلق الباب بالمفتاح قائله ::ما فيش نزول يا فارس!
فارس باستغراب قائل ::انت بتعملي ايه يا مروه هاتي المفاتيح! انا لازم اروح لبيسان مش هينفع اسيبها في الحاله دي..!
مروه تجلس على الكرسي قائله ::انت ما بتسمعش كلامي، يبقى هي دي الطريقه اللي هتعامل معاك بيها قلت لك بيسان دي تنساها وما تفكرش فيها ،ولا انت لحقت تنسى اللي اخوها عمله فيا… ده كان عايز يحبسنـ ـي!؟
فارس يحاول ان يسيطر على نفسه قائل:: هات المفتاح يا مروه، مش وقت الكلام ده لما ارجع نتكلم
مروه باصرار قائله:: قلت لك ما فيش نزول يعني
ما فيش نزول ،والبنت دي تنساها خالص!!
فارس بانفعال ياخذ منها المفتاح قائل ::انا مش طفل صغير هتحبسيه، وانا قلت لك انا بحب بيسان ومش هسيبها وطول ما فيا نفس، انا هفضل واقف جنبها ومش هسيبها!!
مروه تقف امامه بتحذير قائله:: يبقى يانا ،يا هي
يا فارس ….هتختار مين فينا؟!
فارس ينظر لها بتحدي واصرار ويبعدها من امام الباب قائل:: يبقي انت اللي اخترتي..!
مروه تضـ ـرب الزجاجه في المراه وتكسـ ـرها بغضب بعد ان يتركها فارس وينزل لبيسان لانه اختار هي ولم يختارها قائله:: الغبـ ـي هيضيع كل اللي انا عملته علشانه، لازم ابعد فارس عن بيسان باي طريقه مش لازم يقرب منها ولا من جواد … لا مستحيل مش لازم اي حد يعرف اللي انا عملته، انا مش هسمح لك يا فارس انك تضيع مني، انا ما ليش غيرك في الدنيا دي، انت اخويا وابني! انت مجبـ ـور تبعد عن بيسان وتنساها!!!!
⭐⭐⭐⭐في قسم الشرطه⭐⭐⭐⭐
وكيل النيابه يؤشر على توقيعه على ملف المشروع ::
ده توقيعك يا باشمهندس؟!
جواد بانفعال وهو لا يفكر في شيء سوى اخر مشهد راى وتين عليه وهي مغمى عليها قائل ::مش امضتي! قلت 100 مره …دي مش امضتي….
العسكري الذي يقف خلف الباب يطلب الاذن بالدخول ويسمح له وكيل النيابه ويقدم كارت قائل:: حضره المحامي بيطلب الاذن بالدخول
وكيل النيابه ياخذ منه الكارت ويقشر له ان يدخله ويكمل هو ينظر الى جواد بعدم تصديق ::انت المسؤول عن المشروع ده! ودلوقتي هتحكي لي ليه عملت كده! واتسببت في مـ ـوت كل الناس دي؟!
جواد يقف بانفعال:: قلت لك مش امضتي ! شبهها لكن مش امضتي،انت ليه مش عايز تصدقني؟!
يدخل المحامي ويضع يده على كتف جواد ليهدا قائل:: مهران صفوان المحامي، وحاضر مع الباشمهندس!!
وكيل النيابه بابتسامه لانه يعرفه جيد فهو من اكبر المحاميين في البلد والمعروف عنه انه اذا مسك قضيه فيحلها بكل الطرق سواء بطريقه مشروعه او غير مشروعه قائل:: مش محتاج انك تعرف نفسك يا مهران بيه !حضرتك غني عن التعريف…
مهران قائل:: ممكن اعرف ليه حاجزين الباشمهندس جواد؟!
وكيل النيابه قائل::الباشمهندس مضى على رسومات مخالفه للقوانين ،والمخالفات دي ادت لوقوع كل العماير اللي في المشروع ،وكانت ضحاياها ناس كثير!
جواد يحاول ان يسيطر على اعصابه قائل ::الرسومات اللي مع حضرتك دي مش هي الرسومات الحقيقيه اللي انا عاملها ،في حد بدلها وحط توقيعي عليها!!
مهران بهدوا قائل::اهدى يا باشمهندس… ممكن تسمح لي يا باشا ابص على التوقيع ده؟!
وكيل النيابه باستجابه ::: اه طبعا اتفضل…!
مهران يضع نظاره ليفحص الورق جيد وينظر الى التواقيع الموجوده عليها قائل:: انا بطعن بالتزوير في الاوراق دي! وبطلب عرضها على الطبيب الشرعي! ولا ان يطلع تقرير الطب الشرعي، بطلب باخلاء سبيل موكلي، بضمان محل اقامته…
وكيل النيابه بابتسامه ساخره قائل:: طبعا انت عارف يا حضره المحامي، ان انا ما ينفعش افرج عنه؟ لان القضيـ ـه كبيره وحساسه جدا وهو المتهم الوحيد فيها…
جواد بانفعال يغلفه قلق ::انا لازم اخرج حالا انا مراتي سايبها بين الحياه والمـ ـوت ولازم الحقها انا مش هينفع اقعد هنا اسمح لي اروح اطمن عليها وهرجع لحضرتك ثاني؟!
وكيل النيابه بنظرات حاده ،ويتجاهل مشاعره قائل:: وامرنا نحن وكيل نيابة قصر النيل ،نبيل عبد السلام، بحبس المتهم اربع ايام على ذمه التحقيق! لحين ان يراعي له التجديد …..وبعد ذلك يؤشر بيده للعسكر يخدي:: نزلوا الزنزانه…!
العسكري يسحب جواد للخارج ليقابلهم اردام صديق جواد ونوال
نوال تجري عليه بلهفه:: انا مش عايزاك تخاف يا جواد انا عارفه و متاكده ان ده مش توقيعك، وانا مش هسكت غير لما اخرجك من هنا…..
جواد لم يهتم لوجودها او كلامها يوجه كلامه لاردام::: اخذوا مني تليفوني…! اديني تليفونك لازم اطمن على وتين …..!! اغمى عليها لما اخذوني وانا حاسس انها مش بخير
العسكري:: ممنوع تستخدم التليفون يلا امشي معايا!!
اردام يضع للعسكري فلوس بجيبه قائل :معلش يا دفعه خليها عليك المره دي! خليه يطمن على اهل بيته! مكالمه بس دقيقتين ….
العسكري ينظر الى جواد وهو في حاله من الخوف والذعر ويشفق على حاله قائل :: تمام… بس يلا بسرعه علشان وكيل النيابه ما يعمليش مشكله…!
جواد يحاول ان يتصل بهم مرار وتكرار لكن لا احد يجيب :: مش بيردوا ،اكيد وتين حصل لها حاجه؟!
قالها جواد بخوف….
اردام باطمئنان قائل:: تمام انا عايزك تهدى، انا هروح وهطمن عليهم وهرجع اطمنك، خلي بالك انت من نفسك…
نوال كانت نـ ـار الغيره تشتعل في قلبها لانه لم يهتم لوجودها وكانه لم يراها ولكن كتمت الامر بداخلها!!!
العسكري يسحب جواد بالقوه ليقول جواد:: اردام روح لبيسان وتين واطمن عليهم وخليك جنبهم، وقول لهم ان جواد خارج ،ما تسيبهمش يا اردام ،خليك جنبهم؟!
اردام باطمئنان يرفع له يده قائل::حاضر يا جواد انا هروح لهم ما تشغلش بالك انت…!!خلي بالك من نفسك انت بس…
نوال بغضب مكتوم قائله:: وضع جواد ايه في
القضيـ ـه يا استاذ مهران هيخرج….
مهران باطمئنان قائل:: هيخرج مجرد ما تقرير الطب الشرعي يثبت ان ده مش توقيع الباشمهندس جواد …هيخرج على طول… اطمني…
ثم يكمل بتساؤل ::انت قلتي ان الباشمهندس مش متجوز ؟!صح
نوال باستغراب قائله::ااه …مش متجوز!
مهران: قائل:ازاي ده ؟! كان منفعل على وكيل النيابه ومصر ان هو يخرج علشان يطمن على مراته؟! وكان خايف عليها جدا لدرجه ان هو ما كانش حاسس بالمصيبه اللي هو واقع فيها …بس بيفكر ان هو يخرج علشان يطمن عليها
نوال بحقد قائله ::جواد قال انه عايز يروح يطمن على مراته؟!
مهران بتاكيد قائل::اه… هو قال كده الوكيل النيابه، واضح ان وتين اللي هو عمل يتكلم عليها دي هي مراته….
نوال بغل تقول بداخلها قائله::يعني انا هنا في النيابه وجايبه لك اكبر محامي في البلد علشان اخرجك من الورطه اللي انت وقعت فيها دي!! وانت كل تفكيرك في الست وتين، ماشي يا جواد ده هيكون ليه حساب……
تخرج نوال من النيابه وهي يشتعل داخلها غيره وحقد على وتين ،اللي تسلب عقل جواد ،ولا يعد ان يفكر ولا يرى غيرها…..!!
____________
في غرفه الحجز العسكري يتركه بين السجناء وهو لا يشبههم ،فكانوا ينظروا اليه في صمت ليتجاهل نظراتهم هذا لانه لا يهتم لها فكل ما يدور براسه هو اخر مشهد راى وتين وبيسان عليه وانه تركهم وهم في حاله من الانهيـ ـار ،وقلبه يغلـ ـي عليهم ولا يعرف ان يطمئن هل هم بخير ام لا ،وجلس في احد زوايا الزنزانه ليقترب منه سجين قائل:: اطلع بالسجاير اللي معاك!!!
جواد يغمض عيونه لثواني ويفتحها وقائل ::ما بشربش سجاير!!!
السجين بضحكه ساخره قائل:: طيب ابرز المحفظه والساعه الحلوه اللي انت لابسها دي… بدل ماتزعل!
جواد ينظر لها بغضب قائل:: امشي من وشي لان لو خرجت غضبـ ـي عليك، انت اللي هتزعل
السجين وهو يحاول ياخذ الساعه من ايده ولكن جواد بحركه سريعه يلوي ذراعه واضطر على الجلوس على الارض قائل:: انا مش قلت لك تمشي من قدامي…شكل ايدك هتوحشك!!
لسه جايين وهو تحت قدم جواد قائل ::انت ما تعرفش انا مين انا الدراع اليمين لكبير الزنزانه دي
جواد قائل:: خلينا نشوف اخرك ايه
وهنا ياتي صوت من اخر الزنزانه هيما قائل:: لا قلبك مـ ـيت ياله…. سيبه
سجين بوجع من مسكه جواد له قائل::لو خايف على عمرك سيبني بقى!!
جواد يترك السجين بعد ان يكسر ذراعه قائل:: ماشي…
هيما ينظر له بحده قائل:: انت بتكسـ ـر كلمتي وبتكسـ ـر له ذراعه
جواد قائل::بلاش الحبتين دول معايا لان غضبي واصل للسماء، ومش عايز اؤذي حد..
ثم ياتي من الخلف السجين الذي كسـ ـر ذراعه واخرج
سكيـ ـن وضـ ـرب جواد في جنبه بدون ان ينتبه، ويقع جواد على الارض مغمى عليه!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نياط القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *