روايات

رواية رهينة فراشه الفصل العشرون 20 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل العشرون 20 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه البارت العشرون

رواية رهينة فراشه الجزء العشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة العشرون

تقص فدوى عليهم ما حدث لها ، وتسبب في اجهاضها، وان د/طارق لم يؤذيها بل كان يهتم بها وبصحة جنينها”
ليتشجع طارق ويعرض عليها الزواج بعد ان وعدها بالسعادة التي لم ترنو إليها مع حبيبها ”
لتجيبه فدوى بقرارها الذي ادهش د/ فهمي وصديقتها هيفاء
لتقول له، انا موافقه يا د/ طارق اني اتجوزك بشرط ان مالك يرحب بيك كأب ليه وكمان تكتبه باسمك ، علشان ميبقاش بينه وبين اولادي منك فرق ، لو هتقدر اعتبرني ليك”
يمسك طارق يدها ويقربها من شفتاه مقبلآ اياها بلهفه لترتجف فدوى من لمسة شفتاه ليدها وتسحبها منه معنفا له”
اوعي تفكر تلمسني تاني قبل ما اكون حلالك ، وقبل اي حاجه والدتك توافق علي جوازنا مش هستحمل اعاني مع حماتي من تاني ، كنت بقبل اهانة نحمده حبآ في سمير ، لكن معاك الوضع يختلف انا هتجوزك لانك وعدتني بالسعادة مش الحب
ممكن تقول مجنونة وفاكرة نفسها ايه، هقولك انا ولا حاجه مقارنة بيك كفاية ابني اللي معرفش ليه أب ومطلقه ومش متعلمه زيك ، انا عارفة قيمتي كويس لكني لا طلبت اتجوزك ولا وعدتك بما لا املك ، ومدام شايفني الزوجه المناسبه ليك يبقي واجب عليك توفي بوعدك لو مش هتقدر اعتبر كلامك ليا وعرضك ووعدك كأن لم يكن”
يبتسم طارق ابتسامة رضي ويتطلع لخاله بهدوء”
يا خالي انا بطلب منك ايد فدوى، لاني واثق انها في مقام بنتك مش ناسي لما سألتك عن سر أهتمامك بيها وقولتلي ان لو ربنا رزقك ببنت تتمني تكون زي فدوى ، فانا هعتبرك وكيلها ومسئول عنها وهطلب ايدها منك ايه رايك”
يتطلع د/ فهمي لفدوى ويتفحص ملامحها الهادئة زيادة عن اللزوم ويتبسم بتهكم لأبن اخته وقبل أن يتحدث تتدخل هيفاء لتهتف بها بعصبية”
فدوى اهدى وبلاش تاخدى قرارات مصيرية في حياتك دلوقتي،انت لسه فايقه من صدمة عمرك، خدى وقتك و ياريت يا د/طارق تساعدها تستقر نفسيا وتفوق لنفسها،انت لو بتحبها بجد تصبر لحد ما تبقي بخير وتقدر تاخد قراراتها وتستوعبها
لكن حاليا هي لسه مريضه ومحتاجة الرعاية والحنان والهدوء
والامان وانها تحس بالسلام الداخلي وبعض السكينه وكل ده هيتوفر بمساعدتنا ليها، بوقفتنا جمبها ومساندتها لتخرج من محنتها مش استغلال وضعها لاغراض شخصية”
يتطلع لها طارق بضيق ويرمقها بنظرات حادة ليقول لها معاتبآ
معقول يا انسه هيفاء شايفاني بستغلها، انا بوهب اسمي وهوفر ليها الرعاية اللي هتحتاجها وفوق كل ده ، بهيأ ليها الاستقرار اللي بتنشده، فدوى محتاجة للاحتواء وخير دليل لما كلمتها بصدق ومن قلبي حست بيا وخرجت من دوامة صمتها
وزي ما قدرت ارجعها لينا انا قادر اخرجها من محنتها لما اوهبها السعادة التي تنشدها وتستحقها،”
ها يا خالي موافق علي عرضي ولا اطلب موافقتها منها هي”
ياخذ د/ فهمي نفس عميق ويذهب لياخذ بايد فدوى يجلسها ويجلس بجوارها ويضع يده تحت ذقنها”
بصيلي يا فدوى، انا عارف ان جواكي الم وعذاب عايزه تهربي منهم في حب طارق ليكي ووعده بالسعادة اللي وعدهولك
بس انا عندى كلمتين لازم تسمعيهم كويس، انت لسه مريضه وهروبك من اللي انتي فيه مش علاج لو محتاجه الاستقرار
والامان والاحتواء والسكينه،انا مستعد اوفرهم ليكي بدون ما تلزمي نفسك بارتباط ،قبل ما تستردى صحتك، انا عن نفسي مع هيفاء بكل كلمه قالتها ،انتي محتاجه فترة نقاهه،تخرجي فيها من كل الضغوط والمحن اللي مريتي بيها،علشان تصفي ذهنك وتفكري بتروى في حياتك المستقبليه، وانا عارف ان رفضي مش هيأثر لانك واعيه كفاية لاختياراتك لكنك غير مدركه لافعالك لأنك واقعه تحت تاثير صدمة فقدانك لجنينك
ونصحيتي كطبيب بلاش اي ارتباط حاليا،”
يقترب د/ طارق منها ويحتضن كفها بين يداه،ناظرآ لها بحب”
فدوى انا عارف اني بستعجلك ، مش بستغلك زي ما بتقول هيفاء، بس انا بتكلم علي انه امر محتوم انت مش هترجعي لجوزك، وابنك محتاج لأب، وانتي محتاجه اهتمام وحب وزوج يعوضك قسوة الزمن، وده انا قادر عليه حتي لو قلبك مش ليا لكن وانتي معايا وزوجه ليا هقدر انوله واستحق حبك
واي تأجيل لخطوة الخطوبة والارتباط هو تأجيل لحاجه هتحصل هتحصل مهما اتأخرنا ، فا ليه ناخر قدرنا وارتباطنا وانا همنحك الوقت اللي محتاجاه لحد ما تكوني مستعده للجواز بس نكون مع بعض ها موافقه”
تحس الصدق في حديثه وتشعر بالامان في وعوده لها والاستقرار الذي تنشده هي وابنها لتجيبه”
وانا موافقه يا طارق ايوه موافقه انا عمري ما هلاقي حد يتقبلني بوضعي وظروفي ويتحملني زيك، وانك مستغلتش وضعي بالعكس انا عايزاك تساعدني اخرج بسرعه من محنتي
وتوجه حديثها لدكتور فهمي وهيفاء، طارق ليه حق بصدق مشاعره خرجني من حالة التوهان اللي كنت عايشه فيها، انا بصراحه مطمنه لمستقبلي معاه وموافقه علي الارتباط بس الجواز زي ما وعدني بعد ما يكسب قلب مالك”
يقبل طارق يدها بفرحه وينظر لهم بحماس وتفاؤل”
اظن بعد كده مفيش كلام وانا علي وعدى هوهبها سعادة الدنيا وهخلي ابنها بنفسه يطلب منها أننا نتجوز”
يأخد د/ فهمي نفس عميق ويزفر بضيق معبر عن حالة من عدم الرضا لتسرع ابن اخته واستعجاله الارتباط بفدوى وهي مازالت تعاني من فقدان جنينها وقبلهم حبيبها وصعب تكون تخطتهم في هذا الوقت القصير لكنه يستلم لرغبتهم ويهنئهم”
الف مبروك يا طارق انت وفدوى ورغم رفضي للارتباط حاليا لكني هساعدك في اقناع والدتك علشان تنال فدوى الاستقرار اللي بتتمناه هي وابنها ”
تتهلل اسارير طارق ويحتضن خاله بفرحه كبيرة ”
ربنا ما يحرمني منك يا خالو ويباركلي فيك وانتي يا انسه هيفاء مفيش مبروك لصحبتك ولا خايفه عليها منى”
تحتضن هيفاء فدوى وهي تبتسم بامتعاض ”
مبروك يا فدوى بس افتكر انك ارتباطك منها الزام ليها وهي مش في حالتها الطبيعيه، وكده بتغصبها تكمل معاك حتي لو فاقت لنفسها ورفضتك لانك هتقيدها بالتزامها ليك ومعروفك
معاها ومع ابنها، لكن لو كان ده قرارها بعد ما تتخلص من صدمتها، انا هرحب بيه وهكون اسعد انسانه ليها ، لكن حاليا كل اللي بايدى ان اقولها مبروك واقف معاها في اختيارها”
تشكرها فدوى وتحتضنها بقوة وهي تدفن وجهها في جوف صدرها لتبكي لا تدري سبب بكاءها اهو فرحه او حزن او تاثير صدمتها الذي اربك تفكيرها
ليصدمها طارق وهو يسحبها من حضن صديقتها قائلا لها”
يلا يا قلبي اجهزي علشان من النهاردة هتقيمي معايا في الفيلا لحد.يوم زفافنا ، وقبل ما تعترضي انتي هتعيشي مع ماما انا اغلب وقتي بالمستشفي مع خالي ، يعني هتكوني بحريتك وتاخدوا علي بعض وتملي حياتك وتشغليها عني شوية وكمان علشان مينفعش خطيبة طارق السبكي تعيش في المستشفي ولا ناسيه اننا هنعلن خطوبيتنا ،”
ترتبك فدوى وتنظر لهيفاء ود/ فهمي الذي يبتسم لها مشجعآ”
طارق علي حق، وجودك في المستشفي بعد خطوبتكم ملهوش اي داعي، واذا كان علي دولت هتتقبلك لانها بتحب ابنها الوحيد واللي يهمها سعادته، وانا هساعدكم علشان تتقبلك بسرعه ومتقلقيش هيفاء هتكون معاكي لحد ما تبدء مشروعها وتأسس شقتها كده الكلام خلص يلا يا هيفاء ساعديها تجهز نفسها وانتي كمان معاها يلا يا بنات”
وانت يا بطل يلا بينا نشوف مالك ونقنعه بموضوع جوازكم، ده لو قبل بيك لكن هنحاول ”
يقبل طارق يد فدوى ويبتسم لها في عذوبه ، قبل خروجه مع خاله فهمي ليتركها مع هيفاء الرافضه لارتباطه لتحدثها بعصبيه ورجاء”
ارجوكي يا فدوى بلاش ارتباطك بطارق دلوقتي، انتي مافيش علي طلاقك من سمير غير شهر ، افرضي فكر يرجعلك علي اساس انك حامل ولسه في شهور العدة، يا فدوى سمير بيحبك ولو بعد عنك بعد علشان انتي اهانتي كرامته، لكني واثقه انه هيدور عليكي وهيحاول يرجعك ، اللي بينكم حب صادق مش بالساهل يتنسي ، انا عارف اني قولتلك كملي تضحيتك، بس كنت بصبرك علي فراقه لحد ما يرجعلك، وكنت شايفه فرحتك بالبيبي وانه تعويض ليكي عن فراقه، لكن دلوقتي بعد نزول الجنين، احتياجك لسمير هيدمرك وهروبك من الالم هو اللي خلاكي وافقتي علي طارق، لكني صدقيني، لا انتي تقدري تعيشي مع غيره او هو يقدر يبعد عنك كتير، واديكي سمعتي ايام مرضك مكنش بيسيبك واكيد في حاجه اقوى منه بعدته عنك، لكن رجعلك بكل ذرة في كيانه بتنطق بعشقك وحبك، فوقي لنفسك فبل ما تخسري نفسك وتخسريه للابد”
تبتسم لها فدوى بهدوء مستفز وتضع يدها علي قلبها ببرود”
اللي جوه هنا مات، انا هعيش لنفسي، وطارق متقبلني بكل ما في من مساوئ ، وبيوعدني بحياة وردية وسعادة دايما، خدت ايه من حب سمير غير الوجع والالم، انا تعبت ومن حقي اعيش لنفسي واوهب حياتي للفرحه اللي اتحرمت منها طول سنين عمري وكل ده هلاقيها مع طارق وبس”
يلا بقي بطلي كلام وساعديني اجهز نفسي مسمعتيش طارق بيقولي هعيش معاه في فيلا ياه هبقي سيدة مجتمع وهعيش عيشه ولاد الناس مش ذل واهانه من حماتي يا شيخه انسي ولو بتحبيني بجد ايدي اختياري، خليني اعيش صح وسعيدة لاول مره في حياتى كفاية عذاب”
تهز هيفاء راسها باستنكار ”
الف خسارة يا فدوى هتندمي في وقت مينفعش فيه الندم
وتبدء تجهز معها شنتطها وشنطة ابنها مالك ”
*****************
يصل طارق ومعه فدوى الي فيلته ومعه هيفاء ومالك الغاضب علي امه والرافض لوجود طارق في حياتهم”
تدلف فدوى داخل الفيلا قلبها مقبوض من رد فعل امه من خطوبته لامراءة مطلقه وتعيل طفل مجهول النسب”
يطلب منها طارق الجلوس هي وهيفاء بانتظار تبليغ والدته
وينزل لمستوي مالك ويحتضنه لكن مالك يبعده عنه بنفور”
يبتسم له طارق بمرح”
طيب يا بطل انا مش هعاتبك دلوقتي لكن لما تشوف الغرفه اللي هجهزهالك انت اللي هتيجي تصالحني بنفسك”
ويتركهم ويصعد إلي والدته التي تري ابتسامته المشرقه يفتر ثغرها عن ابتسامه عذبه له وتساله بلهفه”
حبيب قلب امه فرحان وسعيد يبقي اكيد في اخبار هتفرحني بيها مدام خرجت من حالة النكد اللي عيشتنا فيها الاسبوعين اللي فاتو ها يا دكتور هتفرحني بايه
يجلس طارق بجوارها مقبلآ يدها باحترام وياخذ نفس عميق
ليهيأ نفسه لما سيقول لها ويتنحنح”
اسمعي يا ست الكل انا واثق ومتأكد ان اللي يهمك راحتي اكثر من اي شكليات اخري، ومن الاخر كده انا لقيت سعادتي
وراحتي مع انسانه واحدة اتمنيتها وربنا يسر الامور واتحلت كل العقد وخلاص هتبقي من نصيبي ، فا لو بتحبيني بجد
خليني اوفي بعهدي ليها واعطيها السعادة اللي تستحقها واول حاجه انك تتقبليها كزوجه ليا ”
تغيم عين والدته وتنهض لتنظر له من عليائها”
كل المحاضرة دي ليه يا طارق، الواضح انك متاكد اني مش هوافق علي البنت اللي بتتمناها، علشان كده بتلف وتدور كتير
هات من الأخر وقولي البنت دي مش مناسبه ليك ليه”
يرتبك طارق ويبتسم لامه وينهض ليحضنها من ظهرها ويميل برأسه علي كتفها ”
دايمآ فاهماني يا ست الكل، بصراحه هي مطلقه وعندها طفل وملهاش حد في الدنيا غيره، وقبل ما ترفضي لازم تعرفي انها
هي نفس البنت اللي نزلت مصر ادور عليها وفضلت فترة مكتئب لما يأست من الوصول ليها وهي نفسها اللي كنت بكلم عليها خالي من كام اسبوع، يعني من الأخر انا بحلم بيها ليل ونهار ومش بتمني غيرها شريكة لحياتي”
تقطب الام جبينها بضيق وتهتف به معنفا”
انت اتجننت يا طارق تتجوز مطلقه وعندها طفل ليه من قلة البنات ، دي غير واضح من كلامك انها يتيمه يعني اكيد مش من مستواك الاجتماعي او الثقافي، لا يا طارق انت كده بتضيع مستقبلك مع انسانه مستحقش تحمل اسمك وتشرفك
انا برفض جوازك منها او وجودها في بيتي ”
ولو اتجوزتها هكون غضبانه عليك ليوم الدين ، هي حصلت تتجوز واحده مطلقه وتربي أبنها”
يبعد عنها طارق وينظر لها بغضب ويحاول ان يكتم غضبه ليقول بهدوء كي تستمع له ليصدمها بباقية الحديث”
مين قالك اني هربي ابنها ، انا هتبناه الولد ملهوش اب وبصراحه انا وعدتها اكون ليه الاب ، بس قبل ما تفكري ترفضي لازم تعرفي موقفي، انا جواز مش هتجوز غير فدوى ولو حضرتك اصريتي علي رفضك، انا هضطر اسفآ اتجوزها بدون رضاكي، وهحرمك مني ومن فرحتك بيا”
تترقرق الدموع في عين والدته ويراها طارق يشعر بالخزي لانه تسبب في حزن امه ليقترب منها ويمسح دمعتها”
انا اسف يا ماما لكنني بوضحلك موقفي، مش قاصد اجبرك او اغضبك ،صدقيني فدوى بنت غلبانه جدا الزمن جار عليها زيادة عن اللزوم حتي جوزها ، غدر بيها وطلقها بعد ما الكلاب اغتصبوها،(لتحدق امه له بذعر ) ايوه يا ماما انا مش هخبي عليكي حاجه مش بطلب تعاطفك او شفقتك، انا بعرفك علشان انا فخور بيها وعزيمتها، انها رغم اللي حصلها وعانته في حياتها ، ما استسلمتش للرذيله رغم انها كانت سهله ليها لعدم وجود رقيب او حسيب علي حياتها ،لكنها فضلت تتعب
وتشقي وتتعلم وتربي ابنها بالحلال،ولا انها تبيع شرفها، اللي زيها تشرف اي راجل يتجوزها وانا اولهم، ارجوكي يا ماما شوفيها وكلميها وانتي هتشوفي بنفسك، قد ايه هي نقية وطيبه والزمن ظلمها وجه عليها ، دي غير انها محتجاني وانا بحبها وحاسس انها الانسانه الوحيدة اللي هتسعدني”
ليسمع من خلفه خاله بيكمل حديثه”
فعلا يا دولت فدوى بنت نقيه وطيبه جدا، اول ما تشوفيها هتحبيها، وعمر السعادة في حياتها ايام ، انا عن نفسي متمناش لابني بنت غيرها، وطارق ابني رغم رفضي لارتباطه بيها حاليا لظروف تانيه بعيد عن ظروفها هي نفسها ،لكن فعلا فدوى زوجه تشرف ابنك ”
تتطلع دولت لاخيها باستغراب وتسأله بريبه”
افهم من كده انك كنت عارف بنيه بالزواج منه ، رغم اللي حصلها وانها مطلقه وعندها ولد والله واعلم ابن مين”
يمتعض فهمى من حديث اخته المبطن بالاتهام له لينظر لطارق قائلآ بلهجه أمره”
انزل انت با طارق دلوقتي وانا هجيب مامتك تتعرف علي فدوى وهيفاء وترحب بيهم
يشكره ويقبل جبينه ويخرج فرحا لينزل لضيوفه
يقترب فهمي من اخته ويطلب منها اىجلوس ليحدثها بهدوء”
اسمعيني يا دولت ابنك مغرم بيها ومش من دلوقتي من ٣ ٤ سنين تقريبا ، وانا زمان بعدته عنها لانها كانت متجوزه وجوزها راجل خطير ، لكنه طلقها ومن فترة صغيرة كانت حامل ولو تعرفي هي بتعشق جوزها ازاي هتثني عليها، عندها وفاء نادر وحب عظيم بين ضلوعها تكنه لجوزها، بس فدوى بمحنه بعد.طلاقها وفقدانها لجنينها، اصيبت بصدمه عصبيه
طارق الوحيد اللي خرجها من حالة اللاوعي اللي كانت عايشه فيها ومن يوم اجهاضها، هو متخيل انها هتكون ليه لكن فدوى محتاجه فترة تلملم شتات نفسها، ولما تفوق هترفضه ، لازم توافقي ونحافظ علي طارق علشان لما ينصدم برفضها، نكون جمبه مش اعدائه، ده غير جوزها اللي ممكن يأذيه لو عرف بجوازه ليها او ارتباطه منها، انا وافقت بس علشان يكون تحت عيني وكمان اقدر اساعدها تفوق لنفسها من اثار الصدمه، ده غير لو فعلا رجعت لطبيعتها وفضلت ارتباطها بطارق ، انا هكون اسعد انسان لانها بنت معدنها كويس، واظن لا انا ولا انتي بنفكر في موضوع المكانه الاجتماعيه والحسب والنسب المهم معدن الانسانه اللي تستاهل تكون ام لاولاده”
تاخذ دولت نفس عميق وتبتسم بتهكم ”
طيب تعالي ورينا البنت اللي جننت طارق ولحست مخك انت
كمان بس اسمع لو معجبتنيش مش هتقعد في بيتي ثانيه، واللي عايزه يعمله، او خدها فيلتك اللي قفلتها من يوم موت مراتك وسفر ابنك واتبناها بحق وحقيقي”
يضحك وهو يحتضنها تحت كتفه بحب ومودة”
موافق بس انا واثق انها هتعجبك لان ذوقك زي ذوقي
ويأخذها وينزل لتنظر لهيفاء وفدوى الذين نهضوا عندما اقتربت منهم لتمعن النظر في هيفاء وتلكز فهمى”
هي حلوة صحيح بس شكلها شقيه ومش سهله زي ما بتقولوا انها غلبانه بس يلا هنشوف بس اسمع البنت اللي معاها زي الملاك وجمالها هادى هي متجوزه زيها ولا ايه وضعها”
يضحك فهمي ويهمس لاخته ”
اعدلي يا دولت اللي بتقولي عليها طيوبه هي فدوى ، والتانيه زميلتها ولسه انسه ”
يشرق وجه دولت بالابتسامه وتحدق في فدوى تتفحصها من اخمص قدمها الي قمة راسها لتتوسم فيها الطيبه”
لا تشعر بنفسها الا وهي تجذبها لحضنها بأمومه ”
خطفتي قلبي بجد تبارك الله فيما خلق، ليه حق طارق يموت فيكي وكمان اخويا بس من النهاردة انتي بنتي مش مرات ابني واسمعي ، انا هديلك فرصه اسبوع او اسبوعين بالكتير تفوقي لنفسك وبعدها، تتجوزوا، ها ايه رايكم نعمل حفلة الخطوبه بكره خليني افرح بيكم”
ترتبك فدوى وهي تنظر لابنها الذي ظهر عليه الوجوم”
معلش يا هانم خلي الخطوبه شويا لحد ما نعرف بعض اكثر
انا مش عايزاكي توافقي عليا غير لما تعرفيني كويس”
تضحك دولت وهي تتطلع لها بحنان لاحساسها انها مازالت متردده لكنها لا تستطيع رفضه لكرمه معها ”
خلاص يا خطيبة ابني تبقي الخطوبة الاسبوع الجاي، وانتي وصديقتك ضيوفي من النهاردة ، اما انت يا طارق ومعاك خالك يلا مع السلامة شوفوا ليكم مكان تاني غير هنا لحد ما تتجوز
انت وفدوى وترجعوا تعيشوا معانا”
تشعر فدوى بالراحه لتقبل والدة طارق لها وكذلك هيفاء التي اطمنت عليها بعض الشى ويرقص قلب طارق من الفرحة لقرب زفافه من فدوى حبه المستحيل”
****************
يبدء طارق في التقرب من مالك قبل التقرب من فدوى كي يعطيها مجال تراجع نفسها لثقته بانها اخذت قرار متسرعآ بالارتباط به هروبا من حزنها لفقدها جنيتها، لكنها كانت فرصته الوحيدة لجعلها تفكر به كزوج لها وتوافق علي الارتباط بيه حينها تقترب منه اكثر”
صار يأخذ مالك معه النادى ويشاركه في العاب منها السباحه وكرة القدم، ويعلمه ركوب الخيل ، ليزيد اهتمام مالك بكل ما يقدمه له ، ويبدء بالتجاوب معه غير سهراته الخارجيه التي كان ياخذه فيها الي الملاهي مع امه ”
لتعيش فدوى طفولتها المفقودة، وتمر الايام ويبدء مالك بخروجه من حاله صمته وغضبه علي طارق ليتجاذب منه اطراف الحديث ويلمس طارق ذكائه ونبوغه لطفل بسنه
ليطلب من فدوى الحاقه بأحدى المدراس الانترناشيونال الذي يقدرون ذكاء ابنها ومقدرتهم الكبيرة علي تطويره وابراز نبوغه وكانت خطوة كبيرة خطاها في كسب ثقه فدوى و ابنها
ومن بعدها بدء في التقرب لفدوى من تغير مظهرها لتليق به كزوجه واحضار ثيابها من اكبر بيوت الازياء واشرفت امه علي تعليمها الاتيكات وكافة السلوكيات التي تناسب مستواهم الاجتماعي وفي غصون اسبوعين كانت فدوى شخص اخر غير فدوى العاشقه لسمير لتصبح سيدة مجتمع بمعني الكلمه
وساعدتها هيفاء بالالتحاق بكورسات اللغات وتعليمها بعض الرقصات الحديثه للمناسبات والحفلات التي ستنظمها هي بنفسها كزوجه لرجل من المجتمع الرقي”
وتتطور علاقتها بطارق ليبدء يختلي بها في سهراتهم سويا بعيد عن مالك الذي كانت مربيته تقوم معه بواجباته
ويتقرب منها للحد الذي تسمح هي به من احتضانها او وضع يده علي كتفها في بعض الاحيان، او اثناء رقصهم سويا علي موسيقي هادئة ليشعر معها بالراحه التي تمناها ”
وتعود فدوى لجمالها الطبيعي وتورد خدودها بالدماء مع بسمتها التي اصبحت لا تفارق ثغرها لتشعر هيفاء بانها نسيت سمير وتركت نفسها للسعادة التي تعيشها مع طارق”
لهذا رفضت المكوث في فيلة طارق وطلبت تستقل بحياتها حتي اذا ما تم زواجه من فدوى ، لا تشعر بالاحراج لعدم وجود سببآ للاقامه لديهم”
وتبدء في تاسيس شقتها ومشروعها وفي اول يوم للافتتاح
تري سمير يقود سيارته معه امراة جميله نائمه علي كتفه
تشعر بقبضه بقلبها وغصه في حلقها”
اهذا هو الشخص الذي تغني بعشقه لفدوى بعد اقل من شهرين يعيش حياته مع اخري متناسيآ ابنه وزوجته الذي لا يعلم انه ليس ابنه وزوجته التي لا يعلم بأجهاضها”
لتبتسم من نفسها وتفكيرها ”
ما فدوى عملت زيه وهتتجوز طارق بسب العز والجاه اللي هيعيشها فيه، واتغيرت تغير كلي علشان تناسبه وترضيه”
عادى بقي مبقاش في حاجه اسمها حب كله حاجه بتاخد وقتها وتنتهي، وزي حبهم ما ابتدا انتهي، بس وجع القلوب يا تري بينتهي، اه يا هيفاء يا عيني عليا ما كنتي عايشه لنفسك وبس ، بس اقول ايه بكره هفرحله لما اشوفه سعيد مع مراته
يارب يقدر يسعدها لانها تستحق السعادة”
وتنتقل من الفيلا الي شقتها في اليوم الذي تقرر فيه خطوبة طارق علي فدوى الذي سيعقبهم الزفاف بعدها باسبوع
وتقوم دولت بترتيب حفل خطوبه كبير لتعرف اهلها بزوجة ابنها المستقبليه التي اعتبرتها ابنتها مثل طارق بالظبط”
واصبح مالك يتعامل مع طارق بود لكنه يرفض مناداته بابا
مثل ما كان مع سمير لتساله فدوى عن سبب رفضه”
معلش يا ماما هو هيبقي جوزك لكن مش هيكون بابا عمره انا ليا بابا واحد وهو وعدني لما يرجع هيجيلي، عايزاني اكذب عليه واقوله ان ليا بابا غيره لاء يا ماما، انا مش زعلان من اونكل طارق لكنه عمره ما هيكون بابا ، رغم كل اللي بيعمله معايا ، لكني بحب بابا سمير وبس”
تنظر لها فدوى باستغراب وتترك فستان الخطوبة التي كانت تجهزه لتلبسه وتساله بحيرة”
سمير مين يا مالك ، هو انت تعرف واحد اسمه سمير
ليصرخ فيها مالك بغضب وعصبية”
ايوة يا ماما بابا سمير اللي كنتي عايشه معاه ، وكان في بيبي ببطنك منه وانا السبب في ان مفيش نونا”
تحدق به بشده وتمسك صدغيه لشعورها بالالم وتصيح”
اسكت اسكت يا مالك ، سمير مات سمير مات اه اه اه
وتدخل في نوبة بكاء وتنهار لتسقط ارضآ مغشيا عليها
يخرج مالك مسرعآ ليخبر د/ فهمي بعد ان بحث عن طارق ولم يجده لتراه هيفاء مرتبكا وتساله لتعلم ما حدث بفدوى”
تسبق دكتور فهمي وتساعدها علي النهوض وتريح راسها علي الوسادة ويقوم دكتور فهمي بأعطاءها حقنه منشطه لتبدء فدوى في الافاقه وتنظر لهم بابتسامه وحيرة”
هيفاء حبيبتي انتي جيتي امتي ، كويس انك جيتي بدري يلا علشان تساعديني اتجهز للخطوبة”
تتصوري اني خلاص هتخطب لطارق والاسبوع الجاي زفافنا
تحتضنها هيفاء بقوة وقلبها يشعر بالقلق من هدوءها”
اه يا حبيبتي الحمد لله ،اخيرا هتتجوزي الانسان اللي بيحبك ويقدرك وهيقدر يعيشك السعادة اللي تستحقها، بس ليه اتخانقتي مع مالك، لما قالك انه رافض يكون ليه اب تاني غير سمير بلاش تغصبي عليه كفاية ان علاقته اتحسنت بطارق”
تنهض فدوى من علي فراشها وتنظر لهم بعين زائغه وتهتف في هيفاء بعصبية”
يوه يا هيفاء سمير سمير، مين سمير ده اللي بتتكلموا عليه مافيش حاجه اسمها سمير، بقولك ايه سيبك وتعالي يلا ساعديني اخلص الميكب زمان طارق جاي”
وتبعد عنها وتحتضن ابنها وتبتسم له وهي تلبسه بدلته
تقترب هيفاء من دكتور فهمي الصامت بهدوء عجيب متفحص لفدوى وتحركاتها بريبه لتساله بقلق”
معقول فدوى نسيت سمير فعلا،ولا بتحاول تنساه وعايزه تلغيه من حياتها وتفكيرها،ولا بتعاني من حاجه تانيه”
يقطب دكتور فهمي جبينه بضيق متنهدا بعصبية”
فدوى دخلت في حالة انكار، وسمير هو اللي بيعيدها للواقع
اللي بتهرب منه وخايفه تعيش حياتها من غيره، انا دلوقتي فهمت هي اغمي عليها ليه، لان عقلها رافض انكاره وكل ما يمس ملكية سمير فيها، فرفضت انها يرتبط اسمها باسم حد غيره، انا لازم افهم طارق ان فدوى لازالت مريضه وبتعاني،
كل اللي عمله طارق انه غطي جرحها للاسف معالجهوش، وكل ده هيظهر اثاره مع اول ليله ليهم مع بعض كزوج وزوجه، هترفضه وممكن تتعرض لحالة انهيار عصبي او اكتئاب مميت
انا لازم اقنعه يعرضها علي دكتور نفسي قبل ما حالتها تسوء اكثر من كده،”
روحي ساعديها وخليكي طبيعيه معاها وبكره بعد الخطوبة انا هتصرف للي فيه مصلحتها ومصلحه طارق
ويخرج ويتركها وتساعدها هيفاء في تجهيزها لحفله الخطوبة
وكانت فدوى هادية جدا وبسمتها لا تفرقها كانها سعيدة بخطوبتها لطارق وظلت طوال الحفله تتقرب منه وتتصور معه بطريقه تاكد.لمن يراها انهم عاشقان ليتجرء عليها طارق بسبب توددها له ويقبلها في خدها ويحتصنها بقوة بطريقه خاطفه الي ان انتهت حفلة الخطوبة واخذت المربية مالك لغرفته لترقدها وذهبت هيفاء لشقتها ودخلت فدوى لغرفتها وهي شاردة كانها غادرت عالمنا ودخلت عالم اخر
ليدخل عليها طارق بعد ان استأذنها ليراها مازلت بفستان الخطوبة وجالسه علي الفراش يجلس بجوارها ويحتضنها”
تبتسم له بعين تائهه ليقربها من قلبه بقوة”
فدوى انا اسعد انسان النهاردة، كنتي كالحورية في حفلة الخطوبة مش مصدق ان بعد اسبوع هتكوني مراتي”
ترتسم شبه ابتسامه علي ثغرها لتراه بيحدق بشفتاها برغبه
ويفتح علبه كانت بيده ويبتسم لها”
ماما بعتتني علشان اديلك العقد ده نسيت تقدمه ليكي مع الشبكه هو غالي عليها جدا وقالت انه هديتها ليكي ولازم تاخديها النهاردة والبسهولك بنفسي ممكن تلفي علشان البسهولك ،”
ترمقه بنظرات غريبه غامضه غير معبرة عن شئ”
وتلتفت له بتكاسل ليلبسها العقد ويتلمس ظهرها بكف يداه
ويقبلها لترتجف بين يداه ويديرها له فجاءة ويعتصرها بصدره وبصوت متهدج من فيض شوقه له”
فدوى انا مشتاقلك اوووي اووي نفسي اكون معاكي النهاردة قبل بكره وفرحتك في الحفله اثبتت ليا اني سكنت قلبك
ترتبك وتحاول ان تبعد عنه لكنه يثبتها في جوف صدره
ويرفع وجهها اليه ليلثم ثغرها بقبله رقيقه عذبه
لتنتفض بين يداه وتشعر بالحراره تسري بجسدها وتلتفت له
وتطلب منه اان يفتح لهاسوسة الفستان ”
يستغرب طلبها لكنه يلبيها لها لينزل فستانها عن جسدها
ويتركها عارية امامه الا من طقمها الداخلي فقط”
وترتمي علي صدره وهي ترتجف لتهتف له برجاء”
خدني ليك ارجوك اعشقني وارتوي من عشقي انا مشتاقه ليك ولمساتك ضمني ليكي ودفيني بنار عشقك وحبك”
تنهار مقاومة طارق ليضمها لصدره بجنون ويقضي بين احضانها مشاعر اشتاق له معاها مصرآ علي اتمام زوجه منها في الصباح لتشرق عليهم شمس الصباح وتري نفسها عاريه بين احضانه تصرخ بهلع وذعر ”
مستحيل سمير. لاء لاء ……….!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *