روايات

رواية جراح الروح الفصل السابع عشر 17 بقلم روز أمين

رواية جراح الروح الفصل السابع عشر 17 بقلم روز أمين

رواية جراح الروح البارت السابع عشر

رواية جراح الروح الجزء السابع عشر

جراح الروح
جراح الروح

رواية جراح الروح الحلقة السابعة عشر

وقف مراد وهو ينظر إليها بشر وتحدث بفحيح٠٠٠إنتِ إزاي تتجرأي وتتكلمي معايا بالطريقه دي ،،إنتِ نسيتي نفسك

وكاد أن يٌكمل لكنهٌ توقفَ فجأة وتشنجت جميع أعضاء جسدهِ بطريقةِ مُرعبه ،، تحجرت عيناه وتملكت رعشة قوية من جسدهِ بالكامل،، وبلحظه سقطَ أرضً بطولهِ الفارع

جحظت عين ريم ووضعت يدها فوق فاهِهَ شاهقه من هول ما رأت

ثم إستفاقت علي صوت سامح الذي جري وتدلي لمستواه وصرخ بها ٠٠٠ساعديني يا دكتورة

إستفاقت علي حالها وجرت إلي مقعده وسحبت جاكيت الحله،،ونزلت لمستواه ووضعتها تحت رأسهِ
ثم نظرت له برعب وجدت صف أسنانه تنتفض وتكادُ أن تٌغلق في حركة تشنجيه

صرخت بسامح وتحدثت٠٠٠إنده لأي حد من بره بسرعه يساعدنا

خرج هو

ومدت هي يدها حول عٌنقها وسحبت وشاحً تضعهُ للزينه،،وأطبقته وبصعوبه بالغه فتحت فمه ووضعت جزءً منه حتي لا تلتصق أسنانه ببعضها

كان ينظر إليها برعب وضعفٍ شديد،، وبلحظه أمسك كف يدها وكأنهٌ يطلب العونَ منها،، وأعتصرهٌ لدرجة ألمتها لكنها تحملت وحدثته بنبرة مٌطمئنه٠٠٠متخافش،، هتبقي كويس،،أنا معاك ومش هسيبك

كانت تلك الكلمات المطمئنة هي أخر ما إستمعَ إليه،،وبدأ جفني عيناه تتعلقان لأعلي وحل مكان السواد بياضً كاملاً ،وإزداد جسدهِ بالإنتفاض وكأن أحدهم قد أوصلَ جسدهِ بفولت كهرباءٍ عالي

صرخت بأعلي صوتٍ لها ٠٠٠حد يلحقناااااا ،،،ساعدونااااا

وهنا وصل والدهْ الذي أتي مهرولاً حين أبلغهٌ سامح ودني من مستوي صغيرهُ ،،وحمل رأسهِ ووضعها فوق ساقه وتحدث برعب وهلع ظهر بعيناه٠٠٠لاء يا مراد،،متوجعش قلبي تاني عليك يا أبني،،ده أنا مصدقت إنك رجعت لطبيعتك ،،فوق يا حبيبي،،أمك لو شافتك كده تاني هتموت !!

كانت تستمع لوالدهٌ ودموعها تهبط فوق وجنتيها وشعور الذنب والندم يعتصر قلبها ويٌدميه

هٌنا قد أتي الطبيب الخاص بالشركة ودني لمستواه وتحدثَ ٠٠٠إبعدي من فضلك يا دكتورة

كادت أن تتحرك ولكنها وجدت يدها مٌكبلة بضغطت يده التي تعتصرها وتٌشدد عليها بإحكام وذلكَ نتيجة تشنج جسدةِ

نظر لها الطبيب بتفهم وتحدث إلي صادق ٠٠٠ قوم من فضلك يا صادق بيه

تحرك صادق وجلس الطبيب محلهٌ وتحدث إلي ريم ٠٠٠أنا هحاول أفتح بقه وإنتِ إمسكي الإيشارب وأسحبيه بسرعه علشان أحطله البرشامه تحت لسانه

هزت رأسها بدموع هيستيريه ،،وبالفعل سحبت بيدها الغير مٌكبله الإيشارب ووضع الطبيب الدواء ثم حقنهٌ بدواءٍ مهدئ كي تلين أعضائة من تلك الحالة،،

وأمر الحضور أن يحملوة ليضعوة فوق الأريكة،،حملوة مع مراعاة ريم ويدها التي مازال قابضٍ عليها بإحكام

كان يقبع فوق الأريكه وتجلس هي أرضاً وتقترب منه ودموعها تسيلُ علي وجنتيها بحرارة وحزن

هي من تسببت له بتلك الحاله،،هي بعنادها وغبائها

كانت تنظر بندم إلي والدهٌ الذي يقف خلف الأريكه يٌملس علي شعرة ويتلو بعض أيات القرأن الكريم

وبعد مرور حوالي خمس دقائق بدأ يستفيق ويتنفس بهدوء وبدأت عيناه تستعيد طبيعتها رويداً رويدا ،،نظر بعيناه حوله بإستغراب، يتفقد ويستوعب أين هو،،

كان شبه حالم ،،وجدها بوجهها الذي يٌشبه نور الشمس في سطوعها ،،تبكي ندمً وألمً،،وتنظر لهٌ بأسفٍ وأسي
نظر لها بهدوء وتاه بجمالٌ عيناها وكأنهٌ خارج نطاق الواقع،،

ضل ينظر لها ولدموعها بإستغراب وشرود

حدثَ حالهٌ بإستغراب ،،لما تبكي تلك الصغيرة،،وماالذي أتي بها محلٌ غفوتي ،،

هل هذا حٌلمٌ،،أم أنه من وحي الخيال ؟؟

أتدرين أيتها الصغيرة ،، لكي عينان صافيتان بريئتان ،،بل يٌمكن أن أجزم أنهما أروع ما رأت عيني علي الإطلاق

وكم أن ملامح وجهكِ بريئة ،،هل هذة براءةٌ حقاً ؟؟

أم أن هذا قناعً تٌخفي خلفهٌ وجهكِ البشع ككُلِ النساء ؟

نعم كل بنات حواء خبيثات ملعونات،،إلا مِن أمي

تحدث والدهٌ بسعادة ٠٠٠حمدالله علي سلامتك يا حبيبي

نظر بشرود يتفقد لصوت والده الذي يرن في أذناه وكأنهٌ صدي صوت

إلتفَ إلي والده وبدأ يستفيق رويداً رويدا،،وبلحظه إنتفض ونظر حولهٌ بهلع وجلس سريعاً عندما لاحظ إمساكهِ ليدها،، وبلحظه إستفاقَ و نفضها بعيداً عنه كمن لدغهٌ عقرب وتحدثَ بحده٠٠٠ أنا أيه اللي حصل لي ؟

سحبت هي يدها وتحسستها بألم ونظرت بها ،،وجدت بعض الخدوش نتيجة غرس أظافرة بلحمها بحدة

نظر هو لها ورأي بعض الخدوش وبعض الدماء الخفيفه تسيل منها

تحرك والده وجلس بجانبه وتحدثَ وهو يتلمس وجنتهِ بحنان٠٠٠أيه إللي حصل يا مراد ووصلك للحالة دي تاني ؟

هٌنا تبادلت النظرات بينها وبين سامح خجلاً

ثم أنزلت بصرها للأسفل تستعد لإعترافه ،،كان ينظر لها وهو يتذكر ويستعيد كل ما حدث،،

ثم أخذ نفسً عميقً وتحدث ٠٠٠ مفيش حاجه حصلت يا بابا،،أنا بخير الحمدلله

نظرت له بإستغراب فتحدثَ والدهُ إليها٠٠٠إيدك بتنزف يا بنتي !

ثم حول بصرةِ إلي الطبيب وتحدثَ ٠٠٠ طهرلها الجرح من فضلك يا دكتور
وأكملَ ٠٠٠أنا أسف يا بنتي

تحدثت هي علي الفور ٠٠٠ملوش داعي يا دكتور،،أنا معايا مطهر في شنتطي هروح أطهرها بنفسي

ثم نظرت إلي مراد وتحدثت بنظرات يملؤها الندم والخجل ٠٠٠سلامتك يا دكتور

هز رأسه دون النظر إليها وتحركت هي للخارج

_____________

وبعد مدة تحركت لمكتب صادق وتحدثت٠٠٠ هو أنا ممكن أسأل حضرتك سؤال ؟؟

تنهد هو وتحدثَ ٠٠٠ عارف سؤالك وهجاوبك عليه،،مراد عنده كهربا زيادة في المخ،،جت له نتيجة صدمة حصلت له من فترة

ورفعَ وجههُ لها وتحدث بألم٠٠٠أكيد قريتي في المواقع عن طعنة الغدر والخيانة اللي إتعرض لها علي إيد حبيبتة وصديق عمرة !!

وقتها إتصدم بس كبريائه منعه إنه يعبر عن مشاعره،،فضل متماسك وبيمارس حياته بشكل طبيعي وكابت ألمه وحزنه جواه،،لحد ما في يوم جسمة أعلن عصيانه عليه وأعلن ضعفه وعدم قدرته علي الإستحمال وأنهار ،،

وأكملَ بحزن٠٠٠في يوم أمه لقته إتأخر في النوم ودخلت تصحيه،، لقيته بالوضع اللي شفتيه عليه من شوية،،قعد يتعالج فترة كبيرة و الحمدلله ربنا شفاه

وأكملَ بإستغراب ٠٠٠مش عارف أيه إللي حصل وخلاه إنتكس تاني،،أنا هتجنن ،،أمه لو عرفت باللي حصل إنهاردة ممكن يجرالها حاجه

كانت تستمع له والذنب يمزق داخلها ولكن لم تكن لديها الجرأة لتعترف وتٌخبره بأنها هي من أجرمت بحق وحيدهُ وذكرته بأسوء ذكري له

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

في اليوم التالي

كان يجلس بجوارها يتحدث بوجهٍ غاضب مٌكشعر ٠٠٠ يعني أيه متقوليليش علي خبر مهم زي ده؟؟

يعني أعرف بالصدفه من عمتو بموضوع التجربة ، لا وكمان إتفقتي علي العقد وبنوده من غير متاخدي رأيي ؟

تحدثت بإستغراب٠٠٠فيه أيه يا حٌسام ،،مالك مكبر الموضوع كده ليه ؟

تحدثَ بغضب٠٠٠لانه فعلاً كبير يا ريم،،المفروض كنتي بلغتيني أول واحد بالموضوع ،،وكمان كنا أخدنا التجربه وعرضناها علي كذا شركة وشفنا أعلا عرض ومضينا بناءً عليه،،مش تخلي الشركه تستغلك بالشكل الأهبل ده

تحدثت بإستغراب٠٠٠أعلي عرض،،هو أنا داخله سباق يا حٌسام،،،يكفيني إني هتعين في شركة محترمه وكبيرة زي شركة الحٌسيني

وبعدين إطمن ،،سليم إتصل بدكتور صادق وحفظ لي كل حقوقي

أجاب معترض٠٠٠وليه سليم اللي يقعد ويتفق،،المفروض أنا الأولي اللي أقعد وأتفق علي كل حاجه

وأكملَ بتهكم ٠٠٠طبعاً ،،وسليم بيه هيهتم ليه،،ما هي لو الفلوس دي داخله جيبه هو كان لف بالتجربه علي شركات مصر كلها لحد موصل لأعلي سعر،،لكن طالما الموضوع يخصني أنا لازم يختار لك الأسوء

تحدثت بحده٠٠٠لأخر مرة هنبهك وأقولك خلي بالك وإنتَ بتتكلم عن سليم يا حٌسام،،أنا مبقتش قادرة أتحمل إسلوبك العدائي المستفز اللي بتتكلم بيه عن أخويا أكتر من كدة

تحدثَ هو بصوتٍ حنون ليمتص غضبها الذي أصابها٠٠٠إهدي يا قلبي،،إنتِ زعلتي ليه كده،،أنا مقصدش أبداً المعني اللي وصل لك من كلامي،،أنا خايف عليكي يا ريم،،هي الفلوس دي مش هتدخل بيتنا وتبقا بتاعت ولادنا في المستقبل ،،يبقي من الطبيعي أخاف عليكي وعليها

نظرت له بإستغراب ولامت حالها علي أنها لم تكتشف ذلكَ الوجه القبيح لحٌسام من ذي قبل !!

أتت إليهم أمال وتحدثت مرحبه ٠٠٠أهلاً يا حٌسام

وقفت ريم متحدثه بإستئذان٠٠٠بعد إذنكم

إستشاط داخله من تمرد تلك الريم عليه ولأول مرة،،وشعر بالريبه أنه ولأول مرة لم يستطع إغوائها والسيطرة عليها كٌلياً

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

في اليوم التالي

وبالتحديد داخل منزل حسن نور الدين

كان المنزل يأجٌ بالزائرين الذين أتوا لحضور حفل السبوع الخاص بطفل هادي الجديد

كانت الحديقة مٌزينة بالبالون المعلق بألوانهُ المٌبهجه الخاصة بتلك المناسبة،،وبعض أفرع الزينة الخاصة بهذا الإحتفال وأيضاً وضعت طاولات مٌستطيلة بطول الحديقة بأكملها تلتف حولها بعض المقاعد لإستقبال المعازيم

كان يقف أمام المنزل بإنتظار فريدة التي إقترب موعد وصولها هي وعائلتها !!

خرجت لٌبني إليه وتحركت بدلال أٌنثوي تحت أنظارة المعجبة بشياكتها وأناقتها الزائدة عن الحد ،،والتي تأنقت بها خصيصاً لمواجهة غريمتٌها فريدة التي ولأول مرة ستراها

تحركت وأقتربت منه قائلة بصوتٍ أنثوي٠٠٠ واقف كدة لية يا هشام ؟؟

أجابها بنبرة صوت حماسية متعمدة أشعلت نيران الغيرة داخِلٌها٠٠٠٠ مستني فريدة،، أصلها أول مرة تيجي هنا وخايف لتتلغبط في العنوان !!

هزت رأسها بإبتسامة حاولت بها تخبأة نيرانها المشتعله وأردفت قائلة ٠٠٠٠هي مجتش هنا خالص من وقت ما أتخطبتم ؟؟

إنتظرت حتي يٌعيرها إهتمام ويجيبها ولكنهُ وبلحظة تخطاها وتعمدَ تجاهلها حين نظر بعيناه ووجد فريدة تتحرك بسيارتها بإتجاههُ

تحرك سريعً وفتح لها باب السيارة ليستقبلها بلهفة عيناه التي تنظر إليها بإنبهارٍ تام من شدة جمالها الأخاد وأناقتها الغير معهودة،،

فحقاً مؤخراً وتحديداً بعد عودة سليم أصبحت فريدة تهتم لأناقتها وجاذبيتها بشكلٍ ملحوظ

علي عكس السابق حيثٌ كانت ترتدي ثياباً عملية أكثر منها جذابة وأنثوية،،

مد لها يدة وهو يتلمس يدها وينظر داخل عيناها بولهٍ وعشقٍ ظاهرً للكفيف

نظرت لٌبني بقلبٍ يتمزق إلي معشوقها الأول والأخير وهو يتطلع بنظرات يملئها الغرام والولهْ إلي غريمتٌها التي أعلنت الحرب عليها حتي من قبل أن تراها،،
وزادَ كٌرهها وعدائها لها حين رصدت تلك النظرات التي تفوقت بمراحل علي نظراتهِ السابقة لها

تحركَ هشام لإستقبال عايدة وقبل يدها بسعادة مٌردفً٠٠٠٠نورتي المنطقة كلها يا ماما

إبتسمت لهْ عايدة وأردفت قائلة بحب٠٠٠٠المنطقة والدنيا كلها منورة طول ما أنتَ فيها يا حبيبي !!

ثم حول بصرةِ إلي نهلة ومد يدهٌ يصافحها بإحترام ٠٠٠أهلاً بعروستنا الجميلة !!!

إبتسمت نهلة بسعادة وتحدثت ٠٠٠مبروك علي البيبي يا هشام،، عقبال فرحك علي فيري !!

حول بصرةٍ سريعاً إلي فريدة وتحدث بعيون مٌتلهفة ٠٠٠٠٠يارب يا نهلة،،يسمع منك ربنا !!

ثم تحرك بجانب فريدة وأشار لهم بالدلوف إلي الداخل لكنهٌ توقفَ حين وجد لٌبني بوجههِ،،شعر بالإرتباك لا يدري لما،، وقف وأشار لها بالتعرف إلي نهلة وعايدة

حتي وصلَ إلي فريدة فنظر إلي فريدة وأردف قائلاً بنبرة فخورة قوية ٠٠٠٠فريدة ،،،،،خطيبتي !!!

ثم أشارَ إلي لُبني وتحدث إلي فريدة٠٠٠لٌبني بنت خالتي !!

نظرت فريدة إليها بإستغراب لعدم علمها بوصول لٌبني من دبي،، ولكنها تلاشت تلك النقطة وتحدثت بوجةٍ بشوش ونبرة مٌرحبة ٠٠٠٠أهلاً وسهلاً يا لٌبني !!

نظرت لها لٌبني نظرة غامضة وأردفت قائلة بنبرة باردة خالية من أية مشاعر٠٠٠أهلاً بيكِ !!

نظر هشام إلي لُبني بضيق ثم دلف للداخل بجانب فريدة تاركً لٌبني خلفهٌ تستشيطٌ غضبً من عدم تقديرةٌ لها

في الداخل رحب الجميع بفريدة ووالدتها وشقيقتها وقدمت عايدة ونهلة الهدايا للمولود ووالدتهٌ

ثم تقدمت فريدة بجانب هشام ومدت يدها بتلك الهدية التي إختارتها هي علي ذوقها ودفعَ ثمنٌها هشام وتحدثت ٠٠٠ألف مبروك علي البيبي يا دعاء،،،يتربي في عزكم إن شاء الله !!

إبتسمت دعاء وأردفت قائلة بشكر ٠٠٠تعبتي نفسك ليه يا فريدة،،أردهالك يوم فرحك إن شاء الله

أمن الجميع خلفها وتحدثت سميحة بحب ٠٠٠عقبال فرحك إنتِ وهشام يا فريدة !!

أردفَ هشام قائلاً بإبتسامة وتمني ٠٠٠يارب يا ماما،،يارب !!

نظرت للأسفل خجلاً وجلست بجانب دعاء ،،

دلفت رانيا للداخل وأقتربت من فريدة وأردفت قائلة بنبرة ساخرة وهي تٌقبلها برياء٠٠٠أخيراً إتنازلتي وشرفتينا يا فريدة !!

خجلت فريدة من تلميحات رانيا السخيفه في حين تحدثت عايدة مٌعللة ٠٠٠ معلش يا بنتي ،،أصل عمك فؤاد صعب في تحكماته شويه بخصوص البنات !!

أكدت سميحة علي حديثها قائلة بإحترام أشعل رانيا٠٠٠ونعم التربية يا حبيبتي،،ما أسمهاش تحكمات ،،إسمها تربية صحيحة وتشرف

نظر هشام إلي رانيا باقتضاب وأردف قائلاً ٠٠٠وأهي جت وشرفت يا رانيا، ، المفروض يبقا الترحيب ب نورتي البيت،، شرفتينا ،،مش كدة ولا أيه ؟؟

إبتسمت له رانيا إبتسامة خبيثه وتحدثت٠٠٠نورتينا يا فريدة

حملَ هشام الصغير ومد يده إلي فريدة التي تلبكت وسعد داخلها ولم تدري ماذا عليها أن تفعل ،،،إبتسم لها هشام بحنان وأردفَ بنبرة هادئة٠٠٠٠أفتحي أديكي

إبتسمت بتوتر وفتحت ذراعيها وتلقت الصغير تحت سعادة قلبها ولهفتهِ ،،

نظرت بوجههِ الملائكي ومالت علي وجنتهِ الوردية اللون ذات الملمس الحريري وتلمستها بشفاها الناعمة وهي مغمضة العينان،،

تحت أنظار هشام الذي ذاب قلبهٌ من مجرد مظهرها وهي تٌقبل ذلك المحظوظ

أردف قائلاً بدعابة ٠٠٠ بالراحة علي الولد وعلي قلبي يا باشمهندسة،،لا أنا ولا هو قد اللي بتعملية ده !!

ضحك الجميع علي دٌعابة هشام،، أما فريدة التي خجلت من كلماته وتلميحاته ،،

إبتسمت ومدت يدها بالصغير إلي سميحة التي إبتسمت وتحدثت بحنان ونبرة سعيدة٠٠٠عقبال فرحك علي الغالي يا حبيبتي

إبتسمت لها وتحدثت بهدوء٠٠٠مٌتشكرة يا ماما

كانت لُبني تراقب الوضع في صمت وتُحاول تقييم العلاقة بين فريدة وهشام من خلال رؤية إنفعالات نظراتهما وحديثهما لبعضهما البعض

وبعد مدة كان الجميع في الحديقة يمارسون الطقوس والعادات المصرية الخاصة بتلك المناسبة المبهجه

إنتهي الإحتفال تحت سعادة الجميع إلا من لُبني ورانيا

تحركت فريدة مع عائلتها لتستقل سيارتها عائدين إلي منزلهم ،،ويجاورها هشام الذي يتحرك بجانب فريدة،،إستقلت والدتها المقعد الأمامي أما نهلة تحركت وجلست بالخلف،،
وقفت فريدة تطالع هشام الناظر لها بعيون هائمة فتسائلت هي بإستفهام ٠٠٠ مقولتليش يعني إن لٌبني رجعت من دبي ؟؟

نظر لها وتحامل علي حالهِ وأجابها بلامبالاة وعدم إهتمام مصطنعين ٠٠٠مجتش فرصة،،وبعدين الموضوع كله لا يٌعنينا بشيء

إبتسمت لهْ وأردفت قائلة بنبرة حنون٠٠٠ممكن تيجي بكرة بالليل تقعد معايا شوية ؟؟

تراقص قلبهٌ فرحاً وشعر برجولتهْ وأنهٌ وأخيراً بدأ بالإستحواذ علي قلب فريدة

فأجابها وهو ينظر إليها برجولة وتفاخر ٠٠٠هو أنا بقيت أوحشك أوي كدة،،مش قادرة تتحملي فكرة إن بكرة أجازة من الشغل ومش هتشوفيني ؟

إبتسمت خجلاً وأردفت بتهرب٠٠٠تصبح علي خير يا هشام

رد بصوتٍ ولهان٠٠٠ أصبح علي خير أيه،،،إنتِ فاكرة كدة إن اليوم خلص،،أنا عاوز أسهر معاكي علي الفون إنهاردة،،روحي ولما البيت يهدي هنا وكل الناس تمشي هكلمك،،

وأكملَ برجاء٠٠٠إوعي تنامي ؟؟

أجابته بوجهٍ سعيد لسعادته ٠٠٠هستناك !!

وأنتهي الإحتفال وأنسحب الجميع إلا من لٌبني التي قررت أن تقضي ليلتها في منزل خالتها متحججه بأنها ستساعد خالتها في تنظيف تلك الفوضي التي خلفها الإحتفال

بعد مدة خرج هشام إلي الحديقة كي يتحدث إلي فريدة عبر الهاتف

وقبل أن يٌخرج هاتفه من جيب بنطالة إستمع إلي صوتها الرقيق من خلفه٠٠٠حلوة خطيبتك علي فكرة

إستدار لينظر لها وأردف بهدوء٠٠٠مٌتشكر يا لُبني،،إن شاء الله قريب تلاقي إنسان كويس يفهمك وتكملوا حياتكم مع بعض !!

إبتسمت بألم وظهر الحزن داخل مِقلتيها وتحدثت بنبرة بائسه٠٠٠للأسف مش هيحصل يا هشام،،،أنا مش عاوزة أظلم حد معايا أكتر من كدة ،،،كفاية الإتنين إللي إتخطبت لهم قبل كده وكسرت قلبهم !!

نظر لها بعيون تائهه حزينه لأجل غيمة دموع الألم والندم التي تسكن مِقلتيها كلما نظر إليها،، وتحدث بهدوء٠٠٠٠ليه مٌصره تسجني روحك في ذكريات الماضي يا لُبني،،ليه متديش لنفسك فرصة تحبي وتعيشي من جديد ؟؟

وأكملَ محفزاً إياها٠٠٠علي فكرة الموضوع سهل ومٌمكن،،،
وأشار بسبابتهِ إلي صدرهْ كمثال٠٠٠وأنا أكبر مثال قدامك أهو،،،،لكن إنتِ إللي مش مديه لنفسك الفرصة يا لٌبني،،،أخرجي برة دايرة الماضي إللي بتلفي فيها طول الوقت وأسمحي لقلبك يعيش و يتنفس

نزلت دموعها بألم وتحدثت بشهقات مُتقطعه ٠٠٠حاولت ومقدرتش يا هشام،،،والله حاولت ،،،
وهزت رأسها بدموع وأردفت قائلة بضعف ٠٠٠بس الموضوع مش بإيدي صدقني،،،،غصب عني مش قادرة أخرجك من جوايا،،،حبك بقا بيجري في دمي يا هشام،،،مش قادرة أتخيل نفسي جوة حضن راجل غيرك !!

إنتفض داخله برهبه وسعدَ من حديثها الذي أشعرهُ بالفخر وبرجولته،، وبالحنين إلي ماضي مازال يسكن روحه ويريد الخروج،، لكنهٌ يكبتهٌ ويضغط عليه بكل ما أوتيَ من قوة

حاول تهدئة حاله وعدم السماح لحالهِ بالتمادي والإنجراف وراء تلك المشاعر التي تٌريد من يطلق لها العنان

وأردف قائلاً بهدوء عكس ما بداخله٠٠٠٠ صدقيني إنتِ إللي واهمه نفسك بكدة،،،إن شاء الله هتقابلي الشخص المناسب وتحبية

هزت رأسها رافضتاً حديثةٌ٠٠٠قولت لك حاولت ومقدرتش

ثم أكملت برجاء وعيون مٌتوسلة٠٠٠٠٠أنا مش عاوزة حاجه من الدنيا كلها غيرك يا هشام،،،وكل إللي بطلبه منك هو إنك تسيبني أحبك ومتبعدنيش عنك

كاد أن يعترض لكنها أوقفتهٌ بنبرة مٌتلهفه٠٠٠أنا مش هضايقك خالص ولا حتي عوزاك تتجاوب معايا،،، أنا كل إللي بطلبه منك إنك تسمحي لي أفضل قريبه منك،،،يعني لما أكون مخنوقه ومشتاقة لك تسمح لي أكلمك وأشوفك و تسمعني،،مش أكتر من كده

شعر بحيرة داخله وكمية مشاعر مبعثرة ومشتته وغير محددة،،

وأردف قائلاً بإعتراض٠٠٠ بس أنا مش هعرف أعمل كدة يا لٌبني،، لأني ببساطة بحب فريدة ومش هسمح لنفسي إني أأذي مشاعرها،،فريدة متستاهلش مني كده !!

أجابته بعيون مٌتوسلة ونبرة صوت مٌترجيه صادقه٠٠٠أنا عارفه إنتَ قد أيه بتحبها ومتفهمه لده كويس أوي،،،بس وحياة الحب إللي كان بينا يا هشام لتوافق تخليني جنبك،،،أنتَ لو بعدت عني أنا ممكن أفكر أخلص من حياتي كلها !!

نظر لها برعب دب داخل أوصالهٌ من فكرة خسارتها،،وتحدث معنفاً إياها٠٠٠أيه الهبل إللي بتقوليه ده،،إنتِ إتجننتي يا لُبني،،إزاي تفكري في كدة ؟؟

أجابتهٌ بدموع وألم عاشقه يمزق داخلها ٠٠٠يا هشام إفهمني،،،أنا حياتي من غيرك زي عدمها،،،ده إللي إنتَ مش قادر تفهمه،،،أرجوك متحرمنيش من سعادة قلبي في قربك !!

زفر بضيق وفكر قليلاً ثم أتخذ قرارة بالموافقه ،،ظناً منهٌ أنهٌ سيقربها منه ولكن لم يسمح لمشاعرة بالإنجراف وراءَ ماضيهِ معها،،والذي يخشي خروجهٌ ورجوعهٌ مرة أخري طيلة الوقت

هز رأسهُ بموافقه وأبتسامة خفيفه،، تحت سعادتها اللامتناهيه ،،لم تشعر بحالها إلا وهي ترتمي داخل أحضانه وتشكرةٌ بعرفان

إهتز جسدهٌ وأقشعر من تقربها المفاجيء ،،وفجأه شعر بنفس مشاعرةِ الماضيه لها بل وأشد،،شعر بروحهِ تحوم في سماء الهوى،،،كاد أن يندمج معها ويذهب لماضيه الجميل،، لكنه وبلحظه وعي علي حاله وأبعدها سريعً

وهو ينظر إليها ويبتلع لٌعابه من هيئتها وهي سعيدة،،كم كانت فاتنه،، بل رائعة الجمال

تحدث بحده وتهديد مٌصطنع ٠٠٠أخر مرة تعملي التصرف ده تاني وإلا هرجع في وعدي ليكي ،،مفهوم ؟؟

هزت رأسها بسعاده وأردفت بنبرة خجلة٠٠٠ أنا أسفه يا هشام،،بس بجد محسيتش بنفسي من شدة فرحتي

نظر لها وهز رأسهِ بتفهم وأبتلعَ لٌعابهٌ من شدة تأثرة
كان كل هذا يحدث تحت أنظار تلك الرانيا التي تقف مختبئه في زاوية من زوايا شرفتها تراقب ذلك اللقاء بقلبٍ سعيد ومنتشي

وأيضاً غادة التي تراقب ذلك اللقاء بقلبٍ حزين من شرفة المطبخ

إنسجمَ معها بالحديث حتي أنهٌ نسي أمر فريدة التي وعدها بإنتظارهِ لمحادثتها،،ولكنه إنشغل عنها وجلس مع لٌبني يتسامران بقلوب طائرة

تري ما الذي يحملهٌ الغد لعلاقة هشام ولبني ؟

بعد عدة أيام

داخل مدينة السلام كما لُقبت
مدينة شرم الشيخ،، مدينة السحر والجمال ،،حيت الهواء النقي والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب البصر إليها وتٌريح النفوس

كانت تتحرك أمام البحر بأصوات أمواجهِ الهائجة المتمردة ،،أمسكت هاتفها وضغطت زر الإتصال وأنتظرت ليٌجيب سليم عليها كي تطمئن عليه

أما عند سليم الذي كان يقبع فوق تختهِ مٌتسطحً يغفو بجسدٍ مٌنهك،، داخل ال Suite المتواجد بالفندق الذي إنتقل إليهُ فور سفر عائلتةٌ مع عائلة عَلي للإستجمام !!!

إستمعَ إلي رنين هاتفه بدأ بفتح عيناه بتثاقل ،،زفر بضيق لعدم أخذهِ القسط الكافي من النوم وعدم راحة جسدهِ المٌنهك

مد يدهُ وألتقط الهاتف من فوق الكومود ونظر بهِ وأجاب علي الفور حين وجد نقش إسم والدتهِ
سليم بصوتٍ ناعس متحشرج ٠٠٠صباح الخير يا ماما

أجابته أمال بحب ولهفة أم٠٠٠صباح النور يا باشمهندس،،،صوتك بيقول إنك لسه نايم ؟؟

تنهد سليم وهو يتمطئ وأجابها وهو يجلس فوق التخت ٠٠٠لسه والله يا ماما،، كان عندي شغل كتير بالليل ونمت متأخر

وأكملَ مٌضيقاً عيناه بتساؤل وفضول٠٠٠خير يا حبيبتي،،أيه اللي مخليكي تتصلي بدري كده ؟؟
بابا وريم كويسين ؟؟

أجابته بهدوء ليطمئن٠٠٠كلنا بخير يا حبيبي،، أنا بس حبيت أقول لك إننا حجزنا و راجعين القاهرة إنهارده بالليل ،،فياريت تجهز شنطتك وتعمل check out قبل متنزل علي شغلك وترجع من الشغل علي البيت

أجابها بهدوء٠٠٠ خليها لبكرة يا ماما ،،مش هتفرق من يوم

أردفت بحنين ومشاعر صادقه٠٠٠يا حبيبي وحشتني وعاوزة أملي عيني منك،،مش كفايه إن أجازتك قربت تخلص وملحقتش أقعد معاك ولا أشبع منك،،،ده أنتَ حتي مرضيتش تيجي تقضي معانا الإسبوع بتاع شرم يا سليم !!

سعِدَ داخلهِ من مشاعر والدتهِ الصادقة التي وصلتهْ،،،
وأردف قائلاً بسعادة ٠٠٠ أمال هانم تؤمر وأنا عليا التنفيذ،،وصدقيني يا حبيبتي لو عوزاني أخد أول طيارة رايحه شرم وأجي لك حالاً مش هتأخر !!

إبتسمت وأنتشي داخلها بسعادة وأردفت بحب٠٠٠ربنا يخليك ليا يا حبيبي،، متنساش تروح علي البيت علي طول،،،أنا خليت هنيه تعمل لك الأكلات اللي بتحبها،،وكمان خليتهم يملوا الثلاجه فواكة وحلويات،،يعني البيت فيه كل حاجه ممكن تحتاج لها

أغلق مع والدته وتحرك من تختهِ ووقف بوسط ال Suite وبدأ بممارسة تمارينهُ الصباحيه ،،وبعد مده كان يقف تحت صنبور المياه ليستحم ،،
وخرج من جديد وبدأ في ارتداء ملابسهِ

وبالفعل لملم أشيائه وأغلق حسابهِ بالأوتيل ووضع حقيبتهِ بالسيارة وتحرك ذاهبً إلي مقر الشركة التي تعمل بها فريدة

—————————
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

كانت تجلس خلف مكتبها منهمكه في عملها ،،مٌنكبه علي أوراقها الموضوعه أمامها،، إستمعت إلي طرقات خفيفه فوق الباب ،،
سمحت للطارق بالدلوف قائلة بصوتٍ جاد٠٠٠أدخل

دلف سليم وتحرك إليها وبلحظه توقفَ عن الحركة ،،نظر إليها بولهْ وقلبٍ هائم فقد إشتاقها حقاً وأشتاقْ الحديثٌ معها،،،إشتاق النظر لعيناها،،الوقوف أمامها والقرب من جسدها المٌهلك لروحهِ ،،النظر لكريزتيها المٌهلكه لرجولته،،

صرخ قلبهُ مُطالباً إياهٌ بالركض إليها وجذبها من خصرها وإلصاقها بصدرة وضمها بقوة ليٌشبع روحهُ العطشه لها ولرائحتها المٌميزة

أما فريدة التي كانت تجلس مٌنكبه علي أوراقها،، لا تبالي بذلك الواقف أمامها وروحه تحترق من شدة الإشتياق

وبلحظه حسم أمرة ونظف حنجرته وتحدثَ بصوتٍ غلب عليه طابع الحنان رٌغماً عنهْ٠٠٠صباح الخير يا باشمهندسه !!!

كانت مٌنشغله لأبعد الحدود بفحص أوراقها وبلحظه إشتعلت جميع حواسها وأنتفض قلبها بنشوة وبسرعة البرق رفعت بصرها تنظر إليه بعيون مُشتاقه متفحصه لكل إنشٍ بوجههِ،،إشتعل داخلها من هيئتهِ المهلكه لروحها،،

فقد كان يرتدي حلةٍ سوداء وقميصٍ أبيض يطلق العنان لزرائِرةِ العٌلوي ليٌظهر منه صدرةِ الملفت للنظر والمٌهلك لروحها العاشقه

وبلحظه عادت لوعيها وغضت بصرها بسرعة البرق وأستغفرت ربها وطلبت منه العفو والمغفرة

أما هو فقد طار داخلهُ وسعد وتفاخرَ برجولتهِ حين رأي عشقها ولهفتها الظاهرة بعيناها التي تنطقٌ غراماً ولهفه
وبلحظه تذكرت هي وجه والدتهِ وهي تَكيلٌ لها وابل الإهانات والإتهامات الباطلة ،،،

فحسمت أمرها سريعً وأعتدلت بجلستها ورسمت علي ملامحها الجمود وأردفت قائلة بصوتٍ جاد٠٠٠أهلاً يا باشمهندس،،،خير ؟؟

هز رأسهُ بإستسلام لتحولها السريع وكبتها لمشاعرها الصادقة

إبتسم لها وأردفَ قائلاً بهدوء٠٠٠أكيد خير يا باشمهندسه،،،
وأكملَ مٌتحججً ٠٠٠كٌنت عاوزك تبعتي لي ملف *****وعلي فكرة كلمت مِستر فايز عليه قبل ما أدخل لك علي طول !!!

هزت رأسها بتفهم وأردفت قائلة بعمليه٠٠٠ومن غير ما تستأذنه يا باشمهندس،،،حضرتك بعد توقيع الشراكه أصبحت عضو رسمي معانا ومن حقك تطلع علي أي ملف خاص بالشركة،،،ومستر فايز بلغني إن أي حاجه حضرتك تحتاج لها أنفذهالك فوراً

تحرك إليها ووضع كفيه فوق المكتب سانداً عليه بساعديه القويتان ومال برأسهِ عليها حتي إقترب منها كثيراً

ومررَ لسانهِ فوق شفتاه بطريقة مٌثيرة أذابت حصونها وجعلت داخلها يتهاوي وأردف قائلاً بإثارة ووقاحه ٠٠٠أي حاجه أي حاجه ؟؟

إبتلعت لٌعابها بصعوبه من هيئته المٌهلكه لإنوثتها وأردفت قائلة بتلعثم ونبرة خجله٠٠٠من فضلك إبعد يا باشمهندس،،وياريت بلاش إسلوب المراوغه في الكلام ده لأني مبحبهوش !!

إبتسم لها وتحدثَ بمراوغه وعيون ساحرة ٠٠٠طب متجربي تحبيه،،مش يمكن يعجبك ؟؟

إرتبكت بجلستها من تلميحاته وأردفت بتساؤل بنبرة جاده ٠٠٠هو أيه ده حضرتك إللي ممكن يعجبني ؟؟

إعتدل بوقفته ووضع يداه داخل جيب بنطاله وأصبحَ جذاباً بطريقة جعلت قلبها المسكين يصرخ طالباً منهٌ الرحمه،،

وضحك برجوله هدمت ما تبقي من حصونها قائلاً٠٠٠إسلوبي يا باشمهندسه،،

وأكملَ بوقاحة٠٠٠ ولا،،،،،إنتِ فهمتي حاجه تانيه من كلامي !!

وقفت بحزم ورسمت الجمود فوق ملامحها وأردفت بقوة٠٠٠٠ولا تانيه ولا تالته ،،،إتفضل حضرتك علي مكتبك وأنا خمس دقايق وهبعت لسيادتك الملف حالاً ،،،

وأكملت بحده وعمليه٠٠٠٠أي أوامر تانيه حضرتك؟؟

إبتسم لها وتحدثَ بنبرة صوت هادئة ٠٠٠حالياً لا،،،لكن أكيد هاجي لك تاني،،وقريب أوي

وأردف قائلا بحنان وهو يتحرك نحو الباب٠٠٠شكراً يا فريدة

تحرك خارجاً وأغلق خلفهُ الباب ،،تنفست هي الصعداء وكأنها كانت ممنوعه من التنفس وألقت بحالها فوق مقعدها وأغمضت عيناها بإرتباك

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

أمام جامعة القاهرة

كان يقف عبدالله بإنتظار نهلة ليصطحبها كي يتناولان الغداء سوياً بإحدي المطاعم وذلك بعد أن إستطاعَ أخذ الإذن من والدها بالخروج معها

تحركت وهي تخطو خطواتها خارج الحرم الجامعي تحت سعادتها اللامتناهية،،رأته يقف بعيداً بطلتةِ الساحرة لقلبها العاشق،، تحركت إليه سريعاً
قابلها هو بفرحه عارمه،، فها هو أول لقاء لهما معاً بالخارج ومٌصرح بهِ من والدها أيضاً !!

مد يدهُ لها مٌحتضناً كف يدها الصغير بحنان ونظر بعيناها الخجله قائلاً٠٠٠أزيك يا نهلة

أجابته وهي تنظر داخل مِقلتيهِ البنيتين قائلة بصوتٍ يرتجف من شدة خجلة وسعادتهِ معاً ٠٠٠أزيك إنتَ يا عبدالله !!

إبتسم لها وأردفِ قائلاً بحب٠٠٠تعرفي إني طول عمري بحب إسمي ومعتز بيه أوي ،، لكن حبيته أكتر وحسيت قد أيه هو مميز لما سمعته من بين شفايفك ¡¡

نظرت لهْ وأردفت قائلة بملامه مٌحببه٠٠٠وبعدين معاك يا عبدالله !!

أجابها بعيونه الساحره ٠٠٠عيون وقلب عبدالله

إبتسمت خجلاً فأشار لها بالتحرك إلي السيارة وبالفعل تحركت وأستقلت بجانبهِ سيارتهٌ البسيطة الحال وهي بقمة سعادتها !!

وصلا معاً إلي إحدي المطاعم المتوسطة الحال،،سحب لها المقعد بكل إحترام تحت شدة سعادتها ،،جلست بهدوء وتحركَ عبدالله وجلس بالمقابل ونظر لها بإبتسامتهِ البريئه

أتي إليهما النادل وتحدثَ بإحترام ٠٠٠مساء الخير يا أفندم،،،نورتونا

ومد يدهُ إلي عبدالله وناولهٌ قائمة الطعام
نظر عبدالله إلي حبيبته وأردف قائلاً بحنان٠٠٠ها يا حبيبتي،،تحبي تاكلي أيه ؟؟

إبتسمت له وأردفت خجلاً ٠٠٠عادي ،،،إللي تختارة !!

رد عليها بتصميم وهو يناولها قائمة الطعام بإحترام٠٠٠أنا نفسي هاكل علي ذوقك،،يلا إختاري ليا وليكي !!

إبتسمت وهي تنظر إليه بعيون هائمة سعيدة من إهتمامه بها ،،

ثم نظرت إلي القائمة وأردفت قائلة وهي تنظر إلي النادل وتحادثهُ بإحترام لشخصهْ٠٠٠٠٠٠ ياريت لو سمحت تجيب لنا إسكالوب بانيه وبطاطس محمرة ومعاهم أسباجتي وسلطة خضرا

إبتسم لها عبدالله لمعرفتهِ أنها طلبت تلك الوجبه خصيصاً لمعرفتها بعشقهِ لها !!

إنصرف النادل ونظر لها ذلك العاشق بعيونهٌ البٌنية اللون الساحرة وأردفَ قائلاً٠٠٠طلبتي الإسباجتي والإسكالوب علشاني،،صح يا نهلة ؟؟

أجابته بعيون هائمه وروحِ طائرة سعيدة ٠٠٠لو قٌلت لك إنهم بقوا وجبتي المفضله أنا كمان هتصدقني ؟؟

أجابها سريعً بصدق٠٠٠هصدقك لسبب واحد،،،إن أنا كمان بقيت بعشق كل تفاصيلك وكل حاجه بتحبيها

وأكملُ بعيون مٌغرمه وصوتٍ هائم عاشق٠٠٠٠بحبك يا نهله،، بحبك وبقيت بحسب الأيام والليالي اللي فاضله علي ميعاد جوازنا،،،
وأكملَ بإشتياق ٠٠٠٠٠سنتين كتير أوي يا نهله ،، ياتري هقدر أتحملهم ؟

أجابتهُ بوجهٍ يشعٌ إحمراراً من شدة خجلها٠٠٠إن شاء الله هيعدوا بسرعه يا عبدالله

رد بلهفه٠٠٠٠٠يارب يا قلبي،،،يارب

ضلا يتحدثان بسعادة وقلوب مٌتراقصه حتي أتي النادل إليهما وأنزل لهما الطعام وبدأ بتناولهِ تحت نظراتهم العاشقه لبعضهما !!

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

في مساء اليوم التالي !!!

وبالتحديد داخل النيل،، كانت فريده وهشام يصعدان إلي يختٍ فخمٍ مٌخصص لإقامة الحفلات والمناسبات وذلك لتلبية دعوة عَلي وزوجتهِ أسما لحضور حفل يوم ميلاد طفلهما السعيد سليم ،،،

كانت أسما وعَلي يقفان عند مقدمة اليخت لإستقبال باقي الضيوف حتي يكتمل العدد ويٌبلغوا القبطان بالتحرك داخل المياة ليبدأ الحفل

كان الجميع بإنتظار أخر شخصان حتي يتحرك اليخت ويٌبحر،،،

وفجأة طلت هي وهشام بطلتها البهيه ،،،كانت أشبة بحوريات الجنة بثوبها الحريري الناعم الملمس،، بلونهِ الأزرق الأخاذ للبصر ،،،ومطرز بتطريز رقيقٍ للغايه وحجابها الأوڤ وايت الذي جعل منها ملكة متوجه ،،

كانت مٌبهرة بمقلتيها الرماديه وشفتاها الكريزيه ووجها الصافي الغير مٌتكلف

جذبت إنتباه الجميع حين دلفت بجوار ذلك الأنيق ذو الطلةِ الرجوليه بجسدةِ الرياضي ومظهرهِ المٌنمق

إشتعل داخل سليم وصرخ قلبهِ حين رأي ذلك الهشام وهو يٌمسك يدها لتصعد سٌلم اليخت

إبتسمت فريدة إلي أسما وأقتربت عليها وقبلتها بود قائلة٠٠٠كل سنه وسليم بخير وسعادة

أجابتها أسما بوجهِ بشوش ٠٠٠وإنتِ طيبه يا فريدة،،،مبسوطة جداً إنكم جيتم !!

ثم نظرت إلي هشام وهزت برأسها كتحية له وتحدثت بترحاب٠٠٠٠٠نورتنا أستاذ هشام !!

أجابها بإحترام ووجهٍ بشوش ٠٠٠مٌتشكر يا أفندم وكل سنه وأنتم طيبين !!

ثم حول بصرهِ إلي عَلي وتحدثَ بإحترام ٠٠٠ أزيك يا باشمهندس !!

أجابهٌ عَلي بإبتسامة ترحاب٠٠٠تسلم أستاذ هشام، ،،نورتنا يا باشا !!

وأشار لهما بالدخول والجلوس ثم أخبر مساعد القبطان بإكتمال العدد،،،، وتحركَ اليخت

في تلك الأثناء أسرع الصغير إلي فريدة التي رأها مٌسبقاً ولكنه ضل مٌتذكراً إياها ،،،قابلتهُ فريدة بحبٍ شديد وترحاب !!

ثم تحركت فريده وهشام وجلسا بعد أن ألقوا التحيه علي الحضور دون سلام باليد،، عدا والدة علي ووالدهٌ وأيضاً عائلة أسما

كان ينظر أمامهٌ بلامبالاه إصطنعها لحاله حتي لا يشعٌر عليه أحد ولا لألمه !!

أما أمال التي نظرت إلي فريدة بكبرياء وغرور مما أستدعَ فريدة إلي رد تلك النظرة لها وبنفس درجة الكبرياء والتحدي

نظر سليم عليهما مٌضيقً عيناهْ بإستغراب وهو يري تبادل نظرات التحدي الظاهرة بعيناهما بعضهما البعض،،

وبلحظه ودهاءٍ معهودٍ هو عليه بدأ يربط بين تغيُر فريدة الكٌلي بمعاملتهِ ،،وبين هدوء وأستكانة والدتهِ في الفترة الأخيرة !!

وفهم أن لقاء الجبابرة الذي كان يخشاه قد حدثَ بالفعل ،،ولكن كيف وأين ،،،هو لا يدري

تلك المرة قد جري الماء من تحته ولن يشعر هو به !!

فإحتقر غبائهِ وحزنَ ولعنَ حالهْ ولامها علي عدم رؤيتهِ ورصد كل ما يدورٌ من حولهِ من جميع الإتجهات

لاحظ قاسم هو أيضاً صراع النظرات المٌتبادله بين سليم،،أمال،،،فريدة التي تعرف علي شخصيتها من نظرات الولهْ التي تنطلق من مِقلتي ولدهِ بإتجاه تلك الفريدة

مال علي أٌذِن أمال وهمسَ بذكاء٠٠٠بردوا نفذتي إللي في دماغك وروحتي هددتي البنت يا أمال !!

إلتفتت إليهِ سريعً بنظرات حائرة ونطقت بتساؤل٠٠٠وإنتَ عرفت منين يا قاسم ؟؟

إبتسمَ ساخراً وأجابها بدهاء ٠٠٠من أسلحة الدمار الشامل المٌتبادلة اللي خارجه من عيونكم لبعض إنتِ وهي

وأكملَ بإطراء٠٠٠بس تصدقي إن إبنك معزور،، البنت فعلاً زي القمر وجذابه جداً،،ده غير إنها شيك ومنمقه في نفسها والذكاء باين أوي من نظرة عنيها !!

إبتسمت ساخرة وتحدثت بتهكم ٠٠٠وتفتكر إن دي مقومات تشفع لها وتخليني أتنازل وأتغاضي عن أصلها ونشأتها ؟؟

تنهدَ قاسم براحه وأجابها بتأكيد علي حديثها٠٠٠عندك حق طبعاً،،أنا كٌنت بحاول أشوفها بعيون سليم مش أكتر !!

إبتسمت بإنتصار وتنفست بهدوء وراحة !!

أما سليم الذي تابعَ بتدقيق ملامح والديهْ وحركة شفاههما وحاول جاهداً قراءة ما يدٌور بينهما وفهم من حركة الشفاه والنظر إلي فريدة أن والدتهُ قد إقترفت كارثةٌ ما

تحركَ سليم إلي فريدة ووقف بقبالتها هي وهشام وأردفَ قائلاً بإبتسامه يخبئ خلفها نارهِ المٌشتعله ٠٠٠مساء الخير،،،أزيك يا باشمهندسه !!

أجابته بإقتضاب وملامح جامدة فهم منها أن ماكان يخشاه قد تم بالفعل ٠٠٠أهلاً بحضرتك

ثم حولَ بصرهِ إلي هشام وتحامل علي حالهِ وأبتسمَ بزيف وتحدثَ من بين أسنانه٠٠٠أزيك يا أستاذ هشام،،أخبارك أيه ؟؟

أجابهٌ هشام بنظرة تحدي٠٠٠الحمد لله ،،أنا تمام جداً !!

أتي عَلي إليهم بعدما لاحظ ضعف سليم داخل عيناه،، وعدم سيطرتهِ علي حاله وقدرته علي الإبتعاد عن فريدة وتركها لحالها بصحبة هشام

إقترب عَلي عليهم وأشار إلي سليم بالجلوس علي نفس الطاولة بعدما رحب بهما،،وجلس هو الأخر مما أسعد سليم من تصرف صديقهٌ وشعورةٌ به وبقلبهِ المٌتألم
إرتعبَ داخل فريدة من تواجد سليم وهشام علي نفس الطاولة،،

بادرَ عَلي بالتحدث حتي يٌذيب جبل الجليد المتواجد بين هشام وسليم،،ونظر لثلاثتهم موجهً الحديث إليهم ٠٠٠أخبار الشغل أيه يا أساتذه ؟؟

أجابهٌ هشام ٠٠٠كله تمام الحمدلله !!

أسترسلَ سليم حديثهٌ بنبرة جادة٠٠٠إن شاء الله فيه إجتماع مهم بعد يومين لكل كوادر الشركة،،وفيه قرارات مهمه لازم تتاخد علشان محتاجين نظبط الشغل أكتر من كدة

ضيقَ هشام عيناه وتحدثَ بتهكم٠٠٠٠قرارات أيه دي اللي هتتاخد،،بيتهيئ لي إن نظام الشركة عندنا ناجح جداً ومش محتاج لأي قرارات إضافيه،،،والدليل علي كدة إن شركتنا محققه مكاسب مالية عاليه جداً السنة دي !!

إبتسمَ لهُ سليم ساخراً وأردفَ قائلاً بتهكم٠٠٠أديك قٌولتها بنفسك ،،،بيتهئ لك،،،،،

وأكمل بنبرة عمليه جادة٠٠٠٠عود نفسك يا أستاذ هشام إن دايماً كل نقطه بتوصل لها فيه إللي أعلي منها واللي لازم تحارب علشان تطولها،، وبعدها تبص علي اللي يليها ،،،النجاح ملهوش سقف يا حضرة المحاسب الناجح !!

ثم حول بصرةِ إلي الجالسه تستمع لهم بصمتٍ تام وكأن الأمر لا يعنيها وأكملَ مٌتسائلاً لها بإهتمام٠٠٠٠ أنتِ أيه رأيك في الكلام ده يا باشمهندسه ؟؟

كانت تستمع إليه وشعور الذنب يتأكل داخلٌها لإحساسها الدائم بخيانتها ل هشام في حضور سليم

تحاملت علي حالها ونظرت إليه وأردفت بهدوء ومهنيه٠٠٠ كلام حضرتك صحيح ويٌحترم طبعاً ،،،لأن من أسباب نجاح أي كيان إن القائمين عليه ميشعروش بالكمال أبداً،،، ودايماً يسعوا للتطوير والتقدم فيه أكتر وأكتر !!

نظر لها سليم بإعجاب لم يستطع مٌداراته تحت إشتعال صدر هشام الغائر ،،

ثم حول بصرهْ إلي هشام وأشار إليها بكف يده مُحدثً هشام بتأكيد ٠٠٠شوفت يا أستاذ هشام،، هو ده الرأي الصحيح للشخص الناجح اللي معندوش نقطة نهاية للنجاح

ثم تبادل نظراته بين ثلاثتهم وأردفَ قائلاً٠٠٠الطموح والنجاح ملهومش سقف يا أساتذه

أتت إليهم أسما ووضعت يداها فوق كتفي زوجها بحنان ونظرت للجميع وأردفت بإبتسامه ٠٠٠ممكن بقا تبطلوا كلام في الشغل وتقوموا علشان نطفي الشمع

وقف هشام ومد يدهٌ إلي فريده كي يٌشعل داخل سليم ويٌثبت للجميع ملكيتهِ لتلك الجميله الفاتنه،،

إستشاط داخل سليم وغلي عندما وجد فريده تنظر إلي يدهِ بتردد،، ولكنها وبلحظه حسمت أمرها وسلمت لهٌ يدها بترحاب كي تقطع الأمل أمام سليم

تحركَ الحضور وألتفوا حول قالب الحلوي المخصص للإحتفال وبدأ الجميع بالتصفيق الخفيف والغناء
أما هشام فقد أتاهٌ إتصال فاضطر أن يتحرك بعيداً ليٌجيب علي والدهِ

إقترب سليم مٌستغلاً الوضع وأنشغال الحضور بالغناء،،،
قربَ فمهِ من أذنها وتحدث بهمس عابث مثير أرعب جسدها قائلاً بتوعد٠٠٠وحياتك عندي لأحاسبك علي كل مرة سمحتي له فيها بإنه يلمس حاجة متخصوش ،،،،حسابك تقل معايا أوي يا فريدة ،،بس ولا يهمك،،،الحساب يجمع،،ووقته قرب أوي !!

إرتعبت أوصالها من همسهِ وأقترابهْ بهذا الشكل المٌثير،،،ولكنها تماسكت وضلت ناظرة أمامها بثبات مزيف حتي لا تُلفت الأنظار إليها

ولكن كان هناكِ من يراقب تقاربهٌ منها والغل يتأكل قلبه،، إنها أمال لا غيرها التي تأكدت من عشق إبنها الهائل لتلك اللعينه

أتي هشام بعدما أبتعد سليم قليلاً عن فريدة وأطفئ الطفل شموعهُ الثلاث تحت تصفيق حار من الجميع وبدأت الهدايا تنهالُ عليه من الحضور

إقتربت فريده من الصغير وقبلته وأعطته هديتٌها هي وهشام تحت سعادة الطفل وشكرهٌ لها

وبعد مُده كانت تقف عند سور اليخت هي وهشام وهما منسجمان بالحديث ويضحكان بسعادة والإرتياح يظهر علي ملاحمهما

كان يقف بعيداً ذلك العاشق الولهان صاحب القلب الدامي الذي إشتعل قلبهُ وأحترقت روحهِ مما يراهٌ أمامهْ ،،
☆رفقاً بقلبي أميرتي ☆
☆فقد هَرمَ ولم يعٌد لديهِ القدرة علي تحمل الجراحٌ بعدْ☆
. ☆ألم يحن الأوان للصفح والغفران☆

نظر عليهِ قاسم وتألم قلبهٌ علي حال صغيرهُ وحالة الإشتعال الذي يُداريها تحت ملامحهِ الجامدة الذي أتقنَ رسمها ببراعه،،،ولكن لم تنطلي علي والدهُ فهو أدري الناس بهْ

تحرك إلي إبنهِ ووقفَ بجانبه ووضع يدهٌ مربتً علي كتفه قائلاً بحديث ذاتَ مغزي٠٠٠متزعلش علي حاجه مش من نصيبك يا أبني،،،أكيد ربنا شايل لك الأحسن والأفضل علشان يكافئك !!

نظر إلي والدهِ وأردف بنبرة قوية واثقه٠٠٠ومين اللي قال إنها مش من نصيبي يا قاسم باشا،،،يا عالم بكرة هيحصل فيه أيه ،،ربك خلاف الظنون !

نظر قاسم إلي ولدهِ وتحدثَ بنبرة قلقه متسائلاً٠٠٠ناوي علي أيه يا سليم،،ياريت يا أبني تفكر بعقلك قبل قلبك ،،فكر في مستقبلك وفي أولادك اللي هييجوا بعد كده

نظر إلي فريده وتحدث بعشقٍ يملئٌ صوته وعيناه وأردفَ قائلاً بتفاخر٠٠٠طب بذمتك فيه أطهر من دي أم لأولادي،،،ولا أجمل من كدة مستقبل ؟؟

ثم نظر إلي والدهِ وأردف بعيون عاشقهْ مٌتخلياً عن كبريائة ٠٠٠إبنك عاشق ولهان وبيتمني القٌرب والرضا ♡

وأكمل بولهْ٠٠٠سليم داب قلبه وأنتهي الأمر يا أبو سليم ♡

تنهد قاسم بحزنٍ وشعر بغصةٍ تقتحم صدرة،،وغضِبَ من حالهِ ومن زوجتهِ علي عدم شعورهما بقلب صغيرهما الذي أدماهٌ الهوي وأذابه،،وبدلاً من أن يصطفا بجانب ولدهما ويدعماه،،
يقفان بوجهه ويحاربا قلب صغيرهما العاشق بكل ما أوتوا من قوة !

أما عن ريم التي كانت تنظر إلي أخيها بقلبٍ حزين يتألم لأجله ،،،إقتربت من فريدة وأردفت بإبتسامه ووجهِ بشوش٠٠٠أزيك يا باشمهندسه !!

نظرت إليها فريدة وابتسمت ومدت يدها لها وأردفت بترحاب٠٠٠أهلاً وسهلاً يا ريم ،،،إزيك ،،،أخبارك أيه؟؟

أجابتها ريم ٠٠٠أنا تمام الحمدلله

نظرت فريدة إلي هشام وأشارت بيدها إلي ريم وبدأت بتقديمها٠٠٠٠دي ريم الدمنهوري يا هشام،،،أخت باشمهندس سليم،،إتعرفت عليها في حفله الشركة

ثم نظرت إلي هشام وأردفت قائله٠٠٠وده أستاذ هشام يا ريم،،،،خطيبي وزميلي في الشركة

نظر لها هشام بإحترام وأردفَ قائلاً ٠٠٠٠٠أتشرفت بمعرفتك أستاذة ريم

ردتها ريم له

وبعد مدة تحرك علي وأسما ووقف بجانب فريدة وهشام

وأثناء إنشغال علي وهشام بالحديث وأندماجهما

تحدثت أسما إلي فريدة قائله وهي تنظر إلي أمال٠٠٠٠فريدة،،،تعالي أعرفك علي مامت سليم !!

هزت فريده رأسها برفض سريعً وأردفت بإعتراض وقوة ٠٠٠لا يا أسما لو سمحتي،، أنا مش حابه أتعرف علي حد !!

نظرت لها أسما وأستغربت طريقة رفضها العنيف والتي هي عكس طبيعتها الهادئة،، ولكنها إحترمت رغبتها وغيرت مجري الحديث كي لا تٌزعجٌها أكثر !!

إنقضي اليوم ورحل الجميع كٌلٍ بإتجاهه تحت مشاعر مختلفه ومختلطه أيضاً

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

بعد أنتهاء الحفل عاد سليم بصحبة أسرته إلي منزلهم،،

كادت أمال أن تتحرك داخل غرفتها إلي أن أوقفها صوت سليم الحازم ٠٠٠لو سمحتي يا ماما،،،

إستدارت أمال ونظرت إليه فأكملَ هو بقوة وملامح جامدة٠٠٠بيتهئ لي إحنا محتاجين نتكلم مع بعض شوية !!

نظرت إليه أمال وأردفت بنبرة متهربه ٠٠٠مش شايف إن الوقت متأخر علي الكلام يا باشمهندس ؟؟

أجابها بحده وحديث ذات مغزي٠٠٠بالعكس ،، ده هو ده الوقت المناسب للكلام يا أمي !!

أغمض قاسم عيناه بأسي لعلمهِ ما سيتحدث بهِ إبنه
فنظر إلي ريم وتحدثَ ٠٠٠أدخلي أوضتك إنتِ يا ريم،،،غيري هدومك ونامي،،،

ثم نظر إلي سليم و أمال وتحدث بنبرة جادة٠٠٠٠أتفضلوا نتكلم جوة بدل ما الشغالين يتفرجوا علينا زي المرة اللي فاتت

زفرت أمال بضيق وتحركت للداخل وتحرك خلفها قاسم وسليم وأغلق سليم باب الغرفه وتحدث ٠٠٠٠إتفضلي يا ماما،،أنا سامعك !!

ضحكت بطريقة ساخرة وتحدثت٠٠٠٠٠أتفضل أقول أيه يا سليم،،هو مين فينا اللي طالب يتكلم ؟؟

أجابها بقوة ٠٠٠حضرتك إللي هتتكلمي يا ماما،،،هتقولي لي شفتي فريدة أمتي وأزاي وفين ؟؟

ونظر لها بتدقيق راصداً ردة فعلها

كانت تتهرب من نظراتهِ المتفحصه لها وأردفت بإنكار ٠٠٠٠فريدة مين دي كمان اللي شفتها وأ ٠٠٠

كادت ان تٌكمل لكنهٌ قاطعها بحده ٠٠٠٠شفتي فريدة فين وأمتي يا أمي ؟؟

رمقتهٌ بنظرة حادة وصاحت بنبرة غاضبه ٠٠٠٠روحت لها بيتها ياسليم،،،روحت هددتها هي وأمها وعرفتهم مقامهم ،،،عريتهم قدام نفسهم و وريتهم حجمهم الطبيعي !!

جحظت عيناه من هول ما إستمع إليه وتحدث بذهول٠٠٠هو حضرتك بتتكلمي بجد ؟
يعني إنتِ حقيقي روحتي إقتحمتي علي الناس بيتهم
وأتهكمتي عليهم ؟؟

ضحكت وتحدثت بنبرة ساخرة٠٠٠بيت أيه اللي إقتحمته عليهم يا سليم ،،،

وأكملت بإشمئزاز٠٠٠٠أنا كان نفسي تيجي معايا علشان تشوف المزبله إللي عايشه فيها ست الحسن والجمال بتاعتك هي وأهلها وبيسموة بيت

وأكملت بنبرة جاده٠٠٠تعرف يا سليم،،،أنا كنت شاكه إنها ممكن تكون بتحبك ،،،لكن بعد ما رٌحت أنا وخالتك وشٌفنا عيشتها المؤرفة هي وأهلها،،، إتأكدنا إنها فعلاً طمعانه فيك علشان تنشلها من القرف اللي هي عايشه فيه

ونظرت إلي قاسم الذي يجلس يستمع فقط ولا يُعقب وأكملت بتعالي وغرور٠٠٠٠لو شٌفت المنطقه اللي عايشه فيها يا قاسم،،،، Oh No !!

وأقشعرت بوجهها بإشمئزاز مكملة٠٠٠٠ولا مامتها ،،،ياااااي ،،طالعه علينا من المطبخ رابطة شعرها بإيشارب ولابسه جلبية مرضاش أخلي رٌقية تنظف لي البيت بيها !!

نظر لها بإندهاش وتحدث بذهول٠٠٠أمتي وأزاي إتحولتي وبقيتي بالصورة الشنيعة إللي ظاهرة قدامي دي ؟؟

معقوله إنتِ أمي الست المكافحة إللي ضحت علشان أولادها وحرمت نفسها حتي من الاكل الكويس علشان تعلمهم ؟؟

أول ما ربنا يدينا تتكبري وتسخري من خلقه بالطريقه البشعة دي ؟

وأكملَ ٠٠٠وعلي فكرة بقا يا ماما،،،أنا شفت مامت فريدة،،،ست محترمه ومنمقة في لبسها ونظيفه جداً،،حتي كلامها كلام ست واعيه وفاهمه الدنيا كويس جداً،، وأحسن من ناس كتير عاملين فيها سيدات مجتمع وهما جواهم فاضي

ثم حول بصرهِ إلي والده وأردفَ مٌستغربً صمته ٠٠٠حضرتك ساكت ليه يا بابا،،،معقولة حضرتك كنت عارف اللي ماما عملته وسكت وعجبك تصرفها ؟

تنهد قاسم وأردف قائلاً بنفي٠٠٠ طبعاً مكٌنتش أعرف يا سليم،،ولو عرفت كنت أكيد منعتها إنها تعمل كده،،،
واكملَ بنبرة هادئة ٠٠٠بس ده ميمنعش إن أمك من حقها تدافع عنك وتختارلك الأفضل ،،،

يمكن الطريقه اللي إتصرفت بيها كانت غلط،،، لكن الدافع معنديش أي إعتراض عليه ،،،أمك خايفه عليك يا سليم وده حقها

أفحمهُ رد والدهِ البارد وسحق داخله،،،وقف ينظر إليهما بشموخ وأردفَ قائلاً بحسم ٠٠٠ أنا كمان من حقي أدافع عن إختياراتي وأحفظ كرامة البنت إللي بحبها واللي إن شاء الله هتكون مراتي وأم أولادي

ونظر إلي والدتهِ وتحدث بقوة وحزم ٠٠٠قدام حضرتك إختيار من إتنين ملهومش تالت ،،،الأول هو إن حضرتك تيجي معايا بكرة ونروح للست اللي حضرتك أهنتيها في بيتها وتعتذري لها،، وأظن ده أقل شيئ نقدر نعمله علشان نرد ليها إعتبارها

أجابت بقوة ونبرة مٌستفزة قبل أن يٌكمل ٠٠٠علي جٌثتي يا سليم

وأكمل والدهِ معترضاً بحده٠٠٠٠إنت إتجننت يا سليم،،،عاوز أمك تروح تهين نفسها وتعتذر لواحده في بيتها ؟؟

رد سليم بقوة٠٠٠الست اللي حضرتك مستكتر إن أمي تروح تعتذر لها دي ،،أمي بنفسها هي اللي راحت لها نفس البيت ده واهانتها وأهانت بنتها فيه

وأكملَ بحده٠٠٠إحنا بنصحح أوضاع ليس إلا يا قاسم باشا !!

تحدث قاسم برفضٍ قاطع٠٠٠٠وأنا قٌلت مش هيحصل يا سليم !!!

إبتسم لأبيه وتحدث ٠٠٠٠يبقا مفيش غير الحل التاني،، وهو إني هيسيب البيت دالوقت حالاً ومش راجع هنا تاني

ردت بصياح ٠٠٠إنتَ بتهددنا يا سليم،،بتحطني قدام الأمر الواقع،،،يعني ياإما أروح أتزل لأم الشرشوحه بتاعتك وأعتذر لها ،،، يا إما هتقاطعنا وتسيب البيت ؟؟

أجابها بقوة رافعً رأسهُ بشموخ٠٠٠٠٠بالظبط كده يا أمي !!

إبتسمت ساخرة وأردفت بقوة مماثله وتحدي٠٠٠٠وأنا مش هروح يا سليم

إبتسم لها وهز رأسهٌ بإيجاب وتوجه إلي الباب وذهب لغرفته وبدأ بجمع أشيائة

دلف والدهِ قائلاً وهو ينظر إليه٠٠٠إعقل يا سليم وبلاش تهور،، مش معقول كل ما تختلف إنتَ وأمك تلم هدومك وتروح تقعد في الأوتيل ،،،أظن إنتَ كبرت علي حركات الولاد دي

جمع أشيائة ونظر إليه قائلاً ٠٠٠٠أنا فعلاً كبرت يا بابا،،،وده اللي حضراتكم مش قادرين تشوفوه ولا تفهموة،،وعلشان كبرت فاسمح لي،، من إنهاردة هكون مسؤل عن إختياراتي ،،،ومن غير ما أشارك فيها أي حد

حتي إحنا يا سليم ؟؟ قالها قاسم بتساؤل

أجابهٌ سليم٠٠٠حضراتكم اللي إخترتم وحكمتم بكدة،،،مش أنا يا بابا

وحمل حقيبتهِ وخرج من الشقه إلي الأوتيل مباشرةً تحت إشتعال أمال وكرهها أكثر وحقدها علي تلك الفريدة

تٌري ماالذي يجعل سليم متأكداً طوال الوقت أن فريدة هي دون غيرها من ستكون زوجته وأم أطفاله المستقبلية ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جراح الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *