روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل السابع 7 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل السابع 7 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها البارت السابع

رواية عشقت خيانتها الجزء السابع

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة السابعة

🔶🔸إجازة🔸🔶
مرت ثلاثه أيام لم يذهب بها “عمر” إلى الجامعه محاولاً إثبات لنفسه أن وجود “نسمه” بحياته لا يؤثر به إطلاقاً ، وأن وجودها مثل عدمه ولن يتأثر بغيابه عنها ، وأنه بمجرد غيابه لبضع أيام سيعود لنفسه القديمه ولن يفكر بها بالمرة …
بينما مرت تلك الثلاثه أيام بثقل على “نسمه” فكلما ذهبت إلى الجامعه دون وجود “عمر” تشعر وكأن أحدهم إقتلع قلبها من صدرها ، يعتصره بقبضه من حديد فتترك الجامعه فوراً وتذهب لعملها بالمكتبه ..
جاهد الإثنان بطريقان مختلفان فهو يحاول أن ينساها بينما هى تبحث عن وجوده الذى يطمئن فؤادها ….
___________________________________
بعد مرور تلك الأيام وبدأت إختبارات نصف العام الدراسي بدايه من اليوم …
وصلت “نسمه” إلى الجامعه مبكراً فاليوم أول يوم بهذا الإختبار وبالتأكيد سيحضر اليوم ، هكذا تمنت بداخلها وتلهفت لرؤيته بعد غياب ثلاثه أيام …
قبل موعد الإختبار جلست “نسمه” بإنتظار قدومه للكثير من الوقت لكنه لم يظهر بعد ، تجهزت أخيراً وبإحباط تام لبدء الإختبار وبداخلها سؤال يتراود بذهنها بألم .. ” لما لم يأتى بعد …؟!؟ ”
لتمتم بداخلها ..
” يمكن عيان ؟!!!!! … طيب أطمن عليه إزاى حاسه أنى حموت … بتخنق … أنا لا معايا تليفون ولا حتى أعرف رقم تليفونه ..”
___________________________________
عمر …
تعمد الوصول متأخراً ففى هذا الوقت لابد أن الجميع بداخل اللجان الإمتحانيه …
جال ببصره سريعاً وهو يهرول إلى داخل البنايه للحاق بموعد الاختبار فى حين أخذ يتمتم يحث نفسه على أن رؤيته لها لا تؤثر به إطلاقاً…
” ما هو عادى يعنى … أشوفها عادى .. هو حيحصل إيه … أنا “عمر” برضه .. مفيش ولا واحده تهزنى …”
حاول كل منهما الإجابه عن الأسئلة بتشتت كبير خلال وقت هذا الإختبار حتى إنتهى وحان وقت تسليم الأوراق للخروج من اللجان …
تلاقت الفتيات بأسفل البنايه لتسأل “أحلام” “نسمه” عن أدائها بهذا الإختبار …
_ عملتى إيه يا “نسمه” ..؟؟
أجابتها “نسمه” بإقتضاب شديد …
_ كويس …
_ مالك ….؟؟؟
_ مفيش مخنوقه شويه … أنا مروحه …
لم تعطى “نسمه” “أحلام” فرصه للحديث لتتركها متجهه نحو البوابه الرئيسيه للخروج …
أنهى “عمر” إختباره أيضاً مسرعاً نحو البوابه الرئيسيه للخروج قائلاً لنفسه بتهرب …
” أنا لازم أروح دلوقتى … ماليش مزاج أقابلها النهارده … حاسس أنى مخنوق ….”
تسارعت خطواته الهاربه ليثبت فجأه عن الحراك وهو يراها أمامه تخرج من البوابه ، تضاربت خفقات قلبه بشده ليهيم قلبه بسعاده مباغته لمجرد رؤيتها الآن …
إتخذ بضع خطوات سريعه لاحقاً بها وهو ينادى بإسمها بدون تفكير ، فقط ترك عنان قلبه يخطو به نحوها …
_ “نسمه” ….
أخذت تسير بطريقها بلا وعى ، شعرت بضيق يعتريها ويطبق على صدرها ففرت منها دمعه ساخنه على وجهها البارد بفعل تلك الرياح الشتويه المحيطه بها …
لتخرج من تشتتها الحزين بسماعها لصوته الشجى يهتف بإسمها … هل هى تحلم ؟؟!! … أم أن ما تسمعه الآن حقيقه …
رغم الدموع التى علقت بأهدابها إلا أنها إبتسمت حتى لو أنه حلم فيكفيها أنها تسمع صوته حتى لو فى أحلامها ….
إستدارت بقوة لتتأكد مما سمعته ، لتجده حقيقه واقعه ، يقف خلفها بطوله الفارع ينظر اليها بعينيه الثاقبتين يبتسم لها بغمازتيه بفرحه تغمر وجهه …
سمعتها مرة أخرى وهو يهتف بإسمها بهمس يخترق قلبها المتراقص فرحاً …
_ “نسمه” …
بتلهف شديد وإشتياق ضربت بكل الأقاويل عرض الحائط لتترك العنان لمشاعرها للتحرر وتظهر إشتياقها لرؤياه وقد سبلت عيونها بوهج فرح …
_ أنت فين ….؟؟
هام “عمر” بعسليتيها ليجيبها بدون تردد ..
_معاكى ….
_ كنت فين كل ده .. غبت ليه كده ..؟؟
_ غصب عنى … سامحينى …
لتهدأ نفسها وتتسع إبتسامتها بصفاء كنقى قلبها تماماً …
_ المهم إنك هنا دلوقتى ….
لاحظ “عمر” تلك الدموع التى بللت أهدابها لينقبض وجهه بضيق متسائلاً …
_ أنتى كنتى بتعيطى …؟؟
مسحت تلك القطرات عن عيونها مجيبه بنفى فيكفيها رؤيته الآن …
_ لا أبداً … أصل النهارده الدنيا ساقعه أوى .. فالهوا دخل فى عينى ….
ترك العنان لقلبه يتحدث وهو يهيم بتلك الصغيره التى خطفت قلبه بلحظه منع نفسه من الإنجراف خلفه …
_ وحشتينى على فكرة ….
تلك السعاده التى شعرت بها بكلماته كانت تكفى عمرها كله ، حتى لو أنه كاذب كما تدعى “أحلام” لكن تلك السعاده التى تشعر بها الآن تكفيها ، هى تتمنى حقاً أن تكون مخطئه وألا تكون بالنسبه إليه مجرد تسليه وأنه يحبها حقاً …
لكن ما يهمها الآن هو أنها تحبه صدقاً ولا تود أبداً الابتعاد عنه مهما كانت الأسباب …
عادا مرة أخرى إلى داخل الجامعه ليجلسا سوياً يتحدثان فى اللاشئ فقط كل منهما يستمتع بوجود الآخر معه حتى لو لم يتحدثا مطلقاً ….
____________________________________
بعد إنتهاء جميع الاختبارات وبدأت بالفعل إجازة نصف العام الدراسي …
شقه عمر …
أسرع “عمر” بتلهف يجيب عن ذلك الإتصال الدولى بإشتياق بالغ …
_ ألو … جدى ….. أخبارك إيه …. ؟؟وحشنتى أوى … صحتك عامله إيه دلوقتى .. الدكاترة قالوا إيه ….؟؟
ضحك “صالح” من تلهف حفيده مجيباً …
_ الحمد لله على كل حال يا أبنى .. متنساش أنا معدتش صغير .. يلا حسن الختام بقى …
_ متقولش كده يا جدى … أنا عمرى كله فداك والله .. أنا ماليش فى الدنيا غيرك ربنا يديك الصحه … حترجع إمتى .. أنت واحشنى أوى …
_ وأنت يا أبنى والله … لسه الدكاترة مقرروش أرجع إمتى … بس هانت إن شاء الله ….المهم أنت أخبارك إيه .. والدراسه عامله معاك إيه ..؟؟
_ الحمد لله يا جدى … إحنا بكرة أول يوم فى الأجازة أهو …
_ بجد … طيب كويس أوى .. أصل أنا كنت عايزك تسافر البلد … وكنت خايف أعطلك عن مذاكرتك …!!!
_خير يا جدى فيه حاجه ….؟؟
_ أبداً يا أبنى بس “مدحت” كان عايز شويه أوراق مهمه من مكتبى وأنت عارف أنى قافل على الأوراق دى ومحدش معاه المفتاح غير أنا وأنت…
_ اه طبعاً يا جدى فاهم … بس هو ضرورى أوى أسافر يعنى .. مينفعش السفر يتأجل ..؟؟
_لا يا “عمر” يا أبنى .. الورق ضرورى أوى وأنت عارف أنا هنا فى المستشفى مقدرش أتحرك …
_ لا طبعاً .. أنت تأمرنى يا جدى .. هو أنا ليا غيرك … بكرة إن شاء الله أسافر و أعملك كل إللى أنت عاوزه …
_ باذن الله .. ولو احتجت أى حاجه أطلبها من مدحت على طول …
_ إن شاء الله …
_ مع السلامه…
_ مع السلامه…
بعدما أنهى ذلك الإتصال الذى أوجب عليه السفر على الفور غمغم “عمر” بتملل …
” وأدى كمان الإجازة إتضربت …. بس وماله كله عشان جدى حبيبى ربنا يديه الصحه يا رب ….”
_____________________________________
مكتبه عم متولى …
وقفت “نسمه” مبكراً بباب مكتبه عم “متولى” تطلب منه المغادرة والذهاب لبيته ليستريح لتقوم هى بالعمل نيابه عنه لكنه يصر للبقاء معها …
_ هو اليومين دول حتيجى بدرى ولا إيه …؟؟ أنا مش واخد على كده ….!!!
_ أدينى بونسك يا عم “متولى” بدل قعدتك لوحدك … وأنا كمان مش بحب الأجازات أوى … حقعد فى البيت أعمل إيه ….؟؟
_ يا سلام … وهو أنا أطول القمر ده يونسنى …
_ إلا قولى يا عم “متولى” ؟؟!! … مش أنت وبابا الله يرحمه كنتوا أصحاب أوى …؟؟
_ أصحاب …. !!! ده إحنا كنا ولا الأخوات .. لا كان ليه غيرى ولا ليا غيره … سبحان من له الدوام بقى …
_ أمال ليه بعد ما بابا مات مبقتش تيجى عندنا زى الأول ….؟؟
_ الصراحه يا بنتى .. أصل أخوكى “حسن” ده يتفات له بلاد … يلا ربنا يصلح له أحواله بقى … هو إللى كان مُصر أنه يقطع أى علاقه بينه وبين أى حد أبوكى أو أمك يعرفه …
تنهدت “نسمه” بتحسر …
_ “حسن” أتغير أوى بعد وفاه بابا ….
_ أيوة فعلاً … أتغير أوى و بَعدكم عن كل حبايبكم … ربنا يهديه ..
_ آمين يا رب …
____________________________________
دنيا ….
كانت تلك الأيام البسيطه بعطله منتصف العام مجرد أيام راحه وإستجمام بالنسبه لـ”دنيا” ، لتريح جسدها وإرهاقها من عناء ومشقه الدراسه ، وأيضاً وقت مستقطع لإجهاد بشرتها من تلك الأجواء المتغيره خارج المنزل …
إستعاضت عن تسليتها بتسوقها المرضى لشراء مستحضرات التجميل تلك التى توقت لشرائها بعيداً عن “سحر” التى لا تنفك بتأنيبها على إنفاقها كل مالها على مستحضراتها المحببه …
____________________________________
سحر …
قضت “سحر” تلك العطله بالإشتراك مع إحدى المجموعات النشطه والتى إنضمت إليهم عبر الإنترنت لعمل ورشه عمل للتعمق بسوق المال والتعاملات الماليه بالبورصه ، ذلك المجال الذى يستهوى تفكيرها مؤخراً وأصبح شغفها الشاغل مؤخراً إلى جانب دراستها ….
___________________________________
مرت عطله منتصف العام القصيره لم تلتقى بها “نسمه” بـ “عمر” أو حتى إستطاعت أن تلتقى بصديقاتها لتنتهى تلك الأيام وتعود الدراسه إلى إستئنافها ليعودوا جميعاً إلى جامعتهم المحببه …
الجامعه …
الفتيات …
بسعاده غامرة وإشتياق إهتز لها كيانها أخذت “نسمه” تلقى كلماتها على صديقاتها بسعاده غامرة …
_ أخيراً رجعنا تانى … دول مكانوش أسبوعين ابدااا .. دول كانوا سنتين …
غمزت “دنيا” بشقاوة تجاه “نسمه” وإعتلى ثغرها إبتسامه ماكره مردفه ..
_ الكلام ده لينا إحنا برضه .. ولا تقصدى حد تانى ….؟!!!
توهج وجه “نسمه” بإحمرار شديد من خجلها من مقصد “دنيا” لتنهرها بخجل ..
_ “دنيا” وبعدين …
ضحكت “دنيا” و”سحر” على رد فعل “نسمه” الخجول …
_ خلاص خلاص .. ده كفايه وشك إللى قلب كل الألوان ده …
زمت “أحلام” شفاهها بضيق من مضايقات “دنيا” المستمرة ..
_والله أنتى رايقه يا “دنيا” …
_ وما أروقش ليه ؟!! … أمال أفضل أدور على الكآبه زيك كده ..
ضربت “أحلام” كتف “دنيا” بمزاح …
_ أنا برضه كئيبه ؟!! … أنا …!!
أردفت “سحر” ضاحكه …
_ سيبيها يا “أحلام” .. هى “دنيا” كده عمرها ما حتتغير … مش يلا بينا نحضر المحاضرة بقى ولا إيه …؟!!
_ اه صح إتأخرنا …..
____________________________________
فى المدرج ….
مع إنتظار “نسمه” لرؤيه “عمر” إلا أنه لم يأت بعد لتصاحب صديقاتها نحو المدرج بإنتظار بدايه المحاضرة …
تطلع “وائل” بساعه يده لتأخر صديقه مهمهاً
” أتأخر ليه ده …؟!! .. ده عمره ما عملها .. ليكون لسه مرجعش من السفر ؟؟!! … عموماً لو مجاش بعد المحاضرة أتصل بيه وأطمن ….”
أخذت “نسمه” تبحث عن “عمر” بعيونها بداخل المدرج لكنها لم تجده بعد ، كما لاحظت “وائل” يجلس بمفرده بعيداً عنهم لتتيقن أن “عمر” لم يأت بعد …
جلست بتجهم تنظر بإتجاه المحاضر لتبدأ بتدوين الملاحظات التى طلبها منهم ..
بعد قليل من الوقت …
إستأذن “عمر” للدخول …
ليتوقف المحاضر عن الحديث بضيق …
_ أنا قلت محدش يحضر بعدى …؟؟
_ أسف يا دكتور والله .. أنا كنت مسافر ولسه راجع دلوقتى و أتأخرت فى المواصلات …
_ عموماً عشان إحنا فى البدايه بس حقولك اتفضل .. بس بعد كده والكلام للجميع محدش يدخل بعدى …
أومأ “عمر” له وهو يتجول بعيناه باحثاً عنها هى فقط متصنعاً البحث عن مكان يجلس به …
تلاقت عيناهما لتحتل الإبتسامه وجهيهما بسعاده ، تحرك نحو “وائل” ليجلس إلى جواره بإنتظار إنتهاء المحاضرة …
بينما أطرقت “نسمه” رأسها أرضاً من الخجل فقد إشتعل وجهها حمره مرة أخرى وتعالت ضربات قلبها بشكل غير طبيعي …
أكمل المحاضر شرحه حتى توقف عند أحد الأجزاء معقباً …
_ الموضوع ده .. مش حشرحه دلوقتى … لكن أنا عاوز منكم بحث عنه أشوفه المحاضره الجايه وطبعاً البحث ده هو إللى ححسبه فى أعمال السنه … ومفيش مشكله لو كان البحث ده فى مجموعات مش فردى ….
___________________________________
بعد إنتهاء المحاضرة …
خرجوا جميعاً من المدرج وتباطئ “عمر” حتى تحركت “نسمه” ليلحقها فقد إشتاق كثيراً لها ….
_ إيه .. مفيش ولا سلام ولا كلام كده …؟؟
أجابته بخجل شديد وهى تعيد بتوتر خصله متمرده من شعرها خلف أذنها …
_عادى يعنى …
إصطنع “عمر” الضيق قائلاً …
_ الظاهر أنى موحشتكيش …!!
رفعت رأسها بإندهاش شديد فكيف يفكر بهذا …
_ ليه بتقول كده ….؟؟
_ أهو … تحسى إنك مش فارق معاكى وجودى من عدمه …
_ لأ طبعاً .. متقولش كده … أنا يعنى .. مش عارفه بس أقول إيه ..!!
_ ماشى يا ستى … عقبال ما توصلوا تحت حروح لـ”وائل” أقوله حاجه وأرجعلكم ..
_ اوك …
_____________________________________
عاد “عمر” لصديقه “وائل” مصافحاً إياه بمحبه صادقه مرحباً بعودته من سفره ليكمل “وائل” بجديه …
_ “عمر” .. بقولك إيه ؟!!! ..كفايه كده .. الموضوع دخل فى الجد .. وطولنا أوى .. بلاش نعمل كده فى بنات الناس … وهى ربنا يتولاها بقى وخلاص … خلينا نلتفت للى باقى السنه دى ونخلص …
أجابه “عمر” بجديه لا تقل عنه …
_ بص يا “وائل” … أنا مش ساذج ولا عبيط .. بس البنت دى مفيهاش أى حاجه من إللى أنت كنت بتقول عليها … دى بتتكسف تقول جملتين على بعض …
تطلع “وائل” بإستراب شديد نحو “عمر” محاولاً فهم قصده حقاً…
_ قصدك إيه …؟؟؟
_ مش يمكن كل ده تأليف .. وأنها معملتش أى حاجه من دى … أنت شفتها بعينك مع حد فيهم ..؟؟
_ الصراحه لأ …
_طب فكر معايا كده … واحده بالشكل ده والأسلوب ده .. وعمرك ما شفتها بتكلم شاب بأى صورة يبقى إزاى بس ….!!!!
“وائل” بتفكر فى حديث “عمر” …
_ أمال تفتكر هم قالولى كده ليه ….؟؟
_ ما يمكن عشان معرفوش يوصلوا لها …
حرك “وائل” كتفيه بمعنى لا أدرى …
_ يمكن … ليه لأ يعنى … عموماً على كل حال .. خلاص كده وتبعد عنها وتسيبها فى حالها وخلاص …
بُهت “عمر” من مجرد فكرة الإبتعاد عنها ليبتلع ريقه باضطراب قبل أن يهمهم بخفوت …
_ أسيبها… إزاى … ؟؟
_ زى الناس …طالما بتقول أنها مالهاش فى الكلام الفاضى ده .. يبقى كفايه لعب بمشاعرها أكتر من كده .. شكلها إتعلقت بيك بجد .. وحرام تلعب بيها كده … أنت مبتحبهاش ….
_ مبحبهاش ..!!
_مالك بتعيد نفس الكلام ليه ؟!! … أوعى تكون حبيتها ….؟؟!
ضحك “عمر” بسخريه كاذبه ….
_ حبيتها !!!!! .. إمتى يعنى …. إزاى ….؟؟ … لأ طبعاً …
تفحص “وائل” رد فعل “عمر” العجيب مردفاً بشك …
_ متأكد ….؟؟!!
نظر “عمر” مطولاً إلى “وائل” فهو لا يدرك ما يقوله الآن ، ولا يعرف بالفعل إن كان يحبها حقاً أم لا ليهمس بعدم درايه لمشاعره حقيقه …
_ مش عارف …. بس الحب ده حاجه كبيرة أوى … مش كده ..؟؟!!!!!!!!
_ وأنا أعرف منين …..؟؟ أنا ولا عمرى جربت ولا حبيت ..!!!
_ هو يعنى إيه بحبها …؟؟ أنا بس متعود أشوفها بقالى فترة … يمكن أقرب للأصدقاء ممكن ….صح ….؟؟
_ مشاعرك دى أنت بس إللى تحددها … بس بيتهيألى أن الحب مش تعود ولا صداقه … دى روح بتتقابل مع بعضها متقدرش تبعد عنها وشاغله دايماً تفكيرك وقلبك .. تخاف عليها وتحميها .. ومتقدرش تستغنى عنها ولا تجرحها … شوف أنت يا “عمر” هى إيه بالنسبه لك قبل ما تظلمها معاك ….؟!!!!
هز “عمر” رأسه عده مرات كأنه يعيد كلمات “وائل” مره أخرى برأسه …
وبدأ السؤال الأعظم ….
هل ما يشعر به تجاهها هو ما يسمى الحب ؟!!! … أم تعود وصداقه مثلما يقول لنفسه ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *