روايات

رواية ليتني لم أحبك الفصل العاشر 10 بقلم شهد الشورى

رواية ليتني لم أحبك الفصل العاشر 10 بقلم شهد الشورى

رواية ليتني لم أحبك البارت العاشر

رواية ليتني لم أحبك الجزء العاشر

ليتني لم أحبك
ليتني لم أحبك

رواية ليتني لم أحبك الحلقة العاشرة

عز بتهدئة :
أكمل اهدى و جيانا هتفهمك كل حاجة براحة
أكمل بغضب و هو ينظر لابنته التي تنظر ارضًا ملامح وجهها حزينة خائفة :
يكون احسن ليها انها تفهمني كل حاجة دلوقتي و إلا……
قاطعته قائلة و هي مازالت تخفض وجهها ارضًا لكن نبرة صوتها حزينة نادمة :
كنت في سنة اولى لسه و شوفته في حفلة عيد ميلاد ساعتها كنت انت و ماما مسافرين باريس في اجازة سوا
اخذت نفس عميق ثم بدأت تقص على والدها كل شئ بداية من اول لقاء حتى الآن
Flash Back
بحفلة عيد ميلاد احد زملائها بالجامعة و تدعى حبيبة ابنة رجل أعمال كبير يدعى منصور المحمدي كانت حفلة كبيرة تضم رجال أعمال كبار
حفلة فاخرة الموسيقى العالية تنتشر بكل مكان كانت تقف برفقة أصدقائها و كانت من ضمنهم نادين و جيانا يضحكون سويًا
دخل للحفل بخطوات واثقة برفقة ابن عمه ايهم و أركان فقد قام منصور بعزيمتهم لحضرو عيل ميلاد ابنته بسبب الشغل المشترك الذي سيدخلونه قريبًا
ما ان دخلوا وقعت أعين فريد على فتاة تضحك و تمزح مع بعض الفتيات القى عليها نظرة من رأسها إلى قدمها كانت ترتدي ملابس لا تليق بذلك الحفل ملابس بسيطة لكنها لم تداري جمالها الفاتن
كانت ترتدي بنطال جينز أزرق و جاكيت جلد اسود اسفله تيشرت ابيض و حذاء ابيض ايضًا
بقى يحدق بها بشرود و هي تضحك و تتحرك بعفوية كانت جميلة بحق ليفيق من شروده على أركان الذي قال مشيرًا بعينيه على نفس الفتاة :
جيانا بنت اكمل النويري المحامي موجودة هنا
ايهم بتساؤل :
أكمل مين
اجابه أركان قائلاً :
أكمل اللي كان ماسك معظم شغل ابويا الله يرحمه زمان و بعد لما اتوفى انا سافرت فهو ساب الشغل
اومأت ايهم برأسه اما عن فريد ظل متابع بعينيه تلك الفتاة دون ملل و تعجب من نفسه كيف لفتاة لا يعرفها ان تسرق نظره هكذا انتهى الحفل و بقى يتابعها بعينيه وكز أركان ايهم بيده قائلاً :
ماله مركز مع البت دي اوي من ساعة ما دخلنا الحفلة و مشلش عينه من عليها
رفع كتفه بعدم معرفة سبقهم و خرج خلفها عندما وجدها تغادر الحفل وجدها تقف خارج الفيلا تبحث عن سيارة أجرة لكنها لم تجد زفرت بضيق محدثة نفسها بضيق :
تستاهلي يا جيانا كان لازم يعني ترفضى تيجي مع السواق اديكي مش لاقية تاكسي خالص
استمعت لصوت يأتي من خلفها قائلا :
تحبي اوصلك
– افندم
اعاد ما قال ببرود :
تحبي اوصلك
أعطته ظهرها قائلة :
شكرًا مش عاوزة
اقترب منها و قد اغتاط من برودها في الحديث معه هكذا عكس بقية الفتيات لكن تمالك نفسه قائلاً بتعريف عن نفسه :
فريد الزيني
عرفته بالطبع و من لا يعرف فريد الزيني رجل الأعمال المشهور بعلاقاته النسائية المتعددة اومأت له برأسها و لم ترد عليه مغلقة اي حديث بينهم اندهش من عدم تأثيره عليها مثل باقي الفتيات لتغادر من أمامه راكبة التاكسي متوجهه لفيلا جدها
أركان و هو يقف بجانب فريد مرددًا :
جامدة البت دي بس صعبة اوي ده كان فيه مرة كنت عند ابوها في المكتب و لقيتها مسكت محامي هناك تحت التدريب و مسحت بيه الأرض عشان بس عاكسها
فريد بغرور :
مفيش حاجة تصعب على فريد الزيني و حياتك بكره تجيلي برجليها
أركان برفعة حاجب :
ده اعتبره تحدي يعني
فريد بتحدي و ثقة :
اكيد و هطلع من كسبان
أركان بحماس :
الرهان على ايه
فريد بابتسامة صغيرة :
مليون منك لو أنا كسبت و مليون مني لو أنا خسرت
أركان و هو يصدم كأسه بكأس فريد :
اتفقنا يا بن الزيني
ايهم بملل :
انا شايف انكم كبرتوا الموضوع اوي و بعدين تحدي ايه و رهان ايه البت باين عليها من النوع اللي ملوش في الشمال فككوا منها و قولوا هنسهر فين انهاردة
فريد ببرود :
بخصوص البت دي انسى اني افكني منها دخلت دماغي و عجبتني و لازم احط بصمتي و بعدين ابقى ابعد و بعدين ميغركش بالمنظر و الهيئة و الحركات ممكن يكون كل ده تمثيل اما بخصوص سهرة باليل هتكون في الفيلا عند أركان و هخلي سها تبعتلنا تلت بنات جامدين على هناك
ايهم و أركان بحماس :
اوك يلا بينا
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في اليوم التالي بشركة الزيني
يجلس بمكتبه يمسك بيده ذلك الملف الذي يحوي كل المعلومات التي تخصها و قد طلب من احد رجاله ان يأتي بها ابتسامة جانبية علت ثغره و هو يقرأ بعينيه كل شيئًا عنها ابنة محامي كبير لديها أخان قاربت على العشرون من عمرها بسنتها الاولى بالجامعة تدرس الصحافة مكتوب مواهيد خروجها و الأماكن التي تتردد عليها
رجع بظهره للخلف و هو يردد :
شكل التحدي المرة دي هيكون مسلي اووي
.
.
مرت ايام يحاول التقرب منها و لكنها بكل مرة تصده رافضة كل محاولاته للتقرب منها او ايقاعها بحبه ليحد نفسه هو من يغرق بحبها يومًا بعد يوم و نسى الرهان و مسى كل شئ و كلما رآها ذاب بها اكثر مختلفة عن كل الفتيات جميلة مجنونة شرسة الطباع بسيطة و متواضعة رغم مكانتها الاجتماعية
.
.
بأحد الايام خرجت من جامعتها لتجده مثل كل يوم ينتظرها يستند بيده على سيارته و تقدم منها عندما وجدها تخرج لكن ما ان رأته مشت سريعًا متجاهله نداءه :
استنى بس اسمعيني
التفتت للخلف فجأة و رفعت اصبعها بوجهه
قائلة بشراسة :
اسمع يا جدع انت بطل تمشي ورايا في كل مكان و بطل اسطواناتك دي و خليك فاهم اني مش من البنات اياهم اللي هتضحك عليهم بكلمتين فاهم
ابتسم ثم قال بغزل مفاجأ :
عارف انك مش زيهم انتي مش زي حد أبدًا انتي ست البنات
حاَبت قدر الإمكان ان تخفي خجلها من غزله المفاجأ بها لتقول بغضب :
احترم نفسك احسن لك ياما والله مش هيحصلك طيب و بطل الشويتين دول عشان مش هيخيلوا عليا ساااامع
انهت ما قالت ثم أوقفت سيارة أجرة و ذهبت من أمامه تاركه اياه ينظر لاثرها يا بابتسامة و هو يردد :
شكلك هتتعبيني معاكي يا جيانا
مرت الايام و هو يحاول التقرب منها بكل الطرق ينتظرها أمام الجامعة يهاتفها لكنها لا تجيب لا تستمع له لا تعطي له بال او هكذا حاولت أن تظهر فبحركاته تلك كان يرضي أنوثتها و كبريائها لتبدأ تشعر ان الإعجاب الذي كانت تكنه له يتحول لشئ اكبر هي لا تريده ان يحدث
.
.
بأحد الايام كانت تخرج من جامعتها برفقة صديقتها نادين و علا ذاهبون لاحد المطاعم ليتناولوا الغداء سويًا غافلين عن ذلك الذي كان يتابعهم من بعيد ينظر لكل حركة نقوم بها بشرود و ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و قد نسى الرهان و الاتفاقية و هنا بالضبط شعر بأن السحر انقلب على الساحر أراد أن يوقعها بغرامه ليحصل على ما يريد ليجد نفسه ذاب في هواها بل و أصبح يهيم بها عشقًا
أثناء ما كانت تتحدث وقعت عيناها عليه لتزفر بضيق و تشيح بوجهها بعيدًا عنه ليبتسم هو عندما رآها تنفخ بضيق طفولي ليجدها تنهض فجأة بعد أن استأذنت مهم لتغادر تحت استغرابهم الشديد فقد كانت فكرة الخروج فكرتها
لتخرج من المطعم تمشي بسرعة عندما لاحظت خروجه خلفها و أثناء سيرها يلتوي كاحلها لتقع ارضًا صارخة بألم : آه
اقترب منها سريعًا قائلا بقلق و هو يتفحص قدمها : انتي كويسة بتوجعك
دفعت يده بعيدًا عنها و هي تقول بألم :
ابعد ايدك
زفر بضيق ثم قال :
تستاهلي عشان تبقي تهربي مني تاني
نظرت له بغيظ ثم صاحت بغضب :
واهرب منك ليه تطلع مين انت اعرف منين اصلا
ابتسم بزاوية فمه ثم قال و هو ينظر لعينيها :
بتهربي مني عشان خايفة تحبيني اكتر و انا مين اعرفك بنفسي فريد الزيني عاشقك يا بنت النويري و لازم تعرفيني كويس و تتعودي على وجودي لان من هنا ورايح هكون جزء حياتك
نظرت له ثم قالت بغضب مصطنع محاولة عدم إظهار تلك الابتسامة التي ظهرت على شفتيها :
انت شخص جرئ و وقح اووي….ابعد ايدك
عندما جاءت لتقوم تأوهت بألم :
آه
نظر أقدمها بقلق ثم قال :
لازم نروح المستشفى
– ملكش دعوة
زفر بضيق ثم قال :
هو انتي لسانك طويل كده علطول متعرفيش تتكلمي بلباقة و أدب ابدا
نظرت له بغيظ ثم قالت :
مع اللي زيك بس بتكلم كده
هدر بها بغضب :
لمى لسانك احسنلك
بتحدي ردت عليه قائلة :
ولو ملمتهوش هتعمل ايه انتي اصلا ايه اللي
موقفك معايا
نظر لها بغيظ ثم قال بنفاذ صبر :
انتي رغاية ليه….اللي زيك اصلا مينفعش معاهم الأدب لازم الحاجة تكون عافية معاهم
بلحظة كان يحملها بخفة بين يديه و يسير باتجاه سيارته لتصيح عليه هي بغضب :
انت بتعمل يا بني آدم انت نزلني والله هصرخ و هقول خاطفني….نزلني يا زفت
ادخلها للسيارة عنوة ثم قال بغضب و تحذير :
اتهدي بقى و قسمًا بالله لو لسانك طول تاني هسكتك بطريقة مش هتعجبك بس واثق انها هتعجبني اوي
قال الأخيرة و عيناه ثبتت على شفتيها التي تتحرك بسرعة أثناء حديثها و تغريه بشدة لكي يقترب منها و يشبعها تقبيلاً
وصل إليها مغزى كلماته و رأت نظراته الوقحة بتصرخ عليه قائلة بحدة :
انت قليل الادب….صحيح هستنى ايه من واحد كل يوم في حضن واحدة اكيد هيكون سافل و قليل الادب و مش متربي
زفر بملل ثم انطلق بالسيارة و هو يردد :
يالله….يابت اتلمي همد ايدي عليكي
ردت عليه بغضبو هي تحاول فتح الباب الذي اغلقه : تصدق خوفت…نزلني حالاً بقولك و افتح الزفت ده
رد عليها باستفزاز :
تؤ…هنروح المستشفى الأول نطمن على رجليكي و بعدين هوصلك لحد بيتك
زفرت بضيق ثم قالت :
متشكرة مستغنية عن خدماتك….روحني ع البيت
قاطع حديثها رنين هاتفها و كان المتصل ابن خالتها يخبرها بضرورة مجيئها لمنزلهم مساءًا لان والده يريدها بشئ هام :
خلاص هاجي متزنش كتير انت الظاهر من كتر قعدتك مع هناء كتير بقيت رغاي زيها
أستمرت المكالمة لثواني ثم اغلقت الهاتف لتجد ذلك الذي يجلس بجانبها يقول بنبرة حاول أن لا
تبدو غاضبة :
بتكلمي مين
زفرت بضيق ثم قالت بابتسامة صفراء :
وانت مالك
التفت لها ثم قال بغضب :
ردي عليا انا على أخرى منك اقسم بالله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه اظبطي و ردي و اتكلمي عدل
زفرت بضيق :
اووف
قال بغضب مرة أخرى :
انجزي بتكلمي مين
لم تجيب ليهدر بها بغضب :
ما تررردي
نظرت له ثم قالت بحدة و عناد :
قولت ملكش دعوة
نظر لها بغيظ ثم قال :
تصدقي انك بت مستفزة
ابتسمت ببرود ثم ردت مستفزة اياه :
شكرا….تحب تضيف حاجة تانية
توقف على جانب الطريق و ازال حزام الأمان مقتربًا منها و هو يقول بمكر :
الظاهر انك فعلا مش بيمشي معاكي الأدب و لازم قلة الادب
خشيت منه لكنها لم تظهر ذلك لهدر به غاضبة :
انت بتعمل ايه يا حيوان والله لو قربت لهكسرلك دماغك
قرص وحنتها بيديه و هو يردد بغرور :
اتكلمي على ادك يا شطورة و اعرفي ان ابن الزيني مش بيتهدد
نظرت له بتحدي قائلة :
واديك اتهددت اهو
نظر لعينيها مطولاً لترتبك و تشيح بوجهها بعيدًا عنه
ليعاود هو القيادة و عيناه لا تتوقف عن مراقبتها
بعد دقائق قليلة وصل للمستشفى و نزل من السيارة متوجهًا و فتح الباب و ساعدها على النزول كاد ان يحملها لتقول هي بغضب :
انت هتعمل ايه يا بابا انت استحلتها و لا ايه قال عاوز يشلني تاني قال
زفر بضيق و نفاذ صبر ثم ساعدها على النزول جاعلاً اياها تستند على يده و هو يردد بداخله :
يالله الصبر من عندك
دخل الاثنان للداخل ثم دخلوا للطبيب و بعد أن فحصها قال بجدية :
مفيش حاجة التواء بسيط كتبلها على كريمات تحط منها و إن شاء الله يومين و تخف بسرعة
اومأ له و شكره الاثنان و خرجوا من عنده ليسألها هو بحنان و اهتمام :
حاسة بوجع
نبرته الحنونه عيناه التي تنظر لها باهتمام جعلتها تتخلى عن عنادها لترد بهدوء :
لا احسن
اومأ لها و ساعدها على المشي و نزلوا للأسفل حيث سيارته و اوصلها للفيلا بعد ذلك توجهه لعمله و عقله لا يكف عن التفكير بها أبدًا اما عنها دخلت للداخل تفكر به تتسأل هل هو صادق ام مجرد خدعة فقط مع ذلك لا تنكر دقات قلبها المتعالية عندما تتذكر قوله لها ” انا عاشقك يا بنت النويري ”
ابتسمت عندما تذكرت صوته و هو يقولها لها لا تعرف و لكن يبدو أنها وقعت بحبه او لا هو مجر إعجاب لا تعرف لم تختبر تلك المشاعر من قبل لا تعرف ماذا يجب أن تفعل بعد تفكير طويل قررت أن تتركها للايام و تحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنه
.
.
مر اسبوع و لم تخرج من المنزل و قد أصر جدها ان تبقى حتى تتعافى كليًا بعدها يمكنها الذهاب لجامعتها ظاهريًا أظهرت أعتراضها اما بداخلها ترى أن ذلك هو الحل الأنسب لكي تبتعد عنه لعله يمل و يذهب و يتركها تتابع حياتها مثلما كانت من قبل
اما عنه حاول بشتى الطرق الوصول لها لم تأتي لجامعتها لا تجيب على الهاتف لأول مرة يشعر بتلك اللهفة و الشوق لرؤية أحد
بعد مرور اسبوع قررت أن تخرج من المنزل و قد تعافت قدمها ستذهب للمكتبة لتشتري بعض الروايات و الكتب لها غافلة عن تلك السيارة التي تراقبها من بعيد و لم تكن سوا لاحد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و عندما تخرج من المنزل يخبروه سريعًا
عندما خرجت من المكتبة كانت تتفحص الكتب بعينيها و لم تنتبه للدرج الذي أمامها كادت ان تسقط لتجد يد احاطط بخصرها سريعًا تساعدها على التوازن لتسقط الكتب ارضًا رفعت عيناها لترى من امسكها لتتفاجأ به هو من تهربت منه تلك الأيام الماضية تقابلت الاعين بنظرات طويلة نظرات مليئة بالحيرة و التخبط و الخوف و لكن يطغى على كل ذلك شعور الاشتياق المتبادل
ابتعدت عنه سريعًا لينحني هو يلتقط الكتب التي وقعت بيديه و يعطيها لها اخذتهم منه ثم شكرته و مشت سريعًا بعيدًا عنه ليذهب خلفها يمسك يدها سريعًا يلفها له ثم قال :
اظن ان احنا لازم نتكلم و المرة دي من غير غضب او عناد و لا ايه رأيك
كادت ان تعترض لكن بداخلها تريد ذلك تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعًا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان بصدمة :
هو الرهان اتقلب بجد و لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك :
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب….. !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير :
انت عاوز مني ايه
التفت لها ثم قال بابتسامة :
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة :
عشق مرة واحدة….هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء :
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة :
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور :
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية :
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع :
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة :
غلط……لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
اغمض عينيه ثم فتحها قائلاً :
جيانا…..انا بحبك
لم تجد رد لترد به عليه تخشاه و تخشى القرب منه قلبها يخبرها ان قربها منه لن يأتي لها سوا بالالم بداخله مخواف كثيرة منه و من القادم و من قلبها الذي يبدو أن على وشك الوقوع بحبه اذا لم يكن وقع بالفعل…تنهدت بعمق ثم قالت دون النظر له :
انا عاوزة اروح
– جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء :
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية….ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخوف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي تخشى ان
تنجرح و تتألم
اغمض عينيه بألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلاً من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح يخشى الفشل و إن يكون نسخة من والده و يفشل ان يكون ابًا جيد و إن يأتي بزوجة تفشل ان تكون ام لابنائه مستقبلاً
لما أصبح يمضي من أحضان أنثى لأنثى ليفرغ غضبه و حزنه بهم ليته يستطيع أن يصرح لاحد بمشاعره و بمخاوفه تلك لكنه يخشى مشاعر الشفقة من احد لقد عاش طفولته و مراهقته بين اب يسعى لإرضاء رغباته و يفعل ما يجعله سعيدًا فقط و بين ام لا تبالي سوا بنفسها فقط ليلاً و نهارًا لا تتحدث معه سوا عن علاقات ابيه المتعددة او عن زوجة ابيه التي أخذته منها بسبب اغوائها لهم لم يستمع لهم سوا و هم يتشاجرون و الاغلب يكون بسبب تلك المرأة زينب زوجة والده التي أصبح يكرهها من كثرة شجارهم عليها لم يهتموا به لم يكونوا معه بحياته التي قضاها فقط بين شجارهم و صراخهم و لم يرى الحنان منهم أبدًا لقد نسوا وجوده و لم يهتموا به
لم يكن يتوقع بمخيلاته انه سيقع بالحب تلك الفتاة أراد أن يوقعها بفخه ليقع هو في عشقها دون أن يشعر تعجبه كثيرًا لكنه يخشى الفشل و يخشى جرحها ايضًا لكنه لا يقوى على الإبتعاد احبها و انتهى
انطلق بسيارته متوجهًا لعمله مرة أخرى و عقله
شاردًا بها فقط
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مر ثلاثة أيام و هو يتجنبها فقط يراقبها من بعيد عندما اخرج من جامعتها و يكلف رجاله بمراقبتها
اما عنها حاولت الهاء نفسها بعدم التفكير به لكنها بكل مرك تفشل لا تعرف لما احبته و كيف احبته لكنها تذكرت تلك الجملة التي يقولها جدها دائمًا و قد عرفت معناها للتو و تأكدت من
“الحب مش بيكون حب لما تحب حد عشان فلوس أو جمال او مال الحب بيجي فجأة كده بيجي من غير سبب….الحب قدر ”
ذهبت اليوم لجامعتها…كانت تخرج من المحاضرة بعدما انتهت برفقة نادين التي قالت لها :
يا بنتي نفسي اعرف طالما هو عجبك كده و حبتيه بتهربي منه ليه
جيانا بكذب و حدة :
ايه حبتيه و بهرب منه جبتي الكلام ده منين انا اصلا مش بطيقه و انا اللي قولتله يبعد عني
نادين برفعة حاجب :
عليا انا بردو يا جيجي ده انتي هتموتي و تشوفيه و عنيكي عماله تدور عليه في كل مكان
جيانا بضيق :
بلاش هبل هو اي كلام و خلاص و يلا بقى
خلينا نروح
نادين بيإس :
عندية و مستحيل تعترفي
زفرت جيانا بضيق و أسرعت بخطواتها و خرجت الجامعة لتلحق بها نادين سريعًا ليتفاجأ الأثنان بفريد يقف أمامهم يستند على سيارته و قد كان بانتظار خروجها
ما ان رأته جيانا أسرعت بخطواتها بعيدًا عنه لتجد يد نادين تمسكها و تشدها سريعًا باتجاه فريد و قبل أن تستوعب جيانا ما فعلته وجدت نادين تصدمها اكثر بسؤالها لفريد :
انت بجد بتحبها
اومأت لها فريد باستغراب من سؤالها لتوقل هي بابتسامة و مرح :
يبقى متسيبهاش تهرب منك هي عندية و مش هتعرف بمشاعرها بسهولة الي هي بتعمله دلوقتي اسمه هروب متسيبهاش تهرب منك
ثم تابعت و هي تلوح بيدها لجيانا بمرح :
يلا باي يا جيجي
كادت ان تذهب ليمسك يدها قائلاً بمشاكسة :
رايحة فين هي مش قالت متسيبهاش تهرب منك عايزانى اكسر كلامها ابدًا والله ما يحصل
رفعت حاجبها و نظرت له بغيظ لتتفاحأ به يسحبها و يجعلها تركب السيارة و هو بجانبها متوجهًا لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة :
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوفك ايه مش بتزهق
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم :
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ :
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده هتوصل لقلبي
اقترب منها ثم مال على اذنها و همس بعشق :
انا مش عاوز اوصل لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا غرقت في حبك واللي حصل حصل….اللي عاوزة حاليًا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية :
كلمة ايه
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها : بحبك….نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
ردت عليه بحدة نابعة من خوفها من ان تنفضح مشاعرها :
وانا مش عاوزة كده
اقترب منها و رفع وجهها بيدها ثم سألها بحنان :
اومال عاوزة ايه
ابعدت يده ثم قالت بحدة :
عوزاك تبعد عني و بس
لانت نبرتها ثم سألته بحزن :
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسمًا بهدوء :
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه بغضب معترفة بما في قلبها :
انا مش عاوزك…مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرًا ايها على النظر لعينه :
ليه…ليه مينفعش ايه اللي مينفعهوش يا جيانا
لم تجيب ليتابع هو بحزن :
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة قبل ما تقربي مني بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
ابعدت يده قائلة بتعب و حزن :
فريد مش هينفع….افهم بقى
ليرد عليها بحزن :
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعًا بحزن و قلة حيلة :
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
اقترب منها محاوطًا وجهها بيديه قائلا بحب :
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعًا اياها :
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي تندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرًا تحبه لكن ذلك الشعور بالخوف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام دفعته بعيدًا عنها و أعطته ظهرها قائلة بخجل :
بحبك….خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال :
فوق ما تتصوري…كده يتبقى الدور عليا انا
وبلحظة كان يحملها من خصرها و يدور بها صارخًا بحب لم يكن يعلم انه سيشعر به يومًا ما :
بـحـبـــــك
ضحكت قائلة بصراخ هي الأخرى :
مجنوووووون
انزلها وضعًا يده على وجنتها قائلاً بعشق :
اعاهدكِ ان تكونِ وحدكِ في حياتي و ان تكونِ ملكة على هذا القلب الذي لم يقع بغرام احدًا سواكِ و إن تبقى ابتسامتي مع وجودكِ فقط بحياتي
➖➖➖➖➖➖
ايام تمر و لم يمضي يومًا بهما إلا و كان يراها او يتحدث معها اغرقها بحبه و حنانه و محى كل ذرة خوف و قلق بداخلها اما عنها تكاد تطير من كثرة ما تعيش من سعادة برفقته
.
.
بأحد الايام كانت قررت أن تذهب لشركته التي ذهبت إليها مرة من قبل برفقته دخلت لمكتبه وجدت سكرتيره سالي ترتدي او بالاصح لا ترتدي ألقت عليها نظرة مشمئزة و دخلت لمكتبه دون أن تقول اي كلمة و الأخرى لم تستطيع أن تعترض بعدما جاء بها فريد منذ ايام برفقته قائلاً لها :
الآنسة جيانا بعد كده اي وقت تيجي تدخل علطول
تعجبت مما قال و ما زاد تعجبها اكثر ابتعاده عنها رغم محاولتها لاغوائه تشعر به يهرب منها زفرت بضيق و بداخلها شعور ان تلك الفتاة هي سبب بما يحدث معه لكنها لن تتنازل عنه ابدًا
دخلت لمكتبه وجدته يجلس و حوله العديد من الأوراق يجلس فقط بقميصه الذي فتح معظم ازراره و قام برفع أكمامه حتى منتصف ذراعه تقسم انها لم ترى احد وسيم بهذا القدر من قبل كان يتابع عمله بتركيز شديد رفع رأسه عندما شعر بخطوات احد معه بالمكتب ليتفاجأ بها تغلق الباب و تقترب تجلس على المقعد الذي أمامه قائلة :
انت بتعمل ايه
رفع اكتافه و أشر بعينيه على الأوراق التي أمامه قائلاً بابتسامة :
زي ما انتي شايفة بشتغل
ابتسمت و باغتته بقوله فجأة :
مفيش شغل انهاردة خالص
رفع حاجبه ثم قال :
نعم
أعادت ما قالت و هي تذهب له تشد يده و تحسه على القيام :
قولت مفيش شغل تعالى معايا هوديك أماكن حلوة اووي
تمسك بالمقعد الذي يجلس عليه قائلاً :
يا بت استني مينفعش امشي كده في اجتماع مهم بعد ساعة
ردت عليه ببساطه قائلة :
الغيه
– نعم
ردت عليه قائلة ببساطه مرة أخرى و بعض الدلال :
قولت الغيه يعني انا و لا الاجتماع
راقه دلالها ليبتسم قائلاً و هو يجذب سترته قبل أن يذهب برفقتها :
يولع الاجتماع ع اللي عايز يحضره
جذبته بحماس و هي تقول سريعًا :
طب يلا مفيش وقت
خرجت برفقته للخارج تحت أنظار سالي الخاقدة و هي ترى فريد يضحك و يشاكس تلك الفتاة التي لا تعرف من أين ظهرت و لا كيف تعرف عليها
بعد وقت توقف بسيارته في المكان الذي وصفته له لتشير لمحل صغير للاطعمة و بعض الكراسي و الطاولات موجودة أمامه لتقول هي بحماس :
المطعم اهو
سألها بتعجب :
مطعم في الشارع
ردت عليه بحماس :
ده جميل جدًا ايام ما كنت بحضر دروس في ثانوي في سنتر قريب من هنا كنت باجي انا و نادين ناكل هنا ده عم صبحي حفظنا من كتر ما بقينا نيجي عنده
نفى برأسه قائلاً :
جيانا يلا هنروح ناكل في مطعم اكيد الاكل هيكون مش نض….
ردت عليه بشراسة و نيرة غير قابلة للنقاش و هي ترفع اصبعها بوجهها :
انا و انت هناكل هنا و من غير مناقشة اقعد و متخافش الاكل هنا نضيف جدًا و هيعجبك على ضمانتي
هيئتها وهي تتحدث بتلك الشراسة راقت له كانت لذيذة بحق ليجد نفسه يومأ لها بموافقة دون تردد
لتبتسم هي و تنزل من السيارة و هو خلفها
ليجد هو رجل اكل الشيب رأسه بقامة متوسطه و وجه بشوش يقترب منهم قائلاً :
اهلا اهلا باللي داخله على شهرين و محدش بيشوفها
اقتربت منه مصافحة اياه و هي تقول بابتسامة خطفت قلب ذلك الذي يقف بجانبها للمرة التي لا يعرف عددها :
اديني جيت اهو يا عم صبحي معلش مشاغل بقى اول سنة في الجامعة و ملبوخة جامد
اومأ برأسه داعيًا لها بحنان :
ربنا معاكي يا بنتي
ثم تابع بابتسامة :
ده عمرو بيسأل عليكي كتير انتي وحشاه اووي اول مرة يتعلق بحد و يحبه كده
-نعم
قالها فريد برفعة حاجب و غيرة
لتقول جيانا بابتسامة دون أن تنتبه النيران التي تخرج من عينيه :
وهو كمان وحشني اووي لما اشوفه هصالحه هو مش معاك هنا
صبحي بابتسامة :
هيوصل بعد عشر دقايق
طلبت منه الطعام ثم جلست على المنضدة ليهتف الأخر بغضب و غيرك لم يستطيع السيطرة عليهم :
وحشاه و بيحبك و هتصالحيه لا أفهم عشان ما اقومش اطربق المكان ع اللي فيه….انطقـــي
قبل أن تجيب كان طفل صغير يأتي راكضًا يلقي نفسه باحضانها و هو يقول بلدغته اللذيذة :
جيانا وحثتيني اووي اوووي
ابتسمت و هي تقبل وجنته قائلة بحنان :
وانت كمان واحشني يا صغنن حقك عليا بعد كده هعدي عليك كل يوم بس متزعلش يا عمور
اومأ لها قائلا بطفولة شديدة :
ماثي مث هثعل منك خلاث بث تيجي تثوفيني كل يوم عثان مثعلث منك
قرصت باصابعها بخفة وحنتها الصغيرة الممتلئة ثم قالت بحنان :
حبيبي ياناس حاضر….يلا روح شوف جدو لو عاوز حاجة و تعالى تاني
غادر الصغير لتلتفت هي لفريد قائلة :
ده عمرو حفيد عم صبحي باباه مات بعد ما اتولد بشهور في حادثة و ملوش اخوات و مامته بتشتغل عشان تقدر تصرف عليه ايه لازمة الغضب ده كله
قالتها بعدما وجدت عيناه مازالت مشتعلة بغضب
تنهد ثم أجاب بضيق و غيرة :
مكنتش اعرف انا فكرته شاب كبير و بعدين حتى لو صغير ازاي تسمحيله يحضنك كده هاه
ابتسمت ثم قالت :
بتغير
ابتسم ثم قال غامزًا اياه بعينيه :
ومغيرش ليه يرضيكي حد يشاركني في حضن حبيبتي اللي انا لسه مجربتهوش
نهرته بخجل قائلة :
انا قليل الادب
زقر بضيق ثم قال بملل :
كل حاجة قليل الادب قليل الادب هو ده مفهومك عن قلة الأدب اومال لو جربتي قلة الأدب الحقيقية بقى هتعملي ايه
نظرت له يغيظ محاولة لإخفاء خةلها الشديد من كلمات ذلك الوقح :
تصدق انا غلطانه اني جيبتك تخرج معايا
ضحك عليها و بعد وقت جاء الطعام ليسألها :
صحيح انتي عايشة في الفيلا عند جدك ليه يعني والدك و والدتك فين
اجابته بابتسامة :
ده وضع مؤقت لحد ما بابا وماما يرجعو من السفر
بعد شهرين
نظرت له ثم قالت بحماس :
اتكلم انت عن نفسك انا عاوزة اسمعك
اجابها بتحفز فهو لا يريد الإفصاح عن ما بداخله لأي أحد حتى هي :
مفيش يا ستي انا الابن الوحيد لوالدتي والدي عنده بنت تانية
– يعني والدك و والدتك منفصلين
نفى برأسه ثم اجابها :
لا هو اتجوز بعد والدتي و خلف بنت اسمها ديما
كادت ان تسأله عن شئ بنفس الموضوع ليقطع الحديث بقوله ببعض الرجاء :
ممكن منتكلمش في الموضوع ده عشان مش بحب افتحه يا جيانا
اومأت له ثم تابعت و هي ترتشف بعض من العصير أذى أمامها :
طب كمل قضيت حياتك ازاي بتحب ايه مواقف فاكره و بتحبها لحد دلوقتي احكي
ابتسم بزاوية فمه قائة و عيناه تنظر لداخل عيناها :
والله اللي انا عارفه ان حياتي القديمة كانت كلها فاضية لحد ما ظهرتي فيها المواقف اللي بحبها و فاكرها و عمرها ما هتروح عن بالي ابدًا اتنين الأول هو اليوم اللي شوفتك فيه و عنيي جت عليكي و التاني يوم ما قولتيلي بحبك بعد عذاب قدرت اسمعها من بين شفايفك
لترد عليه فجأة و قد خجلت بشدة :
على فكرة انت بتربكني و توترني بكلامك ده
ضحك بخفة ثم اجابها :
واحدة بواحدة يعني هو انتي بس اللي المفروض تعملي كده
سألته بتعجب :
انا عملت ايه
ابتسم بحب ثم نظر لعينيها بهيام :
نظرة عنيكي و اي حركة منك بقصد او من غير قصد كفيلة بأنها توترني و تخليني مش على بعضي
تهربت من عيناه بخجل فهو لا يرحمها بالمرة عندما يلقي عليها كلامه و غزله المعسول الذي يجعلها تتوتر و تخجل بشدة :
لو مبطلتش هسيبك و امشي انا بقولك اهو
ضحك على هيئتها ثم قال :
خلاص خلاص بس تعرفي بيبقى شكلك حلو اوي لما بتكوني مكسوفة و جمالك بيزيد اكتر لما تكون متعصبة عايزة الصراحة انتي حلوة في كل حلاتك يا جيانا
تهربت تلك المرة بتناولها الطعام ليبتسم هو عليها ناظرًا لكل حركة تقوم بها ضحكتها غمازاتها المحفورة على وجنتها جميلة بكل معنى الكلمة بل هي فاتنة
لم يكن يعرف انه سيقع بالحب و بمن بتلك الفريدة من نوعها التي قادرة على أن ترسم ابتسامة حقيقة قد نساها منذ زمن لكنها لا تعرف بالحرب التي تدور بداخله يجاهد الإبتعاد بشدة عن الطريق الذي سلكه قبلاً ان يبتعد عن الفتيات و ذلك المستنقع الذي كان فيه لكنه لا يعرف سيظل يضبط حاله إلى متى
يدعو الله بداخله ان لا يفعل اي شيء بيوم من الايام بدون قصد او بقصد حتى لا يخسرها و هو يتحمل اي شئ و لكن الإبتعاد عنها لا
بعد أن انهوا طعامهم ركبوا السيارة مرة أخرى فسألها بابتسامة جذابة :
هنروح فين تاني
اجابته قائلة بحماس :
المرة دي انت ودينا مكان على ذوقك انت اختار مكان مرة و انا مرة
نظر لها لثواني ثم تبتسم و قاد سيارته متوجهًا لمكان ما لا يعرفه احد سواه :
اممم ماشي يا ستي هي النهاردة شكلها طالبة جنان لجنان بجنان بقى
قال لها بحماس :
اربطي الحزام
قاد السيارة بسرعة عالية :
يا مجنووون……طب هتودينا فين
اجابها بابتسامة :
في مكان خاص بيا بحبه جدا و عاوزك تشوفيه
بعد وقت توقف بسيارته أمام بوابة حديدة كبيرة تفتح و تغلق إلكترونيًا دخل للداخل و مان دخولوا نزلت من السيارة و هي تردد بزهول :
بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده
كان المكان عبارة عن قطعة أرض كبيرة تطل على الشاطئ و يوجد كوخ كبير مزين بالورود الجميلة المكان يسر الأعين جميل بدرجة لا توصف
ابتسم قائلاً و هو ينظر للشاطئ :
دي ارض فاضية شوفتها من سنة و عجبتني و اشتريتها و بنيت عليها الكوخ ده زي ما تقولي كده مكان برتاح فيه لما بكون عاوز ابعد عن الكل بجي على هنا علطول
قالت و هي مازالت تنظر للمكان بزهول و إعجاب :
حلو اووي ما شاء الله
ابتسم ثم قال مغازلاً اياها :
عندك حق هو كان حلو لحد ما انت دخلتي فيه بس بعد ما دخلتيه جمال زاد جمال
ابتسمت بخجل و ابعدت خصلة من شعرها تمردت و نزلت على وجهها ليبتسم هو قائلا بمكر :
هعمل حاجة بس اوعي تتعصبي تمام
– حاجة ايه ؟؟
– هعمل كده
بلحظة كان يحملها بين يديه يدور بها و هو يضحك لتضحك على عاليًا قائلة :
نزلني يا مجنوووون
توقف غامزًا اياها بعينه :
انتي لسه شوفتي جنان
ضحكت عليه ثم جلست على الرمال تنظر للشاطئ بابتسامة ليقترب هو منها و يجلس بجانبها وضع يده على كتفها يجذبها نحوه ليصبح رأسها مستندًا على كتفه ليغمض عينيه بسعادة مستمتعًا بقربها منه
ليقول بخفوت :
جيانا
همهمت دون أن ترفع وجهها له ليقول هو بحب خالص و نابع من قلبه :
بحبك
ابتسمت بخجل مجيبة اياه بحب مماثل :
وأنا بحبك
اعتدلت لتصبح جالسة أمامه ثم قالت برجاء :
عاوزة اطلب منك طلب ممكن
ابتسم مجيبًا اياها سريعًا :
أمري امر
ابتسمت ثم أجابت عليه برجاء :
بلاش في يوم تخليني اندم اني حبيتك بلاش تعمل حاجة ممكن تجرحني في يوم لان صدقني على اد ما هحبك على اد ما هكرهك انا معنديش حاجة اسمها فرصة تانية لان لو بتحبني بجد عمرك ما هتسمح ان يكون فيه فرصة تانية او انك تجرحني من الأساس
نظر لها مطولاً و كان الصمت سيد الموقف الآن يريد أن يخبرنا انه حقًا يجاهد لفعل ذلك لا يريد أن يجرحها لانه يعلم بداخله ان فتاة بريئة نقية مثلها لا يجب أن يكون مكانها برفقته هي تستحق الأفضل لكنه يحبها و لا يقوى على فراقها
اومأ لها برأسه ثم جذبها لاحضانه يطوقها بيديه بقوة يريد إدخالها بين ضلوعه حتى لا تبتعد عنه يقسم ان حياته التي كان يحياها قبلها ما كانت و لا تسمى حياة حياته بدأت حقًا من ألتقاها و وقع في هواها
خرجت من بين احضانه ليقول هو مغيرًا الموضوع :
جيتي معايا المكان ده لوحدنا و مش خايفة لا عمل فيكي حاجة مثلاً
رفعت كتفها لأعلى ثم اجابته بابتسامة :
اولا مش هتقدر لاني اقدر ادافع عن نفسي كويس ثانيًا واثقة فيك و عارفة انك مش هتخون ثقتي و كمان لان كان معاك فرص كتيرة قبل كان ممكن تستغلها
ابتسم لها دون اجابه لتقوم هي لتقف قائلة بحماس :
انا عاوزة اتفرج ع المكان مش هنقضيها كلام
بالفعل جعلها ترى كل شبر موجود هنا بالمكان و قد نال إعجابها بشدة بعد أن انتهوا سألها :
عايزة تروحي فين تاني
ردت عليه بتعب :
تاني ايه هو انا بقى فيا حيل اخرج تاني انا هروح عمي و عيلته معزومين ع العشا عندنا لازم اروح عشان متأخرش
سألها فجأة :
عمك ده عنده ولاد
اجابته ببساطة :
معندوش غير ابن واحد بس آسر اكبر مني
اومأ برأسه ثم قال فجأة بصرامة :
اممم طب يا روحي عشان نكون على نور لو ضحكتي في وشه حتى مش بس اتكلمتي هتبقى ليلة سودا على دماغك
– ايه !!
ابتسم مجيبًا اياها بجدية و لم تخلو نبرته بالتأكيد من الغيرة :
زي ما سمعتي ضحكتك ليا و بس مش مسموح لحد يشوفها غيري هو مساء الخير مساء النور ازيك حتى متقوليهاش ليه
ردت عليه بضيق :
ده جنان
رد عليها بغيرة شديدة :
زي ما تسميه سميه انا بغير و غيرتي قاتلة يا جيانا بلاش تجربيها لان ساعتها مش ببقى عارف بعمل ايه او بتصرف ازاي
نظرت له مطولاً ثم اجابته بجدية :
انا عايزة اروح
تنهد بضيق قائلاً :
انتي زعلتي ليه دلوقتي
لم تجيب ليقول هو بجدية :
ماشي يا جيانا يلا بس كلامي هيتنفذ انا بقولك اهو بلاش عناد
ثم انطلق بسيارته ليوصلها لفيلا الدالي حيث منزل جدها ما ان وصلت هاتفتها نادين ليدور الحديث بينهم نادين بتساؤل :
انتي زعلانة من ايه بقى يعني عاوزة واحد يسيبك تهزري مع ده و ده كأنك مش فارقة معاه و لا عاوزة واحد يحبك و يغير عليكي من الهوا الغيرة هي دليل الحب
اجابتها بضيق :
طريقته ضايقتني
تنهدت نادين محيبة اياها :
يمكن غلط في الطريقة و عبر غلط…..طب هو هيتقدم لك امتى و تتجوزوا
جيانا بجدية :
انا هقوله اول ما بابا و ماما يرجعوا من السفر يجي يتقدملي علطول
استمرت المحادثه بينهم لدقائق و بعدها نزلت للأسفل و كاست مع الجميع و في منتصف الليل بعد أن رحلوا و خلد الجميع للنوم تفاجأت بهاتفها يرن و لم يكن سواه اجابته ليأتيها صوته قائلا :
انزلي انا تحت
ردت عليه بصدمة :
تحت فين
ليأتيها رده قائلاً :
اطلعي البلكونة
خرجت للشرفة لتجده يقف على بعد يستند على سيارته ينظر باتجاه شرفتها لتقول هي بصدمة :
انت بتعمل ايه هنا انت مش عارف الساعة كام
اجابها ببساطة :
معرفش اللي اعرفه اني كنت عاوز اشوفك و بس مفكرنش في حاجة تانية
ضحكت بخفوت ثم قالت :
مش بقولك مجنون
– طب انزلي
نفت برأسها قائلة :
مستحيل و بعدين لو أنا وافقتك و نزلت هعدي ازاي من الحراس اللي تحت دول كلهم و ممكن معرفش اشوفك بكره جدو جدو بيقولي لازم يكون في حارس معايا عشان كده سليمان هيبقى معايا علطول
سألها بدون مقدمات :
سليمان مين
– ده رئيس الحراس هنا و جد بيثق فيه جدًا
سألها بغيرة :
عنده كام سنة
اجابته محاولة التحكم بضحكتها على غيرته :
كبير تقريبًا معدي الأربعين
زفر بضيق لتضحك ليقول بتساؤل :
بتضحكي على ايه
– مفيش
زفر بضيق ثم قال بحزن :
طب مليش فيه انا عاوز اشوفك مقدرش اكمل يومي من غير ما اشوف وشك و ضحكتك اللي بتحلي يومي انا مسافر بكره لشغل ضروري حاولي تنزلي عاوز شوفك…هتوحشيني
يسافر !!! ردت عليه بصدمة :
هتسافر
اجابها بحزن :
غصب عني
سألته بحزن :
كام يوم
– حوالي ٣ ايام
قالته له سريعًا قبل أن تغلق الهاتف :
انا هنزل استناني
بهدوء و بطئ كانت تخرج من الباب الخلفي للفيلا مستغلة عدم وجود الحارس و ملن خرجت ركضت تجاهه و ما ان رآها جذبها في عناق طويل توت ت و مشيت ان يراهم احد لتحاول الإبتعاد قائلة بتوتر :
فريد ابعد
اجابها و هو يعانقها بشدة :
لو تقدري تبعديني اعملي كده
تنهد ثم قال و هي مازالت باحضانه :
هتوحشيني اووي
ردت عليه بحزن :
وانت كمان….لازم تسافر يعني ضروري
ابتعد عنها قائلاً بحزن :
غصب عني
اومأت له بحزن اخذ ينظر لوجهها باشتياق منذ الان بعد أن تعود على رؤيتها يوميًا لتستقر عينيه على شفتيه ليبتلع ريقه بصعوبة محاولاً التحكم بذاته لكن لم ينجح ليتغيب عقله و ينحنى برأسه باتجاهها ليقبله….لتبتعد هي سريعًا قائلة بتوتر و خجل :
احم….الوقت اتأخر على فكرة و وقفتنا كده غلط
ابتسم ثم قبل جبينها قائلاً :
خلي بالك من نفسك هكلمك كل يوم اطمن عليكي
اومأت له قائلة بابتسامة حزينة :
حاضر
ظل ينظر له إلى أن صعدت لغرقتها ودخلت للشرفة ملوحة له بيدها لتعلمه بوصولها ليبتسم لها ثم غادر متوجهًا بمنزله ليستعد لسفره المفاجأ و قلبه لا يطاوعه لهجرها او الإبتعاد عنها حتى و لو ايام
قليلة فقط
…………..
وصل من سفره مساءًا ليذهب لغرفته التي تم حجزها مسبقًا باحد الفنادق الفخمة لذو الطبقة المخملية
بتعب دخل للمرحاض ليأخذ حمام ليريح جسده قبل أن ينزل على العشاء ليتناول الطعام برفقة مدير فرع الشركة هنا و احد العملاء
خرج من المرحاض يحاوط خصره بمنشفة طويلة و أخرى بيده يجفف بها خصلات شعره ليسمع صوت طرق على الباب ذهب ليفتح ليتفاجأ بابنة عمته هايدي تقف أمامه ليقول بصدمة :
انتي بتعملي ايه هنا
اقتربت منه تحاوط رقبته بيدها قائلة بدلال :
مفيش مقدرتش اقعد في مكان بعيد عنك خدت اول طيارة و جيت وراك
رفر بضيق ثم قال و هو يبعد يدها عنه :
انتي ما بتزهقيش
اجابتها بدلال :
تؤ
حذبها من يدها ثم دفعها لخارج الغرفة مثل كل مرة يحدث و أغلق الباب بوجهها لتضرب هي الأرض بقدمها قائلة بتوعد :
ماشي يا فريد يا انا يا انت ما ابقاش هايدي اما عملت اللي في دماغي
قالتها ثم دخلت لغرقتها التي كانت بجانب غرفته
…..
اما عنه ابدل ملابسه لبدله سوداء أنيقة ثم نزل لأسفل ليجد مدير الفرع هنا و يدعى راغب و امرأة اقل ما يقال عنها أنها فاتنة كانت تدعى ( أليس ) و رجل بشعر اشقر وسيم يدعى ( مارك )
اقترب منهم و صافحهم
عندما صافح أليس ضغطت بيدها على يدها و قد اعجبها بشدة سحب يده من يدها بتوتر محاولاً عدم التأثر بها ثم جلس معهم و اخذ الاثنان بتناقشون بأمور العمل مع محاولات أليس الاقتراب منهم ليتوتر هو أكثر عندما شعر بها تمرر قدما على طول ساقه من أسفل الطاولة
ابعد قدمه و هو يدعو الله أن لا يضعف حتى لا يخلف وعده لمن احبها قلبه
وجهت أليس حديثها له تطلب منه ان يرقص معها ليجبر على أن يوافق حذبها و اخذ يتمايل معها على الموسيقى لتحاوط هي رقبته قائلة بالقرب من اذنه بأغواء و وقاحة :
ايها الوسيم ما رأيك بقضاء ليلة برفقتي أعدك انك لن تندم
ابتلع ريقه بصعوبة امرأة جميلة تعرض نفسها عليه و بكل ذلك الجمال هو ليس بسيدنا يوسف حتى يرفض لكن جاء بباله حبيبته و العهد الذي عاهدها به ابتعد عنها ثم ذهب للبار اخذ يشرب الكحول واحدًا يلو الأخر لم يشعر بنفسه ليبدأ يثمل اخذ سترته ثم صعد لغرفته بخطوات مترنجة يستند على الحائط ليجد أليس تمسك يدها تساعده على المشي ليبعدها عنه قائلا بلسان ثقيل :
ابعدي
لم تفهم ما يقول لتسأله قائلة :
عذرًا ماذا قُلت
وصل لغرفته لتخرج هايدي ايضًا بنفس اللحظة لتجد الاثنان بذلك الوضع دفعت الفتاة بعيدًا عنه ثم دخلت للغرفة برفقته تصفع الباب بوجه أليس التي استشاطت غضبًا منها لانه اضاعت عليها ليلة كانت ستقضيها بين أحضان ذلك الوسيم
بداخل الغرفة جلس فريد على الفراش لتبتسم هايدي بمكر مقتربة منه تحاوط عنقه بيدها تقبل وجهه بوقاحة ليحاول دفعها بعيدًا عنه بضعف فهو لا يقوى على الحركة لتكمل هب ما بدأته لتتخرك يدها و تبدأ بفتح ازرار قميصه واحدًا يلو الأخر تتحس مقدمة صدره برغبة ثم دفعته على الفراش تقبله بقوة ليضعف الاخر وضع يده بخصلات شعرها يقربها منه يبادلها القبلات
…..
على الناحية الأخرى بالاسكندرية
استيقظت بمنتصف الليل فزعة تلتقط أنفاسها بصعوبة من ذلك الكابوس الذي رأته على أثر صراخها استيقظ عز و تيا اما عن رامي كان يغط بنوم عميق
دخلوا إليها ليقول عز بقلق :
مالك يا بنتي
أجابت من بين أنفاسها اللاهثة و كأنها كانت في سباق :
كابوس يا جدو كابوس
تيا بقلق و هي تعطيها كوب الماء :
خدي اشربي مايه
أخذت الماء منها ارتشفت منه القليل ثم اعادته لها ليجذبها عز لاحضانه مرددًا بعض آيات القرآن و الأذكار لتذهب هي بالنوم مرة أخرى دثرها بفراشها ثم قال لتيا :
نامي معاها انتي اي تيا يكون احسن
ردت عليه برقتها المعتادة :
حاضر يا جدو
ابتسم ثم ربت على شعرها قائلا :
تصبحي على خير يا بنتي
ردت عليه قائلة :
و حضرتك من اهله
ثم غفت بجانب اختها
…….
في صباح اليوم التالي
فتح عينيه ببطئ و هو يمسك رأسه بيديه من شدة الألم ما ان فتح عينيه هب من مكانه سريعًا عندما وجد فتاة عارية تنام بجانبها خصلات شعرها تغطي وجهها ابعد شعرها ليصدم اكثر عندما يرى ابنة عمته هايدي
جذب بنطاله يرتديه سريعًا ثم اخد يلكزها بذراعها حتى تفيق و ما ان فتحت عيناها قالت بابتسامة :
صباح الخير يا حبيبي
رد عليها بغضب كبير و هو لا يصدق ما فعله :
ايه اللي حصل و انتي ايه اللي جابك هنا
ضمت شفتيها قائلة بعتاب مصطنع و وقاحة :
كده بردو يا حبيبي مش فاكر اللي حصل بينا امبارح دي كانت أجمل ليلة في حياتي
القى عليها نظرة مشمئزة ثم دفع الطاولة الموجودة بالغرفة بقدمة قائلاً بغضب :
البسي هدومك و غوري من وشي حالاً
كادت ان تتحدث ليصرخ عليها قائلاً بنبرك ارعبتها :
سمعتي انا قولت ايه…..يـلااااااا
ارتدت ملابسها سريعًا ثم غادرت الغرفة و ما ان خرجت سمعت صوت تحطيم و تكسير بالداخل لتبتسم بمكر سعيدة بنجاح ما سعت له لتقول بداخلها :
مفيش قدامك حل تاني يا فريد هتتجوزني يعني هتتجوزني و هتبقى بتاعي لوحدي
مر يومان يتجنب هو بهم رؤيتها غير غرفته التي يقيم بها لم يحاول التحدث مع جيانا و كلما هاتفته يتحدث معها بضع كلمات و يغلق الهاتف متعللًا بانشغاله في العمل لتبدأ الشكوك تداعب قلبها خاصة بعد ذلك الكابوس الذي رأته اخذت تتسائل ايمكن ان يكون شعر بالملل تجاهه و ما عاد يريدها لتتوقف عن الاتصال به
بيوم العودة كان يخرج من غرفته يجذب حقيبته خلفه ليتفاجأ بهايدي أمامه تقول بغضب :
انت بتهرب مني ليه بعد اللي حصل بينا
نظر لها مطولاً ثم قال :
واهرب ليه
اجابته بتوجس من بروده :
طب هتطلبني من جدو عشان نتجوز امتى
رد عليها ببرود :
نتجوز ليه
اجابته بغضب :
هو ايه اللي ليه اومال ايه اللي المفروض يحصل بعد اللي حصل بينا غير الجواز
رد عليها ببرود :
والله الجواز ده كان هيكون لو خدت منك حاجة بالغصب مش برضاكي لا و كمان انا مش الأول ايه اللي يجبرني اتجوزك عندي ليكي اقتراح روحي للي كنتي معاه قبلي و خليه يتجوزك
رفعت يدها كادت ان تصفعه لتبقى يدها معلقه بالهواء بعدما مسكها هو بقوة قائلاً :
ايايكي تفكري بس تعمليها متخلقش لسه اللي يرفع ايده على ابن الزيني
دفع يدها بعيدًا ثم غادر الفندق متوجهًا للمطار ليعود للاسكندرية و هو لا يعرف َيف سينظر لعيناها بعدما فعل ذلك
…….
بعد ساعات طويلة وصل اخيرًا للاسكندرية ما ان خرج من المطار هاتفهها قائلاً دون أن يسمح لها بالحديث :
انا عاوز اشوفك
سألته بلهفة و قد ذهب غضبها منه بسبب عدم حديثه معها الايام الماضية :
انت رجعت
– لسه واصل انا في المطار اهو
اجابته بحزن :
مش هينفع دلوقتي انا مع جدو في حفلة عاملها واحد صاحبه
احبها بتساؤل :
حفلة ايه و فين
– حفلة رجل الأعمال أحمد الكامل
اومأ براسه ثم أجابها بغموض :
تمام سلام دلوقتي
……
اما عنها حزنت لأنها لن تستطيع أن تراه الان تمنت ان تنتهي تلك الحفلة سريعًا و قد جائتها غصبًا بسبب صديق جدها الذي أراد التعرف عليها
كانت تتمشى بمكان هادئ بعيدًا عن الضجة و أصوات الموسيقى العالية غافلة عن تلك الأعين التي تراقبها باشتياق ابتسم عندما وجدها ترتدي سلوبيت من الجينز و اسفه تيشرت ابيض كانت مختلفه تمامًا عن كل الموجودين كانت جميلة بسيطة اقترب منها حذبها من يدها للحديقة الخلفية يأخذها بين احضانه باشتياق كبير لتبتسم هي بسعادة بعدما علمت هويته لتبادله العناق باشتياق مماثل مر وقت طويل ليبتعد عنها محاوطًا وجهها بيديه قائلا بحب و اشتياق و قد نسى ما حدث و خيانته لها و تذكر فقط اشتياقه الكبير لها :
وحشتيني اووي يا جيانا
اجابته بعتاب :
عشان كده مكنتش بتكلمني
أجابها بثبات محاولاً عدم اظهار توتره حتى
لا تشك به :
غصب عني الشغل كان كتير اوي و كنت مضغوط اول ما خلصت خدت اول طيارة و جيتلك جري
ابتسمت بحب ليقترب هو مقبلاً وجنتها لتبتعد عنه قائلة بتحذير :
فريد و بعدين
ابتسم ثم قال بحب :
حقك عليا بس كنتي وحشاني اوي
اجابتها بضيق طفولي :
ما انت كمان وحشتني و انا معملتش كده
أجابها بعبث :
طب ما تعملي هو حد حايشك
وكزته بصدره قائلة :
انت قليل الادب
ليقول بألم مزيف :
آه….كده بتضربيني من اولها اومال بما نتجوز هتعملي ايه لا خلاص انا رجعت في كلامي و هروح اشوفلي واحدة مترفعش ايديها عليا اتجوزها
جذبته من ياقة قميصه قائلة بشراسة :
عيد تاني كنت بتقول ايه
اجابها بخوف مصطنع :
مفيش يا روحي كنت بقول عايزين نتجوز بقى
تركت قميصه قائلة بغرور :
بحسب…..قال تشوفلك واحدة تانية قال ده يبقى اخر يوم في عمرك و عمرها
اجابها غامزًا :
امووت فيك يا شرس انت
حاولت أن تخفي ضحكتها لكن فشلت ليقول هو بمكر :
اما ملاحظ ان ايديك و لسانك طولوا و خدوا عليا اووي
قالها و هو يدفها على الحائط خلفها محاصرًا جسدها بيديه لتقول هي :
انت بتعمل ايه
اجابها بمكر :
انتي غلطتي كتير اووي من ساعة ما جيت و انا عمال اعديلك اتفضلي صلحيني احسن هيحصل حاجة مش هتعجبك أبدًا
– والله
اجابها بمشاكسة :
اه والله
زفرت بضيق ثم قالت :
فريد بلاش هزار جدو هنا و ممكن يجي في اي وقت
اجابها بلا مبالاه قائلاً :
طب ما تصالحيني بسرعة يكون احسن
حاولت الذهاب لكنه كانت يحاصرها بقوة لتقول :
اووف طب عاوز ايه
اجابها بمكر و وقاحة :
بوسة
توسعت عيناها لتجيبه بصدمة :
اه يا سافل يا قليل الادب
ضحك قائلاً ببراءة مزيفة :
اي يا حبيبتي دي بوسة بريئة زي اللي اديتهالك رجعيهالي يلا
نفت برأسها قائلة بتصميم :
مستحيل انسى قال اعمل كده قال انسى
اجابها بنفي و برود :
تؤ مش هنسى و ع العموم انتي الخسرانة ادينا واقفين احنا ورانا ايه
ضربت الأرض بقدمها قائلة :
فريد بلاس هزار لازم امشي
– يبقى اعملي اللي قولته و ابقى امشي براحتك يرضيكي تمشي و تسيبيني زعلان
ردت عليه بغيظ :
ما تتفلق
نظر لها بايظ قائلاً :
ماشي براحتك كل ما لسانك بيطول كل ما العقوبة تكون اكبر
زفرت بضيق و على مضض اقتربت منه تقبل وجنته برقة سريعًا قبل أن تبتعد كان يلف وجهه سريعًا يقبلها بشغف ينهل من رحيق شفتيها بعدما اشتعل جسده من قبلتها الرقيقة
حاولت دفعه لكنه ابى ان يبتعد عن ذلك النعيم الذي يعيشه بتلك اللحظة
بعد دقائق طويلة غير معدودة ابتعد عنها ينظر لها ليجد عيناها تنظر له بلوم و عتاب دفعته بعيدًا عنها تركض باتجاه الحفلة حيث جدها ليمسكها قبل أن تذهب قائلاً باعتذار :
جيانا استني صدقيني غصب عني مقدرتش امسك نفسك حقك عليا اعملي اللي عوزاه بس بلاش نظرة اللوم دي سامحيني
ردت عليه بلوم :
قولتلك مبحبش كده
اجابها بأسف :
حقك عليا مش هتتكرر تاني…..وعد
اومأت له ليأتي صوت جدها من خلفها قائلا :
جيانااا
نظرت لفريد بخوف ليطمئنها هو بعينه اقترب منهم عز قائلاً و عيناه مثبته على فريد :
اختفيتي فجأة دورت عليكي ملقتكيش
اجابته بتوتر :
كنت بتمشى شوية بعيد عن الدوشة
اومأ ليقول مشيرًا لفريد :
مش تعرفينا
اجابه فريد باحترام و هو يصافحه :
فريد الزيني
اجابه بتساؤل :
حفيد صلاح الزيني مش كده
اومأ له فريد ليتابع صلاح قائلاً :
انا و جدك كنا سوا في جامعة واحدة زمان وصلوا سلامي
اجابه فريد بابتسامة :
اكيد
عز يجدية :
يلا هنمشي يا جيانا الوقت اتأخر
اومأت له لتغادر برفقته بينما ذهب فريد لسيارته ذاهبًا لمنزله ما ان دخل ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة بشرود متذكرًا تلك القبلة التي جعلته يدرك معنى النعيم
ذهب في ثبات عميق بعدما ارسلت له رسالة نصية بأنها قد وصلت للمنزل
…….
بفيلا عز الدالي
دخلت لغرفتها بعد وقت قليل دخل عز لغرفتها قائلاً بابتسامة :
باين عليه محترم اللي اسمه فريد ده
توترت لتقول :
اه محترم جدًا
سألها بابتسامة و حنان :
طب ايه مش عاوزة تحكيلي حاجة
سألته بتوتر :
حاجة ايه
اجابها بضحك :
والله انتي ادرى…..ايه اللي مخبياه عن جدو بقالك فترة يا ترى ليه علاقة باللي اسمه فريد
– جدو
اجابها بحنان :
حبيبة جدو احنا صحاب قبل ما نكون جد و حفيدته احكيلي وعد محدش هيعرف هيبقى سرنا انا و انتي
اومأت له لتبدأ تسرد له كل شيء بتوتر بعد أن انتهت قال هو بعقلانية :
طب تيجي نحسبها بالعقل
اومأت له ليقول هو بجدية :
لو كان فعلا بيحبك مدخلش من الباب ليه بدل الشباك يا بنتي اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه من انه يقع في الغلط فهماني اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه
سألته بقلق :
يعني هو مش بيحبني
اجابها بحنان :
لو بيحبك بيت ابوكي مفتوح يروح لي و يطلبك عشان تبقوا في النور مش الضلمة
اومأت له ليقول هو بحنان :
قبل ما تعملي اي حاجة فكري بالعقل يا بنتي و احسبيها محدش يستاهل تعملي حاجة غلط عشانه
اومأت له ليستمر الحديث بينهم قليلاً ليخرج من الغرفة و في الصباح هاتفت فريد و أخبرته بأنه يجب أن يأتي و يطلبها للزواج فاخبرها بنه سيأتي عند عودة والدها من سفره ليمر بضعة ايام حاول فيهم فريد تجنب هايدي التي عادت من السفر و بأحد الايام أنهى عمله ثم ذهب لمنزله و ليس القصر ليأخذ حمامًا سريعًا و خرج و هو يرتدي برنص الحمام يجفف شعره ما ان خرج وجد سالي سكرتيريته لو لنقول اكثر احدى عشيقاته القداما ترتدي قميص اسود شفاف تنام على الفراش بانتظاره
سألها بصدمة :
انتي بتعملي ايه هنا
اجابتها بدلال :
وحشتني يا باشا و بقالك فترة مطنشني قولت يبقى اكيد زعلتك في حاجة فجيت اصالحك
اجابها بغضب :
البسي هدوم و امشي
اقتربت منه تعبث بيدها بحزام الروب الذي يرتديه :
كده يا باشا عاوز تمشيني ايه موحشكش سالي و اللي بتعمله سالي
دفعها بعيدًا عنه لتقترب هي منه تغريه بكل الطرق ليضعف الأخر ليجد نفسه يدفعها على الفراش و هو فوقها ليرتكب أسوأ ذنب اهتز له عرش الرحمن
……
كانت تضع الهدية التي طلبت صنعها خصيصًا له بمناسبة عيد ميلاده و كتبت عليها sooon قريبًا و ذلك لان والدها سيعود من سفره بعد يومان اي ان ارتباطهم الرسمي اقترب
هاتفته لكن هاتفه مغلق و كذلك ايهم لتهاتف أركان الذي اجابها سريعًا لتسأله قائلة :
أركان فريد تليفون مقفول متعرفش القيه فين دلوقتي
– فريد نزل من الشغل من شوية هتلاقيه في شقته في……
اومأت له قائلة :
اه تمام عرفت العنوان
شكرته ثم اغلقت الهاتف و اخذت الهدية متجهة للعنوان ما صعدت للشقة وجدت باب المنزل لم يغلق جيدًا هي لم تكن تنوي الدخول كانت سنتحدث معه من على الباب لكنها شعرت بالخوف ان يكون قد حدث شيئًا معه
بتردد خططت للداخل بصعوبة شديدة دقات قلبها المتعالية تكاد تصم اذنيها من علوها تدعو الله بداخلها ان تخيب ظنونها و ما تفكر به بعدما سمعت أصوات و همسات تخرج من احد الغرف
وجدت ما جعل عيناها تتوسع من الصدمة ثياب ملقاه على الأرض بكل مكان بصالة المنزل دخلت لتلك الغرفة و التي كان بابها مفتوح قليلاً لتدفعه بيدها لتجد من صدمها اكثر و اكثر اخذ صدرها يهبط و يعلو بانفعال و تحرك رأسها بالنفي عدة مرات غير مصدقة ما تراه…..هو من أمامها و ليس غيره يتوسط الفراش و بين احضانه فتاة و صوت أنفاس عالية يملأ الغرفة الاثنان الاثنان في اندماج كبير لدرجة لم يشعروا بها
رجعت بخطواتها للخلف لا تبكي لم تنهار فقط بقت تحدق بالغرفة و عيناها متوسعة من الصدمة و الدموع عالقة بها تأبى النزول على شخص مثله لم يرمش لها جفن صدرها يعلو و يهبط بشدة
بتلك اللحظة بالتحديد أدركت ان شعور الخذلان لا يضاهي اي شعور سئ بالعالم لقد راهنت عليه و خذلها….وقع ذلك الصندوق الصغير التي كانت تحمله بين يديها و بخطوات سريعة كانت تخرج من المنزل دون أن تغلق الباب و نزلت لاسفل و أثناء سيرها لمحت ايهم و أركان أمامها يدخلون البناية برفقة امرأتين بثياب لا تستر شيء ليصدم الاثنان بشدة عندما يروها لكنها لم تعيرهم اهتمام و خرجت من البناية سريعًا تركض بالشوارع لا تعلم وجهتها إلى أين كل ما تعلمه فقط أن بتلك عالمها الوردي انهار
تمشي بالشوارع تنظر للناس من حولها بتيه لا تعرف أين هي و لا كم الوقت عقلها توقف عن العمل أصبحت مغيبة ما يدور بذهنها الآن هيئته و هو باحضان امرأة أخرى
جلست على احد المقاعد بالطريق و لتوها استمعت لرنين هاتفها الذي رن اكثر من عشرون مرة لكن لم تكن تسمعه مسكته بأيد مرتعشة لتجد المتصل جدها بترد عليه و تنطق قائلة بصعوبة :
جدو تعالي خدني من هنا !!!
………….
على الناحية الأخرى
نهض من فوق تلك الفتاة يشعر بالاشمئزاز من نفسه قبلها لقد ضعف و استسلم أمام شهواته لم يصون حبها الذي يعلم تمام المعرفة انه لا يستحقه
ارتدى بنطاله و جذب قميصه من الأرض و خرج للخارج يشعر بالضيق و شعور سئ يتمكن منه
ما ان خرج وجد ايهم و أركان يدخلون من باب المنزل المفتوح ليقطب جبينه بتعجب ليفاجأه ايهم بسؤاله السريع عندما رأى الفتاة تخرج من الغرفة من خلفه ترتدي روب قصير و خفيف :
جيانا عملت ايه لما شافتك مع البت دي
قطب جبينه باندهاش و قال بتساؤل :
جيانا ايه اللي هيجيبها هنا اصلاً و في وقت زي ده
ابتلع أركان ريقه بصعوبة و تابع :
احنا لما كنت طالعين مع البنات شوفناها خارجة من العمارة و شافتنا و كمان الباب كان مفتوح لما دخلنا اهو
كأن احدًا سكب فوق رأسه دلو من الثلج في أكثر ليلة باردة وقف متجمدًا مكانه يحاول ان يستوعب ما يقال الآن اهي كانت هنا رأته برفقة تلك الفتاة بل الأسوأ انها رأته بوضع مخزي للغاية
ذهب سريعًا للغرفة التي كان بها قبل قليل دافعًا تلك الفتاة من امامه ليجذب هاتفه الملقى ارضًا يفتحه سريعًا مشغلاً كاميرات المراقبة الموجودة بالمنزل و المتصلة بهاتفه يفتحها سريعًا و بداخله يدعو الله أن لا تكون رأته هكذا
لكن ليس كل ما يرجوه المرء يحقق رآها و هي تدخل للمنزل و رأت الموضع المخزي بالشقة الثياب بكل مكان رآها عندما ذهبت باتجاه الغرفة و فتحتها بهدوء رآى صدمتها ليبتلع ريقه بصعوبة و قد أدرك الآن إن عالمه انهار الآن بسبب ضعفه أمام شهواته
رآها و هي تخرج من المنزل و لفت نظره ذلك الصندوق الذي وقع من يدها تلقى الهاتف على الفراش و ذهب لمكان الصندوق و التقته بأيدي مرتعشة ثم دخل للغرفة مرة أخرى يغلق الباب خلفه ثم جلس على الفراش يفتح الصندوق ليجد بداخله بلورة من الزجاج بداخلها عريس و عروس منقوش عليها اسمها و أسمه من الأسفل و بداخل العلبة بطاقة مكتوب عليها بالإنجليزية
( Happy Birthday )
و بطاقة أخرى ملاصقة لها بحبل رفيع مكتوب عليها
( sooon)
اليوم عيد ميلاده الذي نساه و تذكرته هي لكن لما كتبت كلمة قريبًا
ذهب باتجاه المرآه ينظر لنفسه بأشمئزاز يسأل نفسه اهكذا ارتاح ارضى شهوته و في المقابل خسر أغلى ما يملك اضاعها من بين يديه لا يتخيل حتى كيف تشعر الآن لقد خذلها و دمر ثقتها به
– غبي….انا غبي
اخذ يرددها عدة مرات ثم اخذ يكسر بأثاث الغرفة حتى أصبح حطامًا جلس على الأرض و لا يسمع بالغرفة سوا صوت أنفاسه العالية من شدة المجهود الذي قام به و الغضب الذي يشعر به تجاه نفسه لم يجرأ اي من أركان او ايهم على الدخول له بعد وقت خرج من الغرفة و طلب منهم الرحيل و اخذ يحتسي الخمر بشراهه يريد أن ينسى ما حدث يريد أن ينسى ما فعله بسبب غبائه و ضعفه الذي جعله يخسر كل شيء
………
بفيلا عز الدالي
منذ أن جاء بها للفيلا صعدت لغرفتها بصمت دون التفوه بأي كلمة فقط شاردة صامته لاتنطق باي كلمة لا تجيب عليه
تنهد ثم سألها بقلق :
يا بنتي قوليلي مالك ساكتة ليه
لم تجيب ليسألها بقلق :
فريد عملك حاجة اتخانقتوا
انتفض جسدها عند سماع اسمه و هيئته و هو بأحضان أخرى لا تفارق عقلها ليخمن عز ان الامر يخصه ليقول بصرامة :
لو مردتيش عليا و اتكلمتي و قولتي فيه ايه انا هروح ليه لحد عنده
ردت عليه بشرود :
متروحش في حتة يا جدو
تنهد ثم قال بنفاذ صبر و قلق :
طب فهميني مالك ايه اللي مزعلك عملك ايه
ردت عليه و هي تفرد جسدها على الفراش ذاهبة في نوم عميق تهرب به من الواقع الذي تتمنى ان يصبح كابوسًا لا أكثر :
انا تعبانة و عاوزة انام
زفر بضيق و قد قرر ان يصمت فقط حتى لا يضغط عليها ليقول بصرامة :
ماشي يا جيانا ارتاحي دلوقتي و بكره لينا كلام تاني
ما ان خرج من الغرفة و أغلق الانوار ذهبت هي في ثبات عميق ليتنهد هو بضيق اخرج هاتفه و اتصل بفريد ليجد ان هاتفه مغلق زفر بضيق ثم دخل لغرفته و عقله لا يتوقف عن التفكير بحفيدته يتسأل ما الذي حل بها……؟؟
………….
في صباح اليوم التالي فتحت عيناها ببطئ ثم جلست تنظر للفراغ بشرود و قد عصفت ذكريات امس برأسها لتعلم ان ما حدث لم يكن كابوسًا بل كان واقع عليها ان تتعايش معه قلها يؤلمها بشدة التلك الدرجة هانت عليه ليؤذيها و يفعل اكثر شئ أخبرته انه يؤلمها
ظلت بمكانها قرابة النصف ساعة شاردة صامتة لتهبمن مكانها فجأة ثم ذهبت لتبدل ملابسها سريعًا ثم أحضرت صندوق من الكرتون و اخذت تجمع به كل شيء يخصه قد اهداه اياه ستهرجه من حياتها كأنه لم يكن بها ستمحي كل أثر لوجوده
اخذت الصندوق ثم خرجت من المنزل و استقلت سيارة الأجرة قاصدة منزله
…….
على الناحية الأخرى لم يزور النوم جفونه هيئته مزرية زجاجة الكحول لم تفارق يده منذ امس تعالى رنين جرس المنزل ببطئ ذهب لكي يفتح الباب ليجد امامه تلك الفتاة التي كانت برفقته امس اقتربت منه تقبل شفتيه بوقاحه قبل أن تدخل للمنزل سريعًا دفع الباب بيده و من سوء حظه انه لم يغلق بالكامل دخل للداخل وجدها خلعت معطفها الطويل و جلست تضع قدمًا فوق الأخرى بملابسها الفاضحة لتقول بتساؤل :
ايه اللي عمل في الشقة كده مين كسر الحاجات دي
لم ينطق سوا تلك الكلمات :
اطلعي بره
اقتربت منها تحاوط رقبته بيدها قائلة بميوعة :
ليه بس يا حبيبي ده انا حتى مشيت امبارح بدري و السهرة خلصت بسرعة قولت اجي نكمل انهاردة سوا
ثم تابعت بغمزة قائلة بعهر و كأن الحياء و الخجل لم يمر عليها يومًا :
بس ايه رأيك في ليلة أمبارح…..عجبتك
دفعها بعيدًا عنه ثم جلس على الاريكة مشمئزًا منها و من نفسه قبلها لتقترب منه تجلس على قدمه تقبل عنقه محاولة اغرائه و قبل أن يدفعها و قبل أن يصدر منه أي رد فعل
سمع اخر صوت تمنى سماعه و آخر شخص يتمنى رؤيته الآن بتلك اللحظة :
والله ما انت قايمين زي ما انت سوري لو قطعت عليكم اللحظة معلش تبقوا تعوضوها في يوم تاني كفاية عليكم امبارح
دفع الفتاة بعيدًا عنه مقتربًا منها قائلاً و هو ثمل بعض الشئ :
جيانا
الفتاة بدلال و هي تشير على جيانا :
مين دي يا حبيبي
رد عليها بحدة و نبرة آمرة :
اطلعي بره
صدمت من قوله ليتابع هو بصرامة و حدة جعلتها تشعر بالحرج :
قولت بره
ارتدت معطفها و اخذت متعلقاتها مغادرة المنزل تشعر بالغضب الشديد من تلك الفتاة التي قاطعتهم و جعلته يطردها هكذا
ما ان غادرت حاول أن يتحدث يقول اي شئ لكنه لم يجد ما يبرره او يقوله :
ان.. ااا..
قاطعت محاولته الفاشلة لقول شئ قائلة. هي بسخرية و هي ترفع كتفها لأعلى :
متدورش على حاجة تقولها مش هتلاقي لان مفيش حاجة تتقال غير اني غبية….اه والله انا غبية
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة :
غبية عشان صدقت واحد زيك غبية عشان وثقت في الشخص الغلط غبية عشان فكرت في يوم من الايام انك ممكن تنضف بجد بس الظاهر ان اللي في داء عمره ما يبطله مبتقدرش تعيش نضيف لازم ترجع لاصلك كش كده
جاءها صوته الغاضب بعد اهانتها له قائلاً بحدة :
جياااانا
ردت عليه بسخرية :
متتعصبش بس خليك هادي انا غلطت في ايه و لا يمكن الحقيقة بتوجع
اغمض عينيه بحزن لتتابع هي ببرود مصطنع :
انا مش جاية اعاتب و لا حتى الوم اللي زيك خسارة في اي حاجة انت خسارة حتى فيك الكره
ردت عليه مبررًا :
جيانا والله انا بحبك ب…ب…..
قاطعته قائلة :
متحلفش بس لان اللي زيك ميعرفش ربنا اصلاً هتبرر ايه هتبرر ايه و هتقول ايه مهما كان اللي هتقوله ميلزمنيش
ثم بلحظة ألقت الصندوق ارضًا في النصف بينهم ليقول هو متسائلاً :
ايه ده
بسخرية أجابت عليه :
دول يا سيدي كل حاجتك
اخذت زجاجة الخمر من على الأرض ثم قالت :
هيبقوا رماد هحرقهم و احرق اي ذكرى ليك معايا
اخذت تسكب الكحول على الصندوق تحت نظراته المصدومة ثم اخذت القداحة الموجودة على المنضدة برفقة السجائر و أشعلت النيران بالصندوق ليصبح المسعد كالتالي الاثنان أمام بعضهم و النيران تتوسطهم كل منهم ينظر لاعين الأخر لتقول هي بصرامة :
من اللحظة دي مش عاوزة اشوفك حتى لو صدفة طلعتك بره حياتي و حرقتك مع الحاجات دي حرقتك كل ذكرى ليك معايا اتحرقت و بقت رماد زي دول
ثم تابعت بداخلها بحزن :
حتى حبك بقى رماد زيهم
اخذت نفس عميق قائلة :
مكاني معاك كان غلط مكاني كان مع اللي يستاهلني و يقدرني و اللي اكيد مش انت
القت عليه نظرة اخيرة ساخرة كادت ان تذهب ليمسك يدها بقوة قائلاً بغضب و غيرة من فكرة ان تكون لرجل اخر غيره :
مش بالسهولة دي مش بالسهولة دي تطلعيني بره حياتك انا بحبك…..سامعة انتي بتاعتي انا و بس مش بسهولة كده هتمشي سامعة يا جيانا مش بسهولة….انتي بتاعتي و حالاً هثبتلك
حاولت أن تبعد يده عنها لكنه كان يمسكها باحكام غير سامحًا لها بالانتعاد سألته بغضب :
هتعمل ايه ابعد عني
تغيب عقله اكثر و لم يعي ما يفعل ليشدد على الإمساك بيدها قائلاً بتملك و غيرة :
هعمل اللي لازم يتعمل هحفر اسمي و ملكيتي عليكي هخليكي بتاعتي
لا تنكر خوفها الشديد منه بتلك اللحظة دفعته بعيدًا عنها قائلة بغضب :
ابعد عني
كذبها من يدها بقوة لداخل الغرفة حاولت الركض لكنه كان أقوى منها برغم ثمالته جذبها من يدها يدفعها على الفراش يخلع قميصه يقوم بفك ازرار واحدًا يلو الأخر ببطئ شديد مرعب بالنسبة لها وقفت سريعًا و ركضت باتجاه الباب كادت ان تخرج ليجذبها من يدها سريعًا لتستقر باحضانه يحاوطها بيد و الأخرى أغلق بها الباب ثم القى المفتاح بعيدًا دفعته بعيدًا عنها اخذت ترجع للخلف و كلما رجعت خطوة تقدم هو مثلها حتى اصطدمت قدمها بطرف السجادة لتقع على الفراش الذي خلفها ليقترب هو منها يحاصرها بيديه لتحاول دفعه بعيدًا عنها لكنها لم تستطيع اقترب بوجهه من رقبتها يقبلها بقوة و هي تحاول دفعه تصرخ تطلب المساعدة لكن لا فائدة اخذت تحرك وجهها يمينًا و يسارًا رافضة لمسه لها ليبتعد بوجهه بعيدًا عنها مثبتًا يدها فوق رأسها بقوة و اليد الأخرى قام بتثبيت وجهها ثم دنى بوجهه منه يقبلها بقوة ابتعد عنها يلهث بشدة ثم عاود تقبيل رقبتها من جديد و يده الأخرى تحاول إزالة ثيابها
لتسمع هي اخيرًا صوت طرق شديد على باب الغرفة مصاحبًا له صوت ايهم الغضب و هو يقول :
فريد افتح الباب…..افتح الباب
لكن لا رد ليدفع الباب بقوة ليقترب من فريد يدفعه بعيدًا عنها بأعين متوسعة من شدة الصدمة غير مصدق ان ابن عمه كان سيقوم بفعل ذلك
اما عنها ما ان ابتعد عنها وقفت سريعًا مصدومة غير مصدقة ما حدث لو لم يأتي ايهم بالوقت المناسب ماذا كان سيحدث كانت ستضيع حقًا !!!!
اما عنه افيق على حاله و ما كان سيفعله لقد سيطر عليه الغضب بعد حديثها ليتغيب عقله اكثر بعدما كان تغيب من آثر الكحول التي ظل يتناولها طوال الليل
صمت يعم المكان لا يسمع سوا صوت أنفاسهم العالية و الصدمة حليفتهم
فريد يخفض وجهه ارضًا غير قادر على النظر إليها اما عنها كانت تنظر له بصدمة تتساءل كيف أحبت بيومًا ما شخص مثله أكانت عمياء لتلك الدرجة حتى لا تراه على حقيقته
اما عن ايهم ينظر للاثنان و بداخله يلعن غباء ابن عمه و يشفق على تلك الفتاة التي تنظر لفريد الذي رفع رأسه اخيرًا عندما طال الصمت بخذلان ندم كانت تنظر اليه تائهه تحاول أن تجد ذلك الشخص الذي احبته لكنها لم تجد وجدت فقط انسان تجرد من الإنسانية و الرحمة
اقترب منها فريد قائلاً بندم و خجل من نفسه :
جيانا….انا اسف مكنش قصدي انا ك…ن…ت…..
لم يستطيع أن يكمل و يأتي بمبرر فليس هناك ما يقال و ليس هناك من تبريرات لتقال
خرج ايهم من الغرفة تاركًا للاثنان مجالاً للحديث لكنه ظل على مقربة من الغرفة حتى لا يتهور ابن عمه مجدداً
اما عنها ما ان نطق بتلك الكلمات مر لحظة اثنان ثلاثة ثم انفجرت ضاحكة بشدة تضحك دون توقف مما جعله يتعجب بشدة بصعوبة قالت من بين ضحكاتها :
انا اللي اسفة حقيقي انا اللي اسفة اني عرفت واحد زيك….شكرًا لانك اول مين علمني درس عمري ما هنساه
نظرت له نظرة اخيرة مشمئزة نادمة نظرة يغلب عليها الخذلان و الندم نظرة تقول ليتني لم أحبك
خرجت من الغرفة ليدخل ايهم بعدها قائلاً بغضب :
وثقت فيك فكرتك بني آدم اد الثقة بس في النهاية طلعت حيوان بيجري ورا شهواته و بس
وقف غاضبًا يمسك بثياب ايهم من المقدمة
صارخًا عليه بغضب :
انت مش مكاني عشان تعرف هتتصرف ازاي محطتش نفس مكاني
دفع الأخر يده بعيدًا عن صارخًا بغضب :
مش مكانك و لا عمري هكون مكانك و لو في يوم اتحطيت في موقف زي ده عمري ما اخون الثقة أبدًا و لو على موتي اه انا زبالة و فيا كل العبر بس مش زيك يا فريد انا مروحتش اتراهنت على واحدة عشان اخد اللي عاوزه منها و ارميها انا ما وقعتش في الحب و بسهولة خونت كان ممكن ترفض بس انت حابب ده حابب تعيش في المستنقع الزبالة ده كان قدامك تعيش حياة نضيفة معاها و تسيب العك ده كله بس انت اناني
كان ذلك الحديث بينهم غافلين عن تلك التي استمعت لكل كلمة بالخارج هذا يعني انه حتى لم يكن حبًا و لحظة ضعف هو لم يحبها من الأساس بل كانت مجرد رهان !!!
خرجت من المنزل مصدومة تشعر بالخذلان لم تعرف معنى تلك الكلمة سوا على يده
بالداخل
تنهد ايهم قائلاً بسخرية :
اقولك يا فريد ان نفسك في ايه من الاخر انت نفسك في واحدة تحبك و تحبها عايزها تكون ملك ليك لواحدك و انت مستخسر تكون بتاعها لوحدها
ابتسم بحزن قائلاً :
صدقني اتمنيتها من كل قلبي ليك شوفت فيها البنت اللي ممكن تغيرك بس الظاهر اني كنت غلطان عارف انا من جوايا بتمنى واحدة زيها احبها و اتغير عشانها كنت عاوز سبب قوي يخليني ابعد عن القرف ده انت جالك الدافع اللي يخليك تقاوم بس انت بسهولة استسلمت كان نفسي في فرصة زيك كده و كنت همسك فيها بايدي وسناني و عمري ما كنت ضيعتها ابدًا
قالها ثم غادر الغرفة تاركًا اياه يجلس ارضًا و الندم ينهش قلبه دون رحمة ماذا فعل بسبب ثمالته كان على وشك ان يؤذيها لولا تدخل ابن عمه ماذا كان سيحدث !!!
كانت تلك اخر مرة يراها بها رغم محاولاته العديد لرؤيتها لكنه لم يستطيع حتى أن ايهم أخبرها انه سيسافر دون عودة ان كانت تريده لتذهب و تمنعه لكنها لم تبالي لقد تعلمت القسوة و القوة منه تعلمتهم من اللحظة التي ضحكت فيها و كان من المفترض أن تصرخ و تبكي
لقد كان سبب في قسوة قلبها عليه ليرحل هو سبع سنوات كان الاثنان على أمل أن ينسى كل منهم الأخر لكن نسوا الأمل و لم ينسوا بعضهم حتى و ان أظهرت هي العكس لكن قلبها لم ينساه يومًا و كيف تنساه القلب لا ينسى من احبه يومًا و لا ينسى أبدًا من كان صاحب اول دقة له لقد جعلها تحبه و كأنه اقسم وقتها ان لا يسكنه احدًا سواه تعلم انه لا يستحق لكن ليس على القلب سلطان حتى و إن ظلت تلك المشاعر بداخلها حتى و ان تألمت لبعده لن تعود له لأنه ببساطة لا أحد يستحق ان تهدر كرامتك من اجله لا أحد يستحق كرامتها ستبقى فوق رغبات قلبها و فوق كل شئ
Back
ثم قالت بصعوبة غير قادرة على النظر لوجه ابيها :
اتفاجأت لما شوفته يوم ما روحت استقبل رونزي في المطار و بعد كده جالي المكتب و انا طردته
لحظات مرت و أكمل يقف مصدومًا من كل كلمة خرجت من بين شفتي ابنته لقد كذبت خانت ثقته فعلت كل تلك الأشياء الخاطئة بل و الادهى انها كانت ستضيع بسبب ذلك الحقير الذي حاول الاعتداء على ابنته
لم يقطع ذلك الصمت سوا تلك الصفعة التي هوت على وجنتها من يد ابيها لتنفجر بعدها هي ببكاء مرير أخذها عز بين احضانه بينما يحاول تهدئة اكمل الذي قال بصرامة و نبرة غير قابلة للنقاش :
انا اديتك ثقتي و كنت دايمًا اقول بنتي عمرها ما تخون الثقة بس خانتها من انهاردة مفيش شغل و لا خروج من البيت و اي زفت عريس هيتقدم بعد كده و طلع كويس هتتجوزيه مفيش حاجة اسمها رفض او مش عاجبني مش عاوز اشوف وشك طول ما انا في البيت
قالها ثم غادر الغرفة لنتحب هي و تبكي بمرارة ما كانت تخشاه قد حدث لقد خسرت ثقة ابيها و احترامها بعينه
أخذها عز بين احضانه يواسيها و هو حزين على ما حدث غفت بين احضان جدها ليتركها تنام على الفراش و ينزل للأسفل ليبحث عن اكمل لكنه لم يجده لقد غادر المنزل لكن ترى أين قد ذهب هذا ما سأله لنفسه و قد خشى ان يكون قد ذهب لفريد…….؟؟؟
➖➖➖➖➖➖➖➖

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليتني لم أحبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *