روايات

رواية إلى لقاء آخر الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية إلى لقاء آخر الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية إلى لقاء آخر البارت الأول

رواية إلى لقاء آخر الجزء الأول

إلى لقاء آخر
إلى لقاء آخر

رواية إلى لقاء آخر الحلقة الأولى

_ ابني بيتصـرف تصرفـات غريبـة..
~زي اي؟
~ بيصحـي يسأل علي واحـده اسمهـا زينـة، بيقـولي أنا لسـه سايبها هنا راحت فين مع انه بيكـون نايم بالسبع والتمن ساعات..
_ طب هـل بتحسي بحركات غريبة منه وهو نايـم، بيتكلم مثلا!!
~ لا خـالص يا دكـتور، دا بقي نادرا ما يتحرك وهو نايم وهـو مكـانش كدا زمـان..
_طيب بعـد ما يسألكم عنهـا وتقـولوا مفيش حد ايه اللي بيحصل؟!
~ ولا حاجه بيدخـل يغسل وشـه و يخـرج ولا كأنه سأل عن حـد و كل يوم علي نفس الـوضع و حتي لو قولناله انت سألت عن كذا بيستغرب وبينسي تماما..
_ طيب ممكـن تقنعيـه يجيلي هنا العيادة!!
~ صعب أوي نقنعـه هو مبيفتكرش اي حاجه اصلا..
_ جـربي يا امي يمكن يكون من نفسه حاسس بمشكله وأنتي تحطيه علي أول طريق العلاج..
~ تمام هجـرب و ربنا يستر..
…………………………………..
_ دكـتور نفسي!!! انتي اتجـننتي في عقلك انتي كمـان؟!
~ أنا هتجنن لو معرفتش ابنـي فيه اي يا علي؟! حرام عليك أنت مبتحسش بيا كـل يـوم الصبح وهـو بيسألني عنهـا!!
_قولتله هناخده لشيخ و دا الحل السليم، انما هندخل نفسنا في دكاترة وادوية و مش بعيـد يدخل ابنك مصحه هتبقي مبسوطه لو دا حصل!!؟
_مصحه!!
~ اه اومـال انتي فاكره اي يا هانم؟! ابنك بيتخيل واحده كل يوم وبيسأل عنها وبيدور عليها و في لمح البصر بينساها هيقولوا عليـه مجنون..
قالت بصدمه:
_لا بعد الشر، انا ابني مش مجنـون..
قال بهدوء:
_أنا وأنتي عارفين كدا يا ليلي علشان كدا بقولك هناخده لشيخ يمكن واحده سحراله ولا حاجه..
قالت بقلق:
_طب أجل الخطوة دي شوية يا علي بالله عليك وأنا يوم الجمعه هبخر البيت و هرقيـه و امسح بماية وملح..
سمعـوا صوته علي باب الشقـه فأوقفوا حديثهم علي الفور و ذهبت والدته سريعا لإستقبـاله..
دلف أدهم و نظر لوالدته بتعجب:
“اي يا ماما واقفه كدا ليه؟!”..
” مستنياك يا حبيبي، يلا ادخـل غير هدومك علي ما اجهز العشاء “..
قـال بتعب:
” لا يا ماما مش جعان، انا بس عاوز أنام “..
” اي يا ابني دا بقي، أنت بقيت تيجي من الشغل تترمي علي السرير وتنـام، كل يـوم علي الحـال دا و مبقيتش تاكل خالص و حتي مبقيتش تشوف صحابك و لا تخرج معاهم “..
” والله يا ماما مش عارف.. بس سيبني يمكن محتاج ارتاح و بعدين هرجع لطبيعتي “..
تحـرك تجـاه غرفتـه وبدأت والدتـه في البكـاء لأجل وحيدها وحالتـه التي أصبحت تخيفها كـل يوم…
بـدل ثيـابـه و أدي فريضـة العشـاء ثم استلقي بتعـب علي فـراشـه حتي ذهب في نـومه العميق…
” اتأخـرت ليه يا أدهم!! “..
” زينة! أنتي كنـتي فين؟ لما رجعـت ملقيتكيش “..
” لا يا حبيبي أنا كنت هنا بعمـلك الأكل، خوفت تاكـل عند مامتك و تسيبني “..
” لا لا مأكلتش حـاجه.. وحشتيني أوي، مبقيتش فـاهم بتوحشيني كدا ازاي، أنا بحبك “..
” أنا كمـان بحبك يا روح قلبـي.. وخايفه اوي، في حاجات بتتعمل و ناس بتخطط لفـراقنا يا أدهم “..
” اي الكلام دا؟! ميـن هيعمل كدا!! “..
” مش عـارفه، بس قلبي حاسس اننا هنبعد عن بعض قـريب “..
” متقوليش الكلام دا تاني، مش عاوز اسمعه تـاني، أنا عمري ما هبعد عنك يا زينه “..
_ أدهم!! أدهم!! قوم يا ابني.. أدهم!!
فتحـت عينيه فجـاءه و التقط أنفاسه بذعر ينظر حـوله:
” زيـنة!! هي راحت فين؟! كانت لسه معايا يا مـاما “..
قالت بحسره:
” يا ابني زينة مين؟! “..
” زينة مـراتي.. شوفيها جـوا كدا يا ماما بالله عليكي “..
أجابته ببكاء:
” يا أدهم فوق يا ابني أنت مش متجـوز و منعرفش واحده اسمها زينـة “..
نظر لها بإستنـكار و تحرك يبحـث عن زوجتـه في المكـان حتي اصطـدم بأبيه الذي قال بحده:
” أدهم اقعد عاوز اتكـلم معاك “..
قال أدهم بنفاذ صبر:
” شوفت زينة برا يا بابا صح؟!
” مفيش زينـة، وكفايا اوي الجـنان دا لحد كدا.. انت يا ابني عاوز تقهرنا علي كبـر، زينـة دي في خيـالك وبس وأنا وأمك مشوفنـاش حد بالإسم دا، ارحمنا بقي دا أنت ابننا الوحيد، أنت اللي هنتسند عليك “..
نظرت له والدته بتعجب وهمست بحيرة:
” غريبة!! النهاردة منسيهاش.. “.
قال أدهم بصـوت حـاد:
” في اي يا بابا ماسكني ليه كدا، سيبني أخرج “.
” مش هتخرج يا أدهم، هتعقل الأول وبعدين تخـرج “..
دفـع أدهم والده بإنفعـال ولكن علي تحـكم بـه بقـوه وصرخ غاضبا:
” اندهـي سليم يا ليلي.. بسرعـة “..
تحركت ليلي تركض للخارج للشقـة المقابـله حتي عـادت وخلفهـا سليم يـركض لا يعلم بما يحـدث ولكنه أمسك ب أدهم مع والده قائلا بصدمه:
” أدهم فوق لنفسك أنت بتزق أبوك!!! “..
صاح أدهم بغضب:
” أنا مش مجـنون يا سليم.. زينـة مراتي فين!! ”
أجابه بتعجب:
“مراتك!! أنت مش متجـوز”..
قال علي بغضب:
” اقفلي الباب يا ليلي، اقفلي عشان الفضايح اللي ابنك بيعملها، فـوق يا أدهم وإلا اقسم بالله همد ايـدي عليك.. ”
دفعه بقـوة فسقط أدهم علي الأرض ينظر لهـم بحيـره و والدته تنظر له بآسي وقال سليم بصدمه:
“انا مش فـاهم حاجه، هو في اي يا خالتي؟!”..
بكت ليلي وقالت بحسره:
” في ان صاحبك بقاله اكتر من تلات اسابيـع بيصحي يسأل عن واحده اسمها زينـة، بس كنا مجرد ما نقـوله مين دي يرتبك ويدخل المطبخ او الحمام او حتي يرجع لأوضته وبعدين يجيلنا ناسيها.. بس النهـاردة الموضوع زاد اوي عن الأول.. “.
قال أدهم بتيه:
” هي قالتلي!! زينة قالتي اني في ناس بتخطط علشان تبعدنا عن بعض!! و.. واكيد دا اللي حصل “..
قال سليم بحيرة:
” سيبوني معـاه.. لوحدنا بعد اذنكم “..
أغلقـوا الباب خلفهم و ألتفت أدهم لصديق عمره يقـول بترجي:
” قـولي ان زيـنة موجـوده يا سليم! أنا مش مجنـون والله العظيم “..
قال سليم بقـلة حيله:
” أنت مش متجـوز يا أدهم، بص احنا هنروح لدكـتور “…
صرخ بـه أدهم بغضب:
” أنا مش مجـنون “..
” وأنا مقولتش انك مجنون، بس مفيش زينـة.. بـس… ”
“بس اي!!”
” مفيش غير زينـة واحده يا أدهم، زينة اللي اتعاهدنا ننساها خالص و ننسي اللي حصل “..
” ننسي اي؟! أنا مش عارف انت بتتكلم عن اي اصلا؟! “..
” يعني اي مش عارف بتكلم عن اي!! مش فاكر المركب؟! مش فاكر اللي حصل ساعتها؟! “..
” مركب!! “..
” المركب………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إلى لقاء آخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *