روايات

رواية الريح والهوايل الفصل السادس 6 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل السادس 6 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل البارت السادس

رواية الريح والهوايل الجزء السادس

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة السادسة

عاد عايد من لقائه باصدقائه منتعشا حتى انه لم يطفئ الاغاني التي ادارها هشام
هو لا يحب سماع الاغاني ولا الموسيقى ودائما ما يعلل ذلك ب : افرض الواحد انسجم قوي مع غنوة وبعدين جه الاجل ومت ابقى ميت على واحدة ونص وبدل ما افتكر الشهادة افتكر تلت دقات لا لا
رد عليه هشام : يا اخي روحو القلوب ساعة فانها ان كلت عميت متبقاش قفل واستمتع بنعم ربنا
فوجئ الاثنان بسيارة تخرج من العدم امام سيارة عايد
حاول تفاديها وهو يصرخ ياساتر يارب على مصر واللي بيسوقو في مصر
اختلت عجلة القيادة في يده وسمع صرير العجلات ثم صوت صعود السيارة فوق الرصيف
التقط انفاسه ونطق الشهادتين حين وقفت السيارة
ونزل هشام لتفحص الخسائر
ثم ربت على كتف عايد : بسيطة ولا يهمك خربوشين صغيرين
تنهد عايد وامسك بعجلة القيادة بغية تعديد وضع السيارة والنزول عن الرصيف
حين سمع الاثنان صوت طرق عنيف على صاج السيارة
فنظر الاثنين ليجدا
سيدة في منتصف الثلاثين فارعة الطول ترتدي بنطالا ضيقا وتيشيرت قصير
تهتز غضبا ويتماوج شعرها الطويل حولها وتصرخ في عايد
: انت حضرتك كنت هتموتني وكمان البيه اللي معاك نازل يتطمن على عربيتك انت طب وبالنسبة للست اللي كنتو هتموتوها دي عادي كده ؟؟؟؟
أشار لها هشام مهدئا: يا مدام احنا ماشيين في طريقنا عادي وحضرتك اللي كسرتي علينا فجأة لا إشارة ولا كلاكس ولا حاجة ابدا احنا ضحينا بالعربية وطلعنا الرصيف عشان نفاديكي
ردت المرأة بغضب : اه قصدك ان مبعرفش اسوق قولها ماده اللي انتو فالحين فيه
أخفى عايد وجهه وضحك ثم اجابها : لا يافندم العفو انا متأسف ومستعد لإصلاح اي تلفيات
صرخت في وجهه : انت هتبقشش عليا
: استغفر الله العظيم طيب ايه اللي يرضي حضرتك
: طالما ما بتعرفش تسوق تبقى تجبلك سواق ولا امشي بعربية صغيرة على قدك جاتكم ال ….
رد هشام سريعا : لا لا عيب كده يا مدام احنا حاولنا نتكلم بتهذيب عيب تغلطي
اشار له عايد : خلاص يا هشام المدام لها حق الخضة والانفعال برضه مش بسيط
ثم وجه حديثه لها ياهانم اسمحيلي ده تليفوني وعنوان مكتبي حضرتك تقدري تودي عربيتك هناك وانا هتحمل كل الإصلاحات
هدأت غضبتها واجابت برقة : ميرسي بجد على زوقك باي باي
جلس الاثنان في السيارة وعايد يضرب هشام في كتفه : متحمل تلاتة من العينة دي ازاي بس قولي
اجابه : يابني جنانهم ده احلى حاجة فيهم ايش فهمك انت
طب يلا ياخويا عربيتك هناك اهى
بقولك ؟
: ها
: الراجل ابو كرامات اللي انت رازيتني بيه ده
: ماله
: يا اخي مش مرتاحله تصرفاته مريبة كده
: مش عارف يا عايد والله انت اول حد يقول كده احنا كلنا بنتعامل مع الجمعية بتاعته دبح وزكاة وصدقات هو عمل معاك حاجة ؟
قص عليه عايد سريعا ما كان من أمر زهوة وابو كرامات
فكر هشام قليلا : والله لما تيجي تبصلها مش حاسس انهم غلطو الست طلبت تتشكرلك اداها الرقم جابو حالة محتاجة مساعدة ومتوفقوش فرجعتلك الفلوس بسرعة دي حاجة تتحسب لهم مش تقلقك منهم
اجابه عايد : تفتكر كده
: انت اللي بقالك فترة عصبي ومتوتر ومش طايق حد يقولك صباح الخير متخليش ده يتحكم في حكمك عالناس
تذكر عايد انه أصبح فعلا سريع الغضب بالفعل
فاجابه : اه والله عندك حق يلا سلام اشوفك في كازبلانكا بقى
: ان شاءالله
اثناء القيادة لبيته تذكر كم مرة صرخ في وجه لميا منذ عاد
وعاد بذاكرته سنوات طويلة للخلف حين كانت تستقبله عائدا من عمله
فتسارع بخلع حذائه وتدليك قدميه
كم اجتهدت في توفير سبل الراحة له في وقت كان بلغ من ضيق العيش انع لم يكن يملك شراء مروحة صغيرة ثمنها جنيهات قليلة
ابتسم حين تذكر ليلة صيف استيقظ من نومه ليجدها ممسكة بورقة كارتون تحركها حوله لتجلب له بعض الهواء فامسك يدها يقبلها سائلا: بتعملي ايه
: صحيت لقيتك حران وعرقان مهنتش عليا فقعدت اهوي عليك
دمعت عيناه وهو يحدث نفسه : مهما عملت مش هقدر اوفيها ربنا يقدرني واوفيها
دخل بيته
: مساء الخير يا حبيبتي
ارتبكت لميا فقد كانت جالسة على الارض تقوم بمسح اقدام كرسي
: أ أ مساء النور ثواني هغسل ايديا
انحنى عايد عليها وامسك يديها وقبلهم : دول احسن ايدين في الدنيا نضفي براحتك واعملي اللي انتي عايزاه
اجابته بخجل : يعني مش زعلان مني
: حد يزعل من روحه برضه
تبسمت لميا : انا مكلتش ومستنياك تاكل معايا
: هو انا أطول اكل معاكي ياست الستات
طيب على ما تاخد دش اكون سخنت
وضع متعلقاته على رف الحمام وخلع ملابسه واستسلم لانهمار الماء
دق الهاتف معلنا عن رسالة صوتية سمعته لميا
فامسكت الهاتف ونظرت فيه فوجدت صورة الراسل على الشاشة دققت النظر وجدتها امرأة تمكن منها فضول الانثي فضغطت الزر واستمعت الى الرسالة
خرج عايد من الحمام منتعشا ليجدها تقف متجهمة في وجهه
: انا قولت برضه الهدوء والمحايلة اللي على غفلة دول وراهم حاجة
: مالك يا لميا ايه اللي جرا
ردت عليه بحركة تمثيلية
: الست ام صوت ناعم بتقولك اسفة يا حج اعذر انفعالي بس مش هتنازل عن قهوة نشربها سوا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *