رواية قدرك عشقي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء سعيد
رواية قدرك عشقي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء سعيد
رواية قدرك عشقي البارت الثامن عشر
رواية قدرك عشقي الجزء الثامن عشر
رواية قدرك عشقي الحلقة الثامنة عشر
الحارة بأكملها تقف أسفل بناية ايمان وخالد.. في حاله من الذهول و الذعر ماذا يحدث و لماذا يكسر كل شيء يراه أمامه..
أما بالأعلى كان يدق علي منزلها و هو يكاد ينفجر من الغضب.. رفعت عليه قضيه طلاق تريد البعد عنه و الأسوء من ذلك تقلل من شأنه أمام رجاله و هم يروا سيد عملهم يستلم تلك الورقة.. منذ متى و هي تحمل بداخلها ذلك الكره..
عضلات قلبه على وشك الانفجار.. صدره يعلى و يهبط سيجن إيمان تقلل من رجولته و تنهي كل شيء بينهم بكل سهولة.. جن جنونه أكثر عندما لم يجد منها اي استجابه و فتحت والدته بابها ..
بدريه : مالك يا حبيبي في إيه..
شيطانه على هيئه امرأة ليست والدته أو حتى من البشر.. تلك النيران التي تأكل بصدره سيخرجها عليها.. ليسحبها داخل منزلهم بكل غل لهنا و كفى.. اتسعت عينيها بذهول من فعلته و غضبه الغير مبرر صفع الباب خلفه بعنف و هو يصرخ بأعلى صوته على هنا.. لتأتي مسرعة..
هنا : ايوة..
جلس على المقعد المقابل لهن و هما أمامه مثل التلاميذ أمام المعلم.. سيأخذ حقه و حق زوجته منهن بهدوء.. ليبدأ التحدث ببرود..
خالد : من النهاردة العيشة بقانون البرنس.. عشان الهانم اللي كانت عاملني خروف..
قلبها يرتجف.. جسدها مثل قطعه الثلج ولدها علم كل شيء من نبرة صوته هي تعلمه جيدا.. هي غير مخطئه تريده أن يكون أفضل الناس مع امرأه من عائله..
غير تلك الفتاه الملعونة التي أخذته منها منذ ميلادها كل شيء هي إيمان فقط.. يحبها و يقدرها عن الجميع أين هي في حياته ليعود لها ولدها يجب التخلص من إيمان للأبد.. أخرجت الكلمات من بين شفتيها بخوف و توتر..
بدريه : مالك يا حبيبي..
ابتسم بسخرية من شكلها.. كأنها ستتبخر من شده الخوف.. كان يفضل الموت عن تلك اللحظة يموت و لا يرى والدته و أفعالها المشينة.. كلما يقرر أخذ ثأره منها يرى نفسه و هو طفل متعلق بيديها.. تنهار حصونه و يبكي قلبه..
تحدث بشي من الجمود على عكس تلك النيران المشتعلة داخله..
خالد : أنا و ايمان خلاص حياتنا انتهت.. و قررت اكمل مع هنا.. و أعلن جوازي منها قدام الناس.. كفايه اللي عملته فيها..
كانت تنظر إليه بشك كبير هي تعلمه أكثر من نفسه.. و ايمان بالنسبة له أكسجين الحياه كيف يتركها بتلك السهولة.. ابتسم و هو يحدق بها فهو الآخر يعلمها أكثر من نفسها و يعلم أنها تشك بأمره..
ليكمل حديثه بغضب حقيقي من فعلت ايمان التي ستدفع ثمنها و لكن ليس الآن..
خالد : الهانم رفعه عليا قضيه خلع خالد البرنس حته بت لا راحت و لا جت تعمل فيه كده..
هنا اتسعت ابتسامتها خطتها الثانيه نجحت و بدرجة الامتياز.. هي من أعطت للمحضر عنوان الورشة بعدما جاء للبيت.. حتى تشعل النيران أكثر.. اخفت ابتسامتها سريعا و لكنه رآها.. قائله بغضب مزيف ..
بدريه : بت الكلب تقلل منك قدام الناس.. اكيد عاملها قصد امال فاكر ايه.. شايف أخرت دلعك فيها قولتك البت دي زباله فضلت ماسك فيها..
لهنا و لم يتحمل لن يقبل من أحد قول كلمة واحده عنها.. فهي الشي الوحيد الصادق بحياته.. ليقول بصوت مرتفع : امي بلاش سيرتها في البيت تاني..
كل هذا أمام أعين هنا.. ماذا فعلت خربت حياة واحده مسكينة لم تفعل بها شيء.. و من أجل ماذا خالد الذي لم و لن ينظر إليها مهما فعلت.. الندم ينهش صدرها من الداخل فاق على صوته..
خالد : يلا كل حاجاتك تتنقل اوضتي من النهارده مفيش نوم في مكان تاني..
____شيماء سعيد_____
في قصر الطحاوي بالصعيد كانت أسيل تأخذ حمام دفئ فهي تحضر ليله رومانسية من أجل حمزه.. ذلك الرجل يستحق الكثير و هي ستفعل الكثير لتشعره بالسعاده كما يفعل معها و أكثر..
في خارج الغرفه كان ينهي بعض الأعمال ليصعد لها سريعا.. فهو يشتاقها و هي داخل أحضانه ماذا يفعل و هي بعيده.. صعد بخطوات أشبه بالركض ليصل لها كأن بينهم جبال.. دلف للغرفة و اتسعت عينيه بذهول وردته الجميلة مزينه الغرفه بالكامل.. رفع عينه يبحث عنها وجدها تجلس على الفراش بفستان زفاف رائع.. تفرده بجانبها مثل الأميرات تبتسم له بصفاء افقده عقله..
اتجه إليها و هو بداخله يترقص فرحا.. قلبه يعلن الحرب عليه و يدق بنغمات اسمها كأنها اغنيه لأم كلثوم.. غير مصدق انه يراها عروس بثوب الزفاف و لمن له هو ذلك الحلم البعيد ملموس بين يده ..
جلس بجوارها و رفع طرف اصبعه على وجهها الناعم.. ليتأكد أن ما يرى حقيقي تخشب مكانه و هو يسمعها..
أسيل بصدق و عشق : بحبك اوي يا حمزه..
شعر للحظة بتوقف قلبه عن النبض قالتها تلك الكلمة التي تمنى سمعها لو لمرة و يموت بعدها.. تقولها الآن بكل صدق.. لم يتحمل أكثر و سقطت دمعه ساخنه من عينه..
اتسعت عينها بذهول و هي ترى بذلك المنظر وجهه مغطى بالدموع و صدره يعلى و يهبط كأن روحه ستخرج من جسده الآن.. اندفعت إليه تضمه بصدرها ليخرج ما بداخله..
حمزه : اخيرا كنت فاكر ان اللحظه دي حلم مستحيل يتحقق.. بس ربنا حققه خلني اسمعك و انتي بتنطقي كلمه بحبك.. اول مره شوفتك فيها قولت انك العوض على صبر السنين.. كنت عايزك في حياتي بس كفايه انا احبك مش لازم تحبيني كنت راضي بده.. بس ربنا اكرم عليا اكتر و خلني اسمعك بتقوليها..
شدد من اعتصاره لجسدها ليشعر بوجودها معه.. ثواني أخرى و كان يلتهم شفتيها حاول التمادي أكثر و لكنها ابتعدت عنه قائله..
أسيل : لسه باقي الفرح يا عريس..
قامت من مكانها و فتحت إحدى الأغنيات الرومانسية.. ليأخذها بين ايده يرقص بها أخذت تتمايل داخل أحضانه بدلال اذاب قلبه.. لم يكفيها ذلك بل تحدثت قائله..
أسيل : انت اللي عوض السنين يا حمزه مش انا.. انتي اللي اديتني الحياة و الحب عشت معاك الدنيا الحقيقة مش الوشوش الكاذبه.. من يوم ما عرفت حسيت ان ليا قيمه انسان بيحبني بجد واقف انه يعيش من غير أطفال عشاني.. وقتها قلبي قالى أجرى عليه و قوليله موقفه و عقلي قالي لا مفيش راجل مهما كانت درجة حبه هيقبل يعيش من غير طفل.. خصوصا لو صعيدي لكن انت خلفت كل التوقعات دي و عرفتني أن طول ما فيا نفس في أمل.. في العوض انت يا حمزه عوض حياتي و فرحت سنيني.. بحبك..
حمزه : و انا بعشقك.. كفايه كلام و بعدين الفرح كده خلص..
أنهى حديثة و هو يأخذها داخل رحله مت العشق و لكن تلك المره بنوع مختلفه كل مره عشقه هو و الآن عشقهم معا..
بعد أكثر من ساعه و نصف.. كانت تضم نفسها بصدره لتمتع اذنيها بدقات قلبه.. طرقات على باب الغرفه جعلت كل منهم ينظر للآخر بذهول.. فالساعه الآن الواحده صباحاً ماذا حدث.. ليقول حمزه بصوت جامد يليق بحمزه الطحاوي..
حمزه : مين..
الخادمة : في واحد تحت اسمه أسر الدالي عايز يقابل أسيل هانم..
_____شيماء سعيد_____
بعدما خرجت ايمان من القصر جلست مسك على الاريكه بحزن حقيقي.. إيمان حياتها انقلبت رأس على عقب دون سابق إنذار انفجرت في البكاء.. قصه حب ايمان و خالد كان قصة أسطورية بالنسبه لها كانت دائما تحلم أن يحبها بدر نفس حب خالد لها.. انتفض من مكانه برعب عندما وجدها تبكي بتلك الطريقة..
بدر : مالك يا مسكي في ايه..
اندفعت داخل أحضانه مثل القطار تشكي الألم قلبها إليه : خايفه منك..
تسمر جسده بعدم استيعاب خائفه منه لما.. ماذا فعل لها لتخاف منه فهو دائما مصدر الأمان الوحيد لها..
بدر : خايفه مني أنا.. انا طول عمري الحضن الحنين ليكي سندك و..
قطع حديثه بالألم احتاج قلبه ماذا يقول و ابيكي.. رفعت عينيها تقابل عينة و ذلك الحزن المخيم بها.. فهمته على الفور و فهمت ما يدور برأسه.. ليذهب خوفها في مهب الرياح و تفكر فقط بحزنه هو.. لتقول بتساؤل..
مسك : انت عارفه ايه قصة الحب اللي جمعت بين بابا و ماما..
بعدما أشعلت النيران بقلبه تريد الخروج من موضوع لآخر.. ابتعد عنها و الجمود مسيطر على ملامحه..
بدر : جوابي على السؤال الأول خايفه مني لية..
مسك : هجواب بس اقولك الأول قصة بابا و ماما زي ما قلي هيثم..
أكملت حديثها و هي تعود داخل أحضانه تدفن رأسها بعنقه تتمسح به مثل القطه.. فعله بسيطه منها جعلته مثل لهيب مشتعل هي وحدها القادرة على أطفائه.. أخذ نفسا عميق و حاول البقاء على جموده لتكمل حديثها..
مسك : بابا كان مهندس و حابب يبدأ حياته بمشروع في الصحرا.. و هناك شاف ماما و حبها بجنون و هي كمان حبته جدا حاول يقنع باباه انه يتجوزها رفض.. ازاي ابن وزير يتجوز من البدو واحده جاهله و فقيره.. بس بابا صمم على موقفه لازم تكون بتاعته و ام ولاده.. راح عند أهلها هما كمان رفضوا جوازهم من بعض.. مبقاش في غير حل واحد انهم يتجوزوا في السر و ده اللي حصل فعلا.. والده صمم يجوزه و فعلا اتجوز و مراته حملت في هيثم في نفس الوقت ده ماما حملت فيا.. و حياتها و حياته راحوا عشان الحب.. الحب المستحيل..
نظرت إليه بجدية : فاهم انا عايزة اقولك اية..
بدر : لا.
مسك : إن الحب الحقيقي ملوش قيود لا تعلم و مكانه اجتماعيه و سن.. انا بحبك انت و بس و مش عايزه من دنيا كلها غيرك..
ابتسم بإعجاب شديد بصغيرته كبرت و أصبحت أكثر نضج.. أرادت ايصل معلومة معينه له بقصة طويلة و محزنة لتقول انها تحبه تحت أي ظرف دون خوف من الحاضر أو المستقبل.. ليتذكر فجأة خوفها منه و بكائها بدون اسباب..
بدر : طيب لما انا حبيبك خايفه مني ليه..
ابتسم بمرح قائلة : دي حكاية تانيه تحب تسمعها..
بدر : قولي.
عاد الحزن داخل عينيها مره اخرى و هي تتحدث : لما إيمان كانت بتشتغل هنا كانت دايما تتكلم عن خالد و حبهم لبعض.. كان حلم عمري انك تحبني زي ما هو بيحبها بس بعد ما اتجوز عليها حسيت بالخوف مش منك زي ما قولت تعبيري كان غلط.. خوفت من الدنيا و ازاي كل حاجه بتتحول في لحظه.. اوعي تبعد عني يا بدر مهما حصل…
زاد من ضمه لها بحماية ليبث بداخلها الأمان.. فهي صغيرة و مشاعرها متوتره و تتأثر بأقل الأشياء..
لو كانت واعية لعلمت انها أكسجينه قلبه يعيش فقط من أجل وجدها بجانبه.. كيف يتخلى عنها و هي سنوات عمره الماضية و القادمه حمقاء تلك الفتاه..
تحدث قائلا بجديه شديده : انتي غبيه يا مسك…
ابتعدت عنه بعدم تصديق و هي تشير على نفسها بطريقة جعلته ينفجر بالضحك.. توقف عن الضحك بصعوبة قائلا..
بدر : ازاي ممكن ابعد عنك و انا بعت الدنيا كلها و اشتريتك.. خلي عندك ثقه فيا و طلعي التخاريف دي من دماغك..
_____شيماء سعيد_____
عادت لمنزلها و هي تنتظر ثورته عليها.. فهي تعرفه أكثر من نفسها دلفت لداخل و هي تغلق الباب خلفها بهدوء.. وضعت يديها على زر تشغيل الضوء و لكنها انتفضت من مكانها بفزع على أثر صوته البارد..
خالد : كنتي فين يا هانم..
نبرته البارده تلك بثت الرعب بجسدها خالد دائما يكون برودة ديسمبر تلك بعدها نيران يوليو.. لا لن تضعف أو تخف منه بعد اليوم.. سنوات و خوفها منه يجعلها الضلع الضعيف في العلاقه.. جعلت سلطته تنفيها و تجعلها دائما خلف يقودها كما يريد..
استجمعت كامل قوتها و هي تقول بجمود : قولتلك قبل كده ممنوع تدخل البيت ده تاني عشان مابقاش لك مكان فيه.. ثانيا انا واحده رافعه عليك قضية خلع يعني وجودك ده دلوقتي ملوش داعي اتفضل بقى من غير مطرود..
قام من مكان و اتجاه إليها بخطوات مدروسة ليجعل قلبها ينتفض برعب خفي : طيب و انتي هتكسبي القضية دي ازاي إن شاء الله..
كان يريد الوصول لهدف معين بسؤاله و هي بكل حماقة أعطته هذا بكل بساطة.. تحدثت بكل ثقة قائله..
إيمان : سببين الأول واحده مكتوب كتابها من سبع سنين من غير ما تتجوز بجد و تكون عايله يعني عمري بيجري معاك على الفاضي.. السبب التاني إن البيه راح يتجوز عليا حتى من غير ما بتجوزني انا الاول.. و بعدين على حسب قانون الأسرة الجديد انك المفروض تقولي الأول و طبعا انت عارف عقاب ده ايه..
عض على شفتيه بخبث شديد و اقترب أكثر و أكثر إلى أن أصبحت داخل صدره العريض ليقول بهمس بجانب أذنيها..
خالد : القانون ظهر بعد جوزي من هنا يعني مفيش حكم عليا او ضدي يا ست الحسن و الجمال.. أما موضوع اتجوزت من غير ما اتجوزك انتي الاول هيتحل دلوقتي..
شهقت برعب حقيقي و هي تجده يحملها و يتجه لغرفتها لتقول بفزع : انت هتعمل ايه..
خالد : هدخل على مراتي..
_____شيماء سعيد______
ذهب بدر للمشفي لعملية ولاده مهمة انتهزت هي تلك الفرصة لتتحدث مع هيثم..
مسك : انا تعبت يا هيثم خلاص مش كفايه عقابه لبدر لحد كده..
هيثم بغيظ : كفايه اية يا نحنوحه لحقتي تحني بعد اسبوع و أقل كمان دي الخطة اللي اتفقا عليها..
مسك بحزن : مش قادرة اكذب عليه اكتر من كده هو اتحمل الفتره اللي فاتت بالعافية لحد امتا هفضل اهرب من قربه.. و آخر مره انت اللي جيت عشان عارف اني ممكن أضعف في اي لحظة..
هيثم : ما انا عارفك بتموتي فيه بس لازم ناخد حقك منه الأول..
مسك : هو عمل ايه عشان نعمل فيه كده انا بحبه و مش قادرة اكمل في اللعبه دي اكتر من كده..
لتسمع صوته الغاضب من خلفها : بقى بدر الطحاوي يضحك عليه..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدرك عشقي)