رواية جراح الروح الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم روز أمين
رواية جراح الروح الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم روز أمين
رواية جراح الروح البارت الثالث والعشرون
رواية جراح الروح الجزء الثالث والعشرون
رواية جراح الروح الحلقة الثالثة والعشرون
بعد يومان داخل الشركه
كان يجلس داخل مكتبهْ حزينً،، شارداً بحاله وما وصل إليه بسبب غبائة ووقوعه بذلك الفخ الذي نٌصب إليه من ذلك اللئيم الذي إستغلَ ضعف إبنة خالتهِ الساذجة وغرامها لهْ
إستمعَ لطرقات خفيفه فوق الباب ،،سمح للطارق بالدخول
فُتح الباب وطلت منه نورهان بوجهِ بائس وتحدثت ٠٠٠أزيك يا هشام !!
تفاجأ هشام بوجودها وتحدثَ بصوتٍ بائس٠٠٠ أهلا يا نور،،إتفضلي إقعدي
تحركت وجلست بمقابل جلسته وتحدثت٠٠٠ مفيش جديد في موضوع فريدة ؟
تنهد بأسي وأجابها ٠٠٠ للأسف يا نور،،فريدة قفلت كل البيبان اللي كانت ممكن توصلنا لبعض تاني !!
تسائلت بنبرة حادة ٠٠٠ وإنتَ هتستسلم وتسكت علي كدة يا هشام ؟!
أجابها بأسي٠٠٠ وأنا في إيدي أيه أعمله أكتر من اللي عملته يا نور ،،خلصت خلاص !!
أجابته بحدة ونبرة حقودة ٠٠٠ في إيدك كتير طبعاً،،بص يا هشام،،أنا هقول لك علي اللي هيعزز موقفك ويقويه قدام فريدة ويقلب الموازين كلها لصالحك !!
نظر لها مٌضيقً عيناه بإستغراب وتسائل بإهتمام ٠٠٠ تقصدي أيه بكلامك ده يا نور ؟
تحدثت بتخابث وحقدٍ دفين ٠٠٠أقصد فريدة هانم اللي جايه بكل بجاحه تحاسبك علي إنك كنت قاعد مع لٌبني حبيبتك القديمه ،،وهي نفسها عملت ده قبل منك عشرات المرات،، بس الفرق بينك وبينها إنها عرفت وظبطتك !!
ضيق عيناه بإستغراب مٌتسائلاً٠٠٠إنتِ عرفتي منين موضوع لُبني يا نور ؟
فريدة هي اللي قالت لك ؟
إرتبكت بجلستها وتحدثت بإرتباك ٠٠٠ مش مهم عرفت منين يا هشام،،خلينا في المهم ،،هي فريدة قالت لك قبل كده إنها كانت عايشه قصة حب هي وسليم الدمنهوري لما كان بيدرس لنا في الكليه ؟؟
جحظت عيناه من هولِ ما أستمع من تلك الحرباء المتلونه وتحدثَ بتيهه وحده٠٠٠ أيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده يا نور،،
وأكملَ رافضً التصديق ٠٠٠ فريدة،،،لا طبعاً،، أنا لايمكن أصدق علي فريدة الكلام الفارغ ده !!
أجابته بنبرة شيطانيه٠٠٠لازم تصدق يا هشام،،أنا كنت صاحبتها وشاهده علي قصة حبهم دي،، مش بس أنا،، دي الجامعه كلها كانت شاهده،،بس اللي أنا مستغرباه هو إن إزاي فريدة ما تبلغكش بموضوع مهم زي ده ؟؟
وأكملت بنبرة ساخرة٠٠٠ أومال عملالي فيها متدينه وبتاعة ربنا إزاي،،هو مش ده يعتبر غش بردة ؟!
قور يده ودق بها المكتب وتحدثَ بنبرة غاضبة ٠٠٠ كده ظهرت الرؤيه،،أنا كدة عرفت أيه سبب إرتباكها الدايم كل ما كانت تشوف البيه،،وعرفت أيه سبب نظراته وضيقته لما كان بيشوفها معايا،،عمري ما أرتحت له ولا أرتحت لنظرة عينه ليها !!
أكملت تلك النورهان بنبرة شيطانيه لتٌزيد من حقد ذلكَ الغاضب علي فريدة٠٠٠بس المفروض ومن الأمانه إنها كانت تقول لك،، وخصوصاً انها كانت طول الوقت معاه في مكتبه ومقفول عليهم باب واحد،،
وأكملت بنبرة تشكيكية٠٠٠وياعالم،،، أيه اللي كان بيحصل بينهم جوة !!
إحتدت ملامح هشام وأحتقنت بحدة بالغة،، وبرزت عروق جسدةٍ بالكامل من شدة غَضبتهْ ،،،فحتي وإن إختلفا وتركا كلاهما الأخر فمازال يكنُ لها كل الإحترام والتقدير ولن يقبل عليها مكروه،، أو أن يرمِهَا أحدهم بتٌهمٍ مٌلفقة وباطلة،، ويقذفٌها بحديثٍ كاذب يٌفتري بهِ عليها وهي الطاهرة النقية بكل المقاييسِ بعيناهْ
هب واقفاً بحدة وأردفَ قائلاً بنبرة تحذيرية٠٠٠نور ،،ما تنسيش نفسك وأفتكري إنك بتتكلمي عن فريدة فؤاد،،وأظن إن إنتِ أكتر واحده عارفه ومتأكدة من أخلاقها كويس أوي ،،فياربت متتعديش حدودك وإنتِ بتتكلمي عنها لإني مش هسمح لك بده،،
وأكملَ بتأكيد٠٠٠ ولو شيطانك قال لك إننا خلاص سيبنا بعض وإني هسمح لك تتعدي حدودك وتفتري عليها بالكلام الفاضي ده تبقي غلطانه
إرتبكت بجلستها ووقفت سريعً وتحدثت بتخابث٠٠٠ إهدي من فضلك يا هشام،،أنا مقصدش ابداً المعني اللي وصل لك،،أنا كل اللي قصدت إني أقوله إنها كانت بتبقا موجودة معاه لوحدهم وأكيد سليم مارس عليها خبثه وضغط علي أعصابها بكلامه المعسول علشان يقنعها إنها تسيبك وترجع له
وأكملت بتخابث لتهدئة روعه٠٠٠ أنا كل اللي يهمني هي مصلحة صاحبتي وانها تعيش مع الراجل اللي تستاهله،،واللي هو إنتَ يا هشام
وأكملت بحماس لتحثهُ علي الذهاب ٠٠٠ روح لها وواجها باللي عرفته وأقلب عليها التربيزة،،بس طبعاً من غير ما تجيب سيرتي في الموضوع،،أظن إنتَ ميرضكش أقطع علاقتي بصديقتي وأنا كل اللي أقصده إنها تبقي بخير !!
أماء لها بتفهم وخرجت هي وتحرك هو متوجهً إلي مكتب فريدة بجنون ،،دق بابها فسمحت له ودلف للداخل وأغلق الباب خلفه
أما فريدة التي وما أن رأته حتي إحتدت ملامحها ونظرت لهٌ بملامح مٌكشعرة وتحدثت بلهجة حادة٠٠٠ خير يا أستاذ هشام ،،ياتري فيه حاجه بخصوص الشغل هي اللي جابت حضرتك لحد هنا ؟؟
وقف أمامها بشموخ ونظر لها وتسائل بحده٠٠٠ إنتِ حقيقي كنتِ في علاقة حب مع اللي إسمه سليم الدمنهوري أيام ماكان بيدرس لك ؟؟
إستمعت لكلماتهِ التي نزلت عليها كالصاعقة الكهربائية وشلت جميع حواسها،،أبتلعت لعابها برعب وتلون وجهها بجميع ألوان الطيف من شدة هلعها
كان ينظر لها بتدقيق راصداً ردة فعلها ،،أما هي فكانت تتهرب من نظراته
فتيقن حينها من صحة حديث نور وأنفطر قلبهْ وشعر بخيبة أمل
وتحدث بنبرة ضعيفة مٌتألمة ٠٠٠طب ليه كذبتي عليا ؟
تحاملت علي حالها وأخرجت صوتها بصعوبه وتحدثت بنبرة نافية ٠٠٠ أنا مكذبتش عليك ياهشام،،إنتَ مسألتنيش عن حياتي قبل منك علشان أقول لك ،، وبعدين وقت ما أرتبطنا الموضوع مكنش يعني لي أي شيئ ولا يستاهل إني أحكي لك عنه أصلاً !!!
هدر بها مٌتسائلاً بحدة ٠٠٠ ولما البيه شرف هنا وكنتي بتقعدي معاه في مكتبه لوحدكم بالساعات ،،ضميرك موجعكيش وحَسِكْ علي إنك لازم تبلغيني ؟؟
لو فعلا الموضوع مكنش يعني لك أي شيئ كنتِ علي الاقل جيتي وحكيتي لي ،،لكن يظهر إن الموضوع كان علي مزاج الهانم !!
إنتفضت من جلستها ووقفت وأردفت قائلة بحدة٠٠٠ فوق يا هشام وشوف نفسك بتقول أيه
أجابها بحده مماثلة ٠٠٠ إنتِ اللي لازم تفوقي يا فريدة،،جايه تحاسبيني علي أيه ؟؟
بتحاسبيني علشان مسكت إيد بنت خالتي في مكان عام وجاملتها بكلمتين في إطار لعبه حقيرة اتلعبت عليا من واحد معدوم الضمير
وتسائلَ ٠٠٠ طب أيه الفرق بينك وبيني ،،طب ماإنتِ كمان خٌنتيني وخٌنتي ثقتي فيكي،،إنتِ كمان غشتيني وخبيتي عليا متعمدة !!
أجابته بصوتٍ مختنق وعيونً لامعه بالعبرات ٠٠٠أنا متعمدتش أخبي عليك يا هشام صدقني ،،أنا في الأول حقيقي الموضوع كان منتهي بالنسبة لي ومكنش ليه لزوم أقولهٌ لك،،ولما سليم جه الشركه مكنش ينفع أقول لك وأخليك تضايق وتتحامل عليه علي الفاضي،،
وأكملت مبررة ٠٠٠ قولت لنفسي إنتَ كده كده مش طايقه لوحدك،،أصبر لحد ما يسافر ونخلص من الموضوع ده نهائياً وللأبد !!
تحدث بحده ٠٠٠ ولما كنتي بتقعدي معاه في مكتبه لوحدك يا هانم
أجابته بدفاع عن حالها ٠٠٠ قعدتي معاه كانت في إطار الشغل البحت وربي شاهد عليا إنه عمرة مالَمس إيدي حتي لو عن طريق السلام،،أنا حافظت علي نفسي وصونتك وصونت غيابك يا هشام
وأكملت بإتهام بنبرة محتدة٠٠٠ في المقابل سيادتك كنت مقضيها مع الهانم بتاعتك خروج وفسح وحب ،،
لا وبعد كل ده ليك عين وجاي كمان تحاسبني ؟؟
تنهد وزفر لتهدئة حالهِ وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠خلاص يا فريدة،،إنسي كل اللي فات وخلينا نبدأ مع بعض صفحة جديدة ،،أنا بحبك ولحد إنهاردة مش قادر أتخطي موضوع فراقنا
تنهدت بضيق وتحدثت رافضة لحديثهٌ ٠٠٠ أرجوك يا هشام تسكت وتنسي موضوعنا نهائي وتكمل حياتك من غيري،،ولو إنتَ مش قادر تتخطي موضوع فراقنا،،فأنا كمان لا يمكن أتخطي اللي حصل وشفته بعيوني وسمعته بوداني !!
هنا دلف سليم بعد الإستئذان وكان قد أتي ليطمئن علي غاليته
ولكنهٌ تفاجأ بوجود هشام يقف مقابلاً لفريدة ويبدو عليه الغضب والتشنج
نظر إليه بإستغراب مضيقً العينان،، حين هدر بهِ هشام وتحدث ساخراً ٠٠٠أهلاً بسيادة الألعُبان العظيم،، أستاذ الغش والتخطيط الحقير
وقف سليم يطالعهُ وهو مٌكشعر الملامح وتحدث بلهجة حاده محذرة٠٠٠٠إحترم نفسك يا بني أدم إنتَ وأحفظ أدبك
تحدث هشام بنبرة غاضبة٠٠٠ أنا محترم مع الناس المحترمه وبس ،،
وأكملَ ساخراً ٠٠٠ وبعدين إنتَ زعلت أوي ليه كدة ،،ده أنا بوصفك يا راجل وبدي لك حقك اللي تستحقه وعن جدارة !!
نظرت إليه فريدة وتحدثت بعيون مترجية٠٠٠ أرجوك يا هشام تراعي إننا في الشركة،،أنا مش عاوزة مشاكل وفضايح !!
تحدث سليم بحدة ناهراً إياها ٠٠٠إنتِ كمان بتترجيه ؟
وأكملَ أمراً بحدة وهو يوجه بصرهِ إلي هشام ٠٠٠ إتفضل يا أستاذ علي مكتبك شوف شغلك ومشوفش وشك في المكتب ده تاني !!
نظر لهٌ هشام وتحدث ساخراً ٠٠٠ هو البيه غيران عليها مني ولا أيه ،،إنتَ ناسي إنها كانت خطيبتي وكنا خلاص هنتجوز لولا حقارتك وندالتك ؟؟
وأكملَ مستفزاً إياه ٠٠٠ إنتَ لو فعلاً راجل كٌنت جيت وواجهتني راجل لراجل ،،مش تروح ترسم وتخطط وتستغل واحده ضعيفه زي لٌبني في لعبتك الحقيرة ؟
تحدث سليم بحدة بالغه٠٠٠ قسماً بربي لو زودت كلمة تانيه لأمسح بكرامتك الأرض !!
وقفَ هشام أمامهٌ يطالعةُ بغضبٍ وأجابهٌ بنبرة حادة مستفزة ٠٠٠هات أخرك ووريني هتعمل أيه يا أبن الدمنهوري ؟
زفر سليم بقوة ثم أخذ نفسً عميقً وتحدثَ بهدوء إصطنعهٌ بصعوبة ٠٠٠يا بني أدم إفهم،،اللي حصل ده كان لازم يحصل من زمان،،هتعمل أيه بواحده قلبها وروحها وكيانها مع راجل غيرك،،حتي لو إنتَ روحك فيها كٌنت هتقبلها إزاي علي رجولتك ؟؟
تحدثت إليه بصياح ورعب وصوتٍ مٌترجي٠٠٠سليم،،إسكت من فضلك !!
نظر لها هشام بعيون جاحظه وتحدثَ بذهول٠٠٠٠سليم،،،،سليم كده من غير ألقاب يا فريدة ؟؟
وأسترسلَ حديثهٌ بتأكيد ٠٠٠ ده الموضوع طلع بجد بقا زي ما سمعت ويظهر إن أنا الوحيد اللي كٌنت مٌغفل ومش واعي للي كان بيحصل حواليا
أجابهٌ سليم بنبرة حاسمه وناهيه للجدال٠٠٠أيوااااا،،،هو كده بالظبط
نظرت له وتحدثت برجاء وهي تهز رأسها بدموع ٠٠٠ كفايه يا سليم،،من فضلك إسكت !!
هدر بها وصاح بغضبٍ وهو ينظر إليها بغلٍ معنفً إياها ٠٠٠إنتِ اللي لازم تسكتي علشان إللي إحنا فيه ده كله بسببك وبسبب عنادك !!
أشارت علي حالها بسبابتها وأردفت قائلة بذهول ٠٠٠٠بسببي أنا يا سليم ؟؟
أجابها بحده مؤكداً علي حديثهٌ السابق ٠٠٠ أيوة بسببك إنتِ يا فريدة،،علشان لو سمعتي كلامي من البدايه وصارحتيه مكٌناش وصلنا للي إحنا فيه ده كله !!
ثم نظر إلي ذلك الواقف مذهول غير مصدقً لما يراه بعيناه ويستمع إليه بأذناه،، وتحدث سليم مصارحً إياه ٠٠٠ إسمعني كويس يا هشام وأفهمني،،أنا عمري ما كنت ضد شخصك ولا حتي كرهتك،،أنا كل اللي عملته،، عملته من منطلق مصلحتنا إحنا التلاته
ضحك ساخراً بتألم وتسائل ٠٠٠لا والله،،وياتري بقا أيه هي مصلحتي في إنك تخدعني وتلعب عليا لعبه قذرة تبعدني بيها عن حبيبتي ؟؟
أجابهٌ سليم بثقه ٠٠٠مصلحتك في إنك متتخدعش وتعيش مع واحدة قلبها وروحها وكيانها بيعشقوا راجل غيرك،،يا تري كنت هتبقي مبسوط وإنت مش راجل أحلام مراتك ؟؟
وأكملَ بتعقل٠٠٠إسمع يا هشام،،اللي حصل ده هو الصح واللي كان لازم يحصل من أول يوم أنا رجعت فيه ،،أنا وفريدة بنحب بعض وكان هيبقي منتهي الظلم إننا نعيش مع ناس تانيه،،ناس مش شبه أرواحنا !!
وأنا،،،، مفكرتش فيا وفي قلبي اللي إتدمر من بعاد فريدة عني ؟؟٠٠٠قالها هشام بغضب
تمالك سليم حالهُ إلي أبعد الحدود بعد غليان صدرة وأشتعاله من حديث هشام عن عشقهِ لإمرأتهِ
أخذ نفسً عميقً يهدئ به من روعه وتحدث بنبرة تعقلية ٠٠٠التدمير الحقيقي هو إنك تعيش مع واحده مش عوزاك،،، واحدة وهي جوة حضنك بتتمني وبتحلم بحضن راجل غيرك !!
وأكمل بعقلانيه٠٠٠ علي فكرة يا هشام إنتَ موهوم بحب فريده،،،إنتَ عمرك ما حبيت فريدة لإن ببساطة لو حبيتها بجد مكنتش فكرت للحظه إنك تخونها مع واحدة تانيه،،إللي بيحب مبيشوفش في الدنيا دي كلها غير حبيبه،، ومهما قابل من مغريات عمرة ما يتأثر لأن قلبه وروحه متشبعين بعشق حبيبه الروحي
إنت كل الحكاية إنك لقيت في فريدة اللي إفتقدته مع لٌبني،،وهو الإحترام المتبادل والطاعه اللي بتحسسك بأهميتك وبرجولتك ،،إنتَ عمرك ما حبيت غير لٌبني يا هشام،،بس جرحك منها لما فضلت إنها تسافر لبباها وتعيش حياتها هناك بحرية ومن غير قيود هو اللي جرحك ووهمت نفسك إنك خلاص نسيتها،،
وأكملَ بتأكيد ٠٠٠ بس الحب الحقيقي مابيتنسيش بدليل إنها لما رجعت رجع معاها حنينك ليها وظهر من جديد
وأكملَ بهدوء ناصحً له بإهتمام ٠٠٠إرجع للبني وأتجوزها يا هشام،،،هي أكتر حد هتقدر تسعدك وهي أكتر حد إنتَ تستاهله لإنها فعلاً بتحبك من قلبها
وأكملَ بصدقٍ٠٠٠ وإنتَ حقيقي تستاهل حد يحبك بجد،، مش حد يعيش معاك بجسمه وروحه سارحة في ملكوت غيرك
كادت فريده أن تتحدث أشار لها سليم بأن تصمت وتحدث هو موجهً حديثهُ إلي هشام٠٠٠ ودالوقتِ ياريت تخرج و متحاولش تتقرب تاني من فريدة لإن أنا اللي هقف لك من هنا ورايح،،فريدة خلاص هتبقي مراتي قريب جداً،،
وأكملَ بنبرة رجل عاشق غائر متملك بجنون ٠٠٠إنتَ متعرفنيش كويس يا هشام،،أنا لما الموضوع يخص فريدة بتحول لمنتهي الغباء،،فياريت متقفش قدامي وتحترم رغبة فريدة ومتحاولش تستفز الحيوان اللي جوايا !!
إبتسم هشام بجانب فمه وتحدث بنبرة ساخرة ٠٠٠تمام يا،،،،يا باشمهندس
ورمقهما بنظرة إشمئزاز وخرج صافقً خلفهُ الباب بعنف زلزل جدران الحوائط !!
نظر لها وجدها تبكي بصمتٍ وتألم
تحدث هو بجديه٠٠٠ أنا لازم أتقدم لك في أسرع وقت،،صعب أستني إسبوعين زي ما أنتِ عاوزة ،،مش هينفع
أجابته بصوتٍ مٌتألم ٠٠٠ أنا موجوعه أوي علشان هشام يا سليم،،هشام ميستاهلش مني الوجع اللي هو فيه ده أبداً
تحرك إليها ونظر داخل عيناها وتحدث بحنان وطمأنه٠٠٠٠كده أفضل له يا حبيبي ،،هشام كان لازم يفوق من وهم حبك ليه وحبه ليكي،،صدقيني هيتخطي كل الوجع ده وهيبقي كويس،،لبني بتحبه وهتعرف تشده لعالمها من جديد
وأكملَ بصدق ٠٠٠٠ صدقيني يا فريدة أنا كمان موجوع جداً علشانه ،،بس المواجهه دي كانت لازم تحصل علشان نحط النقط علي الحروف وكل حاجه تبقي علي نور
ثم أخرج تنهيدة طويله تنمٌ عن وجع روحه لأجل ما عاشهٌ ثلاثتهم مٌنذٌ قليل
وتحدث بنبرة حاسمة ٠٠٠المهم يا حبيبي،،، لازم تاخدي لي ميعاد من بابا علشان أجيب أبويا وأتقدم لك في أسرع وقت ممكن
أصبر شويه من فضلك يا سليم ،،،قالتها بترجي ودموع
أجابها بحده وحزم وعيون تٌطلق شزراً ٠٠٠ولا يوم واحد يا فريدة،،،ولا هستني يوم واحد تاني
وتحدث أمراً بأمر الهوي وسلطانة٠٠٠تقعدي مع بابا إنهاردة وتاخدي لي منه ميعاد ،،، خلينا نخلص من الباب ده ونقفله،،مفهوم يا فريدة ؟
نظرت إليه منساقه لأمر قلبها ولأمر العشق وهزت رأسها بطاعه أثارته وأشعلت نيران قلبه المشتعله بعشقها
وتحدث هو هامسً إليها بإبتسامة جذابة وعيون تنطقٌ عشقً وتأكل كل إنشٍ بوجهها ٠٠٠بحبك وإنتِ مٌطيعة أوي كده يا فريدة،،قد أيه بتبقي مثيرة وتجنني يا عيون سليم
إبتسمت خجلاً وهي تجفف دموعها ،،وخرج هو ليكمل باقي عمله وتركها لعذاب ضميرها الذي بات يأن لأجل هشام ووجعهٌ التي رأته عليه !!!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
أما عن هشام الذي خرج من الشركة بأكملها كالثور الهائج يفكر كيف سينتقم من سليم ويرد له الصاع صاعين ويضربهٌ بمقتل من خلال علاقتهْ بفريدة
وبخلال مدة قصيرة كان يقطن داخل منزل فريدة جالساً أمام عايدة والتي من حسن حظ فريدة كانت بمفردها دون فؤاد الذي لو إستمع حرفً من حديث هشام لأصبح من المستحيل أن يوافق علي تلك الزيجة
نظرت له عايدة بأسي بعدما قص عليها كل ما تعرفَ عليه جديداً
تحدثت عايدة بهدوء ٠٠٠أنا عارفه كل الكلام ده يا هشام،،فريدة حكت لي علي كل حاجه
نظر لها بذهول فأسترسلت هي حديثها ٠٠٠ خليني أكلمك بصراحه يا هشام ،،، إنتَ إبني وعارف غلاوتك عندي كويس أوي،،وربنا يعلم إني بعتبرك واحد من أولادي،، حتي بعد كل اللي حصل منك في حق بنتي،،،أنا شايفه إن اللي حصل ده فيه خير ليك ولفريدة
وأكملت مفسرةً ٠٠٠ بص يا أبني ،،فريدة بنتي وأنا أدري الناس بطبعها العنيد اللي ورثاه عن أبوها،،فريدة حتي لو مش هتتجوز سليم عمرها ماهترجع لواحد خانها وحب واحده غيرها وهما لسه علي البر
نظر لها بألم وتحدثَ ٠٠٠ يعني أيه ياماما،،هتتخلي عني ومش هتقفي معايا علشان أرجع فريدة ليا من تاني ؟؟
أجابته مؤكدة بثقة ٠٠٠ماأنا لسه قايله لك يا هشام،،فريدة عمرها ماهترجع لك تاني،،،عاوز نصيحتي يا أبني ؟
نظر لها وأنتظر باقي حديثها فتحدثت هي ٠٠٠ إتجوز بنت خالتك ،،هي بتحبك وحاربت علشانك وهي الوحيدة اللي هتتفنن في إنها تسعدك،،إنسي فريدة وعيش حياتك وكمل يا هشام
وأبتسمت بحنان قائله بترجي٠٠٠ بس أوعي تنساني يا هشام،،إبقي إسأل عليا يا أبني كل فترة وطمني عليك
شعر بخيبة أمل وشعور بالخزلان ثم تحدث بشعور صادق٠٠٠أكيد يا ماما مش هنساكي،،العشرة متهونش غير علي ولاد الحرام
إبتسمت هي وتحدثت مكملة٠٠٠٠وإنت إبن حلال مصفي يا أبني وسِيد من يصون العشرة
وقف ونظر إليها بأسي وتحدث٠٠٠أشوف وشك بخير يا أمي !!!
أجابته بعبرة خنقت صوتها٠٠٠مع السلامه يا حبيبي !!
وخرج هو وبكت عايدة علي ولدٍ لم يٌخرجهُ رحمها وكانت تتمني دوامهٌ بحياتها ،، ولكنه القدر وما بأيدينا لنفعله أمام إرادة الله وحكمته التي لا يعلمها سواه
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل قاسم الدمنهوري
كان يجلس بجانب والدته ووالدهُ داخل شرفتهم الواسعه المليئة بالزهور النادرة ذات المظهر الخلاب الأخاذ للبصر والبصيرة
تحدثت أمال بهدوء ٠٠٠ إعفيني أنا يا سليم من أول زيارة دي،،إنتم رايحين تطلبوها لسه،،لما تتفقوا ويوافقوا وقتها أبقا أروح
إبتلع سليم غٌصه مرة بحلقة من رفض والدته ونظرة حزن سكنت عيناه رأها قاسم
فقررَ مواجهة زوجته والوقوف لها فكفاهُ خضوع لرأي امرأتهِ وخصوصً بعدما إكتشف أنها غير مؤهلة لإتخاذ قرارات مصيرية تخص أولاده
فتحدثَ إليها بنبرة حاسمة شبه أمرة ٠٠٠ كلنا هنروح يا أمال،،وإنتِ بالذات أول واحدة هتروحي ،،لأن موافقتهم مرهونه قصاد زيارتك ليهم
نظرت إليه مضيقة العينان بإستغراب فأردف هو مفسراً بنبرة لائمة ٠٠٠ إنتِ ناسية إنك روحتي للناس بيتهم وهنتيهم فيه،،يبقي أقل حاجه تعمليها هي إنك تروحي معانا وإحنا بنطلب إيد البنت وبكدة هيتأكدوا من موافقتك ،،وكمان الزيارة دي هتكون بمثابة إعتذار منك عن اللي حصل وسحب كلامك السابق ليهم
ثم أكملَ ضاغطً علي مشاعر الأمومة بداخلها ٠٠٠ وبعدين لية تحرمي نفسك من متعة إنك تروحي تخطبي لإبنك الوحيد
نظر إليهِ سليم بعيون ممتنة لمساندته لهٌ بقوة ،، وأنتظر إجابة والدتهُ التي تبادلت النظرات بينهما وصمتت بتفكير وبعد قليل أردفت قائلة بهدوء وهي تنظر إلي سليم بإبتسامة خفيفه٠٠٠ خلاص يا حبيبي،،أنا جاية معاك
إنفرجت أساريرةُ ووقف متحركً إليها وهو يٌقبل كف يدها ٠٠٠ ربنا يخليكِ ليا يا أمي !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل فيلا صادق الحٌسيني
كان ينزل من فوق الدرج بمزاجٍ حسن ،،ووجهٍ هادئ وملامح تكادً تنطقٌ من شدة سعادتها ،،مما إستدعي إستغراب والديهْ الجالسان ببهو المنزل ينظران له ببلاهه
إقترب عليهما بوجهٍ مشرق مٌبتسم وأردف قائلاً ٠٠٠ مساء الخير
نظرت إليه والدتهٌ بقلبٍ سعيد وأجابتهْ بوجهٍ بشوش ٠٠٠ مساء الفل يا حبيبي
وجلس وهو يستدعي العامله بالمنزل التي أتت إليه مسرعةً خوفً من بطشهِ وغضبته المعتادة
فتفاجأت به مٌبتسمً وأردف قائلا بإسلوب هادئ مهذب علي غير العادة ٠٠٠ من فضلك يا شريفة،، إعملي لي أي عصير فريش وهاتي لي حاجه حلوة معاه
إبتلعت لٌعابها وهي تنظر إليه ببلاهه وفمٍ مفتوح وأردفت قائلة بطاعه ٠٠٠ تحت أمرك يا دكتور ،،
وأكملت بإرتباك خوفتً من بطشه لو أحضرت مشربً لم يروقَ لهْ ٠٠٠ حضرتك تحب أعمل لك أي نوع من العصير يا أفندم ؟!
أجابها بإبتسامة إستغربها والديهْ قبل تلكَ الشريفه المرتبكة بوقفتها ٠٠٠ أي عصير علي ذوقك يا شريفه
هزت رأسها بطاعة وأنصرفت مٌسرعة من أمامه
وتحدث والدهٌ مداعبً إياه٠٠٠ ده أيه الروقان إللي إنتَ فيه ده كله يا دكتور ؟!
نظر لوالدهِ وتحدث بدعابة مماثلة وإبتسامة أشرقت وجههٌ ودلت كم أن داخلهٌ سعيد ٠٠٠ لو حضرتك زعلان أنا ممكن أرجع للتكشيرة تاني يا باشا ؟!
ضحكت والدتهٌ وأردفت قائلة بتمني ٠٠٠ لا أرجوك،،خليك مكمل علي كده،،
وأكملت بحب وعيون سعيدة ٠٠٠ ربنا يسعدك يا حبيبي ودايما أشوف نظرة الرضا والراحة دي في عنيك
إبتسمَ لها فتحدثَ صادق متسائلاً ٠٠٠ أخبار الشغل في الفرع عندك أيه يا مراد ؟؟
أٌنيرَ وجههٌ حين ذٌكر إسم العمل كي يستطيع أن يتحدث بإستفاضة عن ما ملكت زمام قلبهِ بالفترة الأخير وأردفَ قائلاً ٠٠٠ كله تمام يا باشا،،تجربة ريم الدمنهوري دخلت خط الإنتاج خلاص،،وإن شاء الله الدوا هينزل للسوق أول الشهر ،،ومندوبين الشركة عندنا سوقوا له كويس عند الدكاترة المختصين،، ولحد الأن وصلت لنا طلبيات معقوله من الصيدليات بناءً علي توصيات الدكاترة ليهم ،،
وأكملَ بحماس إستغربهٌ صادق٠٠٠ ولسه إن شاء الله لما الدوا ينزل ومفعولة يجيب نتيجة مع المرضي،، أكيد الدكاترة هتعتمده في شغلهم والطلب عليه هيزيد من الصيدليات
هز صادق رأسهٌ بهدوء وأكملَ ٠٠٠ إن شاءالله يا مراد
فأكملَ مراد بحماس عجيب٠٠٠ علي فكرة يا بابا،، أنا خصصت نسبة من أرباح مبيعات الدوا الجديد لريم كتشجيع ليها وتقدير من الشركة علي مجهودها معانا
نظر له صادق مضيقً عيناها وتسائل مستغربً ٠٠٠ سبحان مغير الأحوال،،ده أيه الحنية اللي نزلت عليك مرة واحدة دي من ناحية ريم الدمنهوري ، ده أنا لسه من إسبوع شايلها من تحت إديك وإنتَ بتفترسها زي الوحش لما ينقض علي فريسته
وتسائل ٠٠٠ أيه اللي حصل وخلي قلبك يرق لها وترحمها من رخامتك عليها
ضحك مراد وتسائلت هناء ٠٠٠ مش ريم دي تبقي بنت أمال الشافعي يا صادق ؟
رد مراد بدلاً من ابيه متلهفً ٠٠٠ أه يا ماما هي ،،
وأكملَ موجهً حديثهٌ إلي والدهٌ ٠٠٠علي فكرة يا دكتور،، مش عيب أبداً إني أراجع نفسي لو أكتشف إني كنت غلطان في حكمي علي شخص ،،وبالفعل ده اللي حصل معايا في حكمي علي ريم الدمنهوري
وهٌنا أتت شريفه وهي تحمل بين يديها ما طلبه منها مراد ،،فوقف مراد وتحدث لها بإحترام ٠٠٠ من فضلك يا شريفه تخرجي لي العصير برة في الجنينه علشان هشربه هناك
وتحرك للخارج تحت أنظار صادق الذي شرد في أمر صغيرهٌ العجيب
أخرجهٌ من شرودهِ صوت زوجته المتسائل ٠٠٠ مراد ماله يا صادق ؟؟
نظر لها وأردف قائلاً بنبرة تحمل الكثير من الهموم ٠٠٠ إبنك شكله حب بنت قاسم الدمنهوري يا هناء
نظرت له بسعادة وأردفت بتمني ٠٠٠ ياريت يا صادق،،ياريت تبقي عقدته إتفكت وقدر يفتح قلبه من جديد ،،ده يبقا يوم المني عندي
نظر لها بتعجب وأردفَ قائلاً بإعتراض ٠٠٠ أيه هو ده إللي ياريت ويوم المني
وأكملَ مٌفسراً ٠٠٠ البنت مخطوبه يا هناء وأكيد بتحب خطيبها،،يعني إحساسي لو طلع صح يبقي إبنك داخل علي إنتكاسة وصدمة أفظع وأكبر من صدمتة الأولي
إرتعبَ داخلها وتحدثت بهلع ظهر بعيناها ٠٠٠ فال الله ولا فالك يا صادق،،أنا هكلم أمال الشافعي وأستدرجها في الكلام وأحاول أفهم منها ظروف الخطوبة دي أيه !!
صاح بها صادق محذراً إياها ٠٠٠ إوعي تعملي كده يا هناء،، إصبري لما أتأكد من إحساس إبنك بنفسي وربنا يخيب ظني ويطلع تفكيري مجرد وهم مش أكتر
حزن داخلها وتألمت محدثتً إياه بنبرة معاتبة ٠٠٠ ليه بس كدة يا صادق،،ده أنا ماصدقت ألاقي حاجه تفرحني وتطمن قلبي عليه قبل ما أموت
أجابها بقوة وثقة ٠٠٠ للأسف يا هناء،،،دي مش فرحة،،دي كارثة وإنتكاسة بكل المقاييس
تنهدت والدتهٌ بحزن وصمتت
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد حوالي أربعة أيام داخل منزل فؤاد بعد التجديد حيث الأثاث الراقي والذوق الرفيع وكأن المنزل قد تبدل بالكامل
أتت عائلة الدمنهوري محملين بالهدايا الثمينه والزهور المنتقاة بعناية فائقة والشيكولا،، كما هو المتعارف عليه في مثل هذه المناسبه السعيدة
كانت أمال تجلس علي مقعداً مقابلاً لجلسة عايدة،، تضع ساقها فوق الأخري بتعالي وهي تنظر حولها للتجديدات بوجهِ خالي من أي تعبيرات،، مما إستدعي إستغراب عايدة التي تضع هي الأخري ساقً فوق الأخري لمجاراة تلكَ المتعاليه
وكان قاسم وسليم يجلسان بصحبة فؤاد وأخويه صالح الأخ الأكبر لفؤاد،، وأحمد الأخ الأصغر،،حيث أستدعاهما فؤاد من السويس لمساندته لإستقبال قاسم الدمنهوري رجل السلك الدبلوماسي ذو المستوى الرفيع،،وأيضاً عبدالله خطيب نهلة
تحدث قاسم بهدوء بإبتسامة وفخر ٠٠٠٠بدون مقدمات وكلام كتير يا أستاذ فؤاد،،أنا يشرفني إني أطلب بنت حضرتك،، ربة الصون والعفاف الباشمهندسه فريده لإبني الباشمهندس سليم
إبتسم لهٌ فؤاد وأجاب بإحترام وعزة نفس٠٠٠٠الشرف لينا يا أفندم،،وأنا أكيد يشرفني طلبك لإيد بنتي
وبعد مدة من الوقت كانت العائلتان قد إتفقتا علي عقد القران بعد إسبوعان من الوقت الحالي وسفر فريدة مع زوجها إلي ألمانيا والإقامة الكاملة معه
حولت عايدة بصرها موجهه حديثها إلي أمال بحديث ذات مغزي وأبتسامة شبه شامته ٠٠٠ منورة يا مدام أمال ،،شرفتينا،، ومبروك عليكم الباشمهندسة فريدة
إستشاط داخل أمال من ضغط تلك المشعوذة علي أعصابها وتذكيرها بأنها أتت إليها مجبرة وجلست هي وزوجها يطلبان بل ويستسمحان بأن توافق هي وزوجها علي طلب يد إبنتها للزواج من إبنها
تحاملت علي حالها وأردفت قائلة بنبرة متعاليه ولكن بهدوء كي لا تٌحزن صغيرها ٠٠٠ ميرسي يا مدام،،ومبروك عليكم إنتم كمان الباشمهندس سليم الدمنهوري
إبتسمت عايدة ثم نظرت إلي سليم الناظر لهما بترقب خشيةً الإشتباك بينهما وبالأخص بعدما إستمع لحرب قذف الكلمات اللازعه وأردفت بإبتسامة صادقة٠٠٠ أكيد مبروك علينا،،،الباشمهندس يشرف أي حد وأكيد بنتي محظوظة إن ربنا أكرمها براجل محترم زي سليم
نظر لها سليم وأبتسم بسعادة وأردفَ قائلاً بفخرٍ وإحترام ٠٠٠ أنا إللي أكيد محظوظ وربنا بيحبني علشان رزقني بنسب يشرف زي نسب حضراتكم يا أفندم
نظر لهٌ كلٍ من فؤاد وصالح وأحمد بإعجاب وتحدث فؤاد بنبرة شاكرة ٠٠٠ ربنا يكرم أصلك يا أبني
تحدث قاسم بإبتسامة ناظراً إلي عايدة ٠٠٠ جري أيه يا عايدة هانم،،هي العروسه مش حابه تسلم علي حماها وحماتها ولا أيه ؟؟
تحدثت عايدة بإبتسامة وهي تقف لتستدعي فريدة ٠٠٠لا إزاي،،حالاً هتكون عند حضرتك
وبالفعل دلفت لتستدعي إبنتها
وبعد مدة قليله خرجت فريدة عليهم بطلتها المبهرة الخاطفه لأنفاس ذلك العاشق الذي هب واقفاً مسلطً أنظارهٌ عليها بطريقه ملفته للنظر وكأنه مسحور
كانت ترتدي ثوبً حريريً ناعم الملمس،،ذات أرضيه بيضاء مبطوش بنقشة رقيقه باللون الروز،،وحجابً ايضاً باللون الروزي،،كانت حقاً ساحرة تخطف الأنفاس بعيناها ذوات اللون الرمادي المميز ورموشها الكثيفه ،،وشفاهها الممتلئة التي زادت من توهجها عندما وضعت عليها ملمع شفاه باللون الوردي،،، مما جعل منها أيقونه خطفت قلب معشوقها من تلك الطله المهلكه لرجولته، حبس أنفاسه اللهثه من شدة جمالها المتوهج
نظر قاسم لفلذة كبدهِ وسعد داخله لسعادة سليم الظاهرة للضرير
في حين إقترب منها عمها وأمسك يدها وتحدث بفخر وهو يقترب بها٠٠٠ إتفضلي يا باشمهندسه
وقف قاسم إحترامً لها وتحدثَ بنبرة كلها رضا٠٠٠بسم الله ما شاء الله،،
فاقتربت فريده منه وتحدثت بإحترام وعيون خجله ولكنها سعيدة للغايه ٠٠٠أهلا وسهلاً بحضرتك
مد يدهُ لها وتحدثَ بسعادة٠٠٠أهلاً بيكِ يا بنتي،،ألف مبروك يا عروسة
أجابته بإبتسامة خجله وصوتٍ هادئ يدل علي تربيتها الحسنه ٠٠٠٠٠الله يبارك في حضرتك يا عمي
ثم إستدارت لتلك المتعالية التي مازالت تجلس واضعة ساقً فوق الأخري تتطلع عليها بتعالي ،،نظر لها قاسم يحثها علي الوقوف إحترامً للفتاة
وبالفعل تحاملت علي حالها وأستقامت بوقفتها ومدت يدها من مسافة بعيدة وأردفت قائلة بنبرة باردة خالية من أية مشاعر ٠٠٠ مبروك يا باشمهندسه
أجابتها فريدة وهي تمد يدها بغصة مؤلمة إجتاحت صدرها من تلك النبرة الخالية من أية مشاعر مبهجة من أم زوجها المستقبلي ٠٠٠ متشكرة لحضرتك يا أفندم
ثم تحدث والدها ليحثها علي التحرك إلي سليم٠٠٠سلمي علي الباشمهندس سليم يا فريدة
حولت بصرها عليه وهو بدورة تحرك إليها بنظرات هائمة مسحورة غير مبالي بكل من حوله ومد يدهُ لها وهو ينظر إلي مقلتيها المزينتان بالكحل العربي الأصيل الذي يشبهها من حيثٌ أصالتها وعراقتها ،،
تلمس راحة يدها وأحتضنها بلمسة أذابت إثنتيهم وجعلت القشعريرة تسري بجسديهما معاً
وتحدث بإبتسامه جذابه جعلت منهٌ وسيمً للغايه٠٠٠ مبروك يا فريدة !!
تحاملت علي حالها وأخرجت صوتها بصعوبه وتحدثت بإرتباك لاحظهُ الجميع ٠٠٠٠متشكرة يا باشمهندس
ضحك قاسم وتحدث قائلاً بدعابه٠٠٠باشمهندس أيه بقا،،ده كلها إسبوعين وهيبقي جوزك إن شاء الله
إبتسم والدها وتحدثَ ٠٠٠إن شاء الله الرحمن يا قاسم بيه
جلست في مقابلة حبيبها الأبدي وتبادلا النظرات ثم تحدث قاسم بإبتسامة ٠٠٠٠نقول بسم الله ونقرأ الفاتحه علشان ربنا يبارك لنا
وافقهٌ الجميع الرأي وبدأوا برفع كفيهما وبدأ قراءة الفاتحه بسعادة،، إلا من تلك التي تجلس وبجسدها ناراً تسري به،،ولكن ما بيدها لتفعله،،تلك هي رغبة صغيرها وعليها مجاراته ورضائهٌ
وبعد الإنتهاء من قراءة الفاتحة وقف سليم وأخرج من جيب سترتهِ عٌلبه فاخرة وفتحها وأخرج منها خاتمً من الألماس الخالص كان قد أتي بهِ معهٌ من ألمانياً خصيصاً لتلك المناسبة التي كان متأكداً من حدوثها
وأقترب عليها وقفت هي مقابله له وبدورهِ أمسك يدها تحت رعشة جسدها بالكامل وألبسها إياه ثم نظر لعيناها وتحدث بعشق لم يستطع إخفائة ٠٠٠٠مبروك يا فريدة !!
كان يود لو أن لهٌ الحق ليأخذها بين أحضانه ويضمها بشده حتي يسحق عظامها ويٌدخلها داخل صدره ويخبئها عن عيون كل البشر !!!
أما هي فكانت بعالم أخر ودت لو ترتمي بأحضانه وتبكي بشدة وتخرج كل ما ضاق به صدرها بالماضي لتبدأ معه بداية جديدة بدون أحزان بدون إبتعاد ،،بدون ألم ،،بدايه داخل أحضانهِ الدافئه التي أصبحت قمة مبتغاها !!
وجهَ عبدالله حديثهُ بسعادة إلي عايده الجالسه وهي تنظر لسعادة إبنتها التي ولأول مرة تراها عليها ،، تنظر لها بعيون تكسو عليها غشاوة دموع الفرح لأجلها ٠٠٠٠مش هتسمعينا زغروطة ولا أيه يا ماما ؟؟
إنتبهت له وتحدثت بسعاده ٠٠٠ أحلا زغروطة لأجمل عروسه يا عبدالله
وبدأت بإطلاق الزغاريد الرنانه التي صدعت بجدران المنزل لتعلن للجيران عن سعادة هذا المنزل وحلول فرحة عارمة به
بعد قليل كانت تجلس مع سليم أحلامها بغرفة الصالون المقابله ببهو الشقه والتي يجلس به الجميع وتحت أنظارهم جميعاً،،وذلك لفتح باب الغرفة علي مصرعيه كما الشرع والعرف والأصول
كان يجلس بجانبها يشعر وكأنهٌ ملك تسلم عرش ملكيته وتٌوج في التو واللحظه
نظر لها بعيون مسحورة منبهرة بجمالها الخلاب الأخاذ للبصر والبصيرة وتحدثَ بهمس عابث أثار داخلها وبعثرة٠٠٠٠مبروك يا قلب سليم،،مبروك يا نور عيون سليم،،مبروك يا حبيبي ♡
إبتلعت لٌعابها وتحدثت بعدم تصديق٠٠٠سليم،،قولي إن اللي بيحصل ده حقيقي مش مجرد حلم وهينتهي أول ما أقوم من نومي ؟؟
أجابها بصوتٍ حنون٠٠٠ هو فعلاً حلم يا فريدة،،،بس أجمل حلم عشنا جواه أنا وإنتي لسنين،،وإنهاردة ربنا وقف معانا وقدرنا نحققه ♡
من إنهاردة أحلامك كلها هتبقي حقيقة،،حياتك معايا هتكون أجمل حلم في دنية العاشقين
كانت تنظر له بعيون متيمة ودت لو تضعه داخل عيناها وتغلق عليه برموشها لتحميه وتحتفظ به لحالها فقط
تحدث هو مسحوراً بجمالها٠٠٠٠هو إنتِ إزاي حلوة أوي كده إنهاردة،،إزاي بلمسات بسيطه جدا قدرتي توصلي للمستوي الخيالي من الجمال اللي أنا شايفه قدامي ده ؟؟
إبتسمت وأنزلت وجهها للأسفل خجلاً فأكمل هو٠٠٠٠فريدة إنتِ حلوة،،،حلوة أوي بجد ،،،أنا مش عارف إزاي هقدر أمشي وأسيبك كده عادي،،
وأكملَ ٠٠٠تعرفي ؟؟
نظرت له لإستماع باقي حديثه فتحدثَ مسحوراً٠٠٠٠أنا بفكر أخرج أقول لبابا وأقنعه إني أجيب مأذون حالاً ونكتب الكتاب
وأكملَ وهو يبتلع لٌعابهُ وهو ينظر لكريزتيها بإثارة٠٠٠٠ وأخدك علي الأوتيل ونقضي أجمل ليلة مرت في تاريخ العشاق
إبتلعت لعابها من هيئته وتحدثت خجلاً ٠٠٠بلاش الكلام ده يا سليم أرجوك،،خلي ربنا يبارك لنا في بداية علاقتنا،،وكمان بابا بيبص علينا وأنا مكسوفه منه أوي،،يقول عليا أيه !!!
نظر عليها وتحدث٠٠٠هيفتخر ببنته أوي وهيقول إن بنتي جبارة ،،قدرت تدوب قلب سليم وتبهدله بالشكل ده !!
إبتسمت له وأكملا حديثهما البديع
☆حديث العشاق☆
☆حديث سليم لفريدةٌ أحلامه☆
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جراح الروح)