روايات

رواية أنا الذي أحبك الفصل السادس 6 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أنا الذي أحبك الفصل السادس 6 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أنا الذي أحبك البارت السادس

رواية أنا الذي أحبك الجزء السادس

أنا الذي أحبك
أنا الذي أحبك

رواية أنا الذي أحبك الحلقة السادسة

آدم: نعم يا حبيبي بتقول أي!!!!!
آسيا اتنفضت من مكانها وبتقول: آدم هو بس بيقول……
آدم بعصبية: استني أنتي لو سمحتي.
وبعدين بص لهادي وقال: سمعني بقى كنت بتقول أي.
هادي: أنا كنت بطلب إيد آسيا.
آدم بزعيق: أولًا اسمها مدام آسيا يعني متقولشي اسمها من غير ألقاب، ثانيًا مش عيب يا دكتور تطلب إيد مرات أخويا وكمان في بيتنا يعني بتبص على حرمة بيتنا اللي مفتوحلك من غير حياء، وكمان مرجعتش لراجل البيت الأول ومعملتش ليا احترام.
هادي بتوتر: أنا مقصدتش يا أستاذ آدم، أنا دخلت البيت من بابه وأنا طالبها في الحلال.
آدم بزعيق وعصبية: حلال أي يا ابني متعصبنيش.
ياسمين دخلت على زعيق أخوها ومنى طلعت هي كمان ومكنتشي فاهمة حاجة.
هادي بنرفزة: أنا مش فاهم أنت متعصب لي قولتلك مقصدشي وأنا بحبها وطالبها في شرع ربنا وبعدين القرار ليها أنت بتدخل لي أصلًا؟
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آدم عينه احمرت وأخته ياسمين هي اللي فاهمة وجريت عليه ومسكته من دراعه وقالت: اهدي يا آدم أبوس إيدك.
آدم زقها وقال: اوعي من وشي دا بيقولي بحبها وملييش أدخل.
هادي بتحدي: ايوا بحبها في أي متعصب كدا لي؟! وبعدين هي أرملة أخوك وليها حق تتجوز تاني.
ياسمين بعصبية: أنت شكلك مجنون ما تحترم نفسك يا دكتور في أي، وبعدين أنت بتعصبه أكتر، وأصلًا الكلام دا ميتقالشي كدا وبعدين احترم حرمة البيت لا وكمان جاي تطلبها في بيت جوزها وقدام أخو جوزها دا حتى قلة زوق، ما تتكلمي يا منى شوفي أخوكي.
منى جريت على أخوها وقالت: ميصحش كدا يا هادي والأمور دي مش بتتاخد كدا.
آدم وجه كلامه لمنى وقال: أنتي كنتي تعرفي بالكلام الأهبل اللي أخوكي بيقوله دا يا أم آسر.
منى: لا والله يا آدم ما أعرف حاجة ولا حتى لمحلي بحاجة.
هادي بعصبية: وأنت بتسألها لي أصلًا أنا حر وأنا مش فاهم لحد دلوقتي أنت مالك أصلًا؟
آدم قرب منه ومسكه من الياقة بتاعة قميصه وقال: أنت بتعلي صوتك في بيتي، أنت إزاي بجح كدا؟!
هادي حط إيده على إيد آدم اللي ماسكه الياقة بتاعته وقال: أنت إنسان همجي على فكرة.
هنا بقى وآسيا مقدرتش تستحمل هي كانت مصدومة من اللي بيحصل وبتابع بصمت وقالت بصراخ: بس كفاية أي اللي بتعملوه دا؟ أنتم حتى مش مراعين إن في طفل واقف بيتفرج عليكم وخايف.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وراحت ناحيتهم وقالت لهادي: لو سمحت نزل إيدك من على آدم فورًا، وأنت يا آدم سيبه.
وفعلًا سابوا بعض وهي كملت بعصبية وقالت: بطلوا الأسلوب الهمجي دا.
هادي: مش شايفة هو بيعمل أي؟
آسيا: لو سمحت يا دكتور هادي حضرتك اللي غلطان مفيش حد يعمل اللي أنت عملته.
هادي: غلطان في أي مش فاهم؟
آدم بعصبية: أنت مش شايف نفسك غلطان يا ابني.
آسيا بعصبية: لو سمحت يا آدم سيبني أتكلم واهدى شوية.
آدم: حاضر يا آسيا اتفضلي قولي اللي أنتي عايزاه.
آسيا: أولًا يا دكتور هادي طلب زي دا ميتقالشي كدا وزي ما آدم قال مش في بيت جوزي الله يرحمه حتى، ولو أنت فعلًا طالب إيدي أو بتفكر في حاجة زي كدا كان من الأفضل تخلي أختك تلمحلي أو تكلمني في الموضوع إنما ميكونشي كدا لأنك سببتلي إحراج ولنفسك كمان، ثانيًا ودا الأهم أنا عمري ما فكر في الموضوع دا أبدًا ومش هوافق لا عليك ولا على حد تاني، أنا عايشة عشان بنتي وبس، وآسفة لحضرتك بس طلبك مرفوض، والرفض ملوش علاقة بيك الرفض عندي هو رفض المبدأ من أساسه وبتمنى تكون حضرتك فهمتني.
آدم بسعادة: اهو أديك سمعت بنفسك، يا ريت متفتحشي الموضوع دا تاني، ولو سمحت اتفضل وياريت لو حبيت تشوف أختك تبقى المقابلة خارج البيت عشان مش هأمنك تاني على حرمة بيتي.
آسيا: لو سمحت يا آدم مش كدا.
آدم بعصبية: لو سمحتي يا آسيا أنا عارف بقول أي كويس اوووي، وزي ما سمعتك أنتي كمان تسمعيني.
هادي بحزن: حاضر يا أستاذ آدم، وأنا أسف يا مدام آسيا لو سببتلك أي إحراج من أي نوع بس كان نفسي توافقي.
آسيا: ولا يهمك يا دكتور، لكن أنا لسه عند كلامي.
هادي استأذن ومشي ومنى كانت زعلانة ومحرجة اووي منهم وخايفة لعلاقتهم تتأثر بسبب اللي حصل.
آدم لمنى: بتمنى تتفهمي قراري يا أم آسر ومتزعليش مني بس فعلًا بعد طلب أخوكي معدشي ينفع يدخل البيت، ولو حبيتي في أي وقت تقابليه أنا هوصلك بنفسي لحد عنده.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
منى: مش زعلانة يا آدم أنت صح، وبعدين أنت حر في بيتك، وأنا أسفة حقيقي من اللي حصل.
آدم: متعتذريش أنتي ملكيش ذنب احنا اتعلمنا من آسيا إن مينفعشي ناخد حد بذنب حد.
منى ابتسمت وقالت: أكيد متشكرة جدًا.
آسيا قربت من منى وقالت: مش عايز علاقتنا تتأثر باللي حصل من شوية وصدقيني أنا مش رافضة أخوكي أنا والله المبدأ هو اللي مرفوض عندي.
منى ابتسمت وقالت: لا والله يا حبيبتي دا أنا اللي كنت خايفة أخسرك بسبب أخويا واللي حصل.
آسيا: لا طبعًا يا حبيبتي أنتي أختي قبل أي حاجة وبعدين احنا اتعاهدنا نكون امهات لأطفالنا.
منى حضنتها وقالت: ربنا ميحرمناش منك يا حبيبتي أبدًا.
آسيا كانت مدايقة جدًا من آدم بسبب أنه كبر الموضوع وأن هي اللي ليها القرار في الموضوع دا، وهو محترمشي دا ورفض وتهجم على هادي.
آدم: آسيا ساكتة لي؟
آسيا: واتكلم لي حضرتك قومت بالواجب وزيادة وبتقرر عني.
آدم: مالك يا آسيا بتتكلمي معايا كدا لي؟
آسيا محبتشي تتكلم معاه قدام حد عشان متسببشي لي إحراج فبصت لهم وقالت: ممكن تسبونا لوحدنا شوية لو سمحتم؟
منى وياسمين: أكيد طبعًا خدوا راحتكم.
آسيا: آدم أنت عارف إني بعتبرك أخويا الصغير وبحترمك بس مينفعشي تتدخل في حياتي ولا تاخد قرارتي بالنيابة عني، واللي أنت عملته مع هادي ميصحش والمفروض كنت تستناني أنا أرد عليه، أنا عارفة أن طبعًا ليك حق في نص كلامك بالنسبة أنه بص لحرمة بيتك بس مع ذلك أنا غريبة أنا مرات أخوك وأنا بس اللي ليا حق في حياتي.
آدم بعصبية: وكنتي عايزاني اسقفله وهو جاي يطلب إيدك قدامي، دا لولا أنك بعدتيني عنه كنت علمته الأدب.
آسيا بعصبية: لو سمحت يا آدم أسلوبك مش حضاري، واللي عملته مع هادي غلط وأنا مبحبش الغلط بلاش أسلوب الشباب الطايش دا، دا أنت طول عمرك عاقل.
آدم بعصبية: وهو أنتي خليتي فيا عقل حرام عليكي يا شيخة، وبعدين أنا مش غلطان ولو كنتي سبتيني عليه كنت ظبطه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
آسيا بتحاول تهدي نفسها: يا آدم أنت عم الأطفال دول يعني مينفعشي يشوفوك كدا وبالذات آسر نفسيته هتبقى عامله إزاي وهو شايف عمه بيتهجم على خاله بالشكل دا، أنا ايوا بعتبرك أخويا بس بردك دا ميعطكشي الحق تاخد قراراتي عني.
آدم بزعيق: بطلي بقى تقولي الكلمة دي مش عايز اسمعها تاني.
آسيا بإستغراب: كلمة أي؟
آدم: أخويا، أنا مش أخوكي وعمري ما كنت أخوكي افهمي بقى.
آسيا: لي يا آدم أنا حقيقي من صغري وأنا شايفاك أخويا بس لو مش حابب دا خلاص أنا أسفة.
آدم بعصبية: أنا عمري ما شوفتك أختي وعمري ما هشوفك أختي، أنتي لي مش قادرة تحسي بيا وتفهميني أنا تعبت وقلبي تعب معاكي.
آسيا بعدم فهم: أحس بإي يا آدم؟ وتعبت من أي؟
آدم بحزن: تحسي بقلبي يا آسيا، قلبي مش قادر يشوف غيرك ولا عمره هيشوف غيرك.
اتنهد وبعدين قال: أنا بحبك يا آسيا.
آسيا واقفة مصدومة ومش مستوعبة اللي بتسمعه، مش قادرة تتكلم ومش عارف تتكلم تقول أي، كأن لسانها اتشل عن الحركة، مش قادر يأدي وظيفته.
آدم: آسيا أنتي ساكتة لي؟ صدقيني أنا بحبك اووي ومش النهاردة ولا امبارح أنا بحبك من زمان اووي، استحملت كتير عشان خاطر سعادتك بس قلبي معدشي قادر يستحمل، خايف اخسرك تاني، كنت هتجنن وهو بيقولك عايز اتجوزك وأنه بيحبك، بتلوميني على رد فعلي عشان أنتي مش عارفة النار اللي قايدة في قلبي والسكاكين اللي اترشقت في روحي.
آدم قرب منها وحاول يمسك إيدها بس هي رجعت لورى وبصتله وقالت بزعيق وصدمة: أنت بتقول أي؟! أنت أكيد مجنون أنت مش متخيل كلامك، لا وبتقولي بتحبني من زمان يعني كنت بتبص على مرات أخوك وجاي تعاتب هادي أنه بص على حرمة بيتك، بعدين أنت مش شايف فرق السن اللي بينا أنا أكبر منك أنت متخيل.
وبعدين كملت بزعيق: اطلع برا مش عايزة أشوفك تاني أنت واحد مريض مفرقتش حاجة عن أخوك عصام اللي كان بيبصلي بنظرات زبالة ومكنشي عامل حساب لأخوه، أنت مفرقتش عنه يا آدم، أنا بكرهم كلكم، وبكرهك يا آدم، امشي من قدامي مش عايزة أشوف وشك تاني.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آدم بحزن: أنا يا آسيا شبه عصام؟ أنتي متعرفيش بخاف عليكي قد أي، دا أنا بخاف عليكي أكتر من روحي، عمري ما بصيتلك بصة وحشة دا أنا عيني شاهدة عليا وعلى حبي ليكي، بتكرهيني لي يا آسيا أذيتك في أي؟
آسيا: مش عايزة اسمع منك حاجة، وانسى إن في واحدة اسمها آسيا ومتدخلشي هنا تاني.
آدم بحزن كبير وقلبه مكسور: اوعدك يا آسيا مش هتشوفي وشي تاني وهختفى من حياتك بس عايز أقولك حاجة أخيرة أنا عمري ما حبيت حد غيرك ولا هحب حد غيرك، وطول عمري عيني شايفاكي ملكة وعمرها ما بصتلك بصة تمسك بسوء، وبتقوليلي أنا مريض ايوا مريض بس بحبك يا آسيا، ولو على العمر فعمر ما قلبي بص عليه، العمر دا مجرد رقم، واطمني أنا هرجع تاني من مكان ما جيت ومش هتشوفي وشي ولا هتسمعي صوتي.
وكمل بدموع مقدرشي يخبيها وقال: أنا عيشت عمري كله أحبك واتمنى قربك، وقلبي شاف عذاب محدش يستحمله ومع ذلك لسه بحبك حتى بعد كلامك الجارح دا قلبي مش عارف يكرهك لأنه ميعرفشي غير أنه يحبك وبس، وأنا أسف لو جرحتك في يوم وقولي لأسيل إني بحبها اووي.
مشي آدم وهو قلبه متكسر ميت حتة، مش قادر يتخيل أن الكلام اللي آسيا قالته دا كان ليه هو، مش قادر يصدق إن كدا خلاص وأنه انكتب عليه يفضل طول عمره وحيد بعيد عن حب عمره.
آسيا حست إن قلبها وجعها من منظر آدم ودموعه، وأخدت بالها إنها جرحته بس هي مش مصدقة اللي هو قاله، وأنه قال أنه بيحبها من زمان يعني لما كانت متجوزة أخوه وفكرت أنه بصلها وحبها وأخوه متجوزها.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
ياسمين دخلت عليها لما سمعت صوت زعيقها وطردها لأخوها بس مش فاهمة ليه، بس لما دخلت لقتها قاعدة على السرير وحاطه راسها بين إيديها الإتنين فقربت منها وقالت: آسيا مالك؟
آسيا بصت عليها وقالت: مفيش يا ياسمين.
ياسمين بشك: لا في ولي كنتي بتزعقي مع آدم وطردتيه؟
آسيا: قولتلك مفيش يا ياسمين سيبيني لوحدي.
ياسمين بزعيق: لا في وهتقوليلي حالًا.
آسيا بعصبية: قولتلك سيبيني يا ياسمين أي مش بتفهمي؟
ياسمين: مالك يا آسيا بتتكلمي كدا لي، أنتي أول مرة تكلميني بالأسلوب دا.
آسيا بندم: مش عارفة يا ياسمين بس أنا تعبانة ومخنوقة.
ياسمين قعدت جنبها وحطت إيدها على كتفها وقالت بحنية: احكيلي يا آسيا أنا هسمعك.
آسيا بعياط: أنا طردت أخوكي وهو قالي أنه مش هيخليني أشوف وشه تاني وهيسافر تاني ويبعد.
ياسمين قامت يفزع وقالت: أنتي بتقولي أي ولي عملتي كدا؟
آسيا حكتلها كل حاجة وهي بتعيط وياسمين فضلت تسمعها للآخر من غير ما تتكلم أو تقاطعها، وبعد ما خلصت كلامها بصتلها ياسمين بحزن وبعدين قالت: تعرفي يا آسيا أنك غبية اووي.
آسيا: أنا يا ياسمين لي؟
ياسمين: ايوا غبية عشان مش قادرة تشوفي حب آدم ليكي، غبية عشان طول السنين دي مشوفتيش حبه ظلمتيه من غير ما تسمعيه، أنت شوفتي عذاب كتير في حياتك ولما ربنا بعتلك اللي يعوضك ويقلب عذابك جنة أنتي رفضتيه بنفسك وبعدتيه، عمرك ما هتلاقي حد يحبك زي آدم، لا دا مش بيحبك دا بيعشقك، صدقيني هتندمي.
آسيا: أنتي بتقولي أي يا ياسمين أنتي إزاي مش شايفة أنه غلطان؟ وبعدين دا أصغر مني يا بنتي أنا طول عمري شيفاه أخويا الصغير.
ياسمين: آدم مش غلطان آدم عانى كتير بسبب حبه ليكي، واتغرب وسابنا بردك بسبب حبه ليكي، وبعدين أي يعني أصغر منك ما السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها اتجوزت النبي ” صل الله عليه وسلم” وكانت أكبر منه، وبعدين دا الفرق بينكم سنتين وآدم راجل وطول عمره شايفك بنته، استكتري نفسك عليه زي ما الكل زمان استكترك عليه وزي ما ماما قهرته زمان وبعدتك عنه.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا كانت مصدومة وقالت: مامتك إزاي؟ أنتي بتقولي أي أنا مش فاهمة حاجة.
ياسمين: أنتي مسمعتهوش وخلتيه يفهمك واجبرتيه أنه يبعد تاني ويتغرب عشان كدا أنا مش هفهمك حاجة بكرا الزمن يفهمك بس ساعتها هتندمي يا آسيا عشان مسمعتهوش، كان نفسي أساعدك بس آدم الوحيد اللي ليه الحق أنه يعرفك.
وكملت وقالت: وأنا كمان هسيبلك الشقة ومش هدخلها تاني يا آسيا.
آسيا: أنتي بتقولي أي يا ياسمين عايزة تسبيني يا ياسمين؟
ياسمين: زي ما أنتي أختي هو كمان أخويا وأنتي وجعتيه ومقدرشي أفضل معاكي هنا وأنتي السبب في وجع أخويا.
آسيا: أنا آسفة يا ياسمين.
ياسمين: اعتذري لآدم مش ليا يا آسيا.
ياسمين مشيت وسابت آسيا في حيرتها، آسيا مكنتشي فاهمة حاجة وكلام ياسمين فضل يرن في ودانها وإزاي آدم بيحبها من زمان وأي دخل مامته، وإزاي كانت سبب في غربته؟ هي مش فاهمة حاجة بس هي مش فاهمة لي قلبها بيوجعها كدا.
آدم كان مكسور ومكنشي مستوعب إن آسيا بتكرهه وإنها رفضته من غير حتى ما تسمعه، الرفض من الحبيب بيوجع اووي، زمان هو اتكسر لما اختارت اخوه بس المرة دي الكسرة كانت أقوى لأنها هي رفضته وسمعها بودانه، قرر أنه خلاص هيبعد زي ما هي عايزة وفعلًا حجز أول طيارة هتسافر لإنجلترا واللي هتطلع الساعة ١٠ الصبح، وقام حضر الشنط بتاعته بس دموعه مش مفرقاه غصب عنه بس قلبه مكسور.
آسيا معرفتشي تنام طول الليل لحد ما الصبح طلع، آسيا دخلت تشوف أسيل لقتها نايمة شالتها وضمتها لصدرها وفضلت تبوس فيها، وافتكرت معاملة آدم ليها وإزاي عوضها عن حنان الأب اللي هي افتقدته زمان وحست أنها كدا بتظلم بنتها، مش عارفة تعمل أي ويا ترى لو آدم فضل جنبها هتكون المعاملة إزاي بعد ما عرفت أنه بيحبها،؟ دماغها هينفجر من كتر التفكير، حطت أسيل تاني في سريرها وباستها وخرجت كانت الساعة بقت ٧ الصبح، كانت مخنوقة ومش عارفة تعمل أي، حست أنها عايزة تطلع الجوابات وتقرأها اللي لحد دلوقتي مش عارفة مين صاحبها بعد ما اكتشفت أن أحمد مش هو اللي كان باعتها، قربت من الدولاب وطلعتهم من بين هدومها وبدأت تقرأ فيهم وقد أي بتحس بالأمان لما بتقرأهم وبتلمس الحب اللي فيهم.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا: هو إزاي في حد بيحب حد كدا، الحب دا كله، يا ترى أنت مين؟ يعني السنين دي كلها كنت عايشة في وهم والشخص اللي كنت بحبه لمدة سنتين من غير ما أعرفه واللي افتكرته أحمد مطلعشي هو، طب هي هتلاقي فين حب عمرها دا، وأصلًا خلاص فات الاوان وحماتها كانت السبب في ضياع حبها دا هي وأحمد.
بعد ما خلصت قرائة جمعت كل الجوابات وحطتها تاني في الصندوق ورجعت تحط الصندوق في الدولاب وفي وقت ما كانت بتحط الصندوق لاقت بين هدومها جواب استغربت وافتكرت أن دا جواب من ضمن الجوابات فاستغربت أكتر لأنها مجمعاهم كلهم في الصندوق، فمسكته وجات تحطه في الصندوق بس لافت نظرها الكلام اللي مكتوب على ضهر الظرف.
آسيا بصوت: إلي زوجتي آسيا.
آسيا اتصدمت مش فاهمة أي دا، ومن امتى الجواب دا؟ ولي أحمد كتبلها جواب؟ فقررت تفتحه وتشوفه، لاقت في أول الجواب كلام صدمها بس كملت قرائة:-
آسيا حبيبتي أنا كتبت الجواب دا بعد محاولات كتيرة، أنا أضعف من إني أواجهك بالحقيقة عشان كدا كتبتلك الجواب دا، وحاسس إن وقت ما تشوفيه مش هكون موجود مش عارف لي، بس في كلتا الحالتين عايزك تفهميني وتسمعيني وقبل كل دا عايزك تسامحيني.
أحمد: آسيا أنا عارف إني ظلمتك كتير، وعارف إني ملييش حق إن أطلب مسامحتك بس عشان خاطر بنتنا أسيل ثمرة حبنا تسامحيني.
آسيا مصدومة من كلامه يعني أي ثمرة حبنا وهو أصلًا مش بيحبها، كان قلبها بيدق بسرعة ومش عارفه لي الكلام اللي جاي هيصدمها وهيكون صعب بس قررت تكمل.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
أحمد: أن عارف أنك مصدومة من كلامي دلوقتي بس دي الحقيقة إن بنتنا كانت نتيجة حبنا، أيوا يا آسيا أنا حبيتك اووي، حبيت حبك ليا، حبيت حنيتك عليا، واستحمالك ليا، أنا كنت مقرر أن جوازنا هيبقى على ورق وبس وهطلقك بعد كام شهر بس مقدرتش عشان حبيتك بجد، وكان نفسي أقضي عمري كله معاكي، منكرشي إن في أول سنة في جوازنا مكنتش بحبك أو كنت بقنع نفسي بكدا بس أنا غصب عني وقعت في حبك، وقتها حسيت إني بخون منى حب عمري واللي عشانها اتجوزتك لما أمي ضغطت عليا، أنا حبيتك وإزاي محبكيش وأنتي جميلة قلبًا وقالبًا، ساعتها بس قررت إني أقرب منك ونعيش حياتنا زي أي اتنين بيحبوا بعض ومعرفتش منى عشان مكسرشي قلبها وبردك عشان أنتي مراتي وليكي حقوق عليا، أنا كنت خلاص قررت أعيش معاكي في هدوء واعاملك كويس بس ربنا مأردشي وقتها ودا لما سمعت أمي بالصدفة وهي بتتكلم مع خالتي وبتقول:_
فلاش باك
سماح بتكلم أختها في الفون: الحمدلله جوزت أحمد للبت آسيا عشان ابعدها عن آدم.
_………
سماح: لا معرفتش أحمد السبب، عايزاني إزاي أقوله إن أخوه آدم بيعشق آسيا، وهو اللي كان بيكتبلها الجوابات دي بقاله سنتين وإنه نفسه يتجوزها مكنشي هيرضى أكيد عشان خاطر أخوه يا عبيطة، أنا هددته إني مش هجوزه حبيبته منى عشان يوافق، وكمان آدم سافر واتغرب يا حبيبي عشان يبعد عنهم، وعشان خاطر أخوه أحمد لأنه مينفعشي يفكر في مرات أخوه، بس كدا كدا أكيد هينساها.
أحمد من وراها: لي كدا يا أمي؟
سماح: أحمد أنت سمعت؟
أحمد: ايوا حرام عليكي لي تعملي فيا وفي أخويا آدم كدا؟ لي تكسري قلبه وتخليني أنا سبب في كسرة قلبه، أنتي متخيلة زمانه حاسس بإيه لما أخوه يتجوز حب عمره حرام عليكي.
سماح: غصب عني كان لازم ابعدها عنه دي أكبر منه، وبعدين عادي أنت اتجوزتها خلاص وبقت مراتك، وهو أكيد هيحب وهيتحب.
أحمد بزعيق: أنتي إزاي كدا، أنتي لا يمكن تكوني أم أبدًا، أنا عارف أنك عايزة تكسري آسيا بسبب أمها عشان بابا كان بيحبها.
سماح بصدمة: أنت عرفت الكلام دا منين؟!
أحمد: مش مهم عارف منين بس أنتي ظلمتيها هي وأمها هم ملهومشي ذنب أنتي لي قلبك أسود كدا يا أمي؟ أنا مش مسامحك وذنبي وذنب أخويا المسكين دا وذنب آسيا في رقبتك ليوم الدين، أنتي دمرتي حياتنا احنا التلاتة.
بعدين اتنهد وقال: أنا عارف إن آدم عمره ما ينسى آسيا حب عمره، آدم لما بيحب بيحب بجد ومش بينسى، أنتي حتى مش متخيلة أنا دلوقتي إزاي هتعامل معاها أو أنام جنبها إزاي بعد اللي عرفته؟ في كل مرة هبصلها هشوف آدم وكسرته.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
……..باك….
آسيا كانت بتقرأ وهي مصدومة لا دي حاسة أن كل جسمها اتشل من الصدمة، وبعدين كملت اللي مكتوب.
أحمد: بعد اللي عرفته وسمعته مكنتش قادر أسند طولي، مش متخيل إني خطفت من أخويا حب عمره والإنسانة اللي فضل يحبها من الطفولة، كنت كل أما أبص في وشك أشوف أخويا آدم وهو بيعاتبني وزعلان مني، رجعت عملتك أسوء من الأول كنت عايزك تكرهيني وتبعدي عني لأني مكنتش عارف ابعد أنا عنك وفي نفس الوقت مش قادر أقربلك يا آسيا، لما كنت ببقى نايم جنبك وعارف أنك بتعيطي ببقى نفسي أخدك في حضني وضمك جامد وقولك إني بحبك اووي بس بفتكر آدم وحس بقهرته لما يتخيلنا واحنا مع بعض وأكيد بيموت من مجرد التفكير، أنا عارف إني أناني وإني مستهلشي حبك، مع إني عارف إنك مكنتيش بتحبيني أنا أنتي حبيتي صاحب الجوابات اللي هو أخويا آدم، أنا أناني عشان معرفتكيش بحب عمرك عشان كنت بحبك وعايزك معايا، لما كنت برجع من الشغل وتيجي تستقبليني رغم معاملتي ليكي وكنت بتبوسيني من خدي وتحضنيني بحس بكهربا في جسمي وببقى نفسي ابادلك الحضن دا ودخلك بين ضلوعي بس بلاقي آدم حاجز وبكره نفسي أكتر.
آسيا كانت دموعها نازلة كأنها شلال وقلبها وجعها اووي ومن كتر دموعها معدتشي قادرة تشوف وتكمل قرائه، فمسحت دموعها اللي مش راضية تسكت وبعدين كملت.
أحمد: آسيا فاكرة يوم ما قولتيلي أنك حامل كنت طاير من الفرحة إن أخيرًا هخلف منك وفي حتة مني بتكبر جواكي، كنت نفسي وقتها أخدك في حضني وأشيلك وألف بيكي بس مقدرتش اعمل كدا وسمعتك كلام جارح ميستحملوش حجر مش بشر، لما قولتلك إني بكرهك والله كنت بكدب لأني بحبك اووي، سامحيني يا آسيا لو تقدري أنا كمان مفرقشي عن أمي لأني ظلمتك لما قررت أخليكي معايا، وظلمتك كمان لما معرفتكيش من هو حب عمرك.
أحمد: آسيا يا حبيبتي آدم هو اللي يستاهلك لأنه هو الوحيد اللي حبك بجد، مكنشي أناني زي وفكر في نفسه لا دا فكر فيكي وفي سعادتك ومع إنه قلبه بينزف من فكرة إنك بقيتي لغيره، لا ومش أي حد دا أخوه ومع ذلك قدم سعادتك على حساب قلبه، مع إن فكرة إن حد غيره يلمسك ويحبك وتكوني ملك لغيره كفيلة أنها تموته في اليوم ألف مرة إلا أنه اختار وجعه وموته دا ولا أنه يشوفك حزينة، أنا بجد وحش ومستهلشي حبك أنتي بتحبي آدم مش أنا، وأنا لو جرالي حاجة ارجعي لآدم عمرك ما هتلاقي حد يحبك قده يا آسيا، متخسرهوش وداوي جرح قلبه بقربك، وأمانة عليكي تخلي بالك من أسيل بنتي اللي حبيتها اووي عشان منك وشبهك، آدم هيكون ليها أب أفضل مني.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
أحمد: أنا بحبك يا آسيا وآسف على كل وجع مريتي بيه بسببي وآسف إني كنت سبب في بعدك عن حب عمرك آدم، وقولي لآدم يسامحني والله لو عرفت من البداية كنت رفضت، وقولي لمنى تسامحني ومتعرفهاش حاجة عن الجواب دا أرجوك مش عايز أكسرها هي كمان بعد موتي، وخلي بالك من ابني آسر أنا عارف وواثق أنك هتحبيه عشان هو ابني وعشان أنتي ملاك يا آسيا مبتعرفيش تكرهي حد، سلام يا آسيا يا أجمل حلم مقدرتش أحققه وقربله.
آسيا خلصت الجواب وانهارت وقعت على الأرض وهي مش مصدقة الكلام اللي قرأته دا، مش مستوعبة إن حبيبها المجهول هو آدم، مش متخيلة إزاي كسرت حب عمرها كدا وقالتله إنها بتكرهه، وطلبت منه يختفى من حياتها، كرهت نفسها اووي، ومش عارفة لي الدنيا ظلمتها كدا، ومش مصدقة إن الكل اتفق عليها، ومش مصدقة أن أحمد بيحبها، وكمان كان أناني بالشكل دا وخبي عليها.
آسيا بدموع وانهيار: أنا كسرتك زيهم يا آدم، أنا مستهلشي حبك، أنا إزاي معرفتش إنك أنت.
آسيا: آدم لازم أقوله إني عرفت كل حاجة، أنا بحبك من زمان أنت حبيبي المجهول.
نزلت آسيا بسرعة على تحت وهي دموعها على خدها، كانت عايزة تشوف آدم وتعتذرله على كل كلمة قالتهاله وجرحته، وتقوله أنها كمان بتحبه.
نزلت ورنت الجرس وفضلت تخبط وفتحتلها ياسمين واللي استغربت حالتها وشكلها.
آسيا بدموع: ياسمين الحمدلله أنك هنا ممكن تدخلي تناديلي آدم عايزة اعتذرله، ياسمين أنا عرفت الحقيقة عرفت كل حاجة، آدم طلع هو حبيبي المجهول أحمد قالي كل حاجة.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
ياسمين بعدم فهم: أحمد إزاي يعني؟!
آسيا: لقيته كتبلي الجواب دا وقالي فيه كل حاجة، أرجوك ناديلي آدم من جوا.
ياسمين بحزن: بس آدم مش جوا يا آسيا.
آسيا: أمال فين خرج في الجنينة ولا راح الشغل؟
ياسمين بحزن ودموع: آدم سافر يا آسيا خلاص، بعد عنك زي ما طلبتي منه.
وبعدين كملت بحزن وقالت: اتأخرتي اووي يا آسيا، معدشي ينفع ندمك دلوقتي، يا ريتك كنتي سمعتي كلامي.
آسيا انصدمت ومقدرتش تسند طولها ووقعت على الأرض وياسمين اتخضت ونزلت لمستواها وقالت: قومي يا آسيا يا حبيبتي خلاص.
آسيا بعياط هيستيري: خسرته يا ياسمين زي ما خسرني زمان، يعني خلاص مش هشوفه تاني، مش هترمي في حضنه وقوله إني والله بحبه وإني آسفة.
وبعدين كملت بقهر: لي كدا؟ لي مستكترينا على بعض؟ لي مكتوب عليا العذاب؟
مسكت إيد ياسمين وقالت: أرجوك يا ياسمين رجعهولي، طب قوليله إني بعتذرله وإني بحبه خليه يرجع أبوس إيدك.
ياسمين: أنا آسفة يا آسيا.
آسيا عيطت في حضنها وبعدين قالت فجأة: هي طيارته الساعة كام يا ياسمين؟
ياسمين: الساعة ١٠.
آسيا: طب الساعة كام دلوقتي؟
ياسمين بصت في الساعة وقالت: ٨
آسيا فرحت وقالت: لسه في أمل أنا هروحله.
ياسمين: تروحي فين مش هتلحقي يا آسيا أنتي على ما توصلي المطار هتكون طيارته أقلعت.
آسيا: لا هلحق، هاتي مفاتيح عربيتك بسرعة.
ياسمين جابت المفاتيح وآسيا لبست الشوز وأخدت منها المفاتيح وجريت.
ياسمين: استني هاجي معاكي.
آسيا مسمعتهاش أصلًا لأن كل همها تلحق آدم حبيبها قبل ما يسيبها ويسافر، وفضلت طول ما هي سايقة تضرب بإيدها على عجلة القيادة وتقول: غبية يا آسيا، غبية ضيعتيه من إيدك وكسرتيه.
آسيا بألم: يا رب رجعهولي يا رب،وعوضني بيه عل مُر سنيني.
وصلت آسيا بصعوبة وبصت في الساعة لقتها ١٠ وربع، جريت دخلت المطار وفضلت تجري زي الطفل اللي بيدور على والدته وهي مش عارفة رايحة فين، راحت عند مكتب الإستعلام عشان تسأل الموظفة.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
آسيا: لو سمحتي هي الطيارة اللي متجه لإنجلترا طلعت ولا لسة؟
الموظفة: لا دي طلعت يا فندم من ربع ساعة.
آسيا انصدمت وقلبها وجعها وفضلت ماشية وهي دموعها على خدها لحد ما وقعت على الأرض وفضلت تعيط بصوت وهيستريا وكل اللي في المطار بيبصوا عليها، بس هي في عالم تاني.
آسيا بعياط وألم في قلبها: يا ربي اعمل أي؟ قلبي بيوجعني اووي أنا محتاجة آدم اووي يا ربي رجعهولي.
وبعدين حطت إيدها على قلبها وضربته وقالت: كل دا بسبب غبائك إزاي مقدرتش تميزه؟
وبعدين كملت بقهر وقالت: يعني أي؟ يعني أنا خسرت آدم خلاص.
فضلت تعيط ومش قادرة لحد ما سمعو صوت من وراها، صوت حد بينادي عليها، صوتهي عرفاه كويس اووي، بس مش مصدقة.
آسيا بصت وراها بصدمة ولسانها اتشل من الصدمة، هي اللي شايفاه دا حقيقي.
آدم: آسيا!!!!!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنا الذي أحبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *