روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه البارت الحادي والعشرون

رواية رهينة فراشه الجزء الحادي والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الحادية والعشرون

تنتفض فدوى بحضن طارق، تصرخ به بفزع،و تدفعه بعيدا عنها وتصيح بعصبيه وهي ترتجف ”
انت ازاي تعمل كده ، مستحيل مستحيل، انا ملك لسمير وبس
اطلع بره بره مش طايقه اشوفك بعد اللي عملته”
يبعد عنها طارق ناظرا لها بذهول وحزن يتفحص نظرتها الغاضبه له يلوم نفسه لما فعله وتجرأه عليها ، لكنها هي من توددت إليه، ورغبت قربه اثناء الحفله وفي فراشها، يبلع ريقه بصعوبة ويتنهد بارتباك ”
فدوى انا اسف بس متخيلتش انك هتكوني بالحاله دي، انا عارف اني غلطت وتطاولت عليكي، لكن توددك ليا وطلبك قربي اتخيلت انك مش هتغضبي، وعلي كلا انا هقدم زفافنا لبكره ، علشان يزول غضبك وحقدك اللي شايفه في عينيك
انا بحبك وبعشقك ومش قاصد استغلك او اغصبك ”
تتأفف منه فدوي وتداري جسدها الشبه عاري وتصرخ به بغضب”
ارجوك اخرج بره مش عايزه اسمع منك حاجه سيبني ارجوك
انا مش طايقه نفسي ارجوك اخرج”
ينظر لها بحسره ويخرج غاضبآ من نفسه حزينآ لما حدث بينهم ، بسبب شوقه لها ورغبته بها التي جعلته يتجرأ عليها”
تنزع فدوى العقد من رقبتها وتلقيه ارضآ وتاخذ هاتفها وتتصل بهيفاء مره واثنين الي ان ردت عليها بصوت ناعس”
ايوه يا فدوى في ايه خير حصل ايه خلاكي تتصلي دلوقتي
ترتبك فدوى وتبكي بانهيار وتقول لها بصوت حزين ملهوف”
الحقيني يا هيفاء انا في مصيبه تعالي دلوقتي خديني من هنا مستحيل افضل دقيقه بالفيلا دي بعد اللي حصل”
تنتفض هيفاء وتنتبه لصوت فدوى المنهار تفرك عينيها وتنظر لساعتها وتستفسر عما حدث في مثل هذا الوقت لترد عليها
تهدئها وتطمنها ”
طيب اهدى وانا عشر دقايق وهكون عندك بس يارب الاقي تاكسي ياخدني ليكي فدوى وحياتي اهدى لحد ما اجيلك
وتغلق معاها الاتصال وتلبس ثيابها وتقول لنفسها بقلق”
ربنا يستر يارب صوتها مايطمنش الظاهر حصلت كارثه
بعد غلق الاتصال تنهض فدوى من فراشها وتلطم خدها بقوة وتنتحب وهي غير مصدقة ما حدث من طارق في حقها”
وتنزع ثيابها وتدخل حمامها تاخذ شاور كي تزيل لمساته عن جسدها تريد ان تسلخ جلدها حتي تمحي اثار علاماته عليها
وتبكي وتبكي الي ان تدخل عليها هيفاء وتراها بهذه الحاله
تهرع اليها وتحضنها بقوة وتسألها بلهفه”
جرالك ايه انا سيباكي بعد حفلة الخطوبة زي الفل وكنتي فرحانه وسعيدة حصل ايه وصلك لحالتك دي”
تلقي نفسها بصدر هيفاء وتنتحب بقوة وتشهق”
خديني من هنا ارجوكي يا هيفاء، انا مستحيل اكون غير لسمير ، وبعد اللي عمله طارق معايا انا انا….
تحتضنها هيفاء بقوة وتضمها لصدرها وتملس علي شعرها بعد ان رأت انتحابها وكلامها المتقطع لتشعر ان صديقتها علي وشك الاصابه بصدمه عصبيه اخري”
طيب اهدى وانا جمبك، وهعملك كل اللي يريحك ومحدش هيقدر يمنعني اخدك من هنا بس ارجوكي اهدى”
وتظل تهدهدها وتملس علي شعرها بحنان الي ان غفت ودموعها مازالت تسيل علي وجنتيها الحمراويتين من كثرة لطم فدوى عليهم، تمسح هيفاء دموعها وتمددها علي الفراش ،
وتضع راسها علي وسادتها وتنام بجوارها وتضمها لصدرها بحب وهي تشعر بالحزن عليها وعلي وضعها الحزين
******************
تستيقظ هيفاء من نومها قرب الظهيرة وتري فدوي نائمه كالملاك الحزين تربت عليها وتقبل خدها ،تنهض من جوارها
تنزل كي تستجمع شجاعتها لتطلب من طارق ان يتركها تعيش
معها هذا الاسبوع قبل الزفاف لتأخذ راحتها ”
لكنها لا تري طارق او د/ فهمي وتلتقي بدولت والدة طارق التي تطلب منها ان تنضم لها لتفطر معها ، تجلس هيفاء وهي متوتره وتسألها دولت باستغراب”
انت رجعتي امتي انا اخر حاجه عملتها بعد ما وصلتك، دخلت نمت بعد ما اديت عقد ولدتي الماس لطارق يهديه لفدوى لاني نسيت اهديه ليها في حفلة الخطوبة وفهمي اتصلوا بيه من المستشفي ، في حالة حرجه ومحستش برجوعك ولا حتي طارق بلغني انك بايته مع فدوى هو حصل ايه”
ترتبك هيفاء لا تعلم ماذا تقول لها وهي لا تعلم للان سبب انهيار فدوى، لكنها فهمت ان طارق كان مع فدوى بعد الحفله
ليهديها عقد جدته لتحدث نفسها بخوف، ”
معقول تكون في حاجه حصلت بينهم ، خلتها تفوق لنفسها وتعرف انها عمرها ما هتقدر تكون غير لسمير لتنتبه لدولت
التي تنظر لها بحيرة تريد ان تسمع ردها علي سؤالها”
تبتسم لها هيفاء قائله لها ”
ابدا يا دولت هانم، انا نسيت مفاتيح البوتيك والشقه ورجعت اجيبهم مسكت فيا فدوى ابات معاها ورفضت أمشي واسيبها
المهم دكتور طارق فين عايزه منه خدمة”
تبتسم لها دولت بحنان وموده وتهتف بحماس”
طارق صحي الصبح مقريف ومخنوق اتكلمنا شوية لحد ما هدي ورفض يروح المستشفي، صحي مالك وخده وراح النادي ، المهم قوليلي ايه الخدمه اللي انتي عايزاها من طارق وانا لو اقدر انفذهالك ياصديقة الغاليه ”
ترتبك هيفاء من حنان دولت الفياض علي فدوى وتستغرب
كل ما تفعله لها من اهتمام مبالغ فيه من حما لزوجة ابنها التي لا تناسب وضعها الاجتماعي، جعلت منها سيدة مجتمع راقي في خلال فترة صغيرة لا تتعدى الاسبوعين من ملابس احدث الصيحات ، ومدرسين لتعليمها فنون اتيكيت ودروس للرقص واهدائها مجوهرات العيله غير شبكتها الفخمه التي اهداها لها طارق ، وهي كانت سعيدة كأنها ابنتها وليست زوجة ابنها الفقيرة فقيرة التعليم مقارنتا به ”
لتستجمع شجاعتها اخيرآ وتقول لها بهدوء”
انا بجد سعيدة جدا انك متقبله فدوى زوجه لابنك رغم كل ظروفها الصعبه اللي عاشتها ومرت بيها ، واللي اكيد د/ طارق
حكي ليكي عنها بس انا ليا طلب عندك واتمني مترفضهوش،
تنظر لها دولت بحيرة وتسألها بنفاذ صبر”
ايه كل اللف والدورن ده كله، ما تقولي يا بنتي عايزة خدمة ايه ، انتي متعرفيش غلاوتك عندى قد ايه، ولا جميلك اللي طوقتيني بيه بوقفتك جمب فدوى الفترة اللي فاتت بجد انت كنتي لها ونعمه الصديقه ، وتأكدي اي خدمة هتطلبيها هنفذها انا وابني بطيب خاطر بس قولي وانتي هتشوفي”
تتنهد هيفاء براحه بعد ان طمئنتها دولت بحديثها ”
طيب من الاخر كده، انا عايزه اخد فدوى معايا تكون ضيفه
في شقتي الاسبوع الجاي لحد الزفاف، قبل ما اتحرم منها
وكمان علشان تكون علي حريتها معايا في اختيار ملابسها وطلباتها الخاصه ، وتخرج من بيتي بدل ما تخرج من بيت العريس ، يعني اعتبريني اهلها ممكن”
تنهض دولت من علي سفرة الطعام وتطلب من هيفاء تحصلها علي الصالون تجلس علي اول مقعد وتحصلها هيفاء،وتجلس أمامها بتوتر وأرتباك بسبب نظراتها الغامضه لها لتسألها دولت”
هي فدوى اللي طلبت منك ولا انتي اللي عايزه كده
تبلع هيفاء ريقها لشعورها بغضب دولت لتسرع قائلة”
لا فدوى ماقالتش حاجه ، ده طلبي انا ، حضرتك عارفه فدوى بالنسبالي اختي وبعتبر نفسي بكل عيلتها، وكنت بتمني تقضي اخر اسبوع ليها قبل الزواج معايا، نخرج سوا ونجيب كل اللي ناقصها واجهزها ونفس الوقت تكون علي حريتها ،وترجع بيت عريسها وهي عروسه زي اي عروسه”
ترتسم ابتسامه حنونه علي ثغر دولت الجميله قائلة لها”
مينفعش يا هيفاء، دي خلاص في بيتها ، وهتعيش فيه
وفي خبر حلو هقولهولك لسه الاول هكلم فدوى واقنعها ، وهرجع اطمنك ، قومي انتي كملي فطارك، وانا هطلع اكلم فدوى وياريت تسيبيني معاها شويه علي انفراد ”
وتتركها وتصعد لفدوى وهيفاء تضع يدها علي قلبها بخوف”
ربنا يستر ومايكونش حصل اللي في بالي ساعتها لو دولت هانم وقفت علي شعر راسها استحاله فدوي تفضل بالفيلا لو فيها موتها،صاحبتي فاقت لنفسها خلاص ومش ممكن تقبل حد غير سمير يلمسها حتي لو قدم لها طارق تحت رجلها كنوز الارض
*******************
تصعد دولت لغرفة فدوى وتطرق الباب عدة طرقات لكن فدوى لا تجيب لتفتح الباب بهدوء وتدلف للداخل لتراها نائمه وعلامات الحزن مرسومه علي وجهها بجلاء”
تشعر دولت بالألم لرؤيتها هكذا لتجلس بجوارها وتملس علي شعرها كما تملس الام علي طفلها وتصحيها بهدوء”
تفتح فدوى عينيها الناعسه الحمراويتين من كثرة البكاء، لتتفاجأ بدولت هانم، تنتفض وتهب لتنهض ،تربت عليها دولت
بأبتسامه حنونه لتهدئ من روعها”
اهدى انا مش جاية اخضك او اقلقك بس عايزه اتكلم معاكي شوية وكمان اسألك عن كلام قالته هيفاء ”
لتنظر لها بتمعن لتستشف منها صحة ظنها وحدسها بان هيفاء لم تقول هذا الكلام الا بالاتفاق مع فدوى لتقول لها بتمهل”
تصدقي هيفاء عايزاكي تقضي اسبوعك الاخير قبل الزفاف معاها قال علشان تجيبلك طلبات وتكونوا بحريتكم”
تجيبها فدوى بلهفه وحماس ”
ياريت يا دولت هانم مشتاقة اقضي وقت معاها لوحدنا
تربت دولت علي ظهرها وتبتسم لها ”
للاسف يا فدوى مينفعش انتي هنا في بيتك وبيت جوزك
وقبل ما اسمع منك اي اعتراض ، اسمعيني هقولك ايه وافهميني كويس، وتتنهد بقوة وتاخذ نفس عميق”
اانا هقولك علي حكاية حصلت من ٢٣ سنه هتفهمك حاجات كتير وهتعرفك ليه مصممه متخرجيش من هنا واتمم جوازك من ابني لانك انسب واحدة ليه
تنتبه لها فدوى وتستغرب نبرتها الحزينه لتسألها بحيرة”
قولي يا دولت هانم بس بعد ما تخلصي عايزه اتكلم معاكي بصراحه ، وياريت تسمعيني زي ما هسمعك”
تحضنها بقوة وتضحك بمودة وحب صادق يشع من عبنبها”
ماشي يا فدوى، بس انا متاكدة انك بعد ما تسمعيني هتغيري قرارك مهما يكون و هتنفذي كلامي انا
أسمعي يا بنتي وتبدء دولت تقص عليها التالي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *