روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا البارت الثاني والأربعون

رواية وبك القلب يحيا الجزء الثاني والأربعون

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة الثانية والأربعون

التقطت صور فوتوغرافيه لافراد تلك العصابه بشكل واضح وكان من بينهم شخص بملامح واضحه للغايه هو شاهين علي الدالي_
قبل يومين من ذلك الإجتماع
باحدي بمحافظات الصعيد
داخل منزل والد شريف الذي يعمل صحفي بجريدة الحقيقه مع صبري اشقر
يجلس شريف بجانب والده لليوم السادس علي التوالي يحدثه بأن الدار لم تعد أمنه حتي يبقي بمفرده فلقد بعث والده،،اخواته ووالدته من ثلاثة أيام إلي دار خالهُ بقريه اخري بعيده اما هو رفض ترك والده لأنه لم يريد أن تبقي الدار خاليه
فأخبره شريف بأنه كل فترة سيأتي إلي الدار ليطمئن علي وضعه
اقتنع والده اخيراً وقرر الذهاب إلي دار شقيقه بمنطقة اخري لم يكن بها شئ مثل ذلك
جهز شريف احتياجات والده بحقيبة سفر واحضر سياره وتحرك بالفعل الي دار عمه
فاُكثر الديار خلت من سكانها بسبب تلك الحـ،،ـرائق التي تحدث يومياً بدار أو اثنان أو ثلاثه علي مدار اليوم واحياناً بنفس الوقت
كثرة الاقاويل بين سكان القريه بعدما احتاروا ولم يجدوا سبب مقنعاً لما يحدث بقريتهم
قد اتت الشرطه أكثر من مره وبعد التحقيقات لم تجد مبرراً لما يحدث بالقرية فقيدت المحاضر ضد مجهول
بينما تحدث شخص من بينهم مبينا أن ما يحدث بالقريه يدل علي انها تسكن بداخلها ارواح شريره هي من تفعل بهم هذا
لربما تأذت من اجدادهم في السابق واتت تلك الأيام لتنتقم من احفادهم
تحدث شخص آخر وابدي رأيه بأن عليهم جلب شيخ قـوي ومتمكن في تلك الأمور حتي يخرجهم من هذه الكارثه التي حلت علي قريتهم
فالقريه شبه مهجوره من ترك العائلات لديارهم بسبب رعبهم الشديد لما يحدث بجانب حرق عدد كبير منها فباتت القريه كمدينة الاشباح
ايقن الجميع بحديث ذلك الشخصان فلم يجدوا سبباً مقنعاً غيره
فطلبوا من الأخير أن يحضر لهم شيخ فقيه ويكن موثوق به لعل الله يجعله سبب لاخراجهم من تلك الكارثه
اتي الليل علي تلك القريه المنكوبه
وجاء الشيخ بالفعل ودلف أحد الديار المحترقه ومعه بعض من سكان هذا الدار وباقي المتضررين من القريه ينتظرون بالخارج
وضع الشيخ يده علي أحد الجدران وتحدث بهمهمات دون أن يسمعه أحد ثم بدأ ينتفض بقوه مما اثار رعب المتواجدين معه
فخرج مسرعاً من الدار وهم وراءه
فاحضروا له كوباً من الماء فبعدما ارتوي منه هدأ قليلاً عن ما كان عليه
وعندما سألوه ما حدث له اخبرهم بأن الدار بل القريه بأكملها يسكنها جن قوي ولم يخرج منها ببساطه
فزع الجميع مما استمعوا إليه فطلبوا منه أن يجد لهم حلاً فقال لهم الحل الوحيد حتي يقدر علي اخراجهم أن يترك الجميع القريه لمدة اسبوعين ومن المحتمل أكثر حتي يتأكد من زوالهم منها إلي الأبد
وافقوا الجميع دون مجادله وبداوا بالفعل إخلاء ديارهم حتي ينعموا بالاستقرار فقد اهلكوا مما يحدث لهم يومياً
أثناء هذا كان شريف قد اوصل والده الي دار عمه وبعدما جلس معهم ما يقرب من الساعتين تذكر حقيبته التي تركها بدارهم فبها اوارق مهمه تخص عمله
وقف واستأذن من الجالسين حتي يجلبها فيجب عليه السفر إلي القاهرة غداً لأن اجازته قد انتهت ولديه أعمال ضروريه بالجريده
بعد وقت ليس كبير وصل شريف ودلف إلي الدار وتحرك للطابق العلوي ثم اتجه ناحية غرفته لاخذ الحقيبه منها فأقترب من شباك الغرفه بعدما استمع لصوت أحد يتحدث بالاسفل
فتح الشباك قليلاً فوجد أحد جيرانه يتحدث مع شخص اخري يعرفه أيضاً ورجلان غرباء عن القرية
فاتاه الفضول ليعرف بماذا يتحدثون فتفوه جاره قائلا…
اديني عملت اللي الباشا طلبه مني
يكـش يديني اللي باجي من جرشناتي
تحدث الآخر قائلا… واني بردك اجنعتهم إن النچع مسكون زي ما قالي بالملي وچيبت الدچال فواز وعمل اللي عليه بأمانه
هنا تحدث ذلك الدجال فواز بتفاخر كأنه فعل شئ تكرمه عليه الدوله…
إيه رايكم باللي جولته؟
كلايتهم صدجوا إن صُح في چن بالنچع واديهم هيلموا كراكيبهم وهيغـ،،ـوروا من اهنه علي ما نخلصوا الحفر ونطلع الآثار
وضع كرم رجل شاهين الأول والمسؤول عن ادارة تلك المهزله اللا اخلاقيه يده علي فم ذلك الدجال وتحدث بغضـب شديد مردفاً…. اتكتم خالص،،، أنت عاوز تودينا في داهيه ولايه ما تنطقش بكلمه عن الحفر قدام حد ولا حتي مع نفسك خلي الأيام اللي قاعدين فيها هنا تعدي علي خير وبعد كده كل واحد فينا يروح لحاله كأننا ما شوفناش بعض خالص،،،، مكملا بتحذير شديد اللهجه…. الباشا بتاعنا لو سمع كلمه من اللي قولتها دلوقت هيوديك ورا الشمس،،، أنت أو أي حد منكم سامع منك ليه
كل ذلك وشريف يستمع لهم بذهـول فـ هذا الحوار الذي يحدث بأسفل داره كبير لم يختص علي سرقة قريته فقط بل سرقة وطن بأكمله
حاول شريف تهدئة حاله قليلاً ليعرف المزيد من المعلومات لربما يقدر علي احباط تلك العمليه الوضيعه
تحرك شريف بخطوات هادئه ناحية حقيبته واخرج منها آله التصوير (الكاميرا) الخاصه به ثم رجع إلي الشباك مره اخري ليلتقط بعض الصور لهولاء الأشخاص فلابد من محاسبتهم علي ما يفعلونه ببلدهم
اقفل فلاش الكاميرا حتي لا ينتبهون إليه وساعده علي توضيح الصور تلك الإناره الموضوعه علي عمود مقابل داره وبدأ في أخذ صور لهم ولكنه توقف عند سماع شخص من الغرباء يقول…. الباشا وصل ماحدش يفتح بُقُه بكلمه اسمعوا وبس،،، تمام
هز ثلاثتهم رأسهم بالموافقه بصمت
ظهر ذلك الباشا بوضوح لـ شريف الذي نظر إليه بتدقيق كأنه يتذكر ملامحه فأحس أنه رأهُ من قبل ولكن متي وأين؟ لا يعرف
فتحدث شاهين الملقب بالباشا وهو يشكرهم علي ما فعلوه اليوم فـ هذا انجاز وتوفير لوقتهم الثمين ثم أخرج من جيبه نقود كثيره اعطاها لهم كدفعه من حسابهم الذي اتفق معهم عليه لمساعدته في تلك المهمه واكد لهم أن باقي المبلغ سيصل لهم بعد انتهاء العمليه مباشرةً
فرحوا ثلاثتهم بما قاله وفعله ونسوا أن ما يفعلوه لا يسمي غير خيـ،،ـانه لاهاليهم ولوطنهم
هنا تذكر شريف بعدما عصر رأسه من التفكير بذلك الشخص
فقد رأه يوم حادث مينا عندما كان يدافـع عن ليزا من المدعو ماجد داخل احدي النوادي
فبذلك اليوم بعـث الأستاذ صبري اشقر والد ليزا،، شريف إلي النادي الذي حدث به محاولة الاعتداء من ماجد علي ابنته وانفذت علي يد مينا
ليعرف ما يدور بالمكان وهل علم أحد بهوية ابنته
في ذلك الوقت رأي شريف،،، شاهين ومعه عدد من الأشخاص ذات البنيه القـويه وهم يمحون أي أثار للحادث بجانب مسح كاميرات المراقبه التي ظهر به ماجد وهو يعتدي علي مينا
أغلق شريف كاميرته وخرج من الغرفه حتي لايسمعه أحد مِن مَن بالأسفل وامسك هاتفه واتصل علي أستاذ صبري وابلغه بكل ما سمعه وبعث له الصور بعدما اخبره عن هوية ذلك الشخص فعلم أستاذ صبري أن رجل الأعمال صلاح مكرم والد ماجد هو من وراء كل هذا
فأغلق مع شريف وهاتف سيادة القائد المسؤول عن تلك القضيه وابلغه بكل شئ
هنا قد انتهي قائد المهمه شرح جميع المعلومات التي وصلته مع توزيع صور افراد العصابه علي الحضور
كما حدد رئيس الجهاز مع القيادات مراقبة تلك الخارجين عن القانون حتي يبلغهم بساعة الاقتحام والقبض عليهم
خرج وليد من غرفة الإجتماعات واتصل علي يحيي ليطمنئه أنه بالقريب العاجل سيخبره بمكان شاهين الذي يستحقه ووقتها سيقدر علي رفع قضيه لمحاكمـته علي ما فعله معه ومع زوجته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور يومان من مقابلة عادل بمحامي والده هاتفهُ وحدد معه ميعاد باللقاء غداً داخل مكتبهُ
اتي النهار سريعاً واقترب الموعد وعادل الآن جالس امامه
تحدث المحامي شرف وهو يخرج اوراق من درج مكتبه قائلا….اتفضل يا بشمهندس عادل امضي علي الكام ورقه دول
نظر عادل له مصطنع عدم الفهم فتحدث بتساؤل…..
ورق إيه اللي امضي عليه؟
ياريت توضح كلامك يا متر
التف المحامي شرف من خلف مكتبه الخشبي وجلس علي المقعد المقابل لـ عادل مردفاً…. مبروك يا عادل بعد امضيتك ديه هتكون املاك والدك كلها بأسمك ولا يمكن حد يقول غير كده الورق كله سليم ميه في الميه
اضطر عادل أن يبتسم ويظهر سعادته حتي لا يشك بأمره وبدأ يجاريه في الحديث فـ هو يسجل هذا الحوار من خلال تطبيق مسجل الصوت الموضوع بهاتفه فتحدث قائلا…..معقول يا أستاذ لحقت تخلص الإجراءات كلها خلال يومين بس
تحدث شرف بعمليه لأنه أمر معتاد عليه في مجال عمله….طبعاً يا عادل أنا ليا رجالتي في الشهر العقاري اللي بيخلصو لي كل شغلي في دقايق وبعدين كله بتمنه هما ماشين بمبدأ فلوسك حاضره تحت أمرك،،،
ثم وقف من جلسته وتحرك ناحية المُبرد الصغير المتواجد بركن في الغرفه واخرج منها علبتين من العصائر المعلبه فوضع واحده أمام عادل طلباً منه أن يرتشف منها
واثناء تحركه من جلسته استغل عادل ذلك ووضع امضته علي الورق
رفض عادل تناول علبة العصير متحججا بأنه لم يقدر علي ارتشافه
ابتسم شرف بسماجه وتسائل بمكر….. يا تري يا باشمهندس اتعـابي هتكون كاش ولا نسبه من املاك الوالد،،،
فأكمل معتذرا مردفاً… آسف قصدي املاكك
اخبره عادل وهو يغلق الاوراق ويضعها بجيب چاكته بوضوح تام…… لا كده ولا كده
مازال الابتسامه مرسومه علي وجه شرف لعدم فهمه المقصد فأكمل سائلا…. اومال هاخدها ازاي؟
أجاب عادل وهو يقف من جلسته قائلا…. مش هتاخد حاجه أصلاً
جحظت اعيون شرف وتحدث غاضباً…. يعني إيه الكلام ده أنت فاكر نفسك تقـدر تضـحك عليا لا يا حبيبي أنا من بكره هلغي كل حاجه والورق اللي معاك تبله وتشرب مايته مش شرف حافظ اللي يتنصب عليه دي شغلتي من وانت عيل بتلعب بالعربيه ام ريموت اللي باباك جابهالك عشان نجحت في ابتدائي،،
ثم خبط بيده علي سطح مكتبه بغضب شديد واكمل قائلا…. فوق لنفسك واعرف انت بتلعب مع مين أنا شرف حافظ
صفق عادل بيداه وتحدث بهدوء مميت مردفاً…. برافو يا متر ابهرتني بجمال اداءك الممتع بس احب اعرفك ولا شعره في رأسي اتهزت من كلامك لانك بكل بساطه جبان وما تقدرش تعمل حاجه
عارف ليه عشان الحوار الشيق ده متسجل كله وهطلع بيه حالاً علي مكتب النائب العام
طبعاً بما إنك محامي مخضرم عارف باقي الاجراءات اللي هتم
تحرك شرف ناحية عادل وتحدث بصوت عالي قائلا… التسجيل ده أعمل له لحن ونازله اغنيه علي
سي دي وكل شويه اسمعها عشان متنساش خبتك،،،
لأن النائب مش هيعترف بيه ادام مافيش أمـر من النيابه بتسجيله
خبط عادل بيده علي مقدمة رأسه فتحدث بخيبة أمل…. ازاااي فاتتني حاجه زي كده،، فعلا النيابه مش هتاخد بيه
ابتسم شرف بشماته واضحه وطلب من عادل اعطائه الاوراق التي اخذها
ادخل عادل يده لكي يخرجها ولكن توقف عن اخراجها وابتسم هو الآخر وتحدث بثقه قائلا…. بس ممكن استغل التسجيل بطريقه تانيه
تغيرت ملامح شرف وظهر عليها القلق فاردف سائلا…. يعني إيه؟ فأكمل حديثه بتلعثم قائلا…. وبعدين أنا ممكن اخد موبيلك حالا واكسره
قهقه عادل بشده ثم تفوه بجديه وهو يخرج هاتفه من جيبه… عاوز تاخده اتفضل بس أحب اقول لك معايا موبيل تاني مفتوح فيه الإتصال مع صديق مخلص ليا بيسجل الحوار كله علي الهوا
فأخرج الهاتف الآخر بالفعل ثم ضغط علي زر مكبر الصوت (الاسبيكر)فاتحاً اياه فاردف لصديقه سائلا بإستفسار… الصوت واضح عندك يا سامح؟
اخبره الأخير بتأكيد…. واضح جداً يا هندسه
فواصل عادل حديثه مع شرف بعدما شكر صديقه واضعاً هاتفيه بجيبه قائلا…. أنت ما تعرفش السوشيال ميديا بانواعها ولايه يا متر،،،،
طب أنا هكسب فيك ثواب واقول لك،، في برامج معينه في القنوات الخاصه بتحب النوعيه ديه من الفضايح ده غير إن ممكن انزل التسجيل علي النت والناس تشير علي صفحاتها عاوز اقول لك فيه أشخاص أكل عيشها من فيديوهات الفضايح ديه يلا ربنا يرزق الجميع
تملك الخوف من شرف لكنه ادعي غير ذلك بينما فهم عادل حالته من طريقة حديثه…. أنا مش خايف من كلامك ده لأن ولا أي حاجه هتحصل من اللي في دماغك
وحتي لو نزلت زي ما بتقول هطلع واكدب والموضوع مع مرور الوقت هيموت وبعدها الناس هتتلهي في قصص تانيه
يعني كل اللي بتعمله ده ولا ليه أي تلاتين لازمه
هتف عادل بتهكم…. فعلاً باين إنك مش خايف،،، عموما اجرب ونشوف بس ساعتها اتمني ما حدش من ضحاياك يظهر ويحكي عن بلاويك معاه وحتي لو ما حدش اتكلم كفايه الشوشره علي سمعتك شوف أنت بقي في بلدنا الأخبار بتوصل في ثواني والكل بيتكلم بعدها بدقيقتين ده غير التأليف والاخراج والاراء والانتقادات اللي هتشوفهم
جلس شرف ووجهه يصُب عرقاً اخرج منديل من جيبه وبدأ في ازالته بيد مرتعشه فاردف سائلا…. أنت عاوز مني إيه بالظبط؟
وقف عادل امامه ناظرا له بقوه قائلا… عاوز تسـيب الشغل عند والدي وتنسي إنك عرفتنا من الأساس لانك فعلا ما تستحقش ده وكفايه اخلاص عمي حسين ليك اللي بالمقابل خونته وبهدلت اسرته
وكمان اتمني تشتغل بأسلوب نضيف وتتعلم من اللي حصل بينا يمكن ربنا حب يديك إنذار عشان تتراجع عن افعالك المنحطه اللي بتأذي بيها ناس ضعيفه وتاخد حقهم وتتديها لناس قويه وللاسف بتكون شبعانه بس جواهـم جشع ومرض وحب تملك الدنيا فاكرين نفسهم هيعيشوا مش هيموتوا ولا
هيتحاسبوا علي افعالهم
هنا لم يقدر شرف علي التحدث أكثر من ذلك فقد اهلك بالفعل من شدة توتره والخوف الذي تملك منه فتحدث باختصار…. حاضر يا باشمهندس حاضر
تحرك عادل ناحية الباب وفتحه ليغادر المكتب والمكان بأكمله ولكن التفت إليه قبل رحيله مردفا..
ياريت متحاولش تتصل بوالدي لأن ساعتها هتندم أوي
ثم أغلق الباب وراءه بقوه
فمن شدة الصوت جعل جسد شرف يهتز الذي بدأ بفك ربطة عنقه لشعوره الشديد بالاختناق محاولا مسك سماعة هاتف المكتب لكي يستدعي سكرتيرته لتحضر له بخاخته الخاصه من درج مكتبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح اليوم التاني ذهب عادل إلي حي الغمري باكراً بعدما هاتف يحيي وابلغه بأنه يريد لقاءه هو ووالده الحاج رشاد مع زوجة عمه وابنتيها لامر ضـ،،ــروري
وعندما اجتمعوا اخبرهم عادل بما حدث بالأمس مع المحامي شرف ثم اعطي لزوجة عمه ورقه مسجله بالشهر العقاري بها جميع املاك عمه التي اخذها والده وهذا المحامي عنوه،،، فبذلك قد رجع الحق لاصحابه
سَر الجميع مما فعله واكتملت سعادتهم عندما استأذن عادل من الحاج رشاد بأنه يريد عقد القران غداً علي حبيبة عمره
ثم بعد ذلك سيأخذ اسرة عمه من هنا إلي بيته الجديد
نظر الحاج رشاد إلي السيده عايده وغادة فسألهما عن رائيهما
هــزت غادة رأسها بالموافقه وكذلك والدتها ولكنها طلبت من عادل بأنها لاتريد الذهاب الي أي مكان تسكن به بل تريد الذهاب إلي منزلها هي وابنتها ريم فـ هذا ما تبقي لها من ذكري زوجها الراحل الذي بداخله ذكرياتهما منذ يوم دلوفهما إلي مسكن الزوجيه معاً
حاولا عادل وغادة ايقناعها بالذهاب معهما إلي المنزل الجديد لكنها اصرت علي رأيها
رحل عادل من حي الغمري بعدما صافح يحيي والحاج رشاد بسعاده كبيره وبالمقابل بادلاه كلاهما مثلها ثم اخبر الحاضرين بأنه سيأتي غداً بعد صلاة المغرب ليتمم تلك المناسبه السعيده
تحرك عادل ذاهباً إلي منزل والده واعطي له عقد تنازل موثق به جميع أملاكه مثلما فعل مع اسرة عمه
وهو يخبره بما حدث من وقتما قابل اسرة عمه إلي ذهابه لمحاميه عديم الإخلاص واخيراً الاتفاق على عقد قرانه بـ غادة
غضب والده بشده واتهـمهُ بالخيانه
ثار عادل كثيراً وحدث والده بلهجه لم يتحدث بها من قبل….أنا كده خنت،، بالعكس أنا صلحت اللي حضرتك عملته بعد ما اتفقت مع واحد خسيس علي مرات اخوك وبناتها الايتام اللي من لحمك ودمك ورميتهم في الشارع
ونسيت اخوك اللي ما كانش لك غيره وكل همك شغلك وتكبير ثروتك وبس،،، فتكبر ازاي بسرعه وبطريقه سهله ومش متعبه غير إنك تاخد ورثهم وخلاص لكن هما يروحوا فين يعيشوا ازاي حاجه ما تشغلكش
حتي البيت اللي ساتـرهم اخدته والناس الغريبه عنهم هما اللي صانهم وحافظوا عليهم
بس هقول إيه هي ده شُغلتك في الحياة تذل غيرك وتجبرهم علي عيشه مش عايزنها المهم إنك تكون مبسوط ومرتاح
عموماً ده كله انتهي ومش هيحصل تاني،، لإن سكوتي عليه كان أكبر غلط مني،،، لكن خلاص هصلح غلطتي ومن النهارده مش هتقدر تجبرني أو تجبر حد فينا علي أي حاجه تاني
صفعه قويه سقطت علي وجه عادل من والده،، مع خروج شهقه عاليه من والدته التي عندما رأت ذلك جرت بأتجاه عادل ووقفت امامه حتي لا يفعل والده هذا مره اخرى فحدثته بتحـذير ودموعها تتساقط من عيناها….
اوعي تفكر تلمس إبني تاني أنا استحملت منك كتير لكن توصل إنك تمد ايدك عليه مش هسمح لك أنت سامع
رفع يده ثانياً وكاد يصفـعها ولكن في لمح البصر حركها عادل ليقفها خلفه فسكنت الصفعه علي وجهه مره اخري
تحمل عادل الألم وحدث والده برجاء ألا يأذي والدته فـ هو لم يقدر أن يري ذلك
بدأ والده يكسر كل شئ امامه ليفرغ غضبه
تركه عادل وكذلك والدته يفعل ما يريده وبعد وقت قليل هدأ ثم جلس علي الاريكه وهو يتنفس
بصعوبه من اجهاد ما فعله
جلس عادل مقابل له واخبره بأنه غداً سيتزوج من ابنة عمه ويريد أن يذهب معه ويعتذر من أسرة شقيقه ليبداوا صفحه جديده وينسوا الماضي جميعاً
احتد والده بشده وامره أن ينسي تلك الزيجه والا سيغضب عليه مدي الحياة
تفوه عادل بكل هدوء واخبره بأنه لم ولن يتنازل عن وجود غادة بحياته مره اخري فكفي ما اضاعه كل تلك السنين الماضيه دونها
تحدثت والدته إليه وهي مبتسمه بأنها ستذهب معه
فأردف والد عادل موجهاً الحديث لزوجته إن ذهبت مع ولدها ستخرج من هذا المنزل بلا عوده
نظرت إليه بتحدي واعلمته بأنها هي من تريد هذا منذ زمن بعيد وها قد أتي الوقت المناسب
فوجهت عيناها لـ عادل واخبرته بأنها ستحضر حقيبتها لتأتي معه ولن ترجع لهنا مره اخري
ثم تحركت لتفعل ما قالته
حزن عادل من قسوة قلب والده بجانب رأسه اليابس الذي لا يري في الحياة غير إدخار الأموال فقط ولم يعلم عن أشياء بالحياة تسمي الرحمه والحب ودفء العائله
وبعد نصف الساعه أخذ عادل والدته ورحل من منزل والده الذي دلف لغرفته وهو حزين بعدما اخبرته زوجته بأنها تريد تركه من وقت كبير
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عصر اليوم التالي داخل منزل الحاج رشاد الجميع يرتب حاله وكذلك بعض سكان الحي لحضور حفل عقد قران غادة وعادل باحدي المساجد الشهيره بمحافظة القاهرة
فـ هذه رغبة العروس أن يكن الزفاف دون حفل بقاعة مناسبات بفندق فخم أو نادي كبير بل يقتصر بالمسجد فقط
ثم بعد ذلك يذهبان إلي مسكن ارتباطهما الأبـدي
وقبل موعد عقد القران بساعه ونصف أتي عادل ومعه والدته لأخذ غادة واسرتها
الذي دلف إلي داخل الشقه ليأخذ محبوبته حتي يستكمل توثيق حقه بأنها له ولست لغيره لاخر العمر
فرأها طله عليه كالأميرات اللاتي يحكي عنهن في قصص الاساطير
بفستانها الستان أبيض اللون الذي بعثه لها عادل مع صديقه طارق منذ أكثر من أربع ساعات
كما يوجد علي رأسها تاج رفيع به لؤلؤات صغيره رقيق للغايه يحتل أسفله حجاب نفس لون الفستان
هي ولأول مره بعمرها تغطي رأسها لذلك قد نوت ألا تنزعه عنها طيلة حياتها فقد البسته عن اقتناع شديد والحمدلله
اما وجهها فزينته ببعض مساحيق التجميل الهادئه بمساعدة سناء التي علمت بحقيقة الإنفصال المزيف بين يحيي وضحي من سيف الذي اضطر لذلك بعدما رأها متعبه من بُعد صديقتها عنها وكان معها أيضا إيناس وسميه
بينما عادل يقف امامها بوسامه شديده يرتدي بذله كلاسكيه سوداء اللون وقميص باللون الأبيض
مثل الفارس الشجاع الذي اقسم أن يحارب العالم حتي ينعم بحضن معشوقته الذي تمني أن حبه ينصب داخل قلبها لتبقي له ليس لغيره
ارتسمت ابتسامة انبهار علي وجه عادل من جمالها الهادئ مع ابتهاج قلبه لرؤيته لها بغطاء الرأس هذا الذي زادها حُسن وروعه فحاول منع حاله حتي لا يجري عليها ويدخلها بأحضانه ويحكي لها عن مدي سعادته بها واشتياقه لها
وعندما رأت والدة عادل،، غادة بتلك الهيئه الخاطفه للانظار اطلقت زغروده عاليه لتعبر بها عن مدي سعادتها بهما
بدلتها والدة غادة بزغروده اقـوي فـ هذا اليوم من أجمل الأيام بحياتها
باركت لهما والدة يحيي وكذلك والدة سناء اللتان لم يتركها منذ أمس فقد احتفلا بليلة الحنه داخل الشقه غادة واسرتها ومعهما بعض من نساء وبنات الحي فقد دعتهم الحاجه سعاد حتي يشاركوا الفرحه معهم
وبعد الانتهاء من احتفالهم هذا أمسك عادل يد غاده وتحرك إلي الخارج وسط مباركات من الحاضرين فاتحاً باب سيارته الأمامي واجلس عروسه لتكن بجواره
اما والدته ووالدة غادة وشقيقتها جلسوا بالخلف ثم بعد ذلك استقل هو الآخر السياره ليقودها إلي المكان الذي سيلتقطون به بعض من الصور الفوتوغرافية لتلك المناسبه الرائعه مع أشهر مصممي التقاط الصور المسمى بالفوتوسيشن
فقد جهز عادل منذ الصباح كل ما يخص تلك المناسبه السعيده بمساعدة صديقاه طارق وسامح
بينما يحيي ووالده وباقي المدعوين سيذهبوا إلي المسجد مباشرةً بعد ساعة من تحرك عادل من الحي وكان من ضمن الحضور الأستاذ محسن والد ضحي
الذي انتهي من ارتداء ثيابه وترجل لاسفل حتي يجتمع الجميع ثم يتجهوا إلي المسجد
واثناء جلوسه أمام مخبز الحاج رشاد بمفرده اتاه اتصال فيديو من ابنة قلبه ضحي ففتح الإتصال وقام من جلسته يسيراً إلي الأمام قليلاً
وأول ما رأها ظاهره في شاشة هاتفه إبتسمت عيناه فكم اشتاق إليها ولصوتها فحدثها بكل حنان ابَوي قائلا…. حبيبة بابا وحشتني
هتفت ضحي بلـ،،ـوم وعتاب..قصدك بابا اللي نسي حبيبته ده كله وماجاش شافها،،
فأكملت بضيق… بابا أنا زهـقت وعايزه ارجع،،، وكفايه كده،، حضرتك والبيت وسناء ويحـ.. قصدي والحي وكل حاجه وحشتني،،، ثم بدأت في البكاء فـ هي لم تريد الذهاب إلي منزلها بل تريد رؤية معذبها
فكرت ضحي بجديه منذ خمسة أيام ونوت وقتما تعود إلي حي الغمري ستذهب إلي يحيي مباشرةً وتسأله لما تركتـني؟
فالأمر قد حسم والقرار اتخذ بعدم التنازل عن يحياها مهما حدث فـ هو حب طفولتها وصباها بل عمرها بأكمله
اسكتها والدها الذي تأثـر بشده قائلا…. طب عشان خاطر بابا بطلي عياط،، بصي استحملي عشر أيام كمان وإن شاءالله هتلاقيني عندك وهقضي يومين معاكم وبعدين نرجع بيتنا،،، خلاص حبيبة بابا
تحدثت ضحي بحزن بعدما توقفت عن البكاء..
عشر أيام كتير أوي يا بابا أنا قربت علي شهر هنا،،
الظاهر كده بقيت أنت كمان مش عاوز تشوفني
هتف والدها بتأكد بعدما فهم مقصدها….أبداً حبيبتي الحكايه إن عندي جرد زي كل شهر وانتي عارفه أنا بكون مشدود ازاي
بس اوعدك أول ما اخلص هحجز التذكره واجي اقضي معاكي كام يوم حلوين هخليكي تحكي عن جمالهم عشر سنين لقدام
مكملا بمداعبه لصغيرته الوحيدة… ممكن بقي بنوتي الحلوه تفك التكشيره عن وشها عشان مش لايق علي القمر يزعل خالص
ابتسمت ضحي من كلمات والدها الذي دائما يحدثها بها وقتما يراها حزينه فواصلت حديثها بمشاكسه خفيفه مثل عادتها قائله…. بس بقي يا محسن أحسن ناديه تسمعك وتعمل لنا حكايه ما أنت عارفها بتغير مننا ازاي
قهقه والدها علي حديثها بجانب سعادته لتغير حال ابنته مردفاً…. تصدقي كلامك صح كويس انها مش سمعانا أحسن كانت هتقول،،،
فصمت عندما رأي زوجته واقفه خلف ضحي تكمل باقي جملته…. اومال مابسمعش أنا كمان الكلام الحلو ده ليه يا محسن افندي
ضحك ثلاثتهم علي ذلك الحديث فدائما يحدث ذلك بينهم ولكن بحب شديد
جاء ليجيب عليها إلا واستمع لصوت أتي من خلفه يحدثه…. عم محسن الحاج رشاد والاستاذ يحيي مستنين حضرتك عشان كتب الكتاب قرب يبتدي،،،، كان هذا صوت حمص صبي المخبز
تفوه الأستاذ محسن مبلغاً اياه بأنه سيأتي في أقل من ثلاث دقائق تحرك حمص ليخبرهما
ثم التف والد ضحي لينهي الحديث معهما،،، فوجد الدموع تتساقط من اعيون وحيدته بينما زوجته الذهول مرسوماً علي وجهها بحزن كبير
اهتز قلبه رعباً عليهما وتسائل بخوف…. في إيه مالكم عاملين كده ليه؟
تحدثت ناديه بريبه سائله…. كتب كتاب مين يا محسن؟
هنا اتضح له الأمر بأن سبب تغيرهما هذا سماع حديث حمص
فحمد ربه وتحدث اليهما… ده كتب كتاب بنت يتيمه والحاج رشاد جمع رجالة الحي عشان نقف جنبها هي والدتها،، ادي كل الحكاية
نطقت ضحي بتلعثم وهي تزيل دموعها بعدما اطمن قلبها…. بابا هو حضرتك بتشوف يحيي قصدي اتكلم معاك علي موضوعنا أنا وهو يعني،، طب قال لحضرتك سبب بعده عني
اراد والد ضحي أن ينهي حديثه مع ابنته لأنه لم يعرف بماذا يجيب
فقد ابلغه يحيي صباح اليوم بالهاتف بأنه يريد أن يجلس معه ليسرد له المستجدات عن ذلك المتصل الغامض حتي يحددان الخطوات القادمه فتحدث قائلا…. حبيبة بابا لما اجي لكم هقعد واحكي معاكي بالتفاصيل عشان ماينفعش نتكلم في موضوع زي ده بالموبيل ولاني كمان مستعجل دلوقت،،، تمام حبيبتي
هتفت ضحي بقلة حيله لعلمها الشديد بأنها مهما تسائلت وحاولت مع والدها الآن لن يجيبها فأضطرت أن ترضخ لطلبه واردفت قائله…. تمام يا بابا،، بس علي شرط تكلمني كل يوم لغاية ما تيجي اسكندريه بالسلامه
وافقها والدها علي ذلك الشرط فاغلق معها المكالمه ثم اتجه لوقوف يحيي ومن معه ذاهبين إلي المسجد المقيم به عقد القران
قبل أن يحدث هذا بحوالي نصف الساعه كان الشبح واقفاً داخل المقهي ومعه المعلم علي قبل رحيله لعقد القران أبلغه بأن اليوم آخر عمل له هنا بالمقهي بل آخر يوم بالمحافظه بأكملها
فقد اخبره كذباً أن والده مريض كثيراً ويريد الذهاب إلي قريته ليكن بجواره لربما يتوفي دون رؤيته فيندم فيما بعد
تأثر المعلم علي بحديثه متفهماً موقفه فبعد الوالدين لاشئ بالحياة له قيمة
فأخرج من حافظته الجلديه نقود كثيره معطيا اياها وحدثهُ بصدق شديد إن أحب الرجوع إلي العمل بالمقهي مره اخري سيجد وظيفته بإنتظاره
وبعد وقت قصير تصافح كلاهما وذهب الشبح متجها إلي حي غنيم الذي يقتن به بعدما ذهبوا الجميع ليحضروا تلك المناسبه حتي يأخذ أشيائه المتواجده بالشقه وبعد ذلك يترك الحي مثلما امره يحيي
دلف إلي شقته فاتاهُ اتصال من شاهين يتساءل عن أحوال حي الغمري بجانب إن علم بمكان تواجد ضحي أم لا
حدثهُ الشبح بغضب شديد مبلغاً اياه بأنه من هذه اللحظه لن يخبره بشئ ولم يعمل معه ثانياً لأنه سيترك الحي ويرحل
استغرب شاهين من جرأته ولكنه حاول أن يكن متمسكاً وبهدوء شديد سأله عن تغيره المفاجئ هذا
تلجلج الشبح ولم يعرف بماذا يجيب فقد حذرهُ يحيي بعدم إخبار شاهين معرفته بأنه هو من وراء ما يحدث له
فأتي برأسه موقف سيف وإيناس معه داخل المكتبه فأخبره بما حدث ذلك اليوم بجانب نظرتهما له المليئه بالشك
تحدث شاهين بصوت غاضب إن لم يتراجع عن حديثه المبهم هذا سيعاقبه عقاب شديد ألا وهو أدخاله السجن
هتف الشبح دون خوف بأنه لا يقدر علي فعل شئ فبعد خروجه من الحي لم يعرف له مكان ولن يستدل له علي العنوان ومن المحتمل ترك البلد نهائياً
فأغلق الهاتف دون السماع لرد شاهين عليه ثم اخرج شريحة الإتصال منه كاسرا اياها وبعد ذلك القي بالهاتف ارضاً ضاغطا عليه بقدمه عدة مرات
فبتلك الهيئه لا يمكن لاحد استخدامه ويصعب علي أي شخص اصلاحه وبعد ذلك بدأ في لملمت ما يخصه بالشقه تاركاً اياها إلي الأبد
نظر شاهين إلي هاتفه بعدما أغلق الشبح الإتصال بوجهه دون خوف
فأقسم أنه سينتقم من الأستاذ فتحي وابنته فـ هذه ليست المره الأولي يكن أحداً منهما سبباً بإغضابه
التفت لجانبه نظراً لـ كرم مطالباً منه تجهيز سيارة لنقلهما إلي محافظة القاهره ليلاً مع أختيار طريق امن ذهاب واياب حتي لا يراهما أحد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قبل بدء مراسم عقد القران طلبت غادة من الحاج رشاد أن يكن وكيلها كما طلبت من يحيي يمضي علي عقد الزواج كشاهد أول
بينما طلب عادل من طارق أن يكن شاهد ثاني علي العقد
بعد مرور ساعه من الاحتفال والمباركات من الجميع طلبت غادة من عادل أن يحضر يحيي كما اتفقا سوياً
بالفعل تحرك عادل إليه واتي يحيي معه ذاهبان إلي غادة الواقفه بأحدي زوايا المسجد
وقف ثلاثتهم فبارك يحيي لها مره اخري متمنيا لهما السعاده داعيا الله عز وجل أن يرزقهما الذريه الصالحه
أومأت له غادة بإبتسامة مزيفه من شدة توترها رغم محاولات عادل بعدم ذلك ولكنها لم تقدر علي التغلب من هذا الشعور
احس يحيي بشئ غير واضح بها فتسائل بقلق… في إيه يا غادة؟
فلم تجيب بل ملأت الدموع عيناها ثم بدأت في البكاء
اشتد القلق أكثر فوجه نظره إلي عادل سائلاً بترجي….طمني أنت لو سمحت
تحمحم عادل مردفاً…. أنا ما اقدرش أقل من الموضوع أو اكبره بصراحه أنت اللي تقيم ده
تشوش يحيي من كلمات عادل لعدم فهـمه معانيها فتحدث بهدوء لأحساسه بإضطرابهما…. طب ممكن افهم براحه عشان بجد مش قادر اركز في ولا كلمه اتقالت،،، مكملا بحيره… وبعدين انتم متوترين كده ليه،،، محسسني إن في مصـيبه لقدر الله
هنا نطقت غادة وهي مازالت تبكي قائله…. ايوه في مصيبه أنا عملتها اذتـك بيها،،، بس صدقني كنت مغيبه وماعرفتش أو مافهمتش وقتها إنها لعبه قذره واتلعبت عليا،، ليه ومن مين بجد ما اعرفش
من فضل لك احكي يا غادة بس ما تعياطيش وزي ما عادل قال أنا اللي هقيم إذا كان يستاهل ولا لا،،، كان هذا رد يحيي عليها
مسحت غادة بعضاً من دمـوعها ساحبه نفساً عميقاً ثم اخرجته بهدوء حتي تقدر علي المواصله لتوضيح الأمر فالوقت ضيق للغايه
يحيي أنا السبب إنك تخـسر شغلك مع كريم
دلك يحيي رأسه بأصباع يده اليسر
كأنه يريد استعاب ما سمعه
فتسائل مستفسرا… يعني إيه الكلام ده ممكن توضحيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *