روايات

رواية قدرك عشقي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي البارت الرابع عشر

رواية قدرك عشقي الجزء الرابع عشر

قدرك عشقي
قدرك عشقي

رواية قدرك عشقي الحلقة الرابعة عشر

أخذ يتأمل ملامحها بإشتياق كبير كأنه لم يسمع حديثها السخيف هذا .. نظر لعينيها الجميله تلك العيون ساحرة له يذوب بداخلها كأنه غريق في منتصف البحر .. رفع يده يحرك أطراف أصابعه على وجهها الناعم و هو يتحدث بهدوء مثير للاعصاب..
بدر :تعرفي من اول يوم ليكي علي الدينا و أنا بعرف اقرأ عينيكي.. و اعرف منها الحقيقه من غير و لا كلمه منك.. زي ما انا شايفها دلوقتي بظبط..
ارتبكت بشده من حركه يده المستفزة لمشاعرها.. نظرت في عينه بتوهان هي بالفعل تشعر في بعده بفقدان كل شيء الصديق و الحبيب و السند.. و لكنه هو اختار فراقها.. في البدايه أعطت له ألف عذر و عذر و لكن الآن ما عذره.. فهو فقط أنه يتخلى عنها بطريقه لطيفه.. كانت تحضر الآلاف من القصص والروايات لذلك اللقاء.. و بمجرد لمسته لها نسيت كل شيء إلا هو..
مسك : شايف أيه دلوقتي..
اقترب منها لدرجه مهلكة لقلبه و قلبها رفع بيده تلك الخصله المتمردة من خصلاتها الناعمة.. و هو يتحدث بصوت هامس افقدها الباقي من ثباتها..
بدر : بحبك وحشتني مش قادره أبعد اكتر من كده.. كل ده بتقوله عنيكي قبل ما ينطقه لسانك.. أحنا جسمين بروح واحده انا بحس بيكي أكتر من نفسي يا مسك..
عندما انتهى من حديثه عادت لوعيها مره اخرى.. ابتعدت عنه و هي تنفض بيده بعيدا عنها.. اهو بالفعل يشعر بها إذن لماذا تركها تموت بدونه طوال تلك الأشهر الماضية.. لماذا تركها بدل النوم تفقد وعيها من شده البكاء.. اهو عنده شعور من الأساس.. ابتسمت بسخرية قائلا..
مسك : ايه ده هو انت طلع عندك شعور و احساس زينا.. يعني فعلا بتحس بيا.. كان فين احساسك ده و أنا ببكي من وجع قلبي كان فين و انا بموت في الدقيقة ألف مره.. احساس ايه اللي بتتكلم عنه.. بتقرأ عينيا قبل ما اتكلم طيب ليه سبتني امشي و عينيا كانت بتصرخ عشان تتمسك بيا.. انت اكتر حد وجعني في حياتي..
لو طعنته بخنجر كان أفضل بكثير من حديثها هذا.. هو الآخر كان يتألم بالفراق.. هو الآخر تمنى الموت بدل رحيلها عنه.. اقترب منها و ضمها إليه بجنون عاشق اتسعت عينيها بذهول عندما شعرت بتلك الدمعه الساخنه على عنقها.. اهو بكى بالفعل ام تخيلات من عقلها الباطن..
بدر : أنا كمان كنت بموت الف مره زيك و يمكن أكتر.. كمان عينيا كانت بتصرخ عشان تفضلي جانبي بس انتي مشيتي.. قلبي مش بيدق غير في وجودك من غيرك بدر الطحاوي ميت..
ابتعد عنها و هو ينظر إليها كالطفل اليتيم : لما كنت بشوف دموعك و انا مع ليلى كنت ببقى عايز ابكي انا كمان.. انتي عوض ربنا ليا من أول يوم شفتك فية كنتي بنتي في اكتر وقت محتاج كلمه بابا.. كنتي أمي لما ببقى زعلان و البيت كله نايم و انتي الوحيده اللي قاعده من غير اكل عشان تأكلي معايا.. و دلوقتي حبيبتي و ام ولادي مستحيل اخلي غيرك تشيل اسمي.. أو تشيل حته مني جواها..

مسك : كل ده قبل موت مامي ليلى بس بعد ما ماتت انت تعدت عني.. رفضت وجودي جانبك..
عاد بها داخل صدره مره أخرى و هو يتنهد بعمق : اه يا مسك لو تعرفي الأيام اللي فاتت دي عدت ازاي.. كأنها سنين كنت خايف اكون ظالم.. لو صممت على وجودك معايا كنت خايف اشوف نظرت ندم في عينك بعد كم سنه.. انا عندي 36 سنه و انتي 18 يعني بعد عشرين سنة هيبقى عندي 56 سنه و انتي 38 عارفه معنى ده أيه..
دفنت نفسها أكثر بعنقه تتنفس رائحته التي تدمنها و حرمت منها في الفترة الأخيرة : مش عايزه أعرف مش يمكن اموت قبل ما اوصل للسن ده..
ابعدها عنه بغضب : انتي غبيه اوعي تنطقي الكلمه دي تاني فاهمه و الا لا..
حركت رأسها بسرعه موافقة على حديث فهو يبدو سيقتل أحدهم.. ضمها إليه مره اخرى قائلا : كفايه بعد و وجع لحد كده من بكره هتقدم لجدك عشان مسك البدر ترجع تنور حياته من جديد..
_____شيماء سعيد_____
يقف أمام غرفتها و شعوره بفقدانها يقتله هي الآن بين الحياة و الموت بسببه.. معشوقه قلبه الذي كان مصدر الأمان الوحيد لها.. أصبح هو أيضا سبب موتها عصيت ربها من تحت رأسه خانها هو بالفعل خانها و خان عشق دام سنوات عمرها.. نظر لوالدته وجدها تبتسم باتساع أخيرا ستتخلص من إيمان لابد.. سنوات و هي تود موتها اليوم قبل غدا و هاهو مرادها يتحقق دون أدنى جهد منها..
السيدة بدريه : كفايه واقفه يا حبيب أمك هي مايستحقش كده.. دي واحده فرطت في روحها و كانت عايزه تموت كافره.. اوعي تحمل نفسك ذنبها تلقيها عامله مصيبه و عايزه تهرب منها..
اتسعت عينه بذهول هو يعلم جيدا أن والدته تكره إيمان.. و لكن ما قالته الآن تعدي الكره بمراحل.. كانت إيمان محقة عندما أرادت البعد أكثر من مره بسببها.. لم يتحمل أكثر من ذلك ليقول بغضب..
خالد : انتي ايه هي عاملت فيكي ايه عشان تشيلي الكره ده كله في قلبك.. اللي في صدرك ده حجر حب عمري بين الحياه و الموت و انا السبب.. و انتي واقفه فرحانه فيها بس العيب فيا أنا عشان سمعت كلامك و قولت التانيه محتاجه مساعده.. طلع كله من تخطيطك..
3
ستفقد ابنها هي تعلمه جيدا.. لن يسامحها على فعلتها تلك لتحاول الاقتراب منه بلهفة..
بدريه : خالد.
ابتعد عنها بنفور و هو يراها لأول مرة بوجهها الحقيقي.. تلك المرأه سبب دمار حياته.. كيف فعلت كل ذلك به و هو ولدها الوحيد.. كيف طوعها قلبها لتهدم علاقته بزوجته و حبيبه عمره.. سنوات طويلة و هو يأجل زواجه من أجلها ليعطي لها فرصة لتحبها و تتقبلها في حياتهم..

خالد : ابعدي عندي انتي ام انتي.. امشي من هنا عشان أنا عامل حساب لآخر حاجة بنا اكتر من كده رد فعلى هيكون رد فعل خالد البرنس و انتي عارفه ده معناه ايه..
رحلت و تركته يعود لذلك الحائط الزجاجي ليشبع عينه و قلبه منها.. روايته لها بتلك الطريقة تقتله فهي الآن تصارع من أجل الحياة سنوات و هي تتحمل منه أي شيء.. تتقبل كل ما تفعله والدته بصدره رحب و في النهايه يكن ذلك حالها.. أين كان عقله و هو يتزوج من غيرها.. كيف وضع اسمه بجوار واحدة أخرى غير ملاكه الصغير لو يعود به الزمن لقتل نفسه قبل فعلته تلك..
______شيماء سعيد_____
منذ أن تزوجته و هي حبيسة إحدى الغرف بقصر الطحاوي ترفض الخروج منها حتى لا تراه.. كيف ستقف أمامه بعدما أصبحت ملكه بتلك السهولة كانت تريد قتل أسر.. و الآن وقعت في عرين الأسد حمزه و اااه من
حمزه يفعل لأجلها المستحيل.. كلما أرادت شيء يكون أمامها دون طلب منها مجرد تخيلها لأي شيء تجده تحت قدميها .. و ذلك اللعين الذي بين صدرها بدأ يتحرك من أجله يدق بمجرد سماع صوت سيارته.. طرقات على باب الغرفه تعرف صاحبها جيدا.. رسمت الجمود على وجهها ببراعة..
أسيل : اتفضل.
دلف بهيبته و وقاره المعتاد الذي يختفي بمجرد رأيتها يتحول لشاب مراهقة في الخامسة عشر من عمره.. ابتسامة لها بصفاء قائلا..
حمزه : هتفضلي قاعدة في الاوضه كتير..
أسيل : و هو المفروض أعمل أيه يعني..
زادت ابتسامته اتسع و هو يقترب منها بعبث يضمها لصدره : و الله واحده قموره زيك كده متجوزه من يومين المفروض تعمل حاجات كتير.. بس اقول ايه طول عمري حظي قليل مع الستات..
اشتعلت نيران بقلبها لم تعرف لها مصدر اهو كان على علاقة بسيدات أخرى.. يحب أخرى و يتعامل معها مثلما يفعل معها الآن.. لم تشعر بنفسها إلا و هي تبتعد عنه صارخة بوجهه..
أسيل : ستات و لما انت تعرف ستات كتير عامل نفسك شيخ ليه.. انت طلعت و الا بلاش بس ده اللي عندي و لو مش عاجبك روح للستات بتوعك..
سعادته الآن تكفي العالم كله بدأ يصيبها وباء العشق كما أصابه.. الغيره اول نبتة للحب حبيبته قلبها دق اخيرا من أجله.. ليكرر اللعب معها قليلا..
حمزة : و الله هما حاجه كتير من بره الكوكب.. بس اعمل ايه قلبي دق لواحدها قلبها حجر مش قادرة تحس باللي هيموت عليها..
تلون وجهها بحمرت الخجل تشعر كأنها بكر رشيد لم يتغزل بها رجل من قبل.. استغل تلك الفرصة المتاحه أمامه و اقترب منها يقبلها قبلات متفرقه على وجهها.. يشعر باشتعال الخجل بها أكثر و أكثر و هذا
ما يجعله يرغب بها بجنون.. فقد قدرته على التحمل ليلتقط شفتيها بقبله شغوفه متلهفه.. ياالله كم هي جميله طعمها يفقده صوابه.. جن جنونه
عندما وجدها تبادله قبلاته بنفسه الشغف ليحرك يده على جسدها بجراءه.. ابتعد عن شفتيها و هو يقبل عنقها تارك صك ملكته عليها.. انتفض فجأه و هو يراها تنهار بالبكاء و تبعده عنها بنفور..
حمزه : مالك يا أسيل في ايه..
ضربته بصدره قائلة : أبعد أبعد انتوا كلكم زي بعض الشهوة هي أساس حياتكم.. و الحب كذبة عشان تعرفوا توصلوا لغرضهم الأساسي و بعدين تدور على لعبة جديدة.. مش ده اللي انت عايز توصله..
كان يقف أمامها بعدم استيعاب اهو في نظرها بتلك الحقارة.. شهواني تتهمه بتمثيل الحب عليها ليصل لجسدها لو كانت امرأة أخرى لقتلها بمكانها و لكنها أسيل.. ابتعد عنها بمسافة مناسبه و هو يقول بسخرية ليثأر لرجولته منها..
حمزه : و انتي شايفه ان حمزه الطحاوي لما يعوز جسم ست ياخد حاجه مستعمله.. اكيد لا بس للأسف انا عايز قلبك بس من دلوقتي مش عايزه بصراحه مليت..
أنهى حديثة و خرج من الغرفه لتجلس على الأرض تضم جسدها إليها بانهيار.. جرحها و كسر ما تبقى من روحها لماذا دائما تضعها الحياه بتلك المواقف.. أخطئت في حديثها معه و لكن هو قتلها بكلماته وضع كرامتها تحت قدمه دون رحمه أخذت تبكي و تبكي على حظها الأسود.. و حياتها المعتم..
_____شيماء سعيد______
تسلل لغرفتها بحذر حتى لا يراه أحد أمن المشفى ليجلس بجوارها و هو يمسك بيديها بقهر عاشق..
فكرت أنه سيفقدها يقتله حياته ملخصه بكلمه واحده “إيمان”.. عاش معها حياته بالكامل.. لا يوجد ذكرى واحدة له بدونها فهي ماضيه و حاضرة و ستكون مستقبله..
خالد : إيمان افتحي عينك انا حيوان غبي بس انتي طول عمرك احسن مني.. فاكره زمان لما كنتي تعملي نفسك عيانه عشان أصلحك طيب دلوقتي افتحي عينك و انا هعملك اي حاجه.. بس كفايه نوم عشان قلبي مش قادر يتحمل..
لم يصدق نفسه و هو يرى عينيها تترك ببطء شديد كأنها تستجيب لحديثه.. ليكمل بلهفة ليحفزها على القيام..
خالد : أيوه افتحي و وعد من خالد لحياة خالد اني هعمل أي حاجه انتي عايزه حتى لو اقتل نفسي بس قومي..
بالفعل بدأت فتحت عينيها رويدا رويدا إلى أن فتحتها بعد عناء كبير منها أخذت تنظر للغرفة حولها بدهشه أين هي و متى تأت لهنا.. شهقت بفزع عندما وجدته يضمها إليه بلهفة و حراره..
خالد : إيمان حبيبتي أنا آسف ياروحي اعملي اللي يريح قلبك.. حتى لو موتى.
إيمان بدهشه : انت مين..
2
ماذا؟! .. من هو أحبيبته لم تعرف من هو مستحيل كيف تنسى حياتها لالالا خالد هذا مجرد كابوس و سيعود كل شيء كما كان..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدرك عشقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *