روايات

رواية البدلة الحمراء الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبد الله

رواية البدلة الحمراء الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبد الله

رواية البدلة الحمراء البارت التاسع

رواية البدلة الحمراء الجزء التاسع

البدلة الحمراء
البدلة الحمراء

رواية البدلة الحمراء الحلقة التاسعة

زينة : لوقربت مني هصرخ وأمي هتصحا .
ممدوح : طيب ابقي أصرخي وانا أوريكي هعمل فيكي ايه .
اقترب منها ممدوح وجذبها اليه فأطلقت صرخة عالية …….
جاءت امها تجري قائلة : فيه ايه يا بت ؟؟ مين ده وبيعمل ايه هنا ؟؟
فقفز ممدوح يجري هاربا !!
تعجب هاني من عودة ممدوح مبكرا فسأله : رجعت بدري ليه ؟
ممدوح : وانت مالك ؟
هاني ” يضحك ” : شكلك اخدت منها مقلب !!
ممدوح : أنت اللي بوزك فقري ، أياك تتدخل بعد كده في اي حاجة تخصني !!
كانت معاملة ممدوح لهاني بقسوة سببا في زيادة مشاعر الغيرة والحقد تجاهه .
في اليوم التالي قصت زينة ما حدث علي المحامي الذي قال لها : خسارة للأسف ضيعتي الفرصة الوحيدة اللي كنا ممكن نساعد بيها وليد !!
زينة : وأنا كنت اعمل ايه تاني ؟!! انا عملت كل حاجة وسحبت ممدوح لحد شقتي وحاولت اسحبه في الكلام لكنه كشفني معرفش ازاي !!!
المحامي : علشان انتي اتسرعتي .
زينة : اتسرعت ازاي ؟! كنت عايزني أتصرف أزاي و وليد في السجن من اكتر من سنة عايزني استني ايه تاني ؟ استني لما ينعدم ؟!!
المحامي : خلاص مفيش فايدة من الكلام في اللي فات ، خلينا في اللي جاي .
زينة : هنعمل ايه ؟
المحامي : انا مش هنكر ان الوضع كده بقي صعب جدا لكن أنا هحاول اشوف طريق تاني .
انتظر ممدوح عودتها من عملها في اليوم التالي وأوقفها وسألها : قوليلي من غير لف ودوران عايز اعرف أنتي ليه قولتي البارح أني قت.لت سالي ؟
زينة : لأني متأكدة أن وليد مش هو اللي قت.لها .
ممدوح : وعرفتي أزاي ؟
زينة : لأن وليد كان يومها معايا ومش نزل من البيت نهائي .
ممدوح : ومقولتيش الكلام ده ليه في المحكمة ؟
زينة : قولته والقاضي مش أخد بشهادتي لأن وليد كان جوزي وقتها .
ممدوح : بصي بقي وليد هو اللي قت.لها واخد جزاؤه ولو اتكلمتي في الموضوع ده تاني متعرفيش أنا ممكن أعمل ايه .
شعر ممدوح بخطورة أقترابه من زينة فأثر الابتعاد عنها نهائيا .
مرت اكثر من ثلاثة سنوات علي الحادث ولم يستطع المحامي الا اطالة مدة المحاكمة قدر الامكان لاستهلاك الوقت !!
ومع الوقت بدأ الأمل يتسرب من وليد الذي يقترب كل يوم من نهايته المؤلمة وأصبحت صلواته لا تخلو مع التوبة عما فات والألحاح في طلب العفو والغفران من رب العالمين والدعاء لعل الدعاء يغير القدر .
واصبحت زينة دائمة الزيارة له في محبسه ومعها طفلهما ليري وليد طفله يكبر وينمو شيئا فشئ .
وكلما مرت الأيام كلما ذاقت مرارة الأيام وهي تري وليد والد طفلها سجين ينتظر تنفيذ حكم بأعد.امه بينما تري المجرم الحقيقي حر طليق أمامها .
ولم تنسي زينة ما فعله بها ممدوح وتأمل لو أن تتاح لها الفرصة لتقتص لنفسها ولوليد منه !!
ما أشدها أيام وما أقساها مرارة خاصة حينما عرفت بأن المجرم يعد نفسه للزواج !!!
ياله من ظلم بين حينما يموت المظلوم ويحيا الظالم !!
ولكنها الحياة والأقدار وألاعيبها التي تعطي يوما وتسلب أخر حتي يخيل للمرء بأن الحق قد ذهب وأن الظلم قد علا !! ولكن هيهات فلابد للأيام أن تدور رحاها ولابد لعجلة القدر أن تسير لتقتص حتي تستقيم الحياة .
ها هي الأضواء تزين منزل ممدوح وها هو يجلس بجوار عروسه الجميلة ذات اللباس الأبيض والتي أتت من بعيد لا تعلم شيئا عن أجرامه .
جلس بجوار عروسه الجميلة بين سعادة الأهل وتمايل الأصدقاء ليزيدوا من بهجته وسروره .
انتهت مظاهر الفرح ليأخذ ممدوح عروسه ويصعد الي شقته الجديدة .
هي لم تكن جديدة حقا و لكنها كانت ذات المسكن الذي سكن فيه اخاه حسام وزوجته سالي من قبل !!
نعم هو المكان ذاته الذي شهد جريمته التي تهيأ له أنها قد ماتت وافلت هو من عقابها !!
وبدأ العريس حياته مع عروسه الجميلة وما أن اغمضت جفون عينيه لينال قسطا من الراحة حتي جائته سالي مدرجة في د.مائها !!!
جاءت لتن.تقم منه لنفسها بعد أن افقدها حياتها ، جاءت لتن.تقم لزوجها بعد أن أفقده شر.فه ، جاءت لتن.تقم لانسان برئ فقد حريته وسيفقد حياته .
قام ممدوح فزعا فهرولت عروسه مفزوعه !!
عاد اليه صوابه وحاول طمأنتها بأنه رأى حلم مفزع نتيجة قلة النوم وشرب بعض المخد.رات ، هدأت عروسة ثم عادا الي النوم .
لم تكن تلك المرة هي المرة الأخيرة التي يراها ممدوح في منامه بل أصبحت تزوره كل يوم منذ أن سكن مسكنها !!!
بدأت العروس أن تتعود علي قيام ممدوح فزعا كل ليلة من منامه ، ولكن ما أصعبها من عادة !!!
غابت الابتسامة عن وجه ممدوح الذي كان ينقبض قلبه كلما أقتربت ساعات الليل خوفا من أن يلمس جفنه الجفن الأخر ليري كل يوما كابوسا جديدا .
يظل ممدوح مستيقظا طيلة ساعات الليل خوفا من تلك الاحلام المزعجة ولكن لامفر من أن تغمض عيناه ليري حظه اليومي من الاحلام المفزعة !!!
مرت عدة أشهر والأمر كما هو لم يتغير وطلبت منه عروسه مرات مرات الذهاب للطبيب للتخلص من ذلك الكابوس اليومي الذي يؤرق حياتهما .
وبعد فترة وجيزة أصبحت عروسه حامل وزادت سعادته حينما علم أنه في انتظار تؤام !!
الان قد أصبح هاني شابا يافعا قد بلغ التاسعة عشر من عمره وأصبحت أعينه تطارد مفاتن النساء اينما كانوا !! ولكنها أصبحت أشد أنجذابا لمن هي بجواره كل يوم !!!
أصبحت عيناه لا تترك تفصيله الا وتلتهمها شهوة تريد أن تنال منها !!
لاحظت العروس نظراته لها فذهبت بكل جرأة لزوجها تشكو اليه !!!
سمع ممدوح كلامها وأشتعلت نيران الغصب داخله فنزل مهرولا حتي أمسك برقبة أخيه هاني وقال له : أنت بتبص لمراتي ليه ياض ؟؟
هاني : أنا !!! لا والله مش ببصلها .
ممدوح : أياك تبص عليها تاني ، فاهم ؟
هاني : حاااضر حاضررر بس سبيني همووت .
ممدوح : ورحمة أبوك لو عرفت أنك بصيت عليها تاني لأكون د.بحك بأيديا ، فاهم ؟؟
هاني : حاضر حاضر .
في السجن
علم وليد أن جلسة المحاكمة التالية هي أخر جلسات المحاكمة وأن الحكم في تلك الجلسة سيكون الحكم النهائي واجب التنفيذ !!
تذكر وليد عم لطفي أول من تعرف عليه بعد ارتداؤه البدلة الحمراء !! وتذكر تلك الليلة الاخيرة له قبل الحكم وتلك الكلمات التي قالها له ، وتذكر حينما أتي حراس السجن ليأخذوه صباحا لتنفيذ الحكم عليه !!!
طلب وليد زيارة المحامي له في أقرب وقت ممكن .
جاء المحامي وجلس أمامه …
وليد : ايه الأخبار يا استاذ عبد الله ؟ أنا سامع ان الجلسة الجاية هي أخر جلسة وهيتنطق بالحكم !!!
المحامي : أيوه فعلا هي أخر جلسة .
وليد : فيه جديد يا أستاذ ؟ مفيش أي دليل ظهر علي برائتي ؟
المحامي : للأسف لأ .
وليد : يعني أيه ؟ طيب مش ممكن القاضي يخفف عني الحكم حتي لمؤبد بدل الأعدام ؟؟
المحامي : الله اعلم .
وليد ” منفعلا ” : يعني ايه ؟؟ يعني هتسيبهم يعدموني ظلم ؟؟
المحامي : طيب اهدا يا وليد ، أنا مفيش حاجة في أيدي كنت ممكن أعملها ومعملتهاش .
وليد : أنا اسف يا أستاذ عبد الله ، حقك عليا .
المحامي : لا ابدا انا مقدر الظرف اللي أنت فيه .
وليد : يا استاذ عبد الله دي ممكن تبقي أخر مرة ممكن نتكلم فيها عايز اقولك أني فعلا مديون لك بالكتير أوي .
المحامي : متقولش كده ، ده واجبي .
وليد : أنت كتر خيرك بتترافع عني من أكتر من ٤ سنين ومش أخدت ولا جنية واحد !! لو حد مكانك كان مستحيل يعمل كل ده .
المحامي : لولا أني مؤمن ببرائتك مكنتش عملت كل ده لكن المحكمة لها الأدلة والأوراق الموجودة في القضية ودي كلها للأسف مش في صالحك .
وليد : عايز أقولك ان لو ربنا كتبلي النجاة هعيش طول عمري مديون لك ولو كانت دي نهايتي وقدري بردو هكون لك مديون بدين كبير أوي بس مش عارف أسدده ازاي .
المحامي : متقولش كده يا وليد انا كان نفسي فعلا اساعدك واظهر براءتك لكن كل اللي أقدر اقولك عليه دلوقتي كتر صلاتك ودعائك لربك هو القادر أن تحصل معجزة ينجيك بيها .
وفي الليلة السابقة لجلسة المحاكمة ظل وليد طيلة الليل يصلي ويقرأ القران الكريم ويدعو حتي طلع الصباح وجاءت سيارة الترحيلات لتنقله للمحكمة .
وفي المحكمة جاء الحكم ليؤيد الأعد.ام شنقا له !!!
ظل وليد يصرخ ويصرخ ببرائته حتي سقط فاقدا للوعي !!
تم نقله في حراسة مشددة الي مستشفي السجن والتي ظل بها عدة أيام يعالج من أثر الأنهيار العصبي الحاد الذي أصابه حتي تماثل للشفاء وخرج عائدا الي سجنه .
ما أن دخل وليد زنزانته حتي جلس الجميع بواسينه في مصابه يحاولون التخفيف عنه .
وبعد يومين وبعد صلاة العشاء ،
يأتي حراس السجن ليأخذوا وليد من زنزانته فيتملكه الرعب ويسألهم : هتعدموني دلوقتي ؟ مش المفروض الأعدام بيكون الصبح ؟!
أحد الحراس : لأ مش هتتعدم دلوقتي ، اللي نعرفه أنك هتتنقل الليلة من هنا وهتروح سجن تاني .
وليد : ليه ؟ هتأخدوني للمكان اللي هنعدم فيه ؟! صح ؟!

يتبع…..

لقراءة الفصل النالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية البدلة الحمراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *