روايات

رواية الريح والهوايل الفصل الأول 1 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل الأول 1 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل البارت الأول

رواية الريح والهوايل الجزء الأول

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة الأولى

:الو يا حاج عايد
: اهلا يا حج ابو كرامات عامل ايه
: في نعمة الحمد لله فينك يا راجل كنت قولت هتكلمني لما توصل مصر
: والله لسة واصل يا حاج خير اؤمرني عندك حالات محتاجة مساعدة
: والله في اخت في محنة كبيرة زوجها في السجن وهى متأخر عليها ايجارات واستدانت للمحامي ومعاها اطفال
: لا حول ولا قوة الا بالله
: ده غير أن صاحب البيت الله ينتقم منه راودها عن نفسها في مقابل الإيجار المتأخر
: لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يا حاج شوف لازمها كام وانا هعملك تحويل
أغلق الحاج عايد هاتفه ووضعه في جيبه وجلس يستغفر ويحوقل حتى انتبه على صوت زوجته
: احضرلك الغدا يا حاج
: لا والله يا لميا ماليش نفس ايه ده ايه ده بتعملي ايه معقول يا لميا وسواس النضافة وصل معاكي أن بتنضفي الموبليا بالقطنة بتاعة الودان
: هعمل ايه يا حاج في حتت مزنوقة في الخشب بيبقى فيها تراب
: ياستي الله يهديكي مش قولنا شوفي حد يساعدك
: ماهو مابيعجبنيش شغلهم ياحاج وانت عارف ده مزاجي
صمت الحاج عايد إنهاء لهذا الجدل الذي يعلم انه لن يصل لشئ الا ان لميا ستثور وتبكي وتنوح على صحتها التي ذهبت في التنظيف والعناية بك وباولادك ولا تجد تقدير
انه يحبها ويقدر جيدا انها بدأت معه منذ ايام مية الفول حيث كان الفقر يزأر في بيتهم لدرجة انها نامت على البلاط في حملها الاول لانه اضطر أن يبيع سريرهم لشراء علاج امه
اليوم ينظر في البيت من حوله ويتسائل هل حقا عوضها
لترد عليه الستائر الحريرية والموبليا الفاخرة وأجهزة التكييف في كل مكان حتى المطبخ
إلا ان لميا نوع غريب من النساء
أي امرأة هذه التي تكره الذهب وترفض أن تنتقل للعيش في حي راقي ولا تريد ان يشترك زوجها في نادي فخم وكأنها روضت نفسها على الفقر واستكانت له ولا تريد الاستمتاع بثروته التي عانو سنوات حتى وصل لها وكلما حدثها في الأمر ردت أن هذا غير دائم وانها تخشى على أولادها من صدمة الفقر بعد غنى
هو لا يريد ان يسير على نهج أصدقائه الذين تزوجو على نسائهم عندما جاء المال الوفير
وفي نفس الوقت يريد ان يتذوق حياة الرفاهية وهى تقف في طريقه
بينما هو يحدث نفسه دق الهاتف
: سلام عليكم
: عليكم السلام حضرتك الحاج عايد
: نعم يا اوختي تفضلي
: انا الدكتورة زهوة الشيخ أبو كرامات بلغني أن حضرتك اللي فكيت كربي وسديت ديني وحبيت اتشكرلك بنفسي كتر خيرك
: العفو يا اوختي هو مال الله يرسله لمن يشاء
لم يحتمل الحاج عايد فتنة نعومة صوت الدكتورة فاستغفر واقفل الخط سريعا
رفع وجهه للمرآة فإذا به احمر خجلا او حرجا لا يدري فامسك هاتفه في عصبية وطلب ابو كرامات
: يا حاج الله يسامحك مش متفقين بدل المرة الف متديش رقمي لحالات
: اهدى بس يا حج دي هى أصرت والله تتشكرلك على معروفك ومصممة تعتبر ده قرض حسن وتمضي شيكات بيه
: لا حول ولا قوة الا بالله طيب نبقى نشوف الحكاية دي بعدين ارجوك ما تخليهاش تكلمني تاني
مرت بعض الأيام واستعد عايد للعودة لعمله بالخارج
قامت لميا بإعداد حقيبته بينما وضع هو شريحة الهاتف الدولية في هاتفه وقام بتغيير رقمه على الواتس اب وأرسل رسالة للجميع
وكانت من بينهم زهوة
تدارك خطاؤه متأخرا حيث سارعت هى بإرسال رد رقيق يحوي زهرة مع دعوة لطيفة أن يرده الله سالما
هناك في المشروع الذي يعمل عليه في إحدى الدول العربية الملل سيد الموقف زوجته مع اولاده في القاهرة لارتباطهم بالمدارس بينما هو وحيد هناك
لا تسلية له الا هاتفه وتبادل الرسائل بينه وبين بعض الأصدقاء
وقد واظبت زهوة على إرسال رسائل لطيفة كل فترة تحوي ادعية جميلة ينشرح لها قلب عايد
في اول الأمر كان يقرأ الدعاء ويردد أمين في نفسه دون ان يرد عليها
ومع اقتراب شهر رمضان ارسل التهاني لاصدقائه وتذكر امرا
فتوقف عند اسم زهوة وأرسل تهنئة كما اضاف سؤالا عن حالها وحال الاولاد واذا ما كان ينقصهم شيئا فأنا كفيل بهم حتى عودة ابيهم
مرت ساعة حتى أصدر الهاتف تنبيها برسالة صوتية
استمع لها عايد
: السلام عليكم كل سنة وحضرتك طيب والله مش عارفة اقولك ايه اسرتني بمعروفك يا حاج انا وولادي بخير كنا في مشكلة مع المدرسة بس خلاص هعمل ورق وانقلهم مدارس حكومية عشان خلاص مش هقدر ادفع مصاريف مدارس خاصة
استمع عايد للرسالة مرار وتكرارا من اين تأتي كل هذه النعومة والغنج في صوت هذه المراة ومع كل ما تعانيه الا ان صوتها يقطر أنوثة ترى ما شكل صاحبة هذا الصوت
عاد وامسك هاتفه وبحث في الاكونت الخاص بها كما بحث بالرقم على كل التطبيقات المحتملة فلم يجد شيئا مما اثار فضوله اكثر وعزم ان يجد سبيلا لمقابلتها عند زيارته القادمة للقاهرة

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *