روايات

رواية بريق حياه الفصل الأول 1 بقلم نرمين قدري

رواية بريق حياه الفصل الأول 1 بقلم نرمين قدري

رواية بريق حياه البارت الأول

رواية بريق حياه الجزء الأول

بريق حياه
بريق حياه

رواية بريق حياه الحلقة الأولى

في منزل متوسط الحال وبالتحديد داخل غرفة المطبخ تجلس فتاه ذات العشرون عام قرفصاء علي أرض المطبخ
نورين قالت: عارفة أن انا موحشتكش بس انت وحشتني جداا يا بكبوزتتي انت . تعالي في حضني بقي قولي عملت ايه في غيابي. قول بقي
ثم التقطت قطعة سمك من الطبق الموضوع أمامها علي الارض . واعطتها للقط الضخم المكوم في حضنها
قالت نورين ضاحكة للقط : تعرف لو كنت أعرف أن حقعد اكلك بايدي كنت قاعدت وقت اكتر في مستشفي و مكنتش خرجت .
تعرف أن امك مدلعاك قوي وهي السبب انك بقيت كسلان خالص كده
وفجاءة رن جرس الباب
التفت الفتاه والقط ناحية الصوت
مسحت نورين أيدها في سروالها الجينز من آثار السمك و قامت ببطء شديد تفتح الباب أسرعت قليلا في خطوتها وكادت أن تتعثر في القط الذي اندفع بين قدميها محاولا أن يسبقها اللي الباب وما إن وصلا معا حتي ألقت نورين نظرة حذرة للقط . بان يفضل مكانه ولا يتحرك خارج الباب .
مدت ساقيها لتحجز القط من الخروج وفتحت الباب ولكنها فجاءة شعرت بألم شديد في رجلها اليسري من أثر الحادث الأليم و لم تقدر علي حفظ توازنها وفور فتحها الباب وجدت نفسها تندفع معه للخارج ثم تهوي علي الارض.
-انتي كويسة حصلك حاجة يا آنسة
كان الصوت السائل صوت رجل خشن
رفعت نورين عينيها لاعلي لتري المتحدث
حمزه قال بجدية تامة :
– انتي سمعاني يا آنسة انتي كويس. تحبي اساعدك علشان تقومي
قالت له وهي تحاول النهوض بمفردها :
– لاء شكرا انا تمام حقوم لوحدي شكرا مش محتاجه مساعده
أومأ بكتفافه بلا مبالاة :
-احسن بردو بصراحة ريحة السمك اللي خارجة منك صعبة قوي الصراحة
نظرت له بغضب ثم قامت ببطء حتي لا يلاحظ نسبة الإعاقة اللي في كاحلها
ثم قالت له وهي تسند علي الحائط :
-,معلش كده سمعني كنت بتقول ايه تاني كده
قال. لها بعجرفه :
-كنت بقول انتي طايقة ريحتك دي ازاي صعبة قوي صراحة
ولكن قبل أن يتلقي منها رد فتح فاه من الدهشة لقد وقعت عليه هذه المرة ساقها خانها ولم يتحمل ثقل جسدها رغم أنه نحيل ووقعت عليه ولكنه تماسك بسرعة ورفعها من علي الارض وحملها
قالت له بخجل :
– معلش اسفة بجد ما كنش قاصدي بعتذر منك من فضلك نزلني خلاص انا بقيت كويسة نزلني بقا
قال لها وهو حاملها وبتزمر:
ممكن بس كلام بقي شوية ما بتعرفيش تفضلي خالص فين زرار الباور بتاعك خليني افصله
ثم اخدها ودخل بيها الي داخل المنزل
تسلل الي نورين شعور غريب بالأمان بعد أن فقدت هذا الشعور منذو أن توفي والدها وتخللت الي أنفها راحت عطره المميز وشعرت أن هذا ناقوس خطر
قالت له بارتباك :
– خلاص نزلني بقا هنا
قال لها بعدم اكتراث :انتي حرة ونزلها علي الارض بحده
نورين انتبهت لنفسها أنه دخل الي منتصف المنزل وهي بمفردها معاه
قالت له بغضب وهي تتلفت حولها:
-انت يا اخ استني عندك انت داخل فين هي وكاله من غير بواب استني عندك انت مين اصلا وازاي تسمح لنفسك تخش البيت كده من غير استاذنا
نظر لها حمزة بتعجب شديد و قال لها وهو يضع يده في جيبه :
– انتي مجنونه صح لا بجد قولي لو مجنونه نعالجك مافيهاش مشكلة ايه هو خيرا تعمل شرا تلاقي انتي مش كنتي متكومة علي الأرض من شويا ولا انا بيتهيقلي
قالت له بتعجب :
-ولنفرض أن انا وقعت ده ميداكش الحق انك تلمسني وتشلني كده ولاء كمان تخش لحد نص البيت وانا لوحدي و ما عرفكش كمان
قال بستياء شديد :
– لا حولا ولا قوه الا بالله هو انا ناقص مجانين في حياتي لما حتكمل بيكي الله يسمحك يا تيته
قالت بسخرية :
– ها اخلص انت جاي تشهر إسلامك عندنا انت مين و عاوز ايه انجز مش فاضيالك ومين تيتة دي لتكون تايهة من تيتا يا حرام و جاي تدور عليها عندنا
قال لها بفراغ صبر وهو يخرج يده من جيبه :
– الله يا طولك.ياروح . و الله جد اه انا تايه فعلا ثم أكمل بتزمر بس معلش سؤال ! هو انتي عندك حفله سمك جوا الله يكرمك تعرفي تسكتي بريحتك دي انتي اصلا خليتي رحتي كلها سمك شبهك
قالت له بغضب مفتعل :
– اخلص بقي انت مين وجاي ليه
قال لها وهو يهرش راسه :
-انا اول مرة اشوف طفله لسنها طويل كده
قالت بعصبية و هي تحاول رفع رجلها من الأرض قليلا: -هي مين دي اللي طفله اصلا شكلك عاوز تركب نظاره
قال لها وكأنه يستمتع بغضبها :
-انا بلكتير اديكي 15سنة و كارمك كمان في سنتين
قالت وهي تحاول الصمود من كثرة الالم :
-معلش بس ممكن تعرفني بنفسك علشان انا صبري بيخلص بسرعة وتقريبا انا معنديش صبر اصلا
قال لها وقد ارتسمت الجدية علي ملامح وجه :
انا جاي هنا علشان اخدت حاجات من بيت جدتي و ماشي وهي اللي قالتلي اخبط عليكم علشان اخد المفتاح
نورين بشقاوتها المعتاده و قد تغيرت ملامح و شها اللي شقاوة :
-ااااه انت بقي حازم ولا حاتم
قال بتعجب و قليل من دهشة وقد استمتع بطريقة كلامها :
– لا انتي عارفة بقي العيله كلها علي كده
قالت له بغرور مصتنع :
،-امال ايه يا بني هو احنا بنلعب انت بقي حفيد ماما إحسان صح
رفع حاجبية بتعجب:
-ماما إحسان امممم أيوة انا حفيدها بس لا حازم ولا حاتم انا حمزه اخوهم الكبير
فجاءة اعدلت نورين في و قفتها فور سماعها لاسم حمزة كتير من الأوقات كانت ترسم له صورة من وحي خيالها من كثره حكايات الجده احسان لها عنه لقد شغفها حبا دون أن تراه لقد احببت شخصيتة بمجرد حديث جدته عنه لقد كان من الشخصيات الأكثر تميزا وآثاره
ولكن الحقيقة طلعت اجمل بكتير مما تخيلت نورين لقد رسمت صاحب الشخصية صورة في خيالها و لكن كان يملك هيبة مخيفة و علامات القسوة واضحة في عينية
قال لها وهو مستاء :
– اايه يا آنسة سرحتي في ايه من فضلك المفتاح انا مش فاضيلك
قالت بشقاوتها المعتاده:
– ايه مش فاضيلك دي يا باش مهندس وهو انا قلتلك اقعد نحكي سوا
رفع حاجبية لاعلي ثم قال :
-باش مهندس شكلك عارف عني كتير وغمز لها بعينية
قالت في خجل اذدات حمره الخجل في و شها ولكنها تماسكت :
-اه عادي يعني جدتك بتقعد تحكي عنكم كلكم مش انت بس يعني
قال لها بخبث :
– طايب اخلصي بقي وهاتي مفتاح بصراحة مش طايق ريحة دي اكتر من كده ااووف
نورين استشاطت غيظا من أسلوبه الفظ وخطرت فكره في بالها و بمكر شديد ابتسمت
وقالت :
– اه تمام ثواني والمفتاح يكون معاك
مشت نورين لكي تحضر المفتاح ولكن ماشت ببطء شديد حتى لا يلاحظ نسبة العرج في ساقيها
فقال بنفاذ صبر وهو يسند ظهره علي الحائط :, الله ما طولك ياروح يابنتي مدي شوية اتحركي انتي عرجه يا ساتر عليكي
نزلت الكلمة علي نورين كالسهم داخل قلبها أدمعت عينيها ولكن قلبها كان ينزف من الالم دارت حزنها
وصلت عنده وهي تحمل المفتاح
قال لها وهو يعتدل في وقفته :
– هاتي بقي ياساتر اكتر انسان بيعصبني الشخص البطء اللي زيك و
خطف من أيدها المفتاح وتركها ومشي وقبل أن يحصل الباب
قالت له بمكر علي وجهها شبه ابتسامة ساخرة :
-استني عندك رايح فين
التفت إليها حمزة في تعجب ثم قال :
-حكون رايح فين يعني اكيد الشقة التانية لو مش عند حضرتك مانع
قلت و هي تجلس القرفصاء وتحمل القط من الأرض : طيب منا عارفه مش محتاجة توضيح اقصد رايح فين وسايب ابن جدتك
حمزة بدهشة مبالغ فيها ابن مين يا ختي
قالت و قد كتمت الضحك داخله وحملة القط بين أحضانها ويدها تحسس علي راسة : اتفضل استلم اعرفك ده شوجر ابن جدتك
قال بعصبية : افندم بردو معرفتش يعني عاوزه ايه مش فاهم انا مالي بيه ابن جدتي اخوها انا مالي انا جاي اقعد يومين استجم واخلص شغل واخد حاجات من هنا و ماشي مش جاي علشان اربي قطط حضرتك
فجاءة دخلت عليهم أمراءه في العقد الرابع من عمرها
وفيه باستغراب شديد وهي تنظر إلي حمزة باستياء وتعجب : مين ده يا نوري وبيعمل ايه هنا وازي يخش وانتي لوحدك
قالت لها وهي تتكاء علي الأريكة : ده الباش مهندس حمزه حفيد ماما إحسان جاي ياخد المفتاح شقة ماما إحسان
قالت له وفية وهي تبتسم : واهلا وسهلا يابني اتفضل خش اقعد انا وفيه ولدت نورين هي مدام احسان اخبارها ايه طمني عليها ليها وحشة قوي
قال بضيق وفراغ صبر : تمام بقت احسن كتير وخرجت من المستشفى وقاعده معانا دلوقتي علشان ما ينفعش تقعد.لوحدها وطلبت مني اجبلها شوبة حاجات من شقة عن اذنكم بقي علشان اتاخرت ورايا شغل
قالت له نورين وهي تعدل : استني و القط ده حعمل في ايه انا مليش خلق ليهم جدتك سابته عندنا لحد ما ترجع بسلامة
قال بعجرفه ورفع كنافه بلا مبالاة : وانا مالي حعملك ايه لما تبقي تيجي جدتي ادهولها انا مليش دعوة وسابها ومشي من غير استاذنا
قالت بغضب : ياساتر هو في ناس قليله زوق قوي كده وقفلت الباب بعصيبة وأصدر صوت عالي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بريق حياه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *