روايات

رواية قدرك عشقي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي البارت الثالث

رواية قدرك عشقي الجزء الثالث

قدرك عشقي
قدرك عشقي

رواية قدرك عشقي الحلقة الثالثة

اسبوع كامل و مسك كما هي…… تذهب إلى المدرسه و الكورسات… تتحدث قليلا مع ليلى و باقي يوم في غرفتها… تهرب منه و من ذلك القلب اللعين الذي عندما يراها…. ينسى كل شيء قرره العقل…. الامتحانات اقتربت لذلك فهي تذاكر بكل جديه و إصرار…. ستصبح طبيه نساء مثله بل أمهر منه…. حبها له خطأ كبير…. فهي تخون ثقه والدتها فليلي بالفعل والدتها….. التي فعلت المستحيل من أجلها و من أجل سعادتها…. فهي صممت على وجودها في القصر مع رفض الجميع…. جعلتها مسك هانم بعدما كان يريد جدهم…. جعلها خادمه في قصر…. أهذا رد المعروف تدمر حياتها…. وتنظر إلى زوجها…. قلبها عشقه و هي عاجزه على نسيانه…. ثواني و دلفت ليلى و هي حزينه…

مسك بلهفه : مالك يا مامي…. انتي تعبانه..
ليلى : صداع خفيف… كنت حابه اتكلم معاكي ممكن…

مسك : اكيد..
ليلى : بصي يا مسك انا هسافر ألمانيا شهرين عشان ماما تعبانه جدا…. و لازم اكون جنيها… كل مره كنت باخدك معايا بس انتي دلوقتي عندك امتحانات…. عشان كده هتقعدي هنا خدي بالك من نفسك…. و من بدر… ماشي يا روحي…

ماذا اهي ستبقى معه في بيتا واحد شهرين…. هذا من المستحيل فهي تعلم نفسها و قلبها… و ما فعلته اسبوع كامل…. سيكون سراب بمجرد رأيته أمامها..

مسك : طيب ما تروحوا سوا…. و انا افضل هنا..
ليلى : و شغله يا ميمو..

أخذت تفكر قليلاً لن يحدث شيء…. ستظل هي في غرفتها و هو بعيد…

مسك : ماشي تمام..

____شيماء سعيد____

عاد بدر في المساء…. و هو يعلم أن ليلى سافرت إلى ألمانيا…. أخذ يبحث بعينه عن مسك…. و بيده تلك العلبه الكرتونية….. فهو جلب لها هاتف جديد ليصلحها… صعد إلى غرفتها و دق الباب….. ثواني و كان يقف بالداخل ينظر إليها بابتسامته الرائعه…. يعلم كم هي غاضبة منه…. أما هي رفعت عينيها تنظر له…. باشتياق… اشتاقت إلى ملامحه الجاذبة اسبوع و هي تتعذب عندما تسمع صوت ضحكاته…. غير قادره على رأيته….. كلما ابتعدت كلما تقع في غرامه أكثر و أكثر…. الحياه معه و بدونه مستحيله..
ذابت مثل قطعه السكر في الماء…. عندما قال اسمها بصوته الرجولي الذي تعشقه..

بدر : مسك…

مسك أين مسك….. فهي الآن داخل أحلامها الورده…. ترى نفسها بذلك الفستان الأبيض الرائع….. الذي تحلم به كل فتاه… و هو يقف بجوارها يقبل رأسها بحنان….. فاقت من خرافاتها تلك على صوته…

بدر : عارف انك زعلانه من كلامي آخر مره…. عشان كدة انا جبت لك موبيل جديد بدل اللي انكسر…

مسك : قصدك اللي انت كسرته…

ابتسم لها بهدوء : ماشي يا ستي اللي انا كسرته…

عند ابتسامته…. ذهب غضبها في مهب الرياح…. و في لحظه واحده كانت داخل أحضانه… تضمه إليها بقوه… ياالله على ذلك العناق…. كانت تحلم به منذ أن دلفت الثانويه…. أما هو شعر برجفه في جسده بالكامل… ماذا فعلت أتريد أن تقضي عليه…. فجسدها الناعم… و دقات قلبها العاليه على صدره…. ستذهب بعلقه إلى الجنون… يريد ضمها هو الآخر…. لأول مره في حياته يشعر بذلك الدفئ و تلك النعومه…. تعالت دقات قلبه أكثر و هو يشعر بها تتمسح بصدره كالقطه…. ياالله من تلك المهلكه الصغيره…. مع أنه عانق زوجته كثيرا و لكن ذلك العناق غير…. و على ذكر ليلى ابتعد عنها بسرعه…. ابالفعل يخون ليلته…

بدر بصوت يجهد على إخراجه : الموبيل اهو… يا رب يعجبك…

خرج من الغرفه بسرعه كبيره و دلف إلى غرفته…. ليأخذ حمام بارد لعل تهدأ نيران جسده المشتعلة…

_____شيماء سعيد_____

عادت ايمان إلى منزلها بعد يوم مهلك….. بين الجامعه و البحث عن عمل…. إلى أن وجدت أخيرا قصر الطحاوي يحتاج…. مساعده منزل….. تعلم أنها تقلل من نفسها و من تعليمها…. و لكن ما باليد حيلة…. يجب أن تأتي بعمل في اسرع وقت من أجلها و أجل والدتها بعدما….. قالتها السيده بدريه بكل وضح…. انها حمل ثقيل على خالد… جلست على فراشها تدعك قدميها بالألم…. ثم فتح هاتفها….. شهقت بفرع عندما وجدت مائه مكالمه من خالد…. سيقتلها هي متأكده من ذلك… قامت بالاتصال عليه وجدته يفتح الهاتف…. ويتحدث بغضب عارم..

خالد : الزفت ده كان مقفول ليه…
إيمان بارتباك : فصل شحن و انا في الكليه…

شعرت بيه يأخذ نفسا عميق…. ليهدأ من غضبه و خوفه قليلا ثم قال بحنان…

خالد : أخر مره…. ده يحصل كنت هموت من الخوف عليكي…
إيمان بدلال لتغير من مجرى الحديث : لدرجه دي بتحبني و بتخاف عليا.
خالد : انتي عارفه ده كويس…. انتي بنتي… و أختي و حبيبتي… انا معاكي انتي بس بكون واحد تاني… غير خالد البرنس… بنسى كل حاجه من صوتك… يا بت انتي الحته اللي في الشمال…

قهقه بمرح على كلمته الأخير تلك…. لم يتغير سيظل عنيف حتى في رومانسيته… و هي حمقاء تحبه في كل حالاته بل تعشقه أكثر…. و هو غاضب…. تشعر أنها زوجه سيد الرجال…. و هو بالفعل سيدهم …. من قال ان الرجل مال و قصور غبي…. فالرجل حنان و عشق خالص…. دون أي مصالح…

إيمان : انت بقى مش الحته اللي في الشمال…. انتي كل حاجه فيا…. دقات قلبي باسمك…. عدد انفاسي بتقولك بحبك..

خالد : الله لا انا مش اد الكلام الحلو ده…. كده ممكن افقد السيطرة…
ضحكت بدلال و هي تقول : اعمل اللي انت عايزه يا سيد الناس.

صك على أسنانه…. كمحاولة منه عن عدم سبها…. تفعل ذلك لأنه بعيد أما أمامه…. تقف مثل التلميذ أمام استاذه…

خالد : بت اظبطي نفسك…. عشان أنا تحت في الورشة…. يعني شويه دلع كمان… و هتلاقيني عندك…

شهقت بفزع فهي تعلمه جيدا…. و تعلم أنه خلال دقائق سيكون أمامها…. و في وقتها سيأكلها إذا وصل به الأمر…

إيمان : لالا خليك مكانك…
خالد : ايوه كده…. قولي بقي الغدا ايه النهارده..

إيمان : الغدا يا سيدي… صينية بطاطس باللحمه…. و رز بالشعريه…تأكل صوابع وراهم…
خالد : عشره دقائق و اكون عندك و تكون السفره جاهزه….

ابتسمت بحب… و أغلقت الخط…. مع ان والدها توفي و هي صغيره… و لكن عوض الله كبير فأعطي لها خالد…. تشعر دائما معه انه يليق به كل الأدوار…. الاب الحنون المراعي إلى أهل بيته….. الأخ السند و العون إلى شقيقته…. الزوج العاشق إلى زوجته…. و ابن البلد…. في قوته و شهامته…. تعشقه و تعشق الحياه…. لأنه بها…. تريد أن يأتي ذلك اليوم الذي تصبح في…. بيته…. تستيقظ على وجهه الرجولي…. و تنام داخل أحضانه على ابتسامته الرائعه….
فعل معها ما لم يفعله رجل على وجهه الأرض… ضحى بكل شيء من أجلها… و من أجل تعليمها… كان دائماً في قمه سعادته بنجاحها كأنه نجاحه و أكثر….ذلك الرجل لابد من صنع تمثال له… و سيكون ذلك قليل عليه…

_____شيماء سعيد_____

كان يجلس بدر في غرفته…. بحيرة تأكد الآن أن وجوده معها في بيت واحد…. خطر كبير عليه…. تلك الفتاه تملك سحر رهيب كلما ينظر إليها…. ينسى كل شيء الزمان و المكان و من هو…. و من هي…. كل ما يخطر بباله انه يريد النظر إليها إلى أن يشبع عينه منها……ينظر إلى عينيها الزيتونيه الرائعه…. التي

تجذبه أكثر للاقتراب منها….قام من مكانه و هو يضرب رأسه بالحائط…. تفكيره بها أصبح حياته…. ما يفكر به جريمه في حق ليلى…. ملكه قلبه و عشقه…. و جريمه أيضا بحق تلك الطفله….. هي مراهقة مجرد مراهقة…. و مع الايام ستنسي تلك الخرافات من عقلها…..و لكن هو على مشارف الأربعين…. لماذا يفعل بنفسه ذلك…. مشاعره غربيه… و مختلفه… عاجز عن تفسيرها….. فتلك المشاعر لم يشعر بها مع ليلى.. فاق على صوت الباب…

بدر : مش جعان يا حمديه شكرا…

دلفت هي الي الداخل…. بابتسامها الجميله : بس انا مش حمديه… و بعدين مفيش حاجه اسمها مش جعان يا دكتور بدر…. البيت ده في مواعيد…. و لازم نلتزم بيها…

ابتسم رغم عنه…. تقلده و تقلد طريقته في الحديث : ماشي يا ستي…. يلا نأكل…. بس يا تراه ايه نوع الأكل النهارده…

مسك : بصراحه… الأكل النهارده بيتزا… عملتها بنفسي عشان عارفه انك بتحب تأكلها…. و مامي ليلى مش بتحبها…. و انت بطلت تأكلها عشانها…. فأنا قررت اني اعملها و هي مش موجوده عشانك… و عشان كمان نأكل من غير هي ما تزعل…

ابتسم بسعاده…. بيتزا تلك الأكله التي يدمنها… فعلتها فقط من أجله…

بدر : طيب يلا بسرعه..

جلسوا على طاوله الطعام و شاع كل منهم بكل طبقه…. بصمت فهو لا يريد فتح باب للحديث معها…. يعلم جيدا إن النهايه ليس في صالحه… أما هي تحدث فجأه بسؤال عجيب….

مسك : ازاي تنسى حد بتعشقه و تكمل حياتك..

نظر إليها بصدمه… اهي تريد نسيانه بالفعل…. أم ماذا… و هل إذا نجحت في ذلك ستحب أخر…. و بعد فتره تريد أن تتزوج و لما لا…. و هو تزوج بعمرها… اغمض عينه لعده ثواني…. و عاد فتحها و قرر مساعدتها بالفعل…

بدر : على حسب..

تركت ما بيديها و سألته باهتمام : ازاي يعني..

بدر : يعني لكل سن طريقه النسيان بتاعته… يعني مثلا في سنك ده…. اسهل طريقة نسيان… مشاعرك ممكن تتغير بسرعه…. لأنك لسه صغيره و في سن المراهقه… ممكن تشوفي واحد تقولي بحبه و مقدرش اعيش من غيره…. و بعد فتره تحسي انه شخص عادي و واحد تاني يشغل بالك…. عشان مشاعرك مش مستقره… و مش عارفه انتي عايزه ايه… و اللي بتحسي بيه في السن ده إعجاب أو انبهار…. فهمتي…

ماذا يقصد….. مشاعرها مجرد مراهقة…. أهي بالفعل مع الايام ستحب غيره…. و تتعلق به… و تنسى ذلك الحب المستحيل الذي يألم قلبها…… لالالا هي لا تريد النسيان بل تريد أن تموت في عشقه أكثر و أكثر…

مسك : بس معنى كلامك ده…. ان حبك لمامي و حبها ليك…. مجرد مشاعر مراهقة… و تعود انها بنت عمك و في سنك و معاك دايما…. و بعد كده بقى عشره… لأنكم اتجوزتوا في سني…. و حبيتوا بعض أصغر مني…

كان ينظر إليها…. و عقله في مكان آخر…. ليلى و عشقه لها مجرد تعود و مشاعر مراهقة…. أهذا حقيقه ام ماذا اغمض عينه و كأنه يريد الهروب من النظر إليها…. فهي تتناقش معه بنظيرته التي قالها منذ قليل….. و إذا كانت مشاعرها مجرد مراهقة…. يعني هذا أيضا أن مشاعره تجاه ليلى كانت مراهقة… فتح عينه مره اخرى…و تحدث بهدوء على عكس البركان بداخله…

بدر : لا اللي بيني و بين ليلى عشق مش حب بس…
مسك : معنى كده ان السن ملوش علاقة بالحب…..

بدر : مش في كل الأوقات ساعات بيكون عشق و ساعات تانيه…. بيكون تعود و انبهار…
مسك : طيب ازاي الواحد يعرف الفرق بين الحب و التعود…
بدر :بالبعد…. البعد هو اللي بيظهر حقيقه المشاعر…. تشتاقي اوي و ترجعي تاني…. أو تنسى و تكملي حياتك….

مسك : طيب و اللي مش قادر يبعد..
بدر : يضغط على نفسه عشان…. يدى لنفسه فرصه و لطرف التاني فرصه… و عشان كمان الاختيار الأخير يكون صح…

محق هو محق ستبتعد…. لتعطي لنفسها فرصه الاختيار….. و التحقق من حقيقه مشاعرها….

مسك : طيب و اللي في سنك يحب ازاي…

شرد في حديثها…. كيف يكون الحب من وجهه نظره… : مش عارف… الحب في الحالة دي بيكون حب حقيقي شخص شاف كتير…. و أخيرا لقى طوق النجاة اللي يرتاح معاها من وجع الحياة….أختار بقلبه و عقله… و ناضج و اللي حبها دي….. حصاد السنين…

عاد بنظره إليها وجدها هي الأخرى شارده في حديثه…. كل منهم شارد في عالمه…. الحقيقه ظهرت أمام أعينهم…. لف نظره تلك الصالصه الحمراء على شفتيها…. دون تفكير اقترب منها و مد طرف أصابعه…. و تحركهم على شفتيها….. اه اغمضت عينيها برجفه لذيذه…. حركه يده على خاصتها مثل الفراشات التي تطير بخف على زهره غاية الجمال….. قلبها يريده و يريد أن يقترب أكثر…. لماذا يألمها

بقربه…. و بعده…. حسمت أمرها لابد أن يعرف حقيقه مشاعرها تجاهه…. فهي ملت من تلك اللعبه…. لعبه الأب و ابنته…. و هي لم تعتبره في يوم ابيها…. و لا شعرت انه يحبها كابنته…. فهو يبادلها حبها…. و قلبها يقسم لها بذلك…. رفعت عينيها تنظر إليه وجدت في عالم أخر…. عالم من اللذه فبمجرد لمسته لشفتيها شعر….. كأنه لأول مره يتعمل مع فتاه… ياالله كم هي جميله…. تشبه حبه الكريز الطازجة…. شهية تلك الفتاه في كل شيء….

مسك : بدر…

بدر…. لأول مره تنطق اسمه…. و لأول مرة يشعر أن اسمه بذلك الجمال…. إذا بقي معها ثانيه واحده…. سيفقد السيطره على نفسه…. و يعلم أنها الأخرى فقط السيطره على مشاعرها…. فهو يشعر برجفه جسدها بين يده…. و من خبرته كرجل يعلم أنها رجفه استماع و لذه…. ليس نفور أو خوف…. ابعد على الفور و قرر الفرار من أمامها…. سيتركها و يترك القصر بالكامل…. لتعدي تلك الليله بسلام…. و للمره الثانيه صوتها يعجزه عن الحركه..

مسك : انا انا يعني عايزه اقولك حاجه…

أخذ نفس عميق و أخرجه بعد فتره ليتملك أعصابه و قال بجديه مصتنعه : وقت تاني يا مسك…. انا عندي حاجات مهمه لازم اعملها دلوقتي.

و بالفعل ترك….. و لكن كلمتها الأخيره وقعت عليه كالصعقه…. ابتلع ريقه بعدما تصديق…. هل أذنه سمعت ذلك بالفعل ام مجرد أوهام من عقله الباطل…. لالالا من المستحيل يكون وهم فهو سمعها بالفعل… قالت تلك الكلمه التي كانت مثل الطعنه في قلبه… عاد بنظره إليها وجدها تقولها مره اخرى بكل صدق…

مسك : بحبك مش حب اب لبنته لا…. حب ست لراجل…. بحبك…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدرك عشقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *