روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه البارت الثاني والعشرون

رواية رهينة فراشه الجزء الثاني والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الثانية والعشرون

تحسم فدوى امرها وتبلغ هيفاء بانها ستوافق علي الزواج من د/طارق ، التي اكتشفت انه ابن عمتها وانها تعيش في بيت اهلها وليس ضيفه ، بل هو مالها و ورث ابيها من جدها”
للتفاجأ ببكاء هيفاء بعد ان ابلغتها، ان السعادة اخيرا طرقت بابها، وابنها سيحمل نسب سيتشرف به، واستغربت فدوى من بكائها، بدلا من ان تفرح لها لتسألها عن سر دموعها”
ترتبك هيفاء وهي تنظر لعين فدوى التي تتفحصها بحيرة ، وتبلع ريقها قائله بصوت اثقله الحزن والالم”
انا ببكي لان طارق جالك في الوقت المناسب، واتمسك بيكي وطلع هو اللي صح وكلنا غلط، للاسف يا فدوى سمير نسي اللي بينكم وعاش حياته، انا من ساعة ما شفته امبارح وهو واخد واحدة علي كتفه كالعشاق، وانا قلبي موجوع عليكى، متخيلتش انه قدر يخدعني بحبه الزائف ليكي، اللي وجعني اني كنت بحرضك ترفضي طارق لكن في الاخر طلع هو الوحيد اللي يستاهلك ، وكفاية انه من دمك ،ومع كل اللي حصلك بيتمناكي وبيوهبلك اسمه وشرفه ومستعد يكون اب لابنك بصراحه انا ندمانه لموقفي ضده لكني سعيدة ان ربنا هيجمعكم سوا وهيعوضك غدر سمير بيكي”
يسود الصمت المكان وتنظر لها فدوى بعين دامعه وتنزل راكعه علي ركبتيها وتصرخ بالم موجع يحرق النفس ،”
اه اه اه يا هيفاء كنت عارفه ان نزول البيبي، كان بداية النهاية
وبعد اللي حصلي من طارق ، اتأكدت بعدها ان انا وسمير مش لبعض خلاص، لكن ازاي قدر ينساني، وانا ليه مش قادرة انساه ، اه من الوجع بيدمي قلبي والجرح غائر ملهوش دوا”
لتنهض فجأة كانها شخص اخر ،تمسح دموعها لتمحي اثارهم من علي وجنتيها ، وتنفض عنها مرارة الحزن والأنكسار، وتشرأب برأسها بشموخ وكبرياء، قائلة بصوت يغزوه الثقه والهدوء مما جعل هيفاء تستغربها وهي تتحدث”
خلاص يا هيفاء، سمير كان ماضي وانتهي ويوم ما طلبت الطلاق منه كان علشانه، والحمد لله ان تضحيتي مارحتش هباءا، وعايش سعيد ، اللي من الواجب افكر فيه دلوقتي هو انا وابني ومركزي الجديد ، ولا مش واخده بالك اني بقيت بنت مين واملك ايه، حياتي اللي فاتت ماتت وانتهت ، واللي جاية ليا هعيشها واسعد بيها مع زوج بيقدرني ويحبني، ده غير انه دكتور مشهور و مستواه من مستوايا ”
وتحضن هيفاء فجأة جعلتها تنتفض لتضحك مازحة ”
انا بشكرك انك كنتي السبب اني فتحت عيني، كنت موافقه علي طارق لكني خايفه من معرفة سمير لاجهاضي ابنه، لكن خلاص كده هو عاش حياته،ونسيني زي ما انا كمان لازم انساه يلا بينا ننزل نشوف استعدادات ليلة زفافي”
وتتركها لتلبس ثيابها ، اما هيفاء فقد انصدمت من صديقتها التي هان عليها حبها لسمير بعد ان علمت بثراءها،مع انها تكره عودتها لسمير بعدما تاكدت انه يعيش حياته كما ينبغي ”
لتسأل نفسها،هو اللي كان بينهم حب ام احتواء واحتياج ولما ظهر المال مع قوة نفوذه لما له من سلطان علي البشر، اختفي الحب الذي لم يكن له اساس بينهم ”
لتنظر لفدوى التي اتسعت ابتسامتها وهي تتطلع إلي ثيابها الجديدة باهظة الثمن ، لتتأكد من ان نظرتها للامور صائبه ، ان حب سمير وفدوى ،حكاية قلبان اجتماعا بسبب الاحتياج لبعضهم البعض وانتهي مع توفر النقص الذين كانو يعانون منه ليبدء كل واحد منهم في البحث عن الشئ الذي يفتقده فدوى السعادة والامان وسمير الحب واخيرا كل واحد منهم حصل علي ما يكمل نقصه واكمل طريقه بعيد عن الاخر ”
تتنهد لترد لصديقتها الابتسامه ، وتحاول ان تسعد من اجلها رغم حرمانها من الشخص الوحيد الذي حرك مشاعرها ودق له قلبها ،لكنها ستكتم حبها بداخلها حتي لا تجرح نفسها اكثر من ذلك لانه سيكون زوج صديقتها، وحبها لها سيظل من طرف واحد ، لا يشعر بها احد او يكتوي بناره غيرها”
*************
تنزل فدوى الي عمتها والابتسامه تشرق علي وجهها لشعورها بالفخر والعزة لاصلها الكبير وحسبها العالي،”
تقابلها عمتها بفرحه وتطلب منها ان تجلس مع المهندس الذي سيقوم بتصميم جناح خاص لهم بالفيلا ، مع اختيار الاثاث الذي يناسبه، الي ان يقوم طارق ببناء فيلا خاصه لهم ”
تطلب هيفاء الانصراف من فدوى لتتركها مع عمتها يستعدوا
لتجهيزات الزفاف، لكن فدوى تصر ان تشاركها صديقتها ،في انتقاء احدث التصميمات ،من اثاث ومفروشات لثقتها في ذوقها الراقي ”
تظل فدوى هي وهيفاء سويا الي قرب العصاري ، ليعود طارق وقد تحسن مزاجه بعد ان ابلغته امه بموافقة فدوى علي اتمام الزفاف في ميعادة بدون تأخير او تردد”
يدلف مالك الي الفيلا ويري امه تضحك مع هيفاء يذهب لها
ويحتضنها بقوة لتلعب فدوى بشعره الناعم وتقبل جبينه ”
وتسأله بلهفه كي يطمئن قلبها بتقبله لطارق ”
ها حبيب ماما انبسط مع بابا طارق ولا لاء ،اوعي تقولي لاء عيونك بتتنطط فيها الفرحه”
لتسمع من خلفها ل صوت طارق مصاحبآ بضحكه مرحه”
بصراحه مظنش ان مالك مش مبسوط، انا كان ناقص اعمله اراجوز ، بس لو هيسعده زيادة ويقولي يا بابا طارق ، هعمل اراجوز وقرداتي وبلياتشو لو يحب
يضحك مالك بقهقهة عاليه لتظهر براءة طفولته ”
انت بتضحكني اوي يا اونكل طارق، بس انا بحبك كده عمو اونكل ، لكن بابا انا ليا بابا سمير ومش عايز غيره بابا، وياريت متخليش ماما تزعلني بسبب اني بحب بابا سمير
لانها امبارح زعقتلي ، وانا كنت هخاصمها لكن علشان خاطرك يا اونكل هصالحها بس بلاش بابا دي”
تحتضنه دولت وتحمله وتقبله بقوة وهي فرحه به وببلاغته ولباقته في الحديث لتحدثه بهدوء”
خلاص يا استاذ مالك ، طارق اونكل اونكل مفيش مشكله ممكن بقي حضرتك تقولي يا تيته وبلاش يا هانم ، لاني عمة مامتك وجدك أسماعيل كان اخويا حبيبي ”
يتطلع لها طارق بصدمه ويتلعثم قائلآ بذهول اربكه”
ماما انتي بتقولي ايه، يعني ايه جده يبقي اخوكي انتي بتتكلمي جد معقول فدوى تبقي بنت خالو اسماعيل اللي اخباره انقطعت عنكم من سنين”
تضحك دولت بفرحه وسعاده لتحتضن ابنها بقوة ممسكه راسه تهزها بقوة من شدة فرحتها لانه السبب في جمع شملهم”
ايوه يا طارق فدوى بنت خالك اسماعيل ،وكان تمسكك بفدوى سبب اني اعرف حكايتها، اللي هي حكاية اخويا اللي كنت شاهده عليها من يوم جوازه لحد اختفائه، عرفت ليه كنت منجذبه ليها ربنا جعلك سبب علشان ترجع لاهلها”
يحتج طارق علي حديث امه ليرد بحدة”
قريبتي مش قريبتي، دوري منتهاش دوري في حياتها لسه هيبتدي، انا وعدتها بالسعادة وباذن الله هوهبهالها وهكون سبب فيها، ام كونها بنت خالي ده هيسهل عليا حاجات كتير اووي ، اولهم ان فدوى تتعامل معايا بدون رسميات، وثانيا احساسها بانها مطوقه بالجميل بسبب معروفي معاها، لانها بتقيم في بيتي وتحت رعايتي، لكن دلوقتي احنا اللي بقينا ضيوفها، لان جدى فضل الله يرحمه كتب الفيلا باسم خالي اسماعيل، كده اتقلبت الاية ،لكن ده هيعطيها الحرية انها تعبر عن مشاعرها بدون تقيد، يعني فرصتي بكسب حبها بقت اكبر
علشان بدون اي ضغوط ”
ويقرب راسه من لها ويتنفس بحراره لتشعر فدوى بسخونة انفاسه فيقشعر جسدها وتنتفض ليهمس لها”
مش كده يا فدوى، خلاص كده هتفكري بحرية وبدون اي ضوغط او يقيدك الوفاء برد الجميل”
تبعد.عنه خجله من قربه منها لاحساسه بشوقه اليها ،وتتذكر قبلاته النهمه لها واحتضانه المتملك لجسدها قبل ساعات”
تنظر له متوعدة ومهددا رافعه اصبعها السبابه في وجهه”
بقولك ايه احترم نفسك ، وبلاش اسلوب الاغواء معايا ، لان اللي حصل بينا مش هيحصل تاني
ليضع يده علي فهما يسكتها وهو يضحك بمزاح”
مين قال مش هيحصل ، لا ده هيحصل وهيحصل بعد الخميس الجاي ولا هترفضي تديني حقوقي الشرعيه وربنا اغضب عليكي، بصي انا هجبهالك من الاخر، انا مش هتنازل عنك حتي لو انتي مش عايزاني، خلاص انتي بقيتي ليا ، وكلها ايام وتبقي رسمي فاهمة ولا لاء”
تضحك دولت وتبعدهم عن بعض لانهم يتعاركون كالديوك”
طيب اهدى وبلاش تعاندها، فدوى ليها عم وعمه هيقفوا ليك
مش بمزاجك ، بمزاجها هي وبس ها يا فدوى موافقه”
تنظر لطارق بتهكم وتتطلع اليه بنظره متفحصه شامله من اخمص قدمه الي شعر راسه كانها تقيمه لتقول بسخرية:
هقول ايه بس يا عمتو اهو احسن من غيره، اسمع انا هعمل فيك ثواب كله لله ، يلا بقي مفيش مانع موافقه ”
ليخطتفها طارق بحضنه ويلف بها وهي تصرخ، ومالك يشدها منه ويعنفه بقوة خوفآ علي امه ”
ليصمتوا جميعآ علي صوت حاد يهتف فيهم بغضب ”
هو ايه اللي بيحصل هنا بالظبط …..؟؟؟
********************
ترتبك فدوى وتخلص نفسها من ايدي طارق المطبقه علي خصرها بتملك ،تنظر لدكتور/ فهمي بخجل الناظر لهم بغضب ”
يضحك طارق من ارتباكها ويذهب لخاله يقبل جبينه قائلا”
تعالي يا خالي ماما هتقولك علي مفاجأة هتزلزل كيانك كله
تتنحنح هيفاء وتنظر لهم باسمه علي أستحياء”
طيب ااستاذن انا ، وبكره هجيلك من الصبح يا فدوى علشان نبدء في التجهيزات وشراء باقي احتياجاتك ، وتنحني تقبل مالك وتقرصه من خده بخفه ومزاح ”
متخافش علي ماما يا مالك، اخيرا تقدر ترتاح من همها زيا
تقبلها فدوى قبل خروجها وتهس لها”
ربنا ما يحرمني منك ، يا احسن اخت ربنا عوضني بيها
تخرج هيفاء وهي تمسح عينيها لتمنع هروب دمعه خائنة من مقلاتيها فرحا لسعادة صديقتها الغاليه”
يجلس د/ فهمي وهو ينظر لهم بريبه سائلآ دولت بحيرة”
ها في ايه، ومفاجأة ايه اللي عندك اللي هتزلزلني زي ابنك ما بيقول ،اوعي تقوليلي فدوى موافقه علي طارق لانها قديمه
تجلس دولت بجواره وتحتضنه بقوة وتدفن وجهه في صدره
لتزيد من شدة احتضانه له وترجع لترفع وجهه له قائله”
قولي يا فهمي من يومين وانت بتحكي ليا علي حكاية فدوى قولتلي كلام غريبه عن احساسك بيها فاكره”
يتافف فهمي من تطرق اخته لهذا الموضوع قائلا لها بعصبيه”
طبعا فاكر كويس قلت ايه بس ده ماله مال المفاجأة
تضحك دولت وتجيب عليه بسؤال يزيد من حنقه عليها”
طيب قولتلي ايه عن احساسك بفدوى وخليك معايا للاخر
يهز راسه بعدم فهم واستهزاء لسؤال اخته السخيف ليجيب”
هريحك يا دولت لما اشوف اخرتك، قولتلك فدوى بنت نقية
وروحها طيبه، وكل ما بشوف حزنها بحس بحنان بالغ بيشدني
لها، وساعات بحس في حزنها عيون اسماعيل وهو بيعاتبني، لاني اتخليت عنه واتسببت في فراقه لينا ، بس ها وبعدين”
تمسك دولت ايده وتنهض به لتقربه من فدوى وتاخذ يده الثانية وتضع بها شهادة ميلاد فدوى الذي اتي بها طارق من اجل كتب الكتاب واستخرجها من ملف دراستها”
يتنهد د/ فهمي وهو يتطلع لاخته باستغراب لتصرفاتها المبهمه
ويفتح الشهادة ليقراءها بهدوء ليحدق فجأة بها وهو يقراء البيانات ، اسم المولودة واسم الام واسم الاب واسم الجد ولقب العائلة ليرفع وجهه محدقآ في دولت وفدوى بدهشه”
لتهز دولت راسها بقوة وهي تبكي من صدمة اخيها”
ايوه يا فهمي ، فدوى هي بنت اخونا اسماعيل اللي اتحرمنا منه بسبب طارق اخويا،وربنا ردها لينا بردك بسبب طارق ابني
بنت اخوك اللي حسيت بيها من غير ما تعرف، ووقفت جمبها وحاولت تشوف ليها حل من كل مشاكلها، من غير ما تعلم انك سندها وعزوتها ، رجعت لينا علشان تعوضنا حرمانا من اخونا
ونعوضها حرمانها من نسبها واصلها العالي”
يغمرها فهمي بحضن قوى ويبكي وتبكي فدوى وهو يقول”
وربنا كنت حاسس بيكي كل حاجه فيكي كانت بتصرخ بالم وتوجعني كانك مني ومن دمي، من اول ما شفتك فيها كنتي بتموتي،يومها قلبي بيوجعني عليكي اووي ، كان نفسي اخدك واعالجك حتي لو علي حسابي، لحد ما جه جوزك وانقذك، حبه ليكي وخوفه عليكي ، كان بيطمن قلبي، لكن لما عرفت حكايتك بقي خوفي عليكي زي سكاكين بتقطع فيا، لو كنتي فسرتي ليا او عرفتيني باقي اسمك يمكن كان في حاجات كتير اتغيرت،فعلا مكدبتش لما قلت ان غلاوتك من غلاوة ابني نوهير، لانك بنت اخويا حبيبي اللي خذلته وضيعته لنتبه فجاء ويصيح بصراخ يوجع القلب ويدميه حزنآ”
لا لاء لاء معني كده ان اسماعيل مات ، يعني كده خلاص اتحرمت منه العمر كله، ومش هقدر اطلب منه السماح، مستحيل انا كان عندى امل اشوفه تاني واكفر عن ذنبي في حقه واطلب منه يسامحني ، اه يا اسماعيل اه با اخوبا”
تحتضنه فدوى ودولت بقوة ليهدءوه وتبكي فدوى علي بكائه”
خلاص يا عمى، انا مسامحك واللي عملته معايا من وقفتك جمبي كفاية ، انت مديت ليا ايدك بالمساعدة من غير من تعرفني تكفيرنا عن ذنبك، وبسبب وقفتك جمبي انت وطارق رجعت لاصلي واهلي، واللي فات مات يا عمي خلاص”
يمسكها من يدها ويجذبها لصدره بقوة وهو لايزال يبكي”
لكني خذلتك وهربت خوفآ من بطش جوزك، ياريتني رجعت يمكن كنت اتوصلت لاسمك ورحمتك من فراق عذاب سنين طويله مع اهل جوزك ، وظلم جوزك ليكي بعد رجوعه”
يقترب طارق ويضع يده علي ظهرها وظهر خاله”
كل ده انتهي خلاص، وفدوى والحمد لله فاقت من صدمتها
ولما دخلت من شويه كنا بنحتفل بقبولها الزواج مني بدون اي صغوط او ردآ للجميل، وبما انك خالي وعمها وانت في منزله ابوها والمسؤول عنها دلوقتي انا بطل منك ايدها تاني”
يحتضنه اسماعيل بقوة ويجذب فدوى ليقربها منه”
وانا ملقيش لبنتي فدوى حبيبتي احسن منك وزي ما ابني اتجوز اختك ، انا بقدملك بنتي فدوى بنت اخويا عروسة ليك
تشعر فدوى بالفرحه تراقص في قلبها بكل ما يحدث لها من عثورها علي عائلتها والسعادة التي تنتظرها معهم ومع طارق زوجها المستقبلي بعيدا عن الألم الذي عاشتها مع حبيبها سمير
وتري فهمي يحمل مالك بحب ويقبله بحنان ليهتف به ”
اسمع يا بطل من النهاردة تقولي يا جدو ،ودي جدتك وطارق قوله يا عمو ، ولو تقوله يا بابا يكون احسن ماشي
يتطلع لهم مالك بأستغراب ويسال امه بحيرة”
ماما انامش فاهم حاجه، ازاي دول جدو وجدتي ، وعمو اومال جدو فؤاد وجدتي نحمده وعمو مؤمن يبقو ايه، وليه عايزين اقول لد/ طارق بابا، انا بحب بابا سمير ومش عايز بابا غيره
يبكي بحرقه لينزل الووجع بقلب فدوى علي ابنها وهو يقول”
بابا وعدني هيرجع ، وانا هستناه العمر كله ماشي يا ماما
تحتضنه فدوى بقوة وتمسح دموعه وينزل طارق بجواره ليحتضنه هو الاخر ويقول له”
خلاص يا بطل محدش هيطلب منك تقولي با بابا، كفاية اني ابقي صاحبك وعمك بس توعدني متزعلش تاني مني او من ماما وانا من النهاردة هنفذ ليكي كل اللي بتتمناه ها اتفقنا”
يلف مالك يده حول رقبته ويقبله من خده”
اتفقنا يا عمو، مدام مش هتبقي بابا هتبقي صاحبي وعمو
تحضن فدوى ابنها بقوة وتتنهد براحه بعد ان اطمنت علي راحة ابنها هو الاخرة مع عائلتها
*******************
تبدء فدوى في تجهيزات الزفاف ، وطارق كان دائما معاها وبجوارها يلبي لها كل ما تطلب قبل ان تطلبه ،وهي كعادتها تطلب الذي يلزمها فقط بدون بذخ او أسراف”
وبسبب رفقته لها في كل خطوات التجهيزات للزفاف كانت فرصه ليقرب منها ويعوض عليها تطاوله علبها ، وكان دايما يفكرها انها في القريب ستكون زوجته وجسدها سيكون ملكه، وفدوى كانت تتقبل فرحة تملكه لها بالضحك والمزاح”
لكن بليل وحين تختلي لنفسها، كان يعود قلبها لعشقه الاوحد
سمير يسهر الليل ينجيه ويبكي فراقه،كنت تضرب قلبها بقوة بقبضة يدها وتصرخ علي نفسها ”
انساه انساه بقي خلاص الفراق هو نصيبنا وكلها ايام وهبقي لغيره، زي ماهو لغيري عايش حياته وسعيد”
لكن لاكان قلبها بيهدء عن منجاته ولا عقلها قادرة علي نسيانه
وتمر الايام ويقترب يوم الزفاف والغريب غياب هيفاء عنها
وعدم مساندتها لها ، كأن صديقتها بعدما اطمئنت عليها، تركتها لحياتها مع اهلها كي تهنئ بها وبعدت هي بنفسها عنها”
وفي ليلة العرس تتصل فدوى بهيفاء كي تطلب منها ان تاتي لها، وتساعدها في اخر ليله لها قبل زفافها لتعتذر منها هيفاء بشدة بسبب مرضها وعدم مقدرتها علي مغادرة الفراش”
تجلس فدوى علي سفرة العشاء وهي حزينه لبعد هيفاء عنها لتنظر لهم وتري السعادة علي وجه عمها وعمتها تتناسي حزنها وتشاركهم فرحتهم واحتفالهم باخر ليلة، قبل ان تصبح زوجة طارق ، تتطلع الي خطيبها الذي كان يختلس اليها النظرات
التي لا تخلو من العشق تارة وشئ اخر غامض يؤرقه و لا تعلم فدوى ما هو لتساله بقلق ”
مالك يا طارق كل شويا تبصلي بطريقه غريبه هو في حاجه ولا مش مصدق ان بكره هبقي مراتك خلاص ولا ايه”
يبتسم لها علي مضض، لكن لا يجيبها وينهض فجاءة بدون سبب ليساور القلق فدوى بسبب تصرفه الغير مفهوم وتطلب منها عمتها ان تنهض وراءه لتعرف سبب ضيقه وعدم نكملة لطعامه وتضحك لها قومي شوفي عريسك ماله ”
تنهض فدوى وتدخل وراء طارق الشرفه، وتراه سارح وناظر للامام بدون تركيز تقف امامه وتضحك بشقاوة”
بذمتك في عريس ليلة عرسه بيبقي حزين كده، مالك في اية مضايق ممكن افهم ، احنا كلها بكره وهبفي شريكتك في كل حاجه تخصك وادق أدق تفصيل حياتك عندك مانع”
يبتسم بتكلف ويمسك يدها ويجسلها امامه قائلا له بهدوء”
فدوى انتي واثقه اني بحب مش كده
تؤامي براسها له بالموافقه وتكمل الحديث لكنه يشار له بالسكوت حتي يكمل هو حديثه قائلا”
وانا وعدتك اني هوهبك السعادة اللي تستحقيها، وعلشان كده سعادتك من بكره هتكون هدفي ووعدي اللي هحافظ عليه لاخر لحظه في حياتي ، انا حبيت افهمك ده قبل ما يجي بكره وميكونش في فرصه اقولك الكلام ده”
تبتسم له فدوى لوعده لها واخلاصه في مشاعره التي تفيض من عينيه كالشلال الهادر لكنها تشعر بمغزي اخر وراء حديثه
الغامض معها لتسال نفسها بخوف ،”
هل هو نادم لانها كانت لغيره ، او لأنها سيتحمل عار اغتصابها
لينقبض قلبها فجأة خوفآ من المستقبل معه”
لتنهض فجأة وتسحب يده من يده وتقول ساخره”
بقولك ايه بطل دلع، واتصرف مع هيفاء عايزاه تكون عندى الصبح انت عارف مكان البوتيك بتاعه، تروح تجيبها بنفسك، من تاني يوم الخطوبة مشفتش وشها وكل يوم تحجج بحجه جديدة كانها مش عايزه تعرفني تاني هو انت طلبت منه متجيش تزورنا وتنهي علافتها بيا ولا أيه”
يضحك بقهقه متناسيآ شروده وحزنه المبطن ليقول لها”
انتي مجنونه انا لو فكرت ابعدك عن الكون كله،استحاله ابعدك عن هيفاء الانسانه الوحيدة اللي كانت ليكي الاهل والسند في أصعب لحظات حياتك بس متقلقيش هي كانت عندى النهاردة واتفقت معايا علي المفاجأة اللي هتعملهالك هدية زفافنا وبصراحه عجبتنا اوووي ووعدتني تكون عندك بكره الصبح من غير ما اروح اجيبها ولا أي حاجه ”
يلا انتي بقي زي الشاطرة اطلعي نامي وارتاحي، علشان وشك مرهق ومحتاجه تاخدى قسط كبير من الراحه علشان تبقي عروسة زي القمر اكثر ما انتي قمرين مش قمر واحد”
تضحك وهي تشد يده ليدخل معها وتطلب منها يكمل عشائه
قبل ما تطلع تستريح ليسمع كلامها ارضاء لها”
*******************
تستيقظ فدوى في يوم زفافها علي يد هيفاء وهي تهزها بقوه تفتح عينيها وتنظر لها بتكاسل وعيون ناعسه لتبعد يدها عنها وهي تتافف قائله لها ممثله عليها الزعل”
امشي يا هيفاء انا زعلانه منك ومش هكلمك، لسه فاكرة ان ليكي صاحبه اسمها فدوى، كويس انك هتحضري فرحي”
تنهرها هيفاء بحدة وبصوت مرتبك ”
قومي يا فدوى فيه مصيبه ولازم تجي معايا دلوقتي قبل ما حد يصحي من اهلك ”
تنتفض فدوى من نظرات هيفاء الحادة والخاليه من اي تعبير
والعصبيه التي تحدثها بها لتساله بخوف مفاجئ”
حصل ايه ومصيبه ايه علي الصبح ويوم فرحي، هو انا ياربي مكتوب عليا الحزن طول عمري، في ايه طمنيني ”
تجذبها هيفاء لتساعدها علي النهوض وتدفعها للحمام ”
ادخلي خدى شاور علي ما اجهز ليكي طقم تلبسيها مفيش وقت لما تخرجي هقولك
تتوتر فدوى من حالة هيفاء وتاخذ شاور سريع وتخرج لتري هيفاء جهزت لها طقم تلبسه علي عجل وتنظر لساعتها تراه قاربت علي السادسة صباحا تهتف بعصبيه فيها”
انتي واخداني علي كده ورايحين فين بالوقت ه علي الصبح
وايه المصيبه اللي حصلت اتكلمي متسيبيش اعصابي”
تجذبها هيفاء لتخرجها معاها خارج الفيلا وتركب سيارة كانت بانتظارهم ويسوقها عسكري ليزيد من حيرة فدوى ”
اسمعي يا هيفاء و مقولتليش احنا رايحين فين كده انا هنزل حالا ،ايه اللي انتي بتعمليه فيا ده ، هو انا ناقصه توتر حرام عليكي يا شيخه مستكثره عليا الفرحه ولا ايه”
تبتسم هيفاء بهدوء وتتهكم عليها ساخرة”
بس يا هبله بقي انا استكثر فيكي الفرحه ، الحكاية ان في واحد.طالب يشوفك،ضروري بقالهم اسبوع بيدورو عليكي
ولما وصلو ليا، طلبو مني اوصلهم ليكي، اما مين اللي عايز يشوفك او ليه او فين عندك العسكري يرد عليكي ده لو جاوبك اصلا، لكن متقلقيش انا معاكي لحد ما نشوف في ايه ومين ده اللي بعتلك حد من البوليس خصوصي يجيبك”
تنظر فدوى للأمام وقلبها يحدثها بشغور غريب بين الراحه والقلق لكنها تسلم امرها لله بانتظار ما يسفر عنها الاتي”
وبعد اكثر من ساعتين تقف السيارة امام بوابة سجن القناطر للرجال وينزل العسكري ويطلب منهم الدخول”
تمسك في ذراع هيفاء بقوة خائفه من المكان ليقابلها احدى ضباط السجن ويسالها عن اسمها ”
انا فدوى اسماعيل فضل وحضرتكم اللي بعتولي لزيارة حد
ممكن اعرف في اية ومبن ده اللي عايز يقابلني ”
يطلب منها الضابط الدخول لغرفة مدير السجن كي يعرفها كل ما تريد ومن هو الذي طلب زيارتها”
تدخل فدوى ومعها هيفاء ويطلب منهم مدير السجن الجلوس
يرحب بهم ويبدء في توضيح سبب الزيارة ”
مدام فدوى احنا عندنا مسجون اتحكم عليه بالاعدام ، وعمل اضراب من اكثر من اسبوع بسبب عدم تلبية طلبه الاخير وهو مقابلتك، احنا حاولنا كتير نوصل ليكي لانك انتي الشخص الوحيد الباقي ليه من اهله، هو مصر يقابلك كامنية اخيرة قبل الاعدام ومن حسن الحظ عثرنا علي صديقتك واخيرا اتوصلنا ليكي،، وتنفيذا لوصية المتهم هتكون زيارتك اخر حاجه قبل تنفيذ الاعدام بعد ساعه انا هسمح ليه بالدخول ياريت تسمعي منه لاخر مره في حياته”
تنتفض فدوى وتستال هيفاء بخوف من هو المسجون”
هو مين ده اللي اتحكم عليه بالاعدام وانا اخر حد.ليه من اهله انا مليش حد غير وتنتفض فجأة وتهب واقفه مستحيل
لتري عصام يدخل عليهم ببدلته الحمرا ويقف امامها مذلول
تبعد عنه خائفه منه وتقف وراء هيفاء وتساله ”
انت عايز مني ايه وليه مبعتش لاخوك يزورك، انا مش عايزه اعرفك ولا يكون بينا اي معرفه من اي نوع انا بكرهك”
يبتسم عصام بتكاسل ويقهقه”
انتي متعرفيش سبب الحكم عليا بالاعدام ليه اقعدى يا فدوى انا هقولك كل حاجه وكل اللي عايزه منك قبل ما اموت هو السماح وياريت تدفنيني جمب بابا واختي وامي”
ترتجف اوصال فدوى من كلامه علي الموت والدفن لتساله”
اخوك حلمي راح فين ليه مطلبتش منه يدفنك هو بنفسها
يهز راسه بتهكم ليؤد عليها بحزن عميق”
اقعدى بس وانا هحكيلك كل حاجه واولهم ليلة اغتصابك
ترتجف بشدة لتمسكها هيفاء وتجلسها بجوارها وتهتف بها”
اهدى واسمعي منه بلاش رعبك ده احنا كلنا معاكي مخافيش
يتنهد عصام بقوة ويرجع راسها للواراء ويبدء يقص عليها”
يوم ما جيتي انتي واخو جوزك البيت كنت لسه انا وحلمي خارجين من المستشفي والدكتور كاتب ليا منوم علشان اقدر انام من شدة الالم، اللي كانت بتحصلي علي فترات”
كنت قاعد.مع بابا بطلب منه السماح لقيت حلمي جاي بيبلغني انه شايفك طالعه مع اخو جوزك ، حلمي اصابتة كانت مجرد عاهه بفقد العين اليسري فقط، عكسي اللي اصابتي سببت ليا عجز جنسي كامل ، يعني نهي عليا كليآ كرجل ،”
اول ما الباب خبط طلبت من بابا يفتح الباب وكان كل همي انزل انا وحلمي وناخدك من اخو جوزك ونذلك، لكن اتفأجئنا انك مصرة تباتي مع بابا، بأي طريقه ساعتها خطرت فكرة حبوبي المنومه دوبتها في كوب العصير ودخلته غرفة بابا واتوقعت انه هيعزم عليكي وحصل كان متصور انه لما يقفل عليكي معاه هيحميكي منا لكن الفضب وروح الانتقام كانت مسيطره عليا انا وحلمي ، واول ما نمتو دخلنا وخدناكي ، ونزعت عنك ملابسك وبقت اطلب من حلمي يصورني في حضنك، وده اثاره جدا وفجاءة لقيت حلمي بيهيني ويقولي انت مش هتقدر تعمل معاها علاقه لكن انا اقدر، حاول يقرب منك لكني ضربته ورفضت يلمسك،كنت بحسك ملكي بسبب وعد مامتك ليا زمان فضلت اتخانق معاه لحد ما بدأتي انتي تفوقي ،كنت لسه مشفتش غليلي منك اللي عمله جوزك فيا وحطيت ليكي في كوب المية قرص منوم تاني ، وانتي من خضتك انك تكوني اعتصبتي شربتيه، وصحي بابا وهربتي منا اقسم بالله ساعتها اني خفت علكي وخرجت اجري وراكي علشان الحقك لكن شفت ميكروباص بيبعد بسرعه واتوقعت انك كنتي فيه”
ولما رجعت لقيت بابا وقع من طوله ولما نقلناه المستشفي مكملش اسبوع ومات وانتهت علاقتنا بيكي بعدها”
لحد ما شفتك في الكبارية ودسوقي بيهددك، كنت نفسي اعرفك اني ملمستكيش، لكن جمالك سحرني،وبقيت نفسي احضنك بس لكنك رفضتي وخفت تفضحيني لو حد عرف اني عاجز ، وبعد ما نزلتك الصاله قلت هتستسلمي ليا بعدها لعدم مقدرتك مجاراة الزباين ،خرجت اجهز شقة نقعد فيها وخدت وعد علي نفسي هكون راجل ليكي قدام الناس لكن، هتفضلي معايا ارعاكي واخاف عليكي، ولما رحعت شفت جوزك وهو بيجر دسوقي زي الخروف وبيسلمه لناس يخلصو عليه،”
انا اترعبت من المنظر واختفبت لكن اللي جنيني ان جوزك عايش وبعدها رجعت لنشاطي في القاهرة، واتعرفت علي بنت ،عوضيتني احساسي بالعجز لكن اخويا حلمي استخسرها فيا وعرفها حالتي ، ومن شهر دخلت عليهم لقيتها في حضنه وبكل حقارة اخوبا قلل مني قدامها وقالها اني مش راجل
واني هعيش معاها عيشه الاخوات، محستش بنفسي غير وانا بقطع رقبته برقبة ازازاة وسلمت نفسي بعدها للبوليس خلاص مبقتش فارقه اعيش ، قوليلي اعيش لمين وليه لكن كان نفسي اخلص ذمتي منك ومن خداعك باني اغتصبتك انتي الانسانه الوحيدة الطاهرة اللي قابلتها في حياتي، والباقيه ليا من كل اهلي، علشان كده خليت امنيتي الوحيدة قبل الاعدام اني اشوفك واعترفلك بالحقيقه والحمد لله اديكي عرفتي”
فدوى سامحيني ارجوكي سامحيني، وصورك انا مسحتها بعد يوم الكبارية، والله ماحد شافه ولا حد.لمسك ارجوكي،ورحمة عمتي سامحيني وادفنيني جمب ابويا اللي واثقه انه عمره ما هيسامحني غير لما تسامحيني انتي ممكن تسامحيني ها”
تبكي فدوى وتدفن وجهه في صدر هيفاء لتهتف بالم”
اسامحك علي ايه ولا ايه يا عصام، لكن علي الاقل شيلت حمل كبير من علي كتفي، هسامحك يا عصام، وهدفنك
جمب خالي، وربنا يغفر ليكي ولاخوك ”
يتنهد.عصام براحه ويبتسم له بحزن”
يا بخت جوزك بيكي ،انا كده هموت وانامرتاح ليدخل المامور ويامر باخذ لتنفيذ حكم الاعدام وتسمعو وهم يسحبوه بيقول لها متخافيش انا قولت…….
وينقطع صوته بعد ان دخل غرفه تنفيذ الاعدام وبعد دقاىق يطلقو عيار ناري تاكيد علي تنفيذ حكم الاعدام فيه
تطلب منهم فدوى سرعة تجهيزه كي تدفنه وتعود مره اخره للاسكندرية وفعلا يتم تكفيه وتسليمه لها وتساعدها هيفاء
في اتهاء الاجرات وتدفع فدوى بسخاء حتي تنتهي كل شئ
وقبل الظهيرة تعود فدوى وبصحتها هيفاء الي الاسكندرية
****************
تدخل فدوى غرفتها بعد ان تخلصت من عمتها القلقه عليها بسبب اختفائها في الصباح بدون ما تبلغ احد عن سبب خروجها ، تلحقها هيفاء كي تخفف عنها وطئ ما اكتشفته
لتنهار فدوى باكيه في حضنها وهي تصرخ بجزع”
شوفتي يا هيفاء، مالك مطلعش ابن واحد من ولاد خالي يعني معني كده انه ابن واحد من اللي اغتصبوني بالميكروباص
بعد ما كنت بشك بان ابني ابن واحد من ولاد خالي بسبب الشامه طلع مجرد عوامل وراثه، اه لو كنت روحت مع مؤمن مكنش حصل كل اللي حصلي، او لو كنت فضلت مع خالي مكنش بتوع الميكروباص اغتصبوني وبقيت في حيرة ابني ابن مين فيهم، وتصرخ يارب يارب انا فوضت امري ليكي، ارحمني من عذاب الحيرة وريح بالي ، كفاية كده حزن والم ”
تهدهدها هيفاء وتطلب منها الهدوء والتفكير بتروي وتسالها”
المهم دلوقتي هتبلغي طارق باللي عرفته ولا هتعملي ايه””
تهز فدوى راسها بالرفض ”
ابلغها بايه وهو في حاجه اتغيرت، ما انا ما زالت مغتصبه وهو راضي بيا ،لو حكيت ليه هفتح جرح اتقفل علي الفاضي
قومي ساعديني اتجهز لكتب الكتاب خليني انسي الماضي واستقبل حياتي الجديدة بجزء بسيط من الراحه”
وتبدء هيفاء في تجهيز فدوى لعقد القران الي ان اتت لها عمتها وطلبت منها النزول لعقد القران وحفلة الزفاف”
تنزل فدوى برفقة هيفا، وتري ابنها في بدلة اسموكنج جميله
عليه تعطيه عمر اكبر من عمره لتزيد من وسامته”
يبتسم لها وياخذ،يدها من هيفاء كانها ولي امرها ويذهب بها الي طارق ويضحك له قائلا”
انا هجوزك ماما بس بشرط لو قولتلي اقولك بابا هطلقكم
يضحك طارق من فصاحه مالك ويبتسم له”
لا خلاص حرمت امرك مطاع ويفسح لفدوى مكان بجواره لتجلس بينه وبين عمها د/ فهمي”
ويبدء الماذون الاجرءات بطلب بطاقاتهم الشخصية، وبطاقات الشهود يتقدم صديق للعائلة كشاهد ويضع اخر بطاقته فجاء امامهم لترفع فدوى عينها اليه كي تعرف منه هوا لتراه مؤمن”
يبتسم لها بود واحترام شديد ”
الف مبروك يا فدوى اتمني اكون شاهد علي عقد قرانك
ترتبك فدوى من نظرته مؤمن الغامضه له، ليهب مالك يحتضنه بفرحها مهللآ وسعيدآ برؤيته له اخيرآ”
عمو مؤمن حبيبي وحشتني اوووي فين بابا جه معاك
ليسمع صوت سمير الهادى الواثق يقول من خلفه بحب”
طبعا جه معاه معقول افوت جواز طليقتي من ابن عمتها
يلقي مالك نفسه في حضن سمير ويقبله بقوة وحب وفرحه عامره وهو يصيح قائلآ بسعادة غامرة”
بابا حبيبي رجع ليا صدقتني يا عمو طارق بابا سمير وبس
تنتفض فدوى من الفزع لرؤيته وترتجف بشده ليطبق طارق بيدها علي يدها ليطمئنها ويهدئها هامسآ لها”
اهدى يا فدوى متخافيش منه، سمير عمره ما يقدر ياذيكي ولا يقرب منك ، انتي في بيتك بين اهلك وعزوتك
ينهض من جوارها ويسلم عليه بكل احترام”
اهلا يا استاذ سمير نورتنا اتفضل نخلص كتب الكتاب ونشوف حضرتك عايز ايه اتفضل البيت بيتك”
يبتسم له سمير ببرود ويلتفت لدكتور فهمي ليصافحه”
ياه الدنيا صغيرة اوووي يا دوك ، من اول يوم كنت مسؤول عن فدوى كنت بشوف حنان غريب بتكنه ليها، وبالصدفه اعرف النهاردة انك عمها ياه بصراحه حكاية ولا في الاحلام ، عمتنا بشرفنا انكم اهل أم أبني مالك، بس انا بستاذنكم عايز اتكلم مع مدام فدوى كلمتين علي انفراد بعد اذن العريس وخال وام العريس دولت هانم عمة العروسة”
تحتد عليها دولت بعصبية وتهتف به بغضب”
اسفه انت شخص غير مرغوب في وجودك، اتفضل اطلع بره
يمسكها طارق من ذراعها كي لا تكمل حديثها”
ماما احنا اولاد اصول مينفعش نطرد ضيوفنا ولا ايه يا خالي
يتطلع لها فهمي بتمعن يريد ان يستشف ردات فعله علي زواجها من ابن اخته لكن جمود ملامح سمير لا ينبأ عن شئ”
ليقول في تحدى له علي اقتحامه زفاف ابنة اخيه”
مفيش مانع بس الاول نكتب الكتاب اتفضل وبعدها نتكلم
يضع سمير يدها علي دفتر المأذون ويقول ببرود”
ياريت كان ينفع، انا عايز اكلم مدام فدوى وهي حره، لكن بعد كتب الكتاب ، انا مليش اي حق في الكلام معاها وهي في عصمه راجل ياريت تسمحولي بنص ساعه من اكثر”
هتكلم معاها عن وضع ابننا بعد جوزها وحاجات تخصنا يعني محتاج لبعض الخصوصيه معاها اذا امكن تنفيذ طلبي ”
يتطلع لها طارق بابتسامه هادئة”
اوك اتفضل مفيش مانع بس ياريت مضايقهاش لاني معرفش ممكن رد فعلي هيكون ازاي لو ضايقتها واديني حذرتك ”
يبتسم له سمير بتكلف ويعطي مالك لمؤمن ”
خلي مالك معاك لحد ما اخرج ويطلب من فدوى تتقدم امامه لتقود إلي الغرفه التي سيتحدثون بها”
تدلف فدوى الي الغرفه وتري هيفاء تنظر لها مشجعه يدلف سمير وراءها ويغلق الباب خلفه ويضحك بسخرية”
ياه محظوظه انت يا فدوى، كل واحدة بتقعد ٣ شهور لاكمال عدتها علشان تقدر تتجوز، وانتي بعد شهرين بتتجوزي
بس هو سؤال ياتري سقطتي علشان تتجوزي ولا كان بامر الله، وكان امتي من بعد طلاقي ليكي”
تبلع فدور إرياقها بصعوبه وتاخذ نفس عميق لتقول بصوت خافت يدل علي ارتباكها من وجوده قربها”
الحمل نزل نتيجه ضغط وتقدر تتاكد من مالك، انا عمري ما اقدر ااذي حته مني حتي لو مش عايزاك”
يحدق بها سمير بغيظ قائلا ببرود قاتل ”
بجد.اقنعتيني، علي اساس مهددتنيش لاطلقك لتسقطي نفسك لكن مش مهم هصدقك المرادى بس كان امتي”
تتلعثم وهي ترتجف بشده ،لتفرك يداها المتعرقتان بغزارة في بعضهم البعض وتقول لها بتوار”
كنت تميت اربعين يوم علي الحمل ،جالي نزيف بسبب وقوع مالك عليا وعصبني عليه خلاص ارتاحت ، كان امر الله يا سمير ملناش نصيب فيه ،وربنا يعوضك من زبيدة بطفل غيره تفرح بيه وتربيه بينكم في حب زي بنتكم الكبيرة”
يضحك سمير ضحكه مجلجله ويحدق بها هاتفآ”
ليكي حق في كده بس زبيدة فعلا حامل في شهرين تقريبا
تحس فدوى بغضه بحلقها وترد علبه باستفسار”
بتقول شهرين تقريبآ، يعني من يوم ما خدت مالك ونزلت لأهلك، ياه كنت بتقول انك بتعشقني وانت معاها زيا ”
يقترب منه وينفس انفاسه الحارة في وجهه ببرود ”
انا راجل بحب العدل، انتي حامل من حقها تكون هي كمان حامل ده حقها كزوجه ولا عندك اعتراض”
تشيح بنظرها بعيد عنه لتداري دموعها عنه ”
يديرها له ويركز عينيه في عينيها ليسبر اغوارها ”
قوليلي يا فدوى ايه السبب اللي يخليكي تتجوزي بعد شهرين من طلاقنا رغم انك مليونيرة،، يعني مش محتاجه لماله او مركزه ولو راح في الف غيره يتمنوكي الا…..!!
تنتفض من تلميحه المهين لها وتصيح فيه ”
انت تقصد باية الا ،ثم انت مالك اتجوز او متجوزش، اللي بنا انتهي وعدتي منك انتهت بعد سقوطي للبيبي، يعني علاقتي بيك انتهي للابد واتفضل علشان اتاخرنا عليهم ”
وتتخطها لكي تخرج لكنها بمسكها من ذراعيها بقوة ويضغط عليهم بعصبيه قائلا بتهكم ساخر”
للاسف مش هتقدري تتجوزي، لاني طلقتك شفهي ، ومفيش وثيقه طلاق والماذون مش هيقبل يجوزك غير بوثيقة الطلاق
ومفيش حد شاهد عليا غير الله في اني طلقت”
ها تسمعيني لحد ما اخلص كلامي ولا تفضلي معلقه كده لحد ما تتطلقي رسمي بعد قضية في المحاكم تعيش سنين”
تكتم فرحتها لتمسكه بها لكنها ترفضها بنفس الوقت لأستحاله رجوعه لانه طليقها وليس له حق الردة لتقول لها بغضب”
يعني ايه يا سمير هتغصبني اعيش معاك في الحرام
ليضحك باستفزاز ويقرب انفاسه من انفاسها ليمتزجو سويا”
حرام اظنه عادى عليكي ،ومش هتكون اول مره ليكي يا مدام
لتحدق به و…………..؟؟؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *