رواية ديفشا الفصل الأول 1 بقلم الشيماء محمد
رواية ديفشا الفصل الأول 1 بقلم الشيماء محمد
رواية ديفشا البارت الأول
رواية ديفشا الجزء الأول
رواية ديفشا الحلقة الأولى
في بيت محسن قاعد اتنين اصحاب وعشرة عمر طويلة بينهم .. علاقتهم قوية وصداقتهم متينة … محسن انسان عادي جدا متدين ومربي اولاده علي القيم والاخلاق اللي اندثرت حاليا .. اما عدلي فهو اب لابن وحيد زوجته متوفية من سنين طويلة وربي ابنه لوحده ولانه غني جدا قدم كل شيء لابنه الا اهم حاجه .. افتكر ان الفلوس هتعوض ابنه عن امه اللي ماتت او ابوه اللي يعتبر مش موجود اصلا … عدلي بزعق وتعب : تعبت يا محسن يا اخويا .. الولد ده جنني.. معدتش عارف اعمل معاه ايه ؟ خلاص حطيت ايديا في الشق زي ما بيقول المثل محسن حاول يخفف عن صاحبرعمره فحب يهزر معاه يخرجه من حالته : صبرا يا عدلي صبرا وبعدين اسمها صوابعي العشرة مش ايديا عدلي بصله باستنكار : انت بتهزر ؟؟؟ محسن فشلت محاولته في انه يضحك صاحبه فحاول يطمنه بطريقة تانية : روق بس .. كل مشكلة ولها حل .. وبعدين امير لسه صغير وماشاء الله شايفه طول بعرض حاجة كده تفرح القلب عدلي هز دماغه بحسرة : يفرح القلب ايه بس ؟ ده حاله يحزن .. سهر وكباريهات وبنات ومهما اتكلم ما بيسمعش وليل نهار يقولي هسيبلك البيت ومن ساعة امه الله يرحمها وانا دلعته قوي وانا بيني وبينك خايف عليه محسن طول الوقت مش عاجبه تربية صاحبه لابنه وكان ديما معترض : انت اصلا علي طول مخليه بره في مدارس اجنبية متوقع يكون ايه ؟ الغلط عندك انت ؟ التعليم في الصغر لكن تدلع لحد ما يبقي شاب طول بعرض وجاي دلوقتي تفوق ؟ ربنا يهديه من عنده .. ادعيله كتير عدلي بأسف وندم : والله ديما بدعيله بس نفسي اعمل اي حاجة .. نفسي يفوق كده ويرجع لدينه ولربه ويمسك اي شغل بدال قعدته كده محسن فكر واقترح : طيب ما تخليه ينزل معاك الشغل وخلي عنده مسؤليات عدلي : وهو انا معملتش كده ؟ بيجي ويمسك الشغل يومين يخربلي الدنيا كلها ويمشي وهكذا ده غير انه حاليا رافض تماما فكرة الشغل عندي دي محسن فكر شوية واقترح : جوزه وهو يحس بالمسؤلية عدلي هز دماغه برضه برفض : ده مضرب عن الجواز وشايفو خنقه وهيحد من حريته محسن حاول يقنعه بوجه نظره : لا مهو انت لازم تاخد خطوة جدية مش كل حاجة هتقول هو مش راضي .. لازم تشوفله واحدة بنت حلال هيا تشده وترجعه للطريق الصح عدلي بصله وبتريقة نوعا ما : ومين بقي الواحدة دي ؟؟ تعرف انت حد ؟؟ محسن فكر وهز دماغه برفض : انا لا للاسف !! معرفش .. انت عايز واحدة صبورة ومتحملة ولها شخصية علشان تقدر تقومه معاها والا هتدمر البنت كمان معاه عدلي دوره في التفكير وبص لصاحبه بحيرة : ودي الاقيها فين دي يا محسن ؟؟ انت بتوصف في عملة نادرة في الزمن بتاعنا ده .. هنا الباب خبط ودخلت شهد بنت محسن وكانت ماشاء الله آية برقتها وحجابها وتدينها وهدوئها .. شهد بإبتسامة جميلة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. ازاي حضرتك يا عمو عدلي ابتسم ورحب بيها : يا اهلا يا شهد يا بنتي .. عاملة ايه ودراستك اخبارها ايه ؟ شهد بادلته ابتسامته وترحيبه : الحمد لله بخير ودراستي خلصت خلاص ومستنية النتيجة اهوه باذن الله عدلي بفرحة وفخر ببنت صاحبه: ربنا يوفقك يا بنتي محسن اتدخل لان اكيد دخول بنته معناه ان لها طلب منه : عايزة حاجة يا شهد يا بنتي ؟ شهد بصت لابوها بحب : هستأذنك بس انزل اروح الدرس في الجامع محسن باستغراب :هتروحي لوحدك ولا ايه ؟؟ شهد نفت بسرعة : لا لا .. شاكر اخويا تحت وهيوصلني وهيحضر معايا ونرجع سوا بإذن الله محسن ابتسم باطمئنان : طيب يا بنتي طالما اخوكي معاكي اتوكلي علي الله وخلوا بالكم من نفسكم انسحبت شهد بهدوء زي ما دخلت بهدوء وعدلي دخل لدنيا تانية ومش سامع ولا كلمه من صاحبه الانتيم محسن زعق بهزار : عدليييييي عدلي التفت بسرعة واتفاجيء : هاه بتقول حاجة ؟؟ اسف بس سرحت شوية محسن بتريقة : شويه بس ؟؟ خير سرحت في ايه كده ؟؟ عدلي بتفكير عميق وكأنه بيدرس فكرة خطرت علي باله : في امير .. محسن : ربنا يصلح حاله عدلي بحذر اقترح : طيب ايه رأيك يا محسن لو شهد بنتك تتجوز امير ابني ؟؟؟ الكلام نزل زي الصاعقة علي محسن اللي متخيلش ابدا حاجه زي دي .،. بنته شهد بيشوفها ملاك مش مجرد بنت .. ادبها واخلاقها وتدينها وحبها لكل الناس .. دي ما تنفعش ابدا لواحد زي امير بمجونه … لا بنته ما تنفعش .. بس ازاي يقول لأ لرفيق عمره ؟؟ مجرد التفكير رافضو في الفكره دي ومش قادر ينطق عدلي عطي لصاحبه فرصة يفكر وبعدها اتكلم : ايه يا ابو شاكر ؟؟ فكر بصوت عالي يا صاحبي محسن بحيرة وحرج وتوهان : والله ما عارف اقولك ايه ! ايوه احنا اخوات وانا بحبك وامير زي شاكر بس دي بنتي وحتة مني وروح قلبي وانت بتطلب مني اجوزها لواحد عكس كل تخيلاتها عدلي بيتشبت بأي أمل : ومين قالك انه عكس تخيلاتها مش يمكن هيا تتحمس وتقولك انا هاخد بإيده ؟ فاتحها بس وشوف هتقول ايه وبعدين اوعي تفتكر انك لو رفضت ده هيأثر علي صحوبيتنا؟ ابدا احنا اكتر من اخوات ولا ايه ؟؟ محسن اكد كلام عدلي وارتاح نوعا ما لسماعه : اكيد طبعا اكيد .. خلاص ربك يسهل انا هفاتح شهد واشوف هتقول ايه وانا كمان اصلي استخارة واللي ربك رايده يكون !!! عدلي فرح واستعد يمشي علي بيته ويدي لصاحبه فرصة يفكر ويتشاور مع اهل بيته : خلاص اتفقنا وابقي بلغني هتوصل لايه وانا مش هضغط عليك وهستني تليفونك محسن بإبتسامة مهمومة : بإذن الواحد الاحد في نايتكلب سهرانة شلة شباب امير واصحابه ( علا – طارق – عمرو – دينا ) هنتعرف عليهم واحدة واحدة مع الاحداث المهم ان كلهم خريجين هندسة.. كانوا بيرقصوا في الديسكو وبيشربوا ومندمجين علي الاخر امير تليفونه بيرن فطلعه يرد : ايوه عدلي زعق في التليفون : انت فين لحد دلوقتي ؟ امير بعد الموبيل شوية علشان صوت أبوه العالي : دلوقتي ايه ده يدوب مابدأناش السهرة اصلا .. الساعة مجتش عشرة يا حج عدلي بنرفزة : طيب وهو لازم للصبح السهر ؟ ما ينفعش من باب التغير تيجي بدري والصبح تصحي بدري تنزل معايا الشركه ؟ امير اتأفف من أبوه : جينا لاسطوانة كل يوم .. ارحم امي الميتة ابوس ايدك .. سلام يا ابو حجيج اشوفك بكرة رجع امير لشلته علا صاحبته واول ما لمحته ابتسمت : كنت فين بيبي ؟ ( علا بنوتة رائعة الجمال وهيا عارفة ده كويس ابوها وأمها منفصلين .. ابوها مسافر ديما في الخارج وأمها عندها اتيليه ومن سيدات المجتمع ) امير بتريقة : كنت بكلم الحج !! قال ايه عايزني اروح وانام بدري واصحي بدري تخيلوا كلهم ضحكوا طارق بيتريق : طيب ايه ؟ ما تسمع كلام الحج ؟ ( طارق أبوه وامه متواجدين لكن في مشاكل ما بتنتهيش ) امير بصله : فكك بقي .. هنكمل السهرة هنا ولا في مكان تاني ؟ علا اول واحدة اتكلمت فيهم : مامي مسافرة هيا وبابي.. تيجوا الفيلا عندي ؟ دينا وافقت بحماس : اه يالا بينا ( دينا بنوتة جميلة ورقيقة والدها متوفي وأمها متجوزة واحد تاني ) عمرو بص لعلا باهتمام : محدش هيضايقك يا علا ؟؟ ( عمرو بقى من طبقة متوسطة وعنده ابوه وامه واخواته لكن مصر ديما يمشي مع شلة أمير وديما حاسس انه مش من مستواهم وبالتالي لا هو واقف علي الارض ولا هو طايل السما ) علا ضحكت وبتريقة : يضايق مين يا ابني !! اصلا حتي لو موجودين مش هتفرق احنا كل واحد في وادي يالا بينا .. هاه يا امير ؟ امير بصلهم كلهم ووقف : يالا بينا راحوا كلهم عند علا وبدؤا سهرتهم اللي بجد طارق في ايده كاس وبتوعان بيتكلم : بقولك يا امير تيجي بكره نسافر اي حتة كده نغير جو امير بصله واخد نفس طويل من سيجارته اللي في ايده وطلعه علي مراحل وسأله : نسافر اشمعني ؟؟ طارق نظره مركز علي الكاس في ايده : اهو نسافر والسلام دينا اتدخلت وهيا متابعاهم : ليه يا طاروقه خلينا هنا ونقضي اليوم مع بعض !!! طارق بصلها بطرف عنيه : لا بقول نسافر علا قربت وانضمت للحوار : ايه فكرة السفر دي ؟؟ فجأة كده وهنروح فين اصلا ؟ طارق اقترح عليهم : نروح شرم مثلا ؟ عمرو باستغراب : شرم مره واحده ؟ دينا برفض وتفكير : بس دي بعيده قوي وبعدين انتو هتسافروا عادي لكن انا؟ اصلا ممكن جوز امي مايرضاش ويقوّم امي عليا طارق بصلها وبتريقة : وانتي من امتي بيقدر عليكي هو ؟ هنمثل ولا ايه؟ دينا بضيق وقلق : ايوه هنا لكن مش سفر بره !! عمرو اتدخل وبص لعلا وسألها : رأيك ايه انتي يا علا ؟ علا قلبت شفايفها وهزت اكتافها بحيرة وبصت لأمير : مش عارفة امير ايه الرأي ؟ امير بصلهم كلهم وكأنهم منتظرين رأيه هو وبس وسفرهم متوقف علي كلامه : مفيش مشكلة نسافر واحنا ورانا ايه ؟؟ عمرو بقلق وتوتر : نسافر بس نروح مكان غير شرم شوفلنا حتة قريبة هنا طارق بصله وبغلاسة : اشمعني هتفرق معاك في ايه ؟؟ عمرو بص لطارق وحاول يبرر سبب رفضه : مفيش بس ممكن ابويا يعترض طارق وهو بيصب لنفسه كاس تاني : لا ابوك مش هيعترض وبعدين ما تقلقش احنا هنقوم بالليلة كلها انت هتيجي علي قفانا عمرو ابتسم وسكت ومحدش فيهم حس بالنار والغيظ اللي جواه .. في بيت محسن …. شهد هيا وشاكر روحوا و شهد كعادتها دخلت لابوها وامها الاول : سلام عليكم يا حلوين الاتنين بصولها وابتسموا : وعليكم السلام بست البنات تعالي ام شهد عايده : ادخلي يا شوشو شهد دخلت وحست باحساس غريب : مالكم قاعدين كده ليه انتو الاتنين وكأنكم بتطبخوا حاجة مع بعض محسن بتوتر وقلق اب خايف علي بنته من اللي جاي : فعلا يا بنتي اقعدي عايز اقولك حاجة مهمة شهد قلقت وقعدت قصاد ابوها : خير يا بابا اتفضل محسن اخد نفس طويل واستعد للكلام اللي مش عارف يبدؤه ازاي : انتي ما شاء الله خلصتي كليتك اهو الحاسبات والمعلومات وبقيتي مهندسة كمبيوتر قد الدنيا شهد استغربت من المقدمات دي اللي عمر ما أبوها احتاجها قبل كده : الحمد لله رب العالمين محسن بصلها وقرر يتكلم علي طول بدون مقدمات : بصي من غير مقدمات انتي جايلك عريس شهد ضحكت واخدت نفسها اخيرا : كل اللخبطة دي علشان عريس ماشي يا حج وبعدين ايه مواصفاته واخلاقه ؟ ابوها افتكر كلام صاحبه كله وشكواه علي ابنه … اذا كان ابوه مش عارف يتصرف معاه فهل بنته هتعرف ؟ شهد نادت : بابا ؟؟؟ محسن بص لبنته وكشر وتراجع : بقولك ايه اصرفي نظر … قومي روحي اوضتك غيري هدومك روحي شهد استغربت رد فعل باباها : بابا في ايه مالك ؟ محسن بضيق : مفيش روحي اوضتك وسيبني دلوقتي شهد بصت لامها وخرجت مستغربة ابوها وتصرفاته عايده بصت لجوزها وحطت ايدها علي ايده بحنية : مقولتلهاش ليه ؟ محسن بصلها بوجع : اقولها ايه بس ؟؟ هرميكي في النار لشاب فاسد ما يستاهلش ضفرك ؟؟ بنتي خسارة فيه عايدة بحنية وتفاؤل : مش يمكن ربنا يصلح حاله .. ده الواد من بيت كويس واصله كويس تلاقيه بس طيش شباب ويتجوز يعقل ويهدي ويبقي مفيش احسن منه وصاحبك هيكون اب ليها ومالهاش حمي تضايقها ؟ محسن بصلها بذهول من تفاؤلها اللي في غير محله ومن طريقة تفكيرها : حمي ايه وزفت ايه ؟؟ انتي بتفكري في ايه يا ام شاكر بس ؟ ولو معقلش ؟ ولو فضل علي حاله ؟ ولو جنن بنتك وسقاها المر ؟ هنعمل ايه ساعتها ؟ نطلقها ونجيبها جنبنا ولا نقولها استحملي واسكتي ؟ اجتنبوا الشبهات وبعدين الرسول قال نختار صح وانا عارف انه غلط وبرضه اختاره ؟ ده باي منطق ؟؟ عايده كشرت : والله يا حج انت حر بقي !! شهد خرجت واخوها قابلها شاكر بهزار : مالك عامله كده ليه ؟ شهد بتفكير : ابوك قالي انه جايلي عريس ومرة واحدة طردني من عنده زي ما يكون غير رأيه شاكر استغرب ومسك اخته من دراعها : تعالي ندخله طيب تعالي خبطوا ودخلوا الاتنين شاكر بهزار وضحك : عريس يا ابوي ؟؟ ضحكوا الاتنين شاكر قعد جنب أبوه بفضول : ايه حكاية العريس ده يا حج ؟خريج ايه؟ شهد اتدخلت وهزرت مع أخوها : ملتحي ؟ بيلبس ايه ؟ حافظ قد ايه من المصحف ؟ شاكر كمل عنها : اعتمر يا بابا او حج قبل كده ؟ ايه يا حج انت ساكت ليه ؟؟ محسن بص لعياله ولتربيته ولتفكيرهم وقارنهم بأمير اللي ابوه بيشتكي منه ومش عارف يتعامل معاه ! ازاي كان غبي وفتح الموضوع مع عياله اصلا ! هيقولهم ايه ! لازم يقفل الموضوع ده تماما فاق علي صوت شاكر بيهزر : روحت لفين يا حج ؟ محسن بصله وبنرفزة : هو انتو بتسكتوا علشان انا اتكلم ؟؟ شاكر استغرب هو وشهد نرفزة ابوهم فاتكلم بهدوء : طيب سكتنا اهو قول حضرتك يالا محسن بصلهم وحاول يقفل الموضوع : هو ابوه جالي بس هرفضه انتهي الموضوع شاكر استغرب ورفض الرد المبهم ده : انتهي؟ هو بدأ علشان ينتهي ؟؟ طيب ما تفهمنا ايه العبارة الاول ؟ مين هو طيب ؟ حد نعرفه ؟ محسن عرف ان ابنه مش هيسكت ولازم يفهم فجاوب باقتضاب : ابن عمكم عدلي ؟ شاكر كشر وبيفتكر : هو عنده ولد واحد تقريبا بس ده علي طول مسافر بره .. هو رجع مصر يعني ؟؟ محسن باقتضاب ومش عايز يتكلم في تفاصيل : ايوه رجع واستقر .. بس الولد تعليمه كله بره وعلشان كده غيرت رأيي وقلت نقفل الموضوع شهد اتكلمت لاول مرة : هو تعليمه ايه ؟ محسن بصلها : هو خريج هارفارد تقريبا ؟ مش صح اسمها كده ؟ معرفش بقي تخصصه ايه شاكر بعدم فهم لرفض أبوه وضيقه ومصر يفهم الموضوع كله : ايوه صح طيب دي من اكبر الجامعات في العالم .. بترفضه ليه بقي ؟ محسن بصله : لان كل الاسئلة اللي انتو سألتوها اجاباتها مش هتعجبكم .. هو اه خريج جامعة كبيرة بس ما يعرفش اي شيء عن ديننا .. ما اعتقدش انه حافظ اي شيء من القرآن .. مش بيشتغل .. صايع .. بيعرف بنات .. بيشرب … مثال للشاب الفاسد .. هاه تحبوا اكمل ولا اكتفيتوا ؟ انا بس قلتلكم لاني وعدت عدلي صاحبي اني اقولك ؟؟ عرفتي يا بنتي ؟ بس انا ما ارضالكيش جوازة زي دي شاكر باستغراب : بس عمو عدلي راجل محترم ويعرف ربنا !! ازاي ابنه كده ؟ محسن جاوب بأسف حقيقي : مراته ماتت وسابتله عيل وهو بدلعه افسده وحب يعلمه بره وبالتالي الولد كبر ما يفقهش اي شيء في امور دينه وعايش كده وابوه غلب معاه وعايز حد يساعده في انه يصلحه وانا اقترحت عليه يجوزه واحدة متدينة قوية تقدر تاخد بإيده للنور وتعلمه كل اللي يجهله بس ما تخيلتش ابدا انه هيقترح شهد !!! دي كل الحكاية فهمتو بقي ؟ شهد كل ده ساكته واخيرا نطقت ونظرها منعلق بأبوها : حاليا انت بترفضه ليه ؟ هل لانك شايفني شخصيتي ضعيفة ومش هقدر أقيّمه او اخد بايده واساعده ؟ ولا خوفا عليا انا انه هو يشدني لطريقه وانا اضيع زيه ؟؟ محسن ما توقعش السؤال ده من بنته بس هو مش مستعد يخوض تجربة زي دي اصلا : طبعا لأ ولا ده ولا ده !!! انتي حتة مني .. ايوه خايف عليكي بس مش انه يشدك لا خايف انه يتعسك وتزعلي لو مقدرتيش وخايف انك تندمي وخايف انك تفتكري نفسك ضعيفة وخايف ان ثقتك انتي في نفسك تتهز وعلشان ايه ؟ واحد هو اصلا ضايع ومش فارق معاه ؟ ده خوف اب علي بنته … انا بتمنالك راجل يصونك ويحبك ويحترمك وهو ياخد بايدك مش عايز حد ياخد بإيده !!! شهد باستغراب : منطقك غريب قوي يا بابا .. من امتي بتطلب مننا نتخلي عن حد محتاج لحد ياخد بإيده ؟ محسن باصرار : ناخد بايده اه ؟ نساعده اه ؟ لكن مش تتجوزيه وتربطي حياتك كلها بيه ؟ يا بنتي ده جواز ؟ شهد : يعني حاليا حضرتك رافضه تماما ؟ محسن باستغراب : انتي ايه رأيك ؟ مش علي طول بتحلمي بانسان ملتزم هو يرفعك لفوق مش مستني اللي يرفعه شهد بعدم اقتناع لمنطق أبوها : وحضرتك بترفضه لمجرد انه محتاج ايد تتمدله ! مش يمكن يكون انسان كويس .. مش يمكن يكون فعلا بس محتاج لايد .. ايه يا بابا من امتي بتحكم علي الامور كده ! محسن هز دماغه برفض هو مش عايزها تعتبر الموضوع تحدي : انتي بنتي الصغيرة بحكم بحب الاب .. شهد : طيب نديله فرصة حتي .. قابله .. كلمه .. شوفه الاول محسن قلبه وعقله حاليا بينهم حرب : والله ما عارف بقي .. ربك يقدم اللي فيه الخير لما نشوف الدنيا هتمشي ازاي شهد وقفت : “ليقضي الله أمرا كان مفعولا و الي الله ترجع الامور ” تصبحوا علي خير سابتهم وخرجت وراحت اوضتها وفرشت سجادتها تناجي اللي خلقها وتسأله المشورة والهداية …. امير روح البيت الصبح بيجهز هدومه علشان يروحوا علي شرم زي ما اتفقوا عدلي دخله : ايه الشنطه دي ؟ انت رايح فين ؟ امير باقتضاب : شرم مع الشلة عدلي بغيظ : الشلة دي هتجيب اجلك يا ابني اهدي بقي وانتبه لمستقبلك ولصحتك امير قفل شنطته وشالها علي كتفه : بابا باي نزل يجري علي السلم وساب باباه واقف مش عارف يعمل ايه ؟ فكر يتصل بصاحبه بس مش عايز يضغط عليه او يخسره بسبب ابنه! (عند دينا) … دينا بنت من اسرة مرتاحة ماديا ابوها اتوفى .. الام اتجوزت وللاسف اهملت بنتها تماما وجوز امها متسلط نظراته ليها ديما مخوفاها منه .. بتختلق اي اعذار لمجرد انها تخرج من البيت دينا بتجهز وبتجهز شنطة صغيرة دخل عليها جوز متامتها يسري : رايحه فين كده بسلامتك ؟ دينا بزهق : رايحة عند علا مامتها مسافرة وعايزاني اقعد معاها لحد ما تيجي يسري دخل وبتريقة : وانتي مين قالك اني هوافق تدوري علي حل شعرك وتباتي بره .. مافيش يا حيلتها خروج دينا اتجاهلته وبتكمل رص شنطتها وقفلتها ويدوب هتخرج مسكها من شعرها : انتي بتتجاهليني يا روح امك .. صفية ،. انتي يا هانم تعالي هنا صفيه جت تجري بسرعة : خير حبيبي مالك بس دينا بغضب : بقوله رايحه عند علا معترض صفيه اتدخلت : مامتها مسافره يا حبيبي خليها تروح عندها قربت منه وشدت بنتها ووقفت قصاده وهو مش طايقها : وبعدين حبيبي البيت يفضي عليا انا وانت ولا ايه ؟ هاه بيبي ؟ دينا قرفانة منهم وبتبصلهم ونفسها لو تقتل الراجل ده صفيه بصت لبنتها وابتسمت : روحي انتي لصاحبتك يالا دينا ما صدقت وجريت من عندهم و اتمنت لو تختفي من الدنيا دي مش بس بيت امها … (عند علا )… علا بقي دي عايشه في فيلا طويلة عريضه ومعظم الوقت لوحدها .. ابوها مسافر في شغله علي طول وامها فاتحه اتيليه ضخم ومشغوله ديما فيه .. عند علا اللي قاعده لوحدها نادت للداده جهزتلها شنطتها وهيا فطرت لوحدها واتمنت لو عندها حد يشاركها البيت الطويل ده .. (عند طارق ) طارق بقي مختلف تماما عن كل اصحابه .. طارق عايش مع ابوه وامه لكن للاسف ابوه وامه مش متفقين ابدا .. علي طول في خلافات بينهم .. علي طول بيتخانقوا .. ومعظم خناقتهم ان مكنتش كلها بسببه هو .. ديما اوامرهم متعارضه مع بعض .. ديما مختلفين .. الاب عايز يفرض سطوته وسيطرته علي ابنه عايزو يكون خليفة له في امبراطوريته وشركته والام مدلعة ابنها علي الاخر والنتيجه كان طارق بشخصيته دي .. طارق بيجهز ومامته واقفة معترضة فوفا : طاروقه احضر بقي معانا الحفلة وامشي اجل بس سفرك لبكرة علشان خاطري يا قلبي طارق بيهرب منها بشنطته بيقفل فيها : الشلة كلها طالعة سوري يا مامي فوفا بترجي : يعني الشلة ولا انا ؟ طارق ضحك : الشلة يا قلبي هنا دخل ابوه ممدوح : انت رايح فين كده انت هتكون موجود في الحفلة النهاردة طارق : سوري بابا بس انا مسافر ممدوح بصرامة ورفض : وانا قلت لأ .. في ناس مهمة عايز اعرفك عليهم .. بنت عمران الشاذلي هتكون موجودة طارق قفل شنطته : اه قول كده .. لا سوري باي ممدوح زعق : اقف هنا وكلمني فوفا وقفت في وش جوزها : ما تزعقش كده فيه معدش صغير ممدوح بص لمراته : اهو دلعك ده اللي مخليه ولا يسوي ، عيل ملوش قيمة فوفا اعترضت وعلت صوتها : ما تقولش كده علي ابني .. ابني مفيش زيه ممدوح بغضب : ابنك ما يسواش نكلة في سوق الرجالة وكملوا خناقهم وطارق انسحب بهدوء لانه عارف ان الخناقه دي هتستمر شويه وتنتهي ان واحد يسيب البيت للتاني (عند عمرو ) عمرو بقي ده وسط الشلة دي غلط .. هو من بيت بسيط ومنطقة شعبية والوحيد اللي حالته متوسطة لكن ديما شايف نفسه اقل مقارنة بالغني الفاحش لافراد شلته عمرو بقي بيت بسيط في منطقه شعبيه بيجهز محمود ابوه بترجي : يا ابني بس نفسي اعرف واخرتها ايه ؟ يعني هما كل واحد متكل علي فلوس ابوه انت بقي رايح ليه معاهم لا هم من توبك ولا انت من توبهم عمرو بزعق وغضب : ليه هاه ؟؟ علشان انت اكتفيت تكون موظف وبس .. حتة موظف تأمينات ورضيت بكده وبس محمود بأسف علي تفكير ابنه : يا ابني مش كل الناس زي بعضها وبعدين كنت اعمل ايه هاه ؟ اسرق ولا ارتشي عمرو زعق : كنت تعمل اي حاجة المهم تكبر مش تعيشنا ميتين كده لا احنا طايلين سما ولا ارض محمود بأسف وزعل علي تفكير ابنه : انت مش طايل لانك انت باصص لفوق قوي مش راضي باللي عندك .. يا ابني القناعة والرضي باللي ربنا كاتبه قمة السعادة عمرو بص لابوه واتنرفز : ارضي بإيه هاه ؟ ايه اللي عندي ارضي بيه ؟ قولي كده ميزة واحدة ؟ محمود هز دماغه بيأس : استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. صحتك .. دينك .. عافيتك .. بيتك .. ابوك وامك واخواتك اللي بيحبوك .. تعليمك .. عندك كتير قوي بس انت باصص بس لفوق ومش شايف عمرو هز دماغه بأسف لان كل اللي ابوه قاله ما يسواش في نظره : علشان كل اللي انت قلته ده ولا يسوي ولا يأكل عيش حتي .. ولا يسفرك ولا يجيبلك لبس ولا يخرجك تسهر حتي سهرة واحدة بره بعد اذنك محمود بوجع : ربنا يهديك ويصلح حالك ويردك له ردا جميلا امير قابل أصحابه واتحركوا كلهم علي شرم طارق بص لدينا : عملتي ايه يا دينا مع جوز امك ؟ دينا نفخت بزهق : دبتها معاه خناقة هو وهيا وسيبتلهم البيت عمرو باستغراب : وعادي سابوكي ؟ دينا بأسف : هما لو يطولوا يخلصوا مني خالص عادي جدا .. وبعدين هما عارفين اني هروح لعلا علا اتدخلت : اه فعلا مامتك كلمتني وقولتلها انك هتكوني معايا عمرو بص لعلا وسألها : وانتي يا علا مامتك قالت ايه او باباكي علا بصتله وبتريقة : يا ابني ما قلنا مسافريييين … امير متابعهم كلهم وساكت لحد ما سكتوا : خلاص خلصنا وصلة الاطمئنان دي ؟ غيروا بقي ام الموضوع !! وانت يا طارق ما تدوس بنزين شوية خلينا نوصل ده الطريق طويل قوي طارق بصله بطرف عنيه : انا ماشي علي 140 اكتر من كده ايه؟ امير استرخى في قعدته وحط ايديه ورى راسه : يا ابني انت سايق جيب دوس بنزين يا ابني … العربية كان سايقها طارق وجنبه امير ووراهم علا ودينا وعمرو وصلوا شرم أخيرا وحجزوا اوضتين واحده للأولاد وواحده للبنتين وقضوها بقي لعب وسهر وشرب واخر الليل سهرانين بيشربوا امير : هاه يا طارق مش هتقولنا بقي احنا جينا هنا ليه ؟؟ ايه اللي طلعها في دماغك ؟ طارق سكران : النهارده أصلا عيد جواز ابويا وامي وبيعملوا حفلة علا بزعل مصطنع : طيب كنا حضرنا الحفلة ؟ ليه جبتنا هنا ؟ طارق بصلها باستغراب: انتي أصلا ما تعرفيش اللي فيها الحفلة دي دايما تنتهي بنكد وخناق وقرف وتهديد بالطلاق .. كل مرة كده .. فالمرة دي قررت ما احضرش معاهم أصلا امير في ايده سيجارته وهز دماغه بفهم : اهممم انا قلت برضه رحلتنا دي هروب من حاجة .. بس احمد ربنا ان ابوك وامك موجودين حتي لو بيتخانقوا طارق بصله وبحزن : ايوه هما موجودين بس انا مش موجود بالنسبالهم .. انت اللي المفروض تحمد ربنا ان ابوك موجود وبيحبك وبيتمنالك الرضي امير بصله شوية وبعدها ضحك ، ضحك حامد جدا وبتريقة : انا ابويا موجود ؟؟ بأمارة ايه ؟؟ انا من ساعت ما امي ماتت وهو اختفي من حياتي.. فجأة دلوقتي افتكر ان عنده ابن وجاي يهتم بس بعد ايه .. انا معدتش محتاجله عمرو باصصلهم الاتنين مستغرب زعلهم وحزنهم وبغيظ : انتو بتشتكوا من ايه ؟؟ انتوا كل واحد فيكم مولود وفي بوقه معلقة دهب .. بتشتكوا من حبه اهمال … امال لو اتولدتوا في بيت مفيهوش أي حاجة وابسط احتياجاتك مش بتلاقيها هتعملوا ايه ؟؟ لو كل حاجة في حياتك بتعملها من منح الناس وصدقاتهم ؟؟ ده حتي كليتي كانت منحة وده اللي خلاني معاكم ..مجرد منحة ..احمدوا ربنا علي احوالكم امير بصله وبوجع : الفلوس عمرها ما كانت الاساس عمرو زعق : لا هيا الأساس … اه مبتكونش الأساس للي عندهم أصلا لكن المحروم منها بتكون هيا الأساس .. لما تحتاج تروح رحلة ما ينفعش علشان هتكلف كتير .. لما تحتاج تشتري حاجة مهمة بالنسبالك لكن بالنسبالهم مش مهمة فماينفعش .. لو احتجت تاخد درس ما ينفعش لانه غالي قوي .. ذاكر بنفسك .. حاجات كتير الواحد محروم منها .. احنا الطبقة المتوسطة المدعوكة في النص لاحنا طايلين سما ولا طايلين ارض .. لا احنا فقرا ولا احنا اغنية !! طارق نفخ بضيق وزهق : أووووف واد انت متصدعناش .. ما انت اهو معانا ناقصك ايه ؟ عمرو بتريق وحزن : معاكم برضه صدقة منكم طارق بزهق : ييييييه ده انت واد بارد امير اتدخل : خلاص يا عمرو عرفنا مأساتك سيب الميك لغيرك .. اتكلمي يا علا انتي هنا ليه ؟ علا ضحكت وبهزار مصطنع ومحاولة منها لإظهار ساعدتها الوهمية : انا معنديش مآسي زيكم .. الحمد لله بابي بيحبني بس هو مسافر علي طول علشان عايز ديما فلوس زيادة .. مش عارفة ليه الواحد لما بيكون غني مش بيكتفي ابدا ؟؟ وماما موجودة وبتحبني بس هيا كمان في الاتيليه بتاعها … هما الاتنين موجودين بس كل واحد فينا له حياة خاصة بيه …محدش له دعوة بالتاني فبالتالي انا حرة اعمل اللي يعجبني .. اسافر اروح اجي محدش له دعوه امير ضحك : هههه المعني الصح يا علا محدش بيهتم مش محدش له دعوة .. محدش بيهتم بينا .. ما نفرقش معاهم أصلا عمرو باصصلهم بغضب : عارفين انتو عاملين زي ايه ؟؟ طارق بصله : ايه يا فصيح ؟ عمرو بتريقة : زي اللي اللي نايم علي مرتبة دهب ومتضايق ان الدهب ناشف مش طري عليه امير مط شفايفه وبصله : مرتبة دهب ؟؟ وده من ايه ده ؟ ماهو لازم الدهب يكون ناشف انا مش فاهمك ياض عمرو بصله بغيظ : يعني انتو عندكم كل حاجة ممكن أي حد يتمناها بتشتكوا ليه ؟ من ايه ؟ اللي ناقصكم ممكن تشتروه بسهولة شديدة امير اتعدل وبصله وبجدية كلهم استغربوها : عايز ام تخاف عليا وتحبني !!! اشتريها منين ؟ تقدر تقولي ؟ تبيعلي امك ؟ عمرو دور وشه بعيد : اهو ده بقي اللي بتكلم عنه !! حاجة واحدة نقصاك وبتعيط .. امال لو ناقصك مليون حاجة كنت عملت ايه ؟ امير رجع لقعدته الاولي : ماهو ساعات بتكون الحاجة الواحدة دي بميت مليون حاجة .. وساعات الميه مليون تعوضهم حاجه طارق بص لأمير ومش عارف هو اللي مش فاهم ولا كلام امير اللي مش مفهموم فهزر : مسا الفلسفة اللي نزلت عليكم .. دينا مش هتتفلسفي شويه ؟؟ دينا فاقت علي صوت طارق وبصتله : هتفلسف أقول ايه ما كلكم عارفين ابويا ومات و امي اتجوزت تاني راجل ناقص وفيه عبر الدنيا كلها وقارفني في عيشتي هشكي أقول ايه بقي ؟ امير وقف بزهق منهم كلهم : انا هقوم ارقص ده انتو عيال نكد جاين نغير جو ولا ننكد علي اهلينا .. سلام علا وقفت بسرعة معاه : مير خدني معاك هرقص انا معاك مشيوا الاتنين وكلهم متابعينهم طارق بصراعمرو واتريق : ايه يا عمرو هتفضل عينك طالعة عليها لامتي ؟؟ عمرو بصله واتوتر : أ أ أ نا طارق ضحك : ما تأوأوش باين عليك قوي عمرو كشر وحاول يتماسك : باين ايه ؟ مفيش حاجة باينة طارق ابتسم : باين نظراتك ليها واهتمامك دينا اتدخلت وبصت لطارق : فعلا باين يا عمرو عمرو بأسف : امال هيا مش واخدة بالها ليه ؟ دينا اقترحت : طيب ما تقولها ؟ عمرو عينه علي علا اللي بترقص مع أمير : هيا مع امير طارق بصلهم وبص لعمرو : لا يا سيدي امير مش معاها ولا في باله أصلا فلو ده اللي موقفك انا اهو بقولك انطلق هيا مش مع امير عمرو بص لطارق وباصرار وخوف : بس هيا علي طول مهتمة بيه .. هيا بتحبه دينا صعب عليها : مش يمكن لما تشوفك انت تحبك ؟؟ انت بس أتكلم عمرو بصل لعلا تاني : ربنا يسهل اسكتوا بقي في بيت محسن …. شهد بتصلي وتدعي ربنا ديما يلهمها الصح وابوها كمان محتار مش عارف يعمل ايه ؟ ولا يقول ايه لصاحب عمره ؟؟؟ عدلي اتصل بيه : ايوه يا محسن اخبارك ايه ؟ محسن بتوتر : الحمد لله كويس عدلي بعتاب : اهو ده اللي كنت خايف منه ؟؟ اني لما افاتحك في موضوع العيال تبعد محسن حاول يظهر طبيعي : لا ولا ابعد ولا حاجه بس ما اخدتش قرار وشهد نفسها بتصلي استخارة ومحتاجة وقت تقرر فيه عدلي اقترح : طيب ايه رأيك لو اجيب امير واجي واهو العيال يشوفوا بعض بحيث تاخد قرارها علي نور ؟ محسن كشر بس وافق : يا اهلا بيك طبعا تنورني عدلي فرح وانتعش أمل جواه : خلاص هو امير مسافر وهيجي ان شاء الله اخر النهار وبكره ان شاء الله نجيلكم محسن حاول يرد بطريقة طبيعية : في انتظاركم يا عدلي قفل وراح لبنته كانت بتصلي قعد استناها لحد ما خلصت شهد : خير يا بابا في حاجه ؟ محسن ابتسم : خير يا قلب ابوكي .. عمك عدلي اتصل وبيقول هيجيب ابنه بكره ويجي وتشوفيه بحيث تبقي علي بينة لما تاخدي قرارك شهد هزت دماغها : ربنا يقدم الخير محسن : شهد يا بنتي لو الموضوع مقفول بالنسبالك قوليلي وانا هبلغ عدلي وننهيه في اوله ؟ شهد بهدوء : خليني اشوفه الأول ده بعد اذنك يا بابا واهو نشوف ربنا رايد ايه !! محسن بقلق وتوتر : انا مش مرتاح للخطوة دي شهد قصاد أبوها : طول عمرك مربينا علي التأني في كل اختياراتنا وندرس الموضوع بالعقل قبل ما نتسرع ونحكم وديما تقولنا اوعي نحكم بالمظاهر فليه دلوقتي عايزني اتسرع وارفض مش يمكن يكون فيه خير ! وعسي ان تكرهوا شيئا’ محسن : خايف عليكي يا شهد شهد ابتسمت : وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا () محسن هز دماغه بتفهم : يا بنتي ونعم بالله بس ده خوف الاب علي بنته شهد مسكت ايد ابوها بحب : عارفة يا بابا عارفة .. يا اهلا بيهم بكره واللي ربنا رايده يكون محسن وقف : ربنا يوفقك ديما لكل خير يا بنتي انتي واخوكي شاكر دخل : ماله اخوها ؟ جايبين في سيرتي ليه ؟ شهد ابتسمت : وهنجيب سيرتك ليه ؟ بابا بس كان بيدعيلك شاكر بحب : اللهم امين يا حج .. اخبار العريس ايه؟ محسن بضيق : هيجوا بكره وربك يسهل شاكر باهتمام : امتي ؟ محسن : والله ما اعرف يا ابني اكيد عمك عدلي هيبقي يكلمني يحدد المعاد بالظبط في بيت عدلي اخر النهار امير رجع وعدلي كان في انتظاره راول ما شافه بحماس : حمدالله علي سلامتك امير استغرب : الله يسلمك .. انا طالع انام عدلي مسكه من دراعه يوقفه : استني عايزك في موضوع مهم امير شد دراعه : اصحي ونتكلم عدلي بتوتر وصوت عالي : بقولك مهم امير باصرار : وانا بقولك تعبان عدلي اتراجع : يا ابني اقعد دقيقتين نتكلم كلمتين واطلع نام براحتك امير نفخ بضيق ووقف ايديه في وسطه وبص لابوه : يا الله منك .. اتفضل اهوه قول عدلي مش عارف يتكلم ازاي : طيب ما تقعد هتفضل واقف فوق راسي كده ؟ امير بزهق : هو انت مش بتقول كلمتين ما تقولهم وانا واقف وقصر بقي عدلي بخيبة أمل : اقصر ؟؟ امري الي الله منك .. المهم بكرة تفضي نفسك اخر النهار هنروح مشوار انا وانت مع بعض امير باستغراب : مشوار ايه ؟ وفين ؟ عدلي باقتضاب : هنروح نزور عمك محسن امير افتكره : محسن صاحبك ده !! عدلي ابتسم : ايوه هو .. محسن ده علي فكرة اكتر واحد وقف جنبنا ساعت وفاة والدتك الله يرحمها واكتر حد استضافك في بيته امير فاكرو كويس وهز دماغه : الله يرحمها يسلموا .. المهم انا اروح معاك ليه ماتروحله انت ؟ عدلي كشر : كده لازم هتيجي معايا امير حاسس ان في حاجة مش طبيعية فأصر : ايوه ايه اللي لزمه ؟؟ ليه ؟؟ عدلي باقتضاب ومش عايز يوضح : اهو هتيجي معايا وخلاص امير بزهق : ما تجيب من الاخر .. انت عملت ايه بالظبط ؟ وعايزني اروح معاك ليه ؟ عدلي وقف وبي لابنه : حاضر هجيب من الاخر .. انا طلبت ايد بنته لسيادتك تتجوزها امير فضل شوية واقف مش متأكد هو سمع صح ولا اتهيأله اللي سمعه : انت قولت ايه ؟ عيد كلامك تاني كده ؟ انت عملت ايه ؟ عدلي استغرب هدوء ابنه وعاد كلامه بحذر : طلبت ايد بنته !! وسيادتك هتتجوزها امير سكت ومرة واحدة ضحك جامد و سابه وطالع علي اوضته عدلي وراه: أوقف هنا وكلمني زي ما بكلمك أوقف هنا امير متجاهله وبيضحك لحد ما وصل اوضته وبيقلع هدومه عدلي طلع وراه اوضته وزعق : انت مش سامعني ولا ايه ؟ امير بطل ضحك وبصله : مش سامعك ولا هسمعك .. نظام الأوامر ده كان زمان وجبر يفتح الله عدلي كشر : ايه الأسلوب ده ؟؟ انت هتروح معايا بكره سمعت ولا لأ؟ امير باصرار وبلا اهتمام بتزعيق ابوه ونرفزته : لا ما سمعتش ولا هسمع .. اتجوز مره واحده الظاهر انك كبرت وخرفت عدلي زعق : انت قليل الادب و امير قاطعه وكمل هو عن ابوه : ومش متربي عارف والبركة فيك . مكنش عندك وقت تربيني صح !!! جواز مش هتجوز فريح دماغك ودماغي واتفضل بقي علشان عايز انام عدلي زعق : بكره المغرب هنروح عندهم وسيادتك هتيجي معايا امير ضحك : وبعدين ؟؟ وبعد ما اجي معاك ؟ المفروض ايه ؟ اقع في غرامها ؟ عدلي قرب وباهتمام وبأمل امير لاحضه واستغباه : وليه لأ ؟ البنت جميلة ومؤدبة واخلاقها عالية وهترفعك من الوحل اللي انت غرقان فيه امير قلب شفايفه : الوحل اللي انا فيه ؟؟ علي العموم الوحل ده عاجبني مالكش فيه انت بقي وجواز مش هتجوز فريح دماغك عدلي زعق تاني : هتروح وهتتجوز وهنشوف كلام مين فينا اللي هيمشي امير مستمتع بنرفزة ابوهز: طب ازاي ؟ هتوديني معاك ازاي ؟؟ هتشيلني غصب عني ؟؟ ايه ؟؟ عندي فضول اعرف ازاي هتخليني اروح ؟؟ عدلي ابتسم : الصبح هتعرف ازاي .. نام دلوقتي مش تعبان ؟ نام يا حبيبي وبكرة نتكلم تاني عدلي خرج وكله إصرار انه يلحق ابنه من الضياع ويعدل اللي غلط فيه السنين اللي فاتوا كلم محاميه ورتب كل اموره ( محاميه اسمه كارم ويعتبر صديق كمان مش مجرد محامي ) كارم : ما تقلقش يا عدلي بيه الصبح هتكون كل الأوراق جاهزه عندك عدلي : اوعي تتأخر يا كارم اوعي وظبطلي كل الأمور التانيه كارم : حاضر هتصل حالا بدكتور امين وابلغه بحيث يكون مستعد في أي وقت عدلي بتوتر : فهمته كل حاجه يعني ؟ كارم بيطمنه : ايوه فهمته انه وقت ما هتروحله انت وامير هيبلغ امير ان حالتك الصحية متأخرة جدا وان الزعل وحش في حالتك وشوية كلام طبي كبير عدلي : علي خيره الله ان شاء الله بس ما نحتجش لده بس اهو كحل اخير ربنا يهديه كارم : يارب امير صحي العصر ونزل قابل أصحابه وقعدوا كلهم مع بعض وبيحكيلهم علي اللي حصل علا باهتمام : هو ممكن فعلا يجبرك يا امير ؟ عمرو ملاحظ اهتمامها بيه وبيتألم في صمت امير بصلها : لا طبعا ما يقدرش طارق حذره : اونكل عدلي مش سهل يا امير خلي بالك امير بلا اهتمام : هيعمل ايه يعني ؟ ما اعتقدش هيقدر علي حاجه عمرو بضيق : طيب سيبونا بقي من السيره دي .. هنروح فين دلوقتي ؟ دينا اقترحت : ايه رأيكم نروح أي مكان جديد بلاش الديسكو اللي بنسهر فيه كل يوم امير وافقها : تعالوا نغير .. في مكان جديد لسه فاتح سمعت عنه تعالوا نروحه انا هعزمكم علا : اوك يالا راحوا وقعدوا والمكان ماعجبهمش علي قد كده علا بضيق : انا اتخنقت من هنا يالا بينا امير وافقها : فعلا المكان كئيب قوي يالا نحاسب ونمشي امير طلب الحساب وجاله الجرسون امير : بتقبل فيزا ؟ الجرسون : ايوه يا افندم طارق بهزار : أخيرا في ميزة طلع امير الفيزا بتاعته وعطاها للجرسون اللي رجع بعد شويه الجرسون : انا اسف يا افندم بس الفيزا بتاعت حضرتك مفيهاش رصيد امير بدهشة : نعم ؟؟ انت بتهرج ؟؟ جرب تاني. دي فيها كتير الجرسون : جربت كذا مره والرصيد صفر امير يدوب هيتخانق فطارق طلع الفيزا بتاعته وعطاها للجرسون : جرب دي طيب .. وانت اهدى مش بتقول هيعمل ايه ادي أولها امير كشر : قصدك ايه ؟ طارق ابتسم بخبث : قصدي ان ابوك هيلعب معاك الدنيئة امير بتكشير وفهم : هو اللي وقف الفيزا ؟؟ لا كده كتير قوي انا همشي سلام طارق بتحذير : امير .. مشي امورك بالعقل .. خد ابوك علي قد عقله واكسب انت بدال ما تعاديه وتخسر .. مشي امورك بالعقل امير : ربك يسهل سلام علا مسكت امير : امير استني .. خليك معانا وبالليل روح امير شد ايده منها براحة واعتذر : لا يا علا مش هينفع .. لازم اشوفه سلام علا بتحذير : اوعي تروح معاه امير حاول يبتسم : ما تقلقيش سابهم وراح علي البيت قابله عم متولي وده الطباخ ومدبر البيت وبيعمل كل حاجه في البيت ومحدش فيهم بيستغني عنه امير : عدلي فين يا عم متولي ؟ عم متولي : فوق في اوضته يا ابني طلع امير بيجري كل سلمتين مع بعض وفتح الباب بعنف وابوه قدام المراية بيظبط الكرافت عدلي مبتسم : في معادك .. غير هدومك بسرعة ويالا امير كشر : ده بجد بقي ؟؟؟ عدلي مبتسم : امال .. يالا انجز امير زعق : لا مش هنجز ولا مش هروح ومش توقيف الفيزا اللي هيخليني اروح عدلي بذكاء رجال الاعمال : حبيبي هتخسر ايه ؟؟ هتروح وهتشوفها وهنمشي وبس والفيزا بتاعتك هتشتغل .. مش ده مبدأك حاجه قصاد حاجه .. روح معايا وهشغل الفيزا ايه رأيك في الاتفاقيه دي !! مش هتخسر حاجه ياتري امير هيختار ايه ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ديفشا)