روايات

رواية إلى لقاء آخر الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد

رواية إلى لقاء آخر الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد

رواية إلى لقاء آخر البارت الثاني

رواية إلى لقاء آخر الجزء الثاني

إلى لقاء آخر
إلى لقاء آخر

رواية إلى لقاء آخر الحلقة الثانية

” يعني اي مش عارف بتكلم عن اي!! مش فاكر المركب؟! مش فاكر اللي حصل ساعتها؟! “..
” مركب!! “..
” المركب يا أدهم، وقت الحادثـه من شهر!! “..
” أنا عملت حادثه من شهر؟! أنا مش فـاكر اي حاجه “..
قال سليم بتعجب:
” أنا اللي مش فاهم حاجه، بص انت أكيد حصل معاك مشكله من ساعتهـا ودا اللي خلاك نسيت الحادثه وبتتخيل البنت دي، هنروح لدكتور و الموضوع هيتحـل “..
قال أدهم بخفوت:
” يعني انا اتجننت!! أنا اتجننت يا سليم!! “..
” لا متقلقش، مفيش مجنون هيقول علي نفسه مجنون، وأنت طالما بدأت تتقبل ان في مشكله يبقي لسه متجننتش.. هـو دا اللي كان ناقصنا والله دا احنا الاتنين افقر من بعض نقوم يطلع فينا واحد مجنون!! “..
قال أدهم بضيق:
” قوم يا سليم من هنا، قوم عاوز اقعد لوحـدي “..
” أقوم اروح فين، احكيـلي اي التخيلات اللي كنت بتشوفهـا “..
” بس أنا لسه مش مصدق انها تخيـلات، نفترض طلعت انت وامي و ابويا عاوزين تبعدوني فعلا عنها، ابقي حكيتلك عني انا ومراتي!! “..
قال سليم بضيق:
” يا ابني والله العظيم أنت مش متجـوز، أدهم أنا آخر واحد ممكـن يخدعك في الدنيا دي، والله لو كان اي السبب عمري ما أكدب عليك “..
قال أدهم بحيرة:
” المشكلة اني عارف والله يا سليم، المهم… احكيلي اي اللي حصل في الحادثـه دي “..
قال سليم بجدية:
” لما كنـا في اسكندريه، الشهر اللي فـات الزفت ياسـر حطـلك حاجه في العصير بتاعك، علشان أنت كنت متنشن و مش راضي تفك وشك……….
فـلاش بـاك…
قال سليـم بتعجب:
” هو أدهم فيـن؟! “..
أجابه يـاسر:
” قفش يـا عم علشان روقتله العصير بتـاعه و مشي من شوية.. أومال لما يعرف ان العصير متروق بحـاجات تانيه بس لسه مفعولها هيشتغل “..
قال سليم بغضب:
” أنت ليه مصمم تأذيه!! أنت عارف اننا مبنشربش ولا بناخد اي زفت، الله أعلم هيعرف يرجع الفندق ولا لا ”
“يا عم كفاية بقي أنت وصاحبك مش جايين تقرفونا هنا.. “..
نظر له بضيق ثم تحـرك سريعـا لخـارج المركب المقام بها الحـفل، سار علي رصيف الميناء يبحـث عن صديقـه و يحـاول الاتصـال به وبالفعـل سمع صوت رنيـن هاتفـه بداخل احدي المراكب المجـاوره، فتحرك بتعجب لداخـلها ليري ذلك المشهد الذي لم ينسـاه أبدا..
بـاك…
سأله أدهم بتعجب:
” شوفت اي!! ”
قال سليم بآسي:
“أنت كنت مرمي هناك مش حاسس بحـاجه و كـان في بنت و كـان في آثـار تعدي عليهـا.. أنت اللي عملت فيها كدا يا أدهم”..
صاح أدهم بصدمه:
” ااااااي؟! مستحيـل!! مستحيل.. أنا معملش كدا أبدا يا سليم، حتي لو مكنتش في وعي!! “..
” أنت كنت واخد مخد’رات يا أدهم، ومكانتش دي الكـارثة أصلا “..
” كان في اي أكبر من كدا!!!! ”
” البنت مكـانش فيها نبض، كانت ميته.. أنا مكنتش عارف المفروض أعمل اي، كنت حاسس بالذنب وأنا باخدك وبجـري، مكنتش عارف ازاي ادعي بالستر في الموقف دا “..
” ماتت!!! يعني أنا عملت اتنين من أكبر الكبائر!!! ازاااي!؟ “..
” ساعتها اتفقنـا منتكلمش، ورجعنا ليلتها القاهرة.. بس انـا كنت أخدت بطـاقة البنت من شنطـتها علشان لو في يوم قررنا نوصل لأهلها لأي سبب من الأسباب “..
قال أدهم بحيرة:
” حتي لو أنا اتنيـلت عملت كل دا، ازاي نسيت؟! وازاي فاكرها مراتي؟! ازاي عاوزين تقنعونـي اني عايش معاها حياة كاملة في خيالي وبس “..
” والله يا أدهم أنا كمـان مش فاهـم.. تفتكر روحـها!! “..
دفـن أدهم رأسه بين قدميه وهو لا زال جليس الأرض وبجـواره سليـم الذي ينظر له بآسي فقـال أدهم وهو يشدد علي خصلاته:
” هو أنا ازاي هقدر اكفر عن الذنوب دي يا سليـم؟! “…
” ربنـا غفـور يا أدهم و متنساش انك مكانش ليك ذنب في اللي حصل، لو حد عليه ذنب فهو يـاسر و أنا “..
قال أدهم بجدية:
” أنا عـاوز أوصل لأهل البنت دي يا سليم، حتي لو الموضوع وصل لحبل المشنقه “..
قال سليم بإنفعال:
” لا.. لا يا أدهم، أنت مكانش ليك ذنب ليه تتعامل زي المجرمين!! وبعدين ربنـا سترهـا عليك لحد دلوقتي علشان أنت مش مذنب”..
” طب حتي أوصل لأهلها، أشوف حالهم و لو محتاجين حاجه أنا اساعدهم فيها، اعمل اي حاجه تخفف عني.. ساعدني يا سليم بالله عليك “..
سأله سليم بتردد:
” أدهم انت حبيت البنت من الخيال صح؟! أنت لازم تبقي فاهم ان المشاعر دي مش حقيقية.. “..
قال أدهم بتيه:
” أنا مبقيتش فاهم ولا شايف اي حاجه بس هو موضوع الأرواح دا حقيقي؟! “..
أجابه سليم بحيره:
” والله مش عارف، بس يمكـن بتنتقم منك زي ما بنشوف في الأفلام كدا.. بقولك اي احنا نخلص مع الدكـتور ونطلع علي شيخ “..
” لا أنا هطـلع من هنـا علي أهلهـا، حـاول تعرفلـي مكـان بيتهـا بالله عليك “..
” مكتـوب في بطـاقتهـا.. جهز نفسك بس للسفـر، أنا هخرج أطمن أمك وابوك عليك و هشوف خالتي عملالنا فطـار اي، قوم خد شاور كدا وصلي الصبح و ظبط ذقنك دي.. قوم متقلقناش عليك “..
” حاضر.. استناني برا متمشيش “..
” هغير هدومي طيب!! امك سحبتني من علي السـرير سفلتت وشي في الملايه “..
” طيب قـوم يلا وارجع بسـرعة “..
تحـرك سليـم للخـارج فألتفتت الأنظـار له فتحـرك بهدوء يجـلس أمام والدي صديقه و قـال بهدوء:
” أنا شبه اقنعته ان اللي بيحصل معاه دا تخيـلات، هو أهدي دلـوقتي.. و أنا اقترحت نروح أنا وهو اسكندريه يومين علشان أعصابه تهدي خالص وبعدها هيجي يكشف “..
قـال علي بجدية:
” هقوم ألبس وآجي معاكم “..
” وتسيب خـالتي لوحدها؟! وبعدين أنا معـاه يا عمي متقلقش والله عليه.. أنا شايف ان دا الحـل الصح يمكن كان مضغوط بس شوية ودا السبب، يمكن بعد ما نرجع منحتاجش لدكتور خـالص “..
قالت ليلي بحزن:
” تكلمني علطـول و تطمني عليه، و تاخد بالك ياكل كويس علشان هو بقاله فترة مبياكلش غير كل فين وفين “..
قال بإبتسامة:
” حاضـر يا خالتي، أنا هقوم ألبس وأنتي بقي اعمليلنا شوية ساندوتشات نتسلي بيها في الطريق “..
” حاضر هدخـل أعملكم شنطه تقضيكم طول الطريق “.
قال علي بجدية:
” خد عربيتـي معاكم بدل عربية ابوك اللي بتكح تراب دي، ولو احتاجتكم حاجه كلمنـي علطول “..
” عربية أبويا دي ياما شالتنا “..
” وياما شيلناها يا اخويـا، والله انا حاسس ان احنا زقيناها اكتر ما هي اللي اتحركت بينا.. ”
“خلاص يا عمي كفاية تجريح في احسـاسي، أنا هروح أغير هدومي علشان نلحق نفطر قبل ما نمشي”..
ضرب علي كف ب كف وقال بحيرة:
” مش عارف أنا خلفـته ونسيته ولا اي دا كمان “..
خـرج أدهم بعد وقـت قليل من ذهاب سليـم وجـد والده يجلس علي السفـرة فأقتـرب يجلس أمامه وقال بخفوت:
” أنا أسف يا بابا اني زقيتك “..
تنهد علي بتعب وقال بهدوء:
” حصل خير “..
” لا يا بابا محصلش خير، انت عارف اني لا يمكن في يوم اتعامل مع حضرتك بالشكل دا بس أنا.. أنا مكنتش في وعيي، أنا أسف بس أنا قلبي بيقـولي انها موجوده و..
“واننـا كدابين يا أدهم!!!.. يا ابني حتي لو انت اتجوزت احنا هنعمل حاجه زي دي ليـه!؟”..
” مهو أنا مش مجنون يا بابا “..
” وأنا مقـولتش انك مجنون يا ابني.. يمكن فيك عله أو مرض خلينـا نعمـل اللي علينا، هخلي أمك ترقيك و نشوف دكـتور لما ترجع من سفريتك “..
اومأ برأسـه ثم جـلس منتظـرا صديقه الذي آتي بعد دقـائق وجـلس علي السفرة يتنـاول طعام الإفطـار يسأل بإهتمام:
” عملتي الساندوتشات يا خالتي؟! “..
” اه عملتلك كل اللي أنتوا بتحبـوه.. يلا ربنا ييسرلكم طريقكم “..
تحـرك أدهم و سليـم للخـارج و انطلقـوا بسيـارة علي، واستمر الصمت بينهـم لساعة أو أكثـر و لا زال أدهم يفكـر ما الذي يفعـله ولكن عليـه تحمل ولو القليل من نتيجـة أفعاله.. حتي وان كانت غير مقصودة هو يستحق العقـاب..
نظر ل سليـم و ظل يفكر، ماذا ان كانوا جميعهم كاذبون وهو العاقـل بينهم!!
فكيف له ان ينسي احداث و يتذكر غيرها ينكرها الجميـع، فهو لا زال يشعر بها حوله و يتذكر كلماتها..
فتـح هاتفه وظل يبحث عن صورة له معها ولكن خاب ظنـه و بإعادة التفكير ربمـا جميعهم تكاتفوا علي فعل ذلك، أبعدوها عنه لسبب لا يعلمه و انكروا وجودها و محوا كـل صورها معـه و أي أثر باقي علي وجودها..
لكن من!!! والده و والدته؟! و صديق عمره!!
و ان كـانوا صادقين، هل تنتقم تلك الفتاة بروحهـا!! يا ويله ان كان ذلك حقيقي!!..
تنهـد ب تعـب فنظر سليـم له وقال بآسي:
” مش عادتك تفضل ساكت كدا يا أدهم”..
“وأنت شايف الوضع اللي أنا فيـه يسمح بالكلام؟! انا بس كنت عاوز اقول حاجه واحده”..
نظـر لـه سليم بتساؤل فأكمل أدهم حديثه:
” لو طلعت مجنون توديني مصحه بعيد عن أهلي، وهديلك مبلغ تبعتلهم منه جزء كل شهـر و تقولهم اني اشتغلت في اي حته تانيه”..
” اي الكـلام دا يا أدهم!! اسكت ان شاء الله الوضع دا مؤقت “..
” اسمع كلامي يا سليم قبل ما البرج اللي في دماغي يطير هو كمان، اعمل كدا بلاش يتحسروا علي ابنهم الوحيـد “..
” وأنا قولتلك.. مفيش مجنون بيقول علي نفسه انه مجنون، وعلي ذلك انت عاقل “..
صمت بضيق يفكر بطريقه لإقنـاع صديقـه، نظر له مجددا ولكنه فتح عينيه بصدمه ينظر ليد صديقـه:
” اي اللي في ايدك دي يا سليم!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إلى لقاء آخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *