روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه البارت الخامس والعشرون

رواية رهينة فراشه الجزء الخامس والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الخامسة والعشرون

تصرخ فدوى بعزم قوتها قائلة:
سمير لاء مستبنيش…….؟؟؟؟؟
تستيقظ فدوى علي يد سمير الذي يلكزها برفق كي تصحو من حلمها المزعج التي ظلت تردد بها وهي تصرخ ”
متسبنيش يا سمير متسبنيش يا سمير وتبكي ،
تفتح عينيها الجميله وتنظر لسمير بدهشه وذهول قائلة”
انت هنا بتعمل ايه انا فين انتي رجعت امتي وازاي رجعتلك
ينظر لها سمير باستغراب ويبتسم ساخرآ منها”
مالك يا حبي هو العشا كبس علي معدتك ولا أيه يا عروستي
المهم صباحية مباركة يا حبي يا اجمل عروسة في الدنيا
تحدق به بقوة وتري نفسها ببيت ابيها وتلبس سلسلة سمير الذهبية تتلمسها وتتنهد.بقوة غير مصدقه اكان كل هذا حلم”
ياه يا سمير مش معقول كنت بحلم حلم فظيع ومرعب، بس الحمد لله انه حلم ومش هتبعد عني ، بس اسمع انتي مش هتكمل في جيشك ولا يوم واحد تاني فاهم ولاء لاء
يضحك سمير بمرح وهو يضمها لصدره بقوة”
يا مجنونه ازاي ماكملش جيشي ، هو بمزاجي وحلم ايه اللي حلمتيه لخبط كيانك وجننك بالشكل ده ،ولا هي اكلت الكباب والفسحه بتاعة امبارح كبست وخليتك تهلوسي ”
ويغمز لها بسخرية وهو يضمها اكثر لصدره” الظاهر شقاوة الليله اللي قضتيها بحضني طيرت عقلك، عمتنا قومي اغسلي وشك علي ما احضرلك الفطار بنفسي يا زوجتي الجميله”
تلقي نفسها علي صدره وتتشمم راىحته العطرة المميزة
وتاخد نفس عميق تعبيرا عن شعورها بالراحه لوجوده بجوارها ،وان ما مرت به كان حلم مزعج ليس الأ”
تترك سمير وتنزل من علي الفراش وهو يسحبه لحضنه مقبلا اياه بقوة وشعف لتدفعه بعيدا عنها بمزاح وتقوم مسرعه”
تري نفسها بالمراءه وهي مارة امامها ليلفت نظرها بروز بطنها الغريب تنظر له بذهول متسائله بدهشه”
سمير ايه ده باطني كبيرة كده ليه معقول ده انتفاخ
يضحك سمير ويحتضنها من وسطها ويقف معها امام المرءاه”
ياحبي يا روح قلبي، انتفاخ ايه بس دي كلها شهرين وتولدى بنتي الجميله، شكلك غيرانه منها لانها هتقاسمك فيا”
تلتفت له وترمقه بدهشه وهي تنهج بقوة مذعورة”
حامل ايه واولد ازاي انا مش فاهمه حاجه، هو مش النهاردة صباحيتنا ازاي حامل في ٧ شهور هتجنني يا سمير”
يضمها له بعد ان أستشعر أرتجافها الغير مبرر ليفسر لها”
حبيبتي أهدى فعلا النهاردة صباحيتنا بس هزار مش الصباحية الحقيقيه ، أمبارح أحتفلنا بعيد جوازنا الاول وانتي اصريتي نعيد كل طقوس الليله الاولي فاكرها”
تحدق به بدهشه وهي تضع يدها علي بطنها بأرتباك”
مرت سنه ،مستحيل مش ممكن يعني أنت عايز تقولي ان اللي فكرته حلم كان حقيقه ، لاء لا ، قولي اني معنديش ولد اسمه مالك ممكن يكون ابن مغتصبي وانت زيفت موتك و كنت شهيد ،وانا طلعت بنت عيله غنية ،وجدي كان رافض وجودى قبل ما اتولد وعمي هو اللي انقذ حياتي”
لا لاء مستحيل يكون حقيقيه، ايوه اكيد كان حلم لان انا في الحلم اتجوزت طارق، وانت مشيت وسبتتي بعد ما طلقتني ، مستحيل كل ده حلم ،طيب مالك ابوه مين وازاي السلسله دي رجعت ليا،انت بتكذب عليا قول أنك بتكذب عليا وتبكي قولي
ان اللي فات حلم مش حقيقة دمرتني وقتلت روحي ،قولي ياسمير وتمسك في قميصه وتهزه بقوة وعيونها تزرف دموع لا تتوقف بانهيار تام ”
يضمها لصدره بقوة حتي يحميها من صدمتها ”
اهدى يا فدوى ارجوكي يا حبي اهدى ، ده غلط عليكي وعلي البيبي اهدى علشان خاطري ”
تبتعد عنه ،لتري بعينها ما يؤكد ان ما مرت به ليس حلم ولكن حقيقيه ،عاشتها وقاستها لتصرخ بألم موجع وتقع بين يداه
مغشيا عليها ،يرتبك سمير ويحملها ليمددها علي الفراش”
يحاول سمير افاقتها لكنها لا تستجيب يمسك هاتفه ويجري اتصال وينتظر بلهفه الرد”
يجيب الذي يتصل وهو الدكتور فهمي بهدوء”
ازيك يا سمير خير بتتصل بدري كده ليه يا عريس
يرد سمير عليه بأنزعاج واضح ”
الحقني يا دكتور فهمي فدوى انهارت وانا خايف يكون حصلها انتكاسة تاني ، ده غير انها مش بتفوق تعالي بسرعه
يرتبك الدكتور فهمي ليساله بخوف وقلق”
انتكاسه ليه وايه السبب، كانت كويسه امبارح سعيدة وفرحانه بيك وبحملها ، وكانت طايره من الفرحه لما عرفت ان البيبي بنت، اسمع يا سمير جهزها وانا هبعتلك عربية اسعاف ”
بتوتر وارتباك ملحوظ يشوبه الوعيد يرد عليه سمير ”
بسرعه يا دكتور فهمي ارجوك، لان لو حصل حاجه لفدوى انا مش هسامحك لا انت ولا طارق انا بانتظار الاسعاف سلام ”
يغلق معه الاتصال ويجهز فدوى للذهاب بها للمستشفي”
تحضر الاسعاف ويحملها سمير ويضعها علي السرير ويرفقها
تدخل سيارة الاسعاف المستشفي وكان باستقبالهم د/ فهمي
الذي يشرف علي نقلها الي إحدى غرف الطورائ ،”
يبدء في افاقتها لستجيب له بعد عدة محاولات وتفتح عينيها بتكاسل لتري بعين د/ فهمي نظرة قلق ولهفه”
تحدق به بقوة ليقترب منها سمير ويحتضنها مقبلآ راسها”
حبيبة قلبي حمدلله علي سلامتك
تزيح يد سمير بعيدا عنها وترفع راسها عن وسادتها لتركتز علي يدها وتتطلع لدكتور فهمي لتهتف بحزن”
انا عارفاك انت د/ فهمي وتبقي عمي صح ايوه انت عمي
ود/ طارق ابن عمتي دولت مستحيل ، يارتتي فضلت ناسيه
انا حسا بصداع بيدمرني ابعدو عني وانت يا سمير طلقني، اه بحبك وبعشقك لكن مستحيل اعيش معاك وانا ملوثه، انت بالنسبالي رمز لطهارتي وعفتي، واستحالة اعيش معاك بعد ما بقيت لغيرك ، طبعا عرفت اني اغتصبت ومالك في شك بنسبه
قولي يا سمير عملت ليه تحليل وعرفته ابنك ولا لاء”
قولي يا سمير مالك ابن مين وهو فين،تصرخ اه صداع رهيب
يتقدم منها د/ فهمي ويطلب اعطأها مهدئ بسرعه ، ترفضه وتصرخ عليهم ردو عليا مالك ابن مين ابن مين ابن مين”
يبدء مفعول المهدئ يسري في جسدها، لستسلم الي النوم
وتذهب في سبات عميق يقبلها د/ فهمي من جبينها ويجذب سمير من جورها بالقوة ويخرجه من الغرفه ”
يحدثه سمير بعصبيه ”
انت وطارق السبب في كل اللي حصلها، ولو فدوى مرجعتش لطبيعته انا هحرمكم منها العمر كله ،مش كفاية اتحرمت من ابني٧ شهور، معنديش طاقه اتحرم منها هي كمان”
يجذبه د/ فهمي ويجلسه علي احدى المقاعد ويجلس بجواره
يزفر بحزن ويرتب علي كتف سمير مواسيآ”
اظن يا سمير محدش يهمه امر فدوى قدى انا عمها واتمنا ترجع لطبيعتها النهاردة قبل بكره علشان اعوضها حرمانها من ابوها والعيش في عزه اهلها ، اللي كنت انا سبب خسارته ليه لسلبيتي مع اخويا وقت احتياجه ليا، ولو كنت انت اتحرمت من ابنك الكام شهر اللي فاتو ، انا كمان اتحرمت منها وبعدت عن حياتها انا وعمتها وابن عمتها علشان مصلحتها، علي الاقل كنت بتجي تزور ابنك وتعوضه فراقكم عنها ، لكن انت فدوى كانت ليك لوحدك، وده اللي طلبه الدكتور النفساني المعالج ”
لازم تفهم يا سمير ،كل اللي عملته انا او طارق كان لمصلحتكم وانت متذكر كويسه كلمة الدكتور ليك يوم كتب الكتاب ، ان اللي حصلها كان هيحصل عاجلآ ام اجلآ لكن وجودك في حياتها ، هيخليها تتخطي ازمتها بسرعه”
لكني متخيلتش انها هتستعيد نقسها وذاكرتها بالسرعه دي كنت متوقع انها تسترد جزء بصدمة ولادتها علي الاقل،
يضع سمير راسه بين كفيه وتترقرق الدموع في مقلاتيه”
انا حزين عليها وعلي كل اللي عاشته في حياته، حتي صدمة رفض جدها فضل المنشاوى ليها تقبلتها مرغمه ، لكن عقلها خزنها علي انها حالة رفض لوجودها، كأن الحياة قست عليها رفضآ لوجودها فيها وتمكلتها الفكره، فعلا حالة الرفض اللي عاشتها فدوى دمرتها وهي انسانه بسيطه ، كل اللي كانت بتتمناه تعيش سعيدة معايا وبس ، لكن القدر لعب لعبته معانا وفرقنا بدل السنه سنين ، ولما تهيئ الظروف لنهاية الفراف
كانت ازمتها النفسيه ،اللي وصلتها ان الفراق خيرأ لينا من انها تعيش معايا علي كذبه فاكر يوم كتب الكاتب واللي حصل لما طلبتو مني اكشف ليها كل اللي حصلي ، واخيرها بينا انها تستمر معايا او تبدء حياة جديدة مع طارق”
اتمنيت تتغلب علي خوفها من خسرتي وتبلغني باغتصابها، وتترك ليا اختيار البقاء من عدمه، لكن كان الدكتور علي حق انها بعد ما تعرف اللي عشته في بعدى عنها ، هترفض ترجعلي
وهتصر علي جوازها من طارق ،ووقتها لازم اقنعها اني طلقتها وايعد عنها نهائيا لانها بقت لراجل غيرى ”
واتوقع ان رد فعلها علي صدمة خسارتها ليا حاجه من اثنين”
لاما تحصلني بعد ما تتغلب علي خوفها وتعترفلي بخوفها من خسارتي بسبب اغتصابه وده هيكون تاكيد انها تخطي ازمتها
لاما تستسلم لخسارتي وتهرب من عالمنا وتعيش في حالة نكران دائما مع واقع ان تضحيتها السبيل لسعادتي”
يتنهد سمير بقوة ناظر للأمام بشرود وهو يتذكر ما حدث في يوم كتب كتاب فدوى علي طارق…. فلاش باك
********************
يترك سمير فدوى بعد ان تم كتب الكتاب ويأخذ اخيه مؤمن ويخرج ليسمع صراخ هيفاء وعمتها دولت هانم يعود مسرعا ليري فدوى ممددة ارضا ويقترب منها طارق ليحملها”
يدفعه سمير بعيدا ويحملها هو ليرقدها علي الآريكة ”
ينظر لطارق و د/ فهمي بضيق هاتفآ بهم بحنق”
انا نفذت اللي طلبتوه، وكانت النيجة انها انهارت، ارتاحتو كده
انا مستغني عن مساعدتكم وتدخلكم في حياتها اكثر من كده
انا هاخد مراتي وارجع مصر ، وياريت تنسوها وكفاية لحد هنا
تصيح فيه دولت بحدة وغضب”
اسمع يا انت فدوى بنت اخويا ومفيش قوة في الأرض هتحرمني منها، ومش معني انك جوزها تتحكم فيها، انا لولا فهمي ماكد عليا ان شفاءها معاك وراحتها، انا كنت مستحيل
اقبل وجودك في حياتها وكنت هطلقها منك غصب عنك افهم كده كويس قبل ما تحسب انك هتقدر تمنعنا عنها ”
يربت فهمي علي كتف اخته ليهدئها ويقترب من فدوى ليقيس نبضها وسمير ينظر لهم بنظرات غاضبة ”
نبضها بطئ جدا لازم تروح المستشفي، شيلها يا سمير وحصلنا وانت يا هيفاء خليكي مع مالك ،بنظر لطارق محدثآ
وانت يا طارق اتصل بدكتور شافعي خليه يحصلتا يلا بسرعه
يحملها سمير ويخرج بها من الفيلا ووراءه مؤمن ليطلب منه سمير ان يذهب لزوجته كي لايتركها وحده وهو سيطمئنه علي فدوى عندما تفيق باذن الله”
يركب د/فهمي بجوار فدوى حاملا راسها علي صدره وينطلقو للمستشفي ويحصلهم طارق ودولت في سيارتهم الخاصه”
يبدء د/فهمي ومعه دكتور شافعي في متابعة حالة فدوى
بدات تفيق بعد اكثر من ساعه وتنظر حولها لتري سمير تصرخ بشده لتبكي بحرقه وتنتحب ”
ليه يا سمير ليه موت وسيبتني ارجعلي او خدني معاك وتصرخ بقوة سمير متسبنيش متسبني خدني معاك
يعطيها الطبيب المعالج مهدئ ويطلب منهم الخروج جميعا”
يتطلع لهم بحزن عميق”
من الواضح ان حصل اسواء ما توقعنا، وصراخها في زوجها بالشكل ده يدل عن التعبير عن الم فقدانه
ليسال فهمي ”
انت كنت متابع لحالتها المرضيه بعد الجراحه، انت شايف انها قدرت تتخطي موت جوزها ولا في الم اخر سيطر عليها لان من الواضح ان موت جوزها او فراقه، اشد وطئآ عليها”
يتنهد د/ فهمي ويجيبه باختصار”
هي اتعرضت قبل موته لحادث اغتصاب، وعرفت من كلامها معايا ان خبر موته بالنسبه ليها كان بمثابة تحرر من حياته
وللاسف اقدمت علي الانتحار ولم تسقط كم هو معلوم للكل
يحدق به سمير بقوة ويقترب منه صائحآ به”
فدوى انتحرت مستحيل، ليه مبلغتنيش امبارح لما قابلتك
ليه خبيت عليا، حرام عليكم كنت لازم اعرف ليه خلتوني اعرضها لخسارتي من تاني ، وانت عارف كويس ان روحها هانت عليها بعد موتي انا غلطان اني سمعت ليكم ، كنت جيت وخدتها غصب عنكم كلكم ورجعتها ليا مكنش حصلها كل ده ”
يهز الطبيب النفساني شافعي راسه بانزعاج”
انت غلطت يا دكتور فهمي كنت لازم تبلغني انا علي الاقل ، بان اللي حصلها كان نتيجة انتحار ، لان ده هروب من الواقع ، وكان واجب معالجته قبل الاقدام علي خطوة المواجهه مع واقعهاومن الواضح انها رجعت لالمها الاساسي وهو خسارتها لسمير وبطلاقها منه وزوجها من اخر ارجعها لحالة فقدانه وفضلت انفصالها عن العالم لتعيش الم فراقه من جديد”
كل اللي بايدني حاليا اننا هننتظر لما تفوق ونشوف هتعود لحالتها الطبيعيه ولا هتعيش مع المها الداخلي وتستسلم له
يمر عليهم اليوم ثقيل وغضب سمير يتزايد مع كل دقيقة تمر
وبعد افاقتها يدخل لها الطبيب شافعي ليتحاور معاها”
اهلا يا مدام فدوى انا الطبيب المسؤول عن حالتك
تنظر فدوى بتوتر يمينآ ويسارا تتطلع لها بريبه ”
انا فين وانت مين وايه جابني هنا
يقترب منها الطبيب ويجذب مقعدا ليجلس عليه ويسالها”
انت عارفه اسمك اية وعندك كام سنه ومتجوزه ولا لاء ”
تحك راسها بقوة وتشعر بصداع خفيف لتجبيه”
أيوه عارفه انا اسمي فدوى اسماعيل فضل عندى ١٧ سنه اتجوزت من ٤ شهور وامبارح سمير سافر للجيش، لتصيح فجاة ايوى انا افتكرت وتتوتر وترتجف بشدة
سمير حي، انا بس كنت بحلم قول اني بحلم وسمير عايش”
يربت عليها الطبيب بحنان ليسالها بهدوء”
طيب يا فدوى ،انتي تعرفي حد من اهلك نقدر نتواصل معاهم لانك انهارتي فجاة وانتي بالشارع ومكنش معاكي اي اثبات لشخصيتك ،علشان نقدر نتوصل لاهلك ”
تبلع فدوى ارياقها بصعوبة”
ايوه انا عايشه مع حماتي وحمايا واخو جوزى، وكمان خالي سليمان بس هو تعبان جاره جه من يومين بلغني بمرضه وهو عايش لوحده لان اولاده بالمستشفي، اصل جوزي ضربهم لانهم حاولو يعتدو عليا وده سبب اننا اتجوزنا بسرعه”
وكمان جوزي هيرجع بعد اسبوع وهيخلص جيشه خلاص
يهز راسه بضيق وياخذ نفس عميق ”
طيب اديني عنوان حماكي هنتصل بيه يجي يستلمك ، ودلوقتي هتاخدي علاجك وتنامي ولما تصحي كل حاجه هتبقي تمام ويعطيها ادويتها ويخرج”
يخرج من عندها يتطلع لهم بخيبه امل ”
للاسف زي ما اتوقعت لغت كل اللي مرت بيه وعاشت وقت فقدها لجوزها من جديد ، ينظر لسمير موجهآ حديثه له”
الفترة الجاية دي مهمتك ، هي هترجعلك كزوجه بانتظار عودة جوزها لازم تتقبل رجوعك ليه وتعيش حياتها معاك ، ممكن حالتها تستمر فترة طويله او تبدء تتذكر علي فترات كانه ومضات تضيئ فجاءة وتختفي،فدوى محتاجه تشعر بالامان معاك انت بالنسبه ليها مصدر الامان والحب والاحتواء خير دليل انها هربت من كل حياتها لحد يوم فقدانك لانه كان يوم فاصل لحياتها كلها ، لازم اي شخص من مستقبلها يختفي علشان متدخلش في صدمه اكبر ممكن تفصلها عن الحياة كلها
حتي ابنها ، يختفي من حياته ، هننتظر تحسن حالته بحالة الامان اللي هتعيشها مع زوجها لو قدرت تحتويها وتعوضها
هيبقي سهل ترجع مع اول موقف يتصادف مع حياتها اللي لغتها علشان تنسي الم فقدانك ”
يرتبك سمير ويشعر بان قلبه يتمزق من الالم علي حبيبته ويلعن حظه العاثر الذي جعل منه شبيه لاحد الارهابين ولهذا استعانت به بلده في مهمة وطنيه لانقاذها من بعض العمليات الارهابية التي يقوم شبيهه بمساعدة الارهابين علي تنفيذها، ليتذكر زبيدة زوجة أخية كيف يبعدها عن حياة فدوى وهي حامل ومحتاجه لرعاية من مؤمن ليساله”
طيب ان اخويا اتجوز الانسانه اللي ظنت فدوى انها مراتي، هي صحيح مقابلتهاش ولا مره لكن تعرف اسمها كويس”
يؤمي له الطبيب براسه مفكرا ”
مفيش مشاكل مدام متعرفهاش شخصيا ، ممكن تغيرو اسمها لاسم اخر ، تجنبآ لاي تشويش او حثها علي التذكر بسرعه قبل ما حالتها تستقر وعقلها يستعيد ما فقده بالتدريج”
يتنهد سمير براحه وينظر لطارق ود/ فهمي وعمتها”
كدة لازم تختفو من حياتها ، وهيكون مالك مسؤوليتكم من النهاردة لحد ما فدوى تستعيد نفسها وترجع لطبيعتها”
تبكي دولت وهي تنظر لها من خلال الزجاج المانع بينهم”
ياحبيبتي يا بنت اخويا ،يعني ياربي ما صدقت لقيتها تحرمني منها ، لكن هقول ايه انا راضيه اتحرم منها مدام في مصلحتها
المهم توعدني تاخد بالك منه وتحاول تعوضها عن اللي شافته معاك ومع اهلك كفاية عذاب ليها ومتنساش دي بتت مين”
يبتسم له سمير بود واحترام”
متقلقيش يا دولت هانم دي فرصتي علشان ابدء معاها من جديد،هعوضها عن كل دقيفه كنت بعيدا عنها فيها”
يتطلع لطبيب بلهفه ليساله” هنبدء من امتي
يبتسم له الطبيب بسبب حماسه الدال علي حبه لها”
ممكن اول ما تفوق ان شاء الله بس لازم تتعامل معاها بحذر
وتفهم انها شاكه بموتك لكن مش متاكدة ”
يبتسم له سمير بثقة”
متقلقيش انا هقنعها اني حي ، وهنسبها وانسي معاها كل اللي فات من وجع والم وفراق وحرمان وهعيشها السعادة وبس
***********
تستيقظ فدوى من نومها علي رؤية طيف سمير ينظر لها بعشق وحب جارف، تنهض مفزوعه وتمد يدها تتلمسه ليبعد عنها طيفه وهو يبتسم بحب وحنان”
تقوم مسرعه من فراشها كي تلحق به ولكنها يتبخر امامها
تعود ثانية إلي فراشها حزينة باكية لتحدث نفسها ،”
خليك جمبي متسبنيش انا بعدك بموت ارجعلي ياسمير
كان الطبيب يراقب حالتها من خلال الزجاح الفاصل بينهم يسمع منجاته له يبتسم لسمير الواقف بجواره ادخل إليه”
يدخل إليها ليرها حاضنه رجليها بيدها ونائمه عليهم كالطفله
يجلس خلفها ويحتضنها من ظهرها ويهمس لها بعذوبة ورومانسيه حالمه”
ساظل رفيقك ما حييتي، عمري ما هبعد عنك ،انا تؤام روحك ونصف الأخر يا مليكة الفؤاد ، بحبك يا فدوى بحبك بجنون عمري ماهسيبك ،هل للعاشق قدره علي فراق معشوقته؟؟؟
تبكي وتتمني ان تتلمسه فقط كي تشعر بالآمان الذي فقدت بحلمها عن موته الذي اذهب بعلقها وجعلها تنهار”
ليزيد من احتضانه لها لتريح راسها علي صدره كي تتمتع بدفئة وحنان وليزيد شعورها بالامان ترفع يدها الي وجهه تتلمس شعيرات ذقنه الخشنه وتصيح بحماس”
سمير انا بلمسك وحساك انت مش طيف انت حقيقي قول أنك حي مموتش، واني مش بحلم بيك واصحي مش هلاقيك جمبي، اوعدني انك مش هتسيبني اعاني وحيده في الحياة من غيرك أنت كل دنيتي وحياتي ارجعلي ”
يضمها له بقوه متملكه ويديرها له ليلثم ثغرها برقه”
انا حي مادمتي حية ، اوعي تتوقعي اني ابعد عنك لان أنا انتي، معاكي بعيش حياتي ،في حضنك بنسي نفسي ، انتي دنيتي يا فدوي ومعاكي بتنسيني حياتي في حياتك يا عمري الذي ساعيشه من أجلك ولكي فقط”
ترتجف فدوى بقوة وتغمر سمير بحضنها ”
انت فعلا معايا وانا بحضنك ضمني ليكي اكثر واكثر
يضمها سمير بقوة حتي كاد ان يكسر ضلوعها من شدة ضمته لها لينحني علي ثغرها يلتهمه بقبلات شرسه وقوية”
يبعد عنها لياخذ نفسه ويعطيها مجال لتستوعب وجوده
تعود لتلاقي نفسها علي صدره وتشد يده عليها قائلة بسعادة”
ياه حضنك وحشني اوووي ، سمير اوعدني مش هتبعد عني
يبتسم له ويضربها برفقه علي خدها”
يا خايبه لو بعدت عنك هيكون ليكي، يلا قومي البس خلينا نروح ماما قلقانه عليكي جدا من امبارح متعرفش عنك حاجه، ومؤمن جالي الكتيبه وبلغتي باختفاءك وجيت ليكي بسرعه اول ما بلغوني انك هنا ، يلا قومي وبطلي كسل”
ترمقه فدوى بنظره غريبه وتساله ”
سمير من امتي بتربي ذقنك كده ، هو مش ممنوع بالجيش وكمان ملامحك متغيرة كانك كبرت كام سنه ”
يحتضنها ويدفن وجهه في جوف صدره ليسمعها دقات قلبه”
سامعه ده طول ما هو بينبض بحبك عمري ما هكبر ، ده بس نتيجه الارهاق والقلق عليكي يا عشق الروح ”
تضحك له بابتسامتها الجميله التي تخلب لبه ”
طيب اتفضل اطلع بره علي ما اغير ثيابي بس متبعدش
يخرج من غرفتها وقلبه سعيد لانها ستعود إليه كم كانت
يقابله الطبيب وعمها الذي اتي ليودعها ويوصيها عليه ”
ينبه فهمي سمير من ان فدوى لا يجب ان تعلم انه كانت تقيم بالاسكندرية لانها هستغرب كيف اتت ولماذا”
يفكر سمير بهذه الورطه وكيف سيخرج منها ”
يعرض عليهم دكتور شافعي اعطائها قرص منوم تنام علي اثره ولا تصحو غير وهي بمنزل زوجها بالقاهرة”
يوافق سمير علي هذا الحل الذي لا يجعلها تشعر بسفرهم
تخرج فدوى وتري سمير بانتظارها بعدما دخل فهمي غرفة اخري كي لا تراه ويطلب منها سمير اخذ علاجها قبل مغادرتهم
ليعطيه لها بنفسه ومن ضمنهم القرص المنوم”
تاخذهم منه فدوى والبسمة تعلو محياها فرحه بعودة زوجها
يجلسها سمير مكانه قائلآ لها بهدوء”
خليكي هنا لحد ما ادفع الحساب وبعدها هنمشي علي طول
تؤمي راسها بالموافقة ،يتركها ويذهب حتي يبدء مفعول المنوم، ويجري اتصال بمؤمن يبلغه ان يجهز هو وزبيدة ”
ويكمل مع الطبيب وعمها الطريقة المثله التي سيتبعها معها
ويشرح له الطبيب كافة ما ستمر به الفترة القادمه،، بعدها يعود إليها ليراها نامت يحملها كالطفل ويقبلها عمها قبل ان يضعها سمير بجواره ةوياخذها علي صدرها لتريح راسها”
يذهب إلي مؤمن الذي كان بانتظاره مع زوجته ، اول ما يراه ويري وضع فدوى الغريب يساله”
مالها فدوى ، هي كويسه واتحسنت ولا حصلها ليه وفين مالك
يتطلع له سمير بضيق ليرد عليه بعصبيه”
اركب بس يا مؤمن وانا هفهمك كل حاجه بالطريق، يلا بسرعه
يركب مؤمن بجوار زوجته وينطلقو الي القاهرة وطول الطريقه يحكي له سمير حالة فدوى وطلب من زبيدة اطلق اسم اخر عليها الفترة القادمه تجنبآ لحدوث صدمة مفاجئة لها
يصل الي بيت ابيه في القاهرة ، يقف بسيارته طالبآ من مؤمن
ان ياخذها ويبعدها عن البيت بعد ان يدخل بفدوى”
يحملها ويدخل علي ابيه وامه التي تراه يحملها تساله بلهفه”
مالها فدوى جرالها ايه وفين مالك رد عليا يا ابني حصل ايه”
يتافف سمير من سؤالها ويطلب منها ان تتركه يرقدها في غرفتهم و عندما سيعود سيفسر لها كل ما تريد”
يدخل لغرفتهم القديمه التي اغلاقها من يوم تركتها يمددها علي الفراشه ويحتضنه بقوة وقلبه طاير من الفرحه لعودته لها رغم ما تعانية لكنه واثق انه بحبه لها سيعدها لطبيعتها”
يلثم ثغرها اللوزى بعذوبة ورقه ، نامي يا حبي وارتاحي كل حاجه تهون مادمنا مع بعض ، المهم انك معايا وبحضني ”
يتركها مرغما ليرتب مع امه وابيه طريقة معاملتهم لها وعدم ذكر اسم مالك او زبيده امامها”
يخرج لهم ليري مؤمن عاد ويطلب منهم الجلوس وشرح لهم حالة فدوى بالتفصيل ، طالبآ من امه التعامل معاها بحنان لاحتياجها للاحتواء الفترة القادمه مؤكد علي انه بنت عائلة ثرية ومشهورة لن تقبل بأذيتها او اهانتها حتي لو من زوجها”
تبتسم نحمده له بتحفظ لتنظر لزوجها فؤاد وولديها بحزن”
اسمع يا سمير مش هنكر اني جيت علي فدوى كتير، وخدتها بذنب امها بس ابوك كان السبب، لكن يعلم الله ان من يوم ما خرجت من بيتي ،وانا حسا زي ما تكون بنتي هي فراقتني، حتي وجود زبيدة رغم انها هادية وبتحبنا، لكني مش قادرة افرح بيها ولا اقبل وجودها مقابل فدوى، وعهدت الله يوم ما ترجع هعاملها زي بنتي حبيتي بسبب طيب عشرتها ليا طول فترة غيابك، مش علشان غنية وبنت ناس مش زي ما بتقول”
روح لمراتك يا سمير وانا وابوك واخوك ومراته كلنا هنقف جمبها لحد ما ترجع لينا بالسلامه وترجع لينا حفيدا الغالي”
يحتضنها سمير ويقبل يدها باحترام”
ربنا ما يحرمني منكم ، انا وفدوى محتاجين ليكم ولوقفتكم جمبنا الفترة الجاية، والله اعلم هتطول لحد امتي”
استاذنكم ادخلها قبل ما تفوق وتستغرب جت ازاي ويقبل يد ابيه وينظر لزبيدة ويبنسم ”
باركي لزبيدة يا ماما هي ومؤمن اسف ليلي اوعو تنسو علي حملها ،جايلكم حفيد جديد يعوضكم عن حمل فدوى اللي نزل
يلا اسيبكم تفرحو بحملها وادخل انا لحبيبة قلبي”
يتركهم ويدخل علي فدوى النائمه ليتمدد بجوارها، ويضمها لصدره وعينه تتفحصها وترسم ملامحها في مخيلته”
تتململ فدوى بصعوبه لتلاحظ يدي سمير المطبقه عليها تبتسم وتحتضنه هي الاخرة ليشغره بها ويضمها بقوة”
نومك بقي ثقيل اول ما ركبنا الباص روحتي في النوم زي ما يكون بقالك سنه منمتيش ”
تضحك وتحاول ان تخرج من حضنه ليضمها الي بشده ”
راحه علي فين فدوى انت وحشتيني اوووي ومشتاق ليكي بجنون خليكي في حضني نعوض اللي فاتنا”
يحمر وجهه خجل من نظراته المليئة بالرغبه والشوق تدفعه بعيدا عنها لكنها لا تستطيع ان تخرج من بين ذراعيه”
بعدين معاك باسمير سيبني بس الاول اطمن مامتك واتاسف منها انا لحد دلوقتي مش فاهمه سبب اللي حصلي، وليه حلمت بيك وحد.بيبلغني انك بعد الشر بعد الشر استشهدت
بس احمدك بارب انه كابوس وصحيت منه ، اوعي بقي خليني اقوم عيب كده يقولو علينا ايه مش بنتكسف ”
يضمها له بقوة ليدفن وجهه في جوف صدره ويقبل راسها”
يابت بقولك وحشتيني تقولي اخرج اطمنهم، ما هما اطمنو برجوعك ثم اتكسف ليه انتي مراتي حلالي ، وبصراحه شوقي ليكي غالبني هتجي بالذوق ولا نخليها بالدلع”
تعض علي شفتاها كعادته حين تخجل من شوقه له”
مفيش فايدة فيكي مصره تجنيني بحركتك دي مش هتبطليها لينحني علي شفتاها يلتهمهم بعشق ورومانسبه تارة وقوة تارة اخري ، الي ان تستسلم له ليضمها لصدره بقوة وتملك ،ليصمت العالم من حوالهم الا من صوت أنفاسهم اللاهثه الحارة”
_______*******__________
تنهض فدوى من جوار جسد سمير المسجي لتنظر اليه بعشق وتتلمس جسدها الذي مارس عليه عشقه برقه وحب واخذها الي عالم المتعه التي عاشتها معه بكل جوارحها”
تلبس ثيابها علي عجل وتخرج من غرفتها لتلتقي نحمده التي ظهر عليها تاثير الخمس سنوات التي مرت عليهم واسقطتهم فدوى من ذكراتها لتحدق بها بقوة وتشهق”
ماما نحمده مالك ملامحك اتغيرت كده ليه كانك كبرتي سنين مش يومين غبت عنهم فيكي هو انت مريضه ولا حاجه”
تحتضنها نحمده بقوة وتقبلها لتستغرب فدوى ضمتها القوية لها المليئة بالحب والحنان والشوق لتبسم لها ”
انا كبرت من الهم والحزن علي بعدك،مش مهم انا المهم انك بخير ورجعتيلنا بالسلامه، تعالي حماكي نفسه يطمن عليكي
وتاخذها لتدخل غرفة نومها التي كانت تحرم عليها دخولها”
قوم يا ابو سمير فدوى جاية تسلم عليك، شوف وشها منور ازاي ماشاء الله احلوت أوووي وبقت زي القمر
ينهض فؤاد من فراشه وبحتضنها بحنان ابوي ويقبل راسها”
هنكذب غلي بعض يا نحمده ،فدوى من يومها زي القمر، لكن حلوتها بتزيد لما بيكون سمير موجود”
ليسمعو ضحكة سمير وهو يدخل عليهم ليحتضن فدوى من ظهرها مقربها لصدره بقوة”
وان شاء الله هتحلو كمان وكمان لاني مش هبعد عنها تاني ولسه لما ربنا يكرمها ويضع يده علي بطنها ، وربنا يرزقنا منها الذرية هتبقي اطعم واحلي ام بالدنيا مش كده يا فدوتي
تطأطا راسها ارضا خجله من حديث سمير عنها امامهم ”
تلكزه في رجله كي يصمت ، يرفع راسها ويديرها له”
مكسوفه من ايه ده امنية بابا وماما انهم يفرحو بولد لينا ولا انتي مش عايزه تحصلي ليلي مرات مؤمن
ترمق سمير بقوة وارتباك وترتجف بين احضانه لتساله”
هو مؤمن اتجوز امتي ومين ليلي دي، وكمان حامل هو انا غبت يومين ولا سنتين”
يضمها سمير لحضنه كي يهدئها ”
حبيبتي انتي ناسيه بس ، لان كل اللي حصلك بسبب ضربه علي دماغك ، ومتقلقيش مع الايام هتفتكري”
يلا تعالي نتعشا سوا وبعدها هنخرج نتمشي شويا انا وانتي
تهز رأسها بحيرة وأستغراب ،لتنظر لهم بعين زائغة وتشعر بصداع يضرب راسها لتضع يده علي جبهتها تحسها بالم”
يلاحظ سمير تغير ملامحها ويستشعر المها ليسالها”
مالك يا فدوى لسه الصداع بيجيلك بقوة زي الاول
تبلع أرياقها وتغمض عينيها بقوة بسبب المها لترد عليه”
ايوه بس صداع شديد وكاني سمعتك بتقولي انها مرات مؤمن اللي حامل مش مراتي هو انت زعلان انها حامل وانا لاء”
يبتسم لها كي ينسيها ما افتكرته ليمازحها”
لاء مش زعلان لاني واثق ان ربنا هيعطيني منك الذرية عن قريب بس انت تبطلي ترفضيني وتهربي من حضني،، زي دلوقتي لما قمت ملقتكيش جمبي يلا يا جميل علي اوضتنا نجهز نفسنا للخروج ولما نرجع نقوم بجوله جديدة نجدد بيها عهود حبنا، ونعمل علي الشروع في الحمل موافقه”
تعض شفتاها كالعادة ليطبق يده علي خدها بقوة حتي تترك شفتاها ويهمس لها محذرآ”
احمدى ربك ان بابا وماما موجودين لولا كده كنت عضيت شفايفك مدام بتغظيني وتعضي ما هو ملكي ”
تضحك وتجري من امامه خجله من حديثه الجرئ امام والديه
________****__________
تمر بهم الايام وسمير لا يتواني عن اسعادها وتعيش فدوى معه حياه تملاءها المودة والحب والحنان واصحبت هي و ليلي( زبيدة ) كالاخوات يصنعون الاكل سويا وتحاول نحمده الا ترهقها بالعمل لكنها كانت تصر ان تساعد ليلي( زبيدة) حتي لا ترهقها وهي حامل ، ومن اسبوع للاخر كان سمير يزور الطبيب المعالج ويطمن علي مالك المقيم مع عمتها وطارق وهيفاء يقومون بالترفيه عنه حتي بدات شرارة الحب تتولد عند طارق بعد ان شعر بان هيفاء تكن لها مشاعر حب
اما عند فدوى فكانت حياتها سهله الي ان بدات تصاب بنوبات صداع اشد من السابق ويلازمها لمحات من الماضي منها مالك ودفاعه عنها او تردد اسم هيفاء في اذنها بأستمرار”
وكان سمير يهدئها بانها كانت بنت في مسلسل اعجبت بها وتعلقت باحداثها ومن الجائز ان يكون هذا سبب تردد اسمها
وفي يوم يصحي سمير علي بكاء فدوى ونحيبها ليسالها”
مالك يا حبي بتكي ليه في حاجه مزعلاكي
تتلمس رقبتها وتساله”
ايوه فين سلسلتك مش لقيه من يوم ما رجعنا دورت عليها كتير لا هي ولا الخاتم والحلق هدية شبكتك ليا”
يحتضنها سمير برفق ويدفعها لصدره بحنان ”
ولا تزعلي يا حبي من بكره يكون عندك احسن منهم، واسمعي انا بقالي شهر قاعد في البيت بدلع فبكي وكفاية كده انا خلاص قبلو تطوعي في الجيش وقبل ما تقولي لاء،
هقولك متخافيش انا هنزل في اعمال مدنية مش ميدانيه يعني زي الموظف هروح في ميعاد واجي بميعاد ماشي”
تهز راسها ليصابها الصداع وتصرخ من الالم”
للتذكر حديث مبهم وهو يبلغها انه كان بمهمه في الجيش
لتنفض عن راسها تلك الافكار وتنام بحضنه حتي تشعر بالامان
وفي اليوم التالي وهي مع ليلي( زبيدة) بالمطبخ تعلمها احدي الاكلات التي تجهلها ، تتفاجاء بيد سمير تلتف حول وسطها يحملها ويديرها له وهي تعترض وتطلب منه احترام زوجة اخيه والا يخجلها بافعاله الطائشة معاها ”
يضحك وهو يقبل ارنبة انفها”
ملكيش دعوة ليلي( زبيدة) مش بتضايق ، خليكي في تقسك
انتي بس ادخلي غيري وتعالي معايا عاملك مفاجاءة”
تعانده وترفض ان تترك ليلي( زبيدة) تحتاس لوحده بالطبخ”
ليحملها بالقوة وهي تعترض وتحاول تخليص نفسها ، لكنها لا تستطيع ،يدخل غرفتهم ، ويلقها علي الفراش ،”
مدام مش بتسمعي الكلام يبقي ننفذ بالقوة غيري لاغيرلك انا بتفسي ومش هبقي مسؤول عن افعالي لو غيرتلك ”
ويمسك دقنها ليقبلها يلا يا فدوتي غيري علي ما ارجعلك
يخرج من عندها ، ليبلغ امه وابيه بانها سيقضي يومين مع فدوى باحدى المصايف تغير للجو ”
ليجيبه ابيه، روح يا ابني عيشو حياتكم ربنا يرد ليها صحتها ويجمع شملكم بابنكم من جديد وحشني الولد الشقي مالك
يقترب سمير من ابيه ويغمره بقوة”
ان شاء الله ربنا هيجمعنا من تاني، والله ما سهل عليا بعاده عننا لكن اعمل ايه فدوى حالتها صعبه اي انتكاسه تانيه ليها هتضيعها منا للابد لازم نتحمل كلنا علشانها”
تتنهد نحمده بضيق”
ماشي يابني هنتحمل لاني كنت سبب في جزء من اللي حصلها لو كنت ليها الام اللي محتاجاها كنت فضفضت ليا علي اللي بيها ومحصلهاش اللي حصل يلا الواحد مش بيتعلم ببلاش والحمد لله انها رجعتلك وده الاهم”
يبتسم سمير لامه لتفهمه محنتة زوجته ويذهب إليها لستعجلها ، يدخل الغرفه ليراها ممدده علي الارض فاقده الوعي يحملها ويمددها علي الفراش ويخرج مسرعا لياتي لها بالطبيب بعد ان اتصل بعمها واوصاه بعرضها علي طبيب”
ياتي سمير بالطبيب بعد ان حكي له عن نوبات الصداع التي تنتابها من وقت لتاني ليشك الطبيب بالسوء”
يقوم الطبيب بالكشف عليها وكانت معه ليلي ونحمده لتخرج نحمده من عندها مسرعه لتنظر لسمير بقوة قائلة له”
مش ممكن يا سمير فدوى………..!!!!!

نتابع فلاش باك مع سمير…….
تخرج نحمده من عند فدوى وعلي محياها سعادة لا توصف وتهرع إلي ابنها تحتضنه وتبشره”
مش معقول يا سمير ، ربنا كريم وعوضك بسرعه الحمد لله
يرتبك سمير من لهفة امه ليسالها مستفسرا ”
في ايه يا ماما وايه اللي مش معقول فدوى جرالها أيه
تجذب من يده للدخل الغرفه قائلة له بصوت يملاءه الفرحه”
مبروك يا ضنايا فدوى حامل ، ادخل ليها الدكتور عايزاك
يشعر سمير بالتوتر والآرتباك ويمسك امه من ذراعيها ”
ماما انتي بتتكلمي بجد فدوى حامل، احمدك يارب عوضتني عن طفلي اللي نزل بطفل تاني يكون ليا منها ”
يدخل مسرعآ إليها ليسمع نصائح الطبيب لها ومنها عدم التوتر والعصبيه والبعد عن أي أنفعالات، الراحه الجسدية والنفسيه والتغذية المناسبة ، ليوجه كلامه لسمير حين يراه ”
أستاذ سمير نوبات الصداع اللي بتنتاب المدام من الحين للآخر محتاجه علاج فوري، علشان ميتاثرش علي حملها لان حملها من نوع الحمل الخطر وبيسمي ( أجهاض منذر)
انا كتبت ليها علي فيتامينات وعلاج مؤقت لحد ما تابع عند دكتور متخصص ، وان شاء الله حملها يكمل علي خير
يشكره سمير ويوصله للخارج ، يعود لفدوى السعيدة بحملها
تراه ليلي( زبيدة) مقبلا عليهم تخرج لتتركهم وحدهم بعد ان باركت لهم، يجلس سمير بجوارها وياخذها علي صدره”
مبروك يا حبي ،كنت أتمني الحمل يتاخر شويا لحد ما تتحسن صحتك ، لكن قدر الله وماشاء فعل، المهم نسمع كلام الدكتور ونرتاح ولو محتاجه حد يرافقك ويساعدك أنا هجيبلك واحدة ترافقك٠ ومن بكره هتروح لدكتور متخصص تتابعي معاه علشان تتخلصي من ألم الصداع وترتاحي ”
ترفع فدوى رأسها من علي صدره ناظرة له بقلق”
ليه حساك مش فرحان زي ما كنت متوقعه، فرحتك مكتومه أنت شايف ان استعجلت بالحمل، مش ده اللي كان نفسك فيه وروحنا زورنا الدكتورة علشان نتابع معاها ونعرف ايه سبب تاخر الحمل، ثم أنا حامل ازاي والميعاد الشهري كان عليا من أسبوع ، أنا مش فاهمه حاجه ،”
يضمها بقوة ليرجع راسها علي صدره متنهدآ بارتباك ”
حبيبتي مسمعتيش الدكتور بيحظر من خطورة حملك، وأنك لازم ترتاحي وتبعدى عن التوتر والأرهاق النفسي والبدني للمحافظة علي البيبي من الأجهاض، وفي زي حملك كده كتير بيحملو وبيحسبو انه العذر الشهري لكن ليه وصف علمي تاني
ثم ياحبي انا مش زعلان بالعكس انا فرحان جدا جدا، أنا بس قلقان عليكي بسبب الصداع اللي بيجيلك وبيأثر عليكي وعلي الحمل ، خايف تجهضي بسببه ،كنت نفسي يتأخر الحمل شويا علشان كده لكن مدام حصل يبقي خير”
تلتفت له بعيون زائغة شاعرة بالخوف يتملكها بدون سبب تحدق به لتستشف من نظراته لها ما يذهب الخوف عن قلبها
لتساله بريبة وانزعاج واضح بادى علي محياها”
سمير هو انت خايف اسقط الجنين ولا خايف عليا
يرمقها سمير بنظرة شموليه عاصفه ممزوجة بالدهشه والحيره
انتي بتقولي أيه يا فدوى، انتي عندى اهم من أي حاجه بالدنيا ولو شايفه اني خايف ، فانا خايف لكن مش انك تفقدى الجنين ، خوفي عليكي انك تتالمي او تتاذي بسبب حملك او الم اجهاضك، وهقولهالك تاني، انا لو بحب اولادى منك ، فبحبهم لانهم منك ،مش علشان ولادى”
ترتجف فدوى بأرتباك ملحوظ وتضع يدها علي جبينها،ولبرهه تشرد عنها لتسمع صوته ياتيها من بعيد يكرر نفس الجمله”
(انا لو بحب اولادى منك فبحبهم لانهم منك ولانك امهم) تعود من شرودها لتنظر له بقوة صائحة”
ايوة انت قلت كده فعلا، بس امتي وفين وليه قولتها، (وتتأوة من الم الصداع ) أه اه صداع فظيع مش قادرة اتحمله
يضمها سمير لصدره بقوة ويهدهدها”
اهدى يا حبي وريحي دماغك، انا هتصل بالدكتور اللي كشف عليكي بعد الحادث لو لقيته موجود هنروح ليه النهاردة يطمنا عليكي، المهم عندى صحتك وراحتك ولو الحمل هياثر علي شفاكي انا مش عايزه فاهمه ”
تتشبث به بقوة وتدفن راسها بصدره حتي تتناسي المها في دفئ احضانه الذي تشعر بداخله بالامان والحنان الذي يهدء من روعها وخوفها الغير مبرر”
لا يا سمير انا امنية حياتي يكون ليا منك ابن يشبهك في حنانك وحبك وخوفك عليا ربنا ما يحرمنك منك يا حبيبي
يربت علي ظهرها بحنان ويمددها لترتاح ”
نامي يا حبي وارتاحي، وانا هحجز كشف ليكي عند الدكتور
تغمض فدوى عينيها لتنام، يتركها سمير ويخرج بعد انا هدأت انفاسها وذهبت في سبات عميق ”
**************
يتصل سمير بعمها فهمي يطلب منه المشورة بعد ان ابلغه بحمل فدوى ، وخطورة الصداع الذي ينتابها علي صحتها وعلي حياة الجنين ”
ليطمنه فهمي ويبلغه بانه سيتواجد مع الدكتور عكاشة في عيادته بمصر من اليوم لمتابعة حالتها بنفسه”
في المساء ياخذ سمير فدوى لزيارة الطبيب كم وعدها ، وكان طبيعي ان يكون هو نفس الطبيب الذي قام علي علاجه من اصابتة المزعومه في الحادث التي اوهموها بها”
يبعد د/ فهمي عن نظره لكنها يراقبها من بعيد كي يطمئن عليها ويراها سعيدة مع سمير والفرحه تشع من عيونها يرتاح قلبها لانها اخيرا تحيي الحياة التي تريدها، حتي ان كانت فاقدة الذاكرة ،بعد جلستها مع د/ عكاشه ،”
يطلب من سمير أيقاف كل الادوية المحفزه لتنشيط الذاكرة، لم لها من تاثير سلبي علي الحمل وعلي حالتها النفسيه التي من الممكن ان تتسبب في اجهاضها”
ويطلب منه ان يمنحها الامان والحنان والاحتواء ، هولاء هم
سبب هروبها الرئيسى من حياتها الطبيعيه ومن الممكن استعادت ذاكراتها تدريجيآ اذا شعرت بان هروبها ليس له داعي ، لانك موجود معاها وحياتها معاك مستقره ”
ليطمئن قلب سمير ويشعر بان عودتها إلي حالتها الطبيبعه لن تطول ليبدء في تدليلها وتوفير كل سبل الراحه المتاحه ”
تمر بها الشهور يختفي تقريبآ حالات الصداع لكن تري احداث
ومواقف متفرقه في إحلامها، لتؤرق نومها ”
لكي يخرجها سمير من حالتها ياخذها ويسافر يومين وهناك يهديها سلسله من الذهب الخالص مثل التي فقدتها”
تسعد بها وتشعر بالراحه لعودة سلسلتها لها ”
وتستمر بها الايام وسمير لا يتواني في ان يعوضها عن كل ما فات ،،ويعيش معها سعادة لا تنتهي ، تتحسن نفسيتها، وبدء حملها يستقر وتخطت مرحلة الخطورة ، إلي ان يحين عيد زوجهم السادس لكن بالنسبه لها كان الاول”
تستيقظ من النوم لتري سمير يملس علي شعرها الحريري بحنان ورقه تفتح عيونها لتري ابتسامته الجميله مرسومه علي محياه لتمنحه وسامه مدمره تبتسم له لينحتي عليها ملثمآ ثغرها بعذوبه ورقه ، لتلف يدها حول رقبته لا تريد ان ينتهي من تقبيلها او يبعد انفاسه الحاره عن انفاسه الظمأ له والمشتاقه بلوعه وجنون لرقته ورومانسيته الحالمه ”
يبعد عنها مرغم ويفك يده من حول رقبتها بصعوبة”
ايه يا بنتي ما بتصدقي، قومي انا جهزت ليكي الفطار يلا علشان اديلك علاجك وفيتاميناتك قبل ما انزل لشغلي”
تدير له ظهرها لتظهر غضبها عليه بدون كلام”
يديرها له لكنها ترفض برعونه وعصبيه يحتار سمير في امرها
طيب ممكن افهم الجميل زعلان مني ليه كده علي الصبح
تستدير له بوجه عابس غاضب لتهتف به”
مدام ناسي افكرك ليه الواجب عليك تفتكر لوحدك وتاخذ أجازة كمان علشان تقضي اليوم معايا،ولا علشان بقيت مبقلظه زي الكرنبه خلاص مينفعش تدلعني”
يقهقه سمير من طريقتها الطفوليه في زعلها ليضمها لصدره”
يا مجنونه هو في حد يقدر ينسي ليلة ما اكتملت حياته بتؤام روحه، عارف ان النهاردة عيد جوازنا، بس انا مراعي حملك
وقلت نأجله لما تولدى ، وكمان مين قال انك مبقلظه، يا هبله انت لازم تفخري بأمومتك ، وانك حامل بطفلنا اجمل تجسيد لحبنا الخالد يا عبيطه، ولو علي الشغل ناخذ اجازة علشان الجميل ميزعلش ها تحبي تقضي اليوم هنا ولا في اوتيل زي اليومين اللي خدناهم من شهرين احتفالآ باستقرار حملك”
تنهض بشقاوة من علي السرير وتحتضنه من ظهره وتميل علي كتفه بدلع لتعض شحمة اذنه لاغاظته وتضحك بعدها”
اقولك نقضيه ازاي، فاكر تاني يوم ليلة دخلتنا لما خدتيني وقضينا اسبوع في بيت بابا، واتمشيني علي الكورنيش وروحنا سيما وبعدها روحنا نكمل ليليتنا هناك”
يستدير سمير له ناظرآ لعيونها الناعسه الجميله، المليئة بالفرحه والعشق يضمها لصدره”
ماشي يا حبي هنقضي الليله زي ما انتي عايزه وهعشيكي احلي كباب وكفته وبعدها انتي وبختك معايا، لو خرجتي سليمه من تحت ايدي يبقي امك دعيالك”
تضحك وتطأطا راسها بخجل كعادتها التي لم تتخلي عنها”
بس بقي يا سمير متكسفنيش، وكمان بصراحه انت وحشني اوووي ، والدكتور قالك مفيش مشاكل من العلاقه بس انت اللي خايف عليا زي ما اكون هتكسر لو لمستني”
ياخذ نفس عميق وهو يشد علي صدره ويتنهد”
ايوه خايف عليكي واللي خلاني متحمل البعد عنك ٦ شهور مجتش من شهرين المهم عندى تقومي ليا بالسلامه وبعدها العمر قدمنا نعوض اللي فاتنأ، ليرفع وجهه وينظر له برغبه
بس الليله هتكون استثناء وهعيشك عشق وحب ورقه ورومانسيه عمرك ما عشتيها يلا قومي أفطري وبعدها جهزي نفسك علشان نروح بيت باباكي نجهز لليلتنا سوا”
تخرج من حضنه وتمسك وجهه بين كفيها وتقبله بضراوة في جميع انحاء وجهه وتقبل فمه ليجذبه له قبل ان تهرب ويلتهم شفتاها بقبله قوية تأن علي أثارها من قوتها ”
يدفعها لتنهض من جواره ليخرجها من الفراش ”
قومي لاحبسك في السرير ، ولا هيبفي في فطار ولا احتفال
تبتسم له لتقبله بسرعه وتخرج مسرعه قبل ان يقتنصها مره اخري بقبله اشدة قوة بسبب اشعالها لنار الرغبه فيه”
يضع ذراعيه تحت راسه ويتامل ما حاوله بسكون ويتنهد بالم لافتقادة وجود مالك بينهم لتكتمل سعادته ، وفي اثناء شروده
تدخل عليه فدوى مسرعه”
سمير قوم بسرعه ليلي( زبيدة) شكلها بتولد ومؤمن وماما محتاسين بيها قوم اتصرف
ينهض سمير مسرعا ويخرج ليري ليلي( زبيدة) بتصرخ وتأن
يربت علي كتفها مشجعآ”
اهدى يا ليلي انا هروح اجيب عربية واوديكي المستشفي
جهزيها يا ماما لحد ما ارجع وانت يا فدوى خليكي مع هند
تحتج فدوى وترد عليه بعصبيه ”
لا انا هجي معاك نفسي اشوفها وهي بتولد،عايزه اعرف هتولد ازاي ، انا مرعوبة من الولادة”
تضحك امه نحمده وتحتضن فدوى بقوة”
متخافيش ان شاء الله ربنا هيعطيها ساعه سهله من عنده وأنتي كمان لما تجي تولدى ربنا هيكرمك ، خدها معاك يا سمير وانا هفضل مع هند
لحد خالتها ما تولد ”
يذهب سمير لياتي بسيارته وتحتضن هند خالتها بحب”
خالتو ارجعيلي بالسلامه ، انا بحبك اوووي وهحب النونو زي ما انتي بتحبيني يا احلي ماما بالدنيا ”
يرجع سمير ويساعد مؤمن في حمل ليلي( زبيدة) الي السيارة
تركب فدوى بجوار سمير ومؤمن ياخذ زوجته علي صدره
يصل إلي المستشفي الخاص الذي يعمل بها د/ فهمي ليكون قريب من فدوى، اذا استدعت الضرورة”
ياخذو ليلي( زبيدة) إلي غرفة الولادة ويظل هو وفدوى ومؤمن بالانتظار بالخارج ”
يتصل سمير بدكتور فهمي ليعلمه بوجودة بالمستشفي مع فدوى ليبلغه د/ فهمي انه موجود وسياتي ليراها من بعيد ”
وحين يمر بالقرب منها ياتي له احدى الاطباء ويساله لتراه فدوى بوضوح وتقترب منه باستغراب لتسأله”
انت دكتور هنا واسمك فهمي ، ايوه أسمك د/ فهمي انا عارفاك
بس مش فاكرة شوفتك فين قبل كده
يقترب منها سمير ويحتضنها كي لا تشعر بالخوف من صدمتها ويحاول ان يتدارك الموقف قائلآ”
حبيبتي ده الدكتور اللي كنا هنتابع معاه علشان نعرف سبب تأخير الحمل وحظنا حلو اننا قبلناه النهاردة”
ايه رايك يا دكتور تعمل سونار للبيبي تعرفنا نوعها ونطمن عليه بالمره، اصل فدوى مصره متعرفش ولد ولا بنت وانا بصراحه نفسي في بنت تكون حلوة زي امها ”
ينظر لها بحنان جارف، يقترب منها ليسلم عليها بهدوء كابحآ كباح رغبته في ضمها لصدره من قوة شوقه لها”
اهلا يا مدام فدوى أتفضلي اعملك السونار نطمن علي وضع البيبي وعليكي واحددلك ميعاد ولادتك
يدفعها سمير لتذهب معه قائلا”
تعالي يكشف عليكي ويخفف من حدة التوتر والقلق بانتظار ولادة ليلي ( زبيدة) وكمان اعرف البلونه دي جواه ايه
تبتسم باقتضاب وتمشي معهم كالمخدره، لتتذكر صوت
د/ فهمي ياتي من بعيد وهو بيقول لها بتصميم”
متخافيش انا معاكي وهفضل جمبك لحد.ما نشوف حل لمشكلتك بس الاول يكمل حملك علي خير وبعدها نعمل تحليل ونعرف مين ….ليقاطعها صوت سمير ”
فدوى حبي اطلع الدكتور بيقولك اتمدد علي السرير يلا
يساعدها سمير لتتمدد ويقوم فهمي بعمل سونار لها بمساعدة دكتورة نسا متخصصه لانه فهمي دكتور جراحه ”
تبتسم له الدكتورة بسعادة”
ماشاء الله وضع الجنين ممتاز وكذلك وضع الام هي حاليا اتمت الاسبوع الثلاثين باقي من ٨ الي ١٠ اسابيع وتولد بالسلامه ، تحبو تعرفو نوع الجنين”
يتطلع له سمير بترقب قائلآ بلهفه” ياريت بسرعه
تبسم لهم ” الجنين بنت وحجمها ممتاز جدا جدا
تترك الجهاز ليقوم د/ فهمي بعمل صورة لهم ويسلمها لسمير
اتفضلو دي صورة بنتكم ها فكرتو باسم ليها ولا لسه
ينظر سمير لفدوى الشاردة والصامته بسكون غريب”
ايوة مدام بنت هسمبها روح لانها هتبقي قطعه من روحي
أيه رايك يا فدوتي حلو اسم روح”
تحتضه بقوة وتبكي من عشق وحب سمير المتناهي لها”
ايوة يا حبيبي حلو روح كنت نفسي بولد ونسميه مالك زي ما كنت بتتمنا لكن مش مهم المرادى روح والمرة الحاية مالك
يضحك فهمي ويهنئهم ” ربنا يباركلكم في روح ومالك
تضحك فدوى بسخرية ”
بتباركلي علي مالك وياعالم هيكون ليا نصيب في ولد ولا لاء
بس شكرا ليك يا عمو…… لتقف الكلمه علي لسانه
وقبل ان تعقب يدخل عليهم مؤمن ووجهه يتهلل من الفرحه
باركلي يا سمير ليلي ( زبيدة) ولدت بالسلامه وجالنا سمير الصغير ، زي ما وعدتك هسمي ابني علي اسمك
يحتضنه سمير بقوة ويبارك له وتنهض فدوى مسرعه ”
انا عايزه اشوفه البيبي وابارك لي ليلي ( زبيدة)
خدها يا مؤمن تشوف البيبي وانا هحصلك بعد ما اكلم الدكتور يتركهم مؤمن وياخذ معه فدوى ليذهبآ إلي زوجته
يلتفت سمير لدكتور فهمي قائلا بريبه ”
انا خايف من اللي حصل فدوى عرفتك وكمان قالتلك يا عمو
يتنهد د/ فهمي بهدوء ”
ده كان متوقع ، بس متخافش مدام مفيش صداع هتبقي بخير يلا روح ليها وخليك جمبها، فدوى مش عايشه غير بحبك وعلي حبك ربنا يتم حملها علي خير وتشفي لينا
يبتسم له سمير بسعادة مشوبه بالحذر”
انا اللي عايش بعشقها، المهم النهاردة عيد جوازنا ، مكنتش عايز احتفل بيه لتفتكر اللي فات لكن لقيتها فاكراه، بس انا وعدتها بليله لا تنسي وهنقضيها في بيت اخوك اسماعيل
يحتضنه فهمي بمودة واحترام ”
ربنا يسعدكم انا مرتاح طول ماهي سعيدة وفرحانه معاك
يلا روح ليها والف مبروك لاخوك وعقبال فدوى باذن الله
يذهب سمير لاخيه ويري ابنه الذي يشبه مؤمن وزبيدة ويبارك لزبيدة ويتصل بامه يطمنها ويبلغه انه لن يعود للبيت اليوم هو وفدوى لانه سيقضي معها اليوم في بيت ابيها”
تلكز فدوى في جانبه بغيظ منه لانها فضح امرهم ”
خلاص بقي بلاش احتفال كفاية علينا ان سمير الصغير نور الدنيا علشان يكون يوم ميلاده مع عيد جوازنا ”
يحتضنها سمير من ظهره بتملك وحب ”
لا مفيش الكلام ده الليله دخلتنا وبكره صباحيتنا وهتعيشي ليلة زفافنا من جديد، ليقترب من أذنها هامسا باثارة”
ولا انتي خايفه من اللي هيجرالك اعترفي لو خايفه بلاش
تستدير لتقابله وجه لوجه ناظرة له بتحدى وعناد”
لاء قدها وقدود وهنشوف مين اللي هيهرب من التاني
يضحك لنفسه بزهو لانه استفزها ليستأذن من اخيه بعد ان بارك له ولزوجته وقبل مولودهم الصغير وابلغه انه دفع كافة مصاريف المستشفي ، هدية منه لمولودهم
يأخذ،فدوى بعدها وينصرف وهو يمني نفسه بليلة العمر معها
الاول يتعشو كباب وكفته كم وعدها وبعدها يتمشو سويا علي الكورنيش بدل من الذهاب إلي السينما ، وبعدها يذهب إلي بيت ابيها الذي كان مزين لأستقبالهم”
تستغرب فدوى ، من قام بتجهيزه وتزينه ومتي لتساله”
ممكن اعرف مين عمل ده كله وامتي واحنا لسه متفقين بس الصباح ،وبعدها روحنا مع مؤمن وليلي المستشفي”
يضمها لصدره بقوة ويقبلها قبلات صغيرة لتذوب بين يداه”
مش وقته الكلام الليله خاص الليلة للافعال وبس جاهزة للمعركةيا قطتي ولا حان وقت اللانسحاب”
ترتبك من شوقها له ورغبته القوية لها لتهمس بخجل”
كلي ليك وجاهزة لمعركتك الحامية يا زوجي العاشق الحنون
ليحملها سمير بين ذراعيه وهي تحتج لينزلهابسبب ثقل حملها
ليصر سمير علي عدم انزلها الي ان دخل بها غرفة النوم يممدها علي السرير المنثور عليه الورود بشكل قلب مع اضاءه خافته تعكس جو الرومانسيه والحميميه ليقتنص منها اول قبله ساخنه يعقبها قبلات لا تنتهي بعد ان تملك العشق منهم
لتقضي فدوى بين احضانه الساخنه ليلة من ليالي الف ليلة وليلة، ليحل الصباح عليهم وتستعيد فدوى ذكراتها ….. باك
********************
يعود سمير من بحر الذكريات علي صوت طارق القلق”
حصل ايه يا سمير ،جري ايه لفدوى وانتكاسة ايه اللي حصلت ليه ، خالي اتصل بيا وبلغني انها انهارت فجأة ”
ينهض سمير ويغمر طارق بحضنه بروح منكسرة محطمه”
فدوى افتكرت كل حاجه، فجاة ورفضتني لثالث مره، انا مش هتحمل تبعدني عن حياته او ابعد عنها لحظة تاني، أنا ما صدقت عشت معاها الحياه اللي ياما اتمنتها، ولو كنت بتمني ترحع لبها ذكراتها ، بتمناها بس علشان اعيشها الحياه اللي تستاهلها وتتمتع برغد الدنيا وثراءها ،ده غير مقدرتي علي اني اعيشها حياة افضل بكتير لولا مرضها اللي رجعنا لحياتها القديمة خوفآ عليها من صدمه اكبر ”
تحدثه هيفاء التي أتت مع طارق لتطمئن علي فدوى”
اهدى ياسمير أكيد لما تفهم تقبلك للي حصلها هتختار حياتها معاك هي جربت تبعد عنك وتضحي بسعادتها معاك علشانك مقدرتش وفي الاخر حصلها اللي حصل ،انهارت وانفصلت عن المها وفقدت ذاكرتها لتتناسي فقدانك ”
يزفر سمير زفرة الم حزينه ”
اتمني يا هيفاء، ادخلي ليها كلميها وفاهميها قد ايه انا بحبها ومقدرش استغني عنها، وندمان علي كل لحظه مكنتش فيها جنبها اواسيها واخفف عنها ألمها ومرارة انكسارها”
بس ليه مجبتوش مالك معاكم ده وحشني اوووي واكيد فدوى لما تفوق هتسال عليه ”
يرد عليه طارق بانزعاج”
بصراحه مالك سافر مع ماما النهاردة الصبح لنوهير ومشيرة ماما اصرت تاخده معاها يتعرف عليهم وكمان انت عارف متعلقه بيه ازاى ومش بطيق فراقه، وانا اتصلت بيك كتير امبارح علشان ابلغك وكان تليفونك مقفول ”
يقطب سمير جبينه بضيق ويتنهد بمرارة”
فعلا قفلت تليفوني لما روحنا لبيت خالك اسماعيل، كنت بحتفل مع فدوى بعيد جوازنا ، المهم أدخلي ليها يا هيفاء وحاولي تفهميها اللي قولتلك عليه
تبتسم له بمودة وتستاذنه ويطلب منه طارق ان يرافقها ”
يسمح لهم سمير بعد موافقة طبيبها المعالج الذي يصرح لهم بزيارتها بعد ان عادت لها ذكراتها وستتعرف عليهم ، واكيد ستطلب مواساتهم، علي كل ما مرت به من عذاب والم وفراق في الخمس سنوات الاخير من حياتها”
يطرق طارق عليها الباب هو وهيفاء لتسمح لهم بالدخول
تدخل هيفاء وتتقدم منها بحذر لتحدق بها فدوى وتصيح ”
هيفاء حبيبتي واختي وصديقتي، كده هونت عليكي تسبيني لوحدى كل المدة دي، ازاي سمحتي لسمير يرحعني ليه تاني، وانتي عارفه اتعذبت قد ايه علشان اقدر ابعد عنه ”
تحتضنها هيفاء بقوة وهي تبكي بسبب اشتياقها لها”
سامحيني يا فدوى كان غصب عني، الدكتور النفساني طلب منا نبعد عن حياتك ونسيبك تعيشي حياتك اللي بتتمنيها مع سمير وبصراحه هو مقصرش معاكي بالعكس ،عشتي معاه سعيدة وفرحانه وكمان ربنا توجك سعادتك معاه بحملك ، اللي عوضتي بيه اجهاضك ،ليه ترفضيه وهو بيعشقك وبيموت فيكي، وانتي كمان بتعشقي التراب اللي بيمشي عليه وكل اللي حصلك كان بسبب انك متحملتيش تكوني لغيره لحظه ،ليه عايزه تحطمي نفسك من جديد،وفي جنين بينكم محتاج يتولد وسطكم أرجوكي يا فدوى فكري لو لمره واحده في نفسك وحياتك،انتي من غير سمير بنكوني زي الميته،لاروح ولا حياة مفيش حاجه بتقدر تفرحك غير وجودك معاه”
تبكي فدوى بانهيار وتدفن راسها في حضن صديقتها ”
غصب عني ياهيفاء، مكنش سهل عليا اني اعيش مع سمير من تاني ، بعد ما عرف بأغتصابي، هو عايش معايا شفقه مش حب ، طب لو حب ليه بينكر حزنه وكسرت نفسه بسبب اللي حصلي ، انا افتكرت حياتي كلها ومنهم السبع شهور الاخيرة
حتي ليلة عيد جوازنا، متتخيلش رقته حنانه وحبه وخوفه عليا وسعادته بيا اللي مشفتهاش ليلة جوازنا”
لاء يا هيفاء انا مش هقدر استمر معاه ،انا بدمره وبدمر نفسي هو بالنسبالي رمز طهارتي وعفتي وكل ده راح مش عايزه هو كمان يروح مني في ظلمه لنفسه بارتباطه بيا، ثم هو طلقني وانا اتحوزت طارق ازاي تسمحو ليه يرجعني بدون موافقتي وطارق طلقني امتي انا عايزه افهم”
يتقدم منها طارق ويربت علي يده باخوه ”
انا هفهمك كل حاجه وهيفاء هتكمل باقي الحكاية اسمعي ”
الحكاية معايا بدات من يوم خناقك مع مالك يوم الخطوبة ، يومها اتصل بيا خالي فهمي وطلب مني الغي الخطوبة ،وامام رفضي الشديد وتمسكي للأرتباط بيكي، خلي دكتور عكاشة يكلمني، وقالي انك بقيتي تهربي من المك بصورة تدعو للقلق وقالي انك بتعيشي رفضك لخسارتك جنينك من سمير بالهرب لسعادة مؤقته لان احساسك بخسارة املك الاخير برابط بينكم انتهي مع اجهاضك، وبلغني لو عايز ارتبط بيكي فعلا لازم تخرجي الاول من خسارتك لجنينك الرابط اللي فقدتيه مع جوزك وبخسارته خسرتيه ”
ولما سالته ازاي قالي ممكن بعد الخطوبة احساسه بانها هتفقد نفسها لوحد غير جوزها ، من الممكن يوصل لصراع نفسي يخرجها من صدمتها علي جنينها”
وده كان سبب تجرائي عليكي ، واتاكدت انك عمرك مش هتكوني سعيدة زي ما بتتمنا غير مع سمير ، اول ما لمستك بعد ما سوسته الفستان اتمزقت وانا بلبسك العقد وجسدك من الاعلي تعري لقيتك بتقربي مني، وبتتوددي ليا وقبل حتي ما اقربلك صرختي بقوة ، وبقيتي تقولي سمير سمير”
ساعتها اتصدمت من قوة حبك ليه ،وفعلا فكرت ااجل كل حاجه لحد.ما تحبيني لنفس مش تعويض عن المك”
فعلا روحت وبلغت خالي بقراري لكن لما رجعت للفيلا وماما
بلغتني انك بنت خالي أسماعيل اللي ياما كانت بتحكيلي عنه وعن حزنها لفراقه وأملها في انه يعود وتعوضه قسوة جدي عليه ،رجعت فكرت بصورة تانيه انك بنت خالي اللي اتحرمتي من كل متع الحياه وعندك من المال ما يجعلك حلم لكل شاب ، قررت اتجوزك لانك من دمي وانا اولي بالمك من اي حد ولازم اتحملك لحد ما تتحسن حالتك”
كان رفض خالي منطقي لكني اقنعته واقسمت ليه اني مش هلمسك غير لما تكوني مستعدة تكوني زوجتي ”
وافق علي هذا الاساس لكن القدر وسمير كانو لينا بالمرصاد
في الوقت ده سمير بقي يطارد هيفاء وهي تكملك الباقي
تبلع هيفاء إرياقها وتبدء حديثها بارتباك
فعلا سمير بعد ما شوفته جمب البنت اللي قولتلك عليها تاني يوم لقيته علي دماغي وقالي انه لمحني ، ومصدق عثر عليا
لانه من اسبوع بيلف عليا اسكندرية عايز يوصل ليكي ، طبعا
رفضت اعرفه مكانك ،وقولتله انك سافرتي ومعرفش روحتي فين لكنه مقتنعش وفضل كل يوم يجيلي ويراقبني ساعتها بقيت ارفض ازورك ليوصلك عن طريقي وعرفت طارق انه سمير بيطاردني وعايز يوصلك باي طريقه،
لحد قبل زفافك بيوم لقيته اقتحم عليا البوتيك، ووقف قدامي وعيونه بطلع شرار وشيطان الجن بيتطنط في وشه
وصرخ فيا بغضب قاتل”
اسمعي انتي هتنطقي ولا تحبي تودعي حياتك دلوقتي، احسلك تقولي فدوى بتعمل ايه في فيلا المنشاوى، وازاي بتجهز لجوازها من دكتور طارق اللي كان كاشف عليها وعرفني بحملها ودكتور فهمي علاقتها بيه ايه، وازاي تتجوز وهي حامل ، انطقي قبل ما انسي معروفك معاها ”
انا راقبت مكالماتك وعرفت انك بتكلميها كل يوم وبكره زفافها ، فارحمي نفسك من غضبي واتكلمي”
انا خفت منه ومن اسلوبه وساعتها بقيت ادعي انه ميعثرش عليكي بس ازاي وهو عارف انتي فين فعلا ، ولقيت الحل في قوة ونفوذ اهلك بلغته انك بنتهم وان جوزك من طارق حقك لانتهاء عدتك بسقوطك للبيبي من شهر فات”
انا قلت الكلمتين دول من هنا ولقيته بيكسر كل حاجه بالبوتيك بعصبيه وانهيار ويصرخ فيا”
يعني ايه بنتهم ، فدوى مقطوعه من شجرة ملهاش حد غير خاله ومات ، وكمان سقطت ازاي وامتي انطقي”
قولتله ان د/ فهمي عمها اخو ابوها اسماعيل ودولت ام طارق عمتها وابوها لما اتجوز امها غضبو عليه وده سبب ان محدش يعرف عنهم حاجه، ام سقطت امتي ده بعد اربعين يوم من حملها شهر تقريبآ بعد ما طلقتها وكان غصب عنها بسبب مشاكلها مع مالك ضغطها علي وسقطت ، وعلي فكرة هي اتحطمت كفاية ودخلت في حالة صدمه ما صدقنا خرجت منها،لو بتحبها بجد سيبها لطارق هو هيسعدها لانه بيحبها”
لقيته بيضحك بجنون ومسك تليفوني وقالي اتصلي بعمها وابن عمتهم حددي ليا معاهم ميعاد لازم اتكلم معاهم قبل ما اعمل حاجه اندم عليهم وعرفيهم ان فدوى لسه مراتي لاني طلقتها شفوي ورديتها بعد اسبوع من طلاقنا يعني قبل اجهاضها معني كده كانت لسه في عدتها وتجوز ليا”
فعلا بلغتهم وطارق طلب يقابله وكان د/ فهمي معاه
يكمل طارق الحكاية ”
بصراحه جوزك خلاني فخور بيه بالذات بعد ما حكي لينا كل اللي حصله من يوم فراقك، وليه القائد بتاعه كان متحامل عليكي ،انا عذرته وساعدته لاني اتاكدت انه لا هو يقدر يعيش من غيرك او انتي تقدري تعيشي من غيره”
وقررت أساعده وعرضنا الموضوع كله علي دكتور عكاشة
اللي طلب من سمير انه يروح ويحكي كل حاجه ليكي لو اتغلبت علي خوفك من فقدانه وحكتي ليه سبب خوفك من رجوعك ليه تبقي خفتي، لكن لو فضلتي تضحيتك بنفسك في سبيل اسعاده هنا كان لازم نعرضك لصدمتك الاولي وهي خسارتك الحقيقيه لسمير ، من انك تكوني لغيره بجد”
وده سبب اننا مثلنا عليكي موضوع كتب الكتاب، هو وافق لكنه كان مخنوق ومضايق ،والغريب لما سالناه ليه ردك بعد.ما طلاقك مع علمه انك بتكرهيه قالنا”
فدوى بتعشقني كنفسها وانا عارف ليه مصرة تبعدني عن حياتها وتعذب روحها بفراقي، لانها خافت عليا اكتشف موضوع اغتصابها لكنها غبيه، حياتي معاها اهم عندى من حادث اغتصاب ملهاش ذنب فيه ده غير عصام ملمسهاش
وعلي فكرة يا انسه هيفاء دي هتكون مهمتك في انك توصلي ليها انها مطلوبه في السجن لمقابلة عصام قبل اعدامه اللي اتقرر بكره انا هبلغهم بعثوري عليكي وهرتب كل خاجه لزيارتكم وكل اجراءات دفنه لانه ملهوش حد.غير فدوى
كلنا شعرنا بالصدمه واولنا خالي فهمي اللي قاله بدهشه ”
انت بتقول ايه عصام مغتصبش فدوى يعني كده مفيش …
ويسكت ليضحك سمير مفضلش غير بتوع الميكروباص مش ده اللي كنت تقصده ، انا بلغتكم بموضوع عصام لان مفيش وقت وهيتعدم بكره وانا عايز فدوى تسمع منه علشان تصدق
ام بتوع الميكروباص واللي عملوه مع فدوى معداش بالساهل ومن حق فدوى تسمع كل اللي حصلها وهي تقرر تعرفو او لاء
وطبعا من الواضح اني هحكي ليها لحد ما رجعنا لبعض”
ام اللي عرفته بعد ما طلقتها وليه ردتها ده يخصنا احنا وبس
وفعلا اتفقنا علي كده ،”
تاني يوم لما جت هيفاء خدتك، جه سمير الفيلا وكلم ماما وشرح ليها كل حاجه،هي كانت رفضا بالاول لكن بعد كلامنا معاها واصرار الدكتور عكاشة وخالي ان تحسن حالتك هيكون برجوع سمير ليكي وافقت”
وطبعا علشان ميبقاش عندك شك في ظهور سمير ليلة الزفاف ،نزلت خبر زواجنا بالجرايد ، هو ده كل اللي حصل والباقي بقي انتي عشتيه وعارفاه”
تتطلع لهم ودموعها تنزل علي وجنتيها بلا هوادة وتمسك سلسلتها تقلبها بيدها لتهتف بصوت حزين”
انا عايزه اكلم سمير دلوقتي ياريت تخرجو وتخلوه يدخل
وهتولي مالك وحشني اوووي ، وعمتي عايزه اشوفها”
ترتبك هيفاء ويرد عليها طارق بحذر”
مالك سافر مع عمتك راحت تزور اختي مشيرة ونوهير ابن خالي وخدته معاها ، انا هبعت ليها تليغراف هخلي ترجع متقلقيش عليه ، يلا بينا يا هيفاء هنبعتلك سمير ، وهننتظرك بره ،ياريت تحاولي تدي لنفسك فرصه قبل ما تعذبي نفسك بنار الفراق والبعد.عن حبيبك تاني،مفيش حد هيحبك قده”
تحضنها هيفاء وتوصيها بنفس وصية طارق وتخرج وراء
يدخل سمير عليها ليخفق قلبها بشده بسبب الحزن المتجسد علي محياه وهو كذلك قلبه يتمزق من الالم لدموعها السائله
علي خديهابانهيار يقترب منها ويمد يداه يمسح دموعها”
ليه يا فدوى عايزه تعذبي نفسك وتعذبيني ليه مصرة ان الفراق يكون نصيبنا وتدمري قصة حبنا الغالي”
تنتحب فدوى ليضمها سمير لحضنه لكنه تبعده عنها لتهتف به”
قولتلك وهقولهالك تاني انا مش طاهرة ولاكنت ليك لوحدك، ارجوك يا سمير ارحمني من عذاب ضميري وطلقتي
يصيح فيها ليحتج بالم عليها بصوت حزين يمزقها أشلاء”
لاء لاء يا فدوى، معنديش استعداد امزق روحي بفراقك تاني
المره اللي فاتت طلقتك خوفآ عليكي، وفضلت اهدى نفسي وقلت لما تهدى وتعرف ان خسارتي هتقتلها هتراجع نفسها لكن بعد ما عرفت سبب تصميمك مش هطلقك يا فدوى”
ولو حد محتاج بتطهر من ذنبه يبقي انا لاني فارقتك ، لكن كان غصب عني نداء الوطن كان بيناديني واتفرض عليا مهمه علشان اقدر انقذك من الموت، مش ارجع من الموت ليكي واسمح بخسارتك اسف يا فدوى ، انا مش هسمحلك تحرمني منك لانك حقي وملكي انا وبس فاهمه انا وبس”
تنتخب بقوة ليحسبها الي صدره ”
ادفعي المك جواي وانا هتحمله لكن متبعديش عنا بلاش الفراف جربته سنين ووجعني هو انا مليش نصيب في السعادة معاكي ،( يضع يده علي بطنها) وبنتي ملهاش حق تتولد بينا ، اتقبلي وجودي في حياتك لاني قدرك اللي مش هتقدري تهربي منه مهما حاولتي”
تبعد يده عن بطنها وتصيح فيه بقوة”
قولي يا سمير عرفت مالك ابن مين ها ، لتراه يرمقها بقوة ويصمت ويشيح نظرها بعيدا عنها تجذب وجهه لها ليواجهها
انطلق يا سمير عرفت موضوع عصام وبعتني ليه علشان يعرفني انه ملمسنيش لكن بتوع الميكروباص وصلت ليهم ازاي ، انطق وصلتلهم ازاي وعرفت مين منهم ابو ابني ها عرفت صح قول انك عرفت ريحني يا سمير”
يزفر بغصبيه ويبتعد عنها ليهرب من الاجابة عليها”
مين قالك اني وصلت ليهم ، يا فدوى انا
تصرخ به بحده وعصبية”
انت ايه هتكذب تاني ، وتمسك السلسله ، علي فكرة السلسله
دي نفس السلسله اللي اديتهالي ليلة جوازنا،عارف ليه لان يوم ما مؤمن وداني لخالي دخلت عند الصايغ وطلبت منه يحفر حرفي وحرفك عليها،مؤمن قالي هيروح مشوار علي ما اخلص ومعرفش عملت ايه عنده ايه، وانا مرجعتش بيها تاني ازاي عرفت وحطيت حروفنا عليها بنفس المكان”
شوفت انك اتكشفت، وعايز تكذب عليا علشان متتعترفش ان مالك مش ابنك عايز تهرب زي ما انا ياما هربت من الحقيقه ”
تنهض من علي السرير وتذهب له لتمسكه من قميصه وتهزه
انطق يا سمير وقولي اكتشفت ان مالك ابن مين وتصرخ بالم
اعترف وقولي مالك ابن مين يا سمير قولي ابن مين فيهم ”
ينظر لها بالم وقلبه يتمزق من الحزن عليها قائلاا”
ايوه با فدوى وصلت لبتوع الميكروباص وعرفت مالك ابن مين فيهم عايزه تعرفي هقولك لان خلاص كل حاجه انكشفت فعلا مالك مش ابني
مالك يبقي ابن………..؟؟!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *