روايات

رواية ليتني لم أحبك الفصل العاشر 10 بقلم شهد الشورى

رواية ليتني لم أحبك الفصل العاشر 10 بقلم شهد الشورى

رواية ليتني لم أحبك البارت العاشر

رواية ليتني لم أحبك الجزء العاشر

ليتني لم أحبك
ليتني لم أحبك

رواية ليتني لم أحبك الحلقة العاشرة

عز بتهدئة :
أكمل اهدى و جيانا هتفهمك كل حاجة براحة
أكمل بغضب و هو ينظر لابنته التي تنظر ارضًا ملامح وجهها حزينة خائفة :
يكون احسن ليها انها تفهمني كل حاجة دلوقتي و إلا……
قاطعته قائلة و هي مازالت تخفض وجهها ارضًا لكن نبرة صوتها حزينة نادمة :
كنت في سنة اولى لسه و شوفته في حفلة عيد ميلاد ساعتها كنت انت و ماما مسافرين باريس في اجازة سوا
اخذت نفس عميق ثم بدأت تقص على والدها كل شئ بداية من اول لقاء حتى الآن
Flash Back
بحفلة عيد ميلاد احد زملائها بالجامعة و تدعى حبيبة ابنة رجل أعمال كبير يدعى منصور المحمدي كانت حفلة كبيرة تضم رجال أعمال كبار
حفلة فاخرة الموسيقى العالية تنتشر بكل مكان كانت تقف برفقة أصدقائها و كانت من ضمنهم نادين و جيانا يضحكون سويًا
دخل للحفل بخطوات واثقة برفقة ابن عمه ايهم و أركان فقد قام منصور بعزيمتهم لحضرو عيل ميلاد ابنته بسبب الشغل المشترك الذي سيدخلونه قريبًا
ما ان دخلوا وقعت أعين فريد على فتاة تضحك و تمزح مع بعض الفتيات القى عليها نظرة من رأسها إلى قدمها كانت ترتدي ملابس لا تليق بذلك الحفل ملابس بسيطة لكنها لم تداري جمالها الفاتن
كانت ترتدي بنطال جينز أزرق و جاكيت جلد اسود اسفله تيشرت ابيض و حذاء ابيض ايضًا
بقى يحدق بها بشرود و هي تضحك و تتحرك بعفوية كانت جميلة بحق ليفيق من شروده على أركان الذي قال مشيرًا بعينيه على نفس الفتاة :
جيانا بنت اكمل النويري المحامي موجودة هنا
ايهم بتساؤل :
أكمل مين
اجابه أركان قائلاً :
أكمل اللي كان ماسك معظم شغل ابويا الله يرحمه زمان و بعد لما اتوفى انا سافرت فهو ساب الشغل
اومأت ايهم برأسه اما عن فريد ظل متابع بعينيه تلك الفتاة دون ملل و تعجب من نفسه كيف لفتاة لا يعرفها ان تسرق نظره هكذا انتهى الحفل و بقى يتابعها بعينيه وكز أركان ايهم بيده قائلاً :
ماله مركز مع البت دي اوي من ساعة ما دخلنا الحفلة و مشلش عينه من عليها
رفع كتفه بعدم معرفة سبقهم و خرج خلفها عندما وجدها تغادر الحفل وجدها تقف خارج الفيلا تبحث عن سيارة أجرة لكنها لم تجد زفرت بضيق محدثة نفسها بضيق :
تستاهلي يا جيانا كان لازم يعني ترفضى تيجي مع السواق اديكي مش لاقية تاكسي خالص
استمعت لصوت يأتي من خلفها قائلا :
تحبي اوصلك
– افندم
اعاد ما قال ببرود :
تحبي اوصلك
أعطته ظهرها قائلة :
شكرًا مش عاوزة
اقترب منها و قد اغتاط من برودها في الحديث معه هكذا عكس بقية الفتيات لكن تمالك نفسه قائلاً بتعريف عن نفسه :
فريد الزيني
عرفته بالطبع و من لا يعرف فريد الزيني رجل الأعمال المشهور بعلاقاته النسائية المتعددة اومأت له برأسها و لم ترد عليه مغلقة اي حديث بينهم اندهش من عدم تأثيره عليها مثل باقي الفتيات لتغادر من أمامه راكبة التاكسي متوجهه لفيلا جدها
أركان و هو يقف بجانب فريد مرددًا :
جامدة البت دي بس صعبة اوي ده كان فيه مرة كنت عند ابوها في المكتب و لقيتها مسكت محامي هناك تحت التدريب و مسحت بيه الأرض عشان بس عاكسها
فريد بغرور :
مفيش حاجة تصعب على فريد الزيني و حياتك بكره تجيلي برجليها
أركان برفعة حاجب :
ده اعتبره تحدي يعني
فريد بتحدي و ثقة :
اكيد و هطلع من كسبان
أركان بحماس :
الرهان على ايه
فريد بابتسامة صغيرة :
مليون منك لو أنا كسبت و مليون مني لو أنا خسرت
أركان و هو يصدم كأسه بكأس فريد :
اتفقنا يا بن الزيني
ايهم بملل :
انا شايف انكم كبرتوا الموضوع اوي و بعدين تحدي ايه و رهان ايه البت باين عليها من النوع اللي ملوش في الشمال فككوا منها و قولوا هنسهر فين انهاردة
فريد ببرود :
بخصوص البت دي انسى اني افكني منها دخلت دماغي و عجبتني و لازم احط بصمتي و بعدين ابقى ابعد و بعدين ميغركش بالمنظر و الهيئة و الحركات ممكن يكون كل ده تمثيل اما بخصوص سهرة باليل هتكون في الفيلا عند أركان و هخلي سها تبعتلنا تلت بنات جامدين على هناك
ايهم و أركان بحماس :
اوك يلا بينا
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في اليوم التالي بشركة الزيني
يجلس بمكتبه يمسك بيده ذلك الملف الذي يحوي كل المعلومات التي تخصها و قد طلب من احد رجاله ان يأتي بها ابتسامة جانبية علت ثغره و هو يقرأ بعينيه كل شيئًا عنها ابنة محامي كبير لديها أخان قاربت على العشرون من عمرها بسنتها الاولى بالجامعة تدرس الصحافة مكتوب مواهيد خروجها و الأماكن التي تتردد عليها
رجع بظهره للخلف و هو يردد :
شكل التحدي المرة دي هيكون مسلي اووي
.
.
مرت ايام يحاول التقرب منها و لكنها بكل مرة تصده رافضة كل محاولاته للتقرب منها او ايقاعها بحبه ليحد نفسه هو من يغرق بحبها يومًا بعد يوم و نسى الرهان و مسى كل شئ و كلما رآها ذاب بها اكثر مختلفة عن كل الفتيات جميلة مجنونة شرسة الطباع بسيطة و متواضعة رغم مكانتها الاجتماعية
.
.
بأحد الايام خرجت من جامعتها لتجده مثل كل يوم ينتظرها يستند بيده على سيارته و تقدم منها عندما وجدها تخرج لكن ما ان رأته مشت سريعًا متجاهله نداءه :
استنى بس اسمعيني
التفتت للخلف فجأة و رفعت اصبعها بوجهه
قائلة بشراسة :
اسمع يا جدع انت بطل تمشي ورايا في كل مكان و بطل اسطواناتك دي و خليك فاهم اني مش من البنات اياهم اللي هتضحك عليهم بكلمتين فاهم
ابتسم ثم قال بغزل مفاجأ :
عارف انك مش زيهم انتي مش زي حد أبدًا انتي ست البنات
حاَبت قدر الإمكان ان تخفي خجلها من غزله المفاجأ بها لتقول بغضب :
احترم نفسك احسن لك ياما والله مش هيحصلك طيب و بطل الشويتين دول عشان مش هيخيلوا عليا ساااامع
انهت ما قالت ثم أوقفت سيارة أجرة و ذهبت من أمامه تاركه اياه ينظر لاثرها يا بابتسامة و هو يردد :
شكلك هتتعبيني معاكي يا جيانا
مرت الايام و هو يحاول التقرب منها بكل الطرق ينتظرها أمام الجامعة يهاتفها لكنها لا تجيب لا تستمع له لا تعطي له بال او هكذا حاولت أن تظهر فبحركاته تلك كان يرضي أنوثتها و كبريائها لتبدأ تشعر ان الإعجاب الذي كانت تكنه له يتحول لشئ اكبر هي لا تريده ان يحدث
.
.
بأحد الايام كانت تخرج من جامعتها برفقة صديقتها نادين و علا ذاهبون لاحد المطاعم ليتناولوا الغداء سويًا غافلين عن ذلك الذي كان يتابعهم من بعيد ينظر لكل حركة نقوم بها بشرود و ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و قد نسى الرهان و الاتفاقية و هنا بالضبط شعر بأن السحر انقلب على الساحر أراد أن يوقعها بغرامه ليحصل على ما يريد ليجد نفسه ذاب في هواها بل و أصبح يهيم بها عشقًا
أثناء ما كانت تتحدث وقعت عيناها عليه لتزفر بضيق و تشيح بوجهها بعيدًا عنه ليبتسم هو عندما رآها تنفخ بضيق طفولي ليجدها تنهض فجأة بعد أن استأذنت مهم لتغادر تحت استغرابهم الشديد فقد كانت فكرة الخروج فكرتها
لتخرج من المطعم تمشي بسرعة عندما لاحظت خروجه خلفها و أثناء سيرها يلتوي كاحلها لتقع ارضًا صارخة بألم : آه
اقترب منها سريعًا قائلا بقلق و هو يتفحص قدمها : انتي كويسة بتوجعك
دفعت يده بعيدًا عنها و هي تقول بألم :
ابعد ايدك
زفر بضيق ثم قال :
تستاهلي عشان تبقي تهربي مني تاني
نظرت له بغيظ ثم صاحت بغضب :
واهرب منك ليه تطلع مين انت اعرف منين اصلا
ابتسم بزاوية فمه ثم قال و هو ينظر لعينيها :
بتهربي مني عشان خايفة تحبيني اكتر و انا مين اعرفك بنفسي فريد الزيني عاشقك يا بنت النويري و لازم تعرفيني كويس و تتعودي على وجودي لان من هنا ورايح هكون جزء حياتك
نظرت له ثم قالت بغضب مصطنع محاولة عدم إظهار تلك الابتسامة التي ظهرت على شفتيها :
انت شخص جرئ و وقح اووي….ابعد ايدك
عندما جاءت لتقوم تأوهت بألم :
آه
نظر أقدمها بقلق ثم قال :
لازم نروح المستشفى
– ملكش دعوة
زفر بضيق ثم قال :
هو انتي لسانك طويل كده علطول متعرفيش تتكلمي بلباقة و أدب ابدا
نظرت له بغيظ ثم قالت :
مع اللي زيك بس بتكلم كده
هدر بها بغضب :
لمى لسانك احسنلك
بتحدي ردت عليه قائلة :
ولو ملمتهوش هتعمل ايه انتي اصلا ايه اللي
موقفك معايا
نظر لها بغيظ ثم قال بنفاذ صبر :
انتي رغاية ليه….اللي زيك اصلا مينفعش معاهم الأدب لازم الحاجة تكون عافية معاهم
بلحظة كان يحملها بخفة بين يديه و يسير باتجاه سيارته لتصيح عليه هي بغضب :
انت بتعمل يا بني آدم انت نزلني والله هصرخ و هقول خاطفني….نزلني يا زفت
ادخلها للسيارة عنوة ثم قال بغضب و تحذير :
اتهدي بقى و قسمًا بالله لو لسانك طول تاني هسكتك بطريقة مش هتعجبك بس واثق انها هتعجبني اوي
قال الأخيرة و عيناه ثبتت على شفتيها التي تتحرك بسرعة أثناء حديثها و تغريه بشدة لكي يقترب منها و يشبعها تقبيلاً
وصل إليها مغزى كلماته و رأت نظراته الوقحة بتصرخ عليه قائلة بحدة :
انت قليل الادب….صحيح هستنى ايه من واحد كل يوم في حضن واحدة اكيد هيكون سافل و قليل الادب و مش متربي
زفر بملل ثم انطلق بالسيارة و هو يردد :
يالله….يابت اتلمي همد ايدي عليكي
ردت عليه بغضبو هي تحاول فتح الباب الذي اغلقه : تصدق خوفت…نزلني حالاً بقولك و افتح الزفت ده
رد عليها باستفزاز :
تؤ…هنروح المستشفى الأول نطمن على رجليكي و بعدين هوصلك لحد بيتك
زفرت بضيق ثم قالت :
متشكرة مستغنية عن خدماتك….روحني ع البيت
قاطع حديثها رنين هاتفها و كان المتصل ابن خالتها يخبرها بضرورة مجيئها لمنزلهم مساءًا لان والده يريدها بشئ هام :
خلاص هاجي متزنش كتير انت الظاهر من كتر قعدتك مع هناء كتير بقيت رغاي زيها
أستمرت المكالمة لثواني ثم اغلقت الهاتف لتجد ذلك الذي يجلس بجانبها يقول بنبرة حاول أن لا
تبدو غاضبة :
بتكلمي مين
زفرت بضيق ثم قالت بابتسامة صفراء :
وانت مالك
التفت لها ثم قال بغضب :
ردي عليا انا على أخرى منك اقسم بالله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه اظبطي و ردي و اتكلمي عدل
زفرت بضيق :
اووف
قال بغضب مرة أخرى :
انجزي بتكلمي مين
لم تجيب ليهدر بها بغضب :
ما تررردي
نظرت له ثم قالت بحدة و عناد :
قولت ملكش دعوة
نظر لها بغيظ ثم قال :
تصدقي انك بت مستفزة
ابتسمت ببرود ثم ردت مستفزة اياه :
شكرا….تحب تضيف حاجة تانية
توقف على جانب الطريق و ازال حزام الأمان مقتربًا منها و هو يقول بمكر :
الظاهر انك فعلا مش بيمشي معاكي الأدب و لازم قلة الادب
خشيت منه لكنها لم تظهر ذلك لهدر به غاضبة :
انت بتعمل ايه يا حيوان والله لو قربت لهكسرلك دماغك
قرص وحنتها بيديه و هو يردد بغرور :
اتكلمي على ادك يا شطورة و اعرفي ان ابن الزيني مش بيتهدد
نظرت له بتحدي قائلة :
واديك اتهددت اهو
نظر لعينيها مطولاً لترتبك و تشيح بوجهها بعيدًا عنه
ليعاود هو القيادة و عيناه لا تتوقف عن مراقبتها
بعد دقائق قليلة وصل للمستشفى و نزل من السيارة متوجهًا و فتح الباب و ساعدها على النزول كاد ان يحملها لتقول هي بغضب :
انت هتعمل ايه يا بابا انت استحلتها و لا ايه قال عاوز يشلني تاني قال
زفر بضيق و نفاذ صبر ثم ساعدها على النزول جاعلاً اياها تستند على يده و هو يردد بداخله :
يالله الصبر من عندك
دخل الاثنان للداخل ثم دخلوا للطبيب و بعد أن فحصها قال بجدية :
مفيش حاجة التواء بسيط كتبلها على كريمات تحط منها و إن شاء الله يومين و تخف بسرعة
اومأ له و شكره الاثنان و خرجوا من عنده ليسألها هو بحنان و اهتمام :
حاسة بوجع
نبرته الحنونه عيناه التي تنظر لها باهتمام جعلتها تتخلى عن عنادها لترد بهدوء :
لا احسن
اومأ لها و ساعدها على المشي و نزلوا للأسفل حيث سيارته و اوصلها للفيلا بعد ذلك توجهه لعمله و عقله لا يكف عن التفكير بها أبدًا اما عنها دخلت للداخل تفكر به تتسأل هل هو صادق ام مجرد خدعة فقط مع ذلك لا تنكر دقات قلبها المتعالية عندما تتذكر قوله لها ” انا عاشقك يا بنت النويري ”
ابتسمت عندما تذكرت صوته و هو يقولها لها لا تعرف و لكن يبدو أنها وقعت بحبه او لا هو مجر إعجاب لا تعرف لم تختبر تلك المشاعر من قبل لا تعرف ماذا يجب أن تفعل بعد تفكير طويل قررت أن تتركها للايام و تحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنه
.
.
مر اسبوع و لم تخرج من المنزل و قد أصر جدها ان تبقى حتى تتعافى كليًا بعدها يمكنها الذهاب لجامعتها ظاهريًا أظهرت أعتراضها اما بداخلها ترى أن ذلك هو الحل الأنسب لكي تبتعد عنه لعله يمل و يذهب و يتركها تتابع حياتها مثلما كانت من قبل
اما عنه حاول بشتى الطرق الوصول لها لم تأتي لجامعتها لا تجيب على الهاتف لأول مرة يشعر بتلك اللهفة و الشوق لرؤية أحد
بعد مرور اسبوع قررت أن تخرج من المنزل و قد تعافت قدمها ستذهب للمكتبة لتشتري بعض الروايات و الكتب لها غافلة عن تلك السيارة التي تراقبها من بعيد و لم تكن سوا لاحد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و عندما تخرج من المنزل يخبروه سريعًا
عندما خرجت من المكتبة كانت تتفحص الكتب بعينيها و لم تنتبه للدرج الذي أمامها كادت ان تسقط لتجد يد احاطط بخصرها سريعًا تساعدها على التوازن لتسقط الكتب ارضًا رفعت عيناها لترى من امسكها لتتفاجأ به هو من تهربت منه تلك الأيام الماضية تقابلت الاعين بنظرات طويلة نظرات مليئة بالحيرة و التخبط و الخوف و لكن يطغى على كل ذلك شعور الاشتياق المتبادل
ابتعدت عنه سريعًا لينحني هو يلتقط الكتب التي وقعت بيديه و يعطيها لها اخذتهم منه ثم شكرته و مشت سريعًا بعيدًا عنه ليذهب خلفها يمسك يدها سريعًا يلفها له ثم قال :
اظن ان احنا لازم نتكلم و المرة دي من غير غضب او عناد و لا ايه رأيك
كادت ان تعترض لكن بداخلها تريد ذلك تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعًا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان بصدمة :
هو الرهان اتقلب بجد و لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك :
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب….. !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير :
انت عاوز مني ايه
التفت لها ثم قال بابتسامة :
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة :
عشق مرة واحدة….هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء :
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة :
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور :
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية :
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع :
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة :
غلط……لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
اغمض عينيه ثم فتحها قائلاً :
جيانا…..انا بحبك
لم تجد رد لترد به عليه تخشاه و تخشى القرب منه قلبها يخبرها ان قربها منه لن يأتي لها سوا بالالم بداخله مخواف كثيرة منه و من القادم و من قلبها الذي يبدو أن على وشك الوقوع بحبه اذا لم يكن وقع بالفعل…تنهدت بعمق ثم قالت دون النظر له :
انا عاوزة اروح
– جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء :
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية….ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخوف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي تخشى ان
تنجرح و تتألم
اغمض عينيه بألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلاً من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح يخشى الفشل و إن يكون نسخة من والده و يفشل ان يكون ابًا جيد و إن يأتي بزوجة تفشل ان تكون ام لابنائه مستقبلاً
لما أصبح يمضي من أحضان أنثى لأنثى ليفرغ غضبه و حزنه بهم ليته يستطيع أن يصرح لاحد بمشاعره و بمخاوفه تلك لكنه يخشى مشاعر الشفقة من احد لقد عاش طفولته و مراهقته بين اب يسعى لإرضاء رغباته و يفعل ما يجعله سعيدًا فقط و بين ام لا تبالي سوا بنفسها فقط ليلاً و نهارًا لا تتحدث معه سوا عن علاقات ابيه المتعددة او عن زوجة ابيه التي أخذته منها بسبب اغوائها لهم لم يستمع لهم سوا و هم يتشاجرون و الاغلب يكون بسبب تلك المرأة زينب زوجة والده التي أصبح يكرهها من كثرة شجارهم عليها لم يهتموا به لم يكونوا معه بحياته التي قضاها فقط بين شجارهم و صراخهم و لم يرى الحنان منهم أبدًا لقد نسوا وجوده و لم يهتموا به
لم يكن يتوقع بمخيلاته انه سيقع بالحب تلك الفتاة أراد أن يوقعها بفخه ليقع هو في عشقها دون أن يشعر تعجبه كثيرًا لكنه يخشى الفشل و يخشى جرحها ايضًا لكنه لا يقوى على الإبتعاد احبها و انتهى
انطلق بسيارته متوجهًا لعمله مرة أخرى و عقله
شاردًا بها فقط
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مر ثلاثة أيام و هو يتجنبها فقط يراقبها من بعيد عندما اخرج من جامعتها و يكلف رجاله بمراقبتها
اما عنها حاولت الهاء نفسها بعدم التفكير به لكنها بكل مرك تفشل لا تعرف لما احبته و كيف احبته لكنها تذكرت تلك الجملة التي يقولها جدها دائمًا و قد عرفت معناها للتو و تأكدت من
“الحب مش بيكون حب لما تحب حد عشان فلوس أو جمال او مال الحب بيجي فجأة كده بيجي من غير سبب….الحب قدر ”
ذهبت اليوم لجامعتها…كانت تخرج من المحاضرة بعدما انتهت برفقة نادين التي قالت لها :
يا بنتي نفسي اعرف طالما هو عجبك كده و حبتيه بتهربي منه ليه
جيانا بكذب و حدة :
ايه حبتيه و بهرب منه جبتي الكلام ده منين انا اصلا مش بطيقه و انا اللي قولتله يبعد عني
نادين برفعة حاجب :
عليا انا بردو يا جيجي ده انتي هتموتي و تشوفيه و عنيكي عماله تدور عليه في كل مكان
جيانا بضيق :
بلاش هبل هو اي كلام و خلاص و يلا بقى
خلينا نروح
نادين بيإس :
عندية و مستحيل تعترفي
زفرت جيانا بضيق و أسرعت بخطواتها و خرجت الجامعة لتلحق بها نادين سريعًا ليتفاجأ الأثنان بفريد يقف أمامهم يستند على سيارته و قد كان بانتظار خروجها
ما ان رأته جيانا أسرعت بخطواتها بعيدًا عنه لتجد يد نادين تمسكها و تشدها سريعًا باتجاه فريد و قبل أن تستوعب جيانا ما فعلته وجدت نادين تصدمها اكثر بسؤالها لفريد :
انت بجد بتحبها
اومأت لها فريد باستغراب من سؤالها لتوقل هي بابتسامة و مرح :
يبقى متسيبهاش تهرب منك هي عندية و مش هتعرف بمشاعرها بسهولة الي هي بتعمله دلوقتي اسمه هروب متسيبهاش تهرب منك
ثم تابعت و هي تلوح بيدها لجيانا بمرح :
يلا باي يا جيجي
كادت ان تذهب ليمسك يدها قائلاً بمشاكسة :
رايحة فين هي مش قالت متسيبهاش تهرب منك عايزانى اكسر كلامها ابدًا والله ما يحصل
رفعت حاجبها و نظرت له بغيظ لتتفاحأ به يسحبها و يجعلها تركب السيارة و هو بجانبها متوجهًا لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة :
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوفك ايه مش بتزهق
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم :
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ :
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده هتوصل لقلبي
اقترب منها ثم مال على اذنها و همس بعشق :
انا مش عاوز اوصل لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا غرقت في حبك واللي حصل حصل….اللي عاوزة حاليًا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية :
كلمة ايه
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها : بحبك….نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
ردت عليه بحدة نابعة من خوفها من ان تنفضح مشاعرها :
وانا مش عاوزة كده
اقترب منها و رفع وجهها بيدها ثم سألها بحنان :
اومال عاوزة ايه
ابعدت يده ثم قالت بحدة :
عوزاك تبعد عني و بس
لانت نبرتها ثم سألته بحزن :
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسمًا بهدوء :
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه بغضب معترفة بما في قلبها :
انا مش عاوزك…مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرًا ايها على النظر لعينه :
ليه…ليه مينفعش ايه اللي مينفعهوش يا جيانا
لم تجيب ليتابع هو بحزن :
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة قبل ما تقربي مني بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
ابعدت يده قائلة بتعب و حزن :
فريد مش هينفع….افهم بقى
ليرد عليها بحزن :
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعًا بحزن و قلة حيلة :
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
اقترب منها محاوطًا وجهها بيديه قائلا بحب :
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعًا اياها :
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي تندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرًا تحبه لكن ذلك الشعور بالخوف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام دفعته بعيدًا عنها و أعطته ظهرها قائلة بخجل :
بحبك….خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال :
فوق ما تتصوري…كده يتبقى الدور عليا انا
وبلحظة كان يحملها من خصرها و يدور بها صارخًا بحب لم يكن يعلم انه سيشعر به يومًا ما :
بـحـبـــــك
ضحكت قائلة بصراخ هي الأخرى :
مجنوووووون
انزلها وضعًا يده على وجنتها قائلاً بعشق :
اعاهدكِ ان تكونِ وحدكِ في حياتي و ان تكونِ ملكة على هذا القلب الذي لم يقع بغرام احدًا سواكِ و إن تبقى ابتسامتي مع وجودكِ فقط بحياتي
➖➖➖➖➖➖

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليتني لم أحبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *