روايات

رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثامن 8 بقلم رحمة سيد

رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثامن 8 بقلم رحمة سيد

رواية حورية بين يدي شيطان البارت الثامن

رواية حورية بين يدي شيطان الجزء الثامن

حورية بين يدي شيطان
حورية بين يدي شيطان

رواية حورية بين يدي شيطان الحلقة الثامنة

بدا الزمـن كأحدى الأطلية الصلبة التي غطت على حياتهـا.. ظلت متصنمة مكانها تحاول إستيعاب ما اخترق اذنيهـا كالرعد.. أيُعقل عاصي سيتزوج ؟!!…
ستشاركها أخرى به…؟؟
ولكن شيء داخلها سخر منها وبقوة.. ومنذ متى وعدك هو بغير ذلك !!؟… هل معاملته اللينة التي يغدقها بها فطريًا تعني حبًا…..ام غيرته الرجولية الشرقية على من يخصونه تعني حبًا..!!
ربمـا معانيهم الحب فعليًا… ولكن أماكنهم خطأ.. ووقتهم اكثر فداحة وخطأ !!….
قطـع ذلك الصمت الذي خيم على عقول الجميع كاتمًا رنين افكارهم صوت والد ريهام الذي قال بصوت رخيم :
-ولكنهم لم يتعارفوا بشكل جيد يا سيدتي.. لذلك لا أحبذ فكرة عقد القران الان ابدًا
حينهـا تدخل عاصي ساخرًا :
-وأنت لم تعطني الفرصة يا سيد زاهر، أنا كدتُ أكمل كلامي أنني أريد ذلك ولكن أفضل الانتظار قليلاً…
اومأ زاهر موافقًا… وريهام كانت تنظر بصمت.. وكأنها تود سبر أغوار عاصي الذي كان كاللغز الصعب لها…. !!
غادرت حور سريعًا بمجرد ان سمعت موافقته المبدئية على عقد القران ولم تستمع لباقي حديثه الذي ربما كان يرطب جروح روحها الغائرة ولو قليلاً…!
انتهت تلك الجلسة اخيرًا وغادر الجميع ليبقى عاصي مع والدته… فظهرت مشاعره الحقيقة التي كانت مغطاه بقناع الجمود.. ليغوص الغضب بين حروفه وهو يزمجر فيها بانفعال :
-ألن تكفي عن أخذ قرارات تتعلق بحياتي يا أمي ؟؟ إلى متى ستتحدثين على لساني وانا اجلس امامك !!؟
هزت والدته رأسها بتوتر مستنكرة :
-ولكنك كنت مؤيدًا لي عندما سألتك عاصي
تأفف وهو يسير مبتعدًا ثم تابع بنفس العصبية :
– لن اتمالك اعصابي في كل مرة يا والدتي العزيزة.. أنا احبك نعم احترمك نعم لذلك لم ابدي رفض حتى لا اعرضك للاحراج وحتى لا يعتقدوا أنني مجبر على تلك الزيجة ولكن في المرة القادمة التي تكررين بها نفس الشيء أقسم أنني لن أصمت…
هزت كتفاها بيأس أسف :
-حسنًا يا بُني لم اكن اقصد ان ألغي وجودك ابدًا…
هز عاصي رأسه ثم غادر دون كلمة اخرى.. لتجلس هي على الأريكة تتنهد بصوت مسموع وسؤال يطير بين ثنايا عقلها المخدرة فنطق به لسانها
” لمَ أشعر أنكِ بدأتي تؤثرين في أبني يا ابنة ابراهيم ” ؟!!!
بينما في الأعلى دلف عاصي الى الغرفة ليجد حور تتسطح بسرعة حتى دون ان تخلع فستانها أكتفت فقط أن رمت حجابها وتمددت على الفراش…
فك ربطة عنقه وألقى بها يليها الچاكيت ليقترب من الفراش هامسًا بأسمها :
-حور !؟
لم ترد بل أغمضت عيناها بقوة.. وكأنها في بقعة سوداء.. بقعة ازداد سوادها من كثرة الغل الذي يتغلغل داخلهـا فجعلها كالمعزولة لا تتفاعل معه بأي شكل من الاشكـال….!!
رأى بوضوح رعشة جفناها التي تفضحها مهددة بهطول امطار من الدموع في أي لحظة… فتمدد خلفها ببطء.. مرت لحظة واثنان بصمت قبل ان يقترب بجسده منها ثم جذبها له برفق حتى اصبحت ملتصقة به… حينها شعرت بالنفور حرفيًا وقد كان خلفية واضحة لمشاعرها الحالية…. فهدرت فيه بعنف :
-اتركني لا تلمسني ابدًا يا عاصي
تجاهلها تمامًا وهو يشدد من يداه التي أحاطت خصرها في محاولة منه لجعل اعصابها ترتخي عندما بدأ يتحسس خصرها ببطء… ولكنها نفضت يداه بعيدًا عنها دون تردد ليخرج صوته الاجش حاد وهو يجذبها مرة اخرى له ولكن بطريقة اشد نوعًا ما :
-اصمتي ودعينا ننام انا مرهق جدًا… ثم لا يجب أن اذكرك في كل مرة انني انا الذي احدد كل شيء وأي شيء حتى أنني احدد أين ستنامي وكيف وأنكِ مجرد فصلية لا قيمة لها في هذا المنزل !!
سمع صوت أنفاسها الحادة بوضوح فأدرك أن لكلماته اثر واضح في ملامحها التي بدت وكأنها تنزف….
ثم قولها الخشن وهي تخبره :
-ربما تتحكم الان وتحدد ولكن اعدك سيأتي يوم يا عاصي انا التي ستحدد وتتحكم .. انا التي ستُدمي قلبك وكيانك ورجولتك
تجاهل كلاهما ليدفن وجهه عند رقبتها وانفاسه تلفح رقبتها البيضاء الناعمة.. ويداه تحيط بها وكأنها ستمنعها من الهرب… ومن دون مقدمات كان يغرق في النوم كنوع من الهرب الذي يريحه نوعًا ما !!……
*****
كان علي في ورشة الحدادة التي يعمل بها كالعادة يوميًا… كان غارق بعمله تمامًا عندما اقتربت منه شابة ما.. لم يعيرها اهتمام ظنًا منه انها لم تأتي له ولكنها خيبت ظنونه عندما وقفت جواره تمامًا وهي تردد بابتسامة هادئة :
-السلام عليكم
رد دون ان ينظر لها :
-وعليكم السلام، صاحب الورشة ليس موجود الان يمكنكِ المجيء في وقت اخر
إتسعت ابتسامتها التي تخفي خلفها الكثير والكثير وهي تخبره :
-ولكني لم آتي له.. أتيت لك أنت يا وسيم
حينها نالت كافة انتباهه.. ثم بنظرة حادة ثاقبة كادت تهز كيانها الذي هدأته بمهارة سألها :
-وبمَ تريديني يا سيدة ؟؟
عندما رأت نظرته الحادة ولهجته الخشنة التي تخوي بين جفونها رفضًا مبطنًا… قالت مباشرةً متساءلة :
-أنا رأيتك أنت وأسيل صديقتي القديمة،، هل تعرفها ؟!
للحظة كاد يتوتر وتتخبط أفكاره ولكنه حزم لجام افكاره وهو يومئ مؤكدًا ببرود :
-نعم ولكن لمَ السؤال ؟! ثم ….
صمت..لتجيب هي بمكر هادئ حينها :
-أنا صديقة قديمة لأسيل وثامر وعلى حد علمي أنها كانت لا تخطي خطوة خارج البصرة الا مع ثامر وعندما رأيتكم تفاجأت ولكن وسط الزحام لم استطع اللحاق بكم لأحدثها وها أنا رأيتك صدفة فجئت لأسألك عنها
كان علي مدقق النظر لعينـاها التي كانت تخفي شيئًا ولكنه لا يدري ما هو تحديدًا….!!
ولكنه لا يستطع الوثوق في أي شخص..اطلاقًا !
في اللحظة التالية كانت تقترب منه جدًا حتى أنها كادت أن تلتصق به… حينها فقط أنتبه لملابسها الفاضحة التي تكشف ملامح جسدهـا المُغري… لترفع إصبعها تتلمس صدره الذي ظهر أوله من القميص المفتوح اولى ازراره وهي تهمس مقتربة من وجهه الرجولي الخشن :
-هل تعلم أنك وسيم… جدًا !!!
……………………………….
في نفس الوقت كانت أسيل في الفندق كالعادة تجلس بملل.. تلقت اتصالاً هاتفيًا من شقيقها فأجابت بسرعة بابتسامة ناعمة :
-عاصي.. اشتقت لك كثيرا
شعرت من نبرته انه يبتسم وهو يبادلها المودة مرددًا :
-وانا ايضًا اشتقت لكِ يا ماكرة كيف حالك
ردت اسيل برقة :
-بخير أخي، انت كيف حالك ؟ وأمي؟؟؟ لم تكن بالمنزل عندما اتصلت وردت عليّ فاطمة
-بخير جميعنا بخير
سألته مرة اخرى :
-هل أتممت خطبتك بـ ريهام كما اخبرتني؟؟
سمعت زفرته الحادة وهو يقول :
-نعم.. والان يكفي ثرثرة أنا اتصلت لأخبركِ أنني قادم لكِ على الفندق الذي تقيمين به
صرخت فيه بفزع دون وعي :
-ماذا ؟!! ولمَ تأتي ؟
سمعت حشرجته الخشنة بوضوح مستنكرًا :
-كيف يعني لمَ… هل اصبح حرام او عيب أن أتي لأطمئن على احوال شقيقتي
هزت رأسها نافية بسرعة :
-لا لا لم اقصد ذلك ولكن… يعني… عاصي أنا اخبرتك أنني اود الاختلاء بنفسي قليلاً
ولكن قال بحزم :
-يكفي.. تركتك لأيام كما اردتي ولكن كفى.. انا حجزت وانتهى الامر سأغادر مساءًا واصبح عندك قريبًا
استسلمت بيأس :
-حسنًا يا اخي في انتظارك
-الى اللقاء
-مع السلامة
وبمجرد ان اغلقت الهاتف ركضت ترتدي ملابسها بأسرع ما يمكن وهي تحاول الاتصال بـ علي ولكن هاتفه كان مغلق… فأغلقت الباب وهي تسبه بغضب جلي :
-لعنك الله يا علي..
ركضت تستقل أول سيارة اجرة قابلتها وهي تخبره بعنوان مقر عمل علي الذي اخبرها به…..
وبالفعل بعد قليل وصلت وهي تترجل بسرعة بعدما اعطت السائق اجرته…. دلفت باندفاع نحو الورشة ولكنها توقفت مصدومة… ساكنة… اُثلجت مشاعرها والمشهد يُكرر للمرة الثانية…. يُكرر ولكن مع التكرار يزداد حصار القلب حتى يفقد رونقه تمامًا..!!!!
صدرت شهقة لم تستطع منعها من الصدور عندما رأت علي يحيط خصر تلك الفتاة وهي تقبله بلهفة وهو لم يبدي اعتراض…..!!!!
*****
في نفس النهـار…….
كان ظافر في مكتبه يُنهي بعض أعماله عندما صدح هاتفه يعلن عن وصول اتصال من والدة ريم.. رد ظافر بهدوء قائلاً :
-السلام عليكم عمتي..
ولكنه لم يتلقى الرد الذي توقعه بل صوت عمته تجيب بحروف شبه منهارة :
-ظافر… أغثنا يا ظافر نحن في مستشفى “…..” لان ريم…….
ثم صمتت ليصرخ بها ظافر بقلق كاد يذيب اعصابه :
-ما بها ريم ماذا حدث ؟!!
-ريم حاولت الانتحار دلفت لغرفتها لاجدها غارقة وسط دماءها
لم يعد يعي ما حوله… صغيرته حاولت الانتحار !!!
حاولت الموت وبسببه ؟!…. شعرت بوغزات حادة مؤلمة تخترق صدره المحفور بحروف ذهبية من عشق متيم…
لم يتخيل يومًا أن تصل الامور لذلك الحد.. لم يكن يتخيل ان يصبح يد تدفع صغيرته لحافة الانهيار !!!!
ألف آآهٍ وآآه تحشجرت داخله تود الانفجار في العلن… اغلق هاتفه وهو يسمع اخر جملة من عمته :
-ولكن لا تخبر عمك ابراهيم لانه مشغول جدًا وقد يكون مشغول ونقلقه دون جدوى
اغلق الهاتف راكضًا من الشركة دون ان يهتم بأي شخص… ركب سيارته وهو يقود بسرعة البرق متجهًا للمستشفى التي اخبرته باسمها عمته …
وما إن دلف حتى ركض لموظفة الاستقبال يسألها :
-غرفة ريم الزبيدي اين هي ؟؟
نظرت الموظفة للجهاز ثم سألته :
-هل جاءت لقسم الطوارئ ام كشف عادي ؟؟
حك رأسه بأرهاق وهو يتمتم :
-اعتقد قسم الطوارئ
هزت رأسها نافية وهي تخبره :
-لا يوجد
لم ينتظر اكثر بل ركض وهو يتصل بعمته التي اخبرته اين هم بالتحديد…. دلف للغرفة التي يقطنون بها ليجد ريم ممدة على فراش صغير ومُركب لها “محاليل” ملامحها الصغيرة مسترخية وهي تغط في نوم عميق….
نظر لعمته التي أسرعت تغادر من امامه وهي تهمس ببعض التوتر :
-سأذهب للطبيب كان يريد محادثتي بشيء مهم
ثم غادرت ليقترب هو من ريم حتى جلس على الفراش.. كانت انظاره مُعلقة بملامحهـا التي يحفظها عن ظهر قلب… مجرد التخيل أنه ربما كان يخسرها اصابته بحالة من الجنون الهيستيري….!!
رفع يدها الصغيرة يلثمها بعمق هُيء له انها ارتعشت استجابة له ثم همس :
-آآه يا صغيرتي كدتُ اموت شوقًا لأراكِ واضمكِ لأحضاني… لا اتخيل أن تفارقيني يومًا.. لا بل هو غير مسموح لكِ من الاساس
ثم احتضنها بقوة يضم رأسها الصغيرة لصدره الذي كان يهدر بعنف لقربهـا… ثم اعادها لمكانها وهو يتابـع بصوت أجش :
-اقسم انني لم اؤذيكِ ابدًا… لم أقربك.. لم استطع.. لم يكن الامر متعلق بشوقي لكِ لأنني سأجن لأجعلك امرأتي.. لأروي ظمأي لكِ.. ولكنني لم استطع أن اكسر كبرياءك وعنفوانك الذي اعرفه.. لم استطع ان ادمر طفلتي وإن دمرتني هي مُسبقًا….!!
هبط ببطء يدفن وجهه عند خصلاتها يسحب رائحتها داخله بعمق… ثم اتبعها بقبلة عميقة طويلة لرقبتها وهو يهمس بصوت خشن مثخن بالعاطفة القوية :
-اعشقك… أنا اعشقك حد الهوس يا صغيرتي
ثم رفع رأسه ينظر لوجهها متوسلاً :
-انهضي ارجوكِ يكفي
وفجأة وجدها تتحدث بعفوية مؤكدة :
-حسنًا معك حق يكفي هذا…
ثم تنهدت اكثر من مرة بارتياح غائر وهي تخبره بخبث :
-لم احقق انتقامي كاملاً نعم ولكن شفيتُ غليلي مؤقتًا يا سيد ظافر لأثبت لك أنك لا تستطيع أذيتي ابدًا…..!
وبلحظة شهقت بعنف عندما وجدته يطل ليصبح فوقهـا بجسده العريض… يقرب وجهه الذي نبض بشتى المشاعر واولهم الغضب المُخيف منها وهو يستطرد بنبرة مُقلقة :
-هكذا اذن….
ارتجفت بعنف وهي تسأله بنبرة متوترة بينما هو يقترب اكثر حتى اصبح ملتصق بها تستشف سخونة جسده الخشن على جسدها الرقيق :
-ماذا ستفعل… ابتعد ظافر !!!!
ولكن هيهـات……….
*****
تأفف عاصي اكثر من مرة وهو ينهي اعداد حقيبته التي سيسافر بها… ورغمًا عنه بدأ يفكر بحنق كاد يستوطن ملامحه… إن كان يظن أن حور في السابق كانت تتجاهله فهو احمق.. لأنها منذ تلك الليلة التي اصبحت فيها ريهام خطيبته رسميًا وقد اصبحت تتجاهله تمـامــًا……!!
حتى انه لا يراها سوى مرة يتيمة باليوم وعندما تجبرها والدته على النزول لتناول الغداء معهم..
هبط بهدوء متجهًا لوالدته…. اليوم لم يراها ابدًا لذلك فقط سيسأل عنها ويتخلى عن كبرياؤه قليلا….
اقترب من والدته وهو يسألها بصوت هادئ ولكنه جاد :
-امي.. هل رأيتي حور ؟؟
اومأت والدته مؤكدة ثم سرعان ما رفعت حاجباها وهي تسأله مستنكرة :
-ألم تخبرك أنها ذهبت للطبيبة ؟؟؟
بدأ القلق يتسرب لملامحه وهو يسألها :
-أي طبيبة ولمَ تذهب ؟؟
مطت شفتاها بلامبالاة وقالت :
-وما ادراني أي طبيبة.. هي اخبرتني أنها ستذهب لطبيبة النساء التي اخبرتها عنها فاطمة لانها تشعر بألم في بطنها
عقد ما بين حاجباه بحدة :
-هل ذهبت بمفردها ؟
-لا،،، السائق معها وقد اخبرته الا يتركها بمفردها ابدا
ردت بنبرة مختصرة باردة وهي تعود لتتابع التلفاز باهتمام…. كاد عاصي يندفع نحو فاطمة ولكن اوقفه رنين هاتف المنزل ليجيب بجدية :
– نعم مَن ؟؟…
أتاه الصوت هادئًا من الجهة الاخرى :
-اريد السيدة حور الشهاوي
-انا زوجها… هل يمكنني معرفة السبب ؟
رد الاخر بما جعل عاصي كأحدى اصنام الزمن القديم المنحوتة باحترافية :
-انا سكرتير الطبيبة **** وكنت اتصل لأن السيدة حور تأخرت عن موعدها فأردت سؤالها هل تخلت عن فكرة الاجهاض ام ماذا ؟؟!!!!
وقد نفذت حور كلامها بالحرف الواحد… أدمت قلبه… ورجولته…. وكيانه !!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حورية بين يدي شيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *