روايات

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الفصل الرابع 4 بقلم أميرة خيري

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الفصل الرابع 4 بقلم أميرة خيري

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء البارت الرابع

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الجزء الرابع

قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء
قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الحلقة الرابعة

بعد أربع شهور رجعت فيها علاقة مازن وعمار زي زمان واكتر كمان لدرجة أنهم بقوا روح واحدة من تاني واللي ألحوار دا كله عك عليه البت صديقتي وحبيبة قلبي ومرات أخويا
-هموت يا ليل ..بقي دايما مش فاضي خالص رايح ما مازن. رايح عند عُمر جاي منين يا مازن جاي من عُمر
هو أي أم عُمر اللي طلع لي دا
رغم الربكة اللي بقت بتصاحب ذكر اسمه واللي بقي ليه وقع علي قلبي ضحكت عليها ماقدرتش أمسك نفسي علي منظرها وهي متعصبة
كملت وهي بتهاود “يُونس”
-حتي من بعد ما ولدت الحاج يُونس وشرفنا وهو زادها
بصتلي وهي بتبرق
-يا مصيبتي تقوليش عُمر دا يكون مراته وأنا ما أعرفش
ضحكت أكتر بعد جملتها
-بنت عيب،أخلاقك يا ماما!
كشرت فخدت منها يُونس وطلعت بيه البلكونه ألعب بيه شوية جات ورايا وقعدت تبص علي البحر قصادنا شوية
-ياخلاثي،أنت حبيبة عمتو،أنت روح عمتو
فتح عينيه الجميلة واللي هو سبحان الله أي الجمال دا
-سبحان الله يايُونس سيبت عيون أمك وأبوك وخدت عيوني طبعا برضو ما أنا عمتو يا ولا لا وخالتك كمان
-معرفش ياختي واخد عيونك يا ليل نفس الخضار تقوليش خضرة محشي!
رفعت حواجبي وبصتلها بتحذير
-والله! عارف يا ولا يا يُونس أنا لو أطول أخدك وأسافر برا واريحك من أمك النكدية وأبوك ،هعملها واريحك منهم يا يُونس
بصتلي
-أعمليها كدا و خدي أبوه معاكي بالمرة
قاطعنا صوت عربية مازن بصينا من البلكونة لاقيته ومعاه مراته التانية علي رأي هنا عمار
وشها أحمر من الغيظ غضينا بصرنا ودخلنا البلكونة
دخل يعرفنا بوجود عمار
-هنا بالله الغدا أنا وعُمر واقعين من الجوع
بصتله وهي حرفيا بتشيط
جزّت علي سنانها
-حاضر يا رُوحي!
خد يُونس مني وهو بيلاعبه ودخّل عمار الصالون
دخلت أنا و هنا نسخن الاكل وبدأت تقول
-بصي يا ليل عايزين نجيب فساتين ونهيص
قطمت حتة جزراية وأنا بقطع السلطة بصتلها ببرود
-ليه ياعيون ليل هو مازن ناوي يدخل الباب من بيته ويخطب ولا حاجة؟!
ضربتني في بطني بعنف وهي بتقول
-لا ياخفة بس إفتتاح العيادة بتاعتي أنا وأنتي بكرة
ضحكت علي ملامحها
-إذا كدا فاللي أنتِ شيفاه يا أم يُونس
ملامح اتغيرت فجأة وقالت
-مابقتيش بتناديني باسمي خالص
قربت منها بقلق حطيت أيدي علي كتفها
-هنا أنتِ زعلانة بجد..أنا آسفة يابت والله
بدأت تدمع
-فين أيام زمان أما كنتي بتقوليلي ياهنايا يا هنا عمري كله ياسُكر حياتي .ياهنا قلبي
بعدت عنها وأنا مكشرة
-آه قولتيلي بتطلعي زعلك من مازن عليا لا ياختي روحي لجوزك أندبيله هو انا مالي ياربي بالناس دي!
خلصت كلام لاقيت مازن داخل
-هنا!
بصتله وهي بتدمع
-عايز أي يامازن
قرب منها
-أنتِ فعلا زعلان مني !
مسحت دموعها
-أنا! لا طبعا
حاوط وشها بإيدي وبصلها بحنان
-أنا آسف ياسُكر حياتي لو كنت زعلتك من غير آخد بالي وأنا آسف علي وجع قلبك
مسح دموعها بأيديه
-يعني أنتِ زعلانة عشان بناديك باسمك
بصتله بحزن
خدها في حضنه وربت عليها بحنية
-يابنتي إذا كنت بناديك بام يُونس فدا عشان دايما أربطك باسم الحاجة الحلوة اللي ربنا رزقنا بيها وجعلك سبب في حصولها
ضحك وقال
-بعدين أنتِ كنت دايما تقوليلي قولي يا أم يُونس عايزة أبقي أم زي اللي هناك دول
-بس مش دايما ،أنا بحب أسمع اسمي منك يا روحي!
-لا بقولكوا أيه بقي ماتفوضوها سيرة ياربي أنا مش فاضية للكلام دا
شدتها من حضنه وقولت
-وأنت ياسي مازن شيل يابيبي الاطباق وكُل أنت وصاحبك
___________
– قطعت الشريط وأنا ماسكة أيديها حسيت بإحساس جميل ورائع إحساس أنك بتحقق الحلم اللي أستنيته من سنين
بصتلها بفرح ودموع السعادة
ضمتني بحضنها بحنان وبسعادة تحقيق حلمنا
طلعت من حضنها وبصيت لمسك اللي جت هي وأهلي حضنتها بحُب
-مُبارك يا لي لي
بوستها من خدها
-الله يبارك فيكِ ياعيون لي لي
سملت علي طنط ليلي واللي أصرت أنها تحضر
قعدنا كلنا سوا بعد ما الافتتاح خلص
لاقيت عمار داخل من الباب غضيت لما سمعته بيقول ببهجة واضحة في صوته
-مُبارك يا آنسة ليل
رديت وأنا خايفة يسمع دقات قلبي اللي ماقدرتش يغض بصره عنه
-الله يبارك في حضرتك
كان هيكمل كلامه بس قطعه دخول شاب
وقف قصادي ومد أيده
-أزيك يا آنسة ليل
أول ما رفعت عيني بصتله بفرح
حضنته جامد وقولت
-علي حبيبي وحشتيني اوي يا علي
ضمني جامد وقال
-وحشتني أوي يا ليل
حضن بابا واللي أول لما شافه دمع
ضمه بحنان وسلم عليه
وراح لماما اللي أرتمت بحضنه وعيطت
-وحشتني أوي يابني ،كدا يا علي هونا عليك كل دا؟!
با س راسها وقال بحُب
-معلشي ياماما كان لازم أخلص دراستي كلها عشان ظروف الدراسة برا صعبة
هجم عليه مازن وعمار بسعادة واتجمعوا في حُضن ثلاثي
-وحشتنا يا علي
-وأنت كمان ياعُمر
مازن جري علي يُونس وجابه لـ علي
أدي علي ليه وقال يهبل
-شوفت يا علي يُونس ابني
باسه من خدوده وقال
-ماشاء الله قمر اللهم بارك
مازن بصله وقال بسرعة
-شبه مين
رفعه ولعب معاه شوية بصله بتركيز
-واخد عيون وملامح ليل كلها
ضحكنا كلنا علي ملامح مازن المتغاظة لما قال
-ممكن لله يا ليل حتي ابني واخد ملامحك
علي وبابا وعمار في صوت واحد وعالي
-ولا أتعدل!
رفع إيده بخوف
-خير يا رجالة أنا قولت حاجة!
كله قعد يضحك
رحت أجيب الجاتوه والبيبسي أنا وهنا من جوا
نغزتني في جنبي وقالت
-شوفتي عمار كان فرحان إزاي النهاردة
بصتلها بلا مبالاة
-مايهمنيش كان عامل إزاي
شديتني قدامها وبصت لعيوني بخبث
-يابت!
مسكت أيديها وأنا بخوف
-لا يهمني ،يهمني جدا ماشوفتيش أيدي كانت بترتعش إزاي لما كلمني ولا حتي لما نطق باسمي؟!
هنا أنا بقيت بحلم بيه أكتر وصوته بقي دايما موجودة في أحلامي ،فاكرة زمان لما كان بيجيلي في أحلامي قلبي حب نبرته الحزينة ولما عرفت أنه هو قلبي حبه وأتعلق بيه وصوته ساكن روحي
مش قادرة آخد نفسي في حضوره يا هنا أنتِ متخيلية ،عيوني لما أتلاقت بملامحه أول مرة شوفته
غضيت بصري عنه بس ما أعتقدتش أني ملامحه تكون أستوطنتني وقلبي سلّم علي طول وأعلن الحُب كدا علي طول
-علي طول ولا علي عرض
-هنا!
مسكت أيدي وقالت
-علي فاكرة بقي قلبي حاسس ان فيه حاجة مميزة هتحصل النهارد
زقيتها بالصنية قدامي وأنا بقول
-الله يسترك يا اختي أطلعي كدا خلينا نخلص في الليلة دي
صبيت العصير وطلعت
قدمت العصير ووصلت قدامه بصيت للأرض وأنا مستنياه ياخد
سمعت صوته وهو بيقول
-يشرفني ياعمي أطلب أيد بنت حضرتك الدكتورة ليل
سمعت زغروطة ماما وطنط ليلي وصرخة مِسك الفرحانة لما قال كدا
أسكت؟! لا طبعا
أغرقه بالعصير كله وأطلع أجري من العيادة علي الشارع ؟! حصل ،حصل طبعا
نزلت علي السلام بفرحة وتوتر
-بيحبني؟! لسا بيحبني ؟! وأنا اللي فكرته نسي حبه ليا طول الشهور دي
قعدت أتنطط في الشارع وأنا بضحك كانت الساعة ١٢ في الشتا ومحدش موجود
قعدت أتنطط في الشارع وأنا حاسة كأني طايرة
حاسة بروحي خفيفي ولأول مرة من ٥ سنين
أحس بنفسي كأني فراشة طائرة في وسط السما
أبتسمت وبصيت للسما بإمتنان
بصيت ليافطة العيادة واللي علي البلكونة اللي كل حبايبي واهلي نادوا عليه منهم
بصيت لبابا اللي نزل وقالي
جه قدامي وقال وهو بيضحك
-الولا فوق أغمي عليه من الخضة مفكرك رفضتيه
ضحكت
فقال
-فرحانة؟!
-حسيت قلبي هينط من جوايا لما سمعته بيقولك كدا حسيت كأني روحي طايرة
ضربني بخفة علي راسي وأبتسم
-بنت عيب!
حضنتها بحُب
-بابا
-نعم ياروحي
-أنا بحبك أوي يابابا
-وأنا كمان يا قلب أبوكي..بس لازم نلحق الولد قبل مايروح فيها..ها أقوله أي؟!
بصتله بتردد
-مش عارفة
بغيظ قالي
-كل الفرحة دي ومش عارفة؟!
________________________
بعد سنة أقدر أقول أن ربنا عوضني عن حياتي اللي فاتت أتجوزنا أنا وعُمر حبيبي
عملنا الفرح الإسلامي اللي الكل شجعنا عليه،
وبعد أسبوعين من الفرح كانت أجمل مفاجأة سافرنا السعودية أدينا مناسك الحج والعمرة
أول ما وقفت قدام الكعبة سجد ببُكي وامتنان لربي اللي جبر بقلبي وربط علي قلبي زمان عرفت أن الهداية والسعادة ممكن تيجي علي هيئة إبتلاء ممكن تشوفها حاجة وحشة بس ممكن أصلا الابتلاء دا يكون بداية جديدة،حمدت ربنا علي نعمه عليا و دعيت ربنا يرزقني الذرية الصالحة ويقويني في حياتي ويجعلني زوجة صالحة لعُمر ويجعله ليا خير زوج
بعد مارجعنا من السعودية بسنة حملت في زين واللي شرفنا بعد سنة من الجواز
ساعتها كانت طنط ليلي أتوفت واللي موتها كان صدمة بالنسبالي أتوفت في نفس اليوم اللي ابنها كان طلق مراته وقرر يسترجع والدته من تاني بس مايعرفش أن قضاء ربنا تم وأنه هيفضل طول عمره يندم ويتحسر في السنين اللي ضيعها من غير وجودها وحبها وحنيتها معاه في البيت
أتعالجت مِسك وخفت وعلي أخويا اتجوز فاطمة وفرحهم كان بعد جوازنا بعديها بسنتين
واللي أحنا بنحضره دلوقتي
كنا علي التربيزة العيلة كلها قاعدة
سوا
بصيت لعُمر اللي كان ماسك أيدي بتملك وحُب
مسكت زين واديته ليه
همست في ودانه
-عُمر
-عيونه
قلبي دي بسرعة
قولت بهمس أكتر
-أنا حامل
بص قدامه وقال
-ماشي خليها بكرة…
بصلي تاني بص لماما وبابا بعدم تركيز بص لزين في أيده بيحاول يستوعب تقريبا، بعدين بص لعيوني من تاني وقال
-أنتِ بتقولي أي!
ضربت بأيدي علي راسي
-عُمر أنت فعلا دكتور نسا وتوليد؟!
تمت بحمد الله ♥️

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *