روايات

رواية سجينة ابتزازه الفصل الرابع 4 بقلم هدير نور الدين

رواية سجينة ابتزازه الفصل الرابع 4 بقلم هدير نور الدين

رواية سجينة ابتزازه البارت الرابع

رواية سجينة ابتزازه الجزء الرابع

سجينة ابتزازه
سجينة ابتزازه

رواية سجينة ابتزازه الحلقة الرابعة

خرجت من افكارها تلك عندما فتح فجأة باب شرفتها التى كانت مواربة اياه و دلف رجل منها مما جعل جسدها ينتفض فى خوف مطلقة صرخة فزع همت بالصراخ حتى يأتي والدها لنجدتها لكن صمتت فور ان اتضح لها هوية هذا الرجل الذى لم يكن سوى صلاح الوكيل الذى انطلق نحوها يجذبها اليه محتضناً اياها بقوة قائلاً بصوت يملئه الاشتياق و الخوف
=انتي كويسة يا حبيبتى…انا كنت هتجنن لما عرفت انك تعبانة و معرفتش اوصلك
ضمته ضي اليها دافنة وجهها فى صدره و هى تضمه بقوة اليها
=انا كويسة و بخير اطمن ياحبيبى
لتكمل و عينيها تلتمع بالحماس فور تذكرها خططتها لاانتقام من أيوب
=انا عايزاك.. تيجى تخطبنى من بابا…
دفعها بعيداً بحدة و هو يهتف بصدمة
=اجى ايه….!!! انتي انتهبلتى ولا شاربة حاجة ولا ايه حكايتك بالظبط.. انتى ناسية انى اخوكى ولا ايه..؟؟
اجابته سريعاً وبلهفة و هى تحاول بيأس إقناعه
=لا طبعاً مش ناسية بس محدش يعرف انك اخويا غيرى انا وانت….وهو شهر ولا اتنين و نفسخ الخطوبة
لتكمل بيأس و رجاء و عينيها تلتمع بالدموع
=علشان خاطرى يا صلاح توافق
قاطعها بحدة و غضب و هو لا يصدق ما تقوله و الحالة التى وصلت اليها
=اوافق على ايه و علشان خاطرك ايه و ز.فت ايه.. انتى اتجننتى عايزانا نعمل مصيبة و علشان ايه… علشان تنتقمى من أيوب العميرى اللى سابك و خطب بنت تانية مش كدة عايزة تثبيتله ان اهو اكبر منافس ليك جه وخطبنى و هو بقى يحس انه خسرك و يندم انه ضيعك من ايده مش كدة يا بنت امى…
هتفت ضي بحدة و عصبية
=ايوة كدة… و فيها ايه يعنى
زمجر صلاح بغضب وهو لا يصدق الحالة التى وصلت اليها شقيقته بسبب أيوب العميرى
=فيها كتير… انتى شكلك اتجننتى.
هزت كتفيها قائلة بحدة و ارتباك من ردة فعله
=مقولتليش برضو هاتيجى تخطبنى ولا لاء…؟
قبض صلاح على ذراعيها يهزها بقوة وهو يزمجر بشراسة و غضب
=بطلى هبل بقى و فوقى…. ايه هتد.مرى نفسك وحياتك علشان ايه… علشان كلـ.ب زى ده… بكرة يجيلك سيد سيده…..
تراجعت للخلف دافعة يديه بعيداً قائلة بهدوء يعاكس الألم و النيران التى تلتـ.هم قلبها و هى تحاول تجاهل كلماته بوضوح
=ايه جابك هنا يا صلاح… انت عارف لو حد شافك هنا هتبقى مصيبة
اجابها بحده وصوت مرتفع هو يعقد حاجبيه بغضب
=مصيبة ايه.. اختى و جاى اطمن عليها…
همست بصوت منخفض و قد انتابها الذعر من ان يسمع احد صوته
=وطى صوتك هتفضحنا… بعدين اختك ايه بس…ما انت عارف احنا مخبين على الكل الموضوع ده… ولا ناسى احنا مخبين ليه
قاطعها بهدوء و قد ارتسم على وجهه معالم الفهم والادارك
=لا فاكر كويس يا ضي… مخبين علشان خايفين لعيلة ابوكي يأذونى زى ما أذوا ابويا زمان…
ليكمل بنفاذ صبر وحدة
=بس انا معتش يهمني… انتى اختى و من حقى اشوفك و اطمن عليكى فى اى وقت و فى مصيبتك اكون ظهرك مش اكون زي زي الغريب اعرف انك تعبتى والاسعاف خدتك وتليفونك الزفت مقفول و اقعد يومين مش عارف اوصلك او اطمن عليكى…و من الاخر كدة الكل لازم يعرف انا مين و انك اختى
هتفت بذعر ممسكة بذراعه تضغط عليه بقوة
=لا…. اياك يا صلاح… ابويا لو عرف هيموتك… هو مش طايق امى و فضل طول السنين اللى فاتت دى كلها بيدور عليها علشان يموتها و لو عرف انك ابنها هينتقم منها فيك….
لوى صلاح شفتيه قائلاً بحدة و غضب
=ابوكى…. بس اللى هيقتلنى.. و الحيو.ان اللى اسمه فهيم العميرى كلـ.ب مراته اللى علشان يراضيها غصب على ابويا زمان انه يطلق امى و جوزها لشاكر بالغصب…
و بعد ما امى خلفتك و هربت منه مع ابويا الست ماجدة لما اخوها قعد يعيطلها زى الولايا و طلب من اخته تنتقمله طلبت من فهيم جوزها يدور على ابويا و ينتقم منه و اول ما عرف مكان ابويا لفأله تهمة مخدرات و سجنه و مكتفاش بكدة لأ ده راح و دفع ألافات الجنيهات للبلطجية اللى مع ابويا فى السجن و فضلوا يضربوا و يذلوا فيه ليل نهار لحد ما مات بحسرته فى السجن.. اللى يعمل كل ده مش بعيد لو الحرباية ماجدة عرفت انى ابنهم تطلب منه يخلص منى زى ابويا مش بعيد يعمل فيا اكتر من كدة هو و ابنه أيوب اللى مش طايقنى علشان بنافسه فى تجارته…
هزت رأسها بقوة قائلة بصوت متحشرج يملئه الفزع
=لا لا بعيد الشر عليك مفيش حاجة من ده كله هيحصل باذن الله و علشان كدة مش لازم ابداً حد يعرف انك اخويا…
همست برجاء وعينيها تلتمع بالدموع التى انسابت على خدييها
=علشان خاطرى يا صلاح متعرفش حد.. انا معنديش استعداد اخسرك انت سندى الوحيد فى الدنيا دى ابويا مفيش منه أمل ابداً الز.فت اللى بيشربه لحس دماغه….
مسح صلاح دموعها بيديه قبل ان يحتضنها اليه مقبلاً اعلى رأسها وهو يغمغم بحنان
=خلاص ياحبيبتى متخافيش محدش هيعرف حد… بس ده مؤقت لحد ما اظبط امورى و اقدر اواجههم
ليكمل و هو يبعدها عنه بلطف قائلاً وهو يمرر عينيه بقلق عليها
=المهم طمنينى انتى عاملة ايه..اكل ايه اللى كلتيه و عملك تسمم ….؟
رفعت يدها الى عنقها الذى كتلة حادة كانت تسده شاعرة بحالة من التوتر و الخوف لكنها حاولت التماسك امامه لكنها فشلت واخذت تغمغم بارتباك وهى تخفى يدها المضمدة خلف ظهرها
=ككـ.. كنت.. كلت… كلت… فول بايت.. و طلع حمضان و مكنتش واخدة بـ……
لكنها ابتلعت باقى جملتها مطلقة شهقة يملئها الذعر فور ان قبض صلاح على يدها التى كانت تخفيها خلف ظهرها والمعقود حول معصمها ضمادة قائلاً بحدة
=فول ايه… انتى هتشتغلينى.. ايه اللى عمل فى ايدك كده….؟!!!
ليكمل بقسوة وقد فهم ما حدث لتنطلق من عينيه شرارت عاصفة
=الحوار مش حوار تسمم زى ما بيقولوا فى الحارة لا.. ده انتى حاولتى تمو.تى نفسك مش كدة…؟؟؟
لم تجيبه واخفضت رأسها فى خجل من فعلتها التى تدعى الله ليلاً نهاراً ان يسامحها عليها انتفض جسدها بخوف عندما زمجر صلاح بشراسة
=كنت عايزة تمو.تى نفسك… ليه… علشان كـ.لب زى ده ولا يسوي….. انتى اتجننتي
ما يغور فى داهية ايه يعنى
ارتجف جسدها بقوة وقد تساقطت دموعها
مما جعل غضبه يهدئ على الفور عقد ذراعيه من حولها ضامماً اياها اليه
=متعيطيش… ميستهلش دمعة منك…. اهو خد اللي شبهه و من طينته و عينته… متزعليش نفسك…
اشتد نحيبها باكية بصوت ممزق مما جعله
يشدد من احتضانه لها مربتاً بحنان على ظهرها محاولاً تهدئتها..
=و دينى لأمحيه من على وش الارض ابن فهيم وهجبلك حقك لحد عندك هخسره اللى وراه وقدامه هرجعه شحات هو وابوه…
ظل محتضناً اياها حتى هدأت ابعدها بلطف ماسحاً دموعها
=اوعدينى… انك مش هتكرريها تانى.. ولا انك تأذى نفسك
هزت رأسها قائلة و هى تمسح خدييها بيدين مرتجفة
=اوعدك مش هتكرر تانى غلطة و ربنا يسامحنى عليها..و انا عمرى ما…..
ابتلعت باقى جملتها و قد تصلب جسدها فى خوف فور سماعها صوت خطوات يأتى من الخارج يقترب من غرفتها دفعت صلاح نحو الشرفة
=فى حد جاى امشى.. امشى بسرعة يا صلاح…
قفز صلاح سريعاً من الشرفة فى ذات اللحظة التى فتح الباب و دلفت أمل الى الغرفة تصلبت أمل وهى ترى رجل من ظهره يقفز من الشرفة هتفت بفزع
=نهار ابوكى اسود….. مين ده…؟؟؟
لتكمل و هى تحاول التقدم نحو الشرفة حتى ترى ذاك الذى قفز من الشرفة و تستكشف هويته
ك=مين د ه انطقى…..؟؟
وقفت ضي امامها تمنعها من التقدم نحو الشرفة حتى لا ترى شقيقها و يفتضح امرهم..
حاولت أمل دفعها و هى تهتف بغضب
=اوعى من وشى يا ضى… اوعى يا بت
لكن ضي ظلت ثابتة رافضة التحرك هامسة بصوت مرتجف
=اهدى يا ما بالله عليكى.. و واطى صوتك ابوس ايدك…. هتفضحينى
اخفضت أمل صوتها قائلة بحدة و هى تحاول التقاط انفاسها من شدة انفعالها مشيرة نحو الشرفة التى قفز منها صلاح منذ لحظات قليلة
=ده ايوب مش كدة… جاى يشاغلك تانى… مش خطب عايز منك ايه تانى…. ها عايز ايه
هزت ضى رأسها قائلة سريعاً
=مش أيوب….
هتفت بها أمل مقاطعة أياها بحدة و هى لا تصدقها فبالطبع من سيقفز الى غرفتها ليلاً و ضي ستحدث معه بكل هذا الهدوء دون ان تطلب من احد مساعدتها اذا لم يكن أيوب
=لسه بتدافعى عنه برضو…. لسه بتحبيه بعد كل اللي عمله فيكى
لتكمل بحدة و هى تدفعها نحو الفراش
= روحى نامى يا ضى… نامى
تحركت ضي و صعدت الي فراشها بصمت بعد ان اطمئنت ان الوقت الكافى قد مضى لكى يختفى شقيقها فرغم حبها وثقتها فى زوجة والدها الا انها تعلم انها ضعيفة مع شاكر والدها و سوف تخبره بحقيقة صلاح و وقتها لن يتردد والدها بقتله…
ذهبت أمل نحو الشرفة مغلقة بابها بقوة قائلة بحدة و صرامة
=باب البلكونة ده ميتفتحش تانى… سامعة و لولا انى واثقة فيكى و فى اخلاقك انا كنت عرفت ابوكي عن عملتك السودا دى
ظلت ضي صامتة لا تعرف ماذا تقول لها شاهدتها ضي تخرج من الغرفة مغلقة اياه بقوة خلفها جعلت جسدها ينتفض خوفاً
༺༺༺༻༻༻
فى الصباح….
كان أيوب يمر بالوكالة يباشر مهام اعماله و مراقبة العمال اثناء نقلهم شحنة خشب جديدة عندما تفاجئ بأمل زوجة شاكر تتقدم نحوه و على وجهها يرتسم معالم الغضب…
هتفت بحدة فور ان اصبحت تقف امامه
=بقولك ايه يا أيوب ان كنت فاكر البت ضي غلبانة و ملهاش ضهر تقعد كل شوية تتسلى بها و تمطوح فيها تبقى غلطان… انا اها غلبانة بس اللي يجى على ضنايا اكله بسنانى…..
قاطعها أيوب بهدوء متجاهلاً أياها و هو يقلب فى صفحات الملف الذى بين يديه
=و الله انا راجل خاطب و بنتك اللى بتقولى عليها دى معتش ليا علاقة بها من زمان…..
لوت أمل شفتيها قائلة بسخرية لاذعة
=لا يا شيخ اومال مين اللى كان فى اوضتها امبارح و نط من البلكونى زى الجبان اول ما شافنى……
اهتز جسده بعنف كما لو صاعقة ضربته
فور سماعه كلماتها تلك شاعراً بالنيران تغلى بعروقه اعتصر الملف الذى بين يديه و هو يدرك هوية الرجل الذى كان بغرفة ضي واعتقدت أمل بانه هو مما جعل الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه
بينما اكملت أمل بحدة و تهديد غافلة عن الحالة التى عليها
=اسمعنى كويس انت تبعد عن ضي خالص لا ليكى علاقة بها لا بخير و لا بشر… و متقربش منها تانى انت سامع… و ركز مع خطيبتك اللى اخترتها يمكن تنفعك….
القت كلماتها و التفت مغادرة تاركة اياه واقفاً بجسد متصلب ينظر امامه باعين فارغة بينما روحه تتلوي علي جمر الغضب والاحتراق بالغيرة و هو يفكر بضي مع صلاح الوكيل بغرفتها.
لا يصدق انه وصل بهم الامر ان يتقابلوا بغرفتها بمنزلها غير عابئين بان يشاهدهم احد هل ضي تحبه الى هذا الحد الذى جعلها على استعداد بان تجازف بفضح أمرها و ان تسوء سمعتها بين اهالى الحى فاذا رأه احد يقفز الى شرفتها فلن يرحمها احد..
لكن اذا كانت تحبه الى هذا الحد لما كانت تخدعه بحبها اياه طوال هذة السنوات لما خدعته وجعلته يقع فى حبها فهو الى الان رغم كل ما علمه عنها لايزال واقعاً بحبها رغم كل الألام التى تسببت بها له لايزال عاشقاً لها يتمز.ق قلبه بينما تتلوى روحه علي جمر الغضب والاحترا.ق بنيران الغيرة فى كل لحظة يتخيلها بها مع رجل اخر..
رجل اخر تملك ما كان من حقه هو فقط…
شعر بدمعة تسقط فوق خده ليسرع بمسحها بيده المرتجفة قبل ان يلاحظ احد من عماله الحالة المدمرة التى اصبح عليها
༺༺༺༺༻༻༻༻
فى صباح اليوم التالى…
بعد يوم عمل طويل كانت ضي فى طريقها الي المنزل لكنها عجزت عن الدخول من الباب الامامى لمنزلها حيث كانت سيارة أيوب تغلق مدخل المنزل…
شعرت بالغضب يشتعل بعروقها فبأى حق يقوم بصف سيارته امام منزلهم بهذا الشكل كما لو كان يعلم ان لا احد منهم سيجروء على الاعتراض متحدياً اياهم جعلت هذة الفكرة تفقد اخر ما تبقى من سيطرتها على اعصابها
ضربت بيديها فوق مقدمة السيارة صائحة بصوت مرتفع و هى تضرب ضربات متتالية فوق صفيح السيارة
=فين صاحب المخروبة دى…. ايه اشتريتوا الشارع لحسابكوا….
خرج أيوب من باب منزله هاتفاً بها بحدة و غضب وهو يتقدم نحوها
=ايه الدوشة اللي انتى عملها دى با بت انتى.. وطى صوتك احسنلك
شهقت صارخة بغضب و هى تضع يديها حول خصرها
=بت!!! بت لما تبتك يا بعيد….
لتكمل بغضب و هى تشير برأسها نحو سيارته التى تسد طريق مدخل منزلها
=شيل المخروبة دى… خلينى ادخل والا قسماً بالله لأكون…….
لكنها ابتلعت بفزع باقي كلماتها عندما رأته يتقدم نحوها و علامات الغضب مرتسمة علي وجهه مزمجراً من بين اسنانه بشراسة
=مش قولتلك و طى صوتك ده… و لمى لسانك احسن قسماً بالله لأقطـ.هولك
ابتلعت بصعوبة غصة الخوف التي تسد حلقها قبل ان تهتف سريعاً متصنعة بالشجاعة
=تقـ.طع لسان مين…. ليه هى سايبة ولا البلد دى مفيهاش حكومة……
لتكمل وهى تعاود ضرب السيارة بيدها بعنف
=يلا حركها خلينى ادخل…. انا مستعجلة
اقترب منها حتي اصبح يقف امامها مباشرة قائلاً بنبرة ساخرة يتخللها الاهانة و نظراته تمر ببطئ عليها من أعلي لأسفل بنظرات تملئها الاحتقار
=و يا ترى مستعجلة اوى ليه كدة… فى راجل ناوى ينطلك من البلكونة النهاردة كمان….
شحب وجهها و قد جفت الدماء بعروقها فور سماعها كلماته تلك لتدرك بان زوجة والدها قد تحدثت معه عن ما حدث بالامس
اجبرت شفتيها المرتجفة على رسم ابتسامة قائلة ببرود و هى تنظر داخل عينيه بتحدى
=اها عندى ميعاد فى البلكونة النهاردة….. الساعة 3 عندك اعتراض
عيناه شعت بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف بخوف زمجر من بين اسنانه وقد اوشك علي ان يفقد السيطرة علي غضبه و خنقـ.ها بيديه حتى تلفظ انفاسها الاخيرة
=مش قولتلك رخيصة….
توقفت عن التراجع الى الخلف و قد جمدت قدميها فور سماعها كلماته المهينة تلك هتفت بسخرية لاذعة
=لا يا حبيبى انا مش ر.خيصة…روح شوف اللي انت خاطبها و فضا.يحها اللى على كل لسان
قاطعها صائحاً بشراسة و هو يقبض على ذراعها يعتـ.صره بقسوة
=اخرسى..قطـ.ع لسانك.. دى اشرف منك و من عيلتك كلها….
ليكمل بقسوة وألم خيانتها لها يمز.ق انياط قلبه
=ايه فاكرها سهلة و ر.خيصة زيك…بس اقولك ايه ما كل الزبالة شايفة الناس زبالة زيه
نزعت بحدة ذراعها من قبضته قائلة بسخرية لاذعة رغم الألم الذى يطـ.عن قلبها من كلماته القاسية و الجارحة تلك
=عندك حق… ما هو علشان كدة انت شايفنى زبالة….
لتكمل وهى تهز كتفيها ببرود متجاهلة وجه الذى اصبح محتقناً من شدة الغضب
=واقولك متشلش المخروبة بتاعتك خليها…
انهت جملتها تلك قافزة فوق السيارة لتقف فوق سطحها مما جعل أيوب يهتف بحدة و غضب
=انزلى يا بت انتى من فوق العربية هطبقيها
اخذت ضي تقفز فوق السيارة قائلة باستفزاز و برود
=لا ماتخفش… صاجها تقيل زى دمك اللي يلطش
اندفع أيوب نحوها يحاول الامساك بها وهو يزمجر بشراسة و غضب و علي وجهه تعبير مظلم بث الرعب بداخلها
=يا بنت الـ…..
فرت ضي هاربة الى مدخل منزلها سريعاً تاركة اياه واقفاً مكانه و شرارت الغضب تتقافز من عينيه التف بحدة عندما سمع شقيقه باسم يأتى من خلفه
=فى ايه مالك واقف عندك متصنم كدة….
اجابه أيوب بحدة و هو يشير برأسه نحو منزل ضي
=الز.فتة اللي اسمها ضي…عيلة عايزة قطـم رقبـ.ـتها
رفع باسم حاجبه قائلاً بحدة
=يا عم عيب متقولش كده على مرات اخوك…
هتف أيوب بحدة و صدمة
=نعم… مرات مين …..؟!!!
اجابه باسم مبتسماً و هو يرتب ياقة قميصه
=مراتى… اصل بصراحة كدة ناوى اتقدملها واخطبها…
لم يشعر أيوب بنفسه الا وهو يهجم عليه قابضاً على ياقة قميص هاتفاً بغضب عارم
=تخطب مين… انت اتجننت يالا
دفع باسم يده بحدة قائلاً بحدة
=الله و انت مالك ياعم… مش اللى بينكوا انتهى و روحت خطبت غيرها…محموق ليه بقى
قاطعه أيوب بشراسة شاعراً بالنيران تسرى بعروقه وهو لا يصدق ما يسمعه
=عايزة تتجوز واحدة كانت ماشية مع اخوك
اجابه باسم بتهكم
=فى ايه يا عم محسسنى انها كانت ماشية معاك فى الحرام… ارتبطوا شوية و كل واحد راح لحاله..ايه المشكلة يعنى و بصراحة كده انا عينى منها من زمان و لما انت خطبت أروى قولت بس دى فرصتى….
قاطعه أيوب بصوت عاصف حاد و هو يشعر بانه يكاد يجن من شدة الغضب الذى يشعر به
=ايه البرود اللي انت فيه ده.. انت عايز تجننى… تتجوزها ازاى؟
رفع باسم حاجبه قائلاً بتحدى و إصرار
=هتجوزها زى الناس و على سنة الله و رسوله…. قولى ايه اللي يمنع…؟
اجابه أيوب بارتباك وهو يشعر كما لو هناك قبضة تعتصر عنقه تمنع عنه الهواء
=من غير دخول فى تفاصيل… البت دى متتفعكش سمعتها مش حلوة…..
قاطعه باسم قائلاً بسخرية لاذعة و هو يلوى فمه
=لا بقولك ايه يا شقيق…. فكك من حواراتك دى…. انت بتقول كده علشان تبوظلى الجوازة….. مش كدة
ليكمل باستفزاز و عينيه تلتمع بالتحدى
=و اقولك حتى لو عرفت انها بتضرب ورق عرفى… برضو هتجوزها ارتحت…. خرج نفسك من الموضوع ده يابا….سلام
انهى جملته مغادراً لكنه التف مرة اخرى اليه قائلاً
=و اها… هتروح لأمى و ابويا وتقعد تحكى فى المحكى معاهم علشان تقنعهم ميجوزهنيش برضو هتجوزها غصب عن التخين هتجوزها….
ثم التف مغادراً تاركاً أيوب واقفاً مكانه و غضب عاصف يحترق بداخله لو اطلق العنان له لأحرق كل ما حوله و لا يترك خلفه سوى الد.مار و المو.ت….
༺༺༺༺༻༻༻༻
فى وقت متأخر من الليل….
عاد باسم للمنزل شبه غائباً عن الوعى كعادته بسبب نوع المخدر الذى يتناوله مع اصدقاءه كل ليلة كان يمشى بخطوات هادئة حتي لا يصدر صوت و يستيقظ والده و يراه فى حالته تلك كان على وشك دخول الردهة التى بها غرفته…
=انت شرفت اخيراً يا اخرة صبرى
انتفض فازعاً عندما سمع صوت والدته يأتى من خلفه التف ليجدها جالسة بنهاية الردهة الرئيسية على احدى المقاعد
اتجه نحوها يضع اصبعه على فمه و هو يهمس بصوت منخفض
=ششش وطى صوتك ياما ايه عايز ابويا يصحى و يفضحنى كعادته….
اشارت ماجدة للمقعد المجاور لها قائلة بحدة
=اترزى اقعد جنبى عايزاك
جلس باسم قائلاً باقتضاب وهو يتعجب حال والدته فلأول مرة بحياته تتحدث معه بتلك النبرة الغاضبة
=فى ايه ياما مالك…..؟!!
اجابته ماجدة بحدة و غضب
=صحيح اللي انا سمعته ده انت بجد عايز تخطب البت اللي اسمها ضي….؟؟؟
ارجع باسم رأسه للخلف و هو يقول بسخرية
=اها قولتيلى…. هو البيه لحق يقولك
اجابته ماجدة سريعاً بحدة
=ايوة قالى اخوك و خايف عليك….
لوى باسم شفتيه قائلاً بسخرية لاذعة
=خايف عليا… اها قولتيلى….
ليكمل بحدة و هو يقترب منها فى مجلسه
=لا ياما هو مش خايف عليا هو هيمو.ت كدة لما عرف ان عايز اخطب حبيبة القلب
هتفت ماجدة بغيظ و غضب و هى تضرب يدها فوق ساقها
=اها يعنى اللى قاله حقيقى…و عايز تتجوزها
لتكمل وهى تلكمه بقبضتها فى ذراعه
=انت اتجننت يا واد انت… بقى انا مقبلتش اجوزها لأخوك اللى مش من لحمى ولا دمى…. وعايزنى اجوزهالك انت.. ضنايا….
زفر بحدة قبل ان يغمغم بنفاذ صبر
=ايوة هتوافقى عارفة ليه… علشان نحر.ق قلب أيوب ونخلى دماغه مش فى راسه ويغلط فى الشغل و ابويا يطه ونخلص منه
هتفت ماجدة بحدة مقاطعة اياه
=وانا علشان احر.ق قلب ايوب… احر.ق قلبى عليك معاه… بعدين ده اخوك…
هتف بها قائلاً باستنكار و هو يضرب بيده فوق جانب رأسه
=اما بقولك ايه… فكك من حواراتك دى..
اخويا مين ده عايز يضر.ب كل حاجة فى كرشه واكل الوكالة كلها و مشغلنى مرمطون تحت ايده و ابويا سايبه يعمل ما بداله فيا
ليكمل وهو يحاول التلاعب بمخاوفها حتى يأثر عليها
=ايه عايزانى استنى لما ابويا يكتب كل حاجة باسمه و اطلع انا و اختى من المولد بلا حمص…..
شحب وجه ماجدة مبتلعة الغصة التى تسد حلقها قبل ان تهمس
=انا عارفة انه تعبان و لئيم ومش بعيد يكون فعلاً بيلعب فى دماغ ابوك علشان يكتبله كل حاجة فعلا…
هز باسم رأسه قائلاً بمكر
=يبقى سيبينى الاعبه بطريقتى بقى ولو كان على البت ضي هو اسبوع واحد اللى هتجوزها فيه وبعدها اطلقها وبكدة اضرب عصفورين بحجر احر.ق قلب سى أيوب و التانى اخلى سمعة البت ضى فى الارض….
هزت ماجدة رأسها تفكر بكلماته وهي تلوي احدي خصلات شعرها حول اصبعها وابتسامة ماكرة ترتسم علي شفتيها و قد اقتنعت بكلماته
༺༺༻༻༺༺༻༻
فى اليوم التالى…
كانت ضي منشغلة بعملها فى احدى متاجر الملابس كانت تقوم بترتيب الملابس على احدى الأرفف عندما فتح باب المتجر و دلف زبائن الى الداخل همت بالترحيب بهم لكن تصلب جسدها فور ان رأت أيوب برفقة خطيبته أروى شعرت بقبضة قاسية من الألم تعتصر قلبها ضغطت بيدها علي موضع قلبها للتخفيف من الألم الذي لا يطاق
مرفرفة جفنيها بقوة طاردة بعيداً الدموع التى احتقنت بها عينيها رافضة ان تظهر له ضعفها فهى تعلم انه قد أتى بها الى هنا حتى يزيد من ألامها..
رسمت على شفتيها ابتسامة واسعة قبل ان تتقدم نحوهم قائلة بسخرية لاذعة
=ايه ده العرسان الجداد… مشرفنى فى المحل مش كنتوا تعرفونى انكوا جايين علشان افرشلكوا الارض هباب و ز. فت
اختفت ابتسامتها مع نهاية جملتها ليحل محل تكشيرة غاضبة
اتسعت عينين أروى بصدمة كاذبة هاتفة و هى تتجاهل اهانتها لهم
=ايه ده… ضي.. تصدقى معرفش انك شغالة هنا…..
غمغمت ضي قائلة بسخرية لاذعة
=يا روحى مكنتيش تعرفى بجد…
لتكمل بتهكم و هى تبتسم ناظرة بتحدى الى أيوب الذى كان واقفاً بوجه جامد
=بس خطيبك بقى يعرف…
لتكمل مشيرة الي خارج المتجر
=ده ياما وقف بالساعات مستنيني برا علشان احن عليه و اعبره..
أشتعل وجه أروى بالغضب و الغيظ بينما ظل أيوب يرمقها بذات الجمود و الازدراء مرتسم على وجهه قبل ان يلتف الى أروى راسماً على شفتيه ابتسامة قائلاً بنبرة يتخللها الحنان
=يلا يا حبيبتى… شوفى فى حاجة هتعجبك هنا و لا لاء
شعرت ضي بألم يكاد يحطم روحها الي شظايا و هى ترى حنانه هذا الذى كان سابقاً يوجهه اليها فقط و الأن يوجهه الى أمرأة اخرى
رمقتها أروى بنظرة تملئها الشماتة و الانتصار قبل ان تتركهم و تتحرك نحو أرفف الملابس تتفحصها..
فور ان اصبحوا بمفردهم زمجر أيوب من بين اسنانه
=ابعدى عن اخويا يا ضي احسنلك…
غمغمت بارتباك و عدم فهم
=اخوك..؟!! و انا مالى و مال اخوك..؟
قاطعها أيوب بحدة و غضب
=ده على اساس انك مش عارفة… ان باسم عايز يتجوزك….
شعرت ضى بالصدمة فور سماعه كلماته تلك لكنها ابتسمت ببرود قائلة بكذب
=لا طبعاً عارفة…..
ضيق عينيه بغضب محدقاً بها بقسوة قائلاً بحدة
=و يا ترى بقى موافقة…؟
هزت كتفيها قائلة بمكر
= و ارفض ليه… عريس و غنى و هيورث قد ما انت كنت هتورث و اكتر شوية كمان ياااه ده عز الطلب
فقد أيوب السيطرة على اعصابه و قبض على معمصمها
=و انتى فكرك انى هسيب اخويا يتجوز واحدة زبا.لة زيك
حررت يدها من قبضته قائلة بقسوة تعاكس الألم الذى يمزق قلبها اثر كلماته القاسية
=المسنى تانى و انا ونعمة ربنا اصوت و اقول انك بتتحرش بيا… و ابقى شوف شكلك هيكون عامل ازاى قدام عروسة الهنا بتاعتك
زجرها أيوب بقسوة و عيناه تشع بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف عدة خطوات لكنه توقف عندما بدأ هاتفه بالرنين قطب جبينه فور ان رأى هواية المتصل قبل ان يلتف و يخرج خارج المتجر يجيب على هاتفه….
راقبته ضي و صدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها من شدة الانفعال التقطت نفساً طويلاً محاولة تهدئة نفسها
قبل ان تلتف و تتجه نحو أروى التى كانت لازالت تتفحص الملابس..
وقفت ضي تراقبها بصمت و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها التفت اليها أروى قائلة بمكر و إستفزاز
=الا قوليلى يا بنت خالى ايه احساسك بقى بعد ما فضلتى مرتبطة بأيوب اكثر من 3 سنين بس لما حب يتجوز و يختار ام لعياله اختارنى انا…..
هزت ضي كتفيها قائلة بابتسامة واسعة تخفى بها الامها
=عادى يا أروى يعنى… مش فيه مثل بيقولك اللى مخدتوش الهانم…..
لتكمل وهى تضرب بيدها فوق ذراع أروى
=تاخده مساحة السلالم… لا وانتى و الشهادة لله استاذة فى مسح سلالم شقق زمايلك الشباب اللى كانوا معاكى فى الكلية…
شحب وجه أروى فور سماعها كلماتها تلك لتمتم بارتباك و توتر
=تقصدى ايه…؟ مش فاهمة…
ربتت ضي فوق ذراعها بحدة و هى تجيبها بتحدى
=لا انتى فاهمة قصدى كويس… شقق زمايلك الشباب اللى انتى بتروحيها و تباتى فيها كل خميس ومفهمة امك انك بايتة عند صاحبتك شهد…..
همست أروى بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
=الكلام ده كدب و مش حقيقى….
قاطعتها ضي بحدة
=لا حقيقى وكان ممكن اعرف عريس الغفلة بفضايحك دى كلها بس انا مش هعرفه عارفة ليه…..
لتكمل بقسوة وعينيها يلتمع بها الألم الذى تسبب به لها
=علشان عايزاه يلبسك.. انتى اللى تليقى به و شبهه فعلاً..
عدلت أروى من وقفتها راسمة الثقة على وجهها قبل ان تغمغم بسخرية لاذعة و كره
=و حتى لو قولتيله فكرك هيصدقك…. واها انا فعلاً اللى الليق به بنت الحسب و النسب… لما حب يخطب و يتجوز اخترنى انا….. لكن لما كان حابب يسلى وقته اتسلى بيكى انتى…
لتكمل بقسوة و اعين تلتمع بالغل و الحقد
=عارفة ليه علشان الكل عارف انك زيك زي امك رخـ.يصة و متسويش…..
انفجر الغضب بعروق ضي فلم تشعر بنفسها الا و هى تهجم عليها تجذبها من شعرها بقسوة حتى كادت ان تقتلعه من رأسها ملقية اياها أرضاً لتقبع فوقها بعد ان نزعت نعالها و اخذت تضربها به بانحاء جسدها ضربات متفرقة متجاهلة صراخاتها المستغيثة
خرج مالك المتجر من مكتبه فور ان سمع صوت صراخات أروى اندفع نحوهم قائلاً
=يخربيتك… بتعملى ايه يا بت يا ضي….؟!!!
كان يهم بالتوجه نحوهم وفصلهم عن بعضهم البعض لكنه شاهد أيوب العميرى يندفع نحوهم يرفع ضي من فوق الفتاة الاخرى و هو يهتف بشراسة
=بتعملى ايه.. انتى اتجننتى
قاومته ضي بشراسة محاولة نفض يديه الممسكة بها بعيداً و هى تهتف
=اوعى… ايدك دى عنى
تركها أيوب دافعاً اياها للخلف مما جعلها كادت ان تسقط ارضاً ثم اتجه نحو أروى يساعدها على النهوض من فوق الارض لتنهض ببطئ و هى تطلق انات منخفضة بسب الالم الذى يعصف بانحاء جسدها
همست أروى ببكاء كاذب و هى تدفن وجهها بصدره
=شايف يا أيوب اول ما خرجت المجنونة دى هجمت عليا….. وانا و الله ما جيت جنبها ولا حتى كلمتها….. انا عايزة حقى يا أيوب… هاتلى حقى انا اتهنت….
وقفت ضي تزجرها بنظرات سامة قاتلة و صدرها يعلو و ينخفض بسبب شدة انفعالها ليتشدد جسدها بالغضب ونيران الغيرة تنهش قلبها تأكله حياً و هى تراها بين ذراعيه تسند رأسها فوق صدره بدلال مما جعلها ترغب بالهجو.م عليها و عليه فى ذات الوقت ترغب بتمز.يق وجوههم باظا. فرها و خنـ.قهم بيديها لعلها تتخلص من الألم الذى يكاد يزهق روحها
وجه أيوب حديثه الى مالك المتجر مراد قائلاً بحدة و صرامة
=انا خطيبتى اضربت و اتهانت فى محلك…انا عايز حقها والا قسماً عظماً اهدلك المحل ده فوق دماغك
ارتعب مراد فور سماعه تهديده هذا غمغم قائلاً سريعا
=اللى تؤمر بيه يا باشا…
اشار أيوب نحو قائلاً بغضب
=البت دى لازم تتطرد……
شحب و جه ضي فور سماعها ذلك فهى لن تستطع فقد وظيفتها خاصة اذا كان السبب فى طردها هذا هو أيوب وخطيبته فسوف تفقد ما تبقى من كرامتها و عقلها اذا حدث هذا شاهدت مراد الذى كان ينظر اليها بتردد لكنها تعلم انه بالطبع سيوافق على طردها… تذكرت طلبه منها المستمر بالذهاب الى زوجته و محاولة جعلها تعود الى المنزل بعد ان تركته بعد اكتشافها خيانته لها فقد كان يعلم مدى حب زوجته لها وانها ستستمع لها..
لكن رفضت ضي التدخل عندما طلب منها الذهاب اليها واقناعها بالعودة حيث كانت تعلم انه يستحق ان تتركه لكنها الأن ستوافق مقابل ان تبقى بعملها
اسرعت قائلة عندما هم مراد بالتحدث
=مراد بيه انا موافقة على الطلب اللى كنت طلبته منى من يومين…..
عقد مراد حاجبيه بعدم فهم لعدة ثوان قبل ان يستوعب ما تقصده هتف بفرح
=بجد… بجد يا ضي….
انتفضت عروق عنق أيوب تتنافر بغضب بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره فى تلك اللحظة هتف به
=طلب ايه اللي عايزه منها…؟؟
اجابه مراد بارتباك و خوف وهو يرى الغضب الذي ينطلق من عينيه المحتقنة
=هتتوسطلى.. عند المدام علشان ترجع البيت
شعر أيوب بالراحة و قد اختفى غضبه لكنه حاول عدم اظهار، ذلك قائلاً بحدة و هو يشير نحو ضي
=هتطردها….؟؟
هز مراد رأسه قائلاً برفض قاطع
=مقدرش… بقولك هتتوسطلى عند المدام بعدين دى عشرة عمر…..
زمجر أيوب من بين اسنانه المطبقة بغضب
=بقى كدة..؟؟؟
اجابته ضي بشماتة و هى تتلاعب بحاجبيها
=اها بقى كدة…. ورينى بقى يا دكرها هتجيب حقها ازاى..
اندفع أيوب نحوها و الوحشية مرتسمة على وجهه مما جعلها تتراجع الى الخلف مطلقة صرخة فازعة
=ايه انت كدة بقى راجل هتمد ايدك عليا…
تصلب أيوب مكانه محاولاً السيطرة على غضبه و اعصابه حتى لا يفعل ما يندم عليه
اجابها بهدوء
=لا مش انا اللى امد ايدى على واحدة ست….
ليكمل بتهديد وعينيه تنطلق منها شرارت الغضب
=بس انا كفيل اجيب اللى يربيكى و يربى اهلك معاكى و فى قلب بيتك كمان… وساعتها هتعرفى هجيب حقها ازاى
رمقته ضي بنظرة متهكمة قبل ان تطلق ضحكة ساخرة كما لو كانت تخبره انها لا تصدق كلماته مما جعل النيران تنطلق فى عروقه
=حاضر هتشوفى يا ضي…
ثم التف ممسكاً بيد أروى التى كانت لاتزال واقفة تتصنع البكاء و هى تتابع ما يحدث بينهم باستمتاع و رضا مغادراً معها المتجر…
لينهار فور مغادرتهم قناع اللامبالاة الذى كانت ترتديه امامهم و تنفجر باكية بشهقات ممزقة ليقف مراد مصدوم و عاجزاً عن فهم التحول الذى حدث لها فجأة…
༺༺༺༻༻༻
فى ذات اليوم ليلاً……
كانت ضي جالسة بردهة منزلها تشاهد التلفاز باعين غائمة بالدموع تفكر فيما حدث اليوم مع أيوب وخطيبته واهانة أروى لها عندما اخذ باب المنزل يطرق بقوة لينتفض جسدها بخوف فقد كانت الطرقات قوية و متتالية كما لو كان من على الباب يهم بهدم المنزل فوق رؤوسهم
هتفت بصوت مرتفع و هى تلتقط حجابها من فوق المقعد و تضعه فوق رأسها بينما تتجه سريعاً نحو الباب الذي كان يطرق بقوة اكبر
=طيب… طيب فيه ايه….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتحت الباب و رأت ثلاث رجال ضخام الهيئة يرتدان الاسود مما جعل مظهرهم يبث الرعب بداخل من يراهم همست بصوت مرتجف بالخوف
=ايوة..انتوا مين…..؟!
لكنها لم تنهى جملتها حيث اندفع نحوها احدى الرجال يجذ.بها من شعرها بقسوة و هو يهتف
=احنا قدرك المستعجل يا روح امك…ليلة ابوكي سو.دا النهاردة ..
صرخت ضي بفزع و خوف وهي تحاول مقاومته و دفعه بعيداً و هى تدرك بان أيوب قد نفذ تهديده لها حقاً.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سجينة ابتزازه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *