روايات

رواية جراح الروح الفصل السابع 7 بقلم روز أمين

رواية جراح الروح الفصل السابع 7 بقلم روز أمين

رواية جراح الروح البارت السابع

رواية جراح الروح الجزء السابع

جراح الروح
جراح الروح

رواية جراح الروح الحلقة السابعة

تحرك هشام بسيارتهِ من أمام الشركه ومازال صامتاً غاضباً من فريدة علي موقفها المٌخزي بالنسبة له

نظرت له بهدوء وتحدثت بحذر٠٠٠٠٠ممكن تهدي بقا علشان نعرف نتكلم ؟؟

زفر بضيق وهدرَ بها بحدة٠٠٠٠نتكلم في أيه يا باشمهندسه،،هو لسه فاضل حاجه علشان نتكلم فيها ،،ما سيادتك كسرتي كلمتي ومعملتيش لرجولتي أي حساب قدامهم !!

تنهدت بأسي لأجل خطيبها المجروح بكرامته وتحدثت بهدوء في محاولة منها لإمتصاص غضبه٠٠٠٠أرجوك يا هشام تهدي وخلينا نتكلم بالعقل !!

صف سيارته سريعً بطريقة مفاجئة،، نتج عن ذلك صوت صفيرٍ مزعج أرعبها وذلك بسبب إحتكاك إطارات السيارة بالأسفلت ،،وحول بصرةِ ونظر لها بغضبٍ تام

وصاح بصوتٍ عالي وغاضب ٠٠٠٠أي عقل إللي عوزانا نتكلم بيه يا فريدة وأنا كل يوم شايف خطيبتي إللي المفروض بعشقها وبغير عليها من الهوا قاعدة لوحدها مع راجل غريب ومقفول عليهم باب واحد ؟؟

برقت عيناها ونظرت له بذهول وتحدثت بصياحٍ غاضب٠٠٠٠هشام،،،،،أنا ما أسمحلكش تتكلم معايا بالطريقه المهينه دي،،،وياريت يا أستاذ تفكر كويس في كلامك اللي كله تلميحات غير مقبوله قبل ما تنطقه

وأكملت بتفسير٠٠٠٠أولاً يا محترم ده شغلي ،،
ثانياً بقا أنا مبشتغلش لوحدي في المكتب مع سليم الدمنهوري،، معظم الوقت الباشمهندس عَلي غلاب بيكون موجود معانا

نظر أمامهٌ وزفر بضيق ودقَ علي مقود السيارة بحدة ثم تحدثَ قائلاً بنبرة غاضبه٠٠٠٠ وأنا من الاول خالص قولت لك إني مش مرتاح للموضوع ده ،،وقولت لك تعتذري ل فايز ،،

وأكملَ بصوتٍ مٌلام ٠٠٠٠لكن سيادتك ماإحترمتيش كلامي ولا حتي إهتميتي لزعلي وإعتراضي ،،وكأني أخر إهتماماتك،، أو حتي هوا ومليش أي قيمة عندك بالمرة !!!

تنهدت بأسي مرير لأجل حالتة المؤسفه وتحدثت بقلة حيلة ٠٠٠٠يا هشام إفهمني،،أنا مكنش ينفع أرفض أصلاً،،،، إختيار فايز ليا أثبت ليا وللجميع تميزي في مكاني وأداني وضعي في الشركة،،،ده غير الإستفادة المادية إللي هتعود عليا من الموضوع ده واللي إنتَ عارف كويس مدي إحتياجي ليها الفترة دي ؟؟

نظر لها بأسي وتحدثَ بصوتٍ يكسوهُ القهر والألم ٠٠٠٠مكنش لازم موضوع العربية السنة دي ؟؟

أجابته بتوضيح٠٠٠٠إنتَ عارف أنا بصرف أد أيه في المواصلات يا هشام ؟؟

أنا تلت مرتبي مهدور في المواصلات،،، ده غير حرقة الدم وأنا قاعدة مستنيه عمو عزيز ومتأخرة علي شغلي ،،وبعدين الفلوس دي هكمل بيها جهازي مش بس موضوع العربيه،،إنتَ عارف إني لسه ناقصني حاجات كتير في جهازي،،وبابا إنتَ عارف ظروفه كويس ،،يدوب مرتبه مكفي البيت ودروس أسامه مقدرش أحمله فوق طاقته يا هشام !!!

ثم أخذت نفسً عميقً لتهدئة حالها،،وتحدثت بهدوء وصوتٍ يشوبهُ خيبة الأمل ٠٠٠٠٠ خلي بالك إن بتصرفاتك دي بتخلا بإتفاقنا ووعدك بإنك تكون داعم ليا في شغلي ،،وإن عمرك ما هتقف عائق بيني وبين نجاحي وتحقيق طموحي ؟؟

هدر بكل صوته الغاضب٠٠٠٠٠مش علي حساب رجولتي يا فريدة،،،أنا راجل وعندي نخوة ورجوله وتحملي النفسي ليه حدود !!!

أجابته بحدة وأعتراض٠٠٠٠٠لتاني مرة هقول لك خلي بالك من كلامك يا هشام،،أنا ساكته لك من بدري وعماله أعدي الكلمه دي ومش راضيه أقف عندها علشان ما أخلقش مشكلة بينا،، لكن كررتها كتير وكدة بقا إنتَ بتغلط

وأكملت بتفسير٠٠٠٠٠أول حاجه أنا بحترم نفسي وبعززها أوي وعمري ما هقبل بالغلط وإنتَ عارف كدة كويس ،،،ثم ده شغلي،، والراجل إللي أنا شغالة معاه قمة في الإحترام وعمرة ما تعدي حدوده معايا

وأكملت بإقتضاب٠٠٠٠وبعدين يا أستاذ لازم يكون عندك ثقه في نفسك أكتر من كده !!!

هدر بها وصاح بغضبٍ حاد ٠٠٠٠٠إظبطي كلامك وأوزنيه كويس يا فريدة،،،أنا واثق من نفسي لأبعد الحدود وياريت ما تخلطيش الأوراق ببعضها !!

زفرت بضيق وأردفت بإستسلام٠٠٠٠٠من الأخر كدة يا هشام،،إنتَ عاوز أيه دالوقت ؟؟

زفر بضيق ونظر أمامهُ بغضب وضل صامتاً !!

فتحدثت هي بهدوء وصوتٍ أقل حده وقررت أن تستعمل ذكائها الأنثوي لإمتصاص غضبه٠٠٠٠أرجوك يا هشام متديش فرصة للشيطان بإنه يدخل بينا ويعمل فجوة صعب تخطيها بعد كدة،،

لو فعلاً بتحبني زي ما بتقول ساعدني بإننا نتخطي المشكلة دي ونعديها،، أنا بجد مش حابه أخسرك !!

نظر لها بعيون جاحظه وتحدث بتساؤل وأستغراب٠٠٠٠تخسريني ؟؟
هو أنتِ فعلاً ممكن تخسريني علشان الموضوع التافه ده يا فريدة ؟؟

هزت رأسها برفض وتحدثت بتفسير ٠٠٠٠٠أنا بتكلم عن فِكرْ يا هشام مش علي موقف بعينه،،لو ده موقفك وفكرك من الموضوع يبقا ده هيكون حال تفكيرك في كل المشاكل اللي هتواجهنا في حياتنا بعد كدة

تنهد بألم ظهر بملامح وجههِ وتحدث بأسي ٠٠٠٠خلاص يا فريده ،،إنسي الموضوع،،، وأنا ربنا يقدرني وأقدر أتحمل الكام يوم اللي فاضلين للبني أدم ده في للشركة ويعدوا علي خير

تنهدت بإرتياح وأبتسمت له بسعادة وتحدثت ٠٠٠٠٠هو ده هشام إللي دايماً حابه إني أشوفه،،وزي ما أنتَ لسه قايل ،،فاضل كام يوم ويسيب الشركة كلها ومش هنشوفه تاني

وأكملت بإبتسامة جذابه٠٠٠٠يلا بقا وصلني علشان إتأخرت وكده ممكن أخد مخالفه من عمك فؤاد ،،، وأعمل حسابك إنك هتطلع تتغدي معايا

إبتسمَ لها وأجاب بعيون هادئة٠٠٠٠معلش يا حبيبتي،، خليها مرة تانيه لأني بجد تعبان ومحتاج أنام !!!

أجابته ٠٠٠٠طب حتي إطلع معايا سلم علي ماما وبابا !!!

هز لها رأسهٌ بإيماء وموافقه ثم نظر لها وتحدث بعيون متوسله ٠٠٠٠ خلي بالك عليا أكتر من كده يا فريدة،، أنا بحبك أوي،،بس محتاج أحس بحبك ليا وتمسكك بيا أكتر من كدة !!

إبتسمت له وأجابته بتأكيد٠٠٠٠٠ حاضر يا هشام،،ممكن بقا تتحرك علشان إتأخرنا !!

نظر لها بعيون عاشقه وتبادلا الإبتسامات الحانيه،، وأدار مقود سيارته وتحرك بها متجهاً لمنزلها

تحت أنظار ذلك المراقب لهما من بعيد وهو يستقل سيارته بعدما حركتهُ غيرته ونيرانه المشتعله داخله وأجبرتهُ بالتحرك خلفهما

وبالفعل أوصلها هشام إلي منزلها وصعد معها للأعلي ووقف ببهو المنزل بجانب والديها

حدثته عايدة بحب أموي٠٠٠٠٠أزيك يا حبيبي،، عامل أيه ؟؟

أجابها بإحترام وبصوتٍ حنون ٠٠٠٠ الحمدلله،،وحشاني يا ماما،،طمنيني عليكي وعلي صحتك يا حبيبتي ؟؟

أجابته بحنان٠٠٠٠أنا الحمدلله كويسه يا هشام،،
و أكملت بتذكر٠٠٠٠٠ماتنساش تفكر ماما إننا مستنيينكم علي العشا بعد بكرة ،،وأنا هأكد عليها تاني في التليفون !!

أجابها بإحترام٠٠٠٠مش هنسي يا حبيبتي، ،أستأذن أنا،، مش عاوزة مني أي حاجه ؟؟

أجابته بحب٠٠٠٠٠عاوزة سلامتك يا حبيبي، ،سلم علي ماما ودعاء ورانيا كتير !!

أردفَ هشام بإيجاب٠٠٠٠يوصل إن شاء الله يا أمي

تحدث فؤاد بحنان٠٠٠ مش كنت قعدت إتغديت معانا يا أبني ؟

أجابهٌ بإحترام ٠٠٠٠معلش يا عمي مرة تانيه إن شاء الله

ثم نظر إلي فريدة الواقفه بجانب أبيها وتحدثَ بإهتمام٠٠٠٠٠مش عاوزة حاجه يا فريدة ؟

أجابته بإبتسامه حانيه ٠٠٠٠عاوزة سلامتك يا هشام،،طمني عليك لما توصل البيت !

هز رأسه بحنان وعيون سعيده وهو يتحرك بإتجاة الباب ٠٠٠٠إن شاء الله !!

فتح الباب وكاد أن يخرج وجد بوجههِ نهله وأسامة عائدين من الخارج

تحرك إليه أسامة وأرتمي داخل أحضانه وتحدث٠٠٠أبيه هشام،،أزيك !!

إحتضنهٌ هشام بحنان وتحدثَ٠٠٠٠ أسامه باشا اللي مبيسألش ولا حتي بالتليفون !!

أجابهٌ أسامه وهو ينظر إلي والدهِ بعتاب٠٠٠٠ موضوع التليفون ده تقدر تسأل عنه عمك فؤاد،،حضرته واخد مني الفون طول الوقت،، ومش باخده غير وأنا خارج للدروس !!!

أجابهٌ والده بذكاء٠٠٠٠أومال أسيبهٌ لك علشان تقضي وقتك كله علي النت وتسيب مذاكرتك ؟؟

إبتسم هشام وتحدث ٠٠٠٠طالما الموضوع في مصلحتك يبقا سماح المرة دي !!

ثم حول بصرهِ إلي نهله ذات الوجه البشوش وتحدثَ إليها٠٠٠٠٠أزيك يا نهلة

أجابته بإبتسامة ٠٠٠٠الحمدلله يا هشام،،أزيك إنتَ

هز لها رأسهِ بإيجاب

ثم أستأذن من جديد وخرج من الباب وتوجه والداها وأشقائها للداخل

————————
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

وتوجهت هي إلي غرفتها مباشرةً وأغلقت بابها علي حالها

وأمسكت هاتفها وضغطت زر الإتصال أجابها علي الفور ذلك الذي يقود سيارته بغضبٍ عارم لرؤية حبيبتهِ وهي تستقل سيارة رجلً غيرة وتجاورة

ردت هي بتساؤل علي الفور عندما إستمعت لصوته٠٠٠٠هو الباشمهندس بيراقبني ولا أيه ؟؟

أجابها ساخراً ٠٠٠٠أرفع لك القبعه علي ذكائك الخارق يا أستاذه،،برغم إنشغالك بإنك تراضي خيال المأته بتاعك وتبلفيه بكلمتين منك علشان يتلهي وينسي إنك فضلتيني عليه،،إلا إنك أخدتي بالك من وجودي !!

أجابته بضيق٠٠٠٠٠ياريت يا محترم تتكلم بإسلوب راقي يليق بمركزك الوظيفي والتثقيفي ،،وياريت كمان ما تنساش إن الراجل اللي إنتَ بتتكلم عنه ده هيبقي جوزي !!!

جن جنونهٌ وأشتشاطَ داخلهْ حين إستمع لكلمة “جوزي” وكأنها بتلك الكلمة أخرجت الوحش الذي يقطن بداخله

هدر بها بحدة وتحدثَ بفحيح٠٠٠٠٠علي جثتي لو ده حصل يا فريدة،،وأخر مرة أسمع منك كلمة جوزي دي ،،إنتِ فاهمه !!

وأكملَ بتهديد أسعدها وجعل القشعريرة تسري بكامل جسدها٠٠٠٠قسماً بربي لأحاسبك علي كل ده بس نخلص من إللي إحنا فيه ده الأول،، وساعتها حسابك معايا هيكون عسير يا فريدة يا فؤاد

هحاسبك علي عندك ودماغك الناشفه وهحاسبك علي كل مرة سمحتي فيها للمغفل ده إنه يقرب منك حتي ولو بنظرة عين !!!

وأكمل بصوتٍ يملئهُ الثقه٠٠٠٠ قولتهالك قبل كده وهعيدهالك تاني،،مفيش راجل في الدنيا دي هيلمسك غيري ،،ياتكوني ليا بكل ما فيكي ،،يا مفيش مخلوق في الكون ده هيقدر يقرب لك ،،فهماني يا فريدة ؟؟

شعرت وكأن روحها تهيمٌ سارحةً في سماء الهوي تتراقص علي أنغام كلماتهِ المهلكة لإنوثتها ولقلبها الذائبٌ بهِ عشقً

لكنها تحاملت علي حالها وتحدثت بنبرة ثابته ساخرة كي تٌزيد من إشتعال روحه حتي تٌخمد نيرانها ٠٠٠٠٠عجباني أوي ثقتك وإنتَ بتتكلم عن مستقبل مش هيكون له وجود غير في خيالك الواسع وبس،،

وأكملت بنبرة حادة٠٠٠٠٠إسمعني كويس يا باشمهندس علشان ماعنديش وقت كتير أضيعه في الكلام

ضحك ساخراً وأردفَ مقاطعاً لحديثها٠٠٠٠وهتجيبي الوقت اللي هتتكلمي معايا فيه منين يا مسكينه،،كفايه عليكي الوقت المهدور والصداع اللي جالك وإنتِ بتقنعي المغفل إن وجودك في مكتبي وإنتِ جنبي ومعايا مجرد شغل ليس إلا

وأكملَ بصوتٍ مغروم أشعلَ نيرانها٠٠٠٠٠المسكين مش عارف إنك مبقتيش تعرفي تتنفسي غير وإنتِ جنبي،،،مايعرفش إن قلبك ما بيرجعش يدق ويعيش غير في وجودي و حضرتي

ما يعرفش إن عيونك ما بتشفش حلاوة الدنيا غير لما تبص جوة عيوني وتستمد منها طعم الحياة !!

إبتلعت لعابها من حديثه الذي هز كيانٌها وزلزلهْ ،،أخرجت صوتها بصعوبه وبرعشه وأهتزاز وصلهُ وأسعدهٌ وتحدثت٠٠٠٠٠إنتَ موهوم يا سليم،، وياريت بقا تفوق لنفسك وتسيبني في حالي أكمل حياتي بهدوء مع الراجل اللي إختارة قلبي !

أجابها بصوتٍ هائم حطمَ بهِ ما تبقي من حصونها٠٠٠٠٠مهو ده اللي أنا عاوزة بالظبط يا قلب سليم

عاوزك تكملي حياتك مع الراجل اللي قلبك عشقه وأختارة،،، واللي هو سليم،، يا عيون وقلب وروح سليم ♡

أخذ صدرها يعلو ويهبط من شدة ما أصابها من حديثه المٌهلك لروحها وكيانها بالكامل

صمتت وأغمضت عيناها بإستسلام وضعف،،وتركت لحالها العنان للإستمتاع بحديثه الذي غزي روحها وكيانها بالكامل،،،وكأن قلبها قد مات إكلينيكياً وأتتهٌ تلك الكلمات علي شكل صدمات كهربائية فأعادت إليهِ نبض الحياه من جديد !!

فأكملَ هو مدغدغً مشاعرها ٠٠٠٠٠٠بحبك يا فريدة،،بحبك ونفسي تخلصينا من الكابوس إللي إنتِ معيشانا فيه ده،، بحبك وبحلم باليوم اللي هتبقي ملكي فيه و أقدر أضمك في حضني وأنسيكي وأنسي بيكِ كل وجعنا وألمنا اللي عشناه !

أجابته بصوتٍ هامس مٌترجي أشعلَ داخله وزلزل كيانهٌ بالكامل ٠٠٠٠٠أرجوك ياسليم ترحمني وتسيبني في حالي

أجابها هامساً بصوتٍ عابث أهلك روحها٠٠٠أنا اللي برجوكِ إنك ترحميني يا قلب سليم،، إنتِ الوحيدة اللي في أيدك ترحمينا وترحمي قلوبنا المشتاقه ،،أفسخي الخطوبة يا فريدة وأرحمي قلبي من نار غيرته وإشتعاله

وأكمل بنار تشتعل داخل صدرة٠٠٠٠٠٠أنا بموت في اليوم 100 مرة وأنا شايفك لابسه في أيدك دبلة راجل غيري ،،أرحميني يا فريدة،،،أرحميني من نار الغيرة اللي دوبت قلبي ونهت عليه !

كانت مغمضة العينان تاركه لروحها العنان سارحه
في كلماته المدغدغه لمشاعرها وكيانها بالكامل

فاقت علي حالها عندما أستمعت إلي طرقات فوق الباب إرتعبت أوصالها وتحدثت سريعً ٠٠٠أنا مضطرة أقفل !!!

أجابها سريعً بعدما أستمع لصوت الطرقات هو الأخر ٠٠٠٠تمام بس هستني تكلميني بالليل علشان نكمل كلامنا ،،أوك يا حبيبي !

أغلقت هي دون أن تٌجيبهُ وتحدثت بإرتباك وصوتٍ مهزوز٠٠٠٠أدخل !!!

دلفت والدتها وتسائلت بإستغراب٠٠٠٠٠أيه اللي مقعدك لحد دالوقتِ بلس شغلك ؟؟

أجابتها بكذب ٠٠٠٠٠معلش يا ماما كنت برد علي تليفون شغل ضروري ،،
ووقفت وتحركت إلي خزانتها وأخرجت منامه بيتيه وتحدثت٠٠٠٠٠هروح أخد شاور وأتوضي وأصلي العصر علي ما حضرتك تجهزي الغدا

نظرت لها والدتها بإستغراب لحالتها الغريبه والمٌرتبكة ولكنها فضلت الصمت وخرجت لتجهيز سفرة الطعام لإسرتها

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

أنهيَ سليم مكالمتهٌ مع فريدة وأتجهَ إلي مسكن والدة بوجهِ مٌبتسم وقلبٍ سعيدٍ يرفرف من شدة هيامه بحديثهٌ المثمر مع فريدة قلبهِ وأحلامهْ

وصل لمسكنه وجد والدته بإنتظارة،،وقفت مقابله له ونظرت له بعيون ملامه وتحدثت بحزنٍ عميق٠٠٠٠هنت عليك تسيبني تلات أيام بحالهم ومتسألش عليا فيهم ؟؟
للدرجة دي الغربه قستك عليا يا أبني ؟

تنهد بألم لأجل حٌزنها الصادق الواضح بوجهها وتحرك إليها وضمها بإشتياق وهو يقبل كف يدها ووجنتها وأردفَ بأسي٠٠٠٠أنا أسف يا حبيبتي،،بس أنا حقيقي كٌنت محتاج أقعد مع نفسي علشان أهدي !

أجابته بصوتٍ مٌختنق بالعبرات ٠٠٠وأهم اليومين عدوا خلاص بحلوهم وشرهم وخلصنا منهم

وسحبته من يدة وهي تٌجلسهُ فوق المقعد بإهتمام وتحدثت بحب٠٠٠٠مش هسمح لك تسيبني تاني طول الفترة اللي إنتَ قاعدها هنا في مصر ،،،مفهوم ؟؟

نظر لها بحب وتحدث بهدوء٠٠٠٠أرجوك يا ماما سبيني براحتي،،ليكي عليا هفضل معاكي طول اليوم هنا،، لكن هبات في الاوتيل !!

نظرت له بدموع وتسائلت بألم ظهر بعيناها ٠٠٠٠إنتَ بتعمل فيا كدة ليه يا سليم ؟؟
كل ده ليه وعلشان أيه ،،للدرجة دي أنا مليش أي قيمة عندك قدام البنت دي ؟؟

زفر بضيق وأردفَ بنبرة حادة٠٠٠٠٠ماما لو سمحتي ،،إحنا مش هنعيد الكلام ده تاني،، أنا جاي تعبان ومش هتحمل أي نقاش وخصوصاً لو كان الكلام يخص فريدة !!!

أجابته بهدوء إصطنعتهُ لحالها ٠٠٠٠خلاص يا حبيبي هعمل لك كل إللي يريحك ومش هجيب سيرتها تاني،، بس أرجوك تجيب حاجتك من الأوتيل وترجع تقعد معانا

نظر لها فتحدثت هي بترجي ونظرات متوسلة٠٠٠٠علشان خاطري يا سليم !!

هز رأسهٌ بإستسلام وأجاب ٠٠٠٠حاضر يا ماما،،،بالليل هروح أعمل check out وأجيب حاجتي !!

تهللت أساريرها بسعادة وتحدثت ٠٠٠٠٠أيوا كدة يا حبيبي فرح قلبي !!

وجد ندي تخرج عليه من غرفة ريم وهي ترتدي ثوبً ناعمً ورقيق للغايه،، قصير و مثير،، وتضع بعض مساحيق التجميل التي جعلت منها أيقونه للجمال !!

تحركت بسعادة بجانب ريم وتحدثت وهي تقترب عليه لتحتضنه ،،شعر بها وأبتعدَ بجسدهِ للخلف فقد تيقن أنها ستٌعيد نفس ما حاولت فعله أمس بالأوتيل ،،

مد يدة من بعيد مما جعلها تخجل وهي تنظر إلي عمتها وريم ثم تماسكت وأردفت قائله٠٠٠٠أزيك يا سليم،،إتأخرت كدة ليه ؟؟
إحنا مستنيينك من بدري !

نظر لها بإستغراب من تواجدها في منزل والدهِ ثم أجابها ٠٠٠٠٠وإنتَ تعرفي إني جاي منين يا ندي ؟؟

نظرت له وتحدثت بإبتسامه جذابه٠٠٠٠معقوله يا سليم نسيت بالسرعة دي ،،مش إنتَ إللي قولت لنا إمبارح إنك هتخرج من شغلك علي هنا !

هز رأسه بتذكر ثم نظر إلي ريم التي أرتمت داخل أحضانه ،،قبلَ وجنتها وتحدثَ بحنان ٠٠٠٠وحشتيني

إبتسمت له شقيقته ودثرت نفسها داخل أحضانه تحت نظرات ندي الغائرة وهي تتمني أن تصبح محلها وتستحوذ علي سليم وحضنه ووسامته ورجولته وأيضاً أمواله

جاء والدةٌ من الداخل مرحباً بسعادة ظهرت علي وجهه٠٠٠٠٠وأنا أقول البيت منور ليه ،،،أتاري الباشمهندس شرفنا وتفضل علينا بالزيارة

تحدثت أمال بلهفه وسعادة٠٠٠٠٠لا زيارة أيه بقا،،،سليم خلاص ساب الأوتيل وهييجي يقعد معانا

إقترب سليم من والدة ومدَ يدة بإحترام وأردفَ٠٠٠٠٠أزيك يا بابا،،أخبار صحة حضرتك أيه ؟؟

إبتسم والده وأجابهُ وهو يٌربت علي كتفه بحنان٠٠٠٠٠الحمدلله يا باشمهندس ،،أنا بخير طول ما أنتَ وأختك بخير !!

تحدثت أمال بسعادة ٠٠٠٠٠يلا يا حبيبي علي السفرة علشان تتغدا !!!

وأكملت بإهتمام٠٠٠٠أنا طبخت لك بنفسي كل الأصناف إللي إنتَ بتحبها !!

تحدثَ بحنان وهي يتحرك بجانبها ٠٠٠٠ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي !!

إلتفوا جميعاً حول سفرة الطعام المحملة بكل ما لذَ وطابَ من الأصناف المحببه لدي سليم

جلست ندي بجانب سليم تحت إستغراب قاسم بإهتمامها المبالغ !!!

أمسكت الشوكة والسكين ومدت يدها وألتقطت قطعة لحم ووضعتها داخل صَحنْ سليم بإهتمام وتحدثت بسعادة ٠٠٠٠٠الإسكالوب إللي بتحبه يا سليم !!

وأكملت تحت إستغراب سليم من أفعالها وأهتمامهَا المبالغ بهِ ٠٠٠٠علي فكرة يا سليم ،،أنا بعرف أعمل الإسكالوب كويس جداً،،أكيد مامي هتعزمك قريب وساعتها هدوقهٌ لك من إيدي،،،

وأكملت بتفاخر وثقه٠٠٠٠٠ وبعدها أوعدك إنك مش هتعرف تستطعمه من إيد حد غيري !!

تحدثت أمال بضيق من أفعال إبنة أخيها المٌستفزة٠٠٠٠كٌلي يا ندي وسيبي سليم ياكل براحته ويختار الصنف إللي يعجبه !!

أجابتها بفرحه٠٠٠٠ما أنا بساعدة علي إنه يختار يا عمتو !!!

أجابها سليم بنبرة حازمه وحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠متشكر جداً لمساعدتك يا ندي،، بس ملوش لزوم تتعبي نفسك لأني ما بحبش حد يختارلي حاجه ويوجهني ليها،،أنا عارف أنا عاوز أيه كويس أوي ومنقيه بعيوني !!

ثم أكملَ بهدوء كي لا يٌحزنها ٠٠٠٠وبعدين إنتِ ضيفتنا،، يعني المفروض أنا إللي أعزم عليكي وأهتم بيكي مش العكس !

تحدث قاسم ملطفاً الجو بعدما رأي حزن ندي بعيناها ٠٠٠٠ضيفة أيه بس يا سليم،،ندي دي صاحبة بيت زيها زي ريم بالظبط !

حدثت أمال حالها بغضبٍ،،،،
ماذا تريدين من صغيري أيتها الخبيثه،،
أتيقن أن تلك الحيةِ التي أنجبتكِ هي من تحركك كقطعة شطرنج بيدها اللعينه ،،
لقد أخطأت بحساباتها حين ظنت أنها تستطيع أن تجعلني أرضخ وأجعلُ منكِ زوجة ل سليم الدمنهوري،،

تلك الغبيه تظن أنني سأمنحها هذا الشرف،،
سليم لن يتزوج أقل من إبنة سفير أو وزير دولة علي الأقل،
وسترون جميعا أن تخطيطي لن ينهار أبدا
وأنني من سينتصر بالأخير !!!

نظرت ندي بسعادة إلي قاسم وتحدثت متلاشيه حديث سليم وأمال الجارح لها ٠٠٠٠٠متشكرة يا عمو،،أنا كمان بحب حضرتك جداً وبعتبرك زي بابا بالظبط

هز لها رأسهِ بمجامله ثم حول بصرةِ إلي سليم وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠٠٠أخبار شغلك إللي إنتَ جاي علشانه أيه يا سليم ؟؟

أجابهُ وهو يقطع الطعام من أمامه بالشوكة والسكين ٠٠٠٠٠كله تمام يا بابا،،،الدنيا ماشيه كويس لحد دالوقتِ

رد عليه والدة وتسائلَ ٠٠٠٠كٌنت بتقول إنك هتحتاج تسافر دٌبي علشان تشوف شركة هناك ؟؟

إنتظر لثواني حتي مضغ ما في فمه وأبتلعهُ وأجابَ والدهِ بإحترام٠٠٠٠إن شاء الله مش هحتاج أسافر ،،،الشركة إللي أنا موجود فيها حالياً ممتازة ولو فيه نصيب هنمضي معاهم أخر الإسبوع !

نظرت أمال بغضب إلي قاسم وتنهدت بضيق لعلمها أن تلك الشركة هي الشركة المتواجدة بها فريدة،،،فقد أبلغها حسام بكل تحركات سليم وتواجدة معها بنفس المكتب ،،والتي أخبرهُ بها شخصيه مجهوله داخل الشركة كانت تٌبلغهٌ سابقاً بكل أخبار فريدة مقابل مبلغ مالي شهري من أمال بحد ذاتها !!

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

بعد أذان المغرب

فاقت من غفوتها التي لم تتعدي الساعه لتفكيرها العميق في حديث سليم

تحركت للخارج وتوضأت وشرعت في أداء فرضها وبعد إنتهائها من الصلاة تحركت للخارج،، وجدت والدها يجلس في الشرفة يحتسي قدحً من القهوة،،ويستمع إلي غنوة أم كلثوم إنتَ عمري

إتجهت إليه وجلست بجانبه وتحدثت بدٌعابه ووجهِ بشوش ٠٠٠٠يا سيدي علي الروقان ،،قهوة وأم كلثوم مرة واحدة يا عم فؤاد،،أومال فين عايدة هانم علشان وصلة الروقان تكتمل !!

نظر إليها بضحك وتحدثَ بدعابه٠٠٠٠٠قايمه من النوم مزاجك رايق أوي يا باشمهندسه

ثم نظر لها وتسائلَ٠٠٠٠مش ناويه تقولي لي مشيتي عمك عزيز وركبتي مع هشام ليه ؟؟

تنهدت وتحدثت بهدوء ٠٠٠٠بصراحه يا بابا كان فيه مشكله حصلت بيني وبين هشام بخصوص الشغل وهو كان متضايق جدا ،،فقولت أجي معاه علشان يبقا فيه وقت نتكلم وأحاول أفهمه الموقف،، والحمدلله ده حصل !

نظر لها والدها وأردفَ قائلاً بتعقل ٠٠٠٠هشام راجل أبن حلال وشاريكي يا فريدة،،،أوعي تخسريه يا بنتي بسبب الشغل أو غيرة !!

أجابت والدها بنبرة جادة٠٠٠٠٠هشام فعلاً راجل محترم وشاريني يا بابا،،بس أنا مش هسمح له لا هو ولا غيرة إنه يوقفني ويمنعني من تحقيق أحلامي !

هز لها رأسه وتحدث بإبتسامة فخر٠٠٠٠٠هي دي فريدة بنتي وتربيتي اللي دايماً مشرفاني،،بس أنا كمان مش عاوزك تخسري هشام !!

إبتسمت له وأردفت ٠٠٠٠متقلقش يا بابا،،أنا بعرف أتعامل مع هشام كويس وأقنعه باللي فيه مصلحتنا

》》》》》》》¤《《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

في المساء !!

كانت تجلس فوق تختها وهي تعمل علي جهاز الحاسوب الخاص بها ،،وشقيقتها تذاكر دروسها فوق مقعدها الخاص بالمكتب الموضوع داخل الغرفه

رن هاتفها،، رفعت رأسها وبدأت بتحسس عٌنقها وتدليكه بهدوء ثم أمسكت هاتفها ونظرت بهِ رأت نقش أسم مٌعذبٌها ومعذب روحها

إرتعبت أوصالها ونظرت إلي نهله المٌنكبه بتركيز علي كتبها غير مباليه برنين ذلك الهاتف بالمرة

ضلت تنظر به بشرود وتيهه حتي إنقطع الإتصال ،،ثم عاود من جديد ،،ومن جديد إرتعبَ داخلها

رفعت نهله عيناها من فوق كتابها وتحدثت بإستغراب ٠٠٠٠٠مالك يا بنتي ماسكه الموبيل وباصه فيه ومتنحه كدة ليه،،ماتردي !!!

تنهدت وأغمضت عيناها بتألم،، وتجدد الإتصال من جديد للمرة الثالثه علي التوالي
حين تساءلت نهله بذكاء٠٠٠٠ده سليم ؟؟

هزت رأسها بإيجاب وأستسلام

فتحدثت نهله وهي تتحرك ٠٠٠٠ردي عليه وشوفيه عاوز أيه ،،شكلة مش هيستسلم غير لما تردي

وأكملت وهي تتحرك للخارج٠٠٠٠أنا هطلع أقعد مع بابا وماما شويه علشان أديكي الفرصة تتكلمي براحتك

وأكملت بتحذير٠٠٠٠٠بس ياريت يا فريدة ما تحنيش وتصدقي كلامه وتنسي إللي عمله فيكي زمان ؟؟

قالت كلماتها وخرجت

تنهدت فريده وضغطت زر الإجابة وأجابت بإقتضاب ٠٠٠٠أفندم يا باشمهندس ؟؟

تنهد براحه لسماعه أخيراً لصوتها العزبْ وأردفَ بدٌعابه٠٠٠٠طب ليه الدخله دي ،، إحنا مش قافلين وإحنا زي الفل مع بعض ،،

وأكملَ بنبرة حنونه٠٠٠٠ بتقلبي بسرعة ليه كدة علي سليم يا قلب سليم ♡

كانت تستمع له وهي تٌجاهد حالها وصراعها الداخلي يمزقها،، تحدثت بإستسلام٠٠٠٠٠عاوز أيه يا سليم ؟؟

تنهد وتحدث بصوتٍ حنونْ لرجٌلً يذٌبٌ عشقً في الهوي٠٠٠٠٠عاوزك يا فريدة ♡

إبتلعت لُعابها وتحدثت بحدة مدعية الغضب بصوتٍ مٌرتبك٠٠٠٠خلي بالك من كلامك يا باشمهندس،،،أيه عاوزك دي كمان ؟؟

ضحك برجوله لإرتباك صوتها وزلزلت داخلها وأجابها٠٠٠٠٠عاوزك يعني عاوزك،،،
بيتهئ لي ملهاش غير معني واحد يا باشمهندسه

وأكملَ بهيام٠٠٠٠ عاوز أتجوزك يا فريده ،،بحبك وبتحبيني والعشق مدوب قلوبنا،،يبقي أيه اللي يمنع من إننا نتجوز وأخدك في حضني وأرتاح

أجابته بقوة وغضب مٌصطنع٠٠٠٠٠الكلام ده تروح تضحك بيه علي حد غيري،،وبعدين أنا واحدة مخطوبه واللي حضرتك بتقوله ده حرام شرعً وعيب وما يصحش،،،

وأكملت بتفسير٠٠٠٠٠٠٠هو حضرتك ما سمعتيش عن الحديث النبوي إللي بيقول ولا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه ؟؟

أجابها بثقه وهدوء نفسي ٠٠٠٠٠٠لا طبعا سمعته وعارفه وعارف معناه كويس جداً،،

وأكمل مٌفسراً موقفهِ٠٠٠٠٠٠ لكن كمان أعرف إن الست إللي تتجوز راجل وهي عارفه ومتأكدة إن قلبها مع غيرة وعمرها ما هتقدر تحبه وتقدم له قلبها يبقا حرام عليها ،،،ويمكن كمان تٌأثم علي ده

واكملَ ليسحق مشاعرها ويخيفها لتستفيق علي حالها ٠٠٠٠٠وأعرف كمان كم الخيانه والغدر والحرمانيه اللي بتسقط علي الست لما جوزها يكون واخدها في حضنه وهي بتفكر في غيرة وغصب عن إرادتها بتتخيل حبيبها مكانه !

وأكملَ مفسراً٠٠٠٠٠وده هيبقي حالك معاه لو أستمريتي في عنادك وكملتي !!

صاحت بدموع وتوسل٠٠٠٠٠حرام عليك يا سليم ،،إنتَ عاوز مني أيه ،،،متسيبني في حالي بقا !!!

أجابها بصوتٍ حنون٠٠٠مش هسيبك لإن ببساطه هبقي بحكم علي قلبي بالإعدام،،وأنا في حب ذاتي أناني أوي يا فريدة !!!

أجابته بنبرة صوت مٌتوسله ٠٠٠٠٠أرجوك يا سليم إبعد وسيبني أكمل في حياتي اللي بدأت أأسسها ،،إنتَ كدة بتحولني لواحدة خاينه وهشام ميستاهلش إني أعمل فيه كده !!!

أجابها بإقناع٠٠٠٠تعرفي أيه هي الخيانه إللي بجد يا فريدة،،،إنك تفضلي معاه وقلبك وروحك ووجدانك مع غيرة،،

وأكملَ بتأكيد٠٠٠٠٠إنتِ كدة بتقتلي رجولته وتدمريه،، وهو فعلاً ما يستاهلش منك كدة،،،لو فعلا غالي عليكي وتتمني له الخير سبيه يا فريدة !!!

تنهدت بدموع وأجابته ٠٠٠٠إسكت يا سليم،، إنتَ أصلك متعرفش أنا أبقا أيه بالنسبه ل هشام !!!

تحكم بحالة إلي أبعد الحدود بعد كلماتها التي جعلت الدماء تغلي بعروقه من شدة غيرته وأجابها بهدوء٠٠٠٠هينساكي يا حبيبي،،،مع الوقت هينساكي صدقيني ،،،

وأكملَ حديثهٌ ليٌطمئنها٠٠٠٠٠وأكيد ربنا هيعوضه بحد كويس يحبه ويعيش معاه اللي جاي من عمره

وأسترسلَ حديثهٌ بواقعيه٠٠٠٠٠لو سبتيه هتحيي قلبك وقلبي ويمكن كمان قلبه لما يلاقي حد يحبه بجد

وأكمل بألم يملئء صوته٠٠٠٠لكن لو كملتي معاه تبقي بتحكمي علي قلوبنا إحنا التلاته بالموت البطىء !!!

كادت أنا ترد أوقفها هو بعقلانيه٠٠٠٠فكري كويس قبل ماتردي ،،خدي وقتك وفكري وأبقي بلغيني بقرارك إللي هستناه علي نار !!!

وتنهد براحه وصمتا كلاهما برهه من الوقت
ثم أكملَ ليٌخرجها من حالتها تلك٠٠٠٠٠أسامه أخبارة أيه،، أكيد دالوقتِ كبر وبقي راجل ؟؟

إبتسمت وأجابته براحه في محاوله منها بتناسي ما حدث منذٌ قليل ٠٠٠٠في ثانويه عامه السنه دي ومطلع عنينا كلنا !

أجابها بفخر ٠٠٠٠إن شاء الله هيطلع من الأوائل ويبقا زي فريده،،،أشطر واحد في مجالة !!

إبتسمت وتحدث هو بصوتٍ حنون٠٠٠٠٠إنتِ وحشتيني أوي يا فريدة،،وحشتني نظرة عيونك ليا لما كٌنتِ بتبقي راضيه عني،،وحشتني نبرة صوتك وحنيته وإحنا بنتكلم مع بعض في لحظات صفائنا وعشقنا !

أغمضت عيناها وأرتعش جسدها بالكامل لمجرد تذكرها ماضيها الحالم معهْ

وأكملَ هو بحنين لماضيه٠٠٠٠٠٠فاكرة يا فريدة، ،فاكرة لما كٌنتِ بتقفي تحت المطر في ساحة الكلية وفاتحه درعاتك وباصه للسما والمطر نازل علي وشك يحضنه وإنتي في قمة سعادتك،،

وأكملَ بحنين٠٠٠كٌنت ببقا نفسي أجري عليكي وأحضنك وأشيلك وألف بيكي والمطر ينزل علي أرواحنا وقلوبنا يغسلها !!

أجابته بحنين لماضيٍ جميل مضي ولم يبقا له من الأثرِ وجود٠٠٠٠كانت أيام حلوة أوي يا سليم،،ياريتها دامت

وأكملت بصوتٍ مٌتألم مٌختنق بالعبرات ٠٠٠٠إنتَ ليه عملت فيا كدة يا سليم ؟؟
ليه كسرت وعدك ليا وأتخليت عن قلبي ؟؟
ليه وجعت روحي وجرحتها،،ليه يا سليم،،ليه ؟؟

تنهد بألم وتأوهَ بصوتٍ مسموع وأردفَ قائلاً بهمس٠٠٠٠علشان غبي يا حبيبي

لما سيبتك ومشيت كان بيتهيئ لي إني هرتاح وأقدر أعيش حياتي في سعادة وأنا شايف أحلامي بتتحقق قدام عنيا

وأكملَ بحزن ورعشة ندم سكنت صوته ٠٠٠٠٠أتاريني كنت بتخلي عن روحي وأودع بسمة حياتي للأبد !
وأتاريكِ كنتِ أقصي أحلامي يا فريدة !

ودي الحقيقه اللي للأسف كنت غافل عنها وفهمتها بس بعد فوات الأوان

وأسترسلَ حديثهٌ بألم٠٠٠٠٠أنا من يوم فراقنا والفرحه نسيتني والهم سكن قلبي وكياني يا فريدة
ما رجعتش أتنفس وأعيش غير لما لقيتك من جديد ،،،ما بحسش بقلبي ونبضه غير وإنتِ جنبي وشايفك قدام عيوني !!!

شهقت بدمعه شقت صدرها وصدره وتحدثت بعتاب٠٠٠٠ بس إنتَ سبتني خمس سنين من غير حتي ما تسأل عليا،،لو فعلاً حبتني زي ما بتقول ،،ليه مجتش تقولي وترجعني ليك من جديد ؟؟

كنتْ مستني الصدفه اللي تجمعنا يا سليم ؟؟

وأكملت بأسي٠٠٠٠للأسف مش قادرة أصدق كلامك عن وجعك في بٌعدي ولا أقتنع بيه !

أجابها بحماس ٠٠٠٠ ومين قال لك إني مدورتش عليكِ ؟؟
أنا خليت حٌسام يدور عليكي ولما قالي إنه ملاقكيش مستسلمتش،، خليته يكلف شركة أمن تبحث لي عنك وأتواصلت معاها بنفسي،،

وأكملَ بصوتٍ يملئهُ الغل٠٠٠٠٠لكن الحقير كان متفق معاهم علي إنهم يبلغوني إنهم معرفوش يوصلو لك،،

ومع ذلك مستسلمتش والمفروض إن أجازتي دي كانت شهر واحد ،،مديتها وكٌنت جاي ومش ناوي أرجع ألمانيا غير وإنتِ معايا !!

إبتسمت بمرارة وتحدثت بدموع ٠٠٠٠ راجع لي بعد خمس سنين تدور عليا،، وأيه بقا اللي كان مخليك واثق إنك هترجع تلاقيني مش متجوزة مثلاً ؟؟

قلبي يا فريدة،،،قالها بقلبٍ عاشق واثق

وأكملَ بيقين٠٠٠قلبي كان دايماً دليلي ،،ويقيني بربنا ودعائي ليه إنه يحفظك ليا وأقدر أستردك كان دايماً مطمن قلبي !

وأكملَ بصدق٠٠٠٠٠والله العظيم حاولت كتير إني أخد أجازة علشان أنزل أدور عليكِ بنفسي ،،لكن للأسف في كل مرة توفيق ربنا مكنش بيحالفني

وأكملَ بمرارة بعدما تيقن أن كل ما كان يحدث ليس إلا تخطيطً من والدته وحٌسام٠٠٠٠٠ مرة أمي تتعب وتخليني ألغي السفر بعد ما أحجز ،،وتجيلي ألمانيا علشان أعمل لها فحصات عندي،،ومرة أهلي يجولي زيارة ويقضوا الأجازة معايا بعد ما أكون أخدتها بالفعل،،،

ومرة الشغل يبقي محتاج لي جداً ومقدرش أخد أجازة ،،

وأكملَ مٌفسراً٠٠٠٠الشغل برة صعب أوي يا فريدة،،والشركه اللي أنا فيها حازمه جداً وصعب تاخدي أجازة طويله وتسيبي مكانك

أنا علشان أخد الأجازة الطويله دي خيرتهم مابين شغلي معاهم،،وبين الأجازة اللي هرجع أدور فيها عليكي،، ولولا إني أثبت جدارتي عندهم مكنوش وافقوا

وأكملَ بألم شق صدرة٠٠٠٠أنا عشت عمري كله متعذب بسبب بعدك عن حضني،،عمرك في يوم مغيبتي عن بالي لحظه واحده،،كنتِ عايشه معايا يومي،،كنتي معايا في ليلي ونهاري حتي أحلامي لما سكنتيها،،،أنا تعبت بجد ودوقت المر في بٌعدك يا فريدة

وأكمل بحماس ٠٠٠٠٠علشان كدة لازم تفركشي خطوبتك بأسرع وقت علشان نكون مع بعض

وأردفَ بجديه ونبرة حماسية ٠٠٠٠٠هتجوزك وأخدك ونروح نعيش في ألمانيا بعيد عن كل الناس،،

وأكملَ بصوتٍ عاشق ٠٠٠٠٠هنعيش حياتنا من غير ضغوط من أي حد من اللي حوالينا ،،،هعيشك وهعيش معاكي أجمل سنين عمرنا،،هنعوض حبنا وعمرنا إللي سرقهم الزمن مننا يا فريدة

وأكملَ بوعد عاشق٠٠٠٠٠هدوقك غرام وعشق سليم الدمنهوري علي أصولة،،غرام سليم اللي حرمتيه بجبروتك علي كل ستات الدنيا بعدك ♡

إبتلعت لعابها من شدة تأثير صوتهِ الحنون وكلماتهٌ عليها،،كانت تستمع إليه مٌغمضة العينان طالقه العنان لروحها السارحه في دنياه،،!

ولكنها وبلحظه وعت علي حالها وأستفاقت وتذكرت هشام وتذكرت أيضاً أن ما تفعلهُ الأن ما هو إلا خيانه،،
وخيانه بشعه وغير مقبوله لرجلٍ لا يوجد لديه ذنبٍ سوي أنهُ عشقها وأصبح رجلاً معها ،،وأتي إلي والدها وطلبها حسبما شرع الله والعرف أيضاً !!!

إنتفضَ داخلها بألم وتحدثت بصوتٍ باكي٠٠٠٠أسكت يا سليم من فضلك،،، إسكت ،،إللي بيحصل ده كله حرام وغلط وخيانه ،،،أرجوك تقفل ومتكلمنيش تاني علشان أنا عمري ما هسمح لنفسي وأحطها في خانة الخيانه !!!

حدثها بحدة ورفض لحديثها ٠٠٠٠٠فوقي يا فريدة ومتدمريش حبنا وحياتنا بغبائك ،،،كفايه غبائي زمان واللي حصل لنا من وراه ،، مش هتيجي إنتي دالوقتِ وتكملي واصلة الغباء وتعيديها من جديد ؟؟

نطقت بحده ودموع ٠٠٠٠٠٠من فضلك أسكت مش عاوزة أسمعك ،،وياريت ما تتصلش بيا تاني لأني من إنهاردة مش هرد علي تليفوناتك !!

فاهم يا سليم ،،مش هرد علي تليفوناتك ولا هسمع لك تاني !!
وأكملت بدموع وقلبٍ يتمزق من شدة الألم ٠٠٠٠إنساني يا سليم ،،إنساني وعيش حياتك زي ما أنا هحاول أنساك !!!

وأغلقت هاتفها بوجههِ دون أن تٌعطيهِ حق الرد وهي ترتعب وجسدها ينتفض من شدة خوفها من الله ومن فكرة أنها وبذلك التصرف أصبحت خائنة

إرتمت بإهمال فوق تختها وأجهشت ببكاءِ مرير يٌدمي القلوب

وبدأت تستغفر ربها وتؤنب حالها علي سماح وتهاون ضميرها بتلك البساطه لخيانة هشام الذي لا يستحقٌ منها ذلكَ أبدا

حدثت حالها وهي تخفي وجهها بيديها خجلاً من خالقها ،،،ساعدني يا الله،،ساعدني وأغفرلي ذنبي وأرحمني،،
أعفو عني خالقي،،
إنتزع عشقهٌ من داخل صدري وضع عشق ذلك المسكين بديلاً عنه،،
سامحني علي تمادي مشاعري معه إلي هذا الحد

ربي إني ظلمتٌ نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكوننَ من الخاسرين !!!

إنتهي البارت

هل ستفي فريدة بوعدها الذي قطعته علي حالها بألا تستقبل مكالمات من سليم بعد الأن ؟؟

أم أن لقيود العشق علي قلوبنا المغرمة سلطة وسلطان ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جراح الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *