روايات

رواية البدلة الحمراء الفصل السادس 6 بقلم عادل عبد الله

رواية البدلة الحمراء الفصل السادس 6 بقلم عادل عبد الله

رواية البدلة الحمراء البارت السادس

رواية البدلة الحمراء الجزء السادس

البدلة الحمراء
البدلة الحمراء

رواية البدلة الحمراء الحلقة السادسة

ممدوح : غور في داهية من وشي ممعيش فلوس .
هاني : اشمعني دلوقتي بتقولي لا وبتقولي غور من وشي ، ولا علشان اطمنت خلاص أنك بقيت بعيد عن السجن ؟!!
ممدوح : وطي صوتك يا ابن الجز.مة لحد يسمعك .
هاني : لو مش اخدت منك ٢٠ جنية دلوقتي هعلي صوتي .
ممدوح : أنت فاكر نفسك هتذلني ولا ايه يا ابن الجز.مة !! انت كنت معايا ولا ناسي ؟؟
هاني : لأ مش ناسي ، بس انت اللي عملت كل حاجة انا كنت واقف ومعملتش حاجة .
ممدوح : أنت مصيبتك اكبر مني يا… أنت ناسي ان شهادتك علي وليد هي اللي لفت حبل المشنقة علي رقبته ؟!!
هاني : واهو لسه متعدمش .
ممدوح : يعني ايه ؟
هاني : يعني ممكن اروح اغير شهادتي واخرجه من حبل المشنقة ويتلف الحبل علي رقبة ناس تانيين .
قام ممدوح وأمسك برقبة هاني وضغط عليها بقوة وقال : قبل ما تعمل كده اكون قت.لتك وخلصت منك يا…
هاني ” بصعوبة ” : هاااامووت ، سييييبني خلاااااص مششش هكلللللم .
ترك ممدوح رقبته وقال : هسيبك المرة دي لكن وحياة أمك لو حسيت أنك بتفكر بس تتكلم هخليك تحصل مرات اخوك .
هاني : خلاص يا ممدوح مش هتكلم .
وبعد عدة أيام عادت زوجة وليد الي الحي وذهبت الي أم سالي تستعطفها .
بمجرد أن رأتها أم وليد عند بابها أدارت وجهها عنها !!
زوجة وليد : بتديري وشك عني ليه يا حجة أنا والله مالي ذنب ، أذا كان جوزي أجرم في حقك وحق بنتك الله يرحمها أنا ذنبي ايه وابنه ده اللي علي كتفي ذنبه ايه !!!
أم سالي : جاية ليه يا زينة وعايزة ايه ؟
زينة ” زوجة وليد ” : انا مش لاقيه حتة اعيش فيها ومعرفش أروح أي حتة غير هنا أبوس أيدك أسمحيلي أرجع اعيش هنا في بيتي أنا وابني واذا كان علي وليد اهو أخد جزاؤه .
أم سالي : أنتي فعلا ملكيش ذنب في حاجة ، انا معنديش مانع انك ترجعي تعيشي بس بشرط واحد أنك تطلقي منه ، قولتي ايه ؟؟
زينة : موافقة يا حجة ، أطلق منه .
مر أكثر من شهر وبدأت الحالة المعنوية لوليد ترتفع نسبيا خاصة بعد أندماجه مع زملاء الزنزانة وأصبح أكثر مواظبة علي اقامة الصلوات في مواعيدها وقراءة القران الكريم يوميا وما يتبقي من الوقت يتسامر معهم يتبادلون الاحاديث عن الماضي وذكريات كلا منهم يضحكون احيانا ويبكون كثيرا ، ولكن لم يكن بينهم من يتحدث عن المستقبل !!! ربما لأنهم يعرفون أنهم علي بعد خطوات قليلة من النهاية !!!!!
حتي فوجئ وليد بالحارس يناديه للذهاب الي مكتب الضابط المسئول عن السجن !!!
دق قلبه فرحا وظن أن برائته قد ظهرت وذهب مسرعا ولكنه حين وصل مكتب الضابط علم بأن زوجته زينة قد اقامت دعوي تطليق ضده !!
ازدادت الحياة سوادا وقتامة وتسربت دموع كبريائه من عينيه وانسابت علي بدلته الحمراء ووقع بعلمه ثم عاد الي محبسه !!!
ظل وليد صامتا يبكي عدة أيام ، يحاول زملاء محبسه اخراجه من حالة الحزن دون جدوي حتي لاحظ ذات ليلة أن زميله لطفي بعد صلاة العشاء ظل لساعات وساعات يصلي بأستمرار علي غير عادته حتي اقترب اذان الفجر !!!
وما أن أنتهي حتي سأله وليد ” بتعجب ” : ايه يا عم لطفي شايفك طول الليل بتصلي علي غير العادة !!!
لطفي : بكره الصبح الجلسة الأخيرة بصلي وأدعي ربنا القاضي يخفف الحكم عني .
وليد : بأذن الله يخفف عليك الحكم .
لطفي : عارف يا وليد حتي لو القاضي خفف الحكم انا عارف اني بردو مش هخرج من هنا الا علي قبري لكن مش عايز أموت دلوقتي .
وليد : متخافش يا عم لطفي ان شاء الله القاضي يخفف الحكم .
لطفي : انا ظلمت ناس كتير أوي وعملت حاجات كتير أوي غلط لكن عندي أمل أن لو ربنا مد في عمري والحكم اتخفف أكمل في طريق التوبة يمكن ربنا يسامحني .
وليد : ( ولكل اجل كتاب ) ان شاء الله ربنا يمد في عمرك و يسامحك مادام توبت توبة نصوحة و ان شاء الله بكره لما ترجع هنعملك حفلة بمناسبة تخفيف الحكم .
وفي اليوم التالي وطيلة ساعات النهار كان وليد والباقين في انتظار البشارة عن زميلهم حتي عاد لطفي قبيل المغرب من المحكمة بعينين حمراوتين منتفختين بكاءا وقال لهم أن المحكمة أيدت حكم اعدامه !!!
مرت أيام وجميعهم لايقطع صمت حزنهم الا كليمات حتي استيقظوا يوما بعد الفجر بحوالي الساعة علي صوت فتح باب الزنزانة فوجدا أربع من حراس السجن ينادون زميلهم لطفي !!!
انتابتهم جميعا حالة من الفزع والصراخ !!!
بدأ الحراس في طمأنتهم بأنه لا داعي للخوف لان زميلهم مطلوب في أمر بسيط عند ضابط السجن وسيعود اليهم بعد قليل .
وبعد حوالي ساعتين علموا بأن زميلهم لطفي تم تنفيذ حكم الاعدام فيه صباحا .
ظل وليد يصرخ : برررررئ ، مظلووووم ، والله العظيم أنا بررررئ .
وظل وليد يصرخ ويصرخ وملأت صرخاته كل أركان السجن !!! حاول الجميع تهدأته بلا جدوي وصرخاته تتعالي وتتعالي حتي سقط فاقدا للوعي !!!
تم نقله لمستشفي السجن وظل بها عدة أيام تحت الرعاية الطبية .
عاد وليد الي محبسه بعد أن تعافي ووجد ضابط السجن يطلبه في مكتبه !!
ذهب وليد الي الضابط الذي سأله : عامل ايه دلوقتي يا وليد ؟
وليد : الحمد لله يا فندم أحسن شوية .
الضابط : مادام خايف كده من الأعدام عدا عليك حوالي ٥٠ يوم هنا ولسه مش طعنت علي الحكم ليه ؟
وليد : يا بيه أنا تقريبا مليش حد بره أهلي ناس غلابة في الصعيد معرفش اذا كانوا عرفوا بالقضية ولا لأ ومراتي زي ما سيادتك عارف اتطلقت مني بالمحكمة مفيش حد معايا الا ربنا .
الضابط : ونعم بالله ، طيب أنت ممكن تطلب الطعن علي الحكم من هنا ولو مفيش حد يوكل لك محامي المحكمة نفسها هتعين لك محامي يشوف طلباتك ويدافع عنك وبالنسبة لأهلك في الصعيد انت ممكن تقولي عنوانهم واحاول اتواصل معاهم علشان لو مش عارفين باللي حصل يعرفوا ويقفوا جنبك .
وليد : أنا متشكر جدا يا بيه .
الضابط : المهم دلوقتي لازم تطعن علي الحكم قبل ما يمر علي الحكم ٦٠ يوم يعني باقيلك أقل من ١٠ أيام والا هيعتبر سكوتك موافقة بالحكم وممكن بعدها يتنفذ في اي وقت .
عادت زينة زوجة وليد الي منزلها وعلم الجميع بعودتها وطلاقها من وليد .
جاء هاني الي أخيه ممدوح يجري ويقول له : عرفت مين اللي رجع ؟
ممدوح : مين ؟
هاني : مرات عم وليد .
ممدوح : انت بتتكلم جد ياض ؟
هاتي : والله مراته رجعت وقعدت في البيت .
ذهب ممدوح الي زبنة التي فوجئت به يطرق بابها !!!
زينة : خير فيه ايه ؟
ممدوح : أنتي ايه اللي رجعك هنا تاني ؟
زينة : انا استسمحت ام سالي وهي وافقت .
ممدوح : لكن اللي جوزك قت.لها دي تبقي مرات اخويا والمفروض كنتي تقوليلي وتستأذني مني الأول قبل ما ترجعي .
زينة : انا اتطلقت منه خلاص وهو اخد جزاؤه وانا مليش ذنب .
ممدوح : اتطلقتي منه ؟
زينة : ايوه .
ممدوح : وهتعيشي لوحدك ؟
زينة : أيوه هعيش انا وابني .
ممدوح : لو عايزة تعيشي هنا وسطنا يبقي تسمعي الكلام .
زينة : كلام ايه ؟!!
ممدوح : كلامي .
زينة : مش فاهمة !!
ممدوح : انتي هتستعبطي يا بت .
زينة : مش فاهمة اسمع كلامك ازاي ؟
ممدوح : لو عايزة تعيشي وسطنا يبقي انا راجلك وساعتها هتعيشي ومحدش يقدر يمسك بكلمة .
زينة : أنت عايز تتجوزني ؟؟
ممدوح : تعالي جوه وانا اقولك .
زبنة : لا امشي .
ممدوح : يا بت افتحي الباب علشان الناس .
زبنة : لو مش مشيت دلوقتي هصوت وألم عليك الناس .
ممدوح : لو جدعة صوتي ولمي عليا الناس ، الناس كلهم هييجوا ضدك ومش هيصدقوكي علشان اللي جوزك عمله .
زينة : حرام عليك سيبني في حالي وامشي .
ممدوح : تصدقي انتي صعبتي عليا .
زينة : الحمد لله ، سيبني بقي الله يخليك وامشي .
ممدوح : طيب افتحي هنقول كلمتين بس جوه وامشي علطول .
زينة : لأ مفيش راجل يدخل شقتي .
ممدوح : كلمتين وامشي .
زينة : اللي انت عايز تقوله قوله هنا علي الباب محدش سامعنا .
ممدوح : لأ مش هينفع لازم جوه .
زينة : لأ .
ممدوح : يبقي ملكيش مكان هنا وتمشي من الحتة كلها .
زينة : ماشي يا ممدوح انا همشي من الحتة كلها .
ثم امسك ممدوح بيدها وجذبها بعنف فقالت : سيبني هصرخ والم عليك الناس .
ممدوح : اصرخي وعلي صوتك اوي وانتي بتصرخي ، انا عايز كل الناس تسمع .
زبنة : حرام عليك ، أنت معندكش ضمير ؟ انت مش خايف من ربنا ؟
ممدوح : لأ ، يلا بقي تعالي ……

يتبع…..

لقراءة الفصل النالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية البدلة الحمراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *