روايات

رواية رفيف البدر الفصل الثالث 3 بقلم ريم رضا

رواية رفيف البدر الفصل الثالث 3 بقلم ريم رضا

رواية رفيف البدر البارت الثالث

رواية رفيف البدر الجزء الثالث

رفيف البدر
رفيف البدر

رواية رفيف البدر الحلقة الثالثة

بعد بضع ساعات انتهي وجلس يشرب قهوته ولكن قاطع خلوته فتح الباب فجأة وصوت يقول بـدلع :-
– أنا جيت يا بدورتي.
نظر بدر باشمئزاز لصاحب الصوت ثم أدار عينيه سريعا وكأنه ليس موجود.
تقدم الآخر ببطئ قائلا بعطف :-
– خلاص بقا يا بدورتي كان ورايا شغل في تركيا.
ثم أكمل بانفعال :-
-وبعدين مفروض انا اللي ازعل يعني تتجوز وصديقك الصدوق اخر واحد يعرف.
نظر له بدر بـعمق جعلت الآخر يبتلع ريقه بـتوتر ، ثم أردف بدر بـهدوء :-
-شغل برضه ولا النىسوان اللي هناك.
أخفض الآخر نظره بـتوتر فـصديقه يحفظه عن ظهر قلب ، ثم قال بـغضب طفولي :-
-يوووه بقا يعني اخلص من كلامي ابويا تطلعلي انت.
ابتسم بدر ابتسامة لم تصل إلي عينيه ، ثم تنهد وأسند رأسه علي المقعد وتحدث بـحيرة وتيـه :-
-حتي موضوع جوازي جه مفاجئ ليا ، عمري ما توقعت إني هتجوز غيرها يا عمر.
زفر بدر بـضيق وأغمض عينيه فـنظر له عمر بـحزن ورتب علي كتفيه يمُده بـالقوة قائلا:-
-الحياة مش بتقف يا صاحبي ، أنا اكتر واحد عارف انت مريت بايه وبتحبها اد ايه بس هي خلاص راحت للأحسن يا صاحبي عيش حياتك مع اللي متجوزها.
وأكمل حديثه بـمرح:-
-أو اقولك تعالي تركيا اسبوع هخلي البت سوزي تدلعىك.
أعطاه الآخر نظرة باشمئزاز وتمتم :-
– نفسي اعرف هتتوب امتي.
زفر الآخر بـضيق من تلك السيرة وغير الموضوع سريعًا مُتجاهل تلك الوخزة في قلبه.
_________________________
– يعني اي اللي بتقوليه ده ياما يعني اسافر شهر ارجع الاقي البت اتجوزت احىا.
نظرت له هناء بـغيظ ثم أردفت :-
– ولا اي جوازة ده اتجوزت بدر الراوي يعني نفضل في الفقر وهي تتنغنغ في العز هناك مفكرني هسيبها في العز ده لاا مكنش هناء لو سيبتها تفرح بنت ريهام.
زفر الآخر بـضيق متمتمًا :-
– اديها راحت للغريب مش انا كنت أولي منها.
نظرت له والدته بـشك :-
– بتقول اي يا محمد علي صوتك.
رد الآخر بـاستنكار وضيق :-
-ولا حاجه يامه.
_______________________
كان يوم طويل بـالنسبة لـرفيف فـلقد استمتعت بـحق مع روان اللطيفة واهتمت بالطفل وحقا أحبته كثيرا وتمنت أن تخلف طفل لطيف مثله.
دخلت الي غرفتها تاركة الباب مفتوح ، ثم دخلت إلي الحمام لـتستحم.
عندما انتهت خرجت مُلتفة بـفوطة تصل إلي قبل ركبتها ، تُجفف شعرها بـالفوطة.
سمعت رنين هاتفها خارج الغرفه فـخرجت تبحث عنه ، وجدته موجود علي المنضدة ، فامسكته لتجده المنبة الذي ضبطته لأخذ دوائها فاغلقت المنبه وفحصت رسائل الهاتف النوكيا الصغير.
فتح بابا الجناح فجأة لـيدخل بدر ليـتصنم مكانه وهو ينظر لجسدها المىغري من أعلي إلي أسفل فـابتلع ريقه بـصعوبه وعيناه تأكل جسدها ، بينما هي تصنمت بـصدمة تتمني بأن تشق الأرض وتبتلعها وبعد أن استوعبت أخيرا ركضت بأقصي سرعة إلي غرفتها غالقة الباب خلفها بـقوة جاهلة عن ذلك الذي كان ينظر لها بـشهوة .
تنفس بـعمق ينظر إلي باب غرفتها المغلق بـعدم استعياب ، هل حقا تلك الطفلة تمتلك ذات الجىسد الذي يتمناه الرجال !
زفر بـضيق من نفسه ونظر للباب مرة أخري بـغضب ثم ذهب إلي غرفته واغلق خلفه بـقوة ودخل الحمام سريعا يخلع ملابسه ، وقف أسفل المياة الباردة لـتطفئ نيرانه وهو يتخيل بدون إرادته منظرها المُغىىري ولكنه انتفض سريعًا عندما استوعب تفكيره وخرج من حوض الاستحمام ، ينظر لنفسه بالمرأة بـغضب ، ثم كور قبضته وضىرب بها المرآة بـقوة وهو يصىرخ بـألىم ليس من قوة الضربة بل من آلام قلبه.
_____________________________
مرت تلك الليله بـصعوبة لكلاهما ، فـهي تأنب نفسها أنها خرجت من الغرفه بـغباءها وأيضا بسبب بكاء آدم في أغلب الليل فـكانت تهتم به ، ولاحظت عدم خروج بدر من الغرفة.
اشرقت الشمس وحلّ الصباح يحمل معه يوم جديد ملئ بالاحداث سواء كانت مشوقة أم مأساوية.
استيقظت رفيف تحضر الفطور مُرتديه اسدالها وطرحتها وتخاف من اللحظة التي سيخرج بها والخجل يتآكلها وقررت الاعتذار.
قاطع تفكيرها خروج بدر بـهدوء وتجاهُل لها وجلس علي السفرة ، جلست علي الكرسي أمامه لتتناول الطعام وبعد قليل وجدته انتهي وقام ولكنها أوقفته قائله بـخجل :-
-بـعتذر عن اللي حصل امـ…….
استدار سريعا لها وأمسك ذراعها بـقوة آلمتها ، قائلا بـصوت جمهوري:-
– مفكراني أهبل يا بت ومش عارف بتفكري في اي ، وفكرك لما تعملي الحركات الرخيىصة ده هبصلك.
اتسعت عيناها بـصىدمة وألرم تُحاول فك ذراعها من حصار يده ، ثم أردفت بـألم :-
– قصدك اي يعني بالكلام ده انا مش بتاعة الحركات ده.
ترك يدها باشمئزاز واضح فرجعت للخلف سريعا فـاقترب منها ببطئ وهو يقول بـجبىروت :-
-تستنيني لما ارجع وتلفي الفوطه حواليكي وتقفي في الصالة ، ده يسمي اي.
توقف يبعد عنها بعض سنتيمترات مُحاصرا لها علي الحائط ، وتحدث بـقسوة :-
– وانا هستني اي من واحدة زيك متربتىىش بس ماشي كلها كام شهر ومش هشوف وشك تاني.
نظرت له بصدمة ، هل حقا يظن أنها فعلت ذلك عن قصد ؟!
إنه يُهين كبريائىها كأنثي وينعتها بـدون تربىية !
ابعد نظرُه المُشمىئز عنها واستدار ليذهب ، ولكن توقف عندما تحدثت بـقوة وغضب وصوت عالي :-
– من ساعة ما جيت هنا وانت عمال تتأمر عليها وسكت لكن توصل أنك تهيني بالطريقة ده مسمحش ، أنا متربىية كويس وأحسن منك ومش هبص لواحد أد أبويا ، مش ذنبي أن خيالك المريض صورلك كدا ، ولحد ما نتزفت نتطلق متتكلمش معايا كدا تاني ولا تتأمر عليا أنا مش شغالة عندك سامع.
وقف يستمع إلي كلامها بـهدوء ما قبل العاصفة ، ويداه تشكل قبضة تضغط علي عروقه بـقوة وعندما انتهت من حديثها ، رفع يده لــيعلم تلك قليىلة الأدب الأخىلاق ، ولكن توقفت يده بالمنتصف عند سماعه لـبكاء طفله فـتنهد بـغضب.
تحولت صدمتها من محاولته ضربىها إلي غضىب ونظرت له بإشمئزار وذهبت لـتطمئن علي الطفل وتهدئه ، فـسمعت باب الجناح يُغلق بـقوة دليل علي ذهابه.
___________________
تحدثت مُبتسمة بـفرح :-
-أيوة يا ماما اتعرفت عليها وطيبة خالص وبقينا صحاب كمان.
ردت عليها والدتها سناء بـغل :-
– فرحانه علي اي جتك خيبة ، اسمعي يبت الكلمتين اللي هقولك دول تعمليهم.
أنصتت روان لها باستماع وعندما أنهت حديثها نظرت لها روان بصدمة ، فـتحدثت بـرهبة:-
– قصدك اي يعني يا ماما واي اللي حطاه في العصير.
ردت عليها الأخري بـخبث :-
-مالك يبت وشك قلب كدا لي ، وبعدين متدخليش اللي اقولك عليه تسمعيه بدر مشي الشغل من نص الساعه هتروحي تديها العصير اكنك عاملاه ليها وتخليها تشربه ومعلمالك الكوباية بتاعتها.
نظرت لها روان بـحيرة وقلة حيلة.
______________________
نيمت رفيف الطفل واهتمت به وانهت شغل المنزل وجلست مُرهقة ، فكرت فيها حدث وكم أنه مغرور ومتكبر ، قاطع جلوسها صوت دق علي باب الجناح ، فـقامت تفتح وجدت روان تقف مبتسمة بـتوتر بيدها صينية عصير وقالت :-
-قولت اجي اقعد معاكي شويه وجبتلك عصير.
فـابتسمت لها رفيف بـطلف وسمحت لها بالدخول ، وقالت بـحنو :-
-جيتي في وقتك والله.
جلست روان ووضعت الصينية علي المنضدة وتحدثت بارتباك لم تلاحظه رفيف :-
-عامله اي بقا .
ردت عليها رفيف بـملل :-
-الحمدالله لسه مخلصه اللي ورايا ، بس تصدقي انك احسن حد في البيت ده بعد ماما هبة كوباية العصير المنجه ده هتنقذني.
أمسكت الكوب تُقربه من فمها مع نظرات روان المرعوبة والمتوترة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفيف البدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *