روايات

رواية مكتوبة على إسمي الفصل الخامس 5 بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوبة على إسمي الفصل الخامس 5 بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوبة على إسمي البارت الخامس

رواية مكتوبة على إسمي الجزء الخامس

مكتوبة على إسمي
مكتوبة على إسمي

رواية مكتوبة على إسمي الحلقة الخامسة

خرجت آيات من الشباك وخدت شنطها وجريت وهي بتدعي من قلبها انها تهرب قبل ما ابوها يرجع.. كانت عارفه ان في الوقت ده في قطر بيعدي علي بلدهم وبيقف في المحطة حوالي 10 دقايق ويتحرك وكانت بتسمع صوته كل يوم في الوقت ده وهي قاعدة في اوضتها.
في نفس الوقت كانت صباح واقفة في اوضتها وهي خايفه من آيات وخايفه تفـ.ـضح سرها قدام ابوها واتصلت على ابن خالتها اللي بتخـ.ـون عرفان معاه وقالتله: الحقني يا سيد البت بنت جوزي شكلها هتفضـ.ـحني وتقول ل ابوها على اللي بينا.
سيد ابن خالتها كان قلقان اكتر منها ان اللي بينهم يتكشف لانه متجوز من بنت عمدة البلد وقالها بغضب: انا مش قولتلك تعملي اي حاجة في البت دي متخليهاش تتكلم.
صباح: البت كبرت وبقى صوتها عالي ومبقتش اقدر عليها زي زمان.. انا كنت داخله اخوفها بس طولت لسانها عليا وهددتني انها هتقول ل ابوها.
سيد: يبقى مفيش حل غير انك تخلصي منها.
صباح شهقت بصدمة: اخلص منها ازاي يا سيد انت اتجننت!! انت عايز توديني في داهية.
سيد: احنا اللي هنروح في داهية لو البت دي اتكلمت.. لازم تخلصي منها بسرعه وقبل ما ابوها يجي.
صباح: لا يا سيد مش هعمل كده ومش هودي نفسي في داهية.
سيد: يابت متخافيش انا هجبلك سم يخلص عليها من غير ما تتحرك من مكانها ومش هتحس بيه ولا هيبان عليها اي اثر ومحدش هيشك انها ماتت موته مش طبيعيه.
سيد كان بيتكلم بثقة لان ابنه دكتور صيدلي وفاتح صيدلية في البلد وكان سمعه وهو بيتكلم عن نوع السم ده وشافه عنده لما كان بيعمل بحث عن السموم ومن يومها وسيد اخد نوع السم ده واحتفظ بيه عنده.
صباح قالت بخوف: انا خايفه يا سيد قتل الروح مش سهل.
سيد: احنا مش هنستنى لما تفضحنا ونخسر كل حاجة.. انتي لو جوزك رماكي في الشارع وانا مراتي قالت ل ابوها حاجة زي دي هنموت انا وانتي من الجوع.. يبقى هي اللي تموت ولا احنا؟
صباح: هي طبعا.
سيد: قوليلي الاول هو جوزك هيرجع امتى؟
صباح: هو بيروح يقعد على القهوة وهيرجع بعد شوية كده.
سيد: طب انا جاي دلوقتي ورا الدار بتاعك واول لما اتصل عليكي تطلعي تاخدي مني السم من ورا الدار عشان محدش يشوفنا.
صباح بخوف: طيب متتأخرش قبل ما ابوها يرجع.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات..
آيات كانت بتجري بكل سرعتها عشان توصل ل محطة القطر الصغيرة اللي على طريق بلدهم..
وصلت مكان المحطة وكان القطر واقف وباقي دقيقتين ويتحرك.
وقفت تبص على القطر وهي خايفه من الخطوة اللي هتخطيها.. ازاي هتهرب من بلدها وهي عمرها ما خرجت منها! هتروح فين وهتقابل مين!! كانت خايفه ومترددة وفاقت من شرودها على صوت القطر وهو بيتحرك وبدون ما تفكر ركبت القطر بسرعه.. خافت ان الفرصة دي تضيع منها ومتعرفش تهرب تاني.
القطر اتحرك وهي لسه واقفه جواه وخايفه واول لما سرعة القطر بدأت تزيد وبعد عن المحطة اللي في بلدها قعدت وفي اللحظة دي عرفت ان خلاص مبقاش ينفع الرجوع.

في البيت عند صباح.
رجع عرفان ودخل البيت وهو بينادي على صباح وآيات ومش سامع ليهم صوت.
فتح اوضة نومه يدور على صباح ملقهاش.. اتحرك عشان يشوف آيات في اوضتها وقبل ما يفتح باب اوضة ايات سمع صوت باب البيت بيتفتح وبتدخل صباح وبتتصدم اول لما تشوفه واقف قدام اوضة ايات.
اتجمدت مكانها وعرفان قرب منها وسألها: كنتي برا الدار بتعملي ايه لحد دلوقتي؟
صباح برتباك وهي بتحاول تخفي السم في لبسها: كنت.. كنت.. قولي يا خويا انت اللي هنا من امتى؟
عرفان: لسه راجع دلوقتي ولقيت الدار فاضيه وكنت هدخل اشوف البت ايات بس لقيتك جيتي.
صباح ارتاحت لانه لسه مشفش ايات ودخلت وقعدت وقالت: كنت ببص على امي عشان تعبت النهاردة تاني وقولت ل ايات تعرفك اول لما ترجع بس هي تعبانه اليومين دول وحساها مش فايقه كده!
قعد عرفان وقال: وانا كمان شايفها تعبانه وبقت على طول ساكته ومش بتتكلم.. حاسس اني ظلمت البت دي يا صباح.
صباح: ظلمتها في ايه يا اخويا ما هي عايشه معانا زي الفل اهي.
عرفان: انا مش هضحك على ربنا يا صباح.. انا ظلمتها في الجوازة دي والبت بقت عامله زي البيت الوقف لا منها متجوزة ولا منها مطلقه وحتى اسم جوزها احنا مخبينه عنها.
ردت صباح: وانت عايزنا نعرفها على اسم جوزها عشان البت تقعد تسأل وتدور عليه.. سيبها اهي قاعده تخدمنا لحد ما جوزها يرجع برحته.. قوم انت كده استحمى وانا هحضرلك الاكل وادخل اشوف ايات.
عرفان كان فعلا حاسس بالذنب اتجاه بنته وكان كل ما ضميره يصحى كانت صباح بتعرف تقنعه ب كلامها وكانت مسيطرة على عقله وتفكيره وبينفذ كل اللي بتقول عليه.
قام عرفان دخل الحمام وصباح قامت بسرعة على المطبخ وعملت كوباية عصير وحطت فيها كل السم وهي مخططه ان آيات تشربها وتموت وهي نايمه ولما يصحوا الصبح تتفاجئ انها ماتت.
اخدت كوباية العصير وفتحت اوضة آيات بالمفتاح اللي معاها واول لما دخلت اتصدمت ان الاوضة فاضيه وآيات مش فيها.
شباك اوضة آيات كان مفتوح وصباح حطت كوباية العصير بصدمة وجريت على الشباك وفهمت ان آيات خرجت منه وفي لحظات عقلها صورلها ان آيات هربت على بيت عمها واكيد هتقوله على كل حاجة وعمها هيصدقها وهيجي يقول ل عرفان كل حاجة وعرفان هيصدقهم ويطلقها ويرميها في الشارع.
عرفان خرج من الحمام وهو بينادي على صباح وصباح واقفه في اوضة آيات مصدومة ومش عارفه تقول ايه ل عرفان بسرعه عشان ميصدقش بنته ويكون في صفها هي!
خرجت من اوضة آيات وعرفان بصلها بستغراب: مالك البت فيها حاجة؟
بصتله صباح وقالت بدون تردد: انا مكنتش عايزة اقولك يا اخويا لحد ما اعرف مين ده اللي هي غلطت معاه بس بعد اللي عملته مش هنعرف نداري على الفضيحة.
عرفان بصدمة: انتي بتقولي ايه يا وليه انتي؟!
صباح بخبث: مش انت كنت شايف آيات بنتك على طول تعبانه وساكته كده الايام اللي فاتت.. انا بقى عرفت هي فيها ايه.. ما احنا الستات بنعرف في الحاجات دي.
عرفان بجنون: حاجات ايه انطقى على طول يا صباح بلاش رغي الحريم ده انا نفوخي هيطق.
صباح: آيات بنتك حامل.
عرفان اول لما سمع الكلمة مقدرش يتحرك من مكانه من شدة الصدمة وصباح استغلت صدمته وقالت: ودخلت اشوفها دلوقتي لقيتها هربت من الدار.. شكلها هربت مع الواد اللي غلطت معاه.
عرفان كان حاسس ان قلبه هيقف من شدة الصدمة والضغط عنده بدء يبقى عالي وضربات قلبه بتزيد واتحرك على اوضة آيات عشان يتأكد من كلام صباح وصباح ماشيه وراه وهي بتبخ في سمها وعرفان لحد ما دخل اوضة بنته مبقاش قادر يقف على رجله وصباح سندته وقعد علي سرير آيات وهمس: ليه كده يا بنتي.. ليه كده يا آيات تجيبيلي العار.. انا عارف اني ظلمتك بس ميكنش ده عقابك ليا.
صباح وقفت قدامه وقالتله: بنتك خاطيه وحلال فيها الموت هي واللي غلطت معاه.. انا شاكه انه فارس ابن عمها وزمانها دلوقتي راحتلهم واخوك هيعمل اي حاجة ويقول اي حاجة عشان يستر عليها وعلى ابنه…
واتوترت وهي بتكمل كلامها وقالت: ومش بعيد يتهموني انا في شرفي عشان فضحتهم قدامك.
عرفان مبقاش قادر يستحمل كلامها ومبقاش قادر يلتقط انفاسه وشاورلها ب ايديه وقال: كوباية مايه.
صباح بصتله وفكرة في اللحظة دي لما شافته مش قادر يتنفس وهمست لنفسها: يا سلام لو تموت يا عرفان ساعتها لا بنتك ولا اخوك هيخوفوني.. لكن لو فضلت عايش هفضل خايفه طول عمري لا يجي يوم وتصدقهم.
لفت بجسمها عشان تجيبله كوباية مايه ولقت العصير اللي كانت مجهزاه ل آيات قدامها.. بصت على كوباية العصير المسمومة بتفكير وفجأة اخدتها وقربت من عرفان وقالتله: خد يا اخويا اشرب عشان ترتاح ومتحسش ب حاجة.
عرفان شرب من ايديها كوباية العصير وصباح ايديها كانت بترتجف واول لما شرب كوباية العصير كلها بعدت عنه وهي ماسكه الكوباية في ايديها وعرفان لسه بيلتقط انفاسه بسرعه وحاطت ايديه على قلبه..
خرجت صباح بسرعه وجريت على المطبخ وغسلت الكوباية اكتر من مرة عشان تمحي اي أثر للسم ووقفت في المطبخ وقت طويل وهي هتموت من الخوف ومش عارفه عرفان مات ولا لسه وكانت خايفه تشوفه وهو بيموت قدامها..
بعد وقت خرجت من المطبخ ودخلت اوضة أيات بترقب وعرفان كان وقع على السرير وبيلفظ انفاسه الاخيرة وفي دموع كتير بتنزل من عينيه.
صباح قربت منه بحذر وهي بتبصله وقالت: عرفان.. انت حاسس ب حاجة؟
عرفان كان بيبص للسما وبيبكي وحاسس ان لسانه تقيله مش قادر ينطق وقال بصعوبه: انا خايف.. انا خايف..
كان بيردد الكلمة بطريقة خوفت صباح وسألته: خايف من ايه؟
كانت عينيه متثبته لفوق والدموع بتنزل منها بخوف وقالها: قولي ل آيات تسامحني وتدعيلي..
صباح استغربت من كلامه وكانت بتبصله بقلق ومش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه وفجأة لقته فتح عينيه اكتر وفي شهقات مستمرة بتحصل..
فهمت انه بيموت قدامها وخرجت من الاوضة بسرعه وقفلت عليه الباب عشان متشوفوش وقعدت برا وهي بتهز رجليها وبتضغط على ايديها وبتفكر امتى كل ده ينتهي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
قبل طلوع الفجر القطر اللي فيه آيات وصل محطة مصر.
آيات نزلت من القطر وهي شايله شنطتها الصغيره في حضنها وكانت بتبص حواليها للمحطة الكبيرة وهمست لنفسها: دي مصر دي شكلها كبيره اوي.. دي المحطة لوحدها قد بلدنا!
وقفت تبص حواليها علي بوابات الخروج وقالت: وانا هخرج من اي واحدة في دول! وهروح فين! البلد شكلها كبيرة ومش هعرف الاقي جوزي فيها بسهولة بس عمي قالي انه مهندس كبير هنا وعنده مصانع وشركات.
_ القطه بتكلم نفسها ليه وانا موجود.. احنا في الخدمه يا مزه.
ده كان صوت شاب وقف وراها واتكلم معاها بطريقه خوفتها وبصلها من فوق ل تحت وقالها: بتدور علي ايه يا بطل احنا في الخدمة لو اللي انتي مستنياه خلع؟
بعدت عنه بخوف وهي بتحضن شنطتها وقالت بخوف: انت بتتكلم كده ليه يا أستاذ انت وبعدين ملكش دعوه بيا.
الشاب: توء..توء…ليه بس النبرة القاسيه دي يا جميل دا انا عايز اساعد.
آيات بتوتر: شكرا وانا مش محتاجة مساعدة.
ومشيت من قدامه وخرجت من المحطه بخطوات سريعه والشاب مشي وراها وكان بيسرع في خطواته وراها وهي خافت وجريت بسرعه وفجأة خبطت في ست لابسه عبايه سودا وكانت صبغة شعرها باللون الأصفر الفاقع وحاطه طرحه شفافه علي شعرها وواضح انها في منتصف الثلاثين من عمرها وكانت بتتفحص آيات بفضول اول لما آيات خبطت فيها وصرخت.
الست مسكتها عشان متقعش وقالتلها: بالراحة يا حبيبتي هتوقعي نفسك.
آيات بخوف قالتلها: الشاب ده بيجري ورايا وبيخوفني.
الست بصتلها بأبتسامه وقالتلها: لا يا حبيبتي متخافيش انتي بقيتي مع زوزو خلاص.
وبصت للشاب وقالتله بتحذير: يلا يا واد من هنا بدل ما نصوت احنا الاتنين ونلم عليك الناس وتنضرب لحد ما يبان لك صاحب.
الشاب بصلها وقال: وعلى ايه يا مزه انا هروح الحق القطر بتاعي احسن.
ومشي الشاب وآيات اتنفست براحة وقالتلها: شكرا والله انا مش عارفه اشكرك ازاي انتي انقذتيني.
زوزو بمكر: مفيش شكر بين الاخوات يا حبيبتي بس قوليلي انتي ايه حكايتك وبتعملي ايه هنا وش الفجر كده لوحدك! ؟
آيات ببرائه وعفويه: انا جايه ادور على جوزي.
زوزو بستغراب: هو انتي متجوزه.. دا انتي شكلك صغيرة اوي على الجواز!
آيات: انا مش صغيرة انا عندي 19 سنه.
زوزو: ياختي حلوة.. دا انتي شكلك لسه عود اخضر.. وانتي جوزك فين بقي وجايه تدوري عليه ليه.
آيات بعفوية: جوزي اسمه عامر الجارحي هو بيشتغل مهندس هنا وانا مش عارفه عنوانه وعايزه اروحله..
وكملت كلامها برجاء: متعرفيش حد يوصلني ليه؟
آيات بعفويه كانت فاكرة ان محافظة القاهرة صغيرة قد القريه الريفيه اللي نشأت فيها وعمرها ما خرجت منها وكانت فاكره ان الناس هنا عارفين بعض وان كلهم عائلات معروف بيوتهم زي عندها في البلد وانها لما تسأل عن اسم حد تقدر توصله بسهوله!
زوزو بمكر: وهو شكله ايه جوزك ده؟
آيات بخجل: مش عارفة.. اصله متجوزني من خمس سنين وانا كنت لسه صغيرة ومش فاكره شكله اوي وكمان هو كان مسافر وممكن يكون شكله متغير عن الشكل اللي انا رسماه في خيالي.
زوزو: رسماه في خيالك..!! دا انتي جيتيلي في وقتك وشكلي كده هاكل الشهد من وراكي.
آيات ببرائه وعدم فهم: يعني ايه؟
زوزو بخبث: يعني انا عارفه عنوان جوزك.. اصله مهندس كبير ومشهور هنا وكل الناس تعرفه.
آيات بلهفة: بجد ؟
زوزو: طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي.. انتي قولتيلي اسمه ايه؟
ردت آيات: عامر الجارحي.
زوزو: اه هو وانا هتوه عنه.. تعالي معايا يلا اوصلك ليه…. بقلمي ملك إبراهيم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مكتوبة على إسمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *