روايات

رواية الجريئة والاربعيني الفصل الثاني 2 بقلم أمل حمادة

رواية الجريئة والاربعيني الفصل الثاني 2 بقلم أمل حمادة

رواية الجريئة والاربعيني البارت الثاني

رواية الجريئة والاربعيني الجزء الثاني

الجريئة والاربعيني
الجريئة والاربعيني

رواية الجريئة والاربعيني الحلقة الثانية

وضع شريف أمامه حلين …وان كل الحل الأول مرفوض …
محمود بلهفه :والحل التاني ياباشا ..
وضع شريف يده علي كتفه …قائلا بثقه :تعطيني المزه اللي عندك …
حاله من الذهول اصيبت محمود …فمن يقصد …ليس لديه احد سوا شقيقته يمني ..
تنهد محمود قائلا :
-قصدك مين ؟
جاس شريف علي الكرسي قائلا :
-أختك …
تشوش عقله تماما …فكيف يمكن ان يفعل هذا …لان شقيقته في الثامنه عشر من عمرها …وذاك الرجل أربعين سنه …
كيف يعقل ان يتزوج بفتاه صغيره السن …وفي مقام والدها …
انتبه شريف لمحمود جيدا وتفكيره …الي ان هتف بنبره ساخره :
-أنا قولت اللي عندي ..وانا عارف انك مش هترفض …محدش بيختار لنفسه الجحيم …
اردف محمود بنبره عاديه :
-ايوه يامستر شريف …بس اختي صغيره عليك …دي بالنسبالك طفله …
جز شريف علي اسنانه قائلا بضيق :
-ماهو دا اللي أنا عايزه …هتجوزها وهعطيك فوق اللي أخذته الضعف …
أغراه شريف بعروضه …الي ان تغير تفكير محمود في الفور …فلماذا يرفض …وهو يقدم لها الحياه الكريمة علي طبق من ذهب …
شريف :أنا معنديش وقت للتفكير …انت تروح دلوقتي تعرض عليها الموضوع ….قدامكم يومين بالكتير ….بعد كده ماتسالنيش هعمل اي …
شاور له بالخروج …..وبالفعل انصرف محمود ….متوجها الي منزله ….
…..اذكروا الله ….
عاد محمود الي البيت …وهو مرتبك …يفكر كيف سيعرض هذا علي شقيقته …ولكن اذا علمت بالمال …هل سيتغير رايها امً لا ؟
أخذ ينادي عليها …الي ان خرجت من المطبخ وجلست معه …
يمني :ابقي نقي الناس اللي تصاحبهم …
محمود بعدم فهم :قصدك اي ؟
يمني :الراجل اللي معندوش اي زوق ولا دم …كأنه جاي زريبه ..
محمود بصدمه :مستر شريف …انتي عملتي اي ؟
صمتت يمني قليلا الي ان أخذت نفسا عميقا …تستجمع مع حدث معها …
الي ان افاقت من شروده قائله :مفيش هزقته بس …عشان يعرف انه جاي بيوت ناس …
وضع محمود يده علي رأسه قائلا
-يالهوي …يالهوي …انتي غبيه …انتي اي ماشيه تنطحي في اي حد …
يمني :يعني لما واحد يقل أدبه اسكتله …
محمود :انتي عارفه دا يبقي مين …يبقي صاحب الشركة اللي شغال فيها ..
وضعت يمني يدها علي فمها …الي ان ازالتها سريعا …قائله بلا مبالاه :
-وأي يعني …ان شالله يكون وزير …
محمود :بصي يايمني …شريف بيه طالب يتجوزكً…اي رأيك ؟
نهضت يمني من مجلسها بعدما استشاطت غضب
-نعمممم …دا بيحلم ….انت ماقولتلوش ليه ان مخطوبه …
محمود :انت فاكره ان هتعرفي تعيشي مع رزق دا …إنتوا الاتنين هتموتوا من الجوع …أنا خايف عليكي
أردفت يمني بغضب عارم :استحاله …استحاله اتجوز البني ادم دا ..أنا مش هتجوز غير رزق ..أنا بحبه …وبعدين انت مش خايف عليا …انت هيطلعلك مصلحه من ورأيا …عشان كده عاوز تجوزني واحد كبير عني في السن ..
صفعها محمود صفعه قائلا :
-أنا اخوكي الكبير …وانا اللي كلامي هيمشي يايمني …فاهمه …
يمني :وانا مش هتجوزه يامحمود ..مش هتجوزه
تركته يمني متوجهه الي غرفتها والدموع تنهمر من عينيها …
هتفت بين وبين نفسها :منك لله يابعيد …لكن لا …مش هتقدر تجوزني برضو …حتي لو اضطريت ان اقتلك …
سمعت يمني صوت الباب يغلق …الي ان نهضت لتري شقيقها غادر …
أسرعت يمني ترتدي ملابسها …متوجهه الي الشركه التي يعمل بها شريف …
حتي اثناء خروجها …نادي عليها رزق …ولكنها لم تنتبه اليه …الي ان ركبت سيرفيس …وأوقفها في مكان بعيدا عن الشركه …أخذت باقي المسافة مشي …وهي ترتدي عبائة سوداء …طبقا لعادات وتقاليد المنطقة التي تعيش بها …
الي ان وصلت الي الشركه …وأوقفها الأمن يمنعها من الدخول …بعدما نظروا الي هيئتها …
يمني :عايزه أقابل شريف بيه …
الأمن :ممنوع …
صاحت يمني قائله :بقولك عايزه أقابله …بلغه ان عايزه أقابله
اتصل الأمن لسكرتيره شريف …لكي تخبره بان فتاه تريد رؤيته …وتدعي يمني …
شريف :بتقولي اسمها يمني …خليهم يطلعوها …
بالفعل ذهبت يمني الي مكتبه …وحينما دلفت …كانت النيران تنبثق من عينيها …ووجهها يشع غضبا …من ذلك اللعين …
وجه شريف حديثه الي السكرتيرة بالخروج …
الي ان هتف وهو ينظروا للأوراق
-أهلا ياعروسه ..
استشاطت يمني غضبا من تلك الكلمه …الي ان صاحت به قائله :
-انت معندكش دم …ازاي تقبل تجوز واحده مش عاوزاك …لكن هقول اي …غير انك مريض ..ومراهق …
رفع شريف عينيها ..ينظر لها وهو يحز علي اسنانه …الي نهض متوجها نحوها …ليلمس علي شعرها ببرود ..
فأزالت يمني يديه :حقير ..
قبض شريف علي شعرها لنطقها بتلك الكلمه قائلا :انتي مش شايفه انك جريئه …بس مختاره الشخص الغلط اللي تبقي جريئه معاه …
نظر في عينيها واقترب من وجهها اصبح لا يوجد بينهما مسافه …الي ان هتف في أذنها قائلا :يالا ياحبيبتي …روحي عشان تنامي وتصحي فايقه كده عشان عندك يوم طويل بكره …
حدقت يمني عينيها قائله :
-بعينك انك تنفذ اللي في دماغك …مفيش اي حاجه في الدنيا تجبرني ان اتجوزكً..
قهقه شريف قائلا :
-هو اخوكي مقالش ليكي انه سارق من ورأيا ييجي مليون جنيه لحد دلوقتي
والمشكلة ان مفوت بمزاجي …لكن مش هفضل كده كتير …
حاله من الصدمه انتابت يمني ..فكيف له ان يفعل هذا …
تركته يمني متوجهه …الي ان أوقفها قائلا :عايزك موزه بكره …وتغيري الهلاهيل اللي انتي لابساها دي …
كادت ان تنهمر دموعها ولكنها تمالكت …لكي لا تظهر بانها ضعيفه …
……وحدوا الله ….
عادت يمني الي الحاره …لتجد رزق جالسا امام بيتها …
نهض رزق نحوها قائلا :
-اي يمني …كنتي فين ..وناديت عليكي مش رديت …
يمني :رزق …أنا هتجوز …
رزق بعدم فهم :يعني اي هتجوزي …
يمني :يعني زي ماسمعت …لازم اتجوز لاما اخويا هيدخل السجن …
رزق بعصبيه:انتي أكيد بتهزري …طب وانا …
سقطت دموع يمني
-معنديش حل تاني …الراجل دا مفتري …اخوبا عليه فلوس له …ولو ماتجوزتوش اخويا هيتسجن …
امسك رزق يديها قائلا :
-يمني …انا اللي هتجوزك …
ابتعدت يمني …الي ان تركته وتوجهت الي منزلها …
دلفت ألي غرفتها …وانهمرت دموعها …
الي ان دلف اليها شقيقها …كاد ان يتعصب ولكن عندما رآها في تلك الحاله اخذها في احضانه قائلا :
-يمني …ماتزعليش مني ياحبيبتي …انا اللي ضيعت نفسي وضعيتك معايا ….انا عارف ان الموضوع صعب …بس انتي شاطره وهتقدري تواجهي …
بكت يمني في احضانه …الي ان هتف قائلا :
-يالا نامي …عشان بكره قدامك يوم طويل …
وابقي شوفي الهدوم دي …حاجات كتير حلوه …هتفرحي بيهمً اوي ..
نظرت يمني الي شقيقها نظره ندم :اي فرحه ..ستعوضها …
الي ان تركها …فشعرت يمني بالاختناق …الي ان نهضت ووقفت امام نافذه الشباك …
…..استغفروا الله ……
اتي صباح يوم جديد …
أتت سياره مخصوص الي منزل يمني …لكي تأخذها الي البيوتي سنتر …
أهل الحاره يستعجبون من جوازتها المفاجئة …
ركبت يمني السياره متوجهه …وكان شقيقها معها …
شكلها يبدو كأنها امراه عجوز …من كثره الحزن والبكاء …
الي ان خرجت لها واحده من اكبر فرق التجميل في مصر …
نظرت اليها قائله:
-في عروسه تبقي زعلانه كده يوم فرحها ..
لم تجيب يمني باي كلمه …
الي ان بداوا يفعلوا لها شعرها وبشرتها …
أتت واحده تحمل الفستان …والجميع انبهر بجماله …ولكن يمني لم تلتفت اليه …
الي ان هتفت هيام قائله :
-واو …تصميم مستر شريف للفستان مبهر..
ازدادت يمني غضبا عندما علمت بانه صمم الفستان…
……صلوا علي النبي ….
اتي الليل سريعا …وها قد انتهت يمني من التجميل …بعد ان لبست الفستان ….الذي ابرز جمالها …فهي حقا جميله بالرغم من انها ضئيلة البنية …وقصيره …الي انهم جعلوها ملكه…كان الجميع ينظر اليها والي شعرها الطويل …والتاج عليه كالملكهً تماما …
اتي شريف لكي ياخذها …وبمجرد ان رآها انبهر بجمالها …الي ان اخذها من يدها …كانت تحاول ان تتخلص من قبضته …ولكنه كان الاقوي …شدد علي يديها …
وركبوا السياره وتوجهوا الي زفافهم امام الفيلا …
بمجرد ان وصلوا راهم الجميع …يستعجبون …كيف لشريف ان يتزوج فتاه صغيره …فهو قوي البنيه طويل القامه …وهي بجانبه كالطفلة …
كان فرح أسطوري …حضرهوا كثير من رجال الأعمال في مصر …في حين كانت فرح تستشيط غضبا …وتجز علي شفتيها …
لقبت يمني في هذا الليله بالعروس الحزينه …ولكن نظراتها كانت جريئه بالرغم من حزنها
انتهي العرس …وتوجه العروسين الي غرفتهم …
جلست يمني علي الفراش …في حين كان شريف واقفا …خلع جاكت البدله والببيونه …وجلس علي الكرسي …
ظل ينظر اليها كثيرا والي تعابير وجهها الغاضبه …ويبتسم سرا ..
شريف :مش يالا بقي ولا اي …مش ناويه تغيري هدومك ..
يمني :ليه ؟؟
شريف :ليه …عشان النهارده دخلتنا …هتفضلي لابسه الفستان يعني …
نظرت اليه يمني بعدما أخذت نفسا عميقا قائله بجرأة :طبعا انت متجوزني عشان صغيره وبنت …
اجاب عليها شريف وهو بخلع قميصه :مظبوط …
اعادت يمني النظر الي الناحية الاخري قائله :
-طب لو مطلعتش بنت بنوت …

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الجريئة والاربعيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *