روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد البارت الثالث

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء الثالث

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة الثالثة

في وقت البريك، خرج عاصي من مكتبه ملقاش شاهي في مكانها، سمع صوت قريب منه، خرج برة لقاها واقفة مع حد من الموظفين وبتتكلم بإنسجام وضحك معاه
نداها – شاهي.. أنسة شاهي
بصتله أستأذنت من الشخص اللي معاها وقربت منه – في حاجة؟
– أية اللي مطلعك برة مكتبك؟
– نعم؟!
– واية الضحك والمسخرة اللي كانت بتحصل دي! دا مكان شغل لو مش واخدة بالك
– ودا وقت البريك لو مش واخد بالك
– يعني طبيعي تكوني في المطعم تحت بتاكلي مش واقفة مع واحد وشغالة ضحك وهزار
– والله دا ميخصش حضرتك..
– لا طبعًا بخصني، دي سمعة مكان لو أي عميل جه وشاف المسخرة دي يقول أية!
– يقول إننا موظفين عاديين بنتكلم وندردش مع بعض، ودي حاجة متضايقكش أن في ألفة بين الموظفين
– ألفة اه! تاني مرة متطلعيش من مكتبك غير بأذن مني، أنا دلوقتي كنت محتاجك
– مستر عاصي شكل الموضوع فيه لبس عندك شوية، انا سكرتيرك مش خدامتك وتحت أمرك طول الوقت، دا وقت بريك يعني انا واخدة اوف لمدة نص ساعة من وظيفتي، أعمل فيها اللي عايزاه، مش أكون موجودة علشان أعمل لحضرتك اللي عايزه..
بصت في ساعتها و – لسة فاضل عشر دقايق والبريك يخلص وقتها هعدي على مكتبك أشوف حضرتك محتاج أية
وقبل ما يرد مشيت وسابته وهو باصصلها ورافع حاجبه بتعجب
مين بيشتغل عند مين؟
أزاي سمع كلامها دا كله بالهدوء دا ومردش عليها!
بعد عشر دقايق خبطت على الباب ودخلت – محتاج حاجة؟
شاورلها على ملفات كتير قدامه و – محتاج كل الملفات دي تتراجع وتضاف على سستم الشركة، وهتستني ومش هتمشي لحد ما رد الشركة الالمانية يجي على الايميل وتقوليلي عليه..
– تمام.. في حاجة تاني؟
– لا
قالها بلا مبالاة وهو بتاخد الملفات وتمشي، وعيونه بتتابعها من تحت لتحت يشوف رد فعلها اية
لكن لقيها باردة ولا مبالية!
زفر بضيق من برودها كان مستني تتعصب وتشتكي!
لاعب شعره وبضيق – أووف وانا لية شاغل بالي بيها ما تخرجي من دماغي بقى
****
في الكلية، واقف لؤي مع شلته كالعادة، عدت من قدامه آشري، عيونه وقعت عليها وسرح معاها من غير ما يحس
فاق على صوت تصفير من صحابه – اللي واخد عقلك
بص واحد منهم لمكان ما بيبص و – الجو الجديدة دي ولا اية؟
– بس مش ذوقك خالص
تدخلت ماهي بضيق – مش استايلش خالص على فكرة
واحدة من البنات – لا على فكرة البنت استيلها غريب وحلو أوي..
بصت لـ لؤي – بس باين عليها بتعور خلي بالك
لؤي – على فكرة انتوا كبرتوا الموضوع أوي، انا سرحت عادي
– طبعًا مصدقينك
قربت ماهي ومسكته من دراعه و – بس على فكرة انا لسة معديتش ليك حوار أنك فوت حفلتي دا ومحضرتهاش
رفع عيونه لمح آشري واقفة قريب منه مع واحدة صاحبتها، عيونها أتقابلت معاه بصتله وماهي اللي لازقة في دراعه بسخرية وبعدت وشها عنه
بعد أيد ماهي عنه و – قولتلك مكنتش في المود
– لازم هتعوضني عن الحوار دا
– ماهي أنتِ أمتى هتستوعبي أننا مبقناش سـوا والعشم الزيادة دا مبقاش ينفع
ظهر على ملامحها الحزن و – أحنا قبل أي حاجة أصحاب يالؤي وان أضايقت لانك مجتش فعلشان انت صاحبي من زمان
بصلها برفعة حاجب و – متأكدة انك بتعامليني على اساس الناحية دي؟
– اه
– تمام ياماهي لو على كدا فأنا أسف ياستي فعلًا مكنتش في المود واليوم دا مكنش طالب أي دوشة
مالت على كتفه بدلع و – خلاص ياسيدي سامحتك
حاول يبعدها عنه وهو بيبتسم بصعوبة، وعيونه كل شوية تروح ناحية آشري اللي متجهلاه تمامًا
قربت من الأسكوتر بتاعها سحبته وكانت هتقع بيه لكن لقيت اللي بيقرب يساعدها ويسنده معاها، بصتله فقال بضحكة – حوادثك مع الأسكوتر كترت أوي وبقيت مسمعة في الكلية فقولت أنقذ ما يمكن انقاذه
ضحكت بخجل طفيف وهو بتبعد خصلة من شعرها وبتحطها ورا ودنها بإحراج – للدرجادي!
– وأكتر.. بالمناسبة انا كريم
– آشري
مسك كتبها وحاجتها لحد كا ركبت أخدته منه و – شكرًا ليك..
أبتسم ليها و – والعفو على أية! انا على طول في الخدمة اول ما تحسي أنك هتقعي نادي عليها
ضحكت وهي بتومئ و – باي
شاورلها ومشيت، كله تحت نظرات لؤي اللي بيتابع اللي بيحصل بضيق غريب
– شكلها معلقة مع كريم كمان
– البنت دي حواراتها كترت
سابهم ومشى – لؤي.. رايح فين دا!
****
جت الساعة عشرة، خرج عاصي من مكتبه لقى شاهي بتلملم حاجتها وبتجهز علشان تمشي
– خلصتي شغلك؟
– لا هكمل بكرة
– نعم! كلامي كان واضح شغلك يخلص انهاردة
– لا الحقيقة مكنش واضح وحضرتك محددتش وقت، اللي حدت وقته هو رد الشركة الالمانية اللي باين أنها مش هترد أنهاردة، وعموما لو ردت هبعتلك الرد على الواتس، لكن الباقي انا هخلصه بكرة
بصت لساعتها وهزت كتفها ببساطة و – معاد شغلي خلص
– ان مخلصتيش اللي طلبته منك قبل ما تمشي انا هخصملك
– انا مش هقعد في الشركة لوحدي، كل الموظفين مشيوا
شاورت لمكتبه و – اما تدخل جوه وتستناني لحد ما أخلص شغلي اما أمشي واكمل بكرة، لكن أقعد واتذنب لوحدي في ملفات وشغل ملهوش أي لازمة غير إنه عقاب تافه من حضرتك فـ لا
– عقاب تافه!
– اه عقاب تافه، اومال تسميه أية غير كدا!
ربع كتفه و – وانا اية اللي يخليني اعاقبك عقاب تافه ولا احطك في دماغي أصلًا
– والله اسأل نفسك، المهمات التافه دي مظهرتش غير بعد كلامنا انهاردة
– حضرتك فاهمة غلط ياانسة شاهي، انا أكبر من اني أفكر في تافهات زي دي، دا شغل فعلًا كان بيطلب من اللي قبلك وأكتر كمان، هو بس كان في تساهل معاكي في البداية لانك لسة جديدة مش اكتر
– ممكن برضوا
– مش ممكن.. دا حقيقي، متحطيش نفسك في مكانة أكبر من مكانتك الحقيقية عندي، أنتي مجرد موظفة عندى مبتشغلش بالي لحظة
– انا مقولتش اني بشغل بال حضرتك
– كلامك بيدل على كدا
– كلامي مبيدلش على اي حاجة غير إن كان في سؤء تفاهم وحضرتك وضحته دلوقتي، وطالاما كدا ف تمام أتفضل حضرتك وانا هخلص شغل وامشي
قالتها ورجعت تقعد على مكتبها تكمل شغل
لسة هيمشي جالها اتصال و – الو اية ياتوتا.. معلش ياتوتا اسفة والله عندي شغل كتير، لا مش هتأخر ساعة بالكتير وهكون عندك، بس لو اتأخرت عن ساعة متستننيش ونامي، حاضر هجبلك.. ياخبر عمل كل دا؟ طيب بوسيهولي لحد ما أجي يلا باي
كان مديها ضهره مشافتش ملامحه اللي ظهر عليها التشوش وعدم الفهم، لاحظت إنه لسة واقف سألته بتعجب – في حاجة مستر عاصي؟
قال وهو بيرجع مكتبه – أفتكرت شغل مهم لازم اعمله
دخل مكتبه وفتح درج منه وطلع ملف، بص فيه و – مطلقة.. يعني دي ممكن تكون بنتها!
****
خرج بعد ساعة من المكتب كانت لسة موجودة بتشتغل، بص في ساعته و – كفاية كدا كملي بكرة
ردت وهي لسة بتبص في الورق قدامها – أتفضل حضرتك وانا هخلص وهروح
قرب منها و – لا الوقت اتأخر كملي بكرة
– بس!
– مبسش تعالي هوصلك في طريقي وبكرة كملي
قفلت شغلها وخرجوا سـوا من الشركة، شاورلها ناحية عربيته و – تعالي هوصلك
– مفيش داعي، هطلب أوبر
– لا مش هيكون مضمون، انا هوصلك.. أنتي موظفة عندي وأمانك مسئوليتي
بصتله برفعة حاجب و – ودا ياترى مبدأ بتتبعه مع كل الموظفين وبتوصلهم بيوتهم؟
– لا، الحقيقة انتِ حالة خاصة
لسة هترد رن فونها و – خلاص ياتوتا جاية أهو
بصتله وأتنهدت بقلة حيلة و – مضطرة أركب معاك متأخرة جامد والبيت مستعجلني
ركبت ولف وركب جنبها، سألها بفضول – توتا دي بنتك؟
بصتله برفعة حاجب وأفتكرت حوارها مع ماجد
– واحد بشخصية عاصي هيكون دايمًا عايز يثبت إنه أفضل واحد في حياة أي سـت يعرفها ومهتم بيها، لو عرف أن كان في حد في حياتك هيكبر جواه شعور إنه يثبتلك إنه أحسن منه حتى لو طلبتي منه حاجة فوق مقدرته أو مختلفة عن عاداته هيعملها علشانك، فهنكتب في السي في إنك مطلقة علشان يعرف إن كان في حياتك حد غيره
فاقت من سرحانها وأتنهدت، مش هتدخل اخواتها في حواراتها
– لا.. أختي الصغيرة، انا معنديش أولاد
– اه، أصل مكتوب في السي ڤي أنك مطلقة ففكرتها بنتك
– لا توتا أختي الصغيرة وانا اللي مربياها من وهي بيبي بعد وفاة اهلي فهي فعلًا بعتبرها بنتي هي وآشري
– أختك برضوا؟
– اه
– انا كمان عندي لؤي بعتبره أبني برضوا رغم فرق السن الصغير بيننا، هو صح متعب ومشاغب لكنه كل حياتي هو وكرم.. كرم دا أبن أختي أتوفت هي وجوزها في حادثة عربية وهو اللي فاضل منها
– قصتنا متشابهة شوية، نفس المأساة
– مش بعتبرها مأساة، وجودهم هو أحلى حاجة في حياتي
– توتا يمكن اعتبرها كدا لكن آشري صعبة شوية عايزة تعيش في عالم لوحدها مش عايزة تحس إني مسئولة منها ولا مهتمية بيها مش عايزة أي مشاعر من أي نوع، حابسة نفسها داخل قوقعة ومش حابة تخرج منها
– بتعاني معاها أكيد
– جدًا، غير إنها عصبية وطبعها حاد جدًا وانا لظروف شغلي ببعد طول اليوم وبتبقى هي وتوتا بس فتخيل المعانات اللي بتعانيها توتا
– لو قلقانة بجد عليها هاتيها معاكي
– مين!
– توتا..
بصتله بتفاجئ ورنت في ودنها جملة ماجد ‘ لو عرف أن كان في حد في حياتك هيكبر جواه شعور إنه يثبتلك إنه أحسن منه حتى لو طلبتي منه حاجة فوق مقدرته أو مختلفة عن عاداته هيعملها علشانك ‘
معقول كلامه حقيقي؟
معقول عاصي بقى مهتم بيها بالسرعة دي!
– هـ هشوف لو كدا هجيبها بس شكرًا لحضرتك جدًا على العرض
– العفو.. وصلنا
قالها وهو بيقف قدام فيلا صغيرة في حي راقي، نزلت وشكرته وأختفت من قدام عيونه
بص ليها لحد ما أختفت وبسمة غريبة مرسومة على شفايفة
كرر أسمها بتلذذ – شاهي..
****
– اللي شاغل عقلك؟
قالها عاصي للؤي اللي كان قاعد في جنينة البيت وباصص للسما بسرحان، قعد جنبه وهو بيسأله
بصله التاني للحظة و – مش عارف! حتى أنت كمان لاحظت ان في حاجة شاغلة بالي
– بقالك مدة مش طبيعي، دي مش عادتك عمري ما شوفتك هادي
– بتومن بالحب.. لا متخليناش نقولها حب، بتومن بالتأثر من اول لحظة، حد ممكن تشوفه مرة يشغل تفكيرك وتبقى حابب تعرفه
سرح عاصي في خياله وظهرت قدامه شاهي و – اه
– تتوقع أية سبب الأنجذاب دا؟ طريق مبدأي للحب؟
– الحقيقة مش عارف، انا معرفش يعني اية حب او هيجي ازاي او هحس وهعرف ازاي إني بحب الشخص دا، ممكن الأنجذاب دا يكون طريق للحب.. او مجرد فضول!
حاجة جديدة عايز تجربها
كرر لؤي بتأكيد – حاجة جديدة.. نوع جديد.. ممكن لما أجرب وأتعرف عليه ينطفي الأنجذاب دا
سرح عاصي في خياله هو كمان و – أكيد.. طالاما مش حب
أبتسم كل واحد فيهم بأدراك للحالة الغريبة اللي بقيوا فيها
مجرد ما تقرب.. وتجرب.. هتكتفي.
ممكن.. وممكن لا!
****
وقفت بالأسكوتر في ساحة الكلية الفاضية لقيت عربية بتفرمل جنبها، نزل منها لؤي، مهتمتش بيه وبعدت بخطواتها
وقفها بصوته وهو بيقرب – آشري
وقفت وبصتله، مـد أيده ليها و – لحد دلوقتي مجتش لينا فرصة إننا نتعرف بشكل كويس، انا لؤي.. معاكي في الدفعة و..
– تشرفنا
قالتها وهي بتتجاهل أيده وتلف علشان تمشي، مسكها من دراعها يوقفها و – انا لسة مخلصتش كلامي!
– بس انا خلصت
قالتها وهي بتحاول تبعد عنه، لكنه زقها ناحيته لحد ما خبطت في صدره، أتعصبت و – أبعد عني سيب أيدي
– مش هسيب وأهدي بقى خلينا نتكلم
– أنت أكيد اتجننت! هو بالغصب؟
– أشبعنا امبارح مع كريم كانت الدنيا لذيذة؟ عاجبك كريم
– أية اللي انت بتقوله دا! أنت سامع أنت بتقول أية؟
– بقولك إني أحسن منه، أسالي كل اللي هنا حتى
بعدته عنها وبصتله بقرف و – أنت أحقر مما توقعت، ومجنون ومحتاج تتعالج..
رفعت صباعها في وشـه و – أياك تفكر تكرر الجنون اللي حصل دا تاني ولا تفكر تقرب مني حتى فاهم
قالتها بصراخ وسابته ومشيت قبل ما يجيها أتصال ردت وفجأة صرخت بإنهيار – توتا..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *