روايات

رواية وعد وخلف الفصل الرابع 4 بقلم ريكا

رواية وعد وخلف الفصل الرابع 4 بقلم ريكا

رواية وعد وخلف البارت الرابع

رواية وعد وخلف الجزء الرابع

وعد وخلف
وعد وخلف

رواية وعد وخلف الحلقة الرابعة

خديجه تبتسم بسخرية وتقول بنفس نبرة السخرية:
خديجه : وأنت بقى مصدق ان وعد هى الى نهت حياتها بايدها؟!
خَلف تجمد للحظات مما سمع زنطق أخيراً قائلاً:….
خَلف: قصدك ان وعد….
تكمل خديجه جملته تأكيداً لما يدور برأسه قائلة:…
خديجه: اتقت.لت يا خَلف وعد اتق.لت
خَلف: أقسم بالله لو كلامك صح لاقطع….
تقاطعه خديجه قائلة بأسف: لو يا خَلف انا معنديش غير إحساسى الى بيأكدلى ان بنتى عمرها ما تعمل كده وأن الموضوع فيه سر كبير
حتى ابوها رافض يصدقنى بس أنا أم يا خَلف عارف يعنى ايه أم يعنى بنتى قسمتنى فى دقات قلبى ونفسى تسع شهور وهى جزء منى وسنين راعية وسهر وتعب وتوتر يوم النتيجة ما تظهر انا الى شوفت حبها ليك فى عينها لما هى نفسها كانت بتنكره وفضلت ارفض جوازها منك لحد ما اتاكدت أنك اختبارها ومش هتتنازل عنك وأنا الى شوفت زعلها على أنها مش هتخلف منك وقهرتها وهى بتجهز لفرحك أزاى مش هقدر أحس وأنا برضه الى متأكدة أنها مستحيل تكون…..
وهنا تنهار خديجه من البكاء وتكمل قائلة بتأكيد مستحيل يا خَلف مستحيل صدقنى يا خَلف صدقني
يشفق خَلف عليها وينخفض جالساً على ركبتيه ليضمها الى صدره المشتعل لتلك الفكرة لا يعلم ان كان يواسيها ام يواسي نفسه
ولكن الأكيد ان كانت خديجه صادقه فيما قالت فلن يغمض له جفن وقا.تل محبوبته يستنشق الهواء ولكن من من أيعقل ان تكون صادقة أغمض عينيه وتنهد ثم أخرج خديجه من حضنه وقال لها
خَلف:أوعدك لو كلامك صحيح الى حرمنا منها هيتمنى يحصلها فى اليوم ألف مرة ومش هرتاح غير لما أوصل للحقيقة يا خالتى
خديجه: …….
……………………………………………………………………………………………….
فى منزل خَلف
ملحوظه (العمارة الى ساكن فيها خَلف وعيلته تبقى ملكه عمرته )
خَلف كان فى حالة تيه ومش فى وعيه من أثر الكحول الى شربه لأول مرة بسبب هذا الحديث اللذى دار بينه زبين حماته أمام قبر محبوبته ثم نظر الى باب شقه وعد وظل واقفاً أمام شقة وعد و كأنه يخجل من الدخول بعد اللذى دار بينه وبين خديجه والده وعد فى الآخر حزم أمره وفتح الباب ودخل ما ان خطى اولى خطواته داخل البيت حتى سمع صوت ضوضاء اتى من المطبخ يحدث نفسه بتردد ممكن يكون بيتهيألو وانه اتجنن خلاص يتوجه الى المطبخ بخطوات متردده وقلب كاد ان يقف من سرعة دقاته وما ان وصل الى المطبخ حتى تثمر مكانه
هى وعد بابتسامتها هى ظل يتأملها للحظات ويفكر إذا يحلم ام أنه
جن ثم حزم أمره حتى وان كان خيال او حلم مش مهم المهم أنها قدامه قرب منها وقرب أيده من وجهها يتحسسه ثم رجع لها شعرها خلف أذنيها ويظل يتأمل وجهها حتى نطقت هى بأسمه هنا انهارت قواه وقرب من شفتيها يقبلها بشوق كا العطشان لأيام وأخيراً وجد
الماء أمامه ولكنه يقسم انه ان ظل على حالته تلك باقى عمره لن يرتوى أبداً خَلف حرر شفتيها ليتأملها ثم بدأ يفرق قبلاته على وجهها لم يترك أنش بوجهها الى ونال حظه من قبلاته ثم عاد ليلتهم شفتيها مرة أخرى ومع كل قبله خَلف يقول لها وحشتيني قوى وحشتيني قوى قوى بحبك استسلمت له دون وعى منها التفت يديها حول رقبته تستقبل حبه واشتياقه لها بهذه الطريقة حتى صدمت منه يقول
خَلف: هنت عليكى يا وعد
تقى بصدمه تسأل نفسها هو شايفنى وعد تحولت من الاستسلام الى للمقاومة حاولت تبعده عنها برفق ولكنه مغيب ولا يعى لشئ وكأن عقله يرفض ان يعود لوعيه وهنا لأول مرة تحس تقى بغيرة من وعد فهى حقاً محظوظه بحب لا بل عشق زوجها لها بس لما يفوق انى أنا الى فى حضنه مش وعد أكيد هيضايق ويبقى محروج منى
حاولت ولكنه مغيب ومش حاسس بمقومتها بدأت تبعده بقوة أكثر وتنادى عليه باسمه لعله يفيق ولكنه كان بالفعل مغيب ولا يشعر بشئ
تقى: خَلف انت شارب خَلف فوق أنا تقى
فجأها خَلف برده قائلاً: وحشنى اسمى لما تنطقه شفايفك يا وعد
تقى فعلاً كانت مشفقة عليه بس فى نفس الوقت مرعوبة لو مقومتها فعلاً بتقل قصاده همسه بالحب ده ليها بس هى متأكدة أن النتيجة فى الأخر مش هتكون خير وفضلت تحاول تخلص نفسها من حصاره لها ولكنه كان محاوط خصرها بأحكام ومكمل ولا حاسس بالدنيا كلها كل الى هامه ان يروى شوقه لمعشوقته قدر المستطاع
خَلف وهو بيحرك أيده على خدها برقة يسألها معاتباً: معقول موحشتكيش معقول حالى حالى مش صعبان عليكى ليه بتبعدينى عنك أنتى لسه زعلانه منى أنا أسف يقول هذا ويقبل خدها ثم يكرر أسف ويقبل الخد الأخر ويكرر ويقبل يديها ويكرر ويقبل ذقنها ثم يمسك بذقنها وهو ينظر لشفتيها ويقول بحبك هنا تقى تجمدت وانهارت قواها أقترب خَلف ليقبلها ابتعدت برأسها للوراء
نظر لها معاتباً ثم قال بنبرة طفولية وعيون تلمع بالدموع
خَلف: أسف وحشتيني أسف بس ماتبعديش عنى أنا بحبك
تقى لم تقترب ولكنها لم تقاوم أقترب خَلف ليلثم شفتيها برقة عدة قبلات متفرقة ثم تعمق فى تقبيلها حتى تحولت مقوماتها لاستسلام تام حملها خلف وتوجه لغرفته وهو مازال يقبلها وكأنه يخشى هروبها
تقى مش بس فشلت انها تفوقه وترجعه للواقع الى هى فيه مش وعد لا بل ذهبت معاه هى لعالمه وحلمه لا تعلم ان كانت مشفقة عليه أم أنها تريد قربه ولكنها متأكدة ان لما يفوق من حلمه هيفوق على كابوس هو مش قده خالص دلوقتى ولكن ما باليد حيلة فهى لا تملك اى شئ قوتها الآن بالفعل تخلت عنها كل قوها استفاقت من أفكارها عندما حرر خَلف شفتيها و وضعها على فراش وعد وعاد ليقترب منها مجدداً استجمعت تقى قواها لتمنعه قائلة:…
تقى: خَلف لازم تسمعنى حاول تفوق أنا مش ………
يضع خَلف يده على فمها ليمنعها ان تكمل جملتها قائلا: خَلف:هششششششش ويقترب ليقبلها مجدداً ويبعد اى عازل يبعده عنها مهما كان ويقترب أكثر وأكثر حتى ………؟؟!!!
……………………………………………………………………………………………….
فى منزل هدى والده خَلف
كانت هدى تتحدث مع أبنتها رؤى فى غرفة رؤى
هدى: انتى اتجننتى اخر شهر ايه الى تتجوزى فيه ومرات اخوكى لسه حتى مربعنتش مش هقولك الناس وكلامها اخوكى مفكرتيش فيه وفى حزنه وأحساسه هيبقى أيه لما اقوله أختك هتتجوز اخر الشهر الى مراتك ما.تت فى أوله
رؤى تتنهد بضيق وتقول: يا ماما يحيى هياسفر أخر الشهر سنتين بدون اجازات وأحنا مخطبوبين من وانا فى اولى يعنى بقالنا اربع سنين عايزاهم يبقوا سته وعد كلنا زعلانين عشانها وعلى فراقها وعمرنا ما هننساها مش بس للاربعين بس حضرتك تقدرى تقولى ليا وبعدين ده حال الدنيا ربنا قال فى قوله تعالى:( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
هدى:صدق الله العظيم مقولناش حاجة بس الفراق مش سهل واحترامنا لحزن غيرنا ده يعطبر جبر خاطر يا حببتى
رؤى اقتربت من والدتها ومسكت ايها وقال محاولة توضيح حسن نيتها
رؤى: يا حببتى والله أنا مقدرة الى خَلف بيمر بيه وبالعكس خَلف ياما ضحى وعمل عشانى وانا مش مستهونه بزعله أو بفكر فى مصلحتى وبس أنا كل الحكايه أنى مؤمنه بقضاء ربنا وقدره وكمان برحمته ربنا كل حاجه فى الدنيا صغيرة وبعدين تنمو وتكبر بالتدريج إلا الحزن بيتولد فى اقصى مراحل نموه ويصغر وينكمش
يحيى فضل مقدر خوفكم ان الجواز يعطلنى عن دراستى وصبر أربع سنين بس الفرصه المعروضة عليه متترفض وقدامه بس شهرين يكون خلص كل ورقه وحاجته عشان يسافر أزاى هقوله ضيع مستقبلك ومتسافرش او اقوله انى مش هسافر معاه أزاى بس يا أمى
هدى برغم حزنها على خَلف بس برضه خايفه على مصلحة رؤى وخصوصاً ان رؤى مش غلطانه دى حتى الفرح متنازلة عنه
ربطت على يد صغيرتها مطمئنة وقالت:سبيها على الله والى فيه الخير يقدمه ربنا
رؤى ابتسمت وقالت:يعنى هتساعدينى
هدى اومئت لها برأسها موافقة
قفزت رؤى بفرحه تحضن والدتها وتقول: ربنا ما يحرمني منك يا اجمل واعظم أم فى الدنيا بحبك
بدلتها هدى الحضن بأخر وقالت: ولا يحرمني منك ويكمل فرحتك بخير ثم قامت وقالت :…
هدى:هسيبك أنا والحق انام ساعتين قبل الفجر تصبحى على خير
رؤى: وحضرتك من اهلوا
خرجت هدى من غرفة رؤى و وضعت يدها على قلبها محدثه نفسها
خير يارب أيه القبضة دى استر يارب
بينما رؤى فى غرفتها امسكت بهاتفها واتصلت بيحي خطيبها وانتظرت الرد ولكنه لم يجب عليها
فهمت رؤى انه نام بعت له رسالة تخبره ان والدتها وافقت وهتكلم خَلف أخوها وأغلقت هاتفها وذهبت فى ثبات عميق
……………………………………………………………………………………………….
فى صباح اليوم التالى
فى شقة هدى
تخرج رؤى من غرفتها لتجد والدتها تضع الطعام على طاولة السفرة
رؤى: صباح الخير يا ماما
هدى: صباح الهنا يا قلب ماما
رؤى:أساعدك فى حاجه
هدى: لا يا حببتى أنا خلصت خلاص روحي اتوضى وصلى على ما أطلع انا اصحى اخوكى ينزل يفطر
رؤى:ماما واندهى تقى كمان تفطر معانا هى مالهاش زنب فى حاجة حاولى على الاقل تعمليها كويس لحد ما نشوف خَلف ناوى على أيه
هدى: ابتمست لابنتها طيبه القلب وقالت بمرح:حاضر هحاول
ذهبت رؤى الحمام
وتوجهت هدى لباب الشقة وأول ما فتحت باب شقتها وجدت خَلف أمامها وشكله لا يبشر بخير
لم يدع لها خَلف مجال لتسأله عن حالته وقال:….
خَلف: ماما بلغى رؤى ان حزنى مش أهم من فرحتها وخليها تجهز لاكبر وأجمل فرح فى الدنيا أول الشهر
هدى بفرحه وراحه وكأنه شال عنها حمل كبير سألته :…
هدى : أنت عرفت منين
خَلف: يحي كلمنى أمبارح وانا اتفقت معاه
هدى تبحث بعينيها عن تقى وتعاود تسأله:هى فين تقى
تنحول ملامح خَلف للغضب ويظهر عليه الانفعال ويمشى دون ان يقول شئ
تعقد هدى حاجبيها بتعجب وتقول فى سرها مالو ده
ليقطع تفكيرها صوت رؤى خلفها وهى تقفظ بفرحه وتقول:…
رؤى ألف حمد وشكر ليك يارب
تقترب هدى منها وتحضنها وتقول الف الف مبروك يا قمرى خلاص هتتجوزى وتسبينى
رؤى: لا لا لا فرفشى كده يا حاجه هى مش ناقصه دراما غن اذنك هروح اتخانق مع يحيى انه مقاليش انه كلم خَلف فى السريع وارجعلك ندب سوا
ضربتها هدى برفق على كتفها وقالت : ماشى فريش وفرافيش مش هتفطرى الأول
رؤى:بقولك خناقه فى السريع على الضيق كده وجايلك فى ثانيه الا ثانيه
ضحكت هدى على افعال رؤى و جلست تتناول الفطار هى
……………………………………………………………………………………………….
فى شقة وعد
وبالتحديد فى غرفة النوم
كانت تقى جالسه على الفراش وهى ضامه ساقيها تبكى
على حالها وعلى ما تفعله بها الأيام
فهى لم ترى سوى الحرمان من كل ما تمنت
حرمت من أبويها
وظنت ان العوض فى جدتها الى كانت بتمثلها الامان وخصوصاً من خالها وزوجته وابنهم عاصم ولكنها أيضاً رحلت وتركتها لهم
ولولا ان جدتها كتبت البيت باسمها الله وحده يعلم ماذا كانوا سيفعلوا بها وعندما احبت وتمنت رجل تزوج بغيرها بل ورفض حبها بحجه انها كانت صغيرة و لما تكبر هتنساه بس هى كبرت بحبه فى قلبها حبه كان كل يوم بيزيد عن الى قبله وهو كل يوم يزداد حبه لغيرها ترى متى ستبتسم لها دنياها ويحالفها الحظ ولو لمرة فى حياتها
نهضت من الفراش وتوجهت الى المرحاض ثم خرجت ارتدت ملابسها وتوجهت الى شقتها تنتظر ما سيحدث بعد
……………………………………………………………………………………………….
ياترى خَلف لما فاق عمل أيه
وايه قراره فى علاقته بتقى
وايه لسه الايام مخبياه
وترى خديجه محقة فى ما قالت ولا ده مجرد كلام من حزنها على بنتها؟؟؟؟؟!!!!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وعد وخلف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *