رواية الريح والهوايل الفصل الرابع 4 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل الفصل الرابع 4 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل البارت الرابع
رواية الريح والهوايل الجزء الرابع
رواية الريح والهوايل الحلقة الرابعة
قفزت امل وندى حول امهم : ياماما حرام عليكي ده بابا جابلنا حاجات جميلة قوي زيك حتى شوفي
: يا ولاد انا بخاف من الدهب وبكرهه ده حتى في أية بتحذر الي بيكنزو الدهب والفضة
خرج عايد من غرفته على صوتها : اديكي قولتي اللي بيكنزوا انتي شايفة ان انا منهم يا لميا انتي فاهمة يعني ايه اصلا اللي بتقوليه
اقتربت منه امل هامسة: معلش يابابا ما حضرتك عارف ماما تعليمها على قدها انا هفهما
: دي مش محتاجة تعليم يا امل عشان البني آدم يفهما
ثم دخل الى الحمام وصفع الباب خلفه
جلست امل بحوار امها : يا ماما يا حبيبتي اللي بيكنزو دول الناس البخيلة اللي بيحوشوا ومش بيتمتعوا بحياتهم ولا بيطلعو زكاة وصدقات عن مالهم
: الصراحة يا حبيبتي ابوكي من يوم ما ربنا كرمه مافيش جنيه بيدخل البيت الا لما يكون مخرج عنه زكاة وصدقة
: امال ليه يا حبيبتي دايما تخوفيه وتخوفينا من اي حاجة فيها انبساط
بصي يا امل انتي كبرتي دلوقتي ودخلتي الجامعة الحمد لله مهما حكيتلك يابنتي احنا تعبنا قد ايه زمان مش هتصدقي
: وربنا كافئكم دلوقتي انبسطي بقى ياماما
: حاضر يا حبيبتي هحاول
قامت لميا الى غرفتها وجلست الى المرآة وضعت بعض الزينة ثم اخرجت الطاقم الذهبي من علبته وارتدته وجلست في انتظار خروجه من الحمام
عند دخوله الغرفة قامت اليه وقبلت رأسه : حقك عليا
: انتي عارفة مبزعلش منك
: لا بقيت تزعل اهه وعرفت تسبلي البيت
جلس على طرف السرير والقى المنشفة عن كتفه وأشار لها على موضع جرح في كتفه قائلا
: فاكرة دي
: دمعت عيناها طبعا فاكرة كانت أول مرة تطلع تشتغل في المعمار لما الدنيا ضاقت بينا وشيلت طوب واسمنت على كتفك والرافعة وقعت عليك اخر اليوم واتخيطت ٩ غرز
: الجرح ده انا كل يوم قبل ما اتحرك او البس املس عليه واقول ما مكنني فيه ربي خير ، واحمد ربنا انه نقلني بفضله من الشقاء والفقر للعز والراحة وافكر نفسي بالنعم دي كلها
وازكي واتصدق عشان ربنا يباركلي فيكم ويحفظ أولادي
: انا بس يعني بخاف قوي خايفة ربنا يغضب علينا
: لا اله الا الله انتي هتكفريني كمان يا لميا يعني مش فاهمة وقولنا ماشي كمان لسانك بينقط زلط مش معقول كده اقولك شقيان وعجزت وعمري وصحتي بيفلتو مني ونفسي اعيش يومين متنعم بفضل الله لا ظلمنا حد ولا اذينا حد فبدل ما تدعيلي تقولي ربنا يغضب علينا ليه كده ليه
بكت لميا : اصلي خايفة على ولادي خايفة يتعودو على العز ويحصل حاجة ترجعنا للغلب
: أعوذ بالله ياستي ساعتها يبقو شافو يومين حلوين يصبروهم عالغلب وبعدين انتي ليه دايما تفكري في الوحش تفائلو بالخير تجدوه
: حاضر حاضر
: الله يهديكي
: بقولك بابا وماما جايين عالغدا
: اهلا بيهم متدخليش المطبخ واطلبي اكل حلو
: كنت بقول يعني
: ايه
: ماما يعني كان نفسها في عمرة
والله مش ناسي انا اللي كنت واعدها بعمرة تانية عشان حسيتها متبسطتش في العمرة اللي فاتت الجو كان حر ابعتي صور الباسبورات لخيري وهو هيتصرف
: لا مانا عارفة انك مش ناسي بس اصل نهلة اتخانقت معاها
: مالها نهلة
: بتقول لماما انتي وبابا كل شوية تسافرو عمرة وزيارة مع عايد وانا اقعد لوحدي
: ابعتي باسبورها كمان لخيري
: متحرمش منك يا حبيبي تحب اخلي الغدا الساعة كام
: براحتكم انا عندي شغل برة القاهرة ومش عارف هرجع الساعة كام
: لا بابا يزعل
: خلاص هحاول اجي ستة طلعيلي لبس
: توب عربي ولا بدلة
: لا جينز انا هسوق كتير
وفين السواق بتاعك
هز رأسه ضاحكا : مشيته عشان أوفر مصاريف ياختي
ضحكت : لا صحيح
: خد العربية التانية وراح لاخواتي
قلبت شفتيها بامتعاض: اخواتك .. طيب
ارتدى ملابسه وخرج للشارع وبداخل سيارته أصدر الهاتف تنبيها رسالة صوتية
نظر عايد للهاتف : ايه ده ابو كرامات راخر بيبعت فويس نوت طيب نسمع . الو يا حاج سلامو عليكو ان شاء الله كمان ساعة هدبح العجل اللي قولتلي عليه وهوزعه عالجماعة بتوعنا بس يعني الست زهوة بتبلغك رسالة بتقول عندها حالة محتاجة دعامة قلب وهى عارفاهم كويس مستحقين والأمر عاجل
ضغط عايد على زر التسجيل : خلاص يا حاج اعرفلنا تكلفة الدعامة وكافة مصاريف العلاج
جاء الرد : هى فهمت انك منزعج من صوتها فقالت تبعتلك عن طريقي
قال عايد بنفاد صبر : اما ستات مخها فاضي صحيح
بعد مرور ساعتين جائه رد من ابو كرامات : الحالة يا باشمهندس تكلفتها ٩٠ الف
عايد : لا حول ولا قوة الا بالله ماشي يا حاج .
خيري هيتواصل معاك
لم يكن ابو كرامات يحب التعامل مع خيري
التعامل مع عايد اسهل وافضل عايد لا يحب التفاصيل الكثيرة
يلقي اليه المال ليتصرف ولا يسأل مرة أخرى
بينما اللعين خيري يسأل عن كل قرش ويطلب فواتير ويصر ان يدفع بنفسه في المستشفى ويطلب الاطلاع على الفحوصات والأشعة وكافة شئ
فتنحنح قائلا: لا مؤاخذة يا حاج الحالة في خطر والأستاذ خيري يعني ربنا يهديه حباله طويلة ومش عايزين نشيل ذنب ان نتأخر على الحالة والراجل يتوفى ولا حاجة
: طب خلاص خلاص يا حج عدي عليا في مكتب التجمع كمان ساعتين
: الله يباركلك يا حج منتحرمش من همتك
مرت ليلة لمياء بصعوبة نومها مضطرب تدرك جيدا مدى تقصيرها مع زوجها ولكن لا يحيرها امر عصبيته الزائدة هذه الأيام
لم يتغير فيها شيئا هى كما هى مشغولة ببيتها بارة بأهلها
حادثت نفسها: اااااه يا لميا مصيبة يكون فاكر برك باهلك ده إهدار لفلوسه
بس وماله ماهو كده كده بيوزع من ماله عالناس وأهلي اولى
بس برضه مكانش لازم اطلب هو بيعمل من نفسه
وعلى الجانب الاخر وقف عايد في شرفة منزله وقد عصى عليه النوم ازعجه صوت نباح الكلاب
أشعل سيجارته محادثا نفسه: حتى مش عارف اقنعها ننقل بيت ولا فيلا في كمبوند قال ايه عاوزة افضل جنب اهلي
انا مش عارف مالي هو انا بتبطر عالنعمة زي ماهى بتقول ولا من حقي استريح وانبسط وانقل ولادي مستوى تاني
معقول مش عارف اعمل اي حاجة في حياتنا تحت بند خوفي على زعلها ومراعاة خاطرها وخاطر اهلها كده كتير يا عايد لازم وقفة بقى
مع تباشير الصباح قام لصلاة الفجر ولم يتمكن من النوم فارتدى ملابسه وتوجه لمكتبه
داخل المكتب
نادى عايد
: أسامة أسامة وحياتك اعملي قهوة دوبل ومعاه بانادول
: حاضر يافندم حضرتك عندك مواعيد !
: لا لا
: أصل يافندم حضرتك مش متعود تيجي بدري قوي كده
: اه والله بص طفي الانوار دي هحاول اريح شوية
اغمض عايد عينيه ولم يدري كم مر من الوقت حتى ايقظه أسامة: باشا باشا القهوة والدوا
مد عايد يده للقهوة فأكمل أسامة حديثه :في واحدة برة بتسأل على حضرتك
انتفض عايد : واحدة !!! بتسأل عليا انا !!!!!
: ايوة يافندم ومنتظرة برة بقالها ساعة
اصلح عايد من هيئته وارتدى نظارته : طيب دخلها
انتبهت حواسه على عطر ساحر تسرب للمكتب
فرفع رأسه لتدخل امرأة ترتدي ملابس سوداء ونقاب على وجهها
: اتفضلي يافندم
رفعت المرأة نقابها عن وجه يحمل الكثير وقالت بحزم : اعرفك بنفسي زهوة الشاطر .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)