روايات

رواية صفقة خاصة الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة خاصة الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة خاصة البارت العاشر

رواية صفقة خاصة الجزء العاشر

صفقة خاصة
صفقة خاصة

رواية صفقة خاصة الحلقة العاشرة

كان نايم غير مدرك للزوبعة اللي حاصلة بسببه، اتفاجئ بالباب بيتفتح بقوة ووالده بيدخل وهو بيصرخ بأسمه
قام من نومته وبصله بدهشة
رمـى والده على وشه جرنال و – قدم لي تفسيرًا
بص للجرنال كان فيه صور للقاءات أمبارح مع جين ومع ليالي.. وسع عيونه بزهول وهو بيقرأ الكلام المكتوب وإنه خاين لجين ومطلعين ليالي عشيقة، غضب سرى في عروقه
– مَن هذة؟
خرج من حالته على صوت والده، بصله بتردد قبل ما يقول التاني بإدراك غاضب – هذة هي الفتاة التي كانت السبب في تغير حالتك منذ عودتك.. صحيح؟ صاحبة الأفكار الغريبة التي داهمتك، كيف أتتها الجراءة لتأتي لهنا! انا سأجعلها تدفع الثمن
قالها وهو بيلف علشان يمشي، أتنفض باريوم من قعدته وجرى ليه، مسكه من أيده يوقفه و – لن تلمسها حتى
كيم جاك بسخرية – ومَن الذي سيمنعني؟
– انا.. الوعد والأتفاق الذي بيننا لا تنسى.. إن أقتربت منها وآذيتها أعتبر أن كل ما بيننا لاغي
– هل تهددني؟
– أعتبر الأمر كما تشاء
– كان أتفاقنا أن تبقى بعيدة عنك.. في بلدها، لا أن تأتي هنا
– في أي مكان، لا تقرب منها ولا تؤذيها وإن كانت بجوارك
بصله بغضب مكتوم وهو ضامم كف أيده بعصبية
باريوم – صدقني إن أصابها خدش واحد لن يحدث خير، سأهد المعبد على بكرة أبيه، أفعلها أن كنت تريد التجربة وسترى بعيناك
– حسنًا باريوم كما تشاء، على اتفاقنا القديم لكن أخفيها عن وجهي وتخلص من تلك الإشاعات قبل أن تكبر
– دع الأمر لي.
قالها ومشى كيم جاك، وقعد هو مكانه وفي أيده الجرنال يقرأه بضيق
****
– ياآلهي! هل شاهدتم ما كُتب؟ إن وصلت تلك الأخبار لمصر سيكون هذا أخر يوم لي في هذة الدنيا
– لا تقلقي، كل ما نُشر على مواقع التواصل بدأ الاختفاء فجأة، كما أخبرتك باريوم سيتكلف بهم ويحذفهم، وتلك الطبعات ستُسحب من الأسواق فورًا
قالها سون علشان يطمنها، ظهرت عليها قلة الحيلة و – جيد، على كل حال هذة نهاية رحلتي، بالأمس أغلقت كل شئ معه، كان خطأي منذ البداية إني تمسكت بثراب، سأودعكم اليوم شباب وأعود لبلدي، باريوم أختار طريقه وهو سعيد فيه..
حاول شون أن يثنيها عن رغبتها و – أصبري قليلًا، باريوم يحبك.. هناك ما يمنعه حاليًا لكني أعلم إنه سيجيد التعامل معه ثم سيعود لكِ
– لم يعد يهمني كل هذا، ربما كنت أتحمله، أحمل السيف عنه وأحارب في معركته أن صارحني، لكنه منذ البداية كان بعيد وكتوم.. كل الطرق لا تجمع بيننا يارفاق علينا أن نتفهم هذا
تنهدوا بحزن ومعرفوش يقولولها أية..
– إذن ستحضرين الحفل وتغادرين؟
– نعم، حجزت رحلة الخامسة فجرًا
قرب جاك منها وبحزن – أعتذر ليا لي، انا مَن تسببت لكِ بتلك المتاعب
– لا تحمل نفسك الخطأ جاك، أنا مَن أخترت المجئ وقبلت دعوتك، لا بـأس، سأكون بخير
– أتمنى ذلك حقًا
وجاء الليل، في قاعة مناسبات كبيرة وراقية، مليانة بناس مهمة، أتفتح الباب ودخل باريوم وفي أيده جين، كان باين على ملامحهم الضيق اللي حاولوا يتحكموا فيه بقدر أستطاعتهم، همستله وهما بيمشوا – الأمر لن يمر على خير أبدًا باريوم، ينتهي الحفل فقط ونتحدث
تجاهلها ومردش عليها، كان فيه اللي مكفيه، غضب يكفي كل العالم، وضيق وقلة حيلة..
وقفوا عند ترابيزة متجمع عندها العيلتين وبعض رجال الأعمال سلموا وأتكلموا لحد ما واحد من الرجال قال – أجدت بسرعة تصرفك وحذف كل ما نُشر ياباريوم..
تسألت سيدة بفضول – لكن هل ما نُشر حقيقي؟ هل تلك الفتاة حقًا عشيـ..
قاطعها بنبرة حادة إلى حد ما – سيدتي هذا لقب لا تستحقه فتاة بعفتها، هذة فتاة يجمعني بها عمل ما وكان بيننا سوء تفاهم بخصوصه..
– اه، أنت أيضًا لن تجد فتاة ك جين أبدًا
قالتها وهي بتمسد على دراعها، رفع راسه وبص ناحية جين اللي كانت بتبتسم شوية عن الأول، وقال ببسمة خفيفة – بالطبع..
– حبيبي دعنا نرقص
قالتها لما صوت موسيقى عليِ في المكان، أخدته من أيده وراحوا لساحة الرقص، بدأ يرقص معاها وعيونه على اعضاء فرقته اللي متوزعين في الحفل، كانوا مدعوين وواحد فيهم بس هيغني أغنية خلال فقرة من فقرات الحفل..
لاحظ جاك وهو بيروح لمكان منزوي في القاعة، لحد ما قعد على كرسي هناك وجنبيه كرسي تاني فيه بنت مش باين ملامحها
قلبه دق بعنف وكأنه عرف هويتها، أتركزت نظراته عليهم
– باريوم!
نطقت جين أسمه علشان تلفت أنتباهه، بصلها بعيون مشوشة..
– أنتظر تفسير وتبرير حقيقي عن ما حدث بالأمس باريوم.. مَن تلك الفتاة ولما كنت معها و..
– لا يخصك..
كأنها متوقعتش كلامه! وصده ليها..
كررت وراه – لا يخصني!
– نعم جين، لا يخصك، جين دعينا لا نضحك على بعضنا البعض، انتي تعرفين الحقيقة منذ البداية، وافقتي على خطبتنا وتعلمين أن هناك أخرى في قلبي وحياتي
– أبيك أخبرني..
قاطعها بحدة – أبي ليس أنا، تزوجي أبي إذا أردتي
– ماذا تقصد بكلامك هذا؟
– أقصد أن لا شئ تغير جين، انا ما زلت كما انا أحب تلك الفتاة وأرغب بها بشدة.. هل أنتِ ما زلتي تريدين الأستمرار بتلك الخطبة؟
– باريوم ماذا تقول؟ هل جننت؟ هل تفهم ما يقوله لسانك، تريد فض الخطبة!
– أريد الراحة لكلانا، نحن صديقان منذ الطفولة جين ولا أريد لكِ الحزن، ستكونين حزينة معي جين، لن أستطيع إسعادك وعيناي دومًا ترى غيرك
– مَن هي؟ تلك الفتاة؟ التي قابلتها أمس.. صحيح؟
أخذ نفس عميق وبصلها و – نعم هي
دمعت عيونها و – تركتني لتذهب لها! بعد مقابلتي فورًا تذهب لمقابلة أخرى! يا لقسوتك باريوم
– جين لا أكذب عليكِ، انا حاولت التكيف على الأمر والمتابعة في تلك الزيجة لكني لم أستطع، تفهميني أرجوكِ..
– لا تقول كلمة أخرى، يكفي لهذا الحد..
– أعتذر جين
– أنا أكرهك باريوم، أكرهك بقدر حبي لك، أنت تعلم باريوم تعلم إني أحبك منذ الصغر، تعلقت بك وأحببت كل مرة يخبروني بها إني سأكون لك، بنيت أحلامي عليك، كيف تفعل ذلك بي.. كيف!
– صدقيني ليس الأمر بيدي، قلبي ليس بيدي، أحببتها جين!
– ستدفع ثمن تحطم قلبي
قالتها وهي بتفلت أيديها من بين أيديه وتخرج من القاعة..
وقف مكانه يراقب أختفاءها وتنهيدة حارة بتطلع منه، رجع يبص لمكان ليالي وجاك، كان فاضي منها، جاك بس اللي قاعد هناك
رحله بأندفاع و – أين ليا لي؟
– وما دخلك أنت بها؟
– لا تغضبني وأجيبني فقط
– غادر باريوم، يكفي لهذا الحد، أتعستها بما يكفي
– ومَن الذي سيسعدها؟ أنت! تظن إنها ستحبك؟ إذن أنت واهم، هي تحبني أنا فقط، أنزع تلك الأحلام والخرافات عن رأسك جاك
– ربما هي تحبك الأن، لكنها لن تفعل غدًا..
قرب منه يمسكه من ياقته بغضب و – لا تنطق بالتراهات، أخبرني أين هي وفقط
– لما تريد مقابلتها؟ لتعرف مدى أعجابها برؤيتك أنت وخطيبتك كيف ترقصون وتتحاورون بإنسجام سويًا! لا تقلق أعجبتها بشدة وأقتنعت بزيجتكم ومدى توافقكم ولن تزعجكم بعد اليوم..
– ماذا تقصد بكلامك هذا؟
سأله بهدوء خطر، جاك – ليا لي ستعود اليوم إلى مصر
سـاب ياقته و – ماذا؟
– ما سمعته..
مسبش ليه فرصة يكمل وسابه وطلع يجري من القاعة!
****
في حمام البنات في القاعة، كانت واقفة جين قدام مراية بتبكي، حست بأيد بتتمد ليها بمنديل، سحبته منها تمسح دموعها..
بصتلها و – شكرًا لكِ..
بصتلها جين للحظة، لحجابها وفستانها المحتشم وجمالها الهادي و – هل أنت.. تعتنقين تلك الديانة.. ما أسمها؟
– الأسلام
– تلك، خطيبي يعرف فتاة تعتنقها، انا أكره تلك الفتاة، لقد غيرت حالته منذ أن دخلتها، سافر لعدة أيام لمصر في رحلة ترفيهية جاء بعدها وحاله متبدل تمامًا، كان مسافر ولا يملك أي أعتراض على خطبتنا أعلم إنه لا يحبني لكن فقط لا يشغل قلبه أحد..
سيكون من السهل أن يحبني.. هكذا ظننت، لكنه جاء من الرحلة وهو في حال أخر، أخبرني إنه لا يريد الخطبة وعندما سألته لما قال إنه قابل ملاكًا في مصر وأحبها، أنغمس في وحدة غريبة يقرأ ويبحث عن هذا الدين، خرج بعد فترة وهو يتخذ عدة قرارات.. سيترك الغناء لأنه حرام، لا يريد خطبتي، سيعلن أسلامه، سيزور مصر مرة أخرى ليطلب أيدها ويتزوجها، كل تلك الأشياء مرة واحدة لم يصدقها أحد منا، والده صُدم بالطبع ورفض كل تلك الأشياء وأرغمه على خطبتي أما سيؤذي حبيبته
تساءلت ليالي بتفاجئ – يؤذيها!
– أنتِ لا تعلمين السيد كيم جاك كم هو رجل خطير، يدمر أي شئ يقف في طريقه وبالنسبة له تلك الفتاة والحال التي جعلت أبنه عليه خطر كبير كان يجب التخلص منه، أرغمه على تركها وهدده بها فأزعن لنا.. لكنه الأن! يريد تركي لأجلها؟
بصتلها فجأة وعيونه بتومض بلمعة غريبة و – يحلم هو وهي إذن..
بصتلها ليالي بخوف، قبل ما تكمل جين وهي بتقرب منها – أنتِ هي.. ظننتي إني لن أتعرف عليكِ؟ لأن ملامحك ليست ظاهرة في الصحف! منذ أن علمت بوجودك وأنا أعرف كم نفس تتنفسينه، واهمة أنتِ إن ظننتِ أني سأسمح لكِ بأخذه
أرتعشت ليالي بخوف وقلق وهي بتشوف جين وملامحها ونظراتها اللي بقيت غير طبيعية
– أنا..
زقتها على الباب قفلته بجسمها ومدت أيدها تقفله بقفل الباب و – لا أحد يأخذ مني شئ أريده.. لا أحد
قالتها والإصرار مرسوم في نظراتها.. والشـر!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صفقة خاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *