روايات

رواية تدابير الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية تدابير الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية تدابير البارت الثاني

رواية تدابير الجزء الثاني

تدابير
تدابير

رواية تدابير الحلقة الثانية

مقدرتش اظل’مها معايا، انا عارف انها بتحبني، ومتأكد انها هتوافق، بس هت’ ظلم نفسها.
_ايوه يابني مهو برضاها.
_يعني ابقى شايفها بتظل’م نفسها واسكت واقول مهو برضاها؟!
_ يا حبيبي، هي بتحبك، والعيال مش كل حاجه.
سألها بسخرية:
_ ولو هي الي عندها المشكلة، كنتي هتقولي كده برضو!
صمتت تنظر له بتوتر ثم قالت:
_ اه كنت هقول كده.
نفى برأسه وهو يخبرها:
_ بتضحكي على مين بس! مش هيحصل، انتي بتقولي كده عشان مش في الموقف، لكن عمرك ما كنتي هتوافقي بيها، كنتي هتقولي ذنبك ايه ميكونش لك حتة عيل…عشان كده بقول ذنبها ايه ميكونش ليها عيال بسببي.
اردفت والدته بقلة حيلة:
_ ربنا يرزقك ويرزقها بالخير يابني.
____________
في أحد ليالي الشتاء الباردة تتساقط الأمطار مصدره صوت عالي تضئ السماء وتتخبط سحابها..
_ والدتك عندها ازمة قلبية، لازمة نلحقها، خدي الروشته دي بسرعة هاتي الادوية الي فيها من الصيدلية الي على اول الشارع عشان الادوية مش موجودة في المستوصف.
_ حاضر.. هتبقى كويسة طيب؟
قالتها ببكاء، ليخبرها الطبيب بشفقة:
_ ان شاء الله متقلقيش.. يلا بس بسرعة..
_ مش هتأخر، دقيقتين وهاجي.
تركض مرتعشه أسفل المياه تحاول اللحاق وهي تسابق الزمن لتصل إلى المستوصف التي تقطن بها والدتها ومعها الدواء…
كان يسير بسيارته والرؤيه امامه غير واضحة رغم تشغيله مساحات السياره لكن المطر شديد أشبه بالعاصفه.. ليتوفف فجأة وهو يرى شب’ح خيال يركض أمام سيرته ولكن كان قد صدمها بسرعه خفيفة.. ترجل من سيارته ليحاول النظر من المياه التي تغرقه اتجه لتلك الملقيه علي الأرضية وهو يقول:
_ انتي كويسه؟!
لا، لابد هذا من تأثير خو’ فها أو لربما من البرق والر’ عد أو لربما من… أي شئ بالتأكيد هذه أوهام، مستحيل ان تكون تلك نغمه الصوت التي لطالما سمعتها وحفظتها عن ظهر قلب..
_ يا انسه… انتي كويسه؟
عاد سؤاله وهو يحاول النظر لها، لا تتوهم! هذا حقيقي… نعم حقيقي..نفس الصوت.. رفعت رأسها ببطئ شديد وتوتر يعصف بكيانها… لتراه… لربما الرؤية غير واضحة ولكن تحفظ هي هيئته وظله ورائحته وكل شئ به لا تحتاج لرؤية وجهه، ضربها التوتر لتقول:
انا.. انا كويسه..
مهلاً هذا الصوت ليس بغريب.
نيرة؟
كان صوته ملئ باللهفة..
وقفت لتواجهه وهي تقول بسرعة:
_ عن اذنك.
مسك يدها قبل ان تذهب وقال:
_ نيرة استنى رايحه فين ده انا ما صدقت الاقيكي.
نظرت لها ساخرة وسألته:
_ وده ليه بقى؟
تغاضى عن سؤالها يكمل:
_دورت كتير عليكي ومعرفتش الاقيكي روحتي فين بس؟
نفضت يدها بعن’ف:
_ وانت مالك؟ روحت فين ولا جيت منين انت مالك؟
نظر لها بضيق:
اي اللي انا مالي انا علي.. ها علي… ولا نسيتي
اردفت بسخرية:
هه… المصيبه اني منستش يا.. علي.
هدأ نفسه وهو يترجاها:
اسمعيني ممكن!؟
نفت برأسها باصرار:
لا مش ممكن
امسك يدها وادخلها السياره عنوة وركب جانبها على الكرسي الخلفي وأغلق السياره اتوماتيكي وصاح بها :
هتسمعي، عشان لازم تسمعي، انا تعبت وانتي بعيده عني معنتش قادر، فلازم تسمعي…..
صرخت به:
_لا مش لازم اسمع اصلا ما فيش حاجه تجبرني اني اسمعك، ما فيش حاجه هتغفر لك مهما بررت.. فوفر كلامك، جاي بعد ايه تقولي لازم تسمعيني بعد ست شهور! احنا سايبين بعض من ست شهور يا علي ولا انت يا دوب على ما فقت!؟

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تدابير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *