روايات

رواية انت لي الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي الفصل الثاني

رواية انت لي الفصل الثاني

انت لي
انت لي

رواية انت لي الحلقة الثانية

على بعد خطوه من الحمام توقف الصوت لكننى كنت مصمم على رؤية ما بداخله فأنا اكره الفئران اكثر من كرهى لنفسى، كان المرحاض يبرق من النظافه ولم أجد ما يجذب أنتباهى، قبل أن التفت لمحت كلمه مكتوبه على مرآة الحمام (انت لى)
كانت مكتوبه بلون احمر، دققت النظر، كانت الكلمه مكتوبه بخط رديء لكن واضح.
من يعبث معى؟ انتهز وقت ذهابي للجامعه وفعل ذلك؟ كيف استطاع ان يفتح الباب، اصدرت مجموعه من لعنات البحاره الذين لا يتورعون عن التفاخر بعلاقاتهم الجنسيه مع زوجاتهم وهم يحتسون الجعه.
كان الوضع محير وغريب، فكرت كثيرآ ولم اتوصل لنتيجه، اشتعلت الاضاه مره أخرى وذهبت للحمام لاتاكد مما رايته، كانت المرآه نظيفه مثل وجهي بعد الحلاقه.
خلال تلك الليله لم أتوقف عن التفكير، ان اخر ما ينقصني ان اتوهم حدوث الأشياء قبل سن الأربعين، وغفلت دون أن أشعر، قريب الفجر إستيقظت مره أخرى على صوت خطوات تعبر الشقه نحو الحمام، مشكلتي ان لدى اذن فائر هامستر تلتقط دبة النمله، شغلت النور وسحبت المكنسه ومشيت تجاه الحمام، وجدت الحمام خالي وكلمة انت لي مطبوعه على المرآه، لم يكن تخيل او حلم إذآ، لكن كيف لم الاحظها بالمره الاولي، كيف اختفت؟
تمكلني الرعب وشغلت القرأن لاحصل على الطمأنينه، انتشر السلام بين جدران الشقه ولم افكر بالذهاب مره أخرى نحوي المرحاض، ذهبت للجامعه وفكرت ان أخبر صديقي بما حدث لي وخشيت ان يقول انني مجنون، كنت مشهور بانزوائي والان أصبحت مجنون، قال لي صديقي فور رويتي انت متانق بطريقه رائعه اليوم، حملقت بملابسي وقلت له بفخر تلك عادتي.
قال لا هناك شيء مختلف بك، خدودك متورده مثل عروس ليلة الدخله.
اشاعت كلماته بداخلي الاستياء وكان على أن اتأكد من شكوكه، بحمام الجامعه وقفت أمام المرآه كانت وجنتي متورده كأن الف قبله من شفاه حوريه طبعت عليها.
انبعث بداخلي هاجس غير مريح وجلست على دربزين الكليه شارد الذهن وكلما مرت فتاه حملقت بى.
استولى على الضيق وقررت ان لا أحضر المحاضرات ورحلت نحو شقتي.
قبل أن أضع المفتاح داخل الباب سمعت صوت بالداخل، الصقت أذنى بمعدن الباب كانت خطوات واضحه قادمه من غرفتي نحو الصاله قبل أن تتوقف.
نزلت درجات السلم بهدوء وتلصص وطرقت باب شقة ام نهى، فتحت لي نهى الباب وكنا قد اعتدنا ان نلقى تحية الصباح على بعض، صباح الخير هل والدتك موجوده؟
تبسمت نهى وبأن صف أسنان التقويم بفمها، والدتي بالسوق كيف استطيع ان اخدمك؟
قلت، الأمر محرج بعض الشيء، لكن انا اريد مساعدتك، قبل أن افتح باب شقتي سمعت صوت خطوات تمشي بالداخل واحتاج لشخص آخر ليؤكد لى للأمر قبل أن اتصل بالشرطه.
كانت نهى ترتدي مأذر الطبخ، تركت باب شقتها مفتوح وصعدت معي درجات السلم، وطلبت منها بهمس ان تضع اذنها على باب الشقه، انحنت نهى بحركه مغريه وكان لها جسد بض طري والصقت أحدا اذنيها بالباب، قالت انا لا اسمع شيء.
خشيت ان تعتقد اني تعمدت مغازلتها لذلك شكرتها وطلبت منها ان تعود لشقتها، صر المفتاح بباب الشقه وفتحته على مصراعيه ، حيث يوجد الحمام توارت الخطوات مره أخرى.
هذه الشقه مسكونه اقسم بالله، داخل الحمام حاولت أن امسح الكلمه المكتوبه لكنى فشلت كأنها مطبوعه مع زجاج المرآه نفسه.
ارتحت نفسيا، وقلت ربما كانت تلك الكلمه مكتوبه قبل حضوري للشقه ولم الحظ ذلك.
شرعت بإعداد وصفه جديده من الطعام كنت قد شاهدتها قبل مده قصيره عندما سمعت طرقات على باب الشقه، فتحت الباب ووجدت ام نهى واقفه بكل حجمها الهائل الذي سد ضوء النهار، كيف حالك يا خاله؟كانت تلهث من صعود درجات السلم فدعوتها للدخول، القت بجسدها على الأريكه التى راحت تئن، نهي أخبرتني انك كنت تسأل عني، شرحت لها باختصار السبب!
تلك هى ضريبة حياة العزوبيه يا يوسف، لابد أن تتزوج!
اتزوج قبل أن انهي دراستي يا خاله؟
لما لا؟ وهو حضرتك بنت؟
قلت لها ليس كذلك، لكن لابد أن انهي دراستي
ماذا تطبخ؟ سآلتني وانفها تغتصب رائحة الطبخ.
طبخه جديده تعلمتها من التلفاز؟
هل يمكننى تذوقها؟
كنت على وشك ان أخبرها انني لم اصنعها بعد لكنها سبقتني ودلفت لداخل المطبخ.
ضربت يدي ببعضها من الخجل وتلكعت لدقيقه عندما دخلت وجدتها تتذوق الطعام بالملعقه! مذاقه رائع جدا، صرحت ام نهى وقد كان لها تاريخ طويل مع الطبخ بينما كنت انا اضرب اخماس على اسداس من هول المفاجأه، الطعام لم يعد نفسه وانا لم اطبخه ولم يدلف اي شخص غيري للشقه .
قالت مابك، لماذا متوتر؟
قلت لها لأن طبخي أعجبك.
عليك ان تقوم بدعوتنا على العشا يوم ما، مؤكد ان طبخك سيعجب نهى جدآ، لم تكد تنهي كلمتها حتى سقطت الصينيه على الأرض.
قلت الحمدلله بينما راحت ام نهى تكيل الاعتذارات، كان كل همي ان أتخلص منها فقد كان جسدي يرتعش كله.
بعد أن اغلقت الباب هويت على الأريكه، بكل ركن من نواحي الشقه لمحت عفريت هكذا كان عقلى يخبرني، توضات بسرعه وصليت، دعوت الله ان يحفظني ويحميني وقرأت بعض آيات القرأن، من خلال النت بحثت عن بعض الحوادث الغامضه للتي تحدث مثل حالتي ولم تزيدني الا بلبله، وضعت المصحف بجواري وتابعت فيلم اجنبي كانت الساعه تشير العاشره ليلا عندما سمعت صوت قادم من المرحاض، قلت بسم الله الرحمن الرحيم، تابع الصوت حركته كانت صوت زحف على الأرض، اول ما ظهر كان أصابع يد يشريه باظافر طويله خارج محيط للحمام، ثم راس مسجيه على للارض مغطاه بوشاح وشعر اسود طويل خلفها ثم ظهر باقي الجسد كان مغطي برداء اسود كله والرأس غاطسه بين اليدين نحو الأرض، رفعت قدمى فوق الأريكه وفمي لم يتوقف عن الذكر، هل ترغب مني بالظهور؟ سمعت الصوت المحشرج المزعج، المخيف.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انت لي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *